انا و السفاح في الفراغ!!

344 20 2
                                    

يوم الاثنين..١٤٣٥/١/١...الساعة..٧-٨...

الى الان لا اعلم عن ذلك الضيف الغير مرغوب فيه اي شيء...؟؟؟ما تزال هويته مجهولة...كعادتي...التي أصبحت عادتي بسبب زياراته المفاجأة ...

سرت لا أنام الا بعد مرور وقتٍ طويل لأنني كنت اشعر ببعض الخوف...عندما نمت حلمت بأغرب و اعجب حلم...لا يلمان كابوساً...حلمت بأني اجري اهرب من رجلٍ كان يلاحقني يحمل بيده سكيناً كبيراً

..يريد قتلي به...و انا اهرب منه في ارضٍ أشبه بالصحراء ...لا يوجد فيها أناس....و لا يوجد حتى مكانٌ لاختبئ فيه...اوضٌ مستوية....منبسطة...لا يمكنني رؤية نهايتها...و انا قد تملكني التعب...و سرت اشعر بالدوار الشديد من شدة التعب..

و سرت اشعر ايضاً بقلة الحيلة...اجري بتجاه اليمين...بالتجاه اليسار...احاول ان اهرب منه او على الأقل اجعل الفارق بيننا يكبر...لكن..بدون فائدة...انه يجري ورائي مثل ظلي...

تثاقلت خطواتي ...فجأه...اصبح جسدي ثقيلاً جداً ...لا أقوى على حمل نفسي الخائفة....لا..لا اريد ان أموت...لا...ساعدوني...هذا هو كل ما فكرت به و انا على حافت الانهيار....لقد اشتد على التعب...و لم أعد ارى نور الأمل....تملكني اليأس...أحسست انه لا فائدة من كل هذا...لكن..مهما شعرت باليأس و الضعف و قلة الحيلة....لا اريد ان أموت

.....هذا اخر ما فكرت به قبل ان اسقط ارضاً....في اللحظة التي اقترب وجهي من الارض..اظلم المكان حولي...و اختفى ذلك الرجل....ثم قبل ان يصل وجهي الى الارض...شعرت في داخلي بالفراغ...كأني أطير...لا كأن الجاذبية...لا تتحكم بي....شعرت بشعورٍ جميل اطفو في الفضاء...الواسع ..مثل البالون

...بحرية...لكن ..كان المكان مظلمٌ جداً....أغمضت عيني..و وضعت يداي على عيني...و ضممت نفسي.....كأني تائهه....في الفضاء ...اطفوا وحدي.....بعد هذا ...فجأه...أصبحت اشعر بالنعاس....

كيف اشعر بالنعاس و انا نائمةٌ اصلاً ....؟؟؟ثم...بعد هذا فتحت أختي الكبرى الباب فستيقظت من ذلك الكابوس.....احمد الله بأن نومي خفيفٌ جداً....لكن ما ازال لا أستطيع التحرك!!...و ما زلت اشعر بالنعاس الشديد...

لا أقوى على الحراك...فأغمضت عيني و ذلك الزائر لم يدعني بعد ثم جاءة أختي الصغرى لتنجدني مما انا فيه كانت تصرخ و تناديني لانها كانت تريد شيأً ما مني ....اخيراً أحسست بنعمة ان يكون لي أشقاء مزعجتك مثلهم

....بعد هذا استيقظت من النوم ...لكني لم استطع نسيان ذلك الشعور الجميل...الذي أحسست فيه بأنني اطفو في الفضاء ....حقاً لقد كان شعوراً لا يوصف....يتبع

انا و الزائر الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن