عـودة الـمـِيـاه لـمــجـاريـهـَا.

157 11 1
                                    


صَوْتكِ ازَهَر فِيْ أذُنْيَّ الفٌ وَرٌده . . !

____________________________

إستيقظت آميرتنا النائمة بشعرها المنفوش، قميصها الذي إرتفع وظهر جزء من بطنها، سحاب بنطالها مفتوح واللعاب الذي سال وجف على فكها.

فركت عيناها بيديها ثم أبصرت من حولها، شردت لوهلة ثم تحركت مقليتاها بسرعة تستوعب مكان تواجدها.

إحتضنت عيناها جزئها العلوي لترمق شكلها، تحسسته بأناملها، ثم لمحت حمالة صدرها حمراء اللون مرمية بإهمال فوق الأرض.

أصدرت شهقة بإندهاش وسارعت لإلتقاطها، إنحنت بجذعها ومدت يدها، لكن ما إن تناولتها حتى ظهر ذلك الجسد الضخم، عاري الصدر ويخبئ يديه في جيوب سرواله الفضفاض، توسعت عيناها ما إن أبصرته، ثم نظرت ليدها التي تحمل صدريتها.

فاهت بصرخة و خبئت ما بيدها...

" صباح الخير أيتها العميلة "

نبس "جونغكوك " مخاطبا الآخرى ...

" كيف وصلت الى هنا؟ ، وكيف أنتهى المطاف بحمالة صدري هنا؟ ، ومن خلعها؟"

نبأت "آماليا" بحنق وهي تتلعثم ...

" رويدك صاحبة الحمالة الحمراء ، عدلي منظرك البراق ثم سأخبرك ..."

فاه "جونغكوك " بسخرية آخر كلامه ثم شق خطاه للصالة تاركا أميرتنا في حالة شرود ...

نظرت الى المرآة لتبصر " منظرها البراق" كما يدعي الآخر، شهقت للمرة الثانية وهي تعدل شعرها بآناملها، قضمت شفتها بإحراج ولعنت أسفل أنفاسها.

إرتدت حمالتها و رفعت بنطالها فأغلقته، دلفت الى الحمام وأغلقته محكما، وضعت كفيها على أطراف المغسلة ثم ناظرت نفسها في المرأة.

أعادت ربط شعرها وبللت وجهها بالماء، ثم بدأت تدور في الحمام و تهمس مخاطبة نفسها ...

" مالذي حدث بيننا ؟ ، هل تشاركنا الفراش؟ ، هل تحرش بي؟، هل فعل شيئا؟ "

جلست "آماليا " على سطح المرحاض ومسكت رأسها، مسدت على فخذيها بتوتر ثم إستقامت وتقدمت ناحية الباب.

وضعت يدها على المقبض لتديره بروية، أطلت برأسها خارج الباب، و لسوء حظها أبصرته جالسا على الأريكة لتلتقي أعينهما.

بلعت ريقها و شقت خطاه ناحيته، جلست على طرف السرير وناظرته بملامح فارغة.

GONE || رحل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن