-4-

10.6K 279 10
                                    

استيقظت اينو لتتذكر ما حصل البارحة . نظراته التي توحي الى شيء مجهول ربما حب او ما شبه و شعرت باحساس دفعها الى الشك لكن تجاهلت الامر

اخذت حماما دافئا يهدئ اعصابها و لبست تنورة قصيرة  مع ترك شعرها منسدلا وزينت وجهها ببعض من المساحيق

خرجت من المنزل تحت نظرات والدها المشمئزة و زوجته لتهم بتجاهلهم
شخصيتها الباردة ستجعلهما يموتان من الغل

في طريقها و هي منسجمة مع صديقتها لمحت سيارتين باللون الاسود و زجاجها قاتم تتبعهما

"مينا هل لاحظت السيارتين هناك"
"اللعنة اريد تزوج صاحبها"
"اللعنة عليكي و على صاحب السيارة انها تتبعنا منذ الصباح"
"هل انتي جادة هيا بسرعة الى الجامعة قبل ان نقطع لاشلاء"

انتاب اينو شعور ما ان الذي في تلك السيارة شخص يلاحقها هي بالذات
او انه مجرد شعور؟

لم تقدر على التركيز في المحاضرة بسبب تفكيرها المشتت
"اللعنة يجب ان اركز ما هذا الهراء"

انتهت المحاضرات الصباحية لتذهب اينو لتناول غذاءها لتتفاجىء في طريقها ان نفس السيارة مصطفة على بعد معين منها

لا تنكر انها شعرت بخوف و رجفة تجري في انحاء جسدها لانها ليس بالصدفة ابدا ان ترى نفس السيارة تلاحقها لتهم لاقرب مطعم لتتناول فطورها

لحظات قليلة الا بشخص يدخل المطعم و يتكلم في الهاتف و ينظر لها بكل دقة كأنه يريد التحدث اليها
ناظرته بحيرة و هي تخاطب نفسها

-اللعنة لماذا يناظرني هذا اللعين هكذا الم يرى فتاة من قبل

طلبت شطيرة صغيرة و اكلتها في الطريق لسبب ارتباكها الشديد و واصلت يومها بشكل عادي جدا

اليوم التالي:
تستيقظ و لكن ليس على صوت منبهها لانها في عطلة مؤقتة و لكن يجب عليها الذهاب الى المحل

اخذت حماما لطيفا يريح تفكيرها و خرجت

تأملت المنظر من الشرفة قليلا كان منظرا صباحيا جميلا لتلمح سيارة عند باب بيتها
كانت سيارة من نوع مرسيدس يغلب عليها لونها الاسود المخيف مع اضواءها البيضاء الخافتة

"اللعنة هذه ليست ابدا بصدف من هؤلاء العاهرين"

ارتدت ثيابها و ذهبت للعمل لتجد تلك السيارة لازلت عند باب بيتها لتجمع كل قوتها و تذهب لتطرق الشباك الذي لا يظهر شيء سوى السواد

طرقت مرتين لينفتح الشباك
تجمدت في مكانها من الصدمة

-رأت ذلك الوسيم يناظرها ببرود و يلعب بلسانه داخل جوفه
اجل انه السيد جيون جونغكوك...

يتبع....

-inches in between us-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن