11-الصورة

7K 315 107
                                    

الفصل بعنوان : ﴿الصورة﴾

يركض

يلهث

يتعثر

يجرح

و يستمر بالركض مثل غريق وجد طوق النجاة
يركض لروحه

خصلاته الشقراء تتطاير بالهواء الحار لشهر تموز و العرق ينزل من رأسه و يزين عنقه لا يرتدي شيء غيري سروال داخلي من الدانتيل من اغلى المراكات و روب من الحرير ذو لون زهري و اقدامه عارية تجرحها الاسفلت و سخونة الارض من الشمس

لم يتجرأ احد على مساعدته فهذه المنطقة خاضعة لكبير الياكوزا مين يونغي

هرب من وسط العاصمة طوكيو إلى اطرافها حيث الامور هادئة هناك و قلة السكان و كثرة الاراضي الخضراء و الغابات

حين وصل لتلك الفيلا الضخمة تنفس بعمق و سقط على ركبتيه يرتجف بخوف و رغم سخونه الجو الا انه احس بالبرد من شدة خوفه

لحسن حظه ان الفيلا بذاك الوقت لم تكن تحت حماية حيث ان الحراس كانو بالحديقة خلفية يدفنون مجموعة من الجثث لذا هو دخل من الحديقة الامامية و طرق الباب

فتح الاسمر الباب و ظل ينظر بتعجب
" من أنت؟! " عيون الاسمر لم تتحرك من فتنة الذي امامه و جماله من يجرأ على خدش هذه جمال!

" انقذني ارجوك " بكى و انهار على ركبتيه امام الاسمر

..

فتح عيناه بغرفته المظلمة يرمش يحاول تجاهل تلك الذكريات التي ترقص باحلامه كل ليلة
زفر انفاسه بقوة و دعك وجهه بكف يديه

صدره يعلو و يهبط دليل على فزعه

" لن اغفر لك ولو رأيتك تحتضر امامي " همس لنفسه يتذكر كل شيء حدث هناك

" أنت عذابي و اسوأ ايامي " نفسه مهزوز

" اتمنى ان ارأك غارق بدمك قريباً"  اكمل حديثه

مثير لمشاكل بارك جيمين..

نظر لجانبه حيث الاريكة ضخمه بجانب السرير الايمن ينام عليها ساشا مبعثر و حوله الكثير من الاوراق و سريره ايضاً فهو كان يبحث بالايام الماضية عن ذاك العدو المجهول

" سـاشـا " قال بصوته الصباحي و دفن رأسه بالوسادة

لم يلقى ردا لذا كرر نداء
" ساشا ايها المؤخرة النائمة انهظ " و بدأ يغفو مجددا حين لاحظ ساعة الحائط تشير الى سادسة ونصف لذا عاد إلى النوم ببطء ليس و كأنه لم يزعج ساشا للنهوض

..

بالغرفة الاخر بالفيلا كان الاسمر ينام على بطنه و يديه تحت الوسادة و الغرابي يضع رأسه فوق ظهر الاسمر و قدامه بين اقدام الاسمر يكاد ينام فوقه

الستائر الثقيلة تجعل الغرفة شبه مظلمه و مريحة بشكل كبير لنوم لساعات طويلة خصوصا ان الغرفة دافئة و هادئة و ذات سرير ناعم و طري جداً

لعبة الاغنياء vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن