الفصل الثالث

45 8 20
                                    

.
.
.
.

ـــــــــــــــــــــ فـي سـجـون القـصـر ـــــــــــــــــــــ
.
.
ألقُو به بقسوه داخل الزنزانه و اغلقوا الباب خلفهم و ذهبوا ما عدا حارسين للحراسه

...... عض أندرو على شفتيه بحنق حتى بدأ النزيف .. هو الان مسجون ولا يعلم بالضبط مالذي عناه روماريو .. لـكـن ......

..... و بقوه ضرب الجدار الذي بجانبه وهو يهمس: اريكا ..

جلس على الارض و إتكأ على الجدار رفع رأسه إلى الاعلى فلاحت له صورتها .. ضرب رأسه في الجدار بشكل متتالي من الحنق و اكمل بغضب: سحقاً لن اقدر على الراحه هُنا .. الوضع مقلق .. علي الهرب من هنا .. علي الهرب ايًّا كانت الطريقه

احد الحراس بسخريه: و هل تظن انك تستطيع ؟!!

أطلق ضحكه عاليه و هو يكمل: لا تحلم

اندرو بحنق: سأهرب و سترى ذلك

رفع الحارس حاجبه و اكمل بسخريه:  اذا انتظرك تفعلها

... ضاقت عينا أندرو بحقد و هو ينظر إلى الحارس .. ثم تنفس بعمق و نظر إلى السقف قائلاً في نفسه: علي ان اهدأ .. لن اجني شيء ان بقيت منفعلاً .. إهدأ يا أندرو و فكر جيداً .. لابد ان هُناك ثغره سأستطيع الهرب منها .. علي فقط ان افكر بهدوء

....ثم اغمض عيناه و بدأ يفكر بهدوء و تركيز
.
.

**************
.
.

ـــــــــــــــــــــ فـي غـرفـة فـرانـس ـــــــــــــــــــــ
.
.
كان في الشرفه واقف متكأ على سور الشرفه ينظر إلى الشمس وهي تبدأ بالغروب ..همس قائلاً: ان أندرو كما قالوا عنه من قبل .. هرب كي يجمع النقود .. إشاعات .... كنت اظنها فقط اشاعات .. لكن هذا اليوم أُكد لي انني كُنت مخدوعاً به .......

.......اغلق عيناه و تنفس بعمق و كثير من صور الماضي تجري امام عينيه .. لم يكن مجرد حارس شخصي او فارس بالنسبة له .. اندرو كان كمثابة صديق و رفيق في حياته .. كان يعتمد عليه كثيرا و يثق به ثقه عمياء .... لكن ذلك اليوم ..... ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء ......

****الماضي****
.
.
في رحلة الصيد الذي تعود عليها ولي العهد الامير فرانسيسكو .. كان برفقة حارسه الشخصي أندرو .. ما أن انتهوا من الصيد حتى بدأ الطباخين بصنع غداء يُملي عليهم بطونهم الجائعه .. كان فرانسيسكو يدرس بعض الكتب حتى يجهز له الطعام ..

.. حسناً لقد كان امراً غريباً عليه ان يدخل أندرو بشكل منفعل و يستأذن منه بالذهاب لأمر ضروري .. صحيح انه استغرب من الامر لكنه اذن له .. فوجهه بذلك الوقت يدُل على حدوث امر مهم .. عاد إلى كتابه و ماهي إلّا لحظات و بدأ هجوم شامل و قوي على المخيم و كأنهم كانوا ينتظرون ذهاب أندرو ....

.. خرج فرانس من خيمته و ارسل جندي خلف أندرو ليستدعيه فوراً لأن الهجوم كان قوي و كانوا بحاجه لقوه مثله .....

سندريلا ..؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن