الاول

23.1K 289 93
                                    

راءة ممتعة للجمیع *****8
كانت لیل جالسة أمام نافدة غرفتھا تبكي بشدة بینما تحمل في یدھا صورة أخاھا الكبیر و تنظر الى الشجرة
الكبیرة التي كانت معلق بأغصانھا حبل فیھ ارجوحة .... تذكرت كیف كانت تلعب بھا و ھي صغیرة لتنتظر دورھا فقط كي تصعد علیھا و تقوم صدیقتھا جولیا بدفعھا لتطیر في الھواء و تشعر بالفرح و البھجة التي غادرتھا منذ ذلك الیوم ..... الیوم الذي تركھا فیھ أخاھا و رحل عنھا منذ 3 سنوات رغم أنھ وعدھا بأنھ سیعود من أجلھا إلا أنھ لم یعد .... و ھي فقدت الأمل في ذلك فعقلھا یقول لھا أنھ مات فلو كان حیا لما تخلى عنھا كل ھذه المدة .... أخاھا كاسیاس لا یستطیع التنفس لحظة بدونھا ... لا یمكن أن یتحمل بعدھا و العیش بدون رؤیتھا .... نعم كان حارسھا الامین اغلى ما تملك .... كانت امیرتھ الصغیرة تذكرت كیف كان یعمل طویلا لكي یشتري لھا ماترید .... و كیف لم ینسى یوما ان یحضر لھا علبة الشوكولاطة لأنھا كانت تحبھا كثیرا و في وجوده لم تكن تنام یوما دون ان تأكلھا ..... كان یعمل أي شيء من أجل ان تكمل دراستھا .... عمل حمالا و نظف سیارات الأغنیاء و قام بكل شيء فقط من اجلھا و في لحظة تذكرت آخر یوم لھا معھ41
back Flash
في ذلك الیوم عاد للمنزل و ھي كانت نائمة الا أنھا فتحت عیناھا على یده تلامس شعرھا و قبلة طبعھا على جبینھا ..... كان منظره ذلك الیوم غریب جدا و كان على اكمام قمیصھ بقع من الدم .... و لاول مرة رأت أخاھا الوسیم و الدموع تملأ عیناه .... احساس بالألم اخترق قلبھا في تلك اللحظة ... أحست بأنفاسھا مھما صارعت كي تدخلھا لا تأبى أن تدخل لرئتیھا ... ربما لأنھا أحست بأن شیئا سیحدث لذلك لم تستطع أن تتحمل أكثر من ذلك و سألتھ بنبرة مرتعبة .... لیل :" كاسیاس .... لماذا تبكي ؟ " .... قالتھا و اكتست ملامح الفزع وجھھا لتكمل : " ماھذه البقع الحمراء على اكمام قمیصك؟"
رأتھ یتنھد بتعب و كأن جبالا تثقل ظھره لیجیبھا بنبرة حاول أن یخفي فیھا حزنھ الذي كان ظاھرا لھا ... فھي تعرفھ أكثر حتى من نفسھا ... كاسیاس:" لا شيء صغیرتي ... أنا بخیر .. فقط أردت أن أسألك ... ھل تعلمین كم أحبك ؟ " ... قالھا و ھو بالكاد یفتح جفونھ و الحزن باد علیھ ... لتومأ لھ بنعم و الدموع تغزو عیونھا العسلیة جاعلتا إیاھا تتلألأ و قلبھا یقول أن ھناك خطب ما لیكمل :" و ھل تعلمین ان حبي لك لن یتغیر مھما حدث "31
فرت من عیناھا دمعة لتجیبھ بنفاذ صبر : " كاسیاس ماذا ھناك ؟ ..... ارجوك اجبني بكلام مفھوم قلبي سیتوقف "...... ھذا جعلھ یغمض عینیھ لیجیبھا :" انا سأذھب لیلي و لكني سأعود و سنعیش مع بعضنا للأبد ." ..... ما
ان اجابھا حتى امسكت بقیمصھ بقوة و ھزت رأسھا كعلامة لرفضھا كلامھ بینما سالت دموعھا بغزارة لتقول: " الى این؟ ... لن اتركك تذھب إلى أي مكان ..... لا أستطیع العیش بدونك لن اتركك ھل سمعت لن اتركك" .... شھقت أثناء كلامھا لیمسك یداھا و یقبلھما بقوة و مسح دموعھ من عیناه ثم أردف بنبرة حادة :" انا سأذھب لیلي و كما وعدتك سأعود و انا لم اخلف لكي وعد في حیاتي "69
لیل:" لماذا ترید الذھاب؟ ... فقط إعطني سببا مقنعا لتذھب و تتركني " .... سكت قلیلا و كأنھ لا یعرف ما یجیبھا ... و كأنھ یبحث عن عذر مقنع كإجابة على سؤالھا ثم حسم أمره لیلقي ما عنده :" لكي أستطیع ان اجلب لكي كل طلباتك التي تتمانیھا و لم تطلبیھا مني .... لكي أراك في مكان لا أستطیع أن أراك فیھ و أنا ھكذا ... أنت كل ما أملكھ صغیرتي و كل شيء تحبینھ دین في رقبتي لن أموت قبل أن ألبیھ لكي" كلماتھ جعلتھا تفتح فمھا بدھشة ... لا تصدق أن آخاھا یقول ھذا ... تبا ھي حقا لا ترید من الحیاة اللعینة غیره ... من قال أنھا لیست سعیدة ... حتى لو أكلت من القمامة ستكون سعیدة فقط لأنھ معھا و بجانبھا ... أخذت نفسا لتمسح دمعتھا و أىدفت :" و من قال لك ان لدي طلبات اتمناھا !!!! ..... انا لا أرید شیئا سوى قربك مني "14
أجابھا بھدوء و إبتسامة متعبة :" بلا صغیرتي اعلم جیدا انك مثلك مثل اقرانك ترغبین في اشیاء عدة لا أستطیع تلبیتھا لك في حالتي ھذه و لأنك تعلمین ھذا لا تطلبین لكني اعدك بأني سأعود لألبي اي شيء تطلبینھ ، اكتبي كل ما تشتھینھ لكي لا تنسیھ و عند عودتي اعطیني إیاھا ..... ھل اتفقنا".18
لیل:" اقسم اني لا أرید سواك فقط لا تتركني ارجوك" كاسیاس:" انا اسف صغیرتي، لن اتركك تشتاقین اي سأعود قبل أن تشتاقي لي" ثم وزع عدة قبلات على وجھھا ... جبینھا .... عیناھا ... انفھا .... و قبل شفتیھا بعمق و كأنھ آخر مرة سیقبلھا فیھا .... لیطبع بعدھا قبلة على یداھا ثم قام لیحمل في یده حقیبتھ و توجھ ناحیة الباب یرید المغادرة الا أنھ توقف لیجدھا تحتظنھ من الخلف ثم سألتھ بنبرة باكیة مزقت قلبھ :" أنت ستظل تحبني ... ألیس كذلك ؟" سحبھا من یدھا لیلفھا نحوه و وضع یداه على وجنتیھا ثم نزل الى مستواھا و ھمس أمام اذنھا :" قد لا أعود كما انا الآن و قد یتغیر بي كل شيء و لكن اعلمي أن حبي لك لن یتغیر ابدا امیرتي .... فقط انتظریني " .... و قبلھا آخر قبلة ملتھما شفتیھا بقوة ثم و رحل تاركا إیاھا خلفھ .... ما ان خرج من الغرفة بقیت تحدق مع الباب بعیون دامعة ثم جلست على سریرھا تبكي بحرقة لتجد تحت الوسادة علبة شوكولاطة .... تبا حتى و ھو یرحل لم ینساھا ... شيء بداخلھا في تلك اللحظة أخبرھا أنھا ستكون آخر علبة تحصل علیھا لذلك احتضنتھا بقوة و
تمنت من كل قلبھا أن یعود لھا یوما ما ....
87back flash End
أعادھا عن شرودھا صوت والدتھا میلیانا تقول لھا:" لیل صغیرتي ارجوك امسحي دموعك .... انا اعلم كم تتعذبین و لو كنت استطیع لكنت عملت بدلا عنك كل ھذا بسبب والدك اللعین أكره الیوم الذي عرفتھ فیھ .... لم یكفیھ اننا لا نستطیع ان نوفر حتى ما یصبر جوعنا .... لیذھب ھو و یبلینا بدیون القمار" لیل: " اعلم امي و لكن انا خائفة جدا كیف .... كیف سأقوم بذلك ... أن أعمل كراقصة أمام الرجال .... انا لا أجید حتى الرقص" إنفجرت میلیانا بالبكاء لتقول:" لیل لو فقط تعلمین كم تمنیت ان أراك تلبسین مثل الفتیات في سنك .... تحبین و تتزوجین .... و لكن لیس كل ما یتمناه المرء یدركھ" و ما ان اكملت حدیثھا بدأت تبكي بشدة لتكمل:" لكن لا تقلقي قال لي سبستیان اللعین أنھم سیعلمونك و سیقتصر عملك على الرقص فقط و لن یلمسك أي رجل " .... أومأت لھا لتمسح دموعھا و تنظر لصورة كاسیاس بین یدیھا .... ما حدث معھا الیوم جعلھا تتذكره فكم تحتاجھ الآن .... نظرت میلیانا لصورة صغیرھا و قالت بنبرة حزینة :" لو كان كاسیاس ھنا لما كان ھذا حالنا .... صغیري المسكین تحمل المسؤولیة بدل والده منذ كان في 10 .... كم اشتقت لھ و اتمنى رؤیتھ .... عندما كان معنا لم یكن سبستیان بھذه الحال كان یخاف كاسیاس كثیرا و لكن ما إن رحل حتى أصبح یقمر و یشرب كالخنزیر " نظرت لھا لیل بعیون حزینة و احتظنھا بقوة و كأنھا تواسیھا على أسى ھي تبحث عن من یواسیھا علیھ.11
بعد سنة
كان جالسا أمام مكتبھ یحمل سیجارة في یده الیسرى و في الید الأخرى یحمل كأس نبیذه الأحمر ، ینظر أمامھ للسماء من النافدة و عقلھ یرسم لھ وجھ ملاكھ ... تبا كم اشتاق لھا ... و مجددا تبا كم اشتاق برائحتھا ... نظرات عینیھا العسلیتین ... شفاھھا ... جسدھا ... ھل كبر جسدھا یا ترى ... ھل امتلأ صدرھا و مؤخرتھا ... كان حرفیا یفكر في ھذه الأمور الآن لیقاطع شروده صوت إمرأة شقراء:" حبیبي من ھي لیل؟" .... رمقھا بنظرة ممیتة لیلعن نفسھ ... تبا لھ لم تكن أول عاھرة یضاجعھا و تسألھ في الصباح من ھي لیل ... اللعنة علیھ لا یذكر نام مع لعینة بدون أن یصرخ بإسمھا .... تنھد لیجیبھا بصوتھ الاجش:" اغربي عن وجھي" ابتلعت الأخرى ریقھا و ارتدت ملابسھا لترحل دون ان تقول كلمة واحدة ... فقط حمدت خالقھا الف مرة انھا خرجت قطعة واحدة ، و كیف لھا انا لا تخاف و ھو اسوأ زعماء المافیا لیس فقط في ایطالیا بل في العالم بأكملھ ... الجمیع یطلق علیھ الشیطان .... لا یثق في احد غیر رجالھ المقربین، میت القلب بل ھو الموت في حد ذاتھ ،
لھ ید في كل ما یتعلق بالمافیا قتل ، تعذیب ، مخدرات ، تجارة بالبشر ، اسلحة ، دعارة .... أسوأ شخص یوجد في ھذا المجال ، كاسیاس استرلیني تغیرت المافیا في ایطالیا و العالم منذ وطأت قدمھ بھا منذ 4 سنوات ..... 4 سنوات لعینة كانت كفیلة بقلب موازین العالم بالنسبة لھ .72
وقف ثم حمل منشفة في یده متجھا ناحیة الحمام لیرى صورة صغیرتھ الجمیلة ، كم اشتاق لھا قلبھ ، الجزء المتبقي من انسانیتھ التي ودعھا منذ ازل، ابتسم لھا لیقول:" الم أقل لك لن أعود كما كنت و لكني سأظل أحبك" ..... و ابتسم في آخر كلامھ لیدخل الحمام و یستعد لیومھ الذي كان ینتظره منذ سنین.4
أخیرا سیرى لیلي ... لا یعلم كیف سیكون رد فعلھا .. لابد أنھا تعتقده میتا الآن ... لا یھم سیفاجئھا و یحتضنھا أخیرا بین یدیھ كما حلم منذ سنوات .. لا ینكر أنھ مسخ مع ذلك أحبھا كثیرا ... لم تكن أختھ بالدم .. لم تكن تجمع بینھم اي علاقة دم و لكنھا لا تعلم ذلك .. لم تكن تعلم أنھ لیس شقیقھا و أن الحقیقة تخفي خلفھا الكثیر من الأسرار .... لذلك سیتمھل في إخبارھا .. سینتظر الفرصة المناسبة لیصارحھا بالحقیقة ربما وقتھا ستتقبلھ ...26
وصلت سیارة سوداء و یتبعھا فوج من السیارات الراقیة و التي تلیق بالرؤوساء لینزل منھا كاسیاس بھالتھ المخیفة و نظراتھ الباردة و الممیتة ، و ملامحھ التي تصرخ بالرجولة مع وسامتھ التي ركعت الالاف من النساء امامھا، نعم كان وسیم حد اللعنة75
تقدم بجسده الضخم و طقمھ الاسود لیدخل مكتبھ و ما ان دخل حتى وقعت عیناه على اصدقائھ بلاك و ماكس و اللاذان لا یقلان وسامة عنھ مع عضلاتھم و اجسادھم القویة20
كان ماكس احد قائد عصابات كاسیاس المتعلقة بالتجارة بالبشر و اعمال الدعارة كما انھ مھووس بالتعذیب ما إن تقع یدیھ على شخص فإنھ لا یعود قابل للتركیب بأي طریقة من الطرق ، بارد ، مخیف ، مجنون .12
اما بلاك فكان قطب ثلجي ، لا یھتم بشخص و لا یخاف شخص لم یعمل في حیاتھ تحت إمرة اي زعیم من زعماء المافیا رغم تواجده في ھذا المجال منذ كان في 7 ، الا أنھ لم یعمل مع احد ما عدا كاسیاس و كان ذلك بعد قتال دام ل 3 ایام كان الرابح في الاخیر كاسیاس ، حیث كسر كل عظم في جسده ، و كان بلاك ھو المسؤول عن التدریب كما انھ قائد أحد عصابات كاسیاس المتعلقة بالمخدرات .17
كاسیاس ببرود یضع سیجارتھ في فمھ :" كیف تحضیرات العودة لروسیا بلاك ، ھل الرجال ھناك مستعدون؟" بلاك ببرود :" كل شيء جاھز ، في الساعة 11 لیلا سنكون ھناك " أومأ لھ كاسیاس لیستدیر لماكس:" ھل اعترف العاھر مع من یعمل؟" .
ماكس بسخریة:" اعترف كلبلبل في ال5 دقائق الاولى من اللعب ، حقا رجال ھذه الایام كالنساء ، فقط قمت بإقتلاع أظافره و قضیبھ و سلخت جلد ظھره لاجده مات"79
بلاك بسخریة :" فقط "39 ماكس بغضب:" فقط، و إن كنت لا ترید أن اقطع قضیبك و جعلك تأكلھ ، ابتعد عن شیاطیني لست في مزاج
لسخریتك".65 بلاك موجھ سلاحھ بوجھ ماكس :" اعد ما قلت و اعدك سأجعلك عاھرة تصرخ بإسمي بھذا القضیب"22
ماكس بجنون ممیت مقربا رأسھ لسلاح بلاك :" و انا اعدك بملأ مؤخرتك برصاص ھذا السلاح ان اعدت ما قلت الان"3
كاسیاس ببرود:" و انا اعدكم ان لم تجلسوا الان بصمت سوف اعلق كلاكما من قضیبھ"107 انزل بلاك سلاحھ و جلس لیجلس ماكس ایضا ، فكلاھما لا زالت لدیھ رغبة في الحیاة ة3
كاسیاس موجھ كلامھ لماكس :" ھل عاد دیلان؟" ما ان اكمل سؤالھ حتى فتح الباب لیقول احدھم :" نعم لقد عدت ، كنت اعلم أن ھناك من اشتاق لي "7
بلاك :" اوه ه ه ھل عدت حبیبتي لقد افتقدتك " دیلان :" انا ایضا حبیبتي اشتقت لكي كثیرا ، لدرجة اني تخیلتك مع كل العاھرات اللواتي ضاجعتھمن" و ھز حاجباه . بلاك بإبتسامة باردة :" بیبي إن كنت لم تشبعي فتعالي عندي كي ارضیكي " دیلان یھز راسھ بسخریة :" انت حقا ملك المضاجعة یا رجل كل حدیثك عن مؤخرات العاھرات" بلاك ببرود:" و ھل ھناك ما ھو اجمل من المؤخرات ، احبھا بشتى انواعھا و الوانھا "66
كاسیاس :" اذھب ضاجع مؤخرتك اللعینة بلاك و اصمت ، و انت دیلان ان لم تصمت ایضا سأجعلك نشاھد بلاك یضاجع مؤخرتھ لأسبوع و اللعنة " جلس دیلان في صمت رافعا یداه بإستسلام لیكمل :" كیف سارت صفقة الاسلحة ؟" دیلان :" جیدة ، ان لم نذكر ھجوم الشرطة المكسیكیة على المستودع و تعذیب الخائن الذي اوشى بنا و قطعھ الى 400 قطعة فلباقي سار جید، آه ه ه بذكر الامر لم اكن اعلم أن جسم الانسان یمكن قطعھ الى 400 قطعة " ماكس :" یمكن أن یقطع الى 600 قطعة "59
شبح كل منھم ابتسامة لیكمل دیلان :" و قد اتفقنا مع مانوییل بأن یرسل الاسلحة الى جماعتنا في روسیا ، و یتفق ھناك مع بلاك على تسلیمھ شحنة المخدرات في المقابل"14
اومأ لھ كاسیاس لیقول:" حسنا اذا، أرسل كذلك إلى ذلك الوغد بأن یأتي الى روسیا " اومأ لھ دیلان بنعم لیرحل كل منھم یبقى كاسیاس في مكتبھ و یعود لیشرد في ملاكھ الذي یتوق لرؤیتھ.4
******
في مكان آخر كانت لیل تحضر الغذاء لوالدتھا المسكین كانت مریضة بشدة ، كانت ترتدي فستان ابیض بھ ازرار من الامان بیرو كل مفاتنھا و مرجعة شعرھا القسطلي الى الوراء لیصل الى أسفل خصرھا ، لیرن ھاتفھا نظرت لإسم المتصل لتضحك و تجیب6
لیل :" مرحبا ، جیرال كیف حالك ؟" جیرال :" بخیر جمیلتي ، و انت ؟" لیل:" بخیر " جیرال:" ستأتي سیارة على الساعة 10 تقلك من المنزل " لیل :" لماذا ستأتي سیارة الیوم ، ماھذا الكرم المفاجيء من ذلك العاھر اللعین !!!!" جیرال:" الیوم مھم جدا ، سیأتي الزعیم الكبیر الیوم الجو متوتر جدا " لیل :" الزعیم الكبیر ، الم أقل لي ان لا أحد یعلم من ھو و لم یره احد من قبل !" جیرال :" نعم و لكن یبدو أنھ سینقل كل أعمالھ الى ھنا " لیل :" حسنا جیرال سأكون جاھزة على العاشرة , وداعا "21
اغلقت الھاتف ، و وضعت حملت صینیة الطعام ، جلست امام والدتھا :" جمیلتي المكسولة ، الن تقومي لكي تأكلي قلیلا " میلیانا:" حبیبتي ، انا لست جائعة تناولي طعامك لا تكثرتي لي " لیل بعبوس :" انا ارفض ، یجب ان تأكلي للتناولي دوائك ھیا ارجوك " اعتدلت میلیانا و صارت لیل تطعمھا الغذاء الى ان انتھت ، اعادت رأسھا للوسادة و غطتھا ، ثم قامت تغسل الأطباق دخلت الى غرفة والدھا لتجده نائم كالبغل و قارورات الخمر ملتفة بھ9
نضفت قذارتھ و ما إن انتھت سمعت صوت طرق الباب.فتحت الباب لتجد صدیقتھا جولیا
لیل:" اھلا جولیا، كیف احوالك؟" جولیا :" بخیر و انت ؟". لیل :" بخیر ، ادخلي ساحضر لك كوب عصیر یبدو انك منھكة كثیرا من الدروس الیوم " . جولیا :" نعم، لماذا لم تأتي الیوم ؟ عملك في اللیل " لیل :" والدتي مریضة جدا الیوم ، لم أستطیع تركھا لوحدھا" جولیا جلست :" ماذا بك؟ ارى انك منزعجة" لیل :" و ماذا قد یزعجني غیر ابي العاھر ، قام بلعب القمار مجددا و الصق في رأسي مبلغ جدید ، و صاحب الحانة الوغد یستغل ھذا الأمر لكي یجعلني لا اترك العمل" جولیا :" وغد لعین لا یكفیھ ما فعلھ إلى حد الآن ، اتمنى لو یموت لكي تتخلص منھ الارض " لیل :" ھھھھھھھ ، لو كان كاسیاس ھنا لكان ھشم كل ضلع من اضلعھ أصلا كان یخافھ كالجحیم ، و لم یتجرأ على أي منا في وجوده " جولیا بسخریة :" آه ه ه كاسیاس الوسیم ، كان یتمنى ان یتزوج بي " لیل تبتسم :" إیتھا الكاذبة ، لم یكن یرید ذلك أبدا " جولیا و ھي تضحك :" اجل كان یحبني مثل اختھ ، حقا كان كالأخ بالنسبة لي لم یبخل علیا یوما و لم احس أبدا اني یتیمة في وجوده " لیل و الدموع في عینیھا :" یالیتني اراه مجددا" جولیا بقلیل من الخوف:" لیل أرید أن افاتحك بموضوع " لیل بقلق :" خیر ، قولي جولیا ماذا بك ؟". جولیا :" لیل أرید ان اعمل معك في الملھى الذي تشتغلین فیھ " لیل بصدمة :" لماذا جولیا ھل جننت ، انا اعمل و تعلمین السبب لكن انت لماذا تریدین العمل ؟" جولیا :" لیل انا ظروفي سیئة حقا و خالتي و زوج خالتي یعمالنني كالحیوانات ، لم اعد اتیق البقاء ھناك لیل ، خالتي تعایرني بالطعام الذي تعطیھ لي و تقول لي اني عالة علیھا ، بحثث عن عمل لكن لا یوجد ، ارجوك ساعدیني " لیل بتفھم :" حسنا جولیا ، سأتحدث مع جیرال اللیلة" جولیا :" لا ، لیلي اتصلي بھ الآن أرید أن ابدأ من الیوم" اتصلت لیل بجیرال لیجیب:" ماذا جمیلتي اشتقت لي بسرعة ؟" لیل :" لا ، اریدك في خدمة لدي صدیقة لي ترید ان تعمل معي و ترید أن تبدأ من الیوم ، ھي جیدة في الرقص ما رأیك؟"
جیرال :" حسنا جمیلتي احضیریھا معك اللیلة" اغلقت الھاتف لتفرح جولیا كثیرا و تذھب لتستعد كلتاھما14
حل الیل و أخیرا نزل كاسیاس من الطائرة ، استنشق نفسا ملأ بھ رأتیھ من نفس الھواء الذي تستنشقھ صغیرتھ ، و كم اشتاق لرؤیتھا كان قلبھ یدق بقوة ممیتة و كل جزء في جسده یریدھا بشدة نعم كان یریدھا كإمرأة فھو لم ینظر لھا یوما كأخت ، نعم كان مسخا وقع قلبھ في شقیقتھ .21
كاسیاس ببرود :" ھل اخبرت ذلك الوغد اني طلبتھ؟ " دیلان :" نعم سیكون ھنا بعد یومین ".
اومأ و ركب سیارتھ لیصعد معھ دیلان و بلاك بینما ماكس ركب سیارتھ لیذھب للملھى بعد ان طلب منھ كاسیاس ان یجھز الامور ھناك لأن جمیع العلماء لیریدون التعرف على الزعیم بلاك :" حسنا الى این سنذھب الآن ؟" كاسیاس :" سنذھب الى منزل عائلتي " نظر بلاك لدیلان لیقول دیلان :" ستذھب لرؤیة لیل ؟ " رمقھ كاسیاس بنظرة ممیتة :" ایاك دیلان ، ایاك و ان تعید ما تفكر فیھ" اعاد دیلان نظره لبلاك و كأنھا یقول لھ ' لا فائدة ' لیومأ الاخر بنعم كان 4 من رجالھ یعلمون بأنھ مسخ ، بعد ان اعترف لھم و ھو ثمل.40
بعد القلیل من الوقت كاسیاس :" لقد وصلنا ، انتظراني ھنا " اومأ كل من دیلان ، لیرتجل كاسیاس من السیارة و قلبھ ینبض آلاف النبضات في الثانیة ، قدماه یتسارعان للوصول لرؤیة فتاتھ .4
وقف امام الباب انتظر لتھدأ انفاسھ و طرق الباب ، لم یلبث طویلا حتى فتح الباب ، لتفتح میلیانا عیناھا على مصرعھما و تسقط ارضا لا تصدق عیناھا من ھول الصدمة ، لیخرج والده سبستیان مسرعا و لم تكن صدمة ھذا الاخیر أقل من صدمة زوجتھ ، و بثانیة كانت والدتھ تحتضنھ بقوة و تقبل وجھھ و یداه من الفرحة ، اما سبستیان فكان یخبأ قارورة الخمر ثم تقدم منھ و تصنع الفرحة ، و ما ان احتضنھ حتى اشتم فیھ كاسیاس رائحة الخمر لیرمقھ بنظرة ممیتة ، ابتعد عنھ سبستیان و ھو یعظ شفتھ السفلى خوفا من أن یعلم كاسیاس ما فعلھ ضلت میلیانا تسأل عن حالھ و لكن عیناه كانت تنظر للداخل بحرقة ینتظر ان یرى صغیرتھ و لكن لم تأتي لیسأل والده:" أین لیل؟"
و ھنا غادر الدم وجھ والده لتقول میلیانا بتلعثم :" ادخل صغیري الداخل أولا ، لن تتحدث امام الباب" دخل مسرعا الى الغرفة التي كانا ینامان فیھا سابقا و لم یجدھا ، لیلتفت الى والده و عیناه اصبحت مضلمة و اعاد سؤالھ بصرخة كادت تُفقـِ ُد ھذان الاثنان سمعھما :" أین لیل ؟" ھنا تكلمت میلیانا :" صغیري لیل بخیر ، انھا بخیر فقط ھي لیست ھنا " إقترب من والدتھ الى ان التصق ظھرھا بالحائط و قال لھا بصوت بارد و ممیت ونظرة ثاقبة :" لن اعید سؤالي مرة أخرى ، قلت أین لیل؟" رد علیھ سیبستیان:" لیل في الجامعة" التفت لھ كاسیاس و ملامح الدھشة تعتریھ:" اي جامعة في ھذا الوقت؟" تلعثم سیبستیان في الحدیث ثم قال :" لقد نجحت في اختبار القبول الجامعة لتقدیر ممتاز ، و حصلت على منحة لتدرس في جامعة ممتازة و لكن الجامعة بعیدة لذلك فھي تبیت في الإقامة" رفع كاسیاس حاجبھ و التفت لوالدتھ :" اي جامعة التي تدرس فیھا ؟" میلیانا :" جامعة بیرم البولیتخنیك" كاسیاس بعد ان جلس :" و متى ستعود؟" میلیانا:" غدا صباحا ستكون ھنا " كاسیاس :" حسنا غدا ، سأعود صباحا الآن لدي بعض الأعمال لأقوم بھا ، لا تخبریھا اني اتیت سأعد لھا مفاجأة" اومأت لھ میلیانا بنعم لیقبل رأسھا ثم یرحل، بعد ان غادر رطمت میلیانا خدیھا بیدیھا و ھي تبكي ثم التفتت الى سبستیان :" كل ھذا بسببك ایھا الوغد اللعین ، ان علم اننا نكذب سیقتلنا و یقتل لیل المسكینة"9
في مكان آخر وصل ماكس الى الملھى استقبلھ جیرال و مدیر الملھى :" مرحبا بك سید ماكس " و مد یده لیصافحھ و لكن ماكس تجاھلھ ماكس:" الزعیم سیكون ھنا بعد نصف ساعة ، جھز لھ غرفة و عاھرة و تأكد من أن تكون جمیلة" مدیر الملھى:" حسنا ، لدینا فتاة جمیلة جدا تعمل كراقصة و سنعرضھا علیھ " جیرال بخوف :" و لكنھا مریضة ایھا المدیر حرارتھا مرتفعة الیوم " ماكس :" آخر ما اریده ھو عاھرة مریضة ، الا یوجد غیرھا في ھذا الملھى اللعین او ماذا " جیرال :" بلى یوجد اخرى جمیلة جدا و ھذه لیلتھا الاولى ھنا سأجھزھا الزعیم" لعن جیرال نفسھ الف مرة لأنھ ضحى بجولیا لكي ینقد لیل و لكن لیس بیده حل آخر فھو لن یسمح لأي رجل كان ان یقترب من لیل فھو یحبھا كثیرا ماكس:" حسنا ھیا خذني لآرھا قبل أن تجھزھا للزعیم" توجھ ماكس مع جیرال لكي یتفحص جولیا ، و في ھذه الأثناء كانت جولیا ترتدي لباس الرقص باللون الاحمر
المكون من حمالة صدر و قطعة قماش مربوطة على حزامھا تكشف بیاض ساقاھا الایسر كاملا و تاركة شعرھا ذو الاشقر مفرودا على اكتافھا ، تنظر الى نفسھا في المرآة ثم تعید النظر إلى صورة وادیھا التي تخبأھا في صدرھا ، مع ان سمعت صوت امام الباب خبأت صورة والدیھا ، و تحسست السكین المخبأ على خصرھا و الذي اعطتھ لھا لیل لتحمي بھ نفسھا في حالة ما تعرض لھا احدھم و ھذه العادة تقوم بھا لیل ایضا حیث علمھا لھا جیرال في اول عملھا . بعدھا رفعت نظرھا نحو الباب لیدخل ماكس و ما إن وقعت عیناه علیھا كاد یفتح فمھا من جمالھا الصارخ بقي ینظر معھا و یتفحص كل انش في جسدھا الفاتن و ھو یتخیل ما یستطیع ان یفعل بھذا الجسد الجمیل و ھذه الحسناء و ھو یضاجعھا ، ثم عاد لرشده لیقترب منھا و یقول :" جھزي نفسك الیوم ، ستنامین مع الزعیم " و یرمقھا بنظرة اشمئزاز لتنصدم ھي من ما سمعتھ و لكنھا لن تسكت اجابتھ بغضب :" ایھا السید انا راقصة و لست عاھرة " تفاجىء في جرأتھا لیجیبھا بسخریة :" و ما الفرق انت تعملین بجسدك في كل الاحوال ، أولیست من تعمل بجسدھا تسمى عاھرة ، جھزي نفسك للزعیم بدون كثرة كلام " قال كلامھ و انتظر لیسمع ردھا و ھو یدعو في داخلھ ان لا تخضع لطلبھ ، فھو لا یعلم لماذا لا یریدھا ان تقبل رغم أنھ یطلب منھا ذلك و لكن شيء في یتمنى ان ترفض و ھذا ما تلقاه منھا فعلا جولیا بغضب :" أولا قلت لك انا راقصة و لست عاھرة" و شدت على كلمة 'راقصة' و 'عاھرة' لتكمل " و ثانیا اذا كنت ترید امتاع زعیمك اللعین اذھب ضاجعھ انت ایھا الوغد الحقیر " ھیا رغم ان ما قلتھ كان قذر الا أنھ اعجبھ كثیرا ، كست ملامحھ الغضب عكس الفرحة التي كانت في قلبھ ، و امسكھا من عنقھا و رفعھا لیقربھا من وجھھ لیقول لھا بصوت ممیت كفحیح الافعى:" تجرأي على لفظ مثل ھذه الالفاظ في وجودي و اعدك اني سأقطع لك لسانك و اطعمھ للكلاب افھمت!" ظل ینظر في عینیھا التي ملأھا الخوف و ھي تنظر لجیرال الذي انزل رأسھا للأرض ثم صرخ في وجھھا معیدا:" افھمت!" اومأت برأسھا بنعم لیرمیھا على الارض و یخرج و ھو یبتسم على ھذه العاھرة التي تبدو كالملاك لیتركھا واضعة یدھا حول عنقھا و ھي تبكي بشدة و الرعب یتآكلھا9
في ھذه الأثناء وصل كاسیاس للملھى برفقة بلاك و دیلان لیجد مدیر الملھى في استقبالھ ، دخل للملھى لیجد جمیع العملاء و شركائھ یرمون علیھ التحیة و یبدون لھ الاحترام ، جلس في احدى الطاولات لیجلس امامھ بلاك و دیلان و ماكس و بعض الشركاء ثم انطفأت الأضواء لتتعالى اصوات الموسیقى الشرقیة و یبدا العرض الخاص بالراقصات خرجت لیل أولا لتتبعھا جولیا و عدة راقصات یقلدن لیل و التي كانت ترقص بإحترافیة كالفراشة تتمایل بخصرھا رافعة یدیھا للفوق و نھدیھا یتراقصان مع صوت الموسیقى25
كان كاسیاس جالس على الطاولة یحتسي نبیذه و یتحدث مع احد الشركاء كاسیاس :" من الیوم ستكون كل معاملتك معي سیھتم بلاك في كل الامور سید انطوني " انطوني :" اتشرف بالعمل معك سید كاسیاس كما تشرفت بمعرفتك"اومأ لھ كاسیاس و ھو یرتشف من كأسھ لیكمل :" و لكن سید كاسیاس ھناك مشكلة ، السید جاك یبحث عنك منذ مدة یرید ان یمسك مافیا روسیا و قام صباحا بتھدیدنا جمیعا ان لا تعامل معك " كاسیاس بإبتسامة :" لا تقلق سید انطوني ، اترك لي امر الصراصیر لدي دوائھم "4
في تلك الأثناء كان ماكس ینظر الى جولیا بعیون حارقة یتمنى لو أنھ یذھب لیكسر لھا عظامھا على السماح لنفسھا بأن یراھا غیره و ھي نصف عاریة ، اما جولیا فكانت تتمایل بخصرھا المنحوث على وقع الموسیقى و ھي تتجنب النظر إلى اعین ماكس التي اقسمت انھا رأتھا سوداء5
في ذلك الوقت اشتعل المسرح برقص لیل الخیالي و التي كانت تحلق فوق المسرح مع تسارع ایقاع الموسیقى لیھتاج جمیع الرجال الجالسون و یقفون من اماكنھم و ھم یتھافتون بصوت عالي و یصفرون و منھم من یصرفق على آدائھا اما معظمھم فكانو یرمونھا بالاوراق النقذیة و الزھور ، لیلتفت كاسیاس الى مصدر الصوت فقابلھ ظھرھا الممشوق و شعرھا الطویل لیتذكر فجأة شعر لیل و ما إن كان سیدیر رأسھ حتى التفتت ھي لیراھا ، و فجأة تغیرت ملامح وجھھ لتغادره الدماء ، وقف بصدمة و توجھ الى ناحیة المسرح انصدم ماكس و دیلان و بلاك في وقفتھ المفاجئة لیلحقوا بھ ، إقترب منھا و ملامحھ تحولت من الصدمة الى بلامح خالیة اصبح وجھھا كالجحیم نظراتھ ممیتة كان یصارع نفسھ كي یبقى ھادئا و ان یصعد المسرح یقتلھا ، مالت ھي قلیلا لتقع عیاناھا علیھ تصنمت في مكانھا نعم ھو ، اكید ھو ، متأكدة أنھ ھو ، یاإلھي اجعلھ لا یكون ھو ، لا أرید أن یكون ھو ھذا ما كانت تقولھ في عقلھا التفتت لھا جولیا لتنظر في الاتجاه الذي كانت تنظر فیھ لیل لتشھق و تفتح فمھا من الصدمة و تنطق كلاھما في وقت واحد :. _. "كاسیااااااااااس "32
3
صرختا كلتاھما في آن واحد:" كاسیاااااااس " نظر لھا بصدمة و كأنھ لا یستوعب ما أمامھ ... نعم ھو كان یرید ان یراھا... اراد صغیرتھ و لكن لیس ھذا ماكان یرید ان یراه.... بقي یحملق بعینیھا و ھي ایضا بقیت تنظر الیھ بصدمة ... كل شيء اصبح ضبابي بالنسبة لھا و بدأت تحس بجفونھا تتثاقل ... و كانت تصارع كي تبقى مستیقضة، و لكن آخر ما رأتھ ھو الظلام لتحس برأسھا یصطدم على الأرض و تسمع صوت صراخ جولیا .
نظر لھا كاسیاس بملامح باردة عكس البركان الذي بداخلھ و التفت لماكس و ھمس في أذنھ كاسیاس :" خذ ھاتین الإثنتین للغرفة و انتظروني ھناك" اموأ لھ ماكس بنعم ثم اتجھ ناحیة جولیا التي كانت تبكي و تشھق و تحاول ایقاظ لیل بأي طریقة لكي یھربا6
بقیت جولیا تضرب وجھ لیل و تبكي من شدة خوفھا ... ارجوكي لیل اسیقظي ارجوكي .... لماذا یا إلاھي ألم یمت.... لماذا لم یمت .... یاإلاھي أعلم اني دعیتك آلاف المرات لكي یكون حي و یعود من اجل لیل ، و لكن ارجوك انا غیرت رأیي اریده ان یكون میتا الآن من اجل لیل ... حسنا سأعترف من اجل نفسي ایضا لأنھ سیقتلني معھا ..26
تبا لك لیل ھیا استیقضي، بقیت اصفعھا كي تستیقظ و لكن لم تفعل، ارید اخذھا و الھرب من ھنا لأني إن لم یخیبني الضن، و اتمنى ان یخیبني فإن ذلك المجنون قادم نحونا.
وقف ماكس امام جولیا و التي لازالت تحاول ایقاض لیل لیقول لھا :" إن كانت لا تزال لدیك رغبة في الحیاة عدة دقائق اخرى إلحقیني"
ارتعدت اوصال جولیا من وقع كلماتھ لتقف و یحمل ھو لیل ثم توجھ بھا الى احدى الغرف .... كانت جولیا تتبعھ بفاه مغلق فمظھره بث الرعب بداخلھا ... جسده الضخم ... ملامحھ القاسیة .. كل ذلك جعل قلبھا یرتجف الا انھا تشجعت لتقول :" ھل انت صدیق كاسیاس؟" ..... بقیت تنتظر ان یجیبھا لكنھ لم یفعل، لتعید جولیا الحدیث:" ما رأیك ان تساعدني؟ لن تفعل شيء فقط ستحملھا و نخرج نوقف سیارة اجرة و نرحل یبدو علیك انك انسان طیب" و اقسمت في نفسھا انھ لا یمد للطیبة بصلة التفت لھا لیقول :" حسنا موافق" ... ھذا جعلھا تنظر لھ بفرحة و تقول :" أحقا ستساعدنا " ماكس ببرود :"نعم في احلامك" سرعان ما إختفت تلك الفرحة ما إن سمعت كلامھ لتقول بنبرة غاضبة :" كنت اعلم انك انسان سيء"
ماكس و ھو یلتفت لجولیا:" الم اكن طیب منذ ثواني" جولیا بحنق :" لا عزیزي لم تكن و لن تكون، اعتبرھا مزحة سیئة" و سكتت بعدھا حتى وصلا أمام باب تلك الغرفة و اللعینة لازالت نائمة ...11
فتح ماكس باب الغرفة لتدخل ورأه جولیا، ثم وضع لیل على السریر لیغلق الباب و وقف في احد اركان الغرفة واضعا یدیھ في جیوب بنطالھ و بقي یحدق بجولیا من رأسھا لأخمص قدمیھا ... شيء ما فیھا یریده ان یأخذھا تحتھ و یلتھمھا .... اخرجھ من افكاره الشیطانیة تحركات لیل و ھي تستعید وعیھا
جولیا :" لیل عزیزتي، ھل انت بخیر" لیل بألم :" رأسي یؤلیمني و لكني كنت ارى كابوس رأیت كا.." .... لم تكمل كلامھا إلا و رأتھ یدخل و ملامحھ تؤكد لھا انھا في مأزق حقیقي و لكن رغم كل خوفھا الا انھا ركضت ناحیتھ لتحتضنھ فھي اشتاقت لھ حقا ... نست المكان الذي وجدھا فیھ لتدفن وجھھا في عنقھ تشتم رائحتھ الرجولیة المثیرة .... كان حقا رائعا و أصبح أروع ... تبا كادت لا تعرفھ .. لولا أنھا أمضت طفولتھا بین أحضانھا لما صدقت لان ھذا الواقف أمامھا الآن آخاھا كاسیاس ....14
حاوطت یدیھا على خصره و دفنت وجھھا في صدره و ظلت تبكي في احضانھ و ھي تخبره كم اشتاقت لھ، و لكنھ لم یحرك ساكنا حتى ملامحھ لم تتغیر بقي كما ھو باردا و ھالة مخیفة تحیط بھ ... كان حقا یصارع شیاطینھ كي لا یكسر جسدھا اللعین ... أن لا یحطم جمجمتھا بیدیھ لذلك لم یلمسھا حتى ... لیس الآن كاسیاس ...5
ابتعدت عنھ قلیلا و رفعت عیناھا نحوه، لترى نظراتھ الممیتة لھا و التي إن دلت على شيء فھو أنھا میتة لا محالة .... رجعت للخلف و جلست امام جولیا التي كادت تتبول تحتھا من شدة الخوف ... احتضنتھا جولیا و انزلتا نظرھما عنھ بإخراج و رعب كبیر ... قرب كرسي ناحیتھما و جلس ثم وضع ساق فوق ساق و اشعل لنفسھ سیجارة لیقول بنبرة ھادئة كالھدوء الذي یسبق العاصفة:" ماذا تفعلان بلباس العواھر؟"17
ظل یحدق بھما طویلا و ھما صامتتان و ینظران للأرض لیصرخ علیھما و قد رمى احد الطاولات الجانبیة للسریر في الھواء لیقول :"قلت ماذا تفعلان و اللعنة"5
ظلتا صامتتین و ھذا جعلھ حقا یغضب لینظر لماكس ثم قال لھ :" خذ ھذه اللعینة علمھا كیف تكون عاھرة" و آشار بإصبعھ لجولیا ... رفعتا رأساھما بدھشة لیقترب ماكس من جولیا و یسحبھا من یدھا الا ان لیل بقیت ملتصقة بھا و ھي ایضا بقیت ملتصقة بلیل بینما تبكي لیشدھا ماكس من شعرھا و یجرھا خارج الغرفة و یغلق الباب في وجھ لیل التي كانت تركض ورأھا .... التفتت لكاسیاس و نظرت معھ بإستغراب لصمتھ الغریب لتقول :"مالذي فعلتھ و اللعنة كیف تسمح لھ بأن یجرھا ھكذا" ما إن أنھت كلامھا صفعھا على وجھھا بقوة لتسقط ارضا بینما قال و ھو یشدھا من شعرھا لیعید رفعھا :"كما سمحت لنفسي صغیرتي" .... نظرت في عینیھ كناتا مخیفتان حقا .... لم یكن ھذا كاسیاس الذي تعرفھ ... الذي تربت بین یدیھ ... اعاد رمیھا على الفراش مرة أخرى و اعاد الجلوس على كرسیھ لیقول لھا :" قفي"7
وقفت و الدماء تسیل من شفتیھا و ھي ترتعد خوفا ثم قال: " غبت قلیلا لأعود و أجدك عاھرة" و صفق بیدیھ و ھو یضحك .... ثم ھز رأسھ و اعاد ملامحھ كما كانت لیسئلھا :"منذ متى و انت تعملین ھنا" حاولت ان تكذب كي لا تغضبھ أكثر الا انھ قال :" لا تحاولي ان تكذبي فأنا سوف اعلم و الكذب لن یفیدك" .... ھذا جعلھا تجیبھ بإستسلام :" لدي سنة و انا اعمل ھنا" ضغط على اسنانھ بقوة لا یصدق ما یسمعھ ... سنة ... تبا سنة لعینة كاملة و ھي تھتز بجسدھا اللعین أمام الرجال .... سنة كاملة و ھي تحلل للرجال رؤیة ما ھو ملكھ ... ھذا حقا جعلھ یغضب و لكنھ حاول الھدوء مجددا لیقول :" لماذا" لماذا .... تبا لھ كیف یسألھا ھذا السؤال و ھو من تخلى عنھا ل4 سنوات لعینة .... لم یسأل عنھا حتى ... كان یعیش حیاتھ بینما تخلى عنھا و الآن یسألھا لماذا .. و الأروع ینعثھا بالعاھرة .... ھذا جعلھا نجیبھ بنبرة غاضبة :" ھذا لا یخصك .... این كنت كل ھذا الوقت لتأتي الآن و تحاسبني على حیاتي، اعتبر اني فضلت ان اعیش غنیة فدخلت عالم العاھرات كما فضلت انت ان تعیش غنیا و دخلت حیاة المافیا على ما یبدوا"6
ضغط على أسنانھ بقوة ممیتة حتى برز فكھ من شدة ضغطھ و أومأ لھا متوعدا إیاھا على كل حرف لعین تفوھت بھ ثم وقف من مكانھ و اقترب منھا لیمسك یدھا ثم فتحھا و بكل برودة أعصاب أطفأ سیجارتھ براحة یدھا .... صرخت لیل بأعلى صوتھا من شدة الالم و بدأت الدموع تنھمر من عینیھا ... تبا لھ ... كان ذلك مؤلما جداا ... اللعنة علیھ كم كان یحرق14
أعاد الجلوس و نظر لھا مجددا لیسئلھا ببرود و كأنھ لم یحرق یدھا الآن " ھل سبستیان اللعین و میلیانا یعلمان بھذا"
نظرت لھ و قد بدأ الالم یخفت قلیلا لتجیبھ بخوف و كل ھمھا ان لا یقوم بقتل ذلك اللعین و یؤذي والدتھا :" لا ... لا یعلمان"
بقي یحدق في عینیھا الخائفتین ... سبب جنونھ ... موتھ المؤكد ثم سألھا جاعلا كل عرق سلیم في رأسھا یحترق من الصدمة :"ھل لا زلت عذراء" ... سألھا و ھو یحمل بصیص امل في انا تجیبھ بلا12
و لكن صدمتھا من سؤالھ التي لم تتوقعھ كانت اكبر، حسنا نعم ھي عملت راقصة و لكن ھذا لا یعني انھا عاھرة ... اذا ھو حقا كان یقصد عندما نعتھا بالعاھرة قبل قلیل ... كیف سمح لنفسھ حتي ان یظن بھا مثل ھذا الشيء ... ضغطت على أسنانھا بقوة لتجیبھ بغضب :" ماذا ھل ستحاسبني ایضا لأني فتحت ساقاي ... و لكن سأجیبك لا ... لست عذراء و ان كنت ستسألني عن عدد الرجال..... أوه ه ه حسنا دعني اعد..... أعتقد انھم اكثر من 100، لكن لا تقلق لم یكونوا عنیفین فأ..."15
لم تكمل كلامھا الا و ھي تجده انقض علیھا كالوحوش و قد فقد آخر ذرة عقل فیھ، شیاطینھ تمكنت منھ، لیرمیھا على السریر و یعتلیھا ثم بدأ في تمزیق حمالتھا لیبرز صدرھا اشتعل و ھو یفقد صوابھ أكثر لیوزع علامات ملكیتھ علیھا صاعدا الى عنقھا تاركا علامتھ، ثم ارتفع بوجھھ لینظر الیھا و جدھا في صدمة و كأنھا في عالم آخر و ما إن وقعت عینیھا على عینیھ حتى افاقت لتصرخ بأعلى صوتھا :" اتركني كاسیاس ایھا اللعین، ابتعد عني انا اختك ابتعد ارجوك"8
و ما إن سمع كلمة'اختك' حتى فقد صوابھ أكثر لیلتھم شفتیھا بین شفتیھ قبلھا بقوة حتى احس بطعم دمائھا، بقیت تضربھ على صدره لتبعده، و تخدشھ بأظافرھا على ظھره و ذراعیھ الا انھ كان كالصخر لم یتأثر ابدا، فصل القبلة عندما احس بحاجتھا للھواء ثم ضم كلتا یدیھا بیده فوق رأسھا و وضع جبھتھ على جبھتھا لیقول بعیون محمرة و متألمة :" ) Come comportarmi, qual è la mia proprietà, cagna? ( ) كیف تتصرفین فیما ھو ملكي ایتھا العاھرة (" ثم اعاد تقبلیھا بقوة و ھو یمرر یده على جسدھا سامحا لھا ان تستكشف جسدھا اللعین و كم احبھ ، بقي یقبلھا بھمجیة ..... بقوة اكبر و لكن ھذه المرة لم یتركھا حتى لحاجتھا للھواء بل بقي یقبلھا و كأنھ یرید سلب حیاتھا ... روحھا ، قبلھا و كأنھ لم یقبل إمرأة من قبل و ما إن احس بھا تكاد یغمى علیھا ، في ذلك الوقت اللعین فقط تركھا لتلھث بقوة ، و رغم انفاسھا المتقاطعة صرخت بھ بأعلى قوتھا ان یتركھا ، توسلت لھ أن یبتعد عنھا مذكرتا ایاه انھا اختھ دمھ و لحمھ و لكن على ما یبدو ھو كان لھ رأي آخر و كأن ھذه الكلمات زادتھ رغبة بھا ...... دفن رأسھ في صدرھا یقبلھ بقوة ، اقسم أنھ تمنى ان یموت غریقا بین ھناك ...... ثم .....كان الأسوأ بعد ذلك ، ما فعلھ بعد ذلك افقدھا عقلھا جاعلا إیاھا تلعنھ بأبشع الأوصاف و كان ذلك ما إن لمس أسفلھا ، ھذا جعل دمعة لم تكن مثل باقي دموعھا تنزل من عینیھا كانت دمعة ساخنة أحرقت وجنتیھا ...... دمعة نزلت حاملة كل ذكریاتھا اللعینة معھ برائتھا ، طفولتھا التي
تذكرتھا في تلك اللحظة كأنھا تجمعت لتنزل على شكل دمعة من عینیھا ، ثم ھدأ جسدھا و كأنھ استسلم لما سیفعلھ و كأن روحھا غادرت جسدھا حتى شھاقاتھا اختفت تلك اللحظة ،لیسكن الھدوء جسدھا و یبدو ان ھذا الشيء ازعجھ احس بجسدھا ھاديء كاللعنة ......... اللعینة یبدو ان الامر لا یعجبھا ھا
ارتفع عنھا صارخا بھا :" ماذا الم ایعجبك إیتھا .... " ، كاد یكمل كلامھ و شیاطینھ تطلب منھ ان یسمح لھا بالخروج و اقتلاع قلبھا اللعین ، و لكن لم یخرجھ من حالتھ اللعینة تلك سوى تلك النظرة في عینیھا ، و كان یعرفھا جیدا خیبة الأمل نعم تلك كانت نظرة تصف خیبة املھا بھ ، ما إن رأھا حتى ابتعد عنھا في صدمة نعم كان مصدوما جیدا ، مصدوما من نفسھ أین كان عقلھ و ھو یفعل ھذا كیف سمح لنفسھ بأن یفقد السیطرة على نفسھ ، و یخرج وجھھ الثاني علیھا و الذي اقسم ان لا یوریھا ایاه یوما ، حسنا ھذا لم یكن سوى شیطان من شیاطنھ و ربما الاضعف فیھم و لكن حتى لو كان ھذا ، فھي لن تحتمل یعرفھا جیدا ھي اضعف حتى من نسمة الھواء فكیف یدمر ما حلم بھ تلك السنوات...... ستكرھھ ..... اجل ستكرھھ ...... لا بل ھي كرھتھ ..... ھذا ما كان عقلھ اللعین یفكر فیھ وقتھا16
وقف من فوقھا مصعوقا ، ثم سحب جانب من ملاءة السریر لیرمیھا علیھا یغطي بھا جسدھا ، و عیناھا لم تفارقاه ، ثم بدأ یسیر في الغرفة ذھابا ایابا ماسحا وجھھ بیدیھ عدة مرات ، غارسا اصابعھ في شعره یكاد یھشم جمجمتھ ، بقي على تلك الحال و ھو یلعن تحت انفاسھ صارا على اسنانھ بقوة ..... ثم توقف عن الحركة واضعا اصابعھ بین اسنانھ لیحدق بھا ، بقي على تلك الحال و ھي تبادلھ النظرة نفسھا الملیئة بالعتاب و خیبة الأمل ، ھو ینظر لھا بنظرة ندم ...... الم على ما فعلھ ، كأنھ یتأسف لھا بنظراتھ .... كأنھ یتوسل ان تسامحھ ، ثم بعد لحظات استجمع كل شجاعتھ و جلس على حافة السریر لیقول:"ھل سوف تصدقین ما سأقولھ؟".
لا شيء ... لا شيء غیر الصمت .....الصمت ھو كل ما كان یسیطر على الاجواء لیكسر ھو ذلك الصمت بأول كذبة قالھا و ذلك لأنھ لا یكذب أبدا ، نعم یقتل ... یعذب ... فعل أبشع الاشیاء التي یمكن أن یوصفھا عقلھ اللعین و لكنھ لم یكذب یوما ، لأنھ دائما یقول أن الكذب للجبناء ، و تبا كم كان جبنا في تلك اللحظة نعم ھو كان اجبن من أن یخسرھا ، تبا لكرامتھ و تبا لكل ذرة عقل یملكھا و مجددا تبا لھ :" ھل ستصدقینني ان قلت لكي أني منتشي من المخدرات و لا أعیي ما افعل ؟ اني لم أكن ارى لیل اختي الآن ، احببت فتاة عندما كنت في ایطالیا كانت تعمل عاھرة وقعت في حبھا و لكنھا لم تحبني یوما ، خیرتھا بیني و بین عملھا و احزري ما كان ردھا !....... ذھبت و ضاجعت رجل في عمر سبستیان اللعین امام انظاري حقا كرھت نفسي كاللعنة و تذكرتھا عندما قلتي ذلك الكلام ، انا آسف لیلي لم أكن اقصد اقسم بطیبة قلبي " و الذي اقسم ان لیس لھا اساس كان یجب ان یقول اقسم بجحیم قلبي ، حسنا ھذه أسوأ أول كذبة في الكون ھذا ما قالھ لنفسھ ، غیره یكذب من اجل المال او الحیاة و لكن تبا لكل شيء ھي كانت اھم من كل ذلك ، لذلك لعن نفسھ
على كذبتھ السخیفة ، حسنا الاحمق لن یصدق مثلھا لھذا تنھد بیأس و لكن ، یبدو ان لتلك اللمسات على ظھره رأي آخر لتقول:"اصدقك اخي " ، التفت لھا بعدم تصدیق أراد أن یتأكد ، نعم رؤیة ملامحھا ستؤكد لھ مشاعرھا ، و ما إن وقعت عیناه بعینیھا رأى تلك النظرة الجمیلة ..... التي لا طالما سحرتھ..... آسرة كل ذرة بكیانھ .....
سالبة منھ روحھ ، نعم تلك ھي النظرة التي اشتاق لھا كثیرا6
ابتسم لھا واضعا یدیھ على وجنتیھا مقبلا إیاھا بقوة حاضنا إیاھا كأنھ یرید ان یدفنھا بین اضلعھ ، بقیا ھكذا و أجمل ما في الامر بالنسبة لھ كان صدرھا الذي یلتصق بصدره و التي لم تنتبھ ھي أنھ كان عاریا ...... واو ھاذا رائع ھذا كل ما فكر بھ حتى قالت:" ما اسمھا؟" كاسیاس بحیرة :" من؟" لیل بغیرة :" تلك التي سرقت قلبك مني، من احببتھا " كاسیاس بدھشھ :" انا لم احب یوما غیرك " لیل بدھشة اكبر:" انا اقصد العاھرة الإیطالیة كاسیاس "12
اللعنة اللعنة ثم اللعنة ھذا ما قالھ في نفسھ ، كیف لھ أن ینسى كذبتھ اللعینة، حسنا انسوا حدیثھ عن الجبن ھو فعلا كان أسوأ كاذب عرفتھ البشریة ، حسنا كیف لھ أن یتذكر كذبتھ و ھو أصلا لم یصدقھا یعني فقط الغبي من سیصدقھا :" غبیة " ھذا ما قالھ لیل :"حقا ، ھل غبیة في ایطالیا یعتبر اسم؟ "52
نظر لھا و كأنھا كائن فضائي ،كاد یجیبھا لتقاطعھ :" اوه ه ه دعني احزر الامر یؤلمك حقا و لا ترید الحدیث في الموضوع ، حسنا عندما تحس نفسك مستعدا اخبرني" حدق بھا حسنا ھي الآن تعتبر نفسھا ذكیة تبا لي أنت فعلا غبیة لیل ، یعني كیف لكل ھذا الغباء ان یجتمع في رأس لعین واحد ، اجابھا :" حقا غبیة ، و لكن اجملھن" ، قطبت حاجبیھا :"ماذا تقصد ، انھا اجمل مني؟" قھقھ كاسیاس على سخافتھا لیقول :" انت الغبیة حبیتي ، انا اتكلم عنك"2
ابتسمت لھ بحب ثم جردتھ من قمیصھ الذي كانت ازراره مفتوحة ووقفت لتقول:" سأذھب لأرتدي قمیصك ، لأنك مزقت ثوبي فكما ترى صدري مكشوف ، لیس و كأنھا اول مرة تراه و لكن حسنا كیف سأصف الامر .." ثم انزلت راسھا المحمر بخجل لیكمل عنھا و كانھ عرف ما كانت ترید قولھ و كم آلمھ الامر لكنھ قال ما كان یجول بعقلھا :" لكن یبدو ان صدرك لم یعد صالحا للعب ، بالإضافة انك كبرتي لم تبقي صغیرتي السابقة ... " و رفع حاجبھ لھا بإبتسامة ماكرة.17
لیل بغضب :" لازلت صغیرتك و لم یتغیر شيء " ثم اكملت بإبتسامة واسعة :" اتعلم انك اصبحت وسیما كاللعنة"4
ابتسم مشعلا سیجارة لنفسھ لیقول بملامح باردة و ھو یخرج الدخان من فمھ :" أولا حبیبتي اعلم اني وسیم بل و مثیر لذلك لا تنتظري ان اشكرك لأنك قلتي الحقیقة "
ثم اعاد اخد نفس ثاني من سیجارتھ لیكمل "ثانیا لا تفكري بأن مدحك لي و الذي ھو لیس إلا حقیقة سینسیني امر عقابك ، اما أخیرا قللي ادبك امامي مرة أخرى او اشتمي و سأقتلع لسانك اللعین ، اما الآن فإذھبي غیري ملابسك اظن انك لا تریدین ان نلعب كما كنا نلعب بھ و انت صغیرة ، ھذا صحیح!! " و غمز لھا في آخر كلامھ مما جعلھا تخجل و تخاف و العدید من المشاعر التي اخلطت علیھا14
فقط اومأت لھ بنعم و التفتت للحمام و لكن قبل أن تدخل نادى بإسمھا لتلتفت و ما إن فعلت ذلك حتى إمتدت شفتاھا بإبتسامة كادت تمزقھم ما إن رأتھ یلوح بیده و ھو یحمل علبة شوكولاطة ، لترمي القمیص في الارض و تركض ناحیتھ مجددا مرتمیة في احضانھ مقبلة ایاه على شفتیھ ،بادلھا القبلة بطریقة ھادئة سرعان ما اصبحت ھمجیة واضعا یده خلف عنقھا مقربا ایاھا اكثر ، و بلحظة شھقت لتجد نفسھا تحتھ و ھو یعلوھا ظل یقبلھا عدة قبلات متقطعة نازلا على عنقھا ، ثم الى صدرھا حتى رفع رأسھ لھا متذكرا ما قالتھ قبل قلیل .. ابتسمت لھ :" لا بأس اخي ، العب معي ھذه مجرد لعبة نلعبھا منذ كنا صغار ..." و ابتسمت لھ38
بقي ینظر لتلك البریئة تحتھ و ابتسم..... حسنا كما قالت ھي مجرد لعبة اذا لما لا نلعب ، ثم أنھ اشتاق لھذه الالعاب معھا كثیرا ....24
في مكان آخر كانت محتضنة ساقیھا بیدیھا دافنة وجھھا بینھما تبكي بشدة ، الم في حلقھا ، خوف سكن قلبھا خوف على نفسھا و على صدیقتھا، تمنت ان تموت و ھي تبكي لذلك صوت بكائھا كان یزداد لیجعلھا تحس بالراحة ، لكن یبدو ان ھناك من كان یزعجھ ھذا الامر3
كان ماكس جالسا على حافة السریر ممررا اصابعھ على شعره مبعثرا ایاه بطریقة عشوائیة مشعلا سیجارتھ العاشرة ، و ھو ینظر الى جولیا التي كانت تبكي منذ ان احضرھا الى ھذه الغرفة
اللعینة أطبقت على حیاتھ و ھي تبكي منذ ساعة ، ساعة كاملة لعینة و ھي تبكي محدثا إیاھا ان تتوقف و أنھ لن یؤدیھا و لكن بدون نفع ،...... و لكن نفذ صبره ، ھو أصلا لم یعلم كیف صبر علیھا كل ھذه المدة حتى أنھ اھدى نفسھ جائزة بوكر للخیال فھو ظل طوال تلك الساعة یتخیل نفسھ یعذبھا بأسوأ الطرق و ابشعھا ..... العاھرة كانت تفقده كل ذرة عقل لدیھ ، حاول تھدأتھا مرة أخرى :" ارفعي رأسك " ، لكنھا لم تعره اھتمامھا و یبدو ان ھذا الامر ازعجھ ، لذلك شدھا من شعرھا رافعا رأسھا اللعین لتنظر الیھ ، كانت خائفة منھ حقا و ذلك
زاد من دموعھا اكثر ،..... إقترب منھا اكثر :" ان لم تكف عن البكاء ھكذا ، اعدك بأني سأعطیك سبب حقیقي لكي تبكي من اجلھ " كان ھذا كفیلا لیسكتھا نھائیا ، لیبتسم :" یبدو ان ھذه الطریقة ھي الافضل معكن ایضا ، حسنا أ َك ْد ِت لي الآن ان ھوسي بالتعذییب یعالج عدة مشاكل "1
سكب لنفسھ كأسا لیرجع لمكانھ مجددا ، و یبدو أنھ كان یفكر في امر ما لذلك و بدون ان یفكر وجد نفسھ یسألھا عن ما یدور في عقلھ :"ھل انت جدیدة حقا؟"
جولیا بصوت اشبھ بالھمس :" نعم ھذه لیلتي الأولى ھنا "
ماكس بغضب :" اعلم انھا لیلتك الاولى اللعینة ھنا ، لقد سألت و اخبروني بذلك ، كنت اقصد ھل ھذه اول مرة لكي في ... " كانت تنظر لھ حائرة ھل قال أنھ سأل عنھا بقیت تنظر لھ منتظرة منھ ان یكمل لكن كل ما قالھ بعد ان علم ما یدور في ذھنھا اللعین ھو :" تبا لي"
بقیت جولیا تحدق بھ لا زالت منتظرة ان یكمل سؤالھ و لكنھ ، ما إن لاحظ ذلك تكلم ببرود :" لا تھتمي ، انسي الامر فقط "
جولیا بإصرار :" اول مرة لي في ماذا ؟"4
ماكس بغضب صارا على اسنانھ :" اول مرة لكي في ھذا المجال، اقصد ھل عملت في حانات اخرى؟ ھاذا ما كنت أرید أن اقول " ، كادت ان تجیبھ لكنھ قاطعھا لیكمل :"حسنا ، حسنا الإجابة واضحة من طریقة رقصك یبدو علیك انك معتادة على ھذا " و رمقھا بنظرة استحقار ، و یبدو ان ھذه النظرة لم تعجب عزیزتنا جولیا أبدا
جولیا بغضب :" إسمع ما سأقولھ جیدا ایھا السید ،ھذه اول مرة اعمل في ھذا المجال لم اعمل من قبل في أي حانة ، اما بالنسبة للرقص فأنا اجیده منذ صغري ، و لن اسئلك عن سبب سؤالك لي لأنھ واضح بالنسبة لي انك تنوي احراجي بھذا السؤال من الاول ، و أخیرا و اتمنى ان یكون آخرا ، إیاك ثم إیاك ان تنظر لي مجددا بھذه النظرة انا لست عاھرة لا تحكم علیا بسرعة لو كنت محلي لفتحت ساقیك لیضاجعك اسمن رجل في العالم فقط لتصبر جوعك و لكني لم و لن افعل و الآن اغلق فمك القذر لا أرید سماع صوتك اللعین مجددا ، او دعني أقول لك من الافضل لا تتحدث معي مجددا أبدا "9
ما ان انتھت من حدیثھا اقسمت انھا رأت ظلاما داخل عینیھ ، و شیاطین تتصارع و كأنھا ترید أن تخرج ، في لحظة كان جالسا امامھا و في لحظة اخرى وجدتھ یرمي السریر في الھواء من حسن حظھا انھا قفزت منھ ، تفاجئت لمنظره و ھو یضرب السریر بقدمیھ و یلعن بكلمات بلغة اخرى ، كان وحشا بكل معنى الكلمة .... مرعبا ..... منظره كان حقا مرعبا و لكن ھاذا ما ظنتھ فقط، فما إن نزع القمیص من على صدره حتى شھقت
فاتحة فمھا على وسعھ عرفت حقا معنى الرعب من منظره ھذا و ھي ترى عضلات صدره و دراعیھ و بطنھ و الوشوم التي كانت تغطي اغلب جزئھ العلوي ، كم كان یبدو وسیما ھذا ما جال في عقلھا الا أنھا ھزت رأسھا طاردة تلك الفكرة عنھ ، بقیت تنظر الى صدره العاري و ما إن رفعت نظرھا نحوه ارتعبت من تلك النظرة التي رمقھا بھا الموت ... نعم ذلك ما رأتھ و بحركة غیر ارادیة ، بحركة غبیة منھا اقتربت منھ و وضعت یدیھا على صدره برقة و ھمست بصوت مرتعد :" انا اسفة ، لن اقصد ، تحدث معي كما ترید "20
غبیة ، نعم غبیة ھذا ما قالتھ في نفسھا لاعنة نفسھا الاف اللعنات ناعتتا نفسھا بأسوأ الاوصاف ، و لكن حقا ما سمعتھ منھ بعد ذلك كان حقا صاعقا :" ماذا یبدو ھذا اعجبك كثیرا " و اشار نظره الى یدیھا التي كانت على صدره3
الموت الرحیم و اللعنة ، بحق النعیم بحق الجحیم ، افیقي جولیا انت نائمة ، ھیا صغیرتي افتحي عینیك انت نائمة ، كابوس سيء
و لكن یبدو أنھ لیس كابوس سيء ، بل ھو واقع الیم ، فالتلعني السماء ماذا فعلت ، كیف قلت ھذا لھ ، انا حقا أسوأ فتاة في العالم ، انا كیف قلت لھ ھذا أین عقلك یا فتاة ، أین عقلك جولیا ...2
حسنا الآن ازیلي یدیك على صدره ، ھذا سھل ھیا و قولي لھ انك اسفة و فقط ھیا تشجعي2
حسنا و ھذا ما كنت سنقولھ حقا لولا ما قالھ ذلك الوغد
ماكس :" لماذا وجھك احمر ؟ حسنا دعیني احزر ما یدور في خلدك الآن تریدین ان تكوني عاھرتي ، ترغبین في الحصول على شرف إفقادك عذریتك ؟ حسنا انا ارفض "5
عاھرتك ..... شرف افقادي عذریتي...... ترفض ........ ھذه الكلمات كانت عبارة عن اسھم اخترقت قلب جولیا ...نار احرقت قلبھا كم كرھت ان ینعتھا شخص بعاھرة حسنا لا بد ان یكون ھذا بسبب امھا اللعینة التي خانت والدھا مع زوج اختھا و ما إن علم والدھا قتلھا و قتل نفسھ .
بقیت تحدق بھ بصدمة ، و یداھا لازالت على صدره ، اما ھو فكان مستمتع برؤیة وجھھا ھكذا ، السماء تشھد كیف امسك نفسھ كي لا یمزق وجھھا الجمیل فعلا ھو لدیھ مشاكل جدیة مع الغضب ، و لكن ابتسامة النصر تلك سرعان ما حل محلھا الندم ما إن رأى دموعھا تنزل من عینیھا
قلبھ...نعم قلبھ اللعین ، إیاك.... إیاك حقا لن نعیدھا مرة أخرى لیس مرة أخرى ایاك إن خنتني مرة أخرى ایھا الخائن انا ایضا سأخونك ھذا ما حذر قلبھ بھ حیث تبین أنھ عرف ما كان قلبھ اللعین یفكر بھ ، افاقھ من صراعھ
مع قلبھ ازالة یدیھا عن صدره و نظرتھا الاخیرة مع تلك الدموع التي نزلت كالأنھار لترحل تاركة ایاه خلفھا یلعن نفسھ .
خرجت جولیا من الغرفة و ھي تبكي تركض في ذلك الممر ، ترید أن تنسى الم صدرھا لماذا الكل یؤذیھا لم تكن تعلم حقا ، الكل یھینھا ....بقیت تركض الا ان اصتدمت برجل ضخم ذو عضلات الا أنھ یبدو علیھ التقدم في السن
جولیا :" انا آسفة سیدي ، لم اقصد اعذرني"
ارادت التقدم لكنھ امسكھا من یدھا بقوة :" ایتھا الجمیلة الى این انت ذاھبة ؟ لم نبدأ اللعب بعد " جولیا بخوف :" آسفة سیدي لا اعلم ماذا تقصد و لكن ارجوك دعني أرید الرحیل "
بقیت تشد یدھا كي تفلتھا منھ و لكنھ ظل یعتصر دراعاھا بین كفیھ :" قلت لك مازلنا لم نبدأ اللعب بعد إیتھا الجمیلة ، ھیا اعدك ان اكون متساھلا معك "
جولیا بغضب :" دعني ایھا السید ، قلت لك أرید الرحیل الا تفھم ، انت مختل ام ماذا " و ھذا أثار غضبھ لیصفعھا على وجھھا ، سقطت جولیا على الارض ممسكتا خدھا ، ثم شدھا من شعرھا و ادخلھا الغرفة ، القاھا على السریر و ھي تضرب صدره بیدیھا و لكن الوغد كان صلبا كالحجر ، بقیت تقاوم و الدموع تنھمر من عینیھا ، بقي یصفعھا على وجھھا كي تسكت
بكت بشدة ثم فجأة تذكرت السكین الذي طلبت منھا لیل ان تخبأه لتحمي بھ نفسھا ، اخرجتھ من خصرھا لتطعنھ بھ ، و ھذا حقا ما فعلت طعنتھ على یده و لكن یبدو ان اللعین كان أقوى من أن یؤثر بھ جرح كذلك ، صفعھا صفعة قویة و ھو ینعثھا بالعاھرة ، مزق لباسھا و بدأ یفتح حزام بنطالھ في تلك اللحظة وسط بكائھا لم تعلم لماذا و لكن وجدت نفسھا تنادي بإسمھ " ماكس "
كان ماكس یمشي في الممر متجھا نحو غرفة كاسیاس لیخبره ان جولیا ھربت ، الا أنھ سمع صوتھا كانت تنادي بإسمھ ، اتجھ راكضا نحو الغرفة التي صدر منھا الصوت ، كسر الباب بقدمھ لیجدھا ھناك ممددة على السریر نصف عاریة و كان ذلك الوغد یعتلیھا ، بملامح باردة و قلب ینبض بقوة اخرج مسدسھ و افرغھ في ذلك اللعین3
وضعت جولیا یدیھا على اذنیھا من صوت الرصاص ، التفتت نحو الصوت لتجد ماكس واقفا ھناك حاملا سیجارة في یدیھ ، إقترب منھا ثم امسك بجثة ذلك اللعین و رماھا بعیدا عنھا ، بقي یحدق في صدرھا الذي كان
یرتفع و ینخفض من الخوف و ھي نصف عاریة ، مد یده لھا ، لتمد یدھا ھي الاخرى ، و وقفت لتحتظنھ ، بقیت على ذلك الحال لمدة :" ھل لمسك ؟"
ھزت رأسھا بالنفي ، لیشدھا لھ بقوة و اكمل :" انت بخیر لا تخافي " ، اومأت لھ برأسھا و ھي لا تزال تحتظنھ ، بعد لحظات ..... امسكھا من دراعیھا لیبعدھا عنھ و لكنھا التصقت بھ اكثر ، حاول ابعادھا مجددا لكنھا بقیت ملتصقة بھ بشدة7
ماكس :" حسنا ، لا تخافي انا ھنا ، لا تلتفتي ناحیة الجثة ان كنت خائفة منھا " ثم حاول ابعدھا مجددا ، لكنھا لم تتركھ ، اخرجت وجھھا الذي كانت تدفنھ في صدره و نظرت لھ لیقابل وجھھ ،وجھھا بعیون باكیة و انف محمر و شفتان مبتلتان ، ثم اخفضت عینیھا بخجل :" انا لست خائفة "2
اندھش ماكس من اجابتھا :" حسنا اذا ابتعدي ، دعیني اخدك لمكان آخر و ادفن الجثة " ، نظرت لھ و ازداد وجھھا احمرارا لتقول بكلمات متقطعة تكاد لا تسمع و لكنھ سمعھا و اوه ه ه كم احب تلك الكلمات
جولیا :" انا .... انا فقط .. لا ... لا أستطیع ان ... ابتعد ...." و نظرت ناحیة صدرھا لتكمل :" یبدو أنھ مزق ثوبي" ، بقي ماكس یحدق بھا و كم اخدت ھذه الصغیرة عقلھ ، و كانت اجابتھ أنھ اغمض عینیھ و ابتعد عنھا لینزع سترتھ و یعطیھا لھا42
اخدت السترة و ارتدتھا ثم قالت :" حسنا افتح عینیك "، فتح ماكس عینیھ و كم اعجبھ منظرھا و ھي ترتدي سترتھ التي كانت كبیرة جدا علیھا تصل الى ما فوق ركبتھا
ماكس بنبرة جامدة :" حسنا ، دعینا نرحل "4 اومأت لھ جولیا و تبعتھ في صمت جسدھا یرتعد من شدة الخوف ...
**
كان دیلان جالسا مع بلاك في القاعة یتحدثان دیلان :" ھل قتلھا ؟"
بلاك :" لا أعتقد "
دیلان و ھو یحك وجھھ بیدیھ:" تبا ، من الیوم لن الوم الزعیم كونھ مسخا ، فجمالھا یخطف الابصار ، حقا ان لم یكن الوغد واقعا بحبھا لأخدتھا عبدة لي "
بلاك بنبرة باردة :" حسنا ان كنت تحب العبودیة الى ھذه الدرجة انا مستعد لأستعبدك جمیلتي "
تنھد دیلان ثم وقف لیرحل و لكن لیس قبل أن یرفع اصبعھ الأوسط في وجھ بلاك تاركا ایاه یبتسم یلعنھ
توجھ دیلان الى غرفة كاسیاس و لكنھ رأى ماكس یجر جثة احدھم بیده و یشرب سیجارة بیده الاخرى ، توجھ نحوه مبتسما ثم وقف امامھ مشعلا سیجارة لھ :" یبدو انك لم ترد السلام على روسیا ما إن نزلت من الطائرة فكما ارى انك لم تحرم نفسك من الاستمتاع "
ماكس :" حسنا ھو لم یكن في مكانھ الاصلي ، و لقد ارسلتھ لھ الآن " ، ھز دیلان رأسھ بلا فائدة ، فھذا ھو ماكس لا یمر یومھ ان لم یقتل شخصا ، حتى عند یوم ولادتھ قتل امھ من الألم .2
دیلان :" أین ھو الزعیم ؟"
ماكس :" یضاجع اختھ ... على ما یبدو "9
دیلان بإبتسامة عریضة :" او ه ه ، الزعیم لا یضیع وقتھ على ما یبدو ، حسنا دعني اذھب لأطمئن علیھ ، اخاف ان یتوقف قلبھ و ھو یضاجعھا ، سیكون الامر مخجلا ان سألوني عن سبب الوفاة "، ثم توجھ ناحیة غرفتھ8
كان كاسیاس مستلقي على السریر ، و لیل جالسة فوق بطنھ مرتدیة قمیصھ ، كانت تتحدث معھ في امور كثیرة ، اشتاقت لھ كثیرا و ھي تأكل من علبة الشوكولاطة التي احضرھا لھا ، ظل یحدق بھا بعیون عاشقة و كأنھ یتمنى لو ینحصر العالم حولھما فقط
لیل بحزن :" اخي ، اخبرني ھل سترحل مجددا"
كاسیاس بھدوء :" ھاذا یعتمد علیك "
لیل بإستغراب :" كیف "
كاسیاس :" ان كنت فتاة مطیعة لن ارحل و لن اتركك" ، اومأت لھ لیل بفرح :" حسنا ، سأكون مطیعة ، اعدك"1
التفت كلاھما ناحیة الباب بعد سماعھم صوت الطرق ، لیسأل كاسیاس :" من !" دیلان :" زعیم ، ھذا انا " نظرت لیل نحو كاسیاس بإستغراب لتسأل :" زعیم !!؟" ابتسم لھا كاسیاس:" حسنا ، سأشرح لك فیما بعد ، الآن ادخلي الحمام و انتظریني"
اومأت لھ و دخلت للحمام :"ادخل" أردف لیدخل دیلان و نظر ناحیة كاسیاس الذي كان واقفا ناحیة النافدة یسكب لنفسھ كأس نبیذ ، و ما إن التفت لھ حتى تمركزت اعین دیلان على اسفلھ المنتصب ، ضحك في سره الوغد اللعین اكبر مسخ في العالم7
دیلان :" شحنة الاسلحة القادمة من المكسیك ستصل بعد 3 ساعات "
كاسیاس رافعا حاجبھ بإستغراب :" على اساس ستصل بعد یومین ، ماللذي جعلھم یستعجلون ؟"
دیلان :" حسنا ، یبدو انھ طرأت مشاكل ما ھناك لأن مانوییل من احضرھا بنفسھ ، لذلك استعجلوا الامر "3
كاسیاس :" حسنا ، أرسل لھم ان یتم التسلیم في المستودعات الشرقیة ، سآتي معكم ایضا اخبر بلاك و ماكس ان ینتظراني معك في الأسفل و اخبر ماكس ان یرسل جولیا الى ھنا و أرسل لي قمیصا ایضا، سالحق بكم "
دیلان :" حسنا زعیم ، و لكن ..."
رفع كاسیاس حاجبھ :" و لكن ماذا ؟"
دیلان بإبتسامة ماكرة :" جد حلا لمشكلة اسفلك أولا ایھا الزعیم " ، و التفت خارجا دون ان ینتظر اجابتھ لیسمع كاسیاس یلعنھ12
دیلان :" حسنا ، انا حقا رائع ، تبا لي "1
بعد لحظات سمعت لیل صوت كاسیاس ینادیھا ..... و ما إن خرجت وجدتھ مرتدي ملابسھ و كانت جولیا جالسة فوق السریر ما إن رأتھا ركضت نحوھا و احتضنتھا ، بقیا ھكذا حتى قال كاسیاس :" حسنا لا أحب أن انھي اللحظات السعیدة ، و لكن انا ذاھب الآن لدي بعض الأعمال ، عندما أعود لدي حدیث مطول معكما " و رفع حاجبھ و ھو یخرج نفسا من سیجارتھ ثم رماھا ، اومأت لھ لكلتاھما لیكمل :" الآن سیأخدكم احد الرجال ، الى شقة ما ستجدان الطعام ھناك استحما و ناما لا تنتظراني ، غدا صباحا سآتي لكما " ثم رحل لتاخد كلتاھما نفسا عمیقا .
وصل كاسیاس الى المستودعات الشرقیة حیث سیتم التسلیم ، وجد مانوییل ھناك كان واقفا امام الشاحنة ظھره مقابل للباب ، و ما إن احس بھالة كاسیاس التي كانت واضحة ، لیبتسم مانوییل :" لمن أدین بشرف لقائك ایھا الوغد " ، ابتسم كاسیاس بسخریة :" حسنا مانوییل أعلم انك اشتقت لأبرحك ضربا و لكن نحن ھنا للعمل دع ھذا لوقت آخر"
التفت لھ مانوییل مبتسما و تقدم نحوه :" حسنا ، یا ناكر الجمیل سأعتبر ھذا الكلام تعبیر عن خوفك و اسامحك "1
ھز كاسیاس رأسھ بلا فائدة :" مانوییل یبدو انك فعلا اشتقت لي كثیرا " ، إقترب منھ الآخر لیحتضنھ :" تبا لك و لكم ، حقا اشتقت لكم اخي ، لا زلت أذكر آخر لقاء جمعنا قبل سنتین لعینتین ، منذ ذلك الیوم و انتم تتجھلونني ایھا الاوغاد ، حقا ابناء عواھر " لیبتسم و یكمل :" حسنا كاسیاس لن اظلمك انت افضل من ابن العاھرة ذاك على الأقل انت تجیب على اتصلاتي و لم تأمر جیش من الرجال لأن یقتلني ما إن آتي لزیارتك "
ھز كاسیاس رأسھ بلا فائدة لیقول :" على ذكره كیف ھي احوالھ " مانوییل مشعلا سیجارة لنفسھ :" حسنا ، راست.... راست ذلك ھو ابن عاھرة ضاجعت نمرا و انجبتھ لذلك فھو
بخیر "1 ابتسم كاسیاس :" حقا في وقتنا ھذا لا یعیش سوى الناس السیئون " اجابھ مانوییل بإستفزاز :" انت مخطأ اخي ، لا یعیش فیھ وقتا طویلا الا المسوخ مثلكم" ازدادت ابتسامة كاسیاس لیقول :" أظن انك نسیت آخر لقاء جمعك بالمسوخ كیف انتھى بتشویھ وجھك الوسیم " مانوییل بسخریة :" حسنا ، دعني اخبرك بسر ، مقارنة براست انت حقا مسخ محترم" ، ضحك كاسیاس على
ھذا اللعین :"حسنا دعنا نكمل العمل بسرعة " مانوییل بمكر :" نعم دعنا ننھي الامر بسرعة ، لا أرید أن اصاب بعدوى المسوخ "
انتھى كاسیاس من عملھ تلك اللیلة وودع مانوییل لیعود الى المنزل الذي ترك فیھ لیل و جولیا ، كانت الساعة 5 صباحا ما إن وصل لیجد كلتاھما تغطان في نوم عمیق ، بقي یحدق في لیل طویلا ، ثم توجھ للحمام ، بعدما انتھى قام بتحضیر طعام للفطور ثم ذھب لإیقاضھما .
لیل و ھي تحك عیناھا :" كاسیاس ، ھل عدت " كاسیاس :" نعم ، ھیا قوما جھزا نفسكما الفطور جاھز و سأقلكما الى الجامعة ", ثم التفت الى جولیا التي لا زالت محتظنة للوسادة و ركلھا بقدمھ لتسقط من السریر :" ھیا انا لا اعید كلامي انسة جولیا " جولیا و ھي تتألم :" أنت حقا الأسوأ كاسیاس" ضحك كاسیاس لیقول :" ھیا لدیكما 10 دقائق استحما ، و الحقاني للخارج ، 10 دقائق فقط انا لا أحب الانتظار"28
قامت كل من لیل و جولیا و توجھا للحمام بعد ان انھیا ، لبسا الملابس التي وجداھا على السریر و خرجا لیجدا كاسیاس جالسا امام الطاولة یدخن ، جلسا بجانبھ و بدءا بتناول الطعام معا ، كنتا یضحكان و یجعلانھ یضحك طوال الوقت و لكن سرعان ما اختفت تلك الضحكات ما إن قال .....4
كاسیاس بملامح ممیتة و ھو یأخذ نفسا من سیجارتھ :" أظن أن وقت اللعب قد انتھى " و التفت الي لیل :" الیس كذلك صغیرتي"2
ابتلعت كل من لیل و جولیا ریقھما ، و نظرتا لبعض لیقول :" حسنا فالنبدأ معك أولا آنسة جولیا ، أرید تفسیر لما رأیتھ البارحة"5
ارتبكت جولیا قلیلا ثم تشجعت فھي تعلم انھا لن تستطیع تجنب الحدیث:" حسنا ، أولا كما تعلم أن یتیمة الوالدین " ھز كاسیاس رأسھ و بقي یحدق بھا لتكمل :"و انا الآن اعیش عند خالتي و زوج خالتي"
كاسیاس ببرود :"جولیا انا اعرف قصة حیاتك ، اختصري "8 جولیا :" حسنا خالتي قالت لي ان اعمل لكي اجلب لھا المال و الا سوف تطردني"
بقیت جولیا تحدق في عیون كاسیاس الذي لم یعطي اي ردة فعل ، ثم تفاجئت عندما قال :"جولیا ، انت لا تریدین اغضابي الیس كذلك .... اكید لا تریدین اغضابي..... حسنا ، ساوضح لك الصورة جیدا ، انا لست مغفل عزیزتي و الآن قولي ماللذي یحدث معك و اللعنة لا تجعلیني اغضب"12
نزلت الدموع من عیون جولیا لتنظر لھ بیأس لاطالما كانت عیون كاسیاس كالمجھر لروحھا جولیا و ھي تبكي:" زوج خالتي اللعین أراد اغتصابي كاسیاس ، و انا اردت العمل لكي استئجر منزلا اعیش
فیھ بعیدا عنھم ، بالإضافة إلى أنھ دائما ما یضربني و یخبرني بأني عاھرة مثل أمي"4 التفتت لھا لیل بدھشة :" جولیا لماذا لم تخبریني!" جولیا :" انا اخجل من فتح ھذا الموضوع لیل سامحیني" صر كاسیاس على اسنانھ ، و قال بنبرة باردة عكس البركان الذي بداخلھ :" جولیا من الیوم ستعیشین معنا "
نظرت لھ جولیا بدھشة و الدموع تنزل اكثر من عینیھا ، و لكن دموع فرحة ، ثم التفتت ناحیة لیل ، لتجد لیل فرحة ھي الاخرى قامت بإحتضانھا لیقول كاسیاس:" آجیلا الفرحة الى وقت آخر ، و الآن دورك صغیرتي"9
أصفر وجھ لیل و ھي تنظر معھ لتقول و ھي تبلع ریقھا بصعوبة:" حسنا سأخبرك كل شيء لكن عدني بأنك لن تغضب "4
كاسیاس ببرود :" ھذا الامر یعود لما سأسمعھ و لكن لدي احساس بأني سأغضب في كل الاحوال"5
لیل بإرتباك:" بعدما رحلت سبستیان تغیر كثیرا اصبح یشرب و یقمر ، في مرة خسر في اللعب و اصبح لدیھ دین بمبلغ كبیر ، و عرض علیھ مدیر الملھى ان یجلبني للعمل كراقصة و إلا سیقتلھ ، و اللعین اخذني ھناك و ھددني ان لم افعل سیأخد میلیانا بدلا مني ، و كنت كل ما انھي مبلغ الدین مدیر الملھى یستغلھ لیجبرني بالبقاء ھناك مقابل ان یدینھ المال مجددا و ھكذا مرت سنة ، و لكن اقسم بحبي لك لم أكن یوما عاھرة جیرال كان دائما یحمیني "
كاسیاس و الغضب بدأ یتمكن منھ:" حسنا الآن فالتقوما لتذھبا للجامعة لن أوصلكم الى ھناك ستذھبان مع السائق طرأ لدي عمل مھم جدا "1
جولیا :" اذا اخي كاسیاس ھل سامحتنا " كاسیاس :" نعم آنسة جولیا ، و لكن من الیوم ستكونان تحت نظري "
ابتسما و قالا معا :" حسنا " و رحلا مع السائق
بعد مدة كان كاسیاس جالس في مكتبھ و معھ ماكس و دیلان و بلاك 1 كاسیاس :"دیلان اذھب الى المنزل و احضر لي سبستیان اللعین ، و مدیر الملھى ، و احد الرجال یدعى
جیرال"8 ثم التفت الى بلاك :" و انت بلاك ، اذھب الى بیت خالت جولیا و اقتل زوج خالتھا المسخ"7 رفع ماكس رأسھ ما ان سمع اسم جولیا لیقول :"لماذا!"
استغرب الجمیع من سؤال ماكس فھو لیس من النوع الذي یسأل أبدا ، لا طالما كان یقتل و لا یسأل حتى ما سبب القتل ، و ھذه المرة كانت حقا مرتھ الاولى
كاسیاس :" لماذا ، بخصوص ماذا ماكس!"
ماكس :"لماذا سترسل بلاك لیقتل زوج خالت تلك اللعینة"
ما إن نعتھا ماكس باللعینة ، ابتسم كاسیاس ، لأنھ علم ما یدور في رأسھ اللعین و ھذا كان حال الجمیع حیث قال بلاك:"ھذا لا یخصك صغیري لا تتدخل في شؤون الكبار"41
رمقھ ماكس بنظرة ممیتة ، ثم اعاد نظره لكاسیاس الذي قال:"المسخ كان یتحرش بھا ماكس" و ھنا انتفض ماكس غضبا و الشرار یتطایر من عینیھ، أراد أن یتحكم فیھ و لكن لم یستطع ، فھو حقا لدیھ
مشاكل كبیرة مع الغضب لیقول:"اترك مسألة العاھر لي "3 بلاك بغضب:" ھاي ماكس منذ متى نتدخل في اعمال بعضنا ، ھذا عملي التفت الى عملك و ان كنت لدیك میول
عاطفیة لھذه الصغیرة اذھب و ضاجعھا ، كن رجلا مثل الزعیم "9 ماكس بغضب:"بلاك انا سآخذ ھذا العمل شئت ام ابیت ، لك ان تضاجع زوجتھ و بناتھ ان رغبت لكن ذلك
العاھر اتركھ لي "7 بلاك بسخریة لیستفز ماكس :"لا ھذا العمل نوعي المفضل"1
ماكس بنبرة محذرة :"بلاك لا تختبر صبري ، انا حقا اعاني من مشاكل في التحكم بالغضب ، دعنا لا نتشاجر امام الزعیم الآن ثم انك تضرب مثل العاھرات دع أمره لي "10
بلاك بیأس :"حسنا لك العمل ماكس و لكن ، ستسمح لي بمضاجعة تلك الجمیلة بدلا منھ" ماكس مخرجا سلاحھ :" تبا لك بلاك ، اذھب ضاجع عاھرتك بدلا من تركھا تفتح ساقاھا لرجل بسن جدك "9 بلاك بغضب :"اعد ما قلت بلاك ...ھا ، اعد ما قلت الآن اقسم بشرفي سأقتل الآن "31
نظر دیلان ناحیة كاسیاس الذي كان یشاھد الأمر بھدوء املا منھ ان یتدخل في الموضوع ، حسنا دیلان یعتبر الافضل بالمقارنة بھم ، رغم أنھ كان كالشیطان اللعین عند الغضب لكن لا طالما استطاع التحكم فیھ.1
ماكس :"لا علیك لم أقل الى الحقیقة " ، ثم رمقھ بنظرة انتصار 1
بلاك بغضب ممیت :"حسنا ...... حسنا سید ماكس مادامت جلسة صراحة ، دعني أتذكر ماذا كان اسمھا ..... آه ه ه .... نعم ..... رومي .... أظن انك نسیتھا ، نعم لكن لا ألومك لو وجدت من كنت سأترك حیاتي اللعینة و
اھرب معھا في حضن عدوي تخونني معھ لكنت قتلت نفسي بدل ان اقتلھا و أدخل نفسي السجن مثلما فعلت ایھا العاھر"3
ھنا حقا ماكس فقد آخر ذرة عقل فیھ وجھ سلاحھ ناحیة بلاك و اطلق علیھ رصاصة مرت من جانبھ لیقول :"في العادة لا أخطأ اھدافي ، في المرة القادمة اعدك سأركز اكثر"
صفق كاسیاس بیدیھ لینظر لھ كلاھما ، ثم قال:"دیلان اقم لي حفلا الیوم ..... ادعوا جمیع زعماء المافیا لیھنیئوني على عاھراتي .... اللواتي یتألمن .... بسبب قمامة "18
اومأ لھ دیلان و ھو یبتسم لیقول :"حسنا ایھا الزعیم ، و سأطلب لھم فساتین جمیلة"ما إن اكمل جملتھ وجھ كل من ماكس و بلاك سلاحھما ناحیتھ لیطلقا علیھ رصاصتین ، كل واحدة مرت على جانب مختلف من وجھھ، لیبتسم دیلان لیقول:" مجددا تبا لي كم انا رائع"، نعم كان الجید على الاطلاق ، في الاستفزاز ، حتى كاسیاس الھاديء كان دائما ما یستفزه رغم أنھ كان تحكم في نفسھ الا أنھ كان یعلم جیدا أنھ یغضبھ احیانا و مجددا تبا لو كم ھو رائع.28
جلس كل من ماكس و بلاك لیقول ماكس :"كاسیاس سآخد عمل بلاك و اتعامل مع ذلك اللعین على طریقتي و الآن سأرحل لأني لا أرید أن اجعلك تخسر احد اھم رجالك " ثم وقف لیرحل لیشیر لھ بلاك بإصبعھ الأوسط 3
كاسیاس بھدوء :"بلاك انا احیانا اندم اني لم اقطع لسانك في ذلك الیوم"1 بلاك مبتسم:"و كیف كنت ستعیش بدون ھذا الصوت الجمیل "9
تنھد كاسیاس لیقول :" حسنا دیلان اذھب و احظر لي اولئك الاوغاد كما امرتك " ذھب دیلان لیبقى كاسیاس و بلاك
كاسیاس :" بلاك ماذا حدث بشأن الشحنة التي سرقت في أفغانستان ؟"
بلاك مرجعا رأسھ للخلف :" الرجال ھناك لا زالوا یبحثون ، لا اعلم و لكن أظن أن الامر لن ینفع ھكذا ، ذلك اللعین الذي سرق الشحنة یبدو ذكیا جدا لانھ استطاع ان یختبأ لھذه المدة "
كاسیاس :" نعم انا ایضا لاحظت ھذا لذلك طلبت حظور ذلك الوغد ... على ذكره متى سیكون ھنا " بلاك :"قال دیلان انھ سیكون ھنا غدا " كاسیاس :"جید "
بلاك:"اتنوي فعلا ان تعطیھ ھذه المھمة!" كاسیاس:" أنھ ذكي كاللعنة لا ینفع غیره"
بلاك:"حسنا بعیدا عن الامور الشخصیة ، ھو حقا ذكي و لكن لا اجد حقا اي طریقة للتعامل معھ یبدو أنھ یعاني من توحد خطیر ، حتى و انت جالس معھ یكون في عالم آخر ، اتمنى حقا ان اعلم كیف تتعامل معھ انت و دیلان ، طوال 3 سنوات عملھ معنا لم احدثھ مرة "
تنھد كاسیاس لیقول:" حسنا دعني اخبرك ان حیاة لاك حقا كانت الأسوأ ، مھما تظن أن حیاتك سیئة ، حیاتھ حقا كانت الاسوأ" اومأ لھ بلاك لیقول :"لا یھم مادام مفیدا"5
في مكان آخر كانت لیل جالسة مع جولیا على الغذاء جولیا :"كاسیاس تغیر حقا ، لقد اصبح مثیرا كاللعنة" لیل بابتسامة:"نعم ، لقد ازداد وسامة عن قبل " جولیا:" خاصة جسده ، لا اعلم لماذا و لكن ھالة الرجل السئ تزیده وسامة عن وسامتھ ، و المحیر ان جمیع رجالھ مثلھ" لیل بنبرة حزینة:"و یالیت كان حظھ كشكلھ ...... اخي المسكین یعاني من الم الحب جولیا....... ھل تصدقین ھذا "22
صرخت جولیا بدھشة :"ماذا ، كاسیاس..... الم الحب... ما ھذا الھراء ، لا یمكن ان یحدث ھذا ھناك امر خاطيء أأنت متأكدة!" نظرت لیل بدھشة لردة فعل صدیقتھا:"نعم جولیا ، لقد اخبرني ھو بذلك " جولیا :" كیف اخبرك بھذا ؟"
إحمر وجھ لیل ثم رفعت نظرھا لجولیا لتقول:"حسنا ... جولیا انا لا اخبأ عنك شيء ... احم .... البارحة بعدما ذھبتي مع ذلك العملاق ، تشاجرت مع كاسیاس حسنا قللت بعض الأدب لكنھ صدمني بسؤالھ ھل لا زلت عذراء ، انزعجت من تفكیره السئ بي و قلت لھ نعم " ، شھقت جولیا لتقول :"ھل جننت ، ھل كنت ترغبین في موتك "9
لیل:" انا حقا كنت منزعجة منھ، و لكن ما فعلھ كان أسوأ من كلامي بكثیر" جولیا بإستغراب :"ماذا فعل؟" لیل بإستیحاء :"تخیلني تلك الفتاة التي احبھا و تركتھ لانھا كانت تعمل عاھرة و لم ترد التخلي عن عملھا من
اجلھ ، و ...و ... و كاد یغتصبني" جولیا متصنعة الصدمة:" و ماذا حدث بعدھا ؟"3
لیل :" توقف بعد ان توسلت لھ و اخبرني بقصتھ و أنھ كان منتشي للمخدرات ، سامحتھ لاني اعلم أنھ كان صادقا ثم أنھ اخي"7
بقیت جولیا تحدق في صدیقتھا الغبیة التي صدقت مثل ھذا الھراء ، ثم تنفست الصعداء لانھا غبیة و إلا كان الامر سیضرھا حقا ، فلا طالما علمت جولیا بأن كاسیاس لدیھ ھوس مریض بأختھ ، في باديء الامر لم ترضخ لافكارھا السیئة ، لكن سرعان ما تأكدت من الامر من حذیث لیل عن الالعاب اللعینة التي یلعبانھا مع بعض ، لیل كانت بریئة حقا تعتقد ان كاسیاس یحبھا كأختھ و لم تشأ ان تزرع الشك في عقلھا ... 7
دخل كاسیاس الى تلك الغرفة لیجد سبستیان اللعین و مدیر الملھى و جیرال كاسیاس و ھو یجر كرسیھ :" سبستیان اللعین، تغیرت فعلا" سبستیان بخوف :"كاسیاس ماذا ستفعل بي؟" كاسیاس واضعا سیجارتھ في فمھ:"لن افعل شیئا یجعل لیل تبكي لذلك لا تبلل سروالك لا یوجد ھنا سروال بمقاس مؤخرتك اللعینة" سبستیان :" اذا دعني ارحل"4
قھقھ كاسیاس و كأنھ سمع نكتة ما :"سبستیان انا قلت اني لن اقتلك ، و لكن لم أقل اني لن العب مع والدي العزیز قلیلا" نظر لھ سبستیان برعب ثم قال:"ماذا تقصد كاسیاس"، ابتسم كاسیاس ابسامة مریضة ، تدل على كمیة الشر في قلبھ ثم قال بصوت كفحیح الافعى:" سأعلمك كیف تبیع ما ھو ملك لي ایھا العاھر" نظر لھ سبستیان بدھشة و قال بإستغراب :"انا لم المس أبدا ما ھو ملكك صغیري " كاسیاس بصرخة ممیتة:" بلا ایھا العاھر اللعین بعت ما ھو لي ، انھا لي فقط ، ھل تسمع"5
سبستیان بخوف:"انا لا افھم كاسیاس عن ماذا تتحدث ، اقسم اني لم اقترب لأي شيء یخصك " اعاد كاسیاس الجلوس و ھو یھدأ نفسھ لیقول:"حسنا دعنا من ھذا الأمر فالنرجع لموضوع تشریفك معنا ، ستعاقب سبستیان سأجعل رجالي یبرحونك ضربا لأنك بعت لیل"1
سبستیان بتوسل:" لا لا ... ارجوك كاسیاس انا والدك ... كیف تفعل بي ھذا ... انت من لحمي و دمي" كاسیاس بغضب :"و لیل ایضا من لحمك و دمك ، بعتھا و لم ترأف بھا ، لذلك لا تطلب الرحمة ، و الآن خدوه
علموه كیف یكون رجلا" و اشار بیدیھ لأحد الرجال ان یأخده تحت صراخ سبستیان المتوسل للرحمة لم تمر سوى بعض اللحظات لیدوي صوت سبستیان في المكان ، و ھو یصرخ من الألم 3
ابتسم كاسیاس و ھو یلتفت الى مدیر الملھى لیقول:"حسنا اعلم انھ صدیقك و ترید أن تشاركھ آلامھ كما شاركك اموالك " و غمز لأحد رجالھ ان یأخدوه مدیر الملھى بخوف :" ایھا الزعیم ارحمني ارجوك لم اكن اعلم انھا شقیقة حظرتك"
لم یرمقھ كاسیاس حتى بنظرة لیقول ببرود :" و ھا قد علمت الآن ، و الآن اغرب عن وجھي" تقدم رجل آخر منھ و اخذه إلى المكان الذي كان فیھ سبستیان.
بقي كاسیاس یحدق بجیرال الذي كان یعلم انھ خائف، لكنھ تمكن بنجاح من اخفاء وجھھ بملامحھ الباردة لیقول:"لماذا كنت تساعدھا؟" جیرال ببرود:" شفقت علیھا"
ضحك كاسیاس لیقول:" حسنا ، اختي من النوع الذي یجعل الرجل یساعده لسببین ، اما ان یكون عاھرا یود استغلال جمالھا ، و الثاني.... ھذا النوع لدیھ طموح كبیر... حسنا یبدو انك ذكي و فھمت من ھو النوع الثاني "3
نظر لھ جیرال بإشمئزاز، ثم ابتسم لیقول بإستفزاز:"یبدو ان ھناك نوع ثالت اكتشفتھ الآن نسیت ان تذكره" و صمت، لیصر كاسیاس على اسنانھ و یقول بنبرة محذرة :"ایاك ، انت لست ندا لي "5
لیقول جیرال بتحدي:"نعم ، كما قلت انا لست ندا لك، فأنا رجل لدي طموح اما انت فمسخ " وقف كاسیاس من مكانھ بغضب و حطم الكرسي الذي كان یجلس علیھ فوق رأس جیرال لیسقط الأخیر مغشي علیھ " ثم التفت الي دیلان لیقول بسخریة :" لقد حذرتھ ، بأنھ لیس ندا لي" ابتسم دیلان و ھو ینظر الى جیرال الذي بالكاد یتنفس. 10
في وقت لاحق كانت جولیا و لیل في السیارة متحمستان لیذھبا الى منزل كاسیاس ، و ما إن وصلتا حتى فتحتا فاھھما على مصرعھما من جمال ذلك القصر ، كان كبیرا جدا و یصرخ بالفخامة في كل ركن فیھ استقبلتھما میلیانا بوجھ مبتسم و كانت تقف امامھا إمرأة كبیرة ، تبدو علیھا الطیبة
میلیانا مبتسمة:"مرحبا بعدوتكما " لیل و جولیا :"مرحبا"
لیل بفرحة:" تبدین بحال جیدة امي " میلیانا :" نعم صغیرتي المكان ھنا جمیل حقا احس بطاقة كبیرة فیھ" فرحت لیل لتقول :"حقا المكان جمیل جدا"4
تقدمت تلك السیدة من لیل و جولیا لتقول :"مرحبا بكما انستاي ، انا ایلیزابیت رئیسة الخدم ھنا ، ان احتجتما شیئا اطلباه مني ، اتمنى ان اكون في حسن الخدمة"2
لیل:" خالة لا تنادیني بآنسة ، انا لا أحب ھذه الالقاب لیل.... فقط لیل ، و ھذه جولیا " ابتسمت ایلیزابیت بخجل لتقول:" شكرا صغیرتي ، و الآن تفضلا لتریا غرفتیكما "
ابتسمت كلتاھما و توجھتا مع ایلیزابیت و ھما یستكشفان جمال المكان ، ثم اشارت لجولیا في غرفة في الطابق الاول كانت الغرفة حقا رائعة و كانت بجانب غرفة میلیانا
جولیا :" ھل حقا ھذه غرفتي ، انھا رائعة حقا" ، ثم التفتت ناحیة ایلیزابیت و قالت مشیرة للغرفة التي كانت بجانب غرفتھا لتقول :"ھذه تكون غرفة لیل الیس كذلك"
ایلیزابیت:" لا ھذه غرفة السیدة میلیانا ، غرفة لیل في الطابق الثالث بجانب غرفة السید كاسیاس" ، اومأت لھا جولیا و ابتسمت بمكر 8
لیل بدھشة :" لماذا غرفتي لیست بجانب غرفة جولیا " ایلیزابیت :" السید من طلب ذلك "
اومأت لھا لتقول :" حسنا ما دامت رغبة كاسیاس فلن اعترض " ، و توجھت راكضة الى الطابق الثالت ، لتشیر بإصبعھا على احد الغرف و تقول :" أھذه ھي ", اومأت لھا ایلیزابیت لتدخل لیل و تنصدم من جمال الغرفة ، كانت بلونھا المفضل الاحمر الفاخر ، و مزینة بالذھبي كغرف الملوك 1
لیل :" وااااو .... اخي حقا رجل احسد زوجتھ علیھ" ابتسم الجمیل على حدیث لیل ایلیزابیت :" فلترتحا قلیلا ، سیصل السید بعد قلیل " اومأ لھا الجمیع و دخل الجمیع لغرفھم 4
في المساء كان الجمیع جالسا امام طاولة الطعام ما عدا كاسیاس لیل :"أمي أین اخي؟"
میلیانا:" أنھ قادم صغیرتي " نظرت لیل الى بعض الأطباق كانت موضوعة على الطاولة و لكن لا یوجد اصحابھا لتقول بإستفسار:" لمن ھذه الأطباق امي؟ ھل سیكون ھناك ضیوف اللیلة؟"
میلیانا بحیرة :" لا اعلم صغیرتي ، سألت ایلیزابیت و قالت ھذا طلب كاسیاس"3 اومأت لھا لیل و بقیت تحدق في المكان كان جمیلا جدا ، ثم وجھت نظرھا ناحیة الباب لیدخل كاسیاس و معھ
رجلان وسیمان ، كانت قد رأتھما معھ مسبقا و لكن لم تتعرف علیھما بعد
جلس كاسیاس في قمة الطاولة لیجلس بجانبھ بلاك و دیلان كاسیاس :"حسنا ایلیزابیت یمكن البدأ في تقدیم الطعام"
اومأت لھ ایلیزابیت لتبدأ في وضع الطعام في الأطباق
بقي الجمیع یحدق في دیلان و بلاك بدھشة ، اما ھما فكانا مرتحان بطریقة مستفزة ، انتبھ كاسیاس للامر :"حسنا ، سأعرفكم علیھما" ثم التفت الى بلاك الذي كان جالسا بجانبھ الایسر :" ھذا بلاك ، احد رجالي ھو غالبا ما یكون ھاديء لكنھ یصبح مزعجا في بعض الأحیان خاصة إذا تعلق الامر بشخص ما كما ان لسانھ سلیط ستتعرفان علیھ جیدا مع الایام "
بقي الجمیع ینظر الى بلاك بدھشة كان ھادئا حقا و لكن ھالة خطیرة كانت محیطة بھ ، ابتلعت الفتیات ریقھن ما إن رفع نظره نحوھن :" تشرفت بلقائكن " و ابتسم، لیغادر التوتر منھما :"نحن ایضا".
ثم نظر كاسیاس ناحیة دیلان الذي كان یجلس بجانب بلاك :" اما ھذا فھو دیلان ، اذا احتجتم شیئا في غیابي اطلبوا منھ ، یمكنكم منداتھ امي"1
نظرت الفتیات لدیلان لیغمز لھن :"حسنا یا جمیلات من الیوم انا دادي دیلان لا تسمعا كلام كاسیاس "23
ضحكن على ظرافتھ ، ثم اكمل كاسیاس:" سیعیشون معنا ، سیكون لكل واحد منھم غرفة في القصر ، قد لا یتواجدون جمیعھم ھنا في وقت واحد و لكن سیكون دائما احدھم ھنا لحمایتكن، بالإضافة إلى ماكس و لاك سأعرفكم علیھم لاحقا"1
ما ان قال كاسیاس اسم ماكس ابتلعت جولیا ریقھا لتقول بغضب :" و لماذا ماكس سیعیش معنا ، أنھ حقا مزعج "1
ابتسم بلاك لھا :" او ه ه یا صغیرة یبدوا ان لدینا نقطة مشتركة ، حسنا یبدو ان العیش ھنا لم بعد بھذا السوء"
نظرت لھ جولیا بدھشة :"اھل یزعجك ذلك المختل ایضا" ، اومأ لھا بلاك بنعم ، لتتنھد جولیا و تنظر الى كاسیاس الذي كان یتناول طعامھ بھدوء:"ماكس من أفضل رجالي ، ھو ھاديء عادة و لكن لدیھ حقا مشاكل في التحكم بغضبھ كل ما علیك فعلھ جولیا، ھو الابتعاد عن طریقھ تجنبیھ فقط ستكونین مرتاحة و بخیر " اومأت لھ جولیا لتكمل طعامھا
لیل بدھشة :" و من ھو لاك اخي ؟"
كاسیاس ببرود :"احد رجالي ایضا سیأتي غدا ، سأعرفكم علیھ و لكن تجنبوه بكل قوتكم ، لاك خطیر حقا ، ھو لا یتحدث اطلاقا لذلك لا تتحدثوا معھ نھائیا اعتبروه غیر موجود ، أصلا سیأتي غدا و یرحل سریعا , ھل فھمتم!"11
اومأ لھ الجمیع لیبدأو طعامھم في صمت تام و لكن سرعان ما تحول ھذا الصمت لضحكات متعالیة ، ما إن فتح دیلان فمھ و ھو یصف لھم ماكس تارة و لاك تارة اخرى ، و تارة یتشاجر مع بلاك ، امضوا وقت الطعام یتحدثون و یمرحون الا ان انتھى الجمیع لیقول كاسیاس :" حسنا یبدو ان الجمیع انتھى من طعامھ ، و الآن أیتھا الجمیلات فالتذھبوا الى غرفكن "
نھضت جولیا و لیل و میلیانا ، تمنت لھم میلیانا لیلة سعیدة و توجھت الى غرفتھا ، اما لیل و جولیا فقبلا كاسیاس على خده و تمنیا لھم لیلة سعیدة و ذھبتا لغرفھن .
بقیت جولیا تتأمل غرفة لیل الجمیلة و تحدثھا قلیلا ثم غادرت بعد ان تمنت لھا لیلة سعیدة لتنزل الى غرفتھا لتنام ، و لكن في طریق عودتھا لمحت ماكس دخل الى غرفة ما في آخر الرواق الذي فیھ غرفتھا ، ارادت الدخول الى غرفتھا متصنعة عدم الاھتمام لكن قدماھا خناتاھا لتجد نفسھا امام غرفتھ طرقت الباب لتسمع :"ادخل" اخدت نفسا عمیقا و دخلت6
كان ماكس ینزع قمیصھ الذي كان ملیئا بدماء زوج خالة جولیا و عندما سمع طرق الباب ضن ان الطارق دیلان لیسمح لھ بالدخول و لكن كانت جولیا من دخلت 1
انصدمت جولیا عندما رأت ماكس كان ینزع قمیصھ و وجھھ و یداه مغطیان بالدماء ، شھقت جولیا و قلبھا اصبح ینبض بقوة لتركض ناحیة ماكس بخوف ، وقفت امامھ تتفحص كل انش في جسده و ھي تبكي :"ماذا اصابك ماكس ، انت تنزف علیك أن تتذھب للمشفى بأقصى سرعة "1
ادار ماكس وجھھ الناحیة الاخرى ما إن لمست وجھھ للتفحصھ و قال:"ھذه الدماء لیست لي ارحلي من ھنا" نظرت لھ جولیا بدھشة :"اذا لمن ھذه الدماء ".5
ماكس بغضب:"و ما شأنك انت لمن ھذه الدماء ، من ارسلك لتطبقي على روحي اللعینة إیتھا الفتاة...... من ھا ..... تبا لك ارحلي فقط لیس لدي وقت للعب معك" ، ثم اشار إلیھا بیده ان ترحل و كأنھا حیوان الیف 3
مسحت جولیا دموعھا و زمت على شفتیھا بقوة ، ثم نظرت لھ:"اللوم علیا ھل تعلم .... كل اللوم علیا ، لن اكلمك مرة أخرى مجددا ایھا الوغد و ایاك ان تكلمني ایضا" ، و ضربت الارض بقدمھا بطفولیة ثم خرجت مسرعة من الغرفة ، ما إن خرجت انھارت عینیھا بالدموع كانت غاضبة و لكن لیس منھ ، بل من نفسھا التي سمحت لھ أن یھینھا ھكذا ، لم تكن تعلم لماذا قلبھا یعتصر ھكذا ، بقیت تبكي بشدة الا ان سمعت صوت:"لا تبكي یا صغیرة ذلك الوغد لا تنفع معھ الدموع "4
التفتت ناحیة الصوت لتجد بلاك واقفا خلفھا ، مسحت دموعھا بسرعة :"لا افھم عن ماذا تتحدث ، انا ابكي لاني تذكرت عائلتي فقط" ، اومأ لھا بلاك بتفھم ثم تقدم منھا لیضع یدیھ على بقایا الدموع العلاقة بعینیھا و یمسحھا بإبھامھ لیقول بنبرة ماكرة:"حسنا یا صغیرة ، و لكن ان كنت تودین ترویض ذلك الوحش تعالي عندي سأكون
اكثر من مرحب بھذه الفكرة "
ثم غمز لھا في نھایة كلامھ ، تفاجئت جولیا من عرضھ ، ھل انتبھ لإعجابھا بماكس ، لكنھا ادعت عدم الفھم :"انا حقا لا افھم ماذا تقصد " بلاك بإبتسامة شریرة :" حسنا ، و لكن متى ما أردت مساعدتي فأنا مستعد"
كانت لیل في غرفتھا تستعد لتنام ، لكنھا شھقت ما إن احست بیدین تحیطان جسدھا من الخلف ، ابتسمت لانھا علمت صاحبھا :"اھلا اخي "
ابتسم كاسیاس و ھو یدفن وجھھ في عنقھا:" اشتقت لكي كثیرا صغیرتي " لیل و ھي تلتفت لتقابل وجھ كاسیاس:" انا ایضا كاسیاس اشتقت لك كثیرا اخي"14 وضع كاسیاس یدیھ على وجنتیھا برقة:"ھل اعجبتك غرفتك صغیرتي"
اومأت لھ لیل بنعم و وقفت على اصابع قدمیھا لتقبل دقنھ ، رفعھا بیدیھ من خصرھا لتحاوط خصره بقدمیھا لیقول بنبرة ماكرة :"الم تشتاقي لي " ابتسمت بخجل لتوميء لھ بنعم بسرعة
ابتسم كاسیاس و اتجھ بھا ناحیة السریر لیضعھا علیھ ، و یعتلیھا قبلھا قبلات سریعة ، ضحكت من طریقة تقبیل اخیھا لھا كأنھا طفلة صغیرة ، لا طالما كان یقبلھا ھكذا و ھي صغیرة ، بقي یقبلھا بتلك الطریقة الا ان طبع قبلة ھادئة على شفتیھا ، احست لیل بألم جمیل في معدتھا لم تفھم سبب ذلك الشعور :" اخي ھل تحس بألم ھنا " و اشارت بإصبعھا على بطنھ ، ابتسم و أومأ لھا بنعم ، ثم قبل بطنھا لتبتسم ....6
كانت لیل تلھث بقوة ، حسنا لا طالما كانت تلعب ھذه الالعاب مع كاسیاس قبل أن یذھب ، و لكن لم تفھم لما كانت لا تحس من قبل بما تحسھ الآن ، لما جسدھا اصبح یحترق بكل لمسة منھ ، لماذا جسدھا یصرخ و یطالب بشيء لم تعلم ما ھو كلما یقترب منھا ، بقیت تحدق في عینیھ التي كانت سوداء كالظلام الحالك ، ثم ابتسم لھا و ھو ینظر الى اللوحة الفنیة التي خلفھا على جسدھا:"حسنا یبدو انني تمادیت في اللعب كثیرا الیوم "10
ابتسمت لھ بخجل:"لابأس اخي " اومأ لھا كاسیاس ، لیرتدي قمیصھ ثم قبلھا على جبینھا و خرج
وقفت امام المرأة تنظر الى العلامات التي تركھا على جسدھا ، ثم ارتدت قمیصھا و توجھت الى غرفة جولیا ، فتحت الباب لتجد جولیا تستعد للنوم ، التفتت لھا جولیا لتسأل بدھشة:" ماذا ھناك لیل ؟"
اغلقت لیل الباب خلفھا ، ثم اقتربت من جولیا و نزعت قمیصھا ، لترى الدھشة في عیني جولیا لكن سرعان ما اختفت لتتغیر ملامحھا للبرود لتقول لھا لیل:" ھل ھاذا امر عادي جولیا ؟"
احست جولیا ان صدیقتھا بدأت تشك في امر اخیھا ، و قالت لھا و ھي تتصنع عدم الاھتمام :" و ما ھو الغریب في الامر لیل ، لا طالما كانت ھذه لعبتكما منذ الصغر"4
لیل بتردد :"حسنا اعلم و لكن أرید أن اسألك ، ھل كل الاخوة یلعبان ھذه اللعبة "2 ابتلعت جولیا ریقھا بصعوبة ثم قالت :" نعم لیل ، جمیع الاخوة یلعبونھا في السر ، و لا یجب ان یعلم احد بھذا
"4 اومأت لھا لیل لتقول بصوت یكاد یخرج من الخجل :"جولیا ھل ما نفعلھ انا و كاسیاس یعد م... مضاجعة ؟"54
فتحت جولیا عینیھا من الصدمة لتقول بصوت مرتجف :"ماھاذا الھراء لیل ، أبدا... ھاذا لا یعد مضاجعة ، كیف تفكرین في ھذا الامر ، أنھ اخاك من المستحیل ان یفعل بك ھذا الامر"1
نظرت لیل نحو الارض من الخجل لتقول بتلعثم :"و لكن انا...." ، قاطعتھا جولیا :" لا یوجد لكن عزیزتي لیل ، الامر كما قلت لك ھذه مجرد لعبة ، لا تفتحي الموضوع مجددا ان علم كاسیاس بھذا سیغضب منك حقا"
ابتسمت لیل و اومأت لھا ثم عادت لغرفتھا 2 كان كاسیاس واقفا أمام النافدة و ھو یدخن لیسمع طرق الباب ، التفت لیجد جولیا واقفة امامھ ، ابتسم لھا :"
اقتربي جولیا " بلعت ریقھا و اقتربت منھ ثم قالت بھدوء:"كاسیاس انت تعلم اني لا أحب التدخل في امورك و لكن ..."
ابتسم كاسیاس و ھو یأخد نفسا من سیجارتھ :"و لكن یبدو اني تمادیت ھذه المرة " اومأت لھ جولیا لیكمل :"ماذا قالت لكي؟"
ابتلعت ریقھا :"سألتني إن كان ما تقومان بھ یعد مضاجعة و لكني اخبرتھا انھا مجرد لعبة فقط "4
صر كاسیاس على اسنانھ لیقول بإبتسامة ماكرة :"فتاة جیدة جولیا"
رفعت نظرھا نحوه لتقول بصوت یكاد یخرج:"كاسیاس انا لا أعتقد أن ھذه الكذبة ستطول كثیرا على ھذه الحال ، لیل فتاة ذكیة حقا و لكن برائتھا ھي الشيء الوحید الذي أستطیع خداعھا بھ ، انت تعلم انھا تصدق من تثق بھم كثیرا ، و لكن یبدو ان تقثھا بك بدأت تتشوه "10
اخد كاسیاس نفسا عمیقا :"حسنا جولیا سأجد حلا للأمر ، غادري انت الآن "
التفتت جولیا ناحیة الباب:" الامر مختلف بالنسبة للیل لن تتحمل مثل ھذا الألم صدقني" ، ثم خرجت لتتركھ یلعن تحت انفاسھ
فتحت لیل عینیھا على اشعة الشمس ، لقد حل الصباح ، یبدو ان ھذا سیكون یوما جمیل ، اتجھت ناحیة الحمام لتستحم ، ثم ارتدت ملابسھا و التي لم تفھم لماذا كانت جمیعا طویلة ، حسنا ھذا لا یھم فھي كانت جمیلة حقا ، وضعت القلیل من ملمع الشفاه على شفتیھا و تركت شعرھا لینزل على كتفیھا ، نظرت لنفسھا في المرآة نظرة رضا تام على شكلھا ، ثم فتحت الباب لتنزل للأسفل ، لكنھا تلاقت بكاسیاس واقفا امام غرفتھا ، ابتسمت لھ و اقتربت منھ لتطبع قبلة على خده :"صباح الخیر اخي"
ابتسم و قبلھا على جبینھا :"صباح الخیر صغیرتي" ، ثم إقترب منھا و اخفض رأسھا الى وجھھا كان وجھھ یبعد انش واحد عن وجھھا لیقول و ھو یمسح شفتیھا بإبھامھ:"عودي و ارفعي شعرك صغیرتي و لا تضعي ھذا مرة أخرى ", و أشار بعینیھ الى ملمع الشفاه الذي بقي عالقا في ابھامھ1
اومأت لھ و الرعب یتأكلھا ، ثم عادت لغرفتھا ، و رفعت شعرھا ، ثم جلست فوق سریرھا و ھي تمرر اصابعھا على شفتیھا ، لم تكن تفھم لما جسدھا یحترق ھكذا من قربھ منھا ، بقیت ھناك لمدة ثم استجمعت نفسھا و اخدت نفسا عمیقا .. خرجت لتنزل للأسفل
عندما دخلت غرفة الطعام كان الجمیع جالسا في مكانھ ، كاسیاس كالعادة جالس في مقدمة الطاولة ، و بجانبھ الایمن كانت تجلس میلیانا و بجانبھا كان كرسیھا فارغا ، و بجانب كرسیھا كانت تجلس جولیا
اما بجانبھ الایسر كان یجلس بلاك و بجانبھ كان یجلس دیلان ، و كان بجانبھ یجلس ماكس الذي كان مقابلا لجولیا و التي كانت ترمقھ بنظرات كراھیة ، ابتسمت على صدیقتھا التي تبدو انھا واقعة في الحب
لكن لفت انتباھھا ذلك الشخص الذي كان یجلس بجانب ماكس كان ھادئا جدا ، یبدو على ملامحھ الموت ، كما انھ كان وسیما كاللعنة ، جلست لیل و بقیت تحدق بذلك الشخص ، ثم التفتت الى كاسیاس :"اخي من ھذا؟
ابتسم لھا كاسیاس :"حسنا ، ھذا ھو لاك ، الذي اخبرتكم عنھ البارحة"
ابتلعت لیل ریقھا ، لانھا تذكرت كیف حذرھم منھ كاسیاس البارحة ، ثم اعادت النظر لھ لتجده ینظر الى صحنھ و وجھھ لا یبدو علیھ اي تعابیر ، نظرة الى جولیا لتجدھا ما زالت مشغولة بالنظر في ماكس ، تنھدت لتبدأ في تناول طعامھا
الصمت .... ساد الصمت أثناء الطعام لا یسمع في الغرفة سوى صوت الملاعق و الأطباق ، یبدو ان ذلك الشخص ینشر طاقة سلبیة في المكان ، حتى دیلان الذي لاطالما كان یجعل المكان مرحا كان غیر مرتاح بوجوده ، تنھدت لیل ثم قالت لتكسر الصمت:"اخي نرید أنا و جولیا ان نذھب بعد الانتھاء من الدراسة الى التنزه قلیلا " لیجیبھا كاسیاس بكل برود :"لا صغیرتي" التفتت لھ جولیا :"ارجوك كاسیاس " ، لكنھا تفاجئت بماكس یصیح بھا بغضب :"لا لن تذھبا لأي مكان لعین"
تفاجأ الجمیع من ردة فعلھ الغربیة ، و قطبت جولیا حاجباھا ثم التفتت الى كاسیاس تنتظر منھ ان یتصرف لیقول بھدوء:"كما قلت لك لیل صغیرتي لن تذھبي " و ابتسم بمكر لیكمل :"اما بالنسبة لك عزیزتي جولیا فانظري ماكس لم یسمح لكي ایضا"
استغربت جولیا من رد كاسیاس الغریب لترفع حاجباھا بدھشة :"و ما دخلھ ھو في حیاتي ، حسنا انت اسمح لك بالتدخل لأني اعتبرك اخي الكبیر ، اما ھو فلیس اخي و لا والدي و لا زوجي ، اللعنة ھو لیس حتى حبیبي لیملي علیا الاوامر" , ثم وقفت و التفتت الى ماكس "اسمع ھذه آخر مرة تملي علیا الاوامر ، لا شأن لك في حیاتي ، كما اني أعتقد اني طلبت منك البارحة ان لا تحدثني مرة أخرى ، فتأتي الیوم و تتأمر علیا التزم...."
كادت تكمل كلامھا و لكن اخرسھا ضرب ماكس الطاولة و وقوفھ ، لیشدھا من یاقة قمیصھا و یسحبھا ناحیتھ لا یفصل بینھا سوى طاولة الطعام ، و قرب وجھھ من وجھھا ، لیقول و ھو یصر على اسنانھ:"اسمعي جیدا إیتھا الصغیرة لن اعید كلامي مرة أخرى ، في المرة القادمة التي تتجرأین فیھا على رفع صوتك امامي سأقطع لسانك و انتزع حنجرتك بیداي العاریتین ، و الآن اجلسي بفاه مغلوق و إلا اقسم بشرفي سأكسر علیك ھذه الطاولة ان تجرأتي على الكلام مرة أخرى"30
كانت لیل تنظر لكاسیاس و دیلان و بلاك اللذین كانت ملامح وجوھھم باردة ینظرون لتصرف ماكس و كأنھ أكثر شيء طبیعي في العالم ، ثم التفتت الى لاك الذي لم یكلف نفسھ حتى النظر لما یحدث ، و لكن ما أثار فضولھا حقا ھي ابتسامة كاسیاس ، و عدم قولھ لكلمة..... في تلك الثانیة علمت ان ھؤلاء الاربعة ھم حقا اكثر من عائلة بالنسبة بكاسیاس 6
وقفت میلیانا و امسكت ید ماكس :"اتركھا بني لقد اخفتھا " ، لكن ماكس رمقھا بنظرة محذرة لتجلس ھي في صمت ، ثم اعاد النظر إلى جولیا
ابتلعت جولیا ریقھا ثم اومأت لھ بخوف :" نعم سیدي" لم تعلم حتى كیف خرجت معھا تلك الكلمة ، "سیدي"..... یاللسخافة حقا الخوف یعلم الادب ، ترك ماكس جولیا و جلس ، لتتحرك جولیا مسرعة ناحیة الباب لتخرج لكن صوتھ الاجش جائھا:"عودي لمكانك"، لم یحتج ان یكرر كلامھ مرة اخرى ، لان جولیا عادت لمكانھا لتجلس و نظرت لطبقھا و الدموع عالقة في عینیھا
بعد ان انھى الجمیع الطعام قال كاسیاس :" حسنا ایتھا الجمیلات بإمكانكما الرحیل ، و كما قلت لا یوجد تنزه سأعوضكما في نھایة الأسبوع " اومأت لھ لیل بینما اكتفت جولیا بالخروج من الغرفة بسرعة ، لكن قبل أن تخرج التفتت الى بلاك ، لیبتسم لھا بمكر ثم اومأ لھا بنعم ، لترحل ...1
التفت كاسیاس للاك :"ھناك مھمة جدیدة لك "
اومأ لھ لاك بنعم لیكمل:"ارسلنا شحنة اسلحة منذ 20 یوما الى الجماعات المنظمة في افغانستان، و لكن تمت سرقة ھذه الشحنة من رجالنا ، بقي رجالنا یبحثون عنھا و كذلك رجال المنظمة ، لكن لم یجدوا لھا اثرا ، یبدو ان الفاعل ذكي حقا لاستطاعتھ اخفاء نفسھ ھذه المدة "
اومأ لھ لاك مجددا ، ثم وقف من كرسیھ و خرج دون ان ینطق بكلمة واحدة نظر بلاك الى كاسیاس بدھشة:"یبدوا أنھ بمزاج جید الیوم" اومأ لھ كاسیاس :"نعم ، في العادة لا یبدي اي ردة فعل ، حسنا یبدو أنھ حقا في مزاج جید"
دیلان بإبتسامة :" اووه لاك فعلا وغد شریر ، لكنھ مستمع جید ما دام الحدیث لا یتعدى 5 دقائق" كاسیاس :" حسنا الآن فالیذھب كل منكم لعملھ " 2
في مكان آخر كان جالسا على الارض حالتھ كانت فوضى عارمة ، مثل المكان حولھ ، كان ینظر في الفراغ و عیناه یشتعلان بنار الجحیم ، لاعنا نفسھ و من حولھ، لم یمر على قدومھ سوى یومان و ھا ھو یھیمن على البلدة و یبث الرعب في قلوب الجمیع ، كیف لا و ھو من سیطر على ھذا العالم في غضون 4 سنوات ، و ما زاده قوة ھو رجالھ نعم
..... بقي 10 سنوات و ھو یركض وراء بلاك من مكان لآخر ، یتوسلھ لیعمل معھ ، عرض علیھ المال و المركز و كل ما یتمناه ، الا أنھ رفضھ ، و ما إن جاء اللعین في 3 ایام اصبح تابعا لھ یفدیھ بروحھ ، بلاك الذي كان یرفض ان یكون تابعا لأحد ھا ھو الآن اصبح كلبا وفیا لكاسیاس ، بدون ذكر ماكس المجنون الذي قضى 12 سنة في السجن یرفض الخروج ، لكنھ خرج بعد ان زاره كاسیاس في السجن لسبب لم یفھمھ احد
و كذلك دیلان حسنا ھو كان فعلا ذكیا لھ علاقات جیدة مع جمیع زعماء المافیا في العالم ، كان یعتبر كحلقة تواصل بینھم و لم یتجرأ احدھم یوما على لمسھ ، أولا بسبب قوتھ الجنونیة التي و لسبب ما یرفض ابرازھا دائما و یفضل ادعاء الضعف أحیانا و ثانیا لأنھ كان الوحید القادر على التواصل مع الجمیع و یكون ضامنا لحسن سیر الصفقات لأنھ اذا قام احدھم بالإخلاء بوعده ، بحركة من اصبعھ یقلب علیھ جمیع زعماء العالم ، كان فعلیا ذو مركز قوي یلعب بالعالم بأصابعھ ، لذلك تقدیم ولائھ لكاسیاس كان صدمة للعالم
و ابتلع ریقھ بمرارة و ھو یتذكر لاك ...... تنھد و مرر اصابعھ في شعره كالمجنون ..كیف.... كیف ، حسنا جمیع من ذكرھم سابقا في كفة اما ذلك اللعین في كفة اخرى
عمل لاك منذ كان في سن ال 12 ، كقاتل مأجور یستعین بھ زعماء العالم ، كان لا یقبل الا العمل الذي یناسبھ و ما یراه ممیزا بالنسبة لھ ، بالإضافة إلى طبعھ الغریب نظرا لطفولتھ المشوھة الذي قضاھا ، في مكان لا یخرج منھ الا الاقوى،لكنھ و في ظل ظروف غامضة اصبح یرفض جمیع العروض المقدمة لھ من الجمیع ، و لا یعمل الا لصالح كاسیاس
قذف قارورة الخمر التي كانت في یده لیصدمھا بالحائط و یزئر كالوحوش ، فتح باب غرفتھ لتدخل امراة في عقدھا الثاني شقراء جمیلة جدا ، تقدمت نحوه بخطوات مغریة متمایلة بخصرھا ، و جلست في حظنھ :"لما كل ھذا الانزعاج حبیبي لا تقلق سنزیلھ من طریقنا كالحشرة"
جاك بنبرة ممیتة:" كیف سوزي فقط اخبریني كیف ، ذلك اللعین یزداد قوة یوما بعد یوم"
حركت اصابعھا داخل شعره لتقول بنبرة ملیئة بالحقد :"لكل كلب یوم عزیزي لا تقلق "
كان بلاك یغلق ازرار قمیصھ و ھو ینظر الى تلك المستلقیة على السریر عاریة امامھ بجسد یرتعش مليء بالكدمات و الجروح و ھي تبكي بغصة من الالم
بلاك بسخریة :"ھیا آلیس لیس و كأنھا المرة الاولى ، التي اضاجعك فیھا ، و كما انھا لیست المرة الاولى التي اشوه بھا جسدك الجمیل او لا تقولي لي انك تتألمین لأني ارغمتك على خیانة زوجك اللعین "
نظرت لھ آلیس نظرة ملیئة بالكره :"انت حقا وغد لعین بلاك ، انا اكرھك من قلبي "
بلاك بسخریة :"و انا لا أحتاج حبك ایتھا العاھرة ، كل ما أحتاج لھ ھو جسدك اللعین" ، ثم صفعھا على وجھھا بظھر یده و شدھا من شعرھا لیكمل :" و خوفك ایضا ، و لكن یبدو اني تركتك شھرین فقط نسیتي فیھم كیف تخافین مني ، اعیدي شتمي مرة أخرى و سأضاجعك اما زوجك"
آلیس بحزن :"لماذا عدت بلاك ، الم تقل لي انك مللت مني و لم اعد ذات قیمة و انك ستدعني في سبیلي ، و قلت ایضا انك لا تھتم إن ضاجعني اي رجل غیرك بل و قمت بتزویجي من العجوز موریني و قلت أنھ سیأخذني معھ الى روسیا و سأعیش حیاتي التي دمرتھا ، لماذا لحقت بي الآن"
بلاك بسخریة:" آلیس انت حقا غبیة و تعطین لنفسك قیمة كبیرة ، انا لم آت من اجلك ، العمل صغیرتي .... العمل من احضرني الى ھنا ، و بما اني لم احظى بالوقت الكافي لأعثر على لعبة جدیدة ، قلت لما لا ازور لعبتي القدیمة " 5
نظرت لھ بكره شدید و قالت بإستفزاز :" او ه ه ، بلاك یبدو ان ذوقك اصبح مریع ، و اصبحت تفضل الالعاب المستعملة"
صفعھا على وجھھا عدة صفعات :"انا العب بما أرید ، لا دخل لكي في ھذا سبق و اخبرتك انك ملكي ، اتركك عندي ، ابیعك ، اصدقك ، افعل ما أرید لا شأن لك في ھذا انت لي إیتھا العاھرة اللعینة" ثم بزق علیھا :" في المرة القادمة ذكریني ان اقذف في وجھك اللعین" ،ثم خرج لیتركھا تبكي بشدة و ھي تتذكر حیاتھا اللعینة 6
Flash back
تذكرت حیاتھا حیث منذ كانت صغیرة و ھي تحظى بحیاة سعیدة مع والدھا و امھا و آخاھا و في یوم من الایام ذھبت مع عائلتھا الى ذلك الحفل اللعین الذي غیر حیاتھا ، كانت في 13 عشر فقط وقتھا ، ولكن جسدھا كان
كاملا یجعل من حولھا یعتقد انھا اكبر سنا ، كانت جمیلة بكل معنى الكلمة و كل من في الحفل كان ینظر معھا و یمدحون في جمالھا ، اما ھي فكانت تكتفي فقط بالإبتسام لھم ، كان الحفل مملا جدا بالنسبة لھا ، لذلك جلست امام البار و طلبت عصیرا لنفسھا ، كانت مشغولة بالنظر حولھا في المكان ، الى ان وقعت عینیھا علیھ ، كان مثیرا بكل معنى الكلمة و وسیما كاللعنة فاق حتى حبیبھا آنجو وسامتا ، ثم ادارت نظرھا سریعا ما إن نظر ناحیتھا ، لم تراه مجددا ذلك الیوم و سرعان ما انتھت الحفلة و عادت الى المنزل مع عائلتھا
و عندما نھضت غدا صباحا تفاجئت عندما وجدتھ في منزلھا ، التفتت لوالدھا الذي اخبرھا انھ سیكون السائق الجدید ، تفاجئت فھي رأتھ في الحفل و كانت تظن أنھ رجل اعمال او محام ، او ربما حتى قاض ، لأن والدھا كان قاض نزیھ صارم في عملھ
بقي ایام على تلك الحال ، كان یوصلھا الى المدرسة و یعود لیأخدھا دون ان ینطق بحرف واحد ، مر شھر بعدھا تعودت علیھ و احبتھ فعلا و لكن كأخ كبیر فقط فھي كانت مغرمة بزمیلھا في الدراسة آنجو ، و ھذا الامر كان لا یعجب بلاك حقا .... بعد مرور سنة كان بلاك فعلا اقرب شخص لھا في العائلة ، رغم شجارھا الدائم معھ بسبب تحكمھ في حیاتھا ، الا أنھا احبتھ جدا و كانت تخبره عن كل شيء بینھا و بین آنجو ، حتى أنھا اخبرتھ أنھ طلب منھا قبلتھا الاولى ، و طلبت رأیھ و كان عنیفا حقا لكنھ اقنعھا ان لا تثق في اي رجل ، لأن ھذا ما یریدونھ و بعدھا یتركونھا ، بعدھا مرت سنة أخرى زاد تعلقھا بھ اكثر الى درجة انھا كانت تنادیھ :" دادي" لإھتمامھ و خوفھ علیھا 23
الا إن جاء ذلك الیوم ، عندما بلغت 15 سنة في یوم عید مولدھا ، كان آنجو قد اخبرھا انھ في عید مولدھا سیتم إعلان خطوبتھ منھا و قد فاتح والدھا في الموضوع و لم یرفض ، كانت سعیدة حقا الكل كان سعیدا ، ما عدا بلاك الذي عارض الامر على اساس انھا ما زالت صغیرة و لكنھا لم تھتم ، فھي لم ترد ان یعكر شيء صفوى سعادتھا و بالنسبة لبلاك ستصالحھ في وقت آخر
جھزت نفسھا و نزلت للأسفل و عندما دخلت تفاجئت و ھي ترى رجالا یلبسون ثیابا سوداء و اجسادھم ضخمة ، و كان بلاك ممسكا برأس آنجو ..... قطعھ .... قطع رأس آنجو ، لم یكتفي بذلك بل قتل كل عائلتھا بدم بارد ، و عندما وقعت عیناه علیھا ، اشار لرجالھ بالخروج ، أخذھا امام جثة خطیبھا و اغتصبھا ھناك ، لم یقتلھا یومھا و لكنھ قتل روحھا معھم ، و لم یكتفي بذلك بل أخذھا .. ظل یعذبھا و یغتصبھا منذ ذلك الیوم ، الى إن جاء ذلك الیوم قبل شھرین حین عاد للمنزل و كان ثملا جدا ، و بدل ان یضربھا و یغتصبھا ككل مرة ، وجدتھ یبكي و یقبلھا بكل حب و یقول لھا كم یحبھا و عشقھا من اول مرة رآھا فیھا ، و كم كان قلبھ یتعذب لأنھ سیسلمونھا لغیره ، بقیت تلك اللیلة تحدق فیھ و كم آلمھا قلبھا علیھ ، و احست بإحساس غریب اتجاھھ تلك اللیلة و سلمت لھ نفسھا بإرادتھا لأول مرة مارست معھ الحب ، بدون ان تتألم و بدون عنف فقط ماریا الحب معا و
كم كان ذلك جمیل ، فھي لم تحس في حیاتھا بذلك الشعور من قبل ..... و لكنھا عندما افاقت من النوم ندمت بشدة على ما فعلتھ كیف تسلم نفسھا لقاتل عائلتھا ، كیف تخون حبھا النقي لآنجو ، و تدنسھ بتلك الطریقة ، لذلك قالت3
آلیس:"او ه ه ، سید بلاك الخطیر ، لم أكن اعلم بأنك غبي لھذه الدرجة". بلاك بعدم فھم:" اغلقي فمك اللعین آلیس ، رأسي یؤلمني"
آلیس بإستفزاز :" لماذا ھل لأنك تحبني ، كما اخبرتني البارحة ، او لانك قتلت آنجو لاني كنت احبھ ، او لأنك قتلت والدي لأنھ كان سیسلم حب حیاتك لرجل آخر"
تغیرت ملامح بلاك في تلك اللحظة ، و ساد في عینیھ الظلام ، و ما إن كاد ینطق حتى قاطعتھ لتقول
:"حسنا ... حسنا ، لا تغضب عندما اخبرتني بذلك شفقت على حالك و سلمتك نفسي البارحة و لكن اعلم اني اتقزز من نفسي على فعلي ذلك لكن لا بأس تعتبر ذلك مقابل حبك اللعین لي"
في تلك اللحظة فقد بلاك عقلھ و قام بضربھا و تعذیبھا بطریقة وحشیة ، لم یأبھ أبدا كونھا ستفارق الحیاة بین یدیھ ، ثم اغتصبھا الا ان احسن داخلھا یحترق من الألم ، و لكن كل ذلك لم یؤلم روحھا مثلما المھا عندما ، عاد في ذلك الیوم متأخرا و قال لھا أنھ سیزوجھا الى رجل ما ، في تلك اللحظة احسن ان قلبھا لن یتحمل .... كیف یقول لھا أنھ قتل والدیھا لأنھ كان سیسلمھا لغیره و ھو الآن یسلمھا بیدیھ لرجل أخر كرھتھ و كرھت نفسھا حتى النخاع ، بعدھا زوجھا لرجل یبلغ من العمر 78 ، و قال لھا أنھ على اساس انھا اصبحت قمامة و رفض الجمیع ان یتزوجھا و لم یقبل سوى ھذا المسن بذلك ، و ما زاد حیرتھا ھو ان ذلك الرجل لم یقترب منھا منذ ان تزوجھا و لو مرة واحدة ، على اساس أنھ اصبح مریض لا یستطیع المضاجعة و أنھ تزوجھا لأنھ اشفق على حالھا ، و عندما سألتھ عن ما إذا كان بلاك یعلم أنھ مرضھ فأجابھا بأنھ لا یعلم بذلك 24
End flash back
اعادھا من شرودھا صوت الھاتف لتبتسم ما إن رأت المتصل ، لقد كان زوجھا موریني ، لقد احبتھ فعلا كوالدھا لأنھ عوضھا عن فقدانھ
آلیس :" نعم دادي"6 موریني:"این انت صغیرتي ، لقد افتقدتك كثیرا"1 آلیس :"سأكون ھناك بعد لحظات ، ھیا قبلاتي لك"
موریني :"قبلاتي جمیلتي" ارتدت ملابسھا و غطت آثار الكدمات بخافي العیوب ، ثم رمقت السریر بنظرة تقزز و خرجت.
كان كاسیاس جالسا في مكتبھ یأخذ نفسا من سیجارتھ ، ملامحھ كانت باردة یطغى علیھا الھدوء ، عكس عقلھ الذي عاد بھ الى ما قالتھ جولیا لیلة البارحة ، شعر بخوف لم یشعر بھ منذ 4 سنوات ، نعم كان مھوسا بھا الى درجة الجنون و فكرة ابتعادھا عنھ و رفضھا لھ ، كانت تقتلھ حقا ، ھو الذي لم یخشى الموت یوما ، اھتز كیانھ لفكرة انھا سترفض حبھ المریض لھا ، ھذه الفكرة جعلت كل انش بھ یطالبھ أن یذھب و یاخذھا تحتھ، و یجعلھا تصرخ یإسمھ ، أراد أن تحبھ بكل ذرة من روحھ اللعینة ، روحھ التي كانت تحترق خوفا من فكرة انھا لا تحبھ و قد تأتیھ یوما تطالب بحبھا لرجل آخر ، كان قد بنى املا لمجرد سماحھا لھ بأن یلمسھا ، حسنا كان یعلم انھ یخدعھا بكون الامر لعبة و كانت جولیا تساعده منذ وقت طویل ، و لكنھ كان یكذب على نفسھ كونھا ترید ھذا بإرادتھا ، و انھا قد تحمل مشاعر دفینة في قلبھا ناحیتھ ، و لكن ما قالتھ جولیا لیلة امس قتل كل ذرة امل فیھ بحصولھ على حبھا اللعین الذي سیكون موتھ لا محال2
بقي ھكذا یفكر في حل لیزیح شكوكھا اللعینة من عقلھا ، و لكنھ لم یجد امامھ الا حلا واحدا ، قد یكون الامر مؤلم بالنسبة لھ و لكنھ اضطر لذلك ، لم تكن فكرة سیئة كثیرا منھ كان سیزیح شكوكھا و منھ یتأكد ھو من شكوكھ و ما إذا كانت تكن لھ و لو ذرة عشق و لو بصیص امل .
لم یخرجھ من شروده سوى صوت ھاتفھ ، التفت ناحیتھ بأعین خالیة من الحیاة ، لیتنھد و یرفع السماعة و یضعھا في اذنھ ، ما ان سمع ما قالتھ السكرتیرة ، ارتسمت على شفتاه أشر ضحكة شیطانیة في العالم لیقول لھا:" حسنا دعیھا تنتظر قلیلا ، ثم اسمحي لھا بالدخول" و اغلق الھاتف ، ثم وقف لیسكب لنفسھ كائسا آخر من النبیذ ، و عاود الجلوس في كرسیھ
فتح الباب لتدخل امرأة :" لمن ادین ، بھذه الزیارة الغیر سعیدة سیدة سوزي ...... اوه ه ه .... آسف نسیت كم كنت تعشقین ان انادیكي عاھرتي"
صرت على اسنانھا و ھي ترى امامھا شیطانھا ، جحیمھا ، جالسا على كرسیھ كالملوك و یھینھا ، رسمت ابتسامة تعكس البركان الذي كان داخل قلبھا اللعین الذي لا طالما كان عبدا لھذا الوغد الجالس امامھا، جلست على الكرسي امام مكتبھ :"اوه ه ه .... عزیزي یأسفني ان أقول لك اني لم اعد اتیق ھذه الكلمة منك ، اصبحت افضل سماعھا من حبیبي جاك " اومأ لھا كاسیاس بتفھم ، لیقول بنبرة ساخرة :" ھیا دعیكي من ھذا سوزي اقسم بشرفي ، لو لمست انش بجسدك ستركعین ، و تخرجین لسانك كالكلاب تطالبین ان اضاجعك ، كما تطالب الكلاب بقطعة لحم"3
كان ھذا الكلام قاس حقا على قلبھا ، لاطالما كرھت كلامھ لھا ، ایھاناتھ المتكررة ، في كل مرة تعتقد انھا مستعدة لمواجتھ ... كل مرة تقول انھا لن تتألم من كلامھ ..... أنھ قال كل شيء بذيء في العالم لھا و لا یوجد ما یؤلم روحھا اكثر .... تجد نفسھا تخسر في حربھا امامھ ..... دائما ما یقول لھا كلاما یجرحھا الف مرة ، و ما كان یؤلمھا اكثر ان كلامھ كان صحیحا ، تعلم انھا ستركع امامھ كالكلب حقا اذا اشار لھا فقط بإصبعھ ، و كرھت نفسھا مجددا بسببھ
سوزي بملامح غاضبة:" أعتقد انك لا تشبع من اذیتي كاسیاس، یبدو ان اذیتي اصبحت كالإدمان بالنسبة لك "
ھز كاسیاس راسھ بسخریة ، و ھو یضحك تلك الضحكة التي ارعبت داخلھا لیقول:" ادمان ..... انت ادمان ..... صدقیني سوزي انا اتقزز من نفسي حتي لأني اتكلم معك ، لن تحصلي على شرف ان تكوني ادماني أبدا مھما حاولتي ، انا لدي ادمان لعین واحد یكفیني"2
صرت سوزي على اسنانھا لتطفأ الغضب الذي سكنھا :" لیل .... ھذا ھو ادمانك ، الیس كذلك " لاحظت كیف تصلب فكھ ، و تشنجت عضلات رقبتھ ، ما إن ذكرت اسم لیل ، لتكمل بإبتسامة :" حسنا انا أتذكر جیدا كیف كنت تصرخ بھذا الاسم و انت تجد متعتك داخلي ، و لكن ما شغل تفكیري حقا ھو من ھي ؟"، و تنھدت :"حسنا اضن أنھ من حقي على الأقل ان اعلم من ھي تعیسة الحظ التي اصبحت ھوسا لشیطان لعین مثلك"
ابتسم كاسیاس لیجیبھا بھدوء :"من الافضل لك ان لا تعلمي من ھي سوزي... یعني حقا لسلامتك العقلیة لا تحاولي ان تعرفي من ھي ..... فمھما صور لك عقلك اللعین كم انا مسخ فھذا سیكون شیئا اكثر بشاعة و تشوھا من ما صوره لك عقلك".2
تنھدت سوزي بملل :"حسنا دعنا ، ھذا لیس موضوع مجیئي الى ھنا "
رفع حاجبھ و نفخ الدخان من شفتاه ، و كأنھ یرید ان یعذبھا بذلك لانھ لاحظ كیف تنظر لشفاھھ:"و ما سبب الزیارة اذا"
ابتلعت ریقھا و حاولت قدر المستطاع ان تبقى ھادئة و تشجعت لتتكلم أخیرا :"أرید منك ان تتخلى عن صفقة الأسلحة التي ستعقدھا مع الالمان لصالح جاك"
قھقھ كاسیاس و كأنھ سمع نكتة ما :"ماذا ھل اصبح جاك یخاف ان یجلس امامي ، لدرجة ان یرسل عاھراتھ لي"، تنھدت :"جاك لا یعلم بھذا كاسیاس ، انا اتیت من طلقاء نفسي ، لا اتحمل رؤیتھ منھارا بتلك الطریقة، قلبي یتألم علیھ ، ارجوك انا لا أرید أن اخسره ، انا فعلا احبھ"
رفع حاجباه و ھو ینظر في عینیھا كأنھ یرید ان یعرف ما إذا كانت صادقة أم لا ، ھي علمت ذلك، لھذا جعلت ملامحھا تبدو صادقة لیقول:"و لما اقدم مثل ھذه الصفقة لعدوي اللدود ، ما ھو المقابل؟"
اجابتھ سوزي بسرعة :"اي شيء تریده ، سأفعل اي شيء"
ابتسم لھا كاسیاس بمكر لیقول بنبرة جعلتھا ترتعد خوفا :"اخلعي ملابسك"، لم یحتج ان یعید كلامھ لأنھا فعلا خلعت ملابسھا بإغراء ، ما إن اكملت بقیت واقفة امامھ عاریة تماما ، تنتظر امره ، بقي یحدق بھا و یدخن سیجارتھ ، لم یتكلم حتى انھى سیجارتھ :" ازحفي الى ھنا "، بلفعل قامت بما طلبھ منھا زحفت اتجاھھ و ما إن وصلت امامھ ، وقف و نظر لھا لیقول بھدوء:"افتحي حزامي و الباقي تعرفینھ ....9
بعد فترة اغلق بنطالھ و ابتسم بینما یرى ملامح الغضب تعلو وجھھا :"ستكون الصفقة لجاك بلغیھ سلامي" ، و اشار لھا أن تخرج كأنھا حیوان مقزز .
و بلفعل خرجت و توجھت مباشرة للحمام ، و ما إن دخلت حتى وقفت امام المرآة تنظر الى انعكاسھا ، و ھي تتذكر كل الاحلام التي تخیلتھا مع اللعین من قبل ، كیف تمنت ان تعیش معھ حیاة سعیدة و ان تكون اما لأطفالھ ، مر شریط حیاتھا امام عینیھا ، لتضرب المرآة بیدھا و تكسرھا ، بقیت تبكي و جسدھا یرتعش لفترة ، ثم استجمعت نفسھا و خرجت من الشركة ، لتجد جاك ینتظرھا في السیارة على بعد لا بأس بھ ، اتجھت ناحیة السیارة و ركبت للتصنع الابتسامة :"لقد وافق ، قلت لك أن كاسیاس لا یحب ان یلعب مع الضعفاء ، بل یتمتع في إضعاف أعدائھ كلما كانوا أكثر قوة"
ضحك جاك بمكر :"إذا یبدو أنھ وقع في الفخ"
ابتسمت سوزي بحقد :" قلت لك ان المرء كلما كان عظیم ، یكون موتھ بسبب جنون عظمتھ" ، لیومأ لھا جاك ، لتكمل:"ھناك أیضا مسألة لیل ، لا بد أن نعلم من تكون ، لدي احساس ان لعودتھ ھنا مسألة بھا"
دخل دیلان لمكتب كاسیاس لیقول بملل و ھو یرمي نفسھ فوق الاریكة :"ماذا تقصد بقولك انك ستتنازل عن صفقة الأسلحة مع الألمان لجاك "
كاسیاس بنبرة باردة و عینان فارغتین:"انت تعلم اني لا احب اللعب مع الضعفاء ، دعھ یعتقد نفسھ ذكیا حسنا سنرى كیف ینقلب السحر على الساحر" ، و ابتسم في آخر كلامھ لیومأ لھ دیلان :"حسنا ، انا ورائك دائما لا اعلم لماذا و لكن اضن اننا سنرى ایاما من الجحیم"
بعد فترة كانت لیل و جولیا جالستان في جامعتھما الجدیدة ، لقد قام كاسیاس بنقلھما الى افضل جامعة في روسیا ، تفاجئتا من ذلك فالأمر حقا كان خیالیا ، فمن الصعب حقا ان یقوم احدھم بالتنقل أثناء الفصل الدراسي ، و لكن لما العجبة .... منذ عاد كاسیاس و حیاتھا اصبحت ملیئة بالمفاجئات ، لكن ما لفت انتباھھا ھو ان في ھذه الجامعة لا ینظر لھا احد اطلاقا یعني ھي لیست من النوع المغرور بجمالھ ، و لكن في جامعتھا القدیمة كان كل یوم یأتیھا احد الشبان یطلب منھا المواعدة .... من قبل الم روحھا لفقدانھا شقیقھا كان یحرم علیھا الفرح ، و لكن الآن بعد ان عاد ھي حقا فكرت بجدیة في أن تواعد شخصا ما و تحبھ ، لكن كل الشباب یتجنبون النظر لھا حتى ، و ما زاد حیرتھا ھي ان جولیا ایضا بنفس حالھا .... جولیا و اللعنة كانت حقا طاھرة و نقیة و لكنھا لم تبخل نفسھا من قبل في مواعدة بعض الشبان الذین یبدون مأدبین ، رغم انھا كانت تنھي جمیع علاقاتھا بعد اسبوع لأنھا تمل من لطافتھم المبالغ فیھا و لكن كانت تحظى بشعبیة خطیرة، حسنا ھذا الأمر حقا نال قدرا كبیرا من تفكیرھا لتقول:"جولیا ، اضن ان ھناك امر خاطيء في الموضوع" تنھدت جولیا و نظرت لھا لتقول :"حسنا ، انا ایضا یبدو لي ھذا و لكن اطردي ھذه الافكار من رأسك اللعین قبل یحرق مثل رأسي...... و اللعنة كیف لم یعجب بنا شاب أبدا " ، عضت شفتیھا من الداخل كي لا تضحك على شكل صدیقتھا المضحك :"حسنا ھذا الیوم الاول فقط " حكت جولیا وجھھا بیدیھا لتقول:"یوم سيء جدا لیل .... یوم سيء ، حسنا لیس و كأني اموت لكي یغازلني احدھم ، و لكن انا فعلا لا أحب فكرة ان لا یھتم بي احد و یھرب مني كأني مرض خبیث" ، لم تستطیع لیل كبح ضحكتھا لتقول و الدموع تسیل من عینیھا :"حسنا ھذه تبدو نھایة تعیسة فعلا لراقصات ، كان الرجال یرمون انفسم تحت اقدامھن " ضربتھا جولیا على كتفھا لتقول:"لا تذكریني بحظي السئ ، في الیوم الذي عملت فیھ ھناك یأتي كاسیاس ، و الاسوأ بعد ان ظننت ان اللعین سیغیر حیاتنا ...... حسنا ھو فعلا غیرھا لكن للأسوأ ، اصبحنا حرفیا سجناء، لا و لم یكفیني ھذا اجد نفسي تحت رحمة مجنون یخنق روحي الألیمة" ابتسمت لیل و ھي ترى نبرة صدیقتھا كیف تغیرت على سیرة ماكس لتقول بمكر:" حسنا انا و اعلم لماذا كاسیاس یشد الخناق علیا و علیك .... لانھ اخي و یعتبرك كذلك اما........ ماكس فحالتھ غریبة فھو صارم جدا عندما یتعلق الامر بك " ما ان اكملت كلامھا رمقتھا جولیا بنظرة محذرة و كأنھا تقول لھا 'إیاك' ،و یبدو ان لیل فھمت معناھا لانھا ابتسمت ھازتا كتیفیھا3
بعد ان انتھى الوقت كانت لیل و جولیا تنتظران السائق لیأتي و لكنھما تفاجئتا بقدوم دیلان لیصطحبھما بدلا من السائق ، كان یقود سیارة سوداء ریاضیة تبدو انھا باھضة الثمن ، كان یقودھا بطریقة جنونیة فعلا و ھذه الطریقة كانت ممنوعة في الحرم الجامعي ، لكن لم یتجرأ احد على ایقافھ ، كل الاعین كانت متوجھة ناحیتھ و ھو ینزل من السیارة ، عیون الفتیات بشھوة لوسامتھ و جسده الضخم المليء بالوشوم التي یبرز بعض منھا على رقبتھ و یدیھ ، اما الشبان فكانو یرموقونھ بنظرات غیرة للفتھ انتباه جمیع الحسنوات بھذه الطریقة، و ما زاد الامر سوءا علیھم ھو بدلتھ السوداء ذات القمیص الاسود ، الملتصق بعضلات صدره كجلد ثاني ، و شعره الاحمر و لحیتھ الحمراء ..... حسنا ھو كان من الجنس الاحمر لأن اصولھ ھولندیة ، یمتازون ببشرة بیضاء و شعر احمر إقترب دیلان من لیل و جولیا و ھو فاتح یدیھ لھما و ھو یقول:"حسنا صغیراتي ، أین ھو حضن دادي" ، ابتسمت لیل و جولیا و نظرتا لبعضھما ، لیركضا ناحیتھ لیأخذھم في عناق ، ضاما ایاھما الى صدره بكلتا یدیھ ..... و رغم كونھما كانتا اثنتین ..... الا أنھ حقا كان ضخما ، حیث اختفیتا في احضانھ دیلان و ھو یھمس لھما :"یبدو اني تسببت لكما في مشكل كبیر ایتھا الجمیلات", ابتعدتا عنھ قلیلا و نظرتا لھ بإستغراب ، لیجدا جمیع الفتیات یرموقنھما بنظرات ممیتة ، انفجرت كلتاھما ضحكا ، و بدأتا في تحسس عضلات صدره الصلبة بیدیھما لیغیضا الفتیات ، و یبدو انھم نجحتا حقا ، حیث اصبحت جمیع الفتیات یتھمسن عن كونھن عاھرات لرجل واحد لیل بإستغراب:"كنت اضن ان السائق ھو من سیقوم بإیصالنا" دیلان و ھو یشعل سیجارة لنفسھ:"حسنا ، انتما تعلمان طبیعة عملنا لذلك تحسبا من اي خطر سنتكفل نحن بإیصالكما" ، جولیا بإستغراب:"من تقصد بنحن" ، ابتسم لھا دیلان و قد فھم مقصدھا لیقول:"في العادة انا لا اكون دائما ھنا ، فأنا دائم السفر من اجل العمل ، لذلك أحیانا آتي انا و أحیانا بلاك ، و أحیانا كاسیاس، و في اغلب الأحیان سیأتي ماكس" ، ابتسم بمكر ما إن لاحظ تشنج جولیا عند ذكر اسمھ لتقول :"حسنا ، فھمت" لیكمل دیلان بإبتسامة واسعة:"الیوم كان سیأتي بلاك و لكن انا طلبت ان آتي بدلا منھ ، لأن دادي سیأخذكما في جولة قصیرة و لكن سیكون ھذا سر" ، ما إن اكمل حدیثھ ، قفزاتا علیھ یقبلانھ على خده لیقولا في آن واحد :"انت فعلا افضل دادي في العالم"، ابتسم لیركبا معھ في السیارة و ینطلق بھما23
بعد ساعة ، دخلت كل من جولیا و لیل و ھما متمسكتان بأذرع دیلان ، یحدثانھ عن مدى سعادتھما و كم یحبانھ، و ما إن دخلوا غرفة الطعام ، وجدوا الجمیع جالسا ھناك ما عدا میلیانا ، استغرب الجمیع كیف كانتا یمسكانھ و یرفضان تركھ و ھما یتغزلان بھ و بوسامتھ ، و یبدوا علیھ ان الامر كان یعجبھ حقا كاسیاس رافعا حاجبھ:"یبدوا اني مطالب بتفسیر ایتھا الجمیلات ، كونكما تتغزلان بأحد رجالي" لیل و ھي تقطب حاجباھا :"دیلان لیس احد رجالك اخي، دیلان من الیوم ھو دادي"
ھز دیلان حاجباه لیترقصا بإستفزاز لتقول جولیا :"حسنا ، لا یبدو ان ھذا السجن سیكون مملا جدا بوجود دادي الوسیم معنا ", التفت دیلان ناحیة ماكس الذي رمقھ بنظرة ممیتة لیھز كتفیھ ، و یقول:"ھیا صغیراتي ، اذھبا قبلا اخاكما كاسیاس كفتیات جیدات ، و اصعدن لغرفكن لنتناول العشاء مع بعض" ، اومأت لھ كلتاھما لیقولا:"حاضر دادي" ، و بالفعل قامتا بما طلبھ منھما لیخرجا ، و لكن قبل ذلك اشار لھما بأصابعھ على خدوده ، لیقبلانھ و یصعدا لغرفھن29
تنھد دیلان لیجلس على الكرسي و یقول:"حقا تربیة الفتیات صعبة" ، ثم نظر لكاسیاس و ماكس اللذان كانا حرفیا یشتعلان غضبا لیقول:"او ه ه .... تبا لي كم انا رائع، اموت حقا لكوني أستطیع ازعاجكم ھكذا ..... ھیا لا علیكما ، انا انسان محبوب من جمیع الاصناف ، حرفیا أرید أن اقول لكما ان تربیة الفتیات لا تكون بالعنف،
والضرب ، ھن رقیقات على فعل ذلك بھن ، ھناك 3 خطوات تجعلك تتحكم فیھن عن بعد و بموافقتھن" نفخ كاسیاس من سیجارتھ لیقول:" و ما ھي ھذه الخطوات أمي" تنھد دیلان بفخر لیقول:" الامر بسیط، أولا إقترب منھمن لیعتدن علیك، ثانیا اجعلھن یثقن بك لیغردن اسرارھن، ثالتا حطم مشاریعھن التي لا تناسبك بدون علمھن ...... حسنا یبدو ان اول خطوة نجحت معي بإمتیاز" ھز كاسیاس رأسھ ھو فعلا لا یستطیع فھم دیلان ، لولا معرفتھ الحقیقة لشیاطینھ الساكنة داخلھ لا قال أنھ لا یصلح سوى مربیة في حضانة ، ھو حرفیا لا یفھم سبب إخفائھ لوحوشھ و إدعاء اللطافة ، الا أنھ حقا عون كبیر و مكسب یحسد علیھ ، كاسیاس و ھو یبتسم:"حسنا امي، سأترك امر الفتیات لك" ، اومأ لھ دیلان بنعم لیقول:"لاك سیكون في أفغانستان بعد 4 ساعات , یبدو أنھ لا یشبع من العمل أبدا ، انت حقا رائع زعیم انت الوحید الذي استطاع تروییض ذلك الوحش ، ھو حقا یحترمك " اومأ لھ كاسیاس برأسھ لیقول و ھو ینظر ناحیة بلاك و ماكس لیقول :"حسنا انا معتاد على تروییض الوحوش و المجانین ، لم یقتصر الامر علیھ" نظر لھ كل من بلاك و ماكس لیبتسما و قد فھما مقصده، لیقول دیلان بكل فخر :"حسنا ، یبدو اني الوحید الذي لم یعذبك ایھا الزعیم" ، ابتسم كاسیاس لیقول :"حسنا دعني أقول لك ھذا دیلان ، لم اشك للحظة بقدرتي على اقناع ماكس و بلاك ..... تبا حتى لاك كنت متأكد من أنھ سیعمل معي، و لكن انت فقت كل توقعاتي ، فعلا كنت حالة میؤوس منھا بالنسبة لي ، لذلك لم اعرض علیك الامر أبدا ، لكن حقا فجأتني بمجیئك من تلقاء نفسك" ، دیلان بنظرة خالیة و نبرة ھادئة:"انا اقسمت ایھا الزعیم ، اني لن اتبع الا من ارى في عینیھ نفسي اخا و لیس مصلحة" ابتسم كاسیاس على نظرات دیلان ، فعلیا كانت ھذه المرة الاولى الذي یتحدث فیھا دون مزاح ، "تبا لك" ھذا ما
قالھ لیبتسم الجمیع

كاسياس وليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن