-14-

7.8K 277 5
                                    

الساعة12:00ليلا
تقابل التلفاز بكل ملل تنتظره ان يعود ذهبت للمطبخ لتسبقها تلك الخادمة
"سيدتي يمكنني ان اخدمك تريدين شيئا؟"
"لا شكرا اريد ان اطهو بنفسي و لا احب الرسميات يمكنك مناداتي بإينو فقط"

و هي تطهو سمعت صوت فتح الباب لترى ذلك القابع امامها يدخل البيت ليناظرها بكل برود يتجاهلها و يصعد الى غرفته

استغربت هي من حركته فهو دائما ما يحضنها و يبتسم لها لا تعرف مالذي حل به لتتذكر انها منعته من تقبيلها

-اكملت طبقها و ذهبت لتصعد لغرفتها لتهم في نوم عميق
.
.
.
-كان الجو بارد جدا مما جعل تلك الامطار تهطل بكل غزارة
بدأت اينو في التوتر لان اكبر مخاوفها هو هذا الجو الكئيب
فجأة حصل شيء لم يكن في الحسبان

صعق الرعد بسبب تلك الامطارالتي زادت قوتها

كانت منكمشة تحت غطاءها و هي ترتجف تنتظر موعد موتها بأي ثانية من الخوف

.

تمنت لو يأتي و ينقذها من ذلك الرعب الذي تعيشه الان لا يمكنها الذهاب اليه

لكن فجأة سمعت صوت فتح الباب

فتح الباب ناويا تفقدها ليسمع شهقاتها ليذهب اليها بسرعة ا و يجدها مختبئة تحت غطائها

انصدم هو لترتمي هي في حضنه و تبدأ بالبكاء بين ذراعيه و هو يربت على شعرها و يهدئها

نجح في تهدئتها قليلا ليسألها عن سبب بكاءها



Flash back:
في تلك الليالي الممطرة في ذلك البيت الذي تملأه المشاكل بين اب اينو و امها لكن تلك الليلة ازداد الوضع سوءا حيث ضرب  امها ليزداد صوت البرق الذي احدث ضجيجا  تماما مع صراخ امها

"انت رجل لعين...اضعت شبابي معك و لا اريد ان تضيع حيات ابنتي بسببك ايها السافل"

كادت ان تنفجر تلك الليلة بسبب المشاكل التي كانت كلها فوق رأسها نظرا لصغر سنها حيث كانت تبلغ من العمر 6 سنوات فقط

اخذت والدة اينو حقيبتها لتأخذ ابنتها معها لكن في منتصف الطريق و على غضبها لم تعي اينو على نفسها .....

الا لتجد امها غارقة في دمائها بسبب اصطدام   سيارة لعينة

صرخت اينو تلك الصرخة التي اتت متطابقة مع ذلك الرعد الشديد لتهم بالبكاء تحت المطر و تشهق بأعلى صوتها و تحضن امها التي اصبحت جثة هامدة و قلبها يتقطع لرؤية منظرا شنيع كهذا

"امي استيظي ارجوكي"

شاء القدر ان تموت ام اينو امام عينيها كانت في حالة صدمة لم تدري ماذا تفعل هل تعود الى البيت ام تبقى في ذلك البرد القارص

-بقيت مع امها تنظر اليها بعيون مليئة بالدموع و الحزن
لا تعلم ماذا تفعل لترتمي في حضنها الذي لا يزال دافئا و تنام اخر نومة في حضن امها و هي ميتتة وسط الامطار التي بللتها....

End flash back

-جلس القابع امامها مصدوما مما قالته ليأخذها في حضنه و يربت على شعرها الى ان نامت بين ذراعيه ليقرر النوم بجانبها

-مجرد ليلة واحدة معها ظن نفسه انه سيعود لسابق عهده و لكنه لم يكن مدركا بأنه عشقها..
هام بها..شغوف لسماع صوت ضحكاتها و مشاغبتها
-باتت كتنفسه لا يستطيع العيش بدونها

-اصبح حبه مهولا . فأضحى تملكًا ...

يتبع.....🖇️

-inches in between us-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن