الثامن

8.2K 132 2
                                    

إیمیلیا :" لماذا"
لیل:" ھناك إحتمالان الأول أنھ لا یثق بھ و ھذا أمر مستحیل فكاسیاس یقتلھ قبل أن یشك بھ أما الثاني فھو أنھ یثق بھ كثیرا و یكلفھ بمھمة أھم من كل أعمالھ الأخرى" .... أومأت لھا إیمیلیا لتقول:"إذا و ماھي ھذه المھمة"
لیل:"لا أعلم و لكن ھذا ما ستعرفینھ لي خلال ھذا الشھر إیمیلیا"
إیمیلیا :"و كیف سأعرف ... فاسیلي وحش أخاف حتى الإقتراب منھ" .... أومأت لھا لیل لتجیبھا :"أجل أعلم لذلك أریدك أن تفعلي شیئا راقبیھ أو لا یھم فقط جدي لي ما یخفیھ" .... ضحكت إیمیلیا لتقول :"لسنة كاملة و جیرال یتبعھ و لم یستطع أن یعرف أین یختفي كل مرة لمدة شھر ثم یعود للظھور من العدم و تریدین أن أعلم
لك أنا ھذا خلال شھر ... تبا لي لم أرى من قبل أمكر منھ ... أنا أعرفھ جیدا لن أستطیع لحاقھ بدون أن یكشف أمري لیلي اللعین یملك عیون الصقر" .... نظرت لھا لیل بنظرة قاتلة لتغمض إیمیلیا عینیھا و تقول بإستسلام :" حسنا لیلي سأحاول و لكن لن أعدك بشيء" .... إبتسمت لیل لتقول:" لا بأس أعلم أنك تستطعین ... أنت مكسب كبیر لي إیمیلیا" .... إبتسمت الأخرى و ھزت رأسھا بسخریة ... معھا حق ھي كانت مكسبا كبیرا لھا فعیشھا معھم ل 4 سنوات جعلھا تعرف جیدا كیف یفكرون و خاصة فاسیلي تعرف نقطة ضعفھ جیدا لذلك ستستغلھا ضده ....
إنتھت الفتیات من الحدیث لیدخلوا لقاعة الطعام حیث وجدوا المسكینة آلین تجلس إلى جانب لاك الذي كان یبدوا علیھ الغضب كثیرا لابد أنھا فعلت لھ شیئا لذلك غیر معاملتھ معھا .... تنھدت لیل و جلست إلى جانب لوجن بینما لم یبقى لإیمیلیا غیر كرسي بین دیلان و كریس ... تقدمت لتجلس و لكن دیلان وضع یده على الكرسي لتنظر لھ بإستغراب ثم وقف لیجلس ھو بجانب كریس بینما جعلھا تجلس بینھ و بین ماكس .... ھیا لا بأس بماكس على الأقل ھو متأكد أنھ لم و لن یراھا بحیاتھ سوى أختھ الصغیرة .... نظر لھا بطرف عینھ كانت تنظر إلى صحنھا و لم ترمقھ حتى بنظرة ثم نظر بطرف عینھ الأخرى لكریس الذي كان ینظر لھ بدوره .... بقي یحدق بھ طویلا ثم وضع یدیھ خلف خصره لیرى إذا كانوا یلمسون أیدي بعض من خلفھ أو لا.... إبتسم على أفكاره الغبیة تبا للأفلام المكسیكیة جعلتھ مجنون حقا و لكن ھو رأى ھذه اللقطة كثیرا لذلك لیس ملاما في شكھ ... قرب وجھھ من أذن كریس لیھمس لھ :"راقبھا مجددا من بعید و سأجعلك تأكل أظافر قدمیك كریس" ... لعن كریس داخلھ تبا ھذا المریض لا یخفى عنھ شيء كیف رآه و ھو كان یختبأ فوق جذع شجرة و یراقبھا و ھي تتدرب صباحا ... لابد أنھ كان یراقبھا ھو أیضا و یراقب كل من یراقبھا ... 7
أنزل كاسیاس الجریدة من یده ثم قال :"یمكنكم البدأ" ثم نظر للوجن الذي كان یأكل مسبقا لیقول :"مثل لوجن ... أنظروا لم ینتظر حتى زوجتھ لتجلس إلى جانبھ" .... صرت لیل على أسنانھا بغضب و تجاھلتھ لیقول لوجن:"أنا لست أحد كلابك لأنتظر إذنك للأكل ك ..." لم ینھي كلامھ لأن جمیع رجال كاسیاس وقفوا موجھین سلاحھم في وجھھ و عیونھم تشتعل غضبا .... إبتلعت لیل ریقھا بینما إكتفى لوجن في مضغ طعامھ بكل دم
بارد .. كان لوجن ثالث رجل تراه یحمل دما ًءا باردة كالجلید بعد راست و كاسیاس ... حمدا � في تلك اللحظة تكلم كاسیاس جاعلا كل رجالھ تخفي أسلحتھا و تجلس :"إجلسوا یا رجال ... لا یوجد كلب غیره یأكل من فضلات الخدم عندي" ... إبتسم الجمیع لیتوقف لوجن عن الأكل و ینظر لھ ثم قال :"ماذا تقصد" ... إتسعت إبتسامة كاسیاس لیقول :"لا شيء فقط جعلت الخادمات اللواتي ضاجعتھن البارحة یشبعون بطونھن لأنك أفرغتھا لیلة أمس ثم یملئون صحنك بفضلاتھن و أنت تأكلھا عزیزي لوجن ... و لكن ما رأیك في خادماتي یجیدون تزیین صحنك ألیس كذلك ... لم أكن أعلم أنھ یمكن صنع طبق كھذا من بقایا الطعام ... سؤكافؤھن لاحقا" .... أغمض لوجن عینیھ و إبتسم لیقول :"أنا لم أرى عاھر مثلك كاسیاس و لكن لا تقلق سأجعلك تأكل أشیاءا أخرى" 3
كاسیاس:"حظا موفقا" .... أومأ لھ لوجن لیسحب صحن لیل و یأكلھ بینما بقیت ھي تنظر مع كاسیاس بنظرات قاتلة لیقول ببرود :"جید أن النظرات لا تقتل صغیرتي و إلا كنت میتا الآن" .... أمسكت كلارا یدیھ لتقول بلطف :"فالتحفظك السماء حبیبي ... من سیربي صغیرنا إذا متت" ... إلتفت لھا و لمس شعرھا لیقول :"كنت أمزح بیبي ... لن أموت بسبب نظرات عاھرة " ... ضحكت كلارا لتضغط لیل على أسنانھا بقوة ... ثم نظرت إلى كلارا و تنھدت كاذبة لعینة ... كانت تعلم جیدا أنھا لیست حامل لذلك لم تنزعج من كلامھا و حتى لو حدث و حملت منھ فلن تترك صغیرھا منھ یرى النور على كل حال ... سحبت صحنا لھا و بدأت تأكل طعامھا في صمت ثم ھمست لآلین في جانبھا لتقول :"ماذا حدث معك" .... نظرت آلین مع لاك الذي كان یكاد ینفجر في وجھھا لتجیبھا بصوت خفیف جدا كادت لیل لا تسمعھ :"لقد أغضبتھ و إغتصبني ... ثم أراد أن یعرف خطتنا و بزقت علیھ فضربني ... ثم .." قاطعتھا لیل لتقول بغضب :"توقفي آلین ... توقفي لا تكملي ... أنا آسفة كل ھذا بسببي" ... ھزت آلین رأسھا لتقول :"لا لیلي ... لا تتأسفي أنا من بدأت أولا أخبرتھ أني سأضاجع ذلك المحامي الوسیم" ... ضحكت لیل لتقول :"لا تفعلي ذلك مجددا" ... إبتسمت آلین لتجیبھا :"أجل معك حق ... سأفعل أكثر من ذلك في المرة القادمة" ... أجابھا لاك لیقول :"و أنا سأفعل أسوأ مما فعلتھ بك لیلة أمس آلین" ... نظرت لھ آلین بإستغراب لتقول :" تبا لك لاك ... ھل لدیك سونار في أذنیك ... أنا لم أسمع ما قلتھ ... كیف سمعت أنت" تجاھلھا لیكمل طعامھ في صمت لتفعل ھي مثلھ .... ساد الصمت مجددا بینما بقیت إیمیلیا تنظر إلى كتلة الثلج الجالسة أمامھا ... تبا لھ ستریھ كیف یرفضھا و یعاملھا بتقزز .... كان دیلان منشغلا في إنھاء طعامھ لتعلق قطعة الخبز في حلقھ و ھو یحس بید إیمیلیا تتحسس رجولیتھ .... نظر لھا بطرف عینھ لیجدھا تنظر لصحنھا و تأكل بیدھا الأخرى و كأنھا لم تفعل شیئا ... إبتلع قطعة الخبز بصعوبة و أمسك یدھا لیبعدھا عنھ و لكنھا شدت علیھ جاعلتا إیاه یضغط على أسنانھ ثم أغمض عینیھ لیمسك وجھھ المحمر بیدیھ كي یھدأ قلیلا .... و تبا لھا كم تكتفي بلمسھ من فوق سروالھ بل بدأت تفتح سحاب سروالھ لتدخل یدھا للداخل ... في تلك اللحظة سمع صراخا داخلھ كان یعلم جیدا لمن كما علم جیدا أنھ إن لم یفعل شیئا الآن سیفقد وعیھ قریبا
.... بدأت أنفاسھ تتباطأ و أخذ یلھث و وجھھ یتصبب عرقا و كأنھ یصارع نفسھ ... لا بل كان یصارع نفسھ حقا ... أمسك یدھا مرة أخرى و ضغط علیھا بقوة كبیرة حتى أنھ سمع صوت عظامھا تتكسر بین یدیھ و أبعدھا عنھ بسرعة و لكنھا أمسكت یدھا الأخرى و سحبت فستانھا للأعلى حتى برز فخدھا الأبیض تماما .... أبعد عینیھ عنھا بسرعة و ملىء كأسھ بالنبیذ و شربھ دفعة واحدة لیھدأ و لكنھا أعادت یدھا مرة أخرى لتحسس أسفلھ جاعتا آخر ذرة عقل في رأسھ تطیر و یفقد تحكمھ في نفسھ لیرجع رأسھ للخلف و بدأ یلھث بقوة و سرعان ما أصبح یأن جاعلا الجمیع ینظر ناحیتھ ... إحمر وجھھا من تصرفھ و أرادت أن تبعد یدھا عنھا و لكنھ أمسكھا بقوة و بدأ یحكھا على رجولتھ بسرعة جنونیة لتزید أصوات أنینھ ... أبعدت عینیھا عن الجمیع لتھمس أمام أذنھ :" دیلان توقف ... أرجوك الجم..." لم تكمل كلامھا ما إن نظر في عینیھا لیصفر وجھھا و ھي ترى لون عینیھ أصبح داكنا جدا .. علمت في تلك اللحظة أنھا إستفزت شیطانھ حقا ... علمت أن ما فعلتھ لن ینتھي على خیر بعد ھذه اللحظة و بالفعل لم تشعر بعدھا إلا بھ یمسكھا من عنقھا بقوة لیقف بھا و یضرب ظھرھا على طاولة الطعام بقوة بینما بدأ یضربھا بكل عنف و یحاول تمزیق فستانھا الذي كانت تمسكھ بقوة .... وقفت لیل من مكانھا و أمسكت ید آلین بخوف و ھي ترى دیلان بتلك الحالة ... إذا ھذا ھو وحشھ الذي تكلمت عنھ إیمیلیا من قبل ... إلتفتت إلى كاسیاس لتراه ھادئا یشاھد ما یحدث بدم بارد بینما وقف ماكس و بدأ یشتم و یلعن شو دیلان بصوت عالي
كاسیاس :"توقف ماكس ... أتركھ" ... نظر ماكس لكاسیاس لیقول:"ماذا تقصد إنھ..." لم یكمل كلامھ و قد فھم قصد كاسیاس ... في تلك اللحظة بدأ دیلان ینفض جسد إیمیلیا بقوة على الطاولة و یعتلیھا لتنكسر بھما الطاولة و یسقط بھا على الأرض لتصرخ لیل بوجھ كاسیاس:" إجعلھ یتوقف ... علیك اللعنة سیقتلھا" .... وقف كاسیاس من مكانھ لیقول:"الجمیع للخارج" .... خرج جمیع رجالھ من المكان لتقول لیل :"ماذا تفعل كاسیاس ... لماذا تتركھم لوحدھم" ... أجابھا ببرود :"لأنھ بعد أن یستیقظ و یعلم أن أحدا رآھا عاریة و ھو یضاجعھا سیقتلھ و الآن أخرجي أنت أیضا" و دفعھا لتخرج ھي و آلین و أغلق الباب لتجلس لیل و قلبھا یكاد یفجر قفصھا الصدري ... إحتضنتھا آلین بقوة و جسدھا یرتعش و ھم یسمعون صراخ إیمیلیا العالي تطلب من دیلان أن یتوقف و تبكي بشدة و لكن دیلان لم یكن یجیبھا فقط كانت تسمع صوت أشیاء تنكسر و كأن المكان في الداخل یتم ھدمھ ... إلفتت لكاسیاس و الذي كعادتھ كان ھادئا جدا یدخن سیجارتھ و كأنھ لا یسمع صوتھا تصرخ بالداخل و تبا كم إزداد حقدھا علیھ ... اللعین لا یھتم بحیاة من تحب عندما یتعلق الأمر برجالھ ... ھذا ما فعلھ مع جولیا فقط تخلى عنھا من أجل ماكس و رغباتھ و الآن یتخلى عن إیمي من أجل دیلان و أمراضھ النفسیة ... نظرت إلى الجمیع كانوا ھادئین ما عدا ماكس الذي كان یدور في المكان كالمجنون و كریس الذي كان و كأنھ في عالم آخر ....بعد ما یقارب النصف ساعة توقف صوت إیمیلیا تماما لتنظر لیل إلى آلین التي قالت بنبرة باكیة :" ھل ماتت" ... صرت لیل على أسنانھا و إمتلأت عیونھا بالدموع و أرادت الدخول و لكن
كاسیاس أوقفھا قائلا:" إن كان لدیك رغبة في رؤیة جسد دیلان عاري أمام زوجك فأدخلي الآن" .... رمقتھ بنظرة ممیتة ثم إلتفتت للوجن الذي كان ھادئا أیضا یبدوا و كأنھ یفكر في أمر ما ... تبا ستعرف لاحقا الأھم الآن ھي إیمیلیا .... بعد دقائق أخرى فتح الباب لیخرج دیلان بحالة مزریة .. كان شعره مبعثرا و عاري الصدر بینما یرتدي سروالھ و حذائھ ... نظر لھا بطرف عینھ لیقول :"خذیھا للمشفى" ... ثم تقدم لیقف أمام كاسیاس .... دخلت لیل بسرعة و معھا آلین لتتجعد ملامحھما من شدة الألم و ھما یرون حالة إیمیلیا ... كانت غارقة وسط دمائھا و جسدھا و وجھھا مليء بالكدمات بینما كانت الدماء تسیل من أسفلھا ... تبا و كأن فیلا ضاجعھا ... إقتربت منھا بسرعة و تحسست نبضھا لتجدھا حیة ... بدأت تنادي بإسمھا إلى أن فتحت الأخرى عینیھا و إبتسمت لتقول :"لا تبكي ... ألست عاھرتك القویة "..... إبتسمت لیل لھا و ساعدتھا في إرتداء قمیص دیلان و حاوطت ذراعھا على عنقھا و حملتھا لتحاوط آلین ذراعھا الأخرى على عنقھا و خرجتا بھا من القاعة ... و مشیتا بھا بینما كان الجمیع ینظر لھا بما فیھم دیلان ... ما إن وصلوا أمامھ إبتسمت إیمیلیا لتقول :"كنت قد نسیت كم أنك عنیف أیھا الزعیم .... في المرة القادمة كن أكثر لطفا من فضلك" ... صر على أسنانھ لیقول :"لا تعیدي ما فعلتھ م..." قاطعتھ و ھي تقول للیل :"ھیا دعینا نرحل ... أسفلي یحترق الآن" و أكملت طریقھا متجاھلتا إیاه و ما سیقولھ لأنھا ببساطة ستعید ما فعلتھ حتى تروض ذلك الوحش الذي آثار إعجابھا حقا ....19
ما إن غادرت تكلم كاسیاس لیقول :" تعال معي دیلان " ... تنھد و لحق بھ لیدخل إلى مكتبھ و رمى بجسده حتى كاد یكسر الأریكة لیقول :" أعلم ما ستقولھ كاسیاس و لا ... لن أشرب ذلك الدواء اللعین" .... زفر كاسیاس و أشعل سیجارة لنفسھ لیقول :" ستقتلھا یوما ما دیلان لذلك یجب علیك أن تشرب ذلك الدواء .... أنا لا أفھم للآن لماذا لا تشربھ ... أنت علاجك بین یدیك لماذا لا ترتاح و تریح المسكینة معك" .... ضغط دیلان على أسنانھ بقوة لیقول :" إخرس كاسیاس ... إخرس تماما أنا أعلم ما فعلتھ منذ قلیل ... كنت أنت الوحید القادر على إیقافي و لكنك لم تفعل لتجعلني أخضع و أشرب الدواء بعد أن أرى حالة إیمیلیا ألیس كذلك ... حسنا لا لن أشربھ ... لن أقتلھ كاسیاس ... لن أقتلھ مرة أخرى بعد أن ساعدني ... لن أفعل" ... أغمض كاسیاس عینیھ بقوة ... تبا لماذا یحمل ھم الجمیع فوق رأسھ ... ألا یكفیھ ھمھ بسبب عاھرتھ الصغیرة ... تنھد لیقول :"دیلان إسمعني جیدا ... أنت تقتل شخصیتك و سعادتك و حیاتك و حیاة إیمیلیا معك فقط من أجل شخص آخر یسكن جسدك ... تلك الشخصیة لن تجني منھا سوى التعب أقتلھا ... أشرب دوائك اللعین و إرتح ... أرح جسدك من العیش بشخصیتین دیلان ... دع دیلان واحد یعیش بك و إستمتع مع من تحب" ... إبتسم دیلان بسخریة و تكلم بنبرة مخنوقة لیقول :" أنت تعلم أني شربتھ من قبل و كدت أشفى ... تبا حتى أني شفیت ... ضاجعت العدید من النساء و لم أقتل واحدة منھن لمدة سنة ... خفت كثیرا و لم أفقد الوعي ... كنت سعیدا كاسیاس ... إعتقدت أن حیاتي ستكون سعیدة بدونھ و لكن ذلك الیوم حین داھموني رجال مارس اللعین قاتلت بكل قوتي و لم أستطع التغلب علیھم و إختطفوني ... عذبوني كثیرا و إنتظرت أن تأتي لتساعدني كثیرا و لكن
حتى أنت لم تستطع فعل ذلك ... مھما بحثت عني لم تجدني بینما كانوا یمزقون لحم جسدي بسكاكینھم ... ھل تعلم أني كنت خائفا حقا و تمنیت لو كان وحشي حیا بداخلي ... و مھما حاولت لم أستطع إیقاضھ لأني قتلتھ بذلك الدواء اللعین .... في ذلك الیوم علمت أني ضعیف و أن قوتي تكمن فیھ ... ذلك الوغد الذي یعیش داخلي كان ھو قوتي كاسیاس ... و كانت تلك أول مرة تسقط دمعة من عیني و ندمت حقا لأني قتلتھ و أنا أرى ذلك الفأس في ید ذلك الرجل یرید أن یقسم بھ رأسي لنصفین ... رأیت موتي ذلك الیوم و حاولت أن أساعد نفسي و لم أستطع و أنت أیضا لم تستطع مساعدتي و لكن ھو فعل ... في تلك اللحظة التي كدت أموت فیھا عاد مجددا لینقذني كاسیاس عاد لأختفي أنا و أستیقظ بعدھا و أجد كل أولئك الرجال أموات أمامي .... ضحكت من كل قلبي ذلك الیوم رغم أني تخلیت عنھ و لكنھ لم یفعل لذلك وعدتھ أني لن أتخلى عنھ مجددا ... أنا ھكذا كاسیاس خلقت بھذا الوحش داخلي و سأموت بھ حتى لو عنى ھذا أن أتخلى عن حبي لإیمیلیا لذلك .. لا ... لن أقتلھ" بقي كاسیاس یحدق بھ في صمت رھیب ثم سكب لنفسھ كأسا آخر و قال :"تبا ... فلتكن موتھا و لتكن ھي موتك إذا ... لن أتدخل مجددا" ....3
❆❆❆❆❆❆❆❆
بعد أسبوع نزل بلاك من الطائرة ... الیوم آلین لدیھا حفل توقیع شراكة و لن تكون في المنزل لذلك سیبیت مع صغیره اللیلة .... ركب سیارتھ و توجھ إلى منزلھا ... بقي ینتظر في الخارج إلى أن رآھا تخرج كانت ترتدي سروالا رسمیا و قمیص ... تبا لھا لا تزال جمیلة و كأول مرة رآھا فیھا عاد قلبھ لینبض بقوة عند رؤیتھا.4
ما إن رآھا إبتعدت بسیارتھا دخل إلى المنزل لیجد جلیسة الطفل فاني ترحب بھ ... كانت فاني إمرأة في عقدھا الرابع و قد إختارھا بنفسھ.
بلاك:"أین وحشي الصغیر فاني"3
فاني :"إنھ في الأعلى سید بلاك"
أومأ لھا بلاك لیصعد الدرجة بسرعة و دخل الغرفة لیجد ذلك الملاك مستلقیا على السریر.... ما إن رآه فتح فمھ الصغیر بإبتسامة واسعة جاعلاً بلاك یفتح فمھ .... أیضا كان یبتسم كالحمقى وھو یرى طفلھ .... تبا كان نسخة مصغرة منھ إقترب منھ وجلس إلى جانبھ لیقول:"مرحبا بلاك ... أرى إنك عند وعدك لي أنت تھتم بوالدتك جیدا" .... إبتسم الصغیر على كلام بلاك و كأنھ فھمھ و مد یده لھ و كأنھ یطلب منھ أن یعانقھ.... إبتسم بلاك و بلع ریقھ لیقول:"أنا آسف صغیر و لكني أخاف أن أحملك .... أنظر أنا یداي ملطخة بالدماء لا أرید أن أوسخك بھا و لكن سأقبلك قبلة واحدة ما رأیك" ..... اخرج الصغیر لسانھ لیضحك بلاك ویقول:"تبا لك أنت منحرف حقا" .... و إنخفض بجزئھ العلوي على صغیره لیقبلھ قبلة واحدة و إنتھى بھ الأمر یلتھم وجھھ ...عنقھ ...یدیھ
...قدمیھ لم یترك مكانًا فیھ ولم یقبلھ ثم إستلقى إلى جانبھ ودفن وجھھ في عنقھ الصغیر لیشتم رائحتھ التي كانت كالمغناطیس لھ ثم قال :"أتعلم بلاك والدك كان لدیھ حلم أترید أن أخبرك ما ھو"..... ثم رفع رأسھ ونظر إلى صغیره الذي إبتسم مجد ًدا لیقول:"حسنا بما أنك م ِ ّصر إلى ھذه الدرجة سأخبرك بھ ... أنا كنت أحلم بأن أرى
الجنة ولكن ما فعلتھ في حیاتي وما سأفعلھ في المستقبل سیبني لي قص ًرا في الجحیم لذلك كنت أظن أني لن أحقق حلمي ھذا و لكن أنت جعلتني أحققھ أتعلم لماذا .... لأن رائحتك كرائحة الجنة و وجھك كالنعیم... أنت أبرأ ما رأت عیني من بعد والدتك اللعینة ... أجل إنھا لا لعینة... لا تغضب من ما أقولھ فھي حقا كذلك تبا لھا إختارتك أنت بدلاً عني .... حسنا أنا لا ألومھا و لكني أغار منك قلیلا تبا لي لقد ضاجعت آلاف العاھرات من بعدھا ولكن طعم جسدھا لطالما كان الأفضل" ..... إبتسم بعدھا و وضع یده على فمھ لیقول:"أوه ... آسف ... لا یجب أن أقول أمامك مثل ھذا الكلام و لكنھا الحقیقة أمك لطالما كانت جیدة في جعل جسدي اللعین یحترق لمضاجعتھا".......سكت بعدھا قلیلا لیقول:" حسنا... حسنا ...فھمت أنت لا تحب أن أتكلم عنھا ھكذا معك حق" ..... و أعاد دفن وجھھ مجددا في عنق صغیره ... وبقي على حالتھ تلك لفترة ثم قال بنبرة متألمة:" ھاي بلاك... لدي سؤال لك "......إبتسم لیكمل :"ھل ستبحث عني عندما تكبر... أقصد أنا متأكد أن والدتك ستخبرك أني میت ھل ستصدقھا أم أنك ستبحث عني"...... إبتلع ریقھ لیقول مجد ًدا:" أعلم... أعلم أنك ستفعل ...ولكن لا تفعل بلاك ...لاتفعل ذلك حتى لو لم تصدقھا فلا تفعل ذلك من یدري ربما أموت حقا قبل أن تكبر لذلك صدقھا ستكون حیاتك أفضل و أنت بعید عن رجل مثلي ھذا ما كنت أود إخبارك بھ والآن أغلق فمك الصغیر دعني أنام قلیلا "6
إنتھى الحفل أخیرا ... و كانت آلیس تموت شوقا لتعود إلى صغیرھا ... رغم أنھا لم تبتعد عنھ إلا لساعات و لكنھا إشتاقت لھ كثیرا ... إلتفتت إلى فیكتوریا لتقول :"أنا سأغادر الآن آنسة فیكتوریا" .... أومأت لھا فیكتوریا لتقول :"حسنا آلیس ... شكرا لك"...... إلتفتت آلیس إلى الباب ترید الخروج و لكن ذلك الصوت جعلھا تستدیر
مجددا بملامح متقززة.
ریتشارد:"ألن تودعیني أنا أیضا آنسة آلیس".... إمتعضت ملامح آلیس من رؤیتھ ... اللعین أمضى اللیلة و ھو یضاجعھا بعینیھ.... أخذت نف ًسا عمیقا لتقول:" إلى اللقاء سید ریتشارد".... ثم خرجت مسرعة لمقابلة طفلھا.... مإن وصلت إلى السیارة ترید الركوب شھقت وھي تحس بید تمسكھا من خصرھا إلتفتت مجد ًدا لتجد العاھر تبعھا..... صرت على أسنانھا لتقول بنبرة محذرة:"ھل جننت سید ریتشارد .....لا تفعل مثل ھذه التصرفات مرة أخرى ھل فھمت" ....و أبعدت یده عنھا بقوة...... إبتسم بخبث لیقول:" لماذا ألم تعجبك لمساتي" ..... إحمرت عیناھا غضبًا لتقوم بصفعھ على وجھھ ثم قالت بصوت عالي:" أعد لمسي مرة أخرى أیھا العاھر و أقسم لك أني سأكسر یدك اللعینة" .... ثم ركبت سیارتھا لتغادر تاركتا خلفھا ریتشارد یشتعل غضبا
ریتشارد بغضب:"حسنا آلیس سأجعلك تقبلین ھذه الید لأضاجعك أیتھا العاھرة"4 في تلك الأثناء كان بلاك نائما بجانب صغیره إلى أن أتتھ فاني لتوقظھ... فتح عیناه لیجدھا مصغرة الوجھ. بلاك:"ماذا ھناك فاني" فاني:"سیدي ... الآنسة آلیس تركن سیارتھا في الحدیقة" بلاك بإستغراب:"ألم تقولي أنھا ستعود على الرابعة" فاني:"أجل .... و لكن أضن أنھا أنھا عملھا بسرعة .... أرجوك إرحل قبل أن تراك" ..... أومأ لھا بلاك ثم
إلتفت إلى صغیره و قام بتقبیلھ لیخرج من النافذة دخلت آلیس إلى غرفتھا وھي تشتغل غضبًا
..... العاھر جعلھا تغضب حقا من ھو لیقوم بلمسھا ...ھي لم و لن تسمح لغیر ذلك الوغد بلمسھا ما دامت حیة ... أغلقت عینیھا بقوة لتشتم تلك الرائحة.....ذلك العطر الذي لا طالما سحرھا فتحت عیناھا بسرعة و إلتفتت حولھا تبحث عن بلاك ولكنھ لم یكن موجودا.... تبا ھل أصبحت تتخیل الآن..... إقتربت من صغیرھا و إبتسمت لتقول :"مرحبا أیھا الوسیم ھل إشتقت إلى مامي" .... ثم حملتھ لتقوم بتقبیلھ و ما إن فعلت حتى إشتمت رائحة بلاك علیھ .... قطبت حاجبیھا و تسارعت دقات قلبھا لابد أن ھناك خطأ ما ...ھي لا تخطئ في رائحتھ أبدا لذلك نادت على فاني التي جاءتھا بسرعة لتقول :"فاني ھل تشمین ھذه الرائحة"
فاني:" أي رائحة آنستي" آلیس :"ھذا العطر الرجالي"
إبتلعت فاني ریقھا لتقول:" لا سیدتي لماذا" ...مسحت آلیس وجھھا بتعب لتقول:" لا شيء... لا شيء فاني"
❆❆❆❆❆❆❆❆
إبتسم لوجن و ھو یرى كلارا تخرج من المطبخ بعد أن شربت الماء ترید العودة إلى غرفتھا .... ھذه فرصتھ فكاسیاس غیر موجود و الجمیع نائما ... تقدم ناحیتھا لیقول :"آنسة كلارا ... كیف حالك" ... إلتفتت ناحیتھ و إبتسمت لتقول :"بخیر و أنت" ... أومأ لھا لیقول :"بخیر ... و لكن أردت أن أقول لك شیئا" .... إستغربت كلارا لتقول :"ماذا ھناك"
لوجن:"تعالي معي فقط ... سأخبرك بسر عن كاسیاس" .... شحب وجھھا و مشت خلفھ لیخرج بھا إلى الحدیقة ثم نزل بھا إلى القبو لتقول :"ما ھو ھذا السر لوجن" .... لاحظت إبتسامتھ الماكرة لیقول :" إغتصب زوجتي و سأغتصب زوجتھ أنا أیضا" .... إرتعد فكھا و ھي تسمع كلامھ لتقول بخوف :" ماذا تق..." قاطعھا بصفعة على وجھھا لتسقط أرضا و لم تشعر بعدھا إلا بھ یمزق فستانھا و یغتصبھا بقوة ... 33
❆❆❆❆❆❆❆❆
إبتسمت إیمیلیا و ھي ترى فاسیلي أخیرا جاء للقصر ... توجھت ناحیتھ بسرعة لتقول :" مرحبا فاسیلي " .... إبتسم فاسیلي في وجھھا و فتح یدیھ لھا لیقول :" إقتربي یا صغیرة" ... إقتربت منھ و إحتضنتھ لیقول :" سمعت أنك لعبت مع دیلان فیلم إباحي على طاولة الإفطار منذ أسبوع" .... ضحكت لتقول :" دعنا من ھذا ... أردت أن أخبرك أنك أوسم رجل رأیتھ في حیاتي" .... أبعدھا فاسیلي عنھ قلیلا و نظر لملاح الجرو خاصتھا لیقول :" إیمي حبیبتي ... ھذه التصرفات تخدعین بھا دیلان و ماكس لیس أنا .... أنا أعرفك منذ كنت في الرابعة من عمرك لذلك قولي ما عندك بسرعة" .... إبتسمت على كلامھ فھو محق جدا في كلامھ ... فاسیلي یعرفھا منذ كانت في الرابعة حیث كان یعمل مع زوج والدتھا العاھر لمدة 6 سنوات و بعدھا إنسحب و لم تراه منذ ذلك الیوم و لكن تلك السنوات كانت كفیلة بجعلھا تعرفھ جیدا كما یعرفھا ھو .... رمشت عینیھا ببراءة لتقول :" أحبك فیفي" ... ضربھا على رأسھا لیقول :" فیفي في مؤخرتك ...ھیا حركي فمك بسرعة و قولي ما عندك" ... عضت شفتھا كي لا تضحك ثم مسكت یده لتقول :" دعنا نجلس" ... لحقھا فاسیلي بصمت و ھو یراھا تتجاوز ألف كرسي و طاولة و لم تجلس إلا في مكان بعید جدا عن القصر لتقول :"أرید دیلان" .... صر فاسیلي أسنانھ لیقول :" أنظري إیمي ... دیلان لیس الرجل المناسب لك أبدا ... إنھ رجل خطیر و ستؤذین نفسك عندما تقتربین منھ لذلك توقفي عند ھذا الحد و لا تتخطي حدوده الحمراء لأنھ إلى الآن یصارع لیمسك نفسھ علیك ... عیشي حیاتك إیمي و لا تفھمي كلامي بشكل خاطيء .... أنا لا أقصد أن تذھبي و تحبي رجل غیره فھو سیقتلك قبل أن تفعلي ذلك ... أنا أقصد عودي كما كنت رجل ماكس ... إیمیلیا السفاح التي لا تھتم للحب و الزواج ... عودي كما كنت و دعك من الحب" .... صرت إیمیلیا أسنانھا بقوة حتى كادت تكسرھم و لولا أنھا ھنا من أجل خطتھا لكانت ضربتھ على وجھھ و لیكسر جسدھا بعدھا لن تھتم ... رجل ھا ... تبا لكم أنا إمرأة و سأروض ذلك الوحش بنفسي و لكن الآن یجب أن أعرف ماذا یوجد ورائك فاسیلي .... حاولت أن تبكي و تنزل دموعھا و لكنھا لم تستطع فھي لم تعتد من قبل على البكاء أمام أحد لذلك حاولت تذكر شيء یؤلمھا و لم تجد غیر ذلك الیوم مع دیلان حین نعثھا بالعاھرة و المعاقة .... لم تشعر حتى كیف نزلت دموعھا لیلعن فاسیلي تحت أنفاسھ فھي كانت تعرفھ جیدا لا یتحمل أن یرى دمعة إمرأة أمامھ .. تقریبا ھذه نقطة ضعفھ الوحیدة ... أمسك یدھا لیقول :"إسمعي صغیرتي .... لا تبكي أنا أقول ھكذا لمصلحتك و لا أقصد إن كنت آذیتك " .... أومأت لھ لتزداد شھقاتھا وسط بكائھا ... لیقول مجددا :"ھیا إیمیلیا ... أنا أسحب كلامي ...
قولیلي كیف أساعدك و سأفعل" .... ھزت رأسھا لتقول :"إتصل بلیلي كي تأتیني" ... أومأ لھا و أخرج ھاتفھ لیتصل بلیل و لكنھا شھقت بقوة لیضع ھاتفھ على الطاولة و یجلس على ركبتیھ أمامھا ممسكا یدیھا لیقول :"ماذا بك إیمیلیا ... أخبریني ھل آخذك للمشفى" ھزت رأسھا مرة أخرى لتقول :" لا ... أرید ماء" .. إلتفت بوجھھ یبحث عن الماء و لكنھ لم یجد و كان المكان بعیدا جدا عن القصر لذلك إتجھ للمطبخ راكضا لیحضر لھا الماء .... ما إن إختفى أمسكت ھاتفھ بسرعة و أخرجت ھاتفھا لتتصل بإیلزا ... ھذه كانت إحدى صدیقاتھا عبقریة في أمور التھكیر مثل كریس ... تعرفت علیھا مرة في مھمة و ساعدتھا و أصبحتا صدیقتین 6
إیمیلیا :" أسرعي إیلزا .... أخبریني ما أفعل" إیلزا:"كم لدیك من الوقت" إیمیلیا:"دقیتین بالكثیر"
إیلزا :"حسنا .. ھذا كافي ... لقد أرسلت لك تطبیق صوري مقدمة ھاتفھ و أرسلیھا فیھ" .... فعلت إیمیلیا ذلك لتقول إیلزا :" حسنا أدخلي ھذا الرمز آنجل00000" .... إستغربت إیمیلیا ھذا الرمز لتدخلھ بسرعة و قالت :" لقد فتح "
إیلزا:" جید أدخلي ھذا الرقم الآن و إتصلي بھ +++++" .... فعلت إیمیلیا ذلك لتقول إیلزا :" سیأتیك الآن رمز رسالة إعطیني الأرقام" ... مرت ثانیة لتأتي الرسالة و أعطتھا إیمیلیا الرمز لتقول إیلزا :"حسنا لقد لقطت إشارتھ و الآن إنھ في القصر تحدیدا في الجناح الشرقي للحدیقة" .... إبتسمت إیمیلیا على ھذه العبقریة لتقول :"أجل" 1
إیلزا:" جید أحذفي الرسالة بسرعة و سأقوم بمراقبة تحركاتھ" .... أغلقت إیمیلیا الھاتف و حذفت الرسالة لتغلق الھاتف من جدید و تعیده مكانھ ... لترى بعدھا فاسیلي یركض ناحیتھا یحمل في یده زجاجة الماء .... عادت لحالتھا تلك لیمسك ھو رأسھا و یساعدھا في الشراب و بعد عدة دقائق قالت:" شكرا فاسیلي ... أنا بخیر الآن" ... تنھد فاسیلي براحة ... كاد قلبھ یتوقف لأنھ إعتقد أنھا ستختنق بسببھ ... تبا لن یخبرھا أن تبتعد عن دیلان مجددا ھذا درس .... 27
❆❆❆❆❆❆❆❆
ضمت كلارا جسدھا المرتعش بخوف و نظرت للوجن الذي كان یستند بظھره على الحائط بینما یدخن سیجارتھ بھدوء و كأنھ لم یغتصبھا منذ قلیل .... مسحت دموعھا و وقفت ترید الرحیل و لكنھ قال :" أخبریھ و سأقطع عنقك لأنھ لن یھتم بأمرك حتى لیقتلني ... أیضا لا أظن أنك ستربحین شیئا إذا أخبرتھ فھو لن یقبل بزوجة
ضاجعھا رجل غیره خاصة أنھ لا یحبك و قد علمت الآن جیدا أنھ یحب لیل لذلك لن تستفیدي شيء " .... أغمضت عینیھا لتقول :" ماذا ترید مني إذا" .... إبتسم لیجیبھا :" سأضاجعك من الیوم و بصفة متواصلة حتى تحملین مني أنا ... و تنجبین طفلي و الذي سیربیھ كاسیاس على أنھ صغیره ... ھل ھذا مفھوم" .... نظرت لھ كلارا بإستغراب لتقول :" و كیف سأعرف ما إذا كان صغیرك أو صغیره ... كاسیاس یلمسني كل یوم" 6
لوجن:" جدي حلا لھذا و الآن أغربي عن وجھي حتى أنادیكي" .... بقیت تحدق بھ لتقول بتلعثم:" ووو. ماااذا إذا رفضتت" .... إبتسم لیقول :" سأخبره بأنك خنتیھ معي ... فكري جیدا .. أنا قوي و لن یستطیع قتلي أما أنت فسیفصل رأسك عن جسدك قبل حتى أن تستطیعي إخباره بالحقیقة" .... أومأت لھ كلارا لتخرج من القبو و تصعد إلى غرفتھا تلعن حظھا اللعین و حیاتھا الألیمة... 4
❆❆❆❆❆❆❆❆
في الصباح إستیقظت لیل و قامت بروتینھا لتخرج من غرفتھا ... كان الوقت مبكرا جدا و كانت تعلم أن الفتیات لازلن نائمات لذلك توجھت لمكتب كاسیاس لعلھا تجد شیئا ضده ینفعھا ... فتحت الباب و دخلت لتتجمد في مكانھا و ھي تراه نائم على الأریكة بینما توجد عاھرتین عاریتین تنامان على الأرض تحتھ ... إلتفتت ترید الخروج و لكن الباب أغلق أمامھا لتلتفت مرة أخرى و تجده واقفا خلفھا ... تبا متى إستیقظ لیقف من مكانھا ھذا اللعین ... تبا بدأت حقا تشك أنھ مصاص دماء12
كاسیاس :"ماذا تفعل عاھرتي ھنا" .... أبعدت نظرھا عنھ لتنظر للفتاتین مجددا ... اللعین كان لمدة أسبوع یتجاھلھا و الآن أراد أن یتكلم معھا ... لابد أنھ یرید إھانتھا لذلك لن تعطیھ سببا لیفعل ... تجاھلتھ بینما إستمرت في تقلیب عینیھا في المكان لیقول بسخریة :"ماذا ھل سكیني جعل فمك یخرس ... أذكر أني شوھت شفتیك فقط" .... ضغطت على أسنانھا لتقول :"أكرھك أیھا اللعین ... إبتعد عني أكرھك و سأجعلك تندم" .... إبتسم لیقول :"أنا أیضا أكرھك" .... فتحت لیل عینیھا من الصدمة مالذي قالھ الآن و اللعنة ... كانت ھذه أول مرة یقول لھا ھذه الكلمة ... تبا أطلقت علیھ 4 رصاصة في ظھره و رصاصة في قلبھ و لم یقل لھا ھذه الكلمة من قبل... إغرورقت عینیھا بالدموع و لكنھا منعت نفسھا من إنزالھا مما جعل الرؤیة ضبابیة أمامھا لتقول:" جید ھذا أحسن و تذكر ھذا كاسیاس ... سأبقى أكرھك دائما حتى أموت ھل فھمت" ... إتسعت إبتسامتھ و أومأ لھا لیقول :" أجل فھمت و الآن إخرسي" ... ثم أخذ شفتیھا بقبلة ملیئة بالكره و الغضب و التقزز ... قبلھا بطریقة جدیدة لم تعھدھا من قبل ... كانت قبلة خالیة من أي ذرة حب ... في تلك اللحظة سقطت دموعھا التي حبستھا لتحرق وجنتیھا .... حاولت أن تھرب بعقلھا بعیدا و ھي تحس بھ یضاجعھا بقوة ممیتة ... لا بأس كاسیاس ستندم ... أقسم لك أني سأجعلك تندم .... لم تدافع عن نفسھا أبدا .. لم تضربھ ... لم تشتمھ أو حتى تطلب منھ أن یتوقف فقط تركتھ یفعل ما یریده إلى أن إنتھى لیقف من فوقھا ثم قال :" أغربي عن وجھي" ....
وقفت من الأرض و خرجت من مكتبھ لتركض بسرعة إلى غرفتھا ... دخلت للحمام و فتحت المیاه فوقھا لتغسل قذارتھ عنھا ثم خرجت لتنام مجددا فآخر ما كانت تریده الآن أن تتذكر ما فعلھ بھا العاھر ...8
كانت جالسة في منزلھم القدیم لتسمع صوت صراخ ... وقفت من مكانھا لتدخل و تجد والدھا مرمي أرضا و كان أحد یقف أمامھ یحمل في یده دما و یسكبھ فوق والدھا ... صرخت بأعلى صوتھا و ركضت و لكنھا لم تستطع الوصول مھما ركضت و كأنھا تركض في مكانھا ... سقطت على الأرض و ھي ترى ذلك الشخص یطعن والدھا في قلبھ ... إلتفتت إلى جانبھا لتخرج لھا والدتھا من العدم ... كانت عیونھا ملیئة بالدموع و كانت تصرخ و تقول :" دمائي حرام علیك أیھا الملعون" .... نظرت مجددا لذلك الشخص لتجده لا یزال یطعن والدھا ... وقفت بسرعة من مكانھا و توجھت ناحیتھ ثم أمسكتھ من یده لتدیره لھا ثم شھقت و ھي تراه آخاھا .... 3
فتحت لیل عینیھا بصدمة تبا ما ھذا الكابوس اللعین الذي رأتھ الآن .... تبا لقد رأت ماتیو یطعن سبستیان في قلبھ و میلیانا تبكي بحرقة. ... ھزت رأسھا لتطرد تلك الفكرة اللعینة عن عنھا إنھ مجرد كابوس ... أحست بحلقھا جاف لذلك أشعلت الضوء و أمسكت زجاجة الماء لتشرب منھا ثم نظرت للساعة ... تبا كانت ال 11 لیلا ھل نامت كل ھذا الوقت حقا .... اللعین كاسیاس أتعب جسدھا جدا ... إلتفتت للناحیة الأخرى و لكنھا لم تجد لوجن ... لابد أنھ یضاجع إحدى الخادمات الآن ... أخذت نفسا عمیقا و خرجت من غرفتھا لتلاحظ ضوء غرفة كاسیاس مشتعلا ... ھل كلارا مستیقضة إلى الآن ... توجھت ناحیة غرفتھا و طرقت الباب لتسمع صوت كاسیاس یسمح لھا بالدخول ... دخلت و قلبت عینیھا في المكان لتراه وحده و كان واقفا ینظر من النافذة لیقول :"أین كنت " ... إستغربت لتقول :"ماذا تقصد" .... إستدار لھا لیجدھا لیل .. كان یظنھا كلارا ... رفع حاجبھ و توجھ ناحیتھا بینما بدأ یفتح أزرار قمیصھ :"توقف جسدي لن یتحمل ... كما أن كلارا قد تأتي و ترانا" ... رمى قمیصھ أرضا و أخرج المنشفة من الخزانة :" تفكیرك أصبح منحرف حقا" ... صرت أسنانھا بقوة لتجیبھ :" بفضلك" ... أومأ لھا بتفھم :" غادري كلارا ستأتي قریبا و لن أجد تفسیرا لوجودك في غرفتي في ھذا الوقت" .... أحست بنار كبیرة تجتاح قلبھا ... اللعین یطردھا من أجل زوجتھ العاھرة ... 3
لیل:"لماذا ھل تخاف منھا" .... إبتسم و ھو یخلع بنطالھ لیبقى بالسروال الداخلي الأسود :" لا بل أخاف أن أخسرھا" ... تصلب فكھا من شدة غضبھا :" ھیا كاسیاس نحن الإثنان نعلم أنك لا تحبھا ... أنت تحبني أنا .. مھووس بحبي و لن تستطیع أن تحب غیري" .... إتسعت إبتسامتھ لیجیبھا :" حسنا " .... صرخت في وجھھ
بغضب :" ماذا ھل تستخف بي أیھا العاھر" .... إختفت إبتسامتھ و تقدم ناحیتھا لیمسكھا من فكھا :"أشتمي مرة أخرى و سأجعل كلاب الحراسة تضاجعك " .... ثم إبتعد عنھا لیتجھ ناحیة الحمام و لكنھا أمسكتھ من الخلف و بدأت تتحسس عضلات بطنھ بیدیھا ثم إبتسمت و ھي تحس بجسده یتصلب :"لا تحبني إذا" .... إبتسم بسخریة لیستدیر لھا و أبعد یدیھا عنھ بتقزز :"أنت تعطین نفسك أكثر من قدرك .... ھناك فرق بین الرغبة و الحب ...
أنا قد أرغب في أي شيء یحمل أثداء حتى لو كان كلبة لذلك أنت مثلك مثل الكلاب أرغب في مضاجعتك فقط" ... بقیت لیل تنظر في وجھھ و كادت تقول شیئا و لكن الباب فتح لتدخل كلارا .... و ما إن رأت كاسیاس شھقت بخوف لیقول :" ماذا ھل رأیت شیطان أمامك" .... بللت شفتیھا من الإرتباك فھي كانت تظنھ خارج القصر ... إلتفتت بسرعة للیل لتقول:" ماذا تفعلین ھنا " ..... قلبت لیل عینیھا و دفعتھا لتخرج من الغرفة و تتوجھ ناحیة غرفتھا 1
كاسیاس:"أین كنت" .... سیطرت على نفسھا لتقول :"كنت في المشتل أجلس وسط الزھور ... كنت أظن أنك لن تعود اللیلة ... آسفة حبیبي" ..... بقي یحدق بھا مطولا ثم أومأ لھا لیدخل إلى الحمام .... بینما إسترخت ھي قلیلا ...6
دخلت لیل إلى غرفتھا لتجد لوجن مستلقي على السریر ... إقتربت منھ لتقول :"ھل شبعت" ... إبتسم لیقول :"أجل خادمات كاسیاس یملكن أجساد رائعة" .... ھزت رأسھا بسخریة لتنام مجددا بینما بقي ھو ینظر إلى كتلة الجمال ھذه بحب ... تبا سیجعلھا ملكھ بأي طریقة ...3
❆❆❆❆❆❆❆❆
مرت بعد ذلك 5 أیام كانت لیل تتجاھل كاسیاس اللعین و ھو أیضا یتجاھلھا إلا أنھ كان یأتیھا أحیانا لیغتصبھا ككل مرة ثم یرحل و ھا ھي الآن تجلس رفقة إیمیلیا و آلین لتقول إیمیلیا :"لقد عرفت أن یذھب فاسیلي و یختفي كل ھذه المدة " 2
لیل :"أین "
إیمیلیا :"قصر بعید نوعا ما عن ھنا تطلب مني الأمر ساعة كي أصل إلیھ .... " .... قطبت لیل حاجبیھا لتقول :"أھو منزلھ" .... ھزت إیمیلیا رأسھا لتقول :"لا فاسیلي لا یحب حیاة القصور ... كما أني تأكدت من ذلك بنفسي فعقد القصر بإسم كاسیاس" .... بقیت لیل تفكر لتقول :"ربما قصر دعارة أو یخبأ فیھ أسلحة أو مخدرات" .... ھزت إیمیلیا رأسھا لتقول :" لا .. الأمر لیس كذلك ... لقد تسللت إلى القصر بصعوبة بسبب الحراسة بعد أن تأكدت من مغادرة فاسیلي المكان و رأیت ھناك إمرأة و شاب و فتاة " .... قطبت لیل حاجبیھا لتقول :"من ھم"
إیمیلیا :"لا أعلم و لكني أشك في شيء" لیل:"ما ھو"
أخرجت إیمیلیا ھاتفھا و قالت :"أنظري لھذه الصور و ركزي في ملامح تلك الفتاة .. ألا تذكرك بأحد" ... ركزت لیل في ملامح آنجل لتفتح فمھا من الصدمة ثم قالت :"أتقصدین أن ھذه أخت كاسیاس" .... أومأت لھا إیمیلیا لتقول آلین :"ألم تقولي أن كاسیاس قتل عائلتھ الحقیقیة لیلي" .... تجاھلتھا لیل بینما بقیت تفكر ... تبا ألم یقتل عائلتھ .... لقد أخبرھا ماتیو بھذا .. كیف یحدث ھذا الآن ... كیف عائلتھ حیة ... نظرت لإیمیلیا مجددا لتقول :"ربما یسجنھم ھناك و..." قاطعتھا إیمیلیا لتقول :"لا .... كانوا سعداء جدا ... أظن أنھ یخبأھم من ماكاروف و أوھم الجمیع أنھ قتلھم " .... أومأت لھا لیل بینما بدأت ترسم في عقلھا خطة جدیدة لتبتسم في الأخیر ثم قالت:"دعونا من ھذا الآن .... سأجد حلا لأفھم كل شيء و لكن یجب أن أفعل شیئا قبل ذلك..."23
❆❆❆❆❆❆❆❆
جاء یوم الصفقة لینزل ماكس و بلاك من الطائرة .... إلتفت بلاك لأحد الرجال لیقول :"أین ستتم الصفقة" .... أجابھ الآخر لیقول :"في الحانة سیدي" .... أومأ لھ لیقول لماكس :"ما بك ماكس" .... تأفف ماكس لیقول :"لقد إختنقت ... المكان ھنا یخنقني .... إسبانیا ساخنة حقا" ... إبتسم بلاك لیقول :"ھذا داخلك الساخن ماكس ... و لكن لا تھمتم البنات في إسبانیا جمیلات جدا ... ھیا دعنا نذھب للحانة لننھي الصفقة و نضاجع من نرید" .... ھز ماكس رأسھ بسخریة لیقول :"أیھا العاھر ... أنت أب الآن و ستتزوج بعد شھر من تلك الساقطة و ما زلت تتكلم عن قضیبك" ....10
بلاك:"أجل بیبي ... لو كانت آلیس معي لما فكرت في غیرھا و لكن أنت تعلم حیاتھا بخطر بجانبي " .... أومأ لھ ماكس و ھو یتذكر قبل 4 أشھر كیف داھموا عصابات المخدرات منزل بلاك ... لو كانت آلیس و صغیره معھ لقتلوھم .... ركبوا السیارة بعدھا و توجھوا إلى الحانة أین ستعقد الصفقة لینتھوا من ھذا الأمر بسرعة ... لا یزال أمامھم أكثر من أسبوع لیستطیعوا إیصالھا لروسیا ....1
وقفت آرمین أمام المرآة و نظرت إلى وجھھا الملائكي بعینیھا البنیتین و شعرھا البني الناعم و الطویل .... وضعت یدھا على قلبھا و ھي تتذكر والدتھا المریضة و والدھا الذي أصبح لا یستطیع العمل لیداوي والدتھا ... یجب أن تعمل من أجلھم ... ستعمل و تحصل على المبلغ لتعالج أمھا و تریح والدھا .... حتى لو عنا ھذا أن تبقى طوال حیاتھا تعمل في ھذه الحانة كراقصة .... وضعت اللمسات الأخیرة و ھي خلاخل في قدمیھا و خرجت ناحیة منصة الرقص ..... إشتعلت الأضواء ناحیتھا و بدأت الموسیقى الشرقیة لتغمض ھي عینیھا و تبدأ في التمایل بخصرھا كالفراشة بینما كان الرجال صفقون لھا بقوة ...7
أمسك ماكس كأس نبیذه و بدأ یشرب منھ بینما كان بلاك یتكلم مع ذلك العمیل .. تبا قلبھ سینفجر و لا یعلم سبب ذلك ... منذ وقعت قدمھ في ھذه البلد و ھو یحس بالإختناق ... بعد عدة دقائق إنتھى بلاك من الحدیث و إلتفت
إلى ماكس لیقول :"جید أنك لم تفتح فمك ماكس و إلا كان العمل سیتوقف" ... إبتسم ماكس لیجیبھ:"أجل بلاك ... أنت تعلم أنا مریض بالشك و لا أجید جیدا الإسبانیة ... و إن تكلمت معھ و قال كلمة لم أفھمھا سأقتلھ لشكي أنھ یشتمني". ... قھقھ بلاك على كلامھ ثم قال:" النساء ھنا كالقنابل كلھن بمؤخرة كبیرة"11
ماكس :" تبا لك" .... إبتسم بلاك و نادى على الناذل لیقول :"أرید فتاة جمیلة جدا و عذراء إن كانت توجد" .... أومأ لھ الناذل لیقول :"لا توجد إلا عذراء واحدة ھنا" ....7
بلاك:"حسنا قدمھا لصدیقي ھذا دعھ یمتع نفسھ" .... ھز ماكس رأسھ بسخریة لیقول الناذل :" و لكنھا لن تقبل " .... نظر لھ ماكس و بلاك بغضب لیقول الآخر :" إنھا لا تقبل بأي رجل"
بلاك:"أین ھذه اللعینة" .... آشار الناذل إلى المسرح.... لیلتفتوا و ما إن فعلوا شحبت وجوھھم و وقفوا من مكانھم بصدمة ....و إلتفت بلاك لماكس الذي كان لا یصدق عینیھ ... ثم تبعھ و ھو یقترب من المنصة لیعید الإلتفات لتلك الفتاة ... نظروا لوجھھا بینما كانت ھي تنظر لھم و مستمرة بالرقص لینزلوا ببصرھم إلى عنقھا المقطوع ثم أعادوا النظر في وجھھا لیقولوا في نفس الوقت :"جولیاااااااااا" ......51
فتحت آرمین عینیھا و إبتسمت ھي ترى الرجال تقف أمامھا و تصفق على رقصھا .... تبا لاطالما كان الرقص أكثر شيء تجیده في حیاتھا و رغم أنھا فقدت ذاكرتھا إلا أنھا وجدت جسدھا معتادا على الرقص بطریقة طلیقة ... علمت من والدتھا و والدھا أنھا كانت تحب الرقص كثیرا و تعمل كراقصة في ھذه الحانة منذ سنوات ... بدأت تھز مؤخرتھا بدلال مصحوب مع تمایل خصرھا بسرعة لتھتاج الأصوات من حولھا ... مررت عینیھا في المكان لتقع على كتلة الوسامة الواقفة أمامھا ... أقصد كتلتي الوسامة ... تبا كیف یسمحون لرجلین بھذه الوسامة أن یتواجدا مع بعضھما في مكان واحد ... لابد أن صدیقتھا جینا ستقتل نفسھا إن رأتھم الآن .... بقیت تحدق في وجوه أولئك الرجلین بإستغراب فنظراتھم لم تكن نظرات شھوة بل كانا ینظران و كأنھما رؤوا شبحا .... خاصة ذلك الصاروخ ذو الخصلات الطویلة الساقطة على عینیھ ... تبا یبدوا أنھ رآى فلم رعب ... تجاھلتھما لبضع لحظات من الثانیة إلا أنھا أعادت النظر ناحیتھما لتسمعھما یصرخان في آن واحد :" جولیاااااااااا" 12
لم تعرف آرمین مالذي حدث معھا فبمجرد ذكر ھذا الإسم تجمدت مكانھا و عادت بخطوة للخلف لتسقط أرضا و تمسك رأسھا و بدأت ترى شخصا في مخیلتھا ... رأت نفسھا تجلس بجانب فتاة جمیلة جدا و تلك الفتاة كانت تضحك أجمل ضحكة في العالم ... رأت نفسھا تدفع بتلك الفتاة في أرجوحة معلقة في جذع شجرة ... أغمضت عینیھا بقوة ثم تمالكت نفسھا لتقف مرة أخرى و لكنھا تفاجئت بذلك الوسیم أو بالأحرى الثور الوسیم یمسكھا من یدھا بقوة و یشدھا خلفھ لیضرب ظھرھا مع الحائط بقوة ....8
ھو لا یصدق إلى الآن ھو حقا لا یصدق ما تراه عینیھ ... تبا لو إجتمع العالم على أنھا لیست جولیا فھو متأكد أنھا ھي ... لو أخبرتھ أمھا التي أنجبتھا أنھا لیست جولیا فھو سیبقى متأكدا أنھا ھي .... كان قلبھ ینبض بقوة جنونیة ... أحس بروحھ تقفز داخلھ .... كیف ... تبا كیف ... لقد كان واقفا خلف تلك الشجرة و رآھم یدفنونھا ... لقد كان یبكي خلف تلك الشجرة و ھو یراھم ینثرون التراب على جسدھا الصغیر ... لقد رآھم یدفنون قلبھ معھا ... كیف حدث ھذا الآن .... لم یشعر ماكس على نفسھ حتى كیف إنقض علیھا و سحبھا من یدھا لیدخل بھا إلى الداخل و ضرب ظھرھا مع الحائط بقوة و بدأ یتفحص كل إنش في وجھھا ... عینیھا البنیتین ... وجنتیھا الحمراوتین ... أنفھا الصغیر و المحمر دائما .... شفتیھا المحمرة و المملوئتین ... ھذه جولیا خاصتھ لن یخطأھا أبدا ... كان قلبھ حقا سینفجر لو لم یفعل ھذا لذلك و ببساطة فعل و قبلھا .... فتحت آرمین عینیھا بصدمة ... تبا ھل ھذا المجنون الآن سرق قبلتھا الأولى .... أرادت ضربھ أو دفعھ عنھا و لكن وجدت جسدھا یستأنس بقربھ منھا و كأنھ معتاد علیھ ... لم تفھم حتى كیف جائتھا الجرأة لتبادلھ قبلتھ بكل حب ... أحست ببراكین تنفجر داخلھا ... ما ھذا الشعور و اللعنة ... أغمضت عینیھا و ھي تتذوق طعم شفاھھ لتفتحھا بعدھا بصدمة و كأن عقلھا عاد لھا ... تبا ھل ھذا العاھر یعتقدھا عاھرة لیفعل ھذا ... دفعتھ عنھا بقوة و قامت بصفعھ على وجھھ بقوة و لكنھ لم یتأثر حتى لتصرخ في وجھھ بصوت عالي :"تبا لك ... أنا لست عاھرتك" .... فتح ماكس فمھ من الصدمة ... تبا ھذا ما قالتھ في أول لقاء لھما ... عض شفتھ بقوة و إبتسم لیعید تقبیلھا مرة أخرى.... حسنا ھي ھذه المرة لم تبقى لھا ذرة عقل أو مقاومة لأنھا وجدت نفسھا تحاوط عنقھ بیدیھا و تبادلھ قبلتھ التي لم تستطع أن تجاریھا ... لأول مرة في حیاتھا سمحت لرجل بالإقتراب منھا ھكذا أو بالأصح في ھذه السنة لأنھا لا تذكر شیئا عن حیاتھا السابقة .... لم تعلم كم بقیت تبادلھ القبلة تلوى الأخرى إلا أن أحست بعیون تنظر لھا ... فصلت القبلة لتسمع زمجرتھ المنزعجة و إلتفتت لترى ذلك الرجل الوسیم یقف و ینظر لھا بعیون دامعة ... تبا ما بھ ھذا أیضا ... لم تشعر إلا بھ یحتضنھا و یقبل فروة رأسھا ... بقیت تنظر لھذان الغبیان أحدھم یقبلھا و الآخر یحتضنھا لتبتعد عنھم ثم قالت :"مالذي یحدث معكما یا أبناء العواھر ... أحدكم یقبلني و الآخر یحتضنني" ... لم یجیباھا فقط بقیا ینظران لھا بصدمة لیقول بلاك :"جولیا ... ماذا تفعلین ھنا" ... قطبت حاجبیھا بصدمة من ھذه جولیا بحق السماء ... 5
آرمین :" إسمي آرمین لا تنادوني بجولیا ... أنا لم أراكم من قبل إرحلى من ھنا" .... صر ماكس على أسنانھ لا یصدق ما یسمعھ ... تبا آرمین في مؤخرتھا ھو متأكد أنھا صغیرتھ جولیا ... ماذا ھل تلعب معھ الآن ... إشتعلت عیناه بالغضب و أمسكھا بقوة من یدھا لیقول :" تحركي معي جولیا ... ھذه اللعبة لن تنطلي علیا .. ھیا تحركي" .... دفعتھ آرمین لتبعده عنھا ثم قالت :" أیھا العاھر ... أنا لست عاھرتك جولیا ھذه ... إذھب من ھنا
إنك ثمل یا سید ... لا تضیع وقتي لا تزال لدي رقصتین لأنھي عملي ... إبتعد الآن و إلا سیعاقبني مدیر الحانة" .... أغمض عینیھ بقوة لیقول :" جولیا توقفي عن ھذه التمثیلیة السخیفة" .... صرت آرمین على أسنانھا بغضب و تجاھلتھ لتتخطاه و تكمل طریقھا ترید العودة إلى المنصة و لكنھ شدھا من شعرھا بقوة و صفعھا على وجھھا لتسقط أرضا ... بقیت آرمین ممسكة بخدھا و تنظر لھ بصدمة بینما كانت تسمع ذلك الرجل الآخر یصرخ علیھ بأن یتركھا ... إغرورقت عیونھا بالدموع و وقفت لتقول بنبرة باكیة :" تظلمني لأني فتاة ... ھا ... تتعدى علیا لأني ضعیفة ألیس كذلك ... فالتحترق في الجحیم أیھا الظالم فالتلعنك السماء" ... سقطت ھذه الكلمات كالخناجر على ماكس لیمسك بلاك بیده و یسحبھ بقوة لیبتعدا عنھا ... ضرب بلاك ظھر ماكس على الحائط لیقول :" توقف ماكس ... إنھا لیست جولیا ... أقصد ھي جولیا و لكنھا لا تتذكر شیئا" .... نظر لھ ماكس لیقول :" كیف بلاك .... كیف لا تتذكرني" ... ھز بلاك رأسھ لیقول :" لا أعلم ماكس أظن أنھا فقدت الذاكرة ... أنظر لا تتسرع دعنا نسأل أولا ثم نفكر فیما سنفعلھ" .... أومأ لھ ماكس و كل ذرة داخلھ تصرخ بھ یعود و یأخذھا معھ ... و لكن بلاك معھ حق لا یجب أن یتسرع .... زفر بقوة لیخرج غضبھ ثم عاد مع بلاك إلى الطاولة لینادي الآخر على الناذل ... وقف الناذل أمامھا لیقول بلاك :" إجلس" ... وضع صینیة المشروب على الطاولة و جلس ینظر في وجوھھم المخیفة حیث كان بلاك ینظر لھ أما ماكس فكانت عیناه تشتعلان غضبا و ھو ینظر إلى جولیا و ھي ترقص مجددا ... أخذ نفسا و إستدار للناذل لیقول بلاك :" تلك آرمین ... أخبرني كل شيء عن حیاتھا" .... أومأ لھ الناذل لیقول :"حسنا تلك إسمھا آرمین و ھي تعمل ھنا منذ 10 سنوات ... عمرھا 28 سنة و ھي.." لم یكمل كلامھ و ھو یرى بلاك یضع سلاحھ فوق الطاولة لیقول :"إسمعني أیھا الشاب ... أنا لست رجلا یسھل اللعب معھ ... حرك فمك بشكل صحیح و أخبرني الحقیقة" .... إبتلع الآخر ریقھ لیقول :"حسنا و لكن أرجوك فلیبقى ھذا سر بیننا" ... أومأ لھ بلاك لیكمل :"ھذه الفتاة لا أحد یعلم عنھا شیئا ... وجدھا رجل مغمى علیھا في حافة الوادي یبدوا أنھا سقطت من الجرف على ما یبدوا ... ذلك الرجل كان یعمل معنا و ھو مریض و لا یستطیع العمل و زوجتھ مریضة أیضا و تحتاج لعملیة لكي تشفى و كانت لدیھ فتاة إسمھا آرمین كانت تعمل ھنا من قبل و لكنھا قتلت من قبل أحد الرجال لأنھا رفضت أن تضاجعھ ... بعد أن أفاقت و علموا أنھا فاقدة لذاكرتھا كذبوا علیھا و أخبروھا أنھم عائلتھا الحقیقة ثم جاء ھنا و طلب من المدیر أن یجعل الجمیع یكذب علیھا و ساعدناه جمیعا و ھي الآن تعمل لكي تعیلھم و تحصل على مبلغ عملیة والدتھا .... ھذا فقط ما أعرفھ" .... أغمض ماكس عینیھ ثم أمسك كأسھ و بدأ یشرب لیقول بلاك :"ھل لمسھا رجل" ... ھز الآخر رأسھ لیقول :"أبدا إنھا عذراء و لا تسمح لأحد بأن یقترب منھا ... إنھا تخبيء سكینا في خصرھا لتطعن بھ أي أحد یتجرأ على ذلك" ... إبتسم ماكس و أعاد النظر لھا بینما كانت ھي ترقص و تحدق بھ طوال الوقت ... أخذ نفسا لیقول :"حسنا إعطیني عنوانھا و إرحل" ... أومأ لھ الآخر و كتب عنوان منزل آرمین لیرحل و بقي ماكس مع بلاك ... وقف ماكس من مكانھ و قال :"تعال بلاك" .... تنھد بلاك و لحقھ
للخارج لیقول :"ماذا ھناك ماكس" ... لمعت عیون ماكس لیقول :"سأعید جولیا معي" .... أغمض بلاك عینیھ بقوة ثم أعاد فتحھا لیصرخ في وجھھ بغضب :"توقف ماكس .... تبا لك توقف ألا یكفي ما فعلتھ بھا أتركھا تعیش حیاتھا ... لقد رأیت ماحدث بك بعد أن فقدتھا و أنت لن تستطیع أن تنسى أنھا خانتك لذلك ستحاول أن تؤذیھا مجددا لذلك لن تأخذھا لن أسمح لك سأقتلھا قبل أن تضع یدك علیھا" .... إشتعلت عیون ماكس بغضب لیقول :"بلا سآخذھا بلاك ... جولیا ملكي و مكانھا بجانبي" .... ضربھ بلاك بقوة على وجھھ لیسقط أرضا ثم شده من یاقة قمیصھ لیقول :"لقد خانتك ماكس .... ماذا ستفعل بھا الآن ... لا تخبرني أنك ستسامحھا لأني لن أصدقك .. أنا أعلم كم أنت مریض و ستجعل حیاتھا جحیما بجانبك" .... مسح ماكس الدماء من فمھ و وقف لیصرخ في وجھ بلاك كالمجنون:"لا أستطیع بلاك .... لا أستطیع ... كنت أموت بعیدا عنھا ... أنظر لجسدي لقد مزقت جلدي و أحرقت یداي ألف مرة لأني أذیتھا ... أعلم أنھا خانتني و أني لن أسامحھا و لكن لا أستطیع بلاك ... لا أستطیع أن أحاسبھا على ذنب ھي لا تتذكر أنھا إرتكبتھ .... كما أنني لا أستطیع أن أكمل حیاتي و كأني لم آراھا .... حتى لو ذھبت الآن سأعود بعد دقیقة أعرف نفسي لن أتخلى عنھا حتى لو قتلتموني ... أنا أحبھا ... لا طالما أحببتھا بلاك .... أحببتھا و ھي معي و أحببتھا و أنا أعذبھا ... أحببتھا و ھي خائنة ... و ھي تحمل صغیر رجل غیري ... أحببتھا حتى و أنا أراھم یدفنونھا لذلك دفنت قلبي معھا .... أنا لا یھمني إن ضاجعت ألف رجل غیري ... لا یھم كل ما یھمني أن تكون معي و أقبل بأي شيء ... نادیني عاھرة طوال حیاتك و لكن لا تطلب مني أن أبعدھا عني ... أنا لست أنت بلاك ... أنا لا أستطیع أن أعیش و قلبي في مكان آخر .... أرجوك بلاك ... أرجوك أنا لا أستطیع" .... فتح بلاك عیناه من الصدمة و تمزق قلبھ و ھو یرى دموع ماكس لأول مرة في حیاتھ .... لعن نفسھ و كل شيء حي في ھذه الحیاة ثم أشعل سیجارة لیقول :"تذكر ماكس ... لقد قبلت أن أنادیك بالعاھرة طوال حیاتك" ..... بقي ماكس یحدق بھ قلیلا ثم إبتسم لیمسح وجھھ و یشعل سیجارة لنفسھ أیضا ثم جلس على الأرض لیجلس بلاك بجانبھ و یقول :"ماذا ستفعل الآن" .... إتسعت إبتسامة ماكس لیقول :" سأغیر كل شيء بلاك ... سأغیر لقائنا و كل شيء .... عاملتھا كإمرأة و خانتني .... سنرى كیف ستحبني إذا عاملتھا كالعاھرات" .... 29
❆❆❆❆❆❆❆❆
كانت لیل مستلقیة على سریرھا تفكر في حیاتھا التي تغیرت كثیرا ... تفكر في ذلك الكابوس الذي یراودھا دائما ... تفكر في لعنة حیاتھا الذي یعاملھا ببرود ممیت و كأنھ لا یراھا ... تفكر في عائلتھ التي إكتشفت أنھ لم یقتلھا ... تبا ألم یخبرھا الجمیع أنھ قاتل عائلتھ و أنھ وحش .... حسنا ھي تعلم أنھ وحش و لكنھ لم یقتل عائلتھ إذا ھو قد.... ھزت كل الأفكار التي تراود عقلھا اللعین ... تبا لقلبھا یتأثر من كل شيء یفعلھ حتى لو كان صغیرا ... حتى لو كان لم یقتل عائلتھ ھاذا لا یعني أنھ طیب فھو قتل عائلتھا و ھذا لن یتغیر أبدا ... أخذت نفسا عمیقا لیدخل لوجن إلى الغرفة ... حسنا ھذا أیضا لم تكن تفھم لماذا یخطط لقد تغیر كثیرا و أصبح یختفي
لساعات بحثت عنھ من قبل و سألت الخادمات و لكن أخبروھا أنھ لا یأتي لھن و ھو بنفسھ أخبرھا أنھ یقضي وقتھ یضاجع إحدى الخادمات .... تبا لھ فالیفعل ما یرید لیس و كأن الأمر یھمھا .. المھم أن لا یقترب منھا و ھذا یكفیھا فالیضاجع حتى الرجال لن تتحرك لھا شعرة .... إلتفت لھا لوجن و بقي یحدق بھا بصمت و ھي أیضا بقیت تنظر لھ لتقول :"ماذا" ... إبتسم لیجیبھا :" تبقى أسبوعان" ... رفعت حاجبھا لتقول :" على ماذا" ... إتسعت إبتسامتھ لیقول :"كي تصبحي ملكي" ... إبتلعت ریقھا و إبتسمت في وجھھ لتقول :"أجل" .... بقي یحدق بھا و أومأ لھا لیدخل إلى الحمام بینما لعنت ھي نفسھا و وقفت من مكانھا و بدأت تدور في غرفتھا ذھابا و إیابا علیھا الآن أن تتخلص منھ ... اللعنة ھو ساعدھا و ھي لا تقتل شخصا ساعدھا من قبل و لكنھ یضطرھا لذلك ... ملأت رأتیھا بالھواء و بدأت تفكر في طریقة لكي تدخل قصر كاسیاس عند عائلتھ الحقیقیة ھناك ستجد أشیاءا رائعة كانت تستطیع أن تحس بذلك .... إبتسمت و إدعت البراءة لتخرج من غرفتھا و فتحت باب غرفتھ لتدخل و ھي تمشي على أصابع قدمیھا ... نظرت ناحیة السریر لتجده مستلقیا و كلارا بجانبھ ... تقدمت ناحیتھ و إستلقت بجانبھ لتضع رأسھا على صدره و حاوطت خصره بیدھا و بقیت على تلك الحالة لا تفعل شیئا فقط تسمع نبضات قلبھ و أنفاسھ المنتظمة لتذھب بعقلھا لمكان بعید عند سبستیان و میلیانا و جولیا ... ذھبت بعقلھا عند طفولتھا معھ و ذكریاتھا و ھي تمسك بیده عندما كانت في الرابعة من عمرھا بینما كان یفسحھا و یشتري لھا المثلجات بذوق الشكولاطة ... تذكرت كیف كان یمضي یومھ یعمل أي شيء فقط كي یشتري لھا ملابس جمیلة و الطعام الذي تحبھ .... تذكرت نفسھا عندما كانت صغیرة كیف كانت تموت لتخبره أنھا تحبھ كثیرا و أنھا لا تفھم مشاعرھا ناحیتھ ... أجل كانت تعشقھ منذ الصغر ... كانت تعتقد أن مشاعرھا أخوة و لكنھا علمت فیما بعد و بالتحدید بعد أول قبلة لھما عندما كانت في السابعة من عمرھا أنھا تحبھ .... إبتسمت و ھي تتذكر كیف كانت تنام في حضنھ ھكذا كانت تلك أجمل أیام حیاتھا حقا .... لم تعرف حتى كیف حدث ذلك و لكن دموعھا بدأت تنزل من عینیھا لتبلل صدره العاري .... إحتضنتھ بقوة لتنھار كل حصونھا و تبدأ الدموع تفیض كالأنھار من مقلتیھا لتحس بیده تشدھا من خصرھا :" مالذي جعل صغیرتي تبكي" .... رفعت رأسھا و نظرت في عینیھ بعیون دامعة لتدفن وجھھا في عنقھ و تبدأ شھقاتھا في التعالي و دموعھا بالنزول أكثر :"أنت .... أنت كاسیاس .... أنت من تجعلني أبكي .... قلبي الذي یحبك ھو ما یؤلمني ... أنا لا أستطیع كرھك حتى لو أردت ... و لا أستطیع حبك أیضا .... أنا ضائعة كاسیاس و لكني لا أرید غیرك" ... أحست بیده تشتد على خصرھا بقوة ثم قبل فروة رأسھا :"إبكي إذا" .... أومأت لھ و بقیت تبكي لفترة لم تعلم كم كانت و لكنھا بقیت تبكي إلا أن ھدأت ... في تلك اللحظة أخرجت رأسھا من عنقھ و إبتسمت :" مارس معي الحب مثل تلك اللیلة في السجن" .... بقي یحدق بھا طویلا لا یفھم فیما یفكر عقلھا اللعین ... حسنا لا یوجد في العالم من یعرفھا أحسن منھ ھي تخطط لشيء آخر ھذه المرة و لكن ما ھو بالضبط ... تبا لقلبھ اللعین یعلم جیدا أنھا تمثل علیھ مرة أخرى و لكنھ لا یشك حتى في عشقھا لھ ... تنھد :" حسنا دعینا نذھب لمكان آخر" .... إتسعت إبتسامتھا
:" لا سنفعلھا ھنا" ... قطب حاجبیھا و نظر لكلارا التي كانت تعطیھ ظھرھا لیقول بإستغراب:"ھنا" ... أومأت لھ لتقول :"أجل ھنا .... ماذا ھل أنت خائف منھا" ... ثم إبتسمت لتكمل :"أمممم أظن أني أعرف إجابتك فقد سمعتھا من قبل .. أنت تخاف أن تخسرھا ... حسنا دعنا نذھب ل.." ... قاطعھا و ھو یجعلھا تحتھ بینما یعتلیھا ....1
ما إن إنتھوا رمى بجسده فوقھا لیقول بینما كان یلھث بقوة :"إنتھى صغیرتي یمكنك أن تعودي كما كنت الآن" .... إبتسمت و مررت أصابعھا في شعره الناعم :"دعنا نذھب كاسیاس" ... رفع رأسھ و نظر لھا بصدمة :"إلى أین" ... نظرت لھ بكل حب :"أنا لم أعش معك یوما جمیلا مثل الفتیات ... أنظر جولیا ماتت و لكن عاشت مع ماكس أجمل أیام حیاتھا ... آلین أیضا و إیمیلیا ... حتى آلیس إلا أنا ... ألست أنت زعیمھم و أنا حبیبة زعیمھم ... إذا لابد أنك الأفضل فیھم في كل شيء و ھذا ما أریده كاسیاس ... أرید أن أرى كل شيء جمیل معك ... أرید أن أسافر و .. و نمسك أیدي بعض و أن نخرج بعشاء رومنسي ... أیضا أرید أن أقبلك أمام الناس و أن نذھب البحر و نرقص على الرمال ... أرید كل ھذا و أكثر ... أرید أشیاء أخرى من رأسك اللعین ھذا ... ما رأیك" ... بقي ینظر لھا و یحدق في عسلیتیھا بعشق كبیر و لم یرى فیھما غیر الحب ... أحس بصدق كلماتھا ... لذلك إبتسم و إستلقى على ظھره لیضع رأسھا فوق صدره :"حسنا .. سنذھب" ... إبتسمت و رفعت رأسھا لتقول :"ھیا دعنا نذھب الآن" ... 1
كاسیاس:" الآن ؟؟؟؟" ... أومأت لھ لتقول :"أجل أخي .. الآن" ... أرجع رأسھا على صدره :"حسنا دعیني أنام قلیلا أنا متعب كثیرا لم أنم منذ أسبوعین و أنا أمضي لیلتي اللعینة في غرفتك جالسا أحرسك كي لا یفعل لك العاھر شيء" ... أعادت رفع رأسھا :"ھل حقا كنت تراقبني و أنا نائمة .... تبا إذا أنا لست مجنونة .. كنت أشم رائحتك و أحس بوجودك و لكني لم أصدق نفسي خاصة بعد أن أخبرتني أنني قمت بعملیة لأصبح عذراء" .... إتسعت إبتسامتھ:"ذلك كي أزعجك ... أعلم أنك عذراء صغیرتي و دعیني أخبرك لو لم أكن متأكدا من ذلك لكنت فصلت رأسك عن جسدك" ... إحمر وجھھا و كأنھ قال لھا كلاما رومانسیا ... ماذا ھذا كان حقا رومنسي بالنسبة لھا ... و إبتسمت كالبلھاء بینما بدأت ترسم قلوبا وھمیة على صدره :"أممممم جید ... أنا أیضا تزوجت لوجن كي أجعلك تغضب و أنا لا أحبھ ... تبا أنا أصلا لا أحب غیرك" ... إبتسم بمكر و قد فھم قصدھا جیدا ... تریده أن یتخلص من لوجن إذا .... قھقھ لتنظر لھ بإستغراب :"ماذا یضحك في كلامي" ... أجابھا :"أنك غبیة" .... أومأت لھ :"أجل أنا كذلك و الآن دعنا نرحل" .... أومأ لھا و وقف من مكانھ :"ماذا بشأن زوجك" ... ھزت رأسھا لتجیبھ :"سأخبره أن لدي عمل مھم معك و أننا سنذھب لھ" ....:"جید .... سأتصل بألیخاندروا لأجعلھ یلغي كل مواعیدي ھذا الأسبوع" .... فتحت عینیھا بصدمة:"ھل سنبقى أسبوع مع بعض حقا" ... أومأ لھا لیجیبھا :"رغباتك كثیرة بیبي و لن یكفیني یومین أو ثلاثة لأقدمھا لك بأكملھا ... أنت تعلمین أنا أیضا لدي رغبات" .. قطبت حاجبیھا :"و ما ھي رغباتك" ... قرب وجھھ منھا و قبلھا على شفتیھا
لیقول :"لا تھتمي كلھا متعلقة ب..." و لعق شفتھ لتنفجر ضحكت.... دفعتھ عنھا بسخریة و توجھت ناحیة الباب :"بعد ساعة نلتقي أمام الباب" .... أومأ لھا لتتجھ إلى غرفتھا ... فتحت الباب لتجد لوجن جالسا على السریر ما إن دخلت إبتسم لیقول :" أین كنت " أجابتھ بسرعة :"مع كاسیاس ... لدینا سفرة مھمة للعمل و سنغیب لأسبوع"
... أومأ لھا بتفھم بینما كان داخلھ یتراقص من الفرح ... ھذا جید أسبوع سیكون كافي لیقلب علیھ العالم ... غیرت ملابسھا و زینت نفسھا جیدا ثم خرجت لتذھب إلى غرفة آلین ... فتحت الباب لتجدھا جالسة على الأرض عاریة مرة أخرى ... تبا لك لاك ... تنھدت لتنظر لھا آلین بعیون دامعة ... نظرت لیل مع لاك الذي قال:"أظن أنك مھووسة برؤیة قضیبي لیل" ... قلبت عینیھا و إقتربت منھ لتجیبھ :"لا .. لیس لدي إھتمامات بھ وفره لآلین أفضل" ... ھمھم لھا لتقول :"آلین أنا سأسافر مع كاسیاس لأسبوع .. إھتمي بنفسك و لا تفعلي شیئا سیئا صغیرتي" ... أومأت لھا الأخرى لتقول :"أنا أكبر منك ب 6 أشھر لیلي" ... ضحكت لیل على حظھا السيء ... لماذا الجمیع أكبر منھا .... أومأت لھا ثم إستدارت ترید الذھاب إلى إیمیلیا و لكنھا إبتسمت بمكر لتلتفت مرة أخرى و تشیر لآلین بالإقتراب منھا ... إقتربت الآخرى لتھمس لھا :"إنزعي شعر رجلھ" .... ثم خرجت لتسمع بعدھا صوت لاك یصرخ و آلین تطلب المغفرة .... تبا ھذا الثنائي جمیل حقا ... توجھت إلى إیمیلیا لتجدھا جالسة تنظف سلاحھا ... جلست إلى جانبھا لتقول :"أنا سأذھب لأسبوع مع كاسیاس في عمل " .... رفعت إیمیلیا حاجبھا بسخریة لتقول الأخرى :"حسنا ھو لیس أسبوع عمل .... المھم أریدك أن تراقبي لوجن جیدا و إحذري إنھ حذر جدا " ... أومأت لھا إیمیلیا:"ماذا فعل لتشكي بھ" .... ھزت رأسھا :"لا أعلم ... ھو لم یفعل شيء و لكنھ سیفعل لذلك راقبیھ" .... أومأت لھا إیمیلیا لتخرج لیل و تنزل للأسفل ... وجدت كاسیاس واقفا ینتظرھا ما إن رآھا إبتسم لیمد لھا یده :"ھیا دعیني أعطیكي أسبوعا جمیلا" ... أمسكت یده و إبتسمت لتخرج معھ من القصر فھي حقا بحاجة ھذا الأسبوع ... ستحتاجھ كثیرا في المستقبل لذلك ستحظى بالقلیل من السعادة معھ ...3
❆❆❆❆❆❆❆❆
إستیقظت آرمین بصعوبة من سریرھا .... تبا العمل یھلك جسدھا و تظطر للنھوض باكرا من أجل والدتھا و والدھا كي تجھز لھم الفطور ... غسلت وجھھا و توجھت للمطبخ لتبدأ في إعداد الطعام ... كانت تطھوا أوملیت بالجبن و الخضار ... إلتفتت ناحیة الثلاجة لتخرج الجبن و لكن أنفاسھا إختفت و ھي ترى ذلك المجنون واقف خلفھا .... كیف دخل إلى ھنا ... نظرت ناحیة الباب لتتأكد أن لا أحد موجود ثم إقتربت منھ لتقول بھمس:"ماذا تفعل ھنا .... كیف دخلت" .... بقي یبتسم في وجھھا ثم إقترب منھا لیقبل شفتیھا ثم قال:" أردت أن أتكلم معك قلیلا" .... أغمضت عینیھا و دفعتھ عنھا قلیلا لتھمس مجددا:"أخفض صوتك و لا تقبلني مجددا علیك اللعنة والدي ھنا" .... أومأ لھا لیھمس أیضا :"حسنا قبلیني أنت إذا" .... رفعت حاجبھا و أمسكت شفتیھ بقوة ثم ھمست لھ :"ھل ھذا جید" ... ضحك بسخریة :"أجل جید جدا و الآن إسمعي ما سأقولھ لك" ...
أومأت لھ لیبدأ و لكن صوت والدھا جعلھا تتجمد مكانھا لتلتفت ناحیة الباب :" نعم ... أنا ھنا والدي " .... أجابھا والدھا :" ھیا لقد متنا من الجوع ... ھل تطبخین خنزیرا" .... ضغط ماكس على أسنانھ تبا لو لم تكن فاقدة للذاكرة لفصل رأس اللعین عن جسده ... إلتفتت آرمین لماكس :"غادر الآن سنتكلم لاحقا" .... أومأ لھا و قبل شفتیھا بسرعة ثم إبتعد عنھا :"بعد 10 دقائق ستجیدینني أمام الحدیقة ... لا تتأخري" .... أومأت لھ لیغادر ثم تحسست شفتیھا التي قبلھا ... لا تفھم حقا لماذا یروق لھا ھذا .... أنھت إعداد الطعام لتخرج بسرعة ... ركضت ناحیة الحدیقة و لا تعلم حتى سبب ذلك و لكنھا كانت متشوقة جدا للوصول إلیھ .... وصلت إلى الحدیقة لتجده واقفا ینظر إلى تلك الشجرة الكبیرة ... وقفت لتستجمع نفسھا و تنتظم أنفاسھا ثم إقتربت منھ لتتكلم و لكنھ سبقھا :" لماذا تركضین ... كنت أتیت على مھلك لن أھرب على كل حال" ... إبتسمت على كلامھ السخیف ... مغرور لعین :" ماذا ترید أن تقول" ... إلتفت لھا لیجبھا :" سأعطیك المبلغ لعملیة والدتك و شركتین و منزل كبیر و سیارة و ستأتین معي بالمقابل" .... عضت شفتھا بقوة لتكتم ضحكتھا ثم قالت بسخریة :"أرید قاربا أیضا و یكون كبیر بالإضافة إلى طائرة خاصة" ... أومأ لھا :" حسنا لك ھذا" .... لم تستطع ھذه المرة أن تكتم ضحكتھا لتنفجر في وجھھ ضحكا ... تبا مجنون مختل ... یعتقد نفسھ جیرارد بیكي ذلك اللاعب الإسباني الوسیم ... بقیت تضحك لفترة ثم نظرت لھ مجددا لتمسح الدموع من عینیھا و لكن إبتسامتھا إختفت و ھي ترى ملامحھ الجادة لتقول :"ھل أنت جاد" ... أومأ لھا لتقول بإستغراب :" حسنا و ما المقابل" ... إبتسم لیجیبھا :"شيء بین ساقیك ... ستعطینني إیاه و أنا أعطیك كل ما وعدتك بھ" ... أومأت لھ لتقول :"ألا ترید ھذا أیضا"و رفعت إصبعھا الأوسط في وجھھ لتتسع إبتسامتھ ثم تقدم نحوھا و أمسك خصلة من شعرھا و أرجعھا خلف أذنھا لیقول :" ھذا وفریھ لنفسك ... و لكن إن أردت أن ألعقھ لك فلیس لدي مانع" ... ھزت رأسھا بسخریة لتقول :"حسنا سید مجنون بما أنك أنھیت كلامك دعني أذھب لدي عمل كثیر اللیلة" ... و إستدارت لترحل و لكنھ إحتضنھا من الخلف لیھمس أمام أذنھا :"حسنا أخبریني ماذا تریدین" ... إلتفتت لھ لتجیبھ:" أن تبتعد عني" .... ھز رأسھ كعلامة للنفي ثم قال :"لن أفعل ... و الآن أخبریني لماذا ترفضین أن تقضي معي لیلة" ... وضعت یدیھا حول خصرھا ثم رفعت رأسھا بغرور لتجیبھ :" لأني راقصة و لست عاھرة" .... إبتسم على كلامھا ... تبا بعض الصفات لا تتغیر حتى لو فقد صاحبھا الذاكرة ... قرب وجھھ منھا و رفع حاجبھ مع إبتسامة ماكرة لیردف :" حسنا إذا كوني راقصتي الخاصة لمدة أسبوع و خذي ما وعدتك بھ ... ما رأیك" ... إبتعدت عنھ قلیلا و نظرت لھ من رأسھ إلى أخمص قدمیھ لا یبدوا علیھ أنھ فقیر أبدا ... من مظھره یبدوا ثریا إذا ھو لا یمزح ... عضت شفتھا و حكت عنقھا لتقول :" ھل أنت ثري حقا أو أنك إستلفت ھذه البدلة من شخص آخر و ترید خداعي" ... إبتسم و أخرج بطاقتھ و أعطاھا إیاھا لتمسكھا بیدھا ... ماكس أدیداس ... رجل أعمال روسي ... رفعت رأسھا لتنظر لھ و كادت تقول شیئا و لكنھا تذكرت تلك النذوب على جسدھا بإسم ماكس ... ھل ھذه صدفة أو ماذا ... طردت تلك الفكرة من رأسھا فسبق و أخبرتھا والدتھا أنھا كانت تملك أخ
إسمھ ماكس و عندما مات جرحت جسدھا بإسمھ ... أخذت نفسا عمیقا لتقول :"حسنا موافقة و لكن لا أرید سوى مبلغ عملیة والدتي .... ھل إتفقنا" ... أومأ لھا لیقول :" ھیا بنا إذا" ...أجابتھ بسرعة:" یجب أن أخبر المدیر أولا لكي لا یفصلني عن العمل" ... زفر بقوة و أمسك یدھا لیجرھا خلفھ و جعلھا تركب السیارة لینطلق بھا ... بقیت طوال الطریق تسألھ عن حیاتھ إلا أن وجدت نفسھا أمام عیادة ...قطبت حاجبیھا لتقول:" ماذا سنفعل ھنا" ... أجابھا و ھو یخرج من السیارة :" سأعرضك على الطبیب ... تبدین نحیفة لابد أنك لا تتغدین جیدا" ... أجابتھ بعزة نفس :" أنا و الحمد � لا أنام خاویة البطن و لا أحتاج أن تتابع حالتي الصحیة ... أكثر ما یھمك الآن ھو ساقاي و خصري ... ما دخلك أنت في جسدي" ... شدھا من یدھا لیخرجھا ثم أجابھا بخبث :" أنا أحب المؤخرة المملؤة بیبي" ... إحمر وجھھا و قرصت یده التي ضربت مؤخرتھا لتھمس لنفسھا:" منحرف" ... دخلت معھ للعیادة و جلست مع الطبیبة ... كانت تتكلم عن أشیاء تخص التغذیة و ما إلا ذلك .... شربت عصیرھا و بقیت تسمع كلامھا الممل حتى أحست بدوخة في رأسھا لتغمض عینیھا و تنام ... ما إن نامت نظر ماكس للطبیبة لیقول :" ھیا إفحصیھا" ... وقفت الطبیبة و قامت بفحص جولیا ثم جلست مجددا لتقول :" یبدوا أنھا تعرضت حقا لفقدان ذاكرة و لكنھ رجعي سید ماكس"3
ماكس:" ماذا تقصدین برجعي"
الطبیبة:" أي أنھا ستتذكر في أي لحظة ... الآنسة لم تفقد ذاكرتھا بشكل نھائي .. لابد أنھا ترى أشیاءا من ماضیھا و سیتطلب منھا الأمر عدة سنوات لتسترجع ذاكرتھا بالتدریج ... ستبدأ بتذكر أشیاء من طفولتھا ثم مراھقتھا إلى غایة آخر دقیقة لھا قبل أن تفقدھا" .... أمسك ماكس دقنھ و بقي ینظر لھا ثم قال :" ألا یوجد دواء یجعلھا لا تتذكر" ... أومأت الطبیبة لتقول :" بلا یوجد و لكنھ سیمحي كل ذاكرتھا سیدي" 23
ماكس:" لن تحتاجھا على كل حال" ... أومأت لھ الأخرى لتردف :" شيء آخر سیدي حاول أن تبعدھا عن كل شخص كانت لھا علاقة بھ مسبقا أو أماكن كانت ترتادھا كي تقلص إمكانیة إسترجاعھا لذاكرتھا" .... أومأ لھا لیقول :" أكتبي لي إسم الدواء و أتركي الباقي لي" ... أومأت لھ لتكتب إسم الدواء ثم حملھا لیخرج بھا من العیادة و توجھ بھا إلى منزلھ .... إستیقظت في الطریق لتجد نفسھا كانت نائمة في سیارتھ ... نظرت لھ لتقول :" ھل نمت" ... أومأ لھا لتقول :" حسنا خذني للمنزل ... لابد أن عائلتي یقلقون علیا" ... ھز رأسھ لیجیبھا :" سبق و ذھب صدیقي و أخبرھم أنھ آتاك عمل لمدة أسبوع و حدد موعد لعملیة والدتك سیكون غدا و سترینھا ما إن تنتھي" ... إبتسمت و أومأت لھ حتى وصلوا إلى المنزل كان رائعا حقا بحدیقة كبیرة و 3 طوابق ... إلتفتت لھ لتسأل :" ھل ھذا لك " ... ھز رأسھ لیقول :" لا إنھ لزعیمي" ... قلبت كلامھ في رأسھا لتسأل مجددا :" ألم تخبرني أنك رجل أعمال" ... ھز رأسھ لیجیبھا :" لم أخبرك أنت قرأت ذلك ... و حسنا أنا أعد رجل أعمال أمام الناس و لكني أعمل مع أحد رجال المافیا في روسیا و ھو زعیمي" ... فتحت عینیھا من الصدمة لتقول
:"ھل أنت قاتل" ... أومأ لھا ببرود لتضرب كتفھ و تقول :" لا تحسسني أن ھذا شيء عادي" ... نظر لھا و إبتسم لیجیبھا :" أنا لا أحسسك ... أنت تحسین بذلك من قبل و إلا لما كنت ضربت كتفي بعد أن أخبرتك أني قاتل" .... ضحكت لتجیبھ :" أنت لست مؤذي أستطیع أن أحس بذلك من عینیك".... تجمد مكانھ و بقي ینظر لھا .... تبا كانت كلماتھا كالخناجر على قلبھ ...لو تعلم من رسم لوحة بیكاسو على جسدھا ستغیر رأیھا تماما ... 12
آرمین :"ماذا ھناك" ... ھز رأسھ و فتح الباب لتدخل ثم إلتفتت لھ لتقول :" أین غرفتي" ... وضع یده على خصرھا و مشى بھا للطابق الأول ثم آشار لھا على غرفة لیقول :"تلك لك و التي بجانبھا لي .... إذھبي غیري ملابسك ستجدین ملابس ھناك و أنا سأحظر لك الطعام ھل إتفقنا" ... إبتسمت لتقول :"أجل خادمي" ... ھز رأسھ و إستدار یرید النزول ثم إلتفت مجددا یرید أن یسألھا شیئا و لكنھ رآى الغبیة تفتح باب غرفة بلاك ... كاد یقول لھا لا تفعلي و لكنھا كانت أسرع منھ و فتحت الباب لتصرخ بأعلى صوتھا و ھي ترى بلاك یضاجع فتاتین .... إلتفتت مجددا و قالت لماكس :"إنھ یضاجع إثنتان" ضحك ماكس و تقدم ناحیتھا لیخرج بلاك بعد أن إرتدى ملابسھ ثم قال:" كدت آتي بمتعتي و لكنك قاطعتني جولیا" ... ثم عض شفتھ بقوة و ھو یرى تلك النظرة في عیني ماكس لیقول :"أقصد آرمین" ... ھزت رأسھا لتقول :"من جولیا" .... غیر بلاك الموضوع لیقول :" إتصل الزعیم و أخبرني أنھ سیغیب لأسبوع مع صغیرتھ ... یبدوا أنھ سامحھا" ... إبتسم ماكس لیقول :" إنھا لعنة حیاتھ یا رجل ... لن یستطیع العیش بدونھا"10
بلاك:"أجل إدعوا فقط أن لا ترتكب حماقة أخرى ذلك اللعین یفقد عقلھ حقا عندما یغضب"
آرمین:" أنا ھنا" ... إلتفتوا لھا لیقول ماكس :"ھذه غرفتك آرمین ... إفعلي ما طلبت منك لأجھز أنا الطعام" ... أومأت لھ لینزل للأسفل مع بلاك
بلاك و ھو یشعل سیجارة لنفسھ:"بما أنھا ھنا یعني أنھا قبلت" ... ھز ماكس رأسھ لیقول :"لا ... لقد رفضت و لكني أخبرتھا أني سأجعلھا راقصتي لمدة أسبوع"
بلاك:"و ماذا ستفعل في ھذا الأسبوع" .... إبتسم ماكس بمكر لیجیبھ :"سترى" 11 ❆❆❆❆❆❆❆❆
نزلت لیل من الطائرة بینما تمسك بید كاسیاس بقوة و ركبت السیارة لیتوجھوا إلى الفندق... دخلت إلى غرفتھما ثم رمت بجسدھا على السریر لتقول بسعادة :"أنا سعیدة جدا كاسیاس" ... عض شفتھ و نزع قمیصھ لیرمیھ أرضا ثم قال :"و أنا أیضا إشتقت لك صغیرتي" ... رفعت رأسھا قلیلا و نظرت لھ لتبتسم و ھي ترى أخبث إبتسامة على وجھھ البريء ... أجل وجھھ بريء حقا و لا یظھر علیھ أنھ قتل نصف الكرة الارضیة ... لعقت
شفتھا و وقفت أمامھ و بدأت تتحسس جسده بیدیھا ثم قالت :"أین ستأخذني اللیلة" ... قبل رأسھا لیجیبھا :"دعینا ننھي إجتماعنا ھنا و ستعلمین" ... ضحكت و بدأت تنزع ملابسھا ثم إستدارت لھ لتقول شیئا و لكنھ إنقض علیھا كالوحش لیرمیھا على السریر و یعتلیھا9
ضحكت بأعلى صوتھا و ھو یقبل جسدھا و یمطرھا بأحلى الكلمات و الأوصاف آخذا إیاھا معھ إلى عالمھم الخاص....
بعد فترة ارتدت ملابسھا ثم خرجت معھ لتركب في السیارة في الخلف بجانبھ ... بقیت تنظر لھ و قلبھا یكاد
یتوقف من شدة حبھا لھ ... تبا ھل الحب مؤذي لھذه الدرجة ... عضت شفتھا لتقول :"دعك من ھذا الھاتف اللعین ... أنظر لي" .. أغلق ھاتفھ و نظر لوجھھا لتكمل:"أنت ملكي لأسبوع ... أترك كل شيء ورائك و دعنا نعیش لحظات جمیلة" ... أشعل سیجارة لنفسھ لیقول :"حسنا" ... إبتسمت لتقول بدلال:"إلى أین ستأخذني الآن" ... إتسعت إبتسامتھ لیقول :"ألم تریدي أن تري قلیلا من رومانسیتي" ... أومأت لھ بإبتسامة عریضة لیقول :"حسنا ستري لماذا أنا زعیمھم ... لماذا أنا الأفضل" ... عضت شفتھا و قد قتلھا الحماس حتى وجدت نفسھا أمام بنایة عالیة جدا ... فتح لھا الباب لتنزل ممسكتا في یده و تدخل ذلك المصعد ... ما إن دخلوا إنقص على شفتیھا لیقبلھا بقوة ... تبا اللعین سیقتلھا من السعادة ... لم یفصل القبلة إلا حین فتح باب المصعد لتجد طاولة عشاء جمیلة جدا ... إبتسمت قلیلا فھي توقعت شیئا أفضل من ھذا و لكن لا بأس على الأقل فعل شیئا من أجلھا ... جلست و فتحت غطاء صحنھا بتجد وردة حمراء نظرت لھ لتقول :"أین الطعام" ... إبتسم لھا لیقول :"و من قال أنك ستأكلین ھنا" ... قطبت حاجبیھا لتقول :"إذن" ... ھز رأسھ بسخریة ثم وقف لیقول :"سیأتي الحارس بعد دقیقتین ... إلحقیھ في صمت" ... أومأت لھ لیدخل من باب كبیر ... مرت دقیقتین لیأتیھا الحارس وقفت معھ و دخلت نفس الباب الذي مر منھ كاسیاس ... صعدت درجا لتجد باب حدیدیا ... فتح الباب لتفتح فمھا من الصدمة .... ماھذا و اللعنة ...
كان كاسیاس واقفا أمام مروحیة صغیرة و الأضواء تحیط بالمكان .... عضت شفتھا بقوة و تقدمت ناحیتھ لتقول :"ھل سنركبھا" ... أومأ لھا لتكمل :"ھل ستقودھا" ... أومأ لھا مجددا لتسألھ مرة أخرى :"متى أصبحت تقودھا ... أنا أذكر أنك لم تكمل حتى دراستك" ... إبتسم لیجیبھا :"الحیاة جعلتني أتعلم أشیاء كثیرة صغیرتي و الآن دعینا نذھب ... ألا تشعرین بالجوع" .... أومأت لھ لتركب تلك المروحیة بینما ركب ھو جھة القائد لتنطلق بھما المروحیة ... كان یتكلم بلغة أجنبیة الإنجلیزیة على ذلك الجھاز بینما تكلمھ إمرأة یبدوا أنھ یعطیھا بعض الإحداثیات بینما یدخن سیجارتھ ... اللعین لا یترك ھذه العشبة اللعینة حتى و ھو یموت .... بقیت تنظر ھي من النافذة كان المكان غایة في الجمال ... الأضواء و البحر .. الرمال ... كل شيء كان جمیل و مثالي ... بعد نصف ساعة حطت المروحیة على جزیرة بعیدة في منتصف البحر لتنزل لیل و لثاني مرة فتحت كل شيء في
وجھھا و ھي ترى ذلك المكان الرائع ... كانت الشموع و الزھور في كل مكان تحیط بطاولة جمیلة لشخصین ... إلتفتت ناحیة البحر لتجده مليء بالورود و الشموع التي تطفوا فوق سطح الماء ... إمتلأت عیونھا بالدموع فھي لو بقیت ألف سنة لم تكن ستتخیل أنھا ستحظى بیوم كھذا ... حسنا توقعت منھ أشیاءا كثیرة و لكن ھذا آخر ما كانت تتخیلھ ... تبا لھا رغم كل ما فعلتھ بھ یفرش لھا الأرض ورودا فقط بكلمة منھا ... إلتفتت ناحیتھ لتنقض على شفتیھ بقبلة عمیقة عبرت فیھا عن كل حبھا لھ لیبادلھا ھو تلك القبلة الحارة ... فصلوا القبلة عندما أحسوا بحاجتھم للھواء لتقول ھي:"أنا أحبك .... تبا لك أنا أعشقك كاسیاس" .... إبتسم و طبع قبلة سریعة على شفتیھا لیقول :"أنت فتتك بأشواط بیبي ... أنا لا أجد تعبیرا یلیق بحبي لك" ... نزلت دموعھا لتحتضنھ ثم قالت :"ھل سنرقص مع بعض" ... ربت على شعرھا لیجیبھا :"سنفعل كل ما تریدینھ لیلي" ... أومأت لھ و جلسوا على الطاولة لیبدؤا في تناول الطعام ... كان الألذ على الإطلاق .... إنتھوا من تناول طعامھم لتقف ھي من كرسیھا ثم قالت :"ھیا دعنا نرقص" ... إبتسم و وقف لیبدأ بالرقص معھا و لكن یبدوا أن جنونھا جن لأنھا بدأت تقفز و تحرك مؤخرتھا بدلال و تدور حول نفسھا و ھي تضحك كالمجنونة جاعلتا إیاه یضحك كالأبلھ و ھو یراھا سعیدة بتلك الطریقة ... بعد عدة دقائق توقفت لتقول :"أرید أن أرقص لك .... أنا لم أفعل ذلك من قبل" ... أومأ لھا لتكمل :"أرید ملابس للرقص ... ھل یوجد" ... إتسعت إبتسامتھ لینادي على النادلة ثم قال:"أحظري لھا ملابس للراقصات" .. أومأت الأخرى لتذھب بینما توجھت لیل نحو البحر و بدأت تبلل قدمیھا في المیاه ... بقیت على تلك الحالة تنثر المیاه و تلعب بھا حتى عادت النادلة بعد نصف ساعة بملابس الرقص باللون الأسود... أخذتھا منھا لیل لتقول :"أغمض عینیك حبیبي حتى أنتھي" ... أغمض كاسیاس عینیھ لترتدي ھي بدلة الرقص و تضع الخلاخل في قدمیھا ثم قالت :"إفتح" ... فتح عینیھ لتسري رعشة في كامل جسده و ھو یراھا ببدلة الرقص ... تبا لھ لم یطلب منھا أبدا من قبل أن ترقص لھ ... ھو لم یراھا ترقص سوى ذلك الیوم الذي إلتقاھا فیھ في الملھى ... أخرجت لیل ھاتفھا لتضعھ على أغنیة شرقیة و وصلتھ بصندوق الموسیقى لینتشر الصوت في كامل المكان ثم عادت لتقف أمامھ ...و مع أول إیقاع للطبلة ھزت خصرھا للیمین لیالیھا ھزة للیسار مع ثاني إیقاع ... ثم بدأت تھز و تتمایل بخصرھا مع الموسیقى و التي إھتاجت لتھتاج معھا حركاتھا و تزداد سرعة ھزھا لمؤخرتھا بینما كان قلبھ یھتز معھا و روحھ تقفز لرؤیة معشوقتھ ترقص لھ .. تمیل بخصرھا معذبتا كل ذرة في كیانھ ... أخذت تحرك جسدھا بكل إنسیابیة ثم تقدمت منھ لترفع ساقاھا في وجھھ و تحركھا أمام وجھھ بینما بدأ ھو یقبلھا صاعدا إلى فخذھا لتدفعھ بقدمھا على صدره معیدتا إیاه للخلف ... أحس بنشوة تقتل داخلھ من حركاتھا اللعینة .. تبا لھا كانت تعرف جیدا كیف تجعلھ یحترق من لماساتھا و تحركاتھا ... ضربت الرمال تحتھا بقدمیھا مع توقف صوت الموسیقى للتثناثر بجانبھا حبات الرمال معلنتا عن إنتھاء رقصتھا لیفقد ھو آخر ذرة عقل لھ و یقف من مكانھ یرید أن یأخذھا ھنا و الآن ... و یبدوا أنھا علمت ما یرید لأنھا ركضت ناحیة البحر لیركض خلفھا بینما كانت تضحك بأعلى صوتھا حتى دخلت داخل المیاه و بدون
تفكیر دخل ورائھا لیغطس بكامل جسده تحت الماء ... دارت برأسھا في المكان و لكنھا لم تجده لتنادي بإسمھ و لكنھ كالموت خرج أمامھا بكل ھدوء لتشھق ھي من الخوف .. أمسك خصرھا و شدھا إلیھ لیقول :"لا تخافي ... لن أسمح حتى الموت بالإقتراب منك" ... إبتسمت لتلتصق بصدره ثم قامت بنزع سترتھ لترمیھا في البحر ... عضت شفتھا بإغراء و ھي ترى قمیصھ الذي إلتصق بعضلات صدره بسبب میاه البحر ... قبلھا لتبادلھ قلیلا و انفجرت بعدھا داخل فمھ بالضحك ... إبتعد عنھا بانزعاج :"ماذا " ... بقیت تضحك لتقول بین ضحاكاتھا :"شفتاك مالحة جدا ... ذكرتني في سكینك المالح" .... إنفجر بالضحك و أمسك شفتیھا لیقول :"ذلك كي تتجرأي على تقبیل رجل غیري مرة أخرى" ... عضت شفتھا بإغراء لتقول :"تخیلتھ أنت ... أغمضت عیناي لأني لو فتحتھا لما إستطعت تقبیلھ" .... لاحظت إختفاء إبتسامتھ و ھدوء ملامحھ لیقول :"لیلي أخبریني لماذا تزوجتیھ" ... أغمضت عینیھا لتقول بحزن:"إعتقدت أنك ستغضب .. تضربني أو ربما تقتلھ و لكنك صدمتني ببرودك".... إبتسم لیقول :"لیلي لا تتھربي من سؤالي ... لماذا تزوجتیھ و لماذا ذھبت لذلك المكان ... لماذا ... لقد فقدت كلیة في ذلك المكان و تعرضت للضرب و الجوع ... لماذا كل ھذا ... صغیرتي لا تفعل ھذا ... مالذي جعلك تتغیرین ... فقط أخبریني لماذا تكرھینني" ... ضغطت على أسنانھا لتقول بنبرة غاضبة نوعا ما:"لأنك تخلیت عن جولیا .. و لأنك أیضا..." ثم سكتت لیقول :"أیضا ماذا" .. ھزت رأسھا لتقول :"قتلت عائلتك" ... أمسك وجھھا بیدیھ لیقول لھا :"أنظري صغیرتي أنا لست شخصا سیئا ... حسنا أعلم أني شریر و قاتل و لكني لست مسخا و لا أؤذي من أحب أبدا ... أقسم لك أني حاولت مساعدة جولیا و لكن ماكس ھددني أنھ سیقتلھا و یقتل نفسھ إن تدخلت و أنا تركتھم للأیام لكي تصلح كل شيء و لكن القدر شاء أن تموت جولیا و بالنسبة لعائلتي سیأتي یوم و أخبرك حقیقة ما فعلت و لكن لا تحكمي علیا من الخارج ... أنا لست كما تعتقدین" .... إبتلعت لیل ریقھا و ھي تسمع كلماتھ و لكن كیف ستصدقھ ... كیف ستصدق كلامھ و ھو قاتل عائلتھا ... أغمضت عینیھا بقوة لتقول :"حسنا أخي ... دعنا من ھذا الآن ... سأقول لك شیئا مھم" ... أومأ لھا لتتكلم:" أرید أن أصلح بین إیمیلیا و دیلان ... و لاك و آلین أیضا ... ھم لیسوا مذنبات و أنا أعلم أن دیلان و لاك یحبانھم كثیرا لذلك أرید أن أعید المیاه لماجریھا" ... تعیدین المیاه في مؤخرتك اللعینة ... قولي تریدین أن تدخلي جاسوساتك بین رجالي ... إبتسم لیقول :"دعیھم یحلون مشاكلھم بنفسھم صغیرتي .... و إھتمي بمشاكلنا إنھا تكفینا" ... ھزت رأسھا لتقول بإصرار :"بلا كاسیاس ... أنا أرید ... ھیا أرجوك" ... أومأ لھا بتفھم لیقول :"حسنا سأساعدك ... ماذا تریدین أن نفعل" .... حاوطت عنقھ لتقول:"لیس الآن ... عندما نعود كاسیاس" ... أومأ لھا لیكملا السباحة وسط تلك الأجواء ...
❆❆❆❆❆❆❆❆
كان دیلان یجلس في مكتبھ في الملھى بین الأوراق ... تبا الجمیع یرحل و یترك الأعمال علیھ ...ألا یكفیھ ھمھ ... ألا تكفیھ أعمالھ حتى یحمل اللعین نفسھ و یذھب بصغیرتھ تاركا لھ كل أعمالھ ... إبتسم و ھو یتخیل ما
یفعلھ كاسیاس الآن .... لابد أن یمضي لیالي جامحة ... تبا الجمیع محظوظ یستطیعون مضاجعة من یریدون بدون أن یفقدوا السیطرة ماعدا ھو ... لو تعلم فقط إیمیلیا كم یحترق الآن لیضاجعھا و لكن لن تعلم أبدا ... سبق و إختار مریضھ لذلك یجب أن یبعدھا عنھ ... أخذ نفسا عمیقا لیسمع صوت طرق الباب ... سمح للطارق بالدخول بدون حتى أن یرفع نظره لیسمع صوت الكعب العالي یطرق في الأرض ... أغمض عینیھ و قد علم من التي دخلت ... و من غیرھا لعنة حیاتھ لا یخطأ رائحتھا الملائكیة أبدا ... رفع نظره لتحتد عیناه و ھو یراھا بذلك الفستان الأسود الملتصق بجسدھا .....1
صر أسنانھ بقوة اللعینة ترید أن تخرج قلبھ بھذه الملابس ... لا بأس إیمیلیا سأحرق لك خزانتك لاحقا ... وقفت إیمیلیا أمامھ و إبتسمت لتضع بعض الأوراق على طاولتھ ثم قالت بإغراء :" وقعلي على ھذه دادي" ... رفع دیلان حاحبھ و عاد بظھره للخلف لیقول بإستغراب :"دادي؟؟" ... إتسعت إبتسامتھا و أومأت لھ لتقول :"أجل دادي ... ألست أكبر مني ب 17 سنة ... لو تزوجت من قبل لكنت إبنتك" ....ضحك دیلان لیجیبھا :" جید أنك عرفتي ھذا ... فدادي لا یحب الصغیرات" ... أومأت لھ لتقول :"أجل أعلم لذلك قضیبھ سیفجر سروالھ و ھو یرى فخدي" ... إختفت إبتسامتھ و أمسك بالأوراق لیوقعھا بدون حتى أن یقرأھا من شدة غضبھ ... إبتسمت إیمیلیا و ھي تراه یوقع لتجلس على حافة الطاولة ثم رفعت قدمھا لتفتح حزام حذائھا ثم رمتھ أرضا لتفعل المثل لقدمھا الأخرى لتبقى حافیة ... بقي دیلان ینظر لسیقانھا البیضاء كبیاض الثلج .. اللعینة تملك سیقان أجمل من العارضات ... عاد بظھره للخلف لیقول :"خذي لقد وقعت ... إرحلي الآن" ... إبتسمت بمكر و رفعت ساقاھا لتضع قدمھا في وجھھ تتحسس بھا دقنھ و شفتیھ ... أحست بأنفاسھ تتباطء لیمسك بقدمھا ... حسنا ما حدث بعد ذلك كان كما توقعتھ تماما.... حتى أغمى علیھا ....3
بعد دقائق فتحت عینیھا لتجده مرمیا فوقھا فاقدا للوعي ... إبتسمت و مررت أصابعھا في شعره و قبلت رأسھ ... كانت سعیدة فھذه أول مرة تستیقظ قبلھ ... بقیت تنظر لھ إلى أن رأتھ یتحرك كعلامة لإستیقاظھ لتغلق عینیھا ترید أن ترى ما سیفعلھ .... فتح دیلان عینیھ لیحس بإیمیلیا تحتھ ... أحس بألم رھیب في قلبھ لینظر في وجھھا ... تبا لقد شوھھا مجددا ... وضع أصابعھ لیتحسس نبضھا و قلبھ یكاد یفجر صدره من الخوف لتعود لھ أنفاسھ و ھو یحس بنبضاتھا ... بقي یحدق في جسدھا بحزن و ھو یرى الدماء تخرج من أسفلھا ... أمسك رأسھ ثم نظر لوجھھا لیقول :"أنا آسف صغیرتي ... سامحیني إیمیلیا .... أعلم أنك تحبینني و أنا أیضا أعشقك و لكني لا أستطیع ... أنا أؤذیكي بقربي منك لذلك أریدك بعیدة ... إبتعدي عني إیمیلیا أنا لست كما تریدین ... أنا لا أستطیع التخلي عنھ حتى لأجلك ... أنا.." كاد یكمل كلامھ و لكنھ سكت و ھو یراھا تتحرك لیجمد ملامحھ مرة أخرى ثم أسند ظھره على الحائط و أشعل سیجارتھ لیقول بعد أن فتحت عینیھا :"ھل أعجبك ذلك أیتھا العاھرة الصغیرة" ... إبتسمت لھ إیمیلیا لیستغرب تصرفھا فھي عادتا تغضب من ھذه الكلمة ... زحفت إیمیلیا
ناحیتھ لأن جسدھا كان یؤلمھا بشدة حتى وصلت أمامھ لتجلس في حضنھ ثم نظرت لھ لتقول :"أجل أعجبني دادي" ... صر دیلان على أسنانھ لیقول بنبرة غاضبة :"تبا لا تقولي دادي علیك اللعنة و توقفي أن إفقادي سیطرتي .. ألا تفھمین أنا أتقزز منك ... أنا لا أحبك إیمیلیا ... إبتعدي عني ألا تفھمین ... أنا لا أریدك" .... إتسعت إبتسامتھا لیرفع ھو حاجبھ ثم قالت :"حسنا سأبتعد .... أنا أصلا أتیت لأخبرك بھذا ... أنا سأتزوج" ... إبتسم لیقول بسخریة:"أنا أرفض بیبي" .... أجابتھ بسخریة أكبر:"و من طلب إذنك دادي" ... أومأ لھا لیقول :"لأني الوصي القانوني علیك ... إیمي" ... ھزت رأسھا لتجیبھ :"كنت ... لم تبقى ... لقد وقعت منذ قلیل على وثائق تخلیك عن الحق في وصایتي" ... قطب دیلان حاجبیھ و نظر للمكتب ثم أعاد النظر لھا لیمسكھا من شعرھا بقوة ثم قال :"لن تفعلي ... أنت لي ملكي لن تتزوجي من غیري ... لن یلمسك رجل غیري ھل فھمت ... و تلك الأوراق سأمزقھا إیمیلیا ... لا تلعبي معي مرة أخرى" ... حاوطت عنقھ لیترك ھو شعرھا ثم قالت :"حسنا ... إذن تزوجني و إلا سأنتظر حتى أصبح 21 سنة و سأتزوج " ... إبتسم لیقول :"حسنا بما أن ھذه رغبتك في الحیاة سأتزوجك و لكن لن ألمسك ھل ھذا مفھوم " ... أومأت لھ لتقول :"ھیا" ... قطب حاجباه لیقول :"ماذا"
إیمیلیا :"أعرض علیا الزواج" ... إبتسم لیقول بغرور :"بیبي ... أنت من عرضت علیا الزواج و أنا قبلت" ... ضربت كتفھ لتقول :"تبا لك ... ھیا" ... نظر حولھ لیسحب خیط من سترتھ و لفھ حول إصبعھا لیقول :"إیمیلیا إبنت من لا أعلم إسمھ .... ھل تقوبیلن الزواج بي" ... إنفجرت إیمیلیا ضحكا لتجیبھ :"لا" ... ثم وقفت لتتركھ فاتحا فمھ بینما إرتدت ھي قمیصھ و خرجت من المكتب تحمل في یدھا أوراق الوصایة ... بقي ینظر مع الباب بصدمة ثم تذكر الأوراق لیلحقھا بسرعة ... دخلت إیمیلیا إلى مكتب لیلي و وقفت أمام الباب .. عضت شفتھا بقوة لتراه یفتح الباب لیفتح فمھ من الصدمة و ھو یرى المكتب مملوء بالورود ... تمركزت عیناه علیھا و ھي تحمل علبة حمراء لتقدمھا لھ ثم قالت:"أعد ما قلت قبل قلیل" ... إبتسم و أمسك العلبة ثم سحب الأوراق من یدھا لیمزقھا ثم قال :"إیمیلیا لعنة حیاتي ... ھل تقبلین.." قاطعتھ لتقول :"أجل أقبل" .... إبتسم بمكر لیكمل :"أن تكوني كلبتي" ... إنفجرت بالضحك لتضربھ ثم قالت :"ھیا أعدھا ... و توقف عن المزاح" ... إبتسم و جلس على ركبتھ ثم أمسك یدھا لیقول :"سیدتي تعلمت العشق من ھمساتك فعشقتك ... و تعلمت الحب من نبضاتك فأحببتك.... و علمت أن كل معاني حیاتى في وجودك فكنت أنت الوجود بالنسبة لي.... و ھا أنا ذا منك إقتربت یا حبًا َصن َع ِمن ِك الحب كلماتھ و یا شوقا زاد شوق المحبین من ھمساتھ ... أعترف الیوم و قبل الیوم و كل یوم أني أحبك ... فھل تقبلین بي زوجا لك" ..... عضت إیمیلیا شفتھا بقوة ... حسنا ھي لم تتخیل كلاما جمیلا كھذا ... إمتلأت عیونھا بالدموع لتقول :"أجل أقبل" .... وقف و إحتضنھا ثم ألبسھا الخاتم في یدھا لیقول :"و لكن إسمعي إیمي ... أنا لن ألمسك أبدا " .... تنھدت بملل ثم شدتھ من یده لتلقیھ على الأریكة ثم جلست فوق بطنھ لتقول :"أخبرني كل شيء عنك" ...بقي یحدق في عینیھا ثم أومأ لھا لیقول :"حسنا كما
أخبرتك سابقا أنا مریض بإنفصام الشخصیة و ھذا المرض بدأ معي منذ كنت في الخامسة .... و بسببھ قتلت عائلتي ما عدا أختي و زوجة والدي" ... قاطعتھ لتقول :"ھل لدیك أخت دیلان" ... إبتسم بحب و أومأ لھا لتقول بفرحة :"ھل ھي جمیلة ... ھل تشبھك" ... أومأ لھا لیقول :"أجل ... جمیلة جدا ... و تشبھني كثیرا ... بشرتھا بیضاء و متناثر على وجھھا حبات النمش ... عیونھا خضراء مثلي و شعرھا أحمر ناري " ... سألتھ مجددا :"ما إسمھا و أین ھي" ... ضحك لیقول :"ھي بھولندا و بالنسبة لإسمھا لن تكوني سعیدة بمعرفتھ لذلك دعینا منھا الآن" ... أومأت لھ لتقول :"حسنا أكمل عن مرضك" ... 1
دیلان:"أنا أعیش بشخصیتین و تعلمین أني أفقد السیطرة تماما عندما أضاجعك و أنت حیة لغایة الآن لأنك مدربة جیدا من قبل ماكس و إلا كنت میتة منذ حین ... و الآن إسمعي جیدا ما سأخبرك إیاه ... أنا أستطیع التعالج إذا تناولت دواءا معینا و لكن س" ... قاطعتھ لتقول :"لا لن تفعل ... لن أسمح لك بقتلھ ... أنا أیضا أحبھ و أریدك ھكذا كما أنت ... لا تغیر شیئا في نفسك ... و بالنسبة لمشكلة المضاجعة أنا لدي حل لأجد متعتي معك أیضا" ... قطب حاحباه بإستغراب لیقول :"ما ھو ھذا الحل" ... إتسعت إبتسامة شیطانیة على وجھھا لتقول :"دع ھذا لما بعد الزواج بیبي..." 23
❆❆❆❆❆❆❆❆
بدأت آرمین تلھث بقوة و ھي ترقص لماكس ... اللعین یجعلھا ترقص لھ منذ 4 ساعات بدون إنقطاع ... تبا لھ أصبحت لا تحس بكلیتھا الیسرى من شدة الألم ... إنتھت الموسیقى للتوقف آرمین عن الرقص و قالت:"تعبت ... أرید إستراحة" ... إبتسم ماكس و أومأ لھا لیقول :"إقتربي صغیرتي" ... عضت شفتھا بقوة و ھي تحس ببراكین أسفل بطنھا ... تبا ھذه الكلمة ستؤدي بھا للجنون حقا ... إقتربت منھ بینما كان ھو یجلس على أریكة تحمل شخصا واحدا و أزرار قمیصھ مفتوحة مبرزتا كل وشومھ ممسكا في یده كأس نبیذه و في یده الأخرى سیجارة ... إبتسمت و ھي ترى خصلات شعره المتساقطة على عینیھ ... لم تفھم لماذا كان یروق لھا كثیرا ... وقفت أمامھ لیسحبھا من خصرھا و یجلسھا في حضنھ ... إبتلعت ریقھا و ھي تحس بشفتیھ تسیران على عنقھا حتى وصل أمام شفتیھا ... بللت شفتیھا لتشعر بملمس شفتیھ الرائع تتذوق شفتیھا بقبلة ھادئة و جمیلة سرعان ما أصبحت ھمجیة و مثیرة حد اللعنة ... حاولت أن تجاریھ فیھا و لكنھا لم تستطع لتضرب كتفیھ و ھي تحس بنفسھا تختنق ... فصل قبلتھ معھا لیقول بنبرة ملئتھا الرغبة :"دعیني أضاجعك صغیرتي" ...
خرج ماكس إلى الشرفة و بقي ینظر في الفراغ و یفكر في حیاتھ اللعینة التي عاشھا بعیدا عنھا ... كان یعلم أنھ لن یسامحھا أبدا على ما فعلتھ من قبل و لكنھ وجد نفسھ أیضا ضائعا بدونھا ... دخل إلى الداخل و نظر لجسدھا الصغیر في وسط السریر لیبتسم ثم فتح الدرج أمامھ لیخرج سكینا و تقدم ناحیتھا لیعتلیھا ثم قبل رأسھا و قرب السكین منھا لیقول :"ھكذا لن یفرقك شيء عني بیبي..."6
❆❆❆❆❆❆❆❆
فتحت لیل عینیھا بإنزعاج على ثاني یوم من أسبوعھا و ھي تحس بقبلات كاسیاس على وجھھا و عنقھا ... إلتفتت لھ و إبتسمت لیقبلھا على شفتیھا ثم قال :"ھیا إستیقظي ... أریدك" ... إنفجرت بالضحك لتقول :"أنت فعلتھا ألف مرة لیلة أمس و السریر المسكین شاھد على ما فعلتھ بي" ... نظر كاسیاس للسریر المكسور لیبتسم ثم حك عنقھ لیقول :"أسرة ھذه الأیام لیست جیدة صغیرتي .. الذنب لیس ذنبي" ... ھزت رأسھا بسخریة و إبتسمت لتمرر أصابعھا في شعره و بقیت تحدق في عینیھ لتقول :" أنا لم أرى مثل سواد عینیك و شعرك في حیاتي" ... إبتسم لیقول :"بلا یوجد شخص شعره أسود كالفحم" ... قطبت حاجبیھا لتقول :"من" ... أجابھا بسرعة :"راست" ...أومأت لھ و ھي تتذكر .. حقا معھ حق كان راست بشعر أسود فحمي و عیون سوداء كالظلام ... إبتسمت لتقول :"أمممم أجل نسیت ذلك الوسیم" ... صرخت بأعلى صوتھا و ھي تراه یخنقھا بالوسادة لیقول :"أعیدي ما قلتي الآن" ... أجابتھ من تحت الوسادة :"أنت أوسم رجل رأیتھ في حیاتي" .... إبتعد عنھا لتبتسم في وجھھ ثم إحتضنتھ لتقول :"أین ستأخذني الیوم " ... قلب عینیھ لیقول :"مدینة الملاھي .. ما رأیك" .. إبتسمت بطفولیة و أومأت لھ لتحتضنھ ثم وقفت من مكانھا لترتدي ملابسھا بسرعة و ذھبوا إلى ھناك ... بقیت تنظر في المكان بإستغراب كان فارغا تماما ... إلتفتت لھ لتقول :"لماذا المكان فارغ .... لماذا لا یوجد أطفال صغار" ... إبتسم لیقول :"سمعوا أن غول سیأتي لیلعب فھربوا" ... ضحكت لتقول :"أنت من جعلتھم یغادرون ألیس كذلك" ... تجاھلھا لیقول:"بماذا ستبدأین" .... قلبت عینیھا في المكان لتقع على دودة كبیرة ... أشارت بإصبعھا لتقول:"ھذه" ... أومأ لھا لتركب بینما إكتفى ھو بمشاھدتھا تضحك بأعلى صوتھا ... كانت تبدوا كالملاك حقا ... تبا لھا لو فقط تنسى ما یدور في عقلھا اللعین ... لو تعیش معھ ھكذا طوال حیاتھا ... لماذا لا تحب إلا الطریقة الصعبة ... بقي شاردا یفكر بھا حتى سمعھا تقول :"أین ذھبت كاسیاس" ... نظر لھا لینتبھ أنھا إنتھت من اللعب لیقول :"لا شيء كنت أفكر بك صغیرتي" .. أومأت لھ لتقفز و تقول :"الآن سأركب في العجلة الكبیرة" ... أومأ لھا لتكمل :"و أنت أیضا ستركب معي" .... إنفجر بالضحك لیقول :"تبا لي ... لا لن أفعل سأفقد ھیبتي إن فعلت" ... دفعتھ من ظھره لتقول بإصرار :"أنت ملكي ھذا الأسبوع ستفعل ما أریده ... ھیا إركب" ... إلتفت لھا بوجھ مصفر لیقول :"لا .. لا لن أفعل" ... أومأت لھ لتقول :"حسنا أعدني لروسیا" ... صر أسنانھ و تنھد بإستسلام لیركب ... إبتسمت و ركبت بجانبھ لیشغل العامل العجلة لیقول كاسیاس :"المسكین" ... نظرت لھ بإستغراب لتقول :"من" ... وضع یدیھ على فمھ من شدة الغضب لیجیبھا :"العامل المسكین سأضطر لقتلھ لأنھ رآني ألعب الآن" ... إنفجرت بالضحك لتقول :"لا بأس أتركھ مسكین ... ھو لا یعرفك حتى و لابد أن لدیھ عائلة" ... رمقھا بطرف عینھ لیقول :"لماذا لم تصبحي محامیة أحسن صغیرتي" ... ھزت رأسھا لتردف :"لدیك ألیخاندروا یكفیك" ... إبتسم كاسیاس و ھو یتذكر ألیخاندروا اللعین إن رآه ھكذا سیسخر منھ طوال حیاتھ .... 1
لیل :"لماذا تضحك" ... ھز رأسھ لیقول :"تذكرت ألیخاندوا ... دائما یقول أن الحب یجعل الرجل عاھرة ...و ھل تعلمین ماذا كنت أقول لھ ... لكل كلب یوم و أظن أن ھذا الیوم جائني أولا" .... إبتسمت بسخریة لتقول :"لا تقلق أخي یومھ قادم عن قریب " ... نظر لھا بإستغراب لیقول :"كیف" ... إتسعت إبتسامتھا لتجیبھ :"كل شيء في وقتھ جمیل" .....15
إنتھت لیل من اللعب و ذھبت إلى الفندق مع كاسیاس لینتھي یومھا الثاني و تغمض عینیھا بین أحضانھ التي إعتادت علیھا كثیرا ....
❆❆❆❆❆❆❆❆
فتحت آرمین عینیھا بصعوبة و ھي تحس بكل إنش من جسدھا یؤلمھا ... نظرت في الغرفة لتبتسم و ھي ترى ماكس جالسا على الكرسي ... قطبت جابیھا و ھي ترى یده مجروحة و مضمدة ... ھل أصاب نفسھ ... جلست لتقول بصوت نعس:"صباح الخیر" ... نظر لھا ماكس و إبتسم لیقول :"تقصدین مساء الخیر " ... فتحت عینیھا و إحمر وجھھا لتقول :"ھل نمت كل ھذا الوقت" ... أومأ لھا لیقول :"أجل" ... أومأت لھ و أبعدت عینیھا عنھ و ھي تتذكر ما حدث بینھما ... ثم وقفت بسرعة لتبعد الغطاء عن السریر و ترى قطرات الدماء على السریر... إبتسمت و نظرت لماكس بإحراج لتراه یبتسم لھا ثم وقف أمامھا لیقول :"إسمعیني آرمین" ... أومأت لھ لیكمل :"أنا سأغادر الیوم" .... قطبت حاجبیھا و أحست بقلبھا یكاد ینفجر من الخوف لتقول :"إلى أین" 2
ماكس:"سأعود لروسیا ... لدي بضاعة یجب أن أقوم بتعبیرھا و سنرحل الیوم أنا و بلاك" ....إمتلأت عینیھا بالدموع لتقول بنبرة مخنوقة :"و ھل ستعود" ... ھز رأسھ لیقول :"لا لن أعود مجددا" ... سقطت دموعھا لتمسك بیده و تقول بتوسل :"لا تفعل ... لا ترحل إبقى معي أنا أحبك ... أعلم أنك لن تصدقني و ستقول أنھ لا یوجد حب في یومین و أنھ إعجاب و رغبة و لكن أقسم لم أني أحبك... لا تتركني أرجوك .... لقد أعطیتك كل ما أملك ... لا تتركني" ... إبتسم ماكس في سره لیقول :"لا أستطیع یجب أن أرحل ... و أنت إنسي ما حدث بیننا ستتخطین الأمر و ستحبین رجلا غیري" ... ھزت رأسھا بالنفي لتقول :"لا أرجوك لا تفعل ھذا بي أرجوك ... أنا لن أستطیع نسیان ما حدث لیلة أمس ... أرجوك ماكس" ... أخذ نفسا عمیقا و بقي ینظر في عینیھا ... كان یریدھا أن تخضع تماما .... یجب أن یجعلھا تعشقھ ھذه المرة ... سیتحكم في نفسھ و لن یضعف أمامھا .... لم یجبھا لتقول ھي :"ھل تحبني ماكس" ... نظر لھا ببرود و ھز رأسھ لیقول :"لا و لكن معجب بك" ... مسحت دموعھا بیدیھا الصغیرتین جاعلتا قلبھ یصرخ من الحزن علیھا لتقول :"حسنا إذا ... إبقى و أنا سأجعلك تحبني ... ما رأیك" ... بقي یحدق بھا قلیلا حتى ظنت أنھ لن یجیبھا لیقول :"حسنا و لكن
لن أبقى ... إن كنت تحبینني حقا ستأتین معي لروسیا و ستصبحین حبیبتي و ربما نتزوج لاحقا ... ھل تقبلین" .... إبتسمت و أومأت لھ لتقول :"حسنا أوافق ... و لكن ماذا بشأن عائلتي"5
ماكس:"سأضمن لھم حیاة كریمة و ستزورینھم مرة كل شھر " .... أومأت لھ لیكمل:"لن تخرجي أبدا من المنزل إلى معي و لن تفتحي الباب أبدا في غیابي ... ھل ھذا مفھوم" .... أومأت لھ لتقول بسعادة :"مفھوم" ... أومأ لھا بتفھم لیقول بخبث :"ھیا أریني كیف ستجعلینني أحبك" ... إحمر وجھھا لتبعد عنھا ملائة السریر و تقترب منھ .....11
❆❆❆❆❆❆❆❆
جلس لوجن على الكرسي بكل شموخ و كأنھ في منزلھ لیقول :"إجلس ماتیو لما أنت واقف" ... إبتلع ماتیو ریقھ من شدة الخوف و جلس لیقول :"تفضل لوجن ... ماذا ترید" .... إبتسم الآخر لیقول :"أخبرتني آلین أنك صارحتھا بحبك أمس ... ھل ھذا صحیح" .... صر ماتیو أسنانھ بغضب لیقول :" أجل ... ما دخلك أن.." إبتلع ریقھ و إبتلع معھ باقي كلماتھ و ھو یرى تلك النظرة الممیتة في عیون لوجن ... كان حقا مخیف .. كیف لا و ھو من تربى في ذلك المكان منذ كان في السابعة من عمره إلى حد الآن ...
لوجن :"ستعمل معي ماتیو" ... قطب ماتیو حاجباه لیقول :"كیف و لماذا" .... أجابھ الآخر ببرود ممیت :"ستجعل لاك یقتل زوجتك بریتني و بالنسبة لسؤالك عن السبب لأن ما زرعتھ في قلب لیل إتجاه كاسیاس أعتقد أن اللعین یمحیھ الآن ... لقد حكت لي كل شيء و أنا حقا لا أعلم كیف صدقت قصتك السخیفة .... لیلي المسكینة غبیة حقا و تثق بالناس بسرعة و لكنھا مؤذیة أكثر مما تتصور إذا علمت أنك كنت تكذب علیھا كل ھذه المدة ... أنا منذ سمعت القصة الغبیة تلك علمت أنك أنت من قمت بتسمیم سبستیان لتقتلھ فأنا أعرف كاسیاس جیدا یعشق التراب الذي یمشي علیھ سبستیان... كنت أسمعھ یتكلم عنھ لغابریال عندما كان في ذلك المكان كما أن ثروة كاسیاس أضعاف مضاعفة لثروة سبستیان لذلك أنا متأكد أنك أنت من قتلت والدك أیھا المسخ و ربما قتلت أمك أیضا و لكني لم أخبرھا بذلك لأن ھذا یسري في صالحي و الآن إسمعني جیدا لیلي و إن لم یخیبني الظن ستسامح كاسیاس لذلك أرید منك أن تجعل كرھھا یكبر بدل أن یزول و تجعل لاك یقتل زوجتك و عندما تموت إبكي و أخبر لیلي أنھا كانت حامل .... ھل فھمت" ... نظر لھ ماتیو بإستغراب ... تبا ثعلب ماكر و لكنھ یروق لھ كثیرا ... على كل حال ھو لا یھتم ببریتني و سیأخذ آلین مھما كلفھ الأمر ... كما أن حیاتھ مھددة فإذا صدق ظنھ و سامحت لیل كاسیاس فھذا یعني أن ناقوس الخطر قد دق .....12
❆❆❆❆❆❆❆❆
جلست آلین على الأرض كعادتھا بینما كان اللعین مستلقي على سریرھا و یدفن وجھھ في وسادتھا ... عادة لعینة لا تتغیر ..
آلین:"أیھا القاتل ... جسدي یؤلمني دعني أستلقي بجانبك" ... تجاھلھا لتصرخ في وجھھ :"قلت لك أرید أن أنام على السریر أنا متعبة" ... تجاھلھا مجددا لتضغط على أسنانھا ثم وقفت بغضب لتجلس فوق ظھره ثم بدأت تخنقھ من الخلف ... و لكنھا شھقت و ھي تراه یدفعھا بكل قوتھ بینما عیونھ إحمرت بغضب ... إبتلعت ریقھا بخوف لتقول :"مااااذاا ھنننااك" ... بقي یحدق بھا ثم أمسك عنقھ بیده و أغمض عینیھ قلیلا ثم فتحھا مجددا لیسحبھا ناحیتھ ثم قال :"لم أقصد إخافتك ... ھیا نامي" ... بقیت تحدق بھ ثم إستلقت بجانبھ و إستمرت في النظر معھ و ھو یدفن وجھھ مجددا في الوسادة لتقول :"لاك ... أنظر لي" ... أخرج وجھھ و نظر لھا لتقول :"لماذا تنام على بطنك" .... رأت الحزن في عینیھ و لم یجبھا على سؤالھا فقط تجاھلھا لتضع یدھا على خده ثم قالت بحنان :"أخبرني لاك ... مالذي یؤلمك ... أخبرني ھیا أنا زوجتك"... ما إن قالت تلك الكلمة رأت الدموع تتجمع في عینیھ لتفتح فمھا من الصدمة ثم إلتفتت بسرعة للناحیة الأخرى لتقول :"حسنا ... حسنا .. لا تخبرني لاك و لكن لا تبكي ... ھیا بسرعة إمسح دموعك" ... بقیت تنتظر لفترة حتى أحست بھ یدفن وجھھ في عنقھا لتسقط دموعھ الساخنة على كتفیھا ... أحست بقلبھا یكاد ینفجر و ھي تشعر بدموعھ لتسقط دموعھا ھي أیضا ... بقیت على تلك الحالة حتى قال:"كانت جمیلة جدا .... والدتي و كانت تحب والدي كثیرا و لكنھ لم یفعل آلین لم یحبھا أبدا بل كان یحب ساقطة و عاھرة لعینة ... طلبت منھ أن یتخلى عن أولاده و یقتل والدتي و ھو قبل بذلك و لكن أمي علمت بكل شيء و أرادت تھریبنا و لكنھ أمسكھا و قتل إخوتي و لم یبقى سواي ... توسلتھ أمي و بكت كي یعفوا عن حیاتي و قبل بذلك بشرط أن یرسلني مع إبن عمي راست إلى ذلك المكان ... و بالفعل ذھبت إلى ھناك و عشت فیھ إلى أن أصبحت في الخامسة ... كنت أموت شوقا لأعود و أرى والدتي و في ذلك الیوم عدت لأجدھا تبكي و تلك الأفعى زوجة والدي تدھس وجھھا بكعبھا العالي حتى جرحتھ ... لم أتحمل و قمت بضربھا لتسقط من الدرج و أجھظت ما في بطنھا ... إحتضنتني والدتي ذلك الیوم .. إحتضنتني بخوف لیأتي بعدھا والدي ... لا أذكر سوى أن والدتي أدخلتني لغرفتي و طلبت مني أن أنام و بالفعل نمت و لكن لا أعلم ما السبب الذي جعلھا تفعل ذلك ... أتتني في اللیل و كانت تحمل سكینا و وضعتھ على عنقي و لولا دموعھا التي نزلت على وجھي لما إستیقظت ... عندما فتحت عیناي قالت أنھا تحبني و أنھا تفعل ھذا كي تحمیني ثم مررت السكین على عنقي لتقتلني و أنا أغمضت عیناي بإستسلام و لكن والدي اللعین قتلھا " ... فاضت دموع آلین لتقول :"و ماذا حدث لك بعدھا و أین والدك و ماذا حدث لزوجتھ" ... مسح دموعھ لیجیبھا :"قتلتھ بعد أن أصبحت في ال 17 و إغتصبت زوجتھ حتى ماتت ثم قتلت أخي منھا و تخلیت عن كل ثروتھ و عدت إلى ذلك المكان و كنت أعمل كقاتل مأجور حتى إلتقیت بكاسیاس" ... أومأت لھ لتلتفت ناحیتھ ثم قالت بحب :"أنا لن أتركك ... أنا لن أسامحك أبدا على ما فعلتھ بعائلتي و لكني لن أتركك مھما حدث" .... إبتسم و
أومأ لھا لیقول :"آلین أرید صغیرا مثل بلاك" ... قطبت حاجبیھا بإستغراب لتقول :"ھل بلاك لدیھ صغیر" ... إبتسم و أومأ لھا لیقول :"أجل ... و لطیف جدا كما أنھ صغیر للغایة ... أرید واحدا مثلھ" ... عضت آلین شفتیھا لتقول :"و لكن لاك الأطفال لیسوا لعبة نتسلى بھا ... یجب أن تقدم لھم الحب و الحنان و أنا لن أقبل أن یكبر إبني وسط الأسلحة و المجازر" .... أومأ لھا لاك لیقول :"أنا أیضا لن أسمح لھ بذلك .... سیكبر بیننا و سأبعده تماما عن حیاتي" ... إبتسمت و أومأت لھ لتقول :"حسنا لن أشرب الحبوب من الآن و صاعدا و الباقي متعلق بك" .... إتسعت إبتسامتھ و أومأ لھا لیجیب :"دعي ذلك الأمر لي" ....13
❆❆❆❆❆❆❆❆
في الصباح إستیقظت آلین لتتوجھ إلى غرفة إیمیلیا و لكنھا لم تكن موجودة ھناك .... لذلك خرجت للحدیقة تبحث عنھا لتجدھا جالسة ھناك ... جلست بجانبھا لتقول :"توقفي عن التحدیق بذلك الخاتم إیمیلیا ... أنت من إشتریتھ لنفسك" .... إبتسمت إیمیلیا لتقول :"و لكن ھو من ألبسني إیاه" ... أومأت لھا آلین و إبتسمت لتجلس بجانبھا ثم قالت :"إیمیلیا ... ضمیري یأنبني حقا بسبب ما نفعلھ ب لاك و دیلان .... أقصد أنت لم تري لاك البارحة كان یبكي و یحكي لي ما حدث معھ و ھو صغیر ... ثم طلب مني أن أنجب لھ صغیره ... أقسم لك أن قلبي كاد یتوقف و أنا أقوم بخداعھ" .... تنھدت إیمیلیا لتقول :"ھذه الخطة آلین ... لیلي طلبت منا أن نكسب ثقتھم كما أنھا أخبرتنا أنھا لن تغضب إذا إنسحبت إحدانا لذلك یمكنك الإنسحاب إذا أردت ... فقط حافظي على أسرار المھنة" .... ھزت آلین رأسھا لتقول بحزم :"لا إیمیلیا ... أنا لا أستطیع أن أترك لیل لوحدھا ... سأبقى معھا للأخیر ... ھي من أخرجتني من الجحیم الذي كنت أعیش فیھ لذلك لن أتركھا أبدا" .... أومأت لھا إیمیلیا لتجیبھا :"حسنا إذا توقفي من الرغي كالعجائز" ... و وقفت من مكانھا لتضربھا آلین على مؤخرتھا و تبتسم على ھذه الصغیرة التي تدعي أنھا أكبر عمرا منھم جمیعا .... بقیت تنظر مع الزھور و الأشجار إلا أن رن ھاتفھا لتجیب8
آلین :"نعم ماتیو" ماتیو:"أممممم آلین .... ھل أنت متفرغة الیوم"
تنھدت آلین لتقول :"ماتیو سبق و أخبرتك بردي .... أرجوك لا تحرج نفسك و تحرجني .... أنا إمرأة متزوجة و أحب زوجي كثیرا"
ماتیو:"أعلم آلین لذلك أنا فقط أردت أن أصلح ما فعلت ... فقط فالنجلس في المقھى نتكلم قلیلا و فقط" ... فكرت آلین قلیلا لتقول :"حسنا ... سنلتقي في المقھى بعد ساعة"
ماتیو :"حسنا ... آلین"
أغلقت آلین الھاتف و صعدت لغرفتھا لتجد لاك لا یزال نائما ... قبلت خده و إرتدت ملابسھا لتخرج من القصر و تتوجھ إلى المقھى .... وصلت إلى ھناك بعد أكثر من نصف ساعة لتجد ماتیو جالسا ینتظرھا .... إبتسمت لھ و جلست لیقول :"شكرا لأنك لم ترفضي طلبي آلین .... و أنا أعتذر عما بذر مني منذ یومین .... كنت ثملا قلیلا و لم أعي جیدا ما أقول " ..... أومأت لھ آلین لتجیبھ :"لا بأس ماتیو ... أنا نسیت ما حدث" .... إبتسم لیقول :"داني إشتاق لكن كثیرا" ..... إبتسمت بطفولیة لتقول :"أنا أیضا ذلك الصغیر الجمیل ... یجعلني أشتاق لھ كثیرا" ... أومأ لھا ماتیو بینما أخذ یتبادل معھا أطراف الحدیث و في تلك الأثناء إستیقظ لاك على صوت رسالة نصیة في ھاتفھ ... أمسك الھاتف و فتحھا لیفتح عینیھ من الصدمة و إمتلأت عیناه بالدموع و ھو یرى فیدیو لماتیو یغتصب آلین بینما كانت ھي تبكي بحرقة ..... ضرب لاك الھاتف على الأرض و إرتدى ملابسھ بسرعة لیخرج من القصر كالإعصار ... ركب سیارتھ و داخلھ یحترق من الألم ... تبا كیف .. كیف حدث ھذا ... مالذي أخذھا عنده ... كان قد تأكد أنھا لیست في القصر بالفعل كما أنھ إتصل بھا و لم ترد لذلك توجھ بسرعة ناحیة قصر ماتیو .... فجر باب الحدیقة بسیارتھ لیھجم علیھ رجال ماتیو و لكنھ لم یھتم أطلق علیھم جمیعا لیدخل كالثور الھائج .. بقي یصرخ بإسم آلین بأعلى صوتھا حتى خرجت بریتني لیصفر وجھھا و ھي ترى لاك مغطى بالدماء ... شھقت و عادت بخطوة للخلف و لكنھ إنقض علیھا لیمسكھا من شعرھا بقوة ... بدأت بریتني تبكي و تصرخ لیشد على شعرھا أكثر ثم قال بصوت كفحیح الأفعى :"أین زوجك اللعین" ... ھزت رأسھا بالنفي لتقول و ھي تبكي :"لا أعلم .... أقسم لك بأني لا أعلم" ... ضغط لاك على أسنانھ لیصفعھا على وجھھا بقوة لتسقط أرضا ثم فتح حزامھ لتنظر لھ بریتني بخوف و قالت بتلعثم :"مااااذاااا .ستتفععل" ... ضربھا بقوة على وجھھا بحزام سروالھ لیقول :"سترین ما سأفعل الآن" ... ھذا آخر ما سمعتھ بریتني قبل أن یغتصبھا لاك بقوة و یقطع عنقھا لیغادر بعدھا و یبحث عن آلین ... بینما حدث كل ذلك تحت أنظار ذلك الصغیر المسكین الذي یختبأ تحت الطاولة بخوف ... 25
❆❆❆❆❆❆❆❆
جلست آرمین في سیارة ماكس من الخلف بینما كان ماكس یسوق و بلاك بجانبھ ... بقیت تنظر في وجھھ من المرآة الأمامیة بینما كان ھو یسترق علیھا النظرات كل دقیقة ... إبتسمت بحب على ھذا المجنون الذي سرق عقلھا و قلبھا من أول ثانیة رأتھ فیھا .... لم تعرف ما سبب شعورھا الغریب و لكنھا أحست و كأنھا تعرفھ مسبقا .... أخرجھا من شرودھا توقف السیارة لتنظر إلى الخارج ... كان مطعما كبیرا .. ھذا ما كانت تحتاجھ حقا فھي جائعة جدا و محاولاتھا لجعلھ یحبھا تتطلب الكثیر من المجھود و الجھد العضلي ... نزلت من السیارة لتمسك بیده و دخلوا للمطعم لیجلسوا على الطاولة .. كان المطعم فاخرا جدا ... من حسن الحظ أنھ إشترى لھا
ملابس جمیلة ... طلبوا الطعام لیقول بلاك :"عاھرتي... أرى أنك عدت رومیو بقوة" .... نظر لھ ماكس لیجیبھ :"بلاك أغلق فمك اللعین لا تدعني أغرس السكین في حلقك" .... إبتسم بلاك لیقول :"ماذا ... ألم تخبرني أنك ستقبل أن أنادیك بالعاھرة" .... ضحكت آرمین لتقول :"حقا ... ھل قال ھذا " ... أومأ لھا بلاك لیكمل :"و بكى أیضا و توسلني لأفعل ذلك" .... ضغط ماكس على أسنانھ بقوة لا یعلم حقا ماذا یفعل مع ھذا الحیوان ... حتى قتلھ لن ینفع فھو أصبح أب الآن 11
ماكس:"أغلق فمك یا عاھرة آلیس .. كن رجلا و أعدھا و إحمیھا بدل أن ترمیھا في آخر الأرض ھي و طفلك" ... تجاھلھ بلاك لیكمل :" و قال أیضا أنھ سیقطع قضیبھ و یقدمھ لي إن لم أنادیھ بالعاھرة" .... ضحكت آرمین من كل قلبھا على كلام بلاك السخیف ... كان حقا مضحكا بینما كان ماكس یستشاط غضبا ... حتى رن ھاتفھ لیجیب بغضب :"نعم دیلان" ... نظر بلاك إلى ماكس بإستغراب و ھو یراه یقف من مكانھ و یلعن بأعلى صوت لیقول :"سنكون ھناك مساءا " .... وقف بلاك لیقول :" ماذا ھناك ماكس" ... نظر ماكس لجولیا التي كانت تنظر بدھشة ثم سحب بلاك من سترتھ بعیدا لیقول :"لاك قتل زوجة ماتیو و إغتصبھا بلاك" .... إصفر وجھ بلاك لیقول :"تبا لي .... ستقام القیامة ماكس" ... أومأ لھ ماكس لیقول :"علینا أن نعود سریعا" 1
❆❆❆❆❆❆❆❆
بقي لاك لا یصدق عینیھ و ھو یرى آلین واقفة أمامھ ... تبا مالذي تفعلھ ھنا ... تقدم ناحیتھا لتمسك ھي بیدیھ ثم قالت بخوف :"مالذي حدث لك لاك .. ما ھذه الدماء" .... أمسك وجھھا لیقول بخوف :"لا تخافي لقد إنتقمت لك .. و لن أتركك آلین .. أعلم أنھ لیس ذنبك .. لا تھربي مجددا .... أرجوك" ... إستغربت كلامھ لتقول بنفس مقطوع :"لاك .... ماذا یحدث لماذا سأھرب منك" ... قطب حاجبیھ و نظر لھا بعیون محمرة لیقول :"أنا أعلم آلین .... ماتیو إغتصبك ... أنا أعلم" ... توقف قلب آلین و ھي تسمع كلامھ لتقول :"ماذا تقول لاك ... ماتیو لم یلمسني ... لقد تكلمنا قلیلا في المقھى و عدت ... عن أي إغتصاب تتكلم" ... إبتلع لاك ریقھ و نظر لھا بصدمة لیقول :"أنا رأیتھ ... لقد إغتصبك آلین" .... أمسكت آلین وجھھ و قلبھا یكاد ینفجر لتقول :"لاك ... ھل أنت بخیر .... أخبرني ... مالذي یحدث معك .... ماتیو لم یغتصبني لاك" ... صر لاك على أسنانھ و سحبھا من یدھا لیدخل بھا إلى الغرفة و خلع ملابسھا لیرى جسدھا على حالھ ... أغمض عینیھ بقوة و أخذ یتنفس بصعوبة لیسمع طرق الباب ... دفعھا للحمام لیخرج و یجد دیلان واقفا أمامھ 1
دیلان :"ذلك الفیدیو مفبرك لاك لقد تفحصھ كریس لیتتبع مكان آلین و تأكد من ذلك بنفسھ ... ھناك أحد أرسلھ لك عمدا " .... ضرب لاك الحائط خلفھ بقوة لیصرخ :"كیف .... تبا لي ... من فعل ذلك" ....
دیلان :"لا أعلم ... تتبعنا صاحب الرقم و وجدناه میتا" ..... أومأ لھ لاك لیعود للداخل ثم نادى على آلین التي أتتھ ترتجف خوفا من نبرتھ الغاضبة ... ما إن وقفت أمامھ صفعھا بقوة لتسقط أرضا ثم قال :"لماذا ذھبت معھ آلین ... و لماذا لم تردي على إتصلاتي" ... أمسكت آلین وجھھا لتقول :" جلسنا قلیلا فقط و تكلمنا كأصدقاء ثم عدت .. لما كل ھذا الغضب ماذا حدث لتغضب ھكذا" .... أعاد صفعھا مرة أخرى و سحبھا من شعرھا لیقول :"حدث أني كدت أجن و أنا أظن أن العاھر إغتصبك آلین ... حدث أنھ كاد قلبي یتوقف و أنا أتخیلك ھربتي مني مرة أخرى .... حدث أني إغتصبت زوجة ماتیو قتلتھا آلین" .... فتحت آلین عینیھا و وضعت یدھا على فمھا لتشھق بقوة ثم قالت :"لماذا لاك .... لماذا فعلت ذلك ... المسكینة لدیھا طفل صغیر لاك ... لماذا قتلتھا " ... ثم نزلت دموعھا من عینیھا بقوة لتصرخ بغضب :"تبا لك أیھا الحقیر لماذا" ... و ضربتھ على صدره .. و وجھھ... لتصرخ مجددا :"حرام علیك لاك .... حرام علیك ما فعلتھ بھا ... إنھا أم تبا لك .. لماذا ... أنت مریض .... أنت مریض لاك .... أنا أقرف منك ... أنا أتقزز منك لاك ... فالتحترق في الجحیم أیھا الوغد" ... ثم سقطت على الأرض تبكي بحرقة و ھي تتذكر ذلك الصغیر المسكین داني ... كان یحب والدتھ كثیرا ... وقفت من مكانھا بسرعة و صفعتھ على وجھھ لتقول :"لا تریني وجھك مجددا" ... ثم خرجت بسرعة و نادت على إیمیلیا لتذھب إلى منزل ماتیو ... ما إن وصلت وجدت ماتیو جالسا و داني الصغیر یمسك برأس أمھ و یحتضنھ ..... كان یبدوا علیھ الحزن الشدید و كانت عیناه ملیئة بالدموع و لكنھا لم تنزل ... تقطع قلب آلین و ھي ترى حالتھ تلك و أحست بتأنیب الضمیر ... ھي السبب في ھذا ... كل ھذا بسببھا ... ما إن إقتربت من ماتیو أدار وجھھ الجھة الأخرى لیقول :"إرحلي آلین" ... نزلت دموع آلین و جلست أمام قدمیھ لتقول :"أنا آسفة ماتیو ... أنا آسفة" ... نظر لھا بعیون دامعة لیقول بغصة :"آسفة على ماذا آلین ... على قتل زوجك العزیز لبریتني ... أو لجعل صغیري یتیم الأم ... على ماذا أنت آسفة آلین ... إرحلي أرجوك... إرحلي دعیني مع صغیري لوحدنا" ... إنفجرت آلین بالبكاء و أرادت أن تقول شیئا و لكن إیمیلیا سحبتھا من یدھا لتقول :"توقفي آلین ... أتركیھ" ... أومأت لھا آلین لتخرج ... في تلك اللحظة إلتفت ماتیو لصغیره و إبتسم لیقول :"أنت رائع یا صغیر ... ممثل رائع" ... إبتسم داني في وجھ أبیھ لیقول :"شكرا سیدي" .. لیصعد ماتیو إلى غرفتھ لینام في تلك اللحظة إنفجر الصغیر بالبكاء و قبل رأس أمھ لیقول :"آسف أمي ... آسف لأني لم أساعدك مثل جدتي ... آسف لأني كنت جبان ... كنت أعلم بأنھم سیقتلونك و لكني خفت أمي ... أنا آسف" .... و إحتضن رأس أمھ أكثر إلى صدره و وضع فمھ على فروة شعرھا لیكتم صرخاتھ التي كانت تمزق داخلھ .....32
❆❆❆❆❆❆❆❆
إبتسمت لیل و ھي تمسك بید كاسیاس و یمشون في الطرقات لیلا ... لقد أمضوا طوال الیوم یتمشون و یتكلمون في كل شيء ... كان یقبلھا في كل مكان و أمام الجمیع .. و أطعمھا بیده كما أنھا شاھدوا فیلما في السینما ... كان ھذا من أجمل أیام حیاتھا ... علمت في ھذا الیوم أنھا لن تستطیع ترك ھذه الید أبدا ... لن تستطیع أن
تتخلى عنھ مجددا ... ھي لم و لن تسامحھ على قتلھ لعائلتھا و تخلیھ عن صدیقة طفولتھا و لكنھا ستنسى ذلك ... قررت أنھا ستطلق لوجن ما إن تعود لروسیا و ستجعلھ یطلق كلارا لتتزوجھ و بعدھا ستسمم حیاتھ بالمشاكل و الشجارات لتنتقم قلیلا لعائلتھا و لكن لن تؤذیھ و لن تؤذي أي أحد مقرب منھ ... توقفت لیل لیتوقف معھا كاسیاس ثم أمسكت قمیصھ لتقول :"إسمعني كاسیاس ... أنا أرید أن أتطلق من لوجن" .... إبتسم لھا لیقول :"حسنا أمره سھل دعیھ لي" ... أومأت لھ لتكمل :"حسنا و ستطلق تلك الدب كلارا" ... ضحك على كلامھا لیقول :"كلارا لیست سمینة لیلي" ... ھزت رأسھا لتقول :"أعلم ... أنا أقصد أنھا تنام كالدب ... أتذكر ذلك الیوم تضاجعنا أمامھا و لم تستیقظ ... كاد صوتي یوقض الموتى من قبورھم و ھي لم تفعل" ... إنفجر كاسیاس بالضحك لیقول بھدوء:" كانت مستیقظة لیلي" .. فتحت عینیھا من الصدمة لتقول :"ماذا تقصد"1
كاسیاس:" أقصد أنھا لم تكن نائمة و كانت تعلم أننا نتضاحع أمامھا"
لیل:"إذا لماذا لم تفتح عینیھا" .... أجابھا بھدوء:"لأنھا كانت تعلم أني أحبك من قبل و إن فتحت عینیھا كانت ستضع نفسھا في موقف محرج لذلك فضلت أن تدعي أنھا نائمة أفضل ... و على كل حال ھي تعلم جیدا حتى و إن إستیقظت كنت سأستمر في مضاجعتك" .... إنفجرت لیل بالضحك لتقول :"و كیف عرفت أنك تحبني" ..5
كاسیاس:"لا أذكر كم مرة كنت معھا و نادیت بإسمك ... لذلك علمت صغیرتي .. كما أن الأمر واضح جدا الجمیع كان یعلم أني أحبك" .... ھزت رأسھا لتقول :" لیس الجمیع میلیانا و سبستیان لم یكونا یعرفان" ... إبتسم بسخریة لیقول :"میلیانا لم تكن تعلم و لكن سبستیان كان یعلم منذ كنا نعیش مع بعض في منزلنا القدیم" .... فتحت لیل عینیھا بصدمة لتقول :"و لكن ... كیف " ... أشعل سیجارة لنفسھ و إبتسم حتى ظھرت غمازاتھ لیقول :"كنت أشك في الأمر من قبل ... كنت أعتقد أني مخطيء في ظني و لكن بعد أن خرجت من السجن أخبرني لأنھ إكتشف أني لست صغیره منذ أصبح عمري 6 سنوات و لكنھ أحبني كثیرا لذلك لم یستطع التخلي عني كما أنھ كان یعلم مكان ماتیو و لم یشأ أن یعیده لأسباب معینة" .... صدمت لیل من كلام كاسیاس و بقیت تحدق في عینیھ لترى مدى صدقھ و لم یبدوا علیھ أنھ كاذب ... أمسكت وجھھ بیدھا و بقیت تنظر لھ لیقول :"ماذا" ... إبتسمت لتقول :"لا شيء" .... فھي حقا لم تكن تفكر في شيء لذلك إلتزمت الصمت لتتساقط قطرات المطر فوقھما .. رفعت رأسھا السماء لتبتسم ثم نظرت لھ لتقول :"دعنا نرقص تحت المطر" ... إبتسم لھا بدوره و بدأ یرقص معھا بدون موسیقى ... فقط كان یتحرك و یحركھا معھ في رقصة كلاسیكیة بینما كانت الأمطار تتساقط فوقھا ... بعد عدة دقائق نظرت لشفتیھ لتقول :"قبلني" ... إقترب منھا كاسیاس لیقبلھا أجمل قبلة في حیاتھا ... كان یسحب شفتیھا و یجول بلسانھ داخلھا بكل حب حتى أحس بحاجتھا للھواء لیفصل القبلة1
نظرت لھ و إبتسمت لیرن ھاتفھ في تلك اللحظة ... نظر لھ لیجده دیلان رد علیھ بینما یبتسم لھا لتختفي إبتسامتھ و ھو یسمع ما قالھ دیلان لیقول برعب :" ماذاااا" .........
نظرت لیل إلى كاسیاس بخوف و ھي تراه ینظر لھا بتلك العیون الخائفة .... علمت أنھ أمر سيء آخر ... علمت أنھ حدث أمر سیبعده عنھا مرة أخرى ... تبا لن تسمح بذلك لیس بعد أن ذاقت السعادة معھ ... أمسكت بیده بقوة لتقول :"ماذا ھناك كاسیاس".... أغمض كاسیاس عیناه بحسرة ... تبا لماذا لا یحضى بالسعادة التي لا طالما بحث عنھا معھا .... لماذا كل ما یتقدم بخطوة تعیدھم الحیاة للوراء بعشرة خطوات .... و لكن ماذا سیفعل ... الأمر لیس بیده ... لن یستطیع التخلي عن لاك حتى لو أراد .... علم أنھ سیختار بینھما ھذه المرة ... علم أنھا إن علمت ستجعلھ یختار بینھا و بین رأس و لاك و ھذا ما لا یستطیع أن یعطیھا إیاه .... لن یستطیع التخلي عن لاك فھو قطعة من روحھ .... لا زال یذكر أول مرة إلتقاه فیھا مع راست ... كانت عیناه میتة و كان لا یتكلم أبدا حتى مع راست رغم أنھ إبن عمھ ... تذكر أول كلمة قالھا لھ :"أنا سأكون جسدك ... كن أنت روحي" ... أجل ھذا ما قالھ لاك ذلك الیوم حین إنضم إلیھ .... أبعد یدیھا عنھ لیقول :"دعینا نعود صغیرتي" .... أغمضت لیل عینیھا لتسقط دمعة منھا ثم أمسكت قمیصھ بقوة لتقول :"لا زال ھناك 4 أیام .... لا أرید العودة".... صر كاسیاس أسنانھ بغضب لیصرخ في وجھھا :"توقفي لیلي ... تبا لي توقفي أعلم أنك تنوین على شيء ... أعلم أنك تریدین شيء من جلبي إلى ھنا و أنا تعبت من التمثیل أني أصدقك ... أنت تغیرتي ... أنت أصبحتي أكثر شرا و قسوة ... لا تقولي أنك تریدین البقاء معي .... أنا أرى الحقد في عینیك لذلك توقفي عن اللعب بمشاعري و دعینا نعود ... ھناك مصیبة تنتضرنا"... أدمعت عینیھا و تشبثت بھ بقوة لتقول بنبرة متعبة :"لا أرید أن أعود .... لا أرید أن أعرف ما حدث .... أعلم أني سأكرھك مجددا إذا عدت و لا أرید العودة ... أین یكن ما یحدث لا أرید أن أعلمھ ... دعنا نعیش ھنا ... المكان رائع و نحن سعیدان ... دعنا نترك كل شيء خلفنا ... دعنا نعیش حیاتنا كاسیاس" ... مسح وجھھ بتعب لیقول بنبرة متألمة :"لا أستطیع ... رجالي یحتاجونني ... دعینا نعود لیلي و كما قلت أنت ستكرھینني حقا بعد أن تعلمي ما ینتظرنا ھناك لذلك إكرھیني من الآن سیكون أحسن ... ھیا تحركي یجب أن نعود بسرعة" .... أمسك یدھا بقوة لیسحبھا خلفھ بینما كانت ھي تتبعھ بقلة حیلة فقط كانت دموعھا تتساقط من عینیھا و كل شيء داخلھا یخبرھا أنھا ستندم لأنھا لم تمسكھ من یده بقوة و تجعلھ یبقى بجانبھا ھنا و للأبد .... ركبت الطائرة و بقیت تحدق بھ و الدموع تحرق وجنتیھا .... نظر لھا بینما كان قلبھ ینقطع لیغطي وجھھ بیدیھ ... أمسكت یدیھ لتبعدھما عن وجھھ ثم مسحت بیھما دموعھا لتقول :"حسنا ... بما أنني سأكرھك بعد ساعات ... دعنا نكون مع بعضنا فقط لھذه الساعات ... دعني أحبك لآخر دقیقة أرجوك" .... ضغط على أسنانھ و سحبھا من خصرھا لیقبلھا بقوة ... قبلھا و كأنھ
یخبرھا كم یحبھا ... لتبادلھ ھي قبلتھ بكل خوف و حب ... رعب و حزن ... قبلتھ و كأنھا آخر قبلة لھما لیحملھا بعدھا إلى غرفة بداخل الطائرة ...
بعد عدة ساعات إرتدت ملابسھا بیدین ترتجفان خوفا لتنزل من الطائرة ... ركبت السیارة و توجھت ناحیة القصر لتجد الجمیع مصفر الوجھ ... ما إن إقتربت منھم طأطؤا رؤوسھم أرضا لتتقدم آلین و عیناھا ملیئة بالدموع ثم قالت :"كل ھذا بسببي لیلي ... أقتلیني و أترك لاك أرجوك" .... نظرت لھا لیل بحزن و قالت
موجھة كلامھا للوجن :"مالذي حدث لوجن" ... تنھد الآخر لیقول بھدوء كعادتھ :"لاك إغتصب بریتني و قتلھا"
... أغمضت لیل عینیھا بقوة و ھي تحس بألم رھیب في قلبھا .... تبا لماذا .... مالذي فعلتھ تلك المسكینة حتى یفعل بھا ھذا .... إلتفتت إلى كاسیاس لتراه ھادئا ... علمت أنھ إختار لاك .... أصلا ھو دائما یختار رجالھ ... أكبر مخاوفھ ھو أن یبتعدوا عنھ ... لم یھتم بھا و لن یھتم لذلك لن تتكلم ... لقد ماتت و إنتھى الأمر ... لن یصلح الكلام شیئا على كل حال ... إلتفتت إلى الخارج لتغادر القصر فھو بحاجتھا الآن .... ذلك الصغیر بحاجتھا كثیرا ... قادت السیارة بأعجوبة فھي لم تكن ترى شیئا بسبب الدموع العالقة في عینیھا .... ركنت السیارة لتدخل إلى منزل ماتیو و توجھت بسرعة ناحیة غرفة داني و لكنھا تصادفت بماتیو في طریقھا .... كانت عیناه ملیئة بالدموع ... تمزق قلبھا على حالھ و تقدمت ناحیتھ لتحتظنھ ... بكى على كتفھا لیقول بنبرة متألمة :"كانت حامل لیلي ... كانت تحمل صغیرنا" .... تجعدت ملامح لیل من شدة الحزن ... لم تعرف ما علیھا قولھ لذلك فضلت السكوت و إستدارت لتفتح باب غرفة داني و لكنھا كادت تسقط أرضا و ھي تراه یمسك برأس بریتني و یحتضنھ بقوة و كان یقول أشیاءا كثیرة منھا أنھ آسف ... أنھ لم یستطع إنقاذھا ... و ما إن رأى ماتیو شد قبضتھ على رأس أمھ الذي أصبح لونھ أزرقا ... تقدمت منھ لیل و حاولت أن تنزع رأسھا من یده و لكنھ لم یسمح لھا لیقول :"كنت أعلم ... أنا آسف ... أنا قتلتھا .... كنت خائف ... كنت أعلم" .... لم تفھم لیل شیئا من كلامھ لتعض على شفتھا ثم إلتفتت إلى ماتیو الذي قال :"أخذوا مني عائلتي ... أخذوا والدي و والدتي ... أخذوا زوجتي و الآن أخذوا صغیري.... أرید حقي لیلي ... أعیدي لي حقي" .... ضغطت على رأسھا بقوة لتقول :"توقف ماتیو ... توقف أرجوك ... أنت تسمم عقلي بكلامك دائما ... توقف أرجوك ... أنتم تقتلونني ... أرحموني قلیلا ... أنا أیضا مثلكم ... أنا أیضا دم و لحم ... أنا أیضا أتعذب لذلك أرحموني ... توقف عن تسمیم عقلي ماتیو ... أنا لا أرید .. أنا لا أستطیع أن أؤذیھ" ... أجابھا ماتیو بصوت مخنوق :"حسنا لیلي ... أنا آسف لن أزعجك مجددا ... معك حق أنا أسمم عقلك" ... ثم إستدار یرید الرحیل و لكنھا إحتضنتھ من الخلف و قبلت ظھره لتقول :"أنا آسفة ... لا تغضب مني سأعید حق بریتني ... سأنتقم و لكن لا تغضب" ... ھذا ما قالتھ قبل أن تخرج بینما إتسعت إبتسامتھ الشیطانیة ... خرجت من المنزل و ركبت سیارتھا مرة
أخرى لتعود إلى القصر ... دخلت لتصعد إلى غرفتھا و أغلقت الباب على نفسھا بقوة ... ھي لم تكن ترید الإنتقام و لكنھا حشرت بالزاویة .. من جھة حبیبھا و من جھة عائلتھا ... وجدت نفسھا ضائعة و محتارة لذلك أغلقت على نفسھا لتنضم أفكارھا و تفكر جیدا فیما ستفعلھ مستقبلا ... بقیت على حالتھا تلك لمدة أسبوعین فقط تفكر و لا تفعل شیئا آخر ... كانت تسمع دائما صوت إیمیلیا و آلین و لكنھا لم تفتح لھم ... لوجن أیضا لم تراه منذ ذلك الیوم ... كانت تعلم أنھ یخطط لشيء و لكنھا لم تعرفھ و لم ترد معرفتھ أحسن ... كاسیاس و رجالھ علمت أنھم سافروا إلى سویسرا عند راست في إجتماع كبیر تطلب منھ كل رجالھ .... علمت أن مانوییل أیضا مشارك في ھذا الإجتماع یبدوا أنھ إجتماع مصیري .... كانت تخطط من قبل أن تستغل ھذه السفرة في صالحھا لتتفق مع باقي زعماء المافیا على إسقاطھ و لكن بعد الأیام التي قضتھا معھ وجدت نفسھا عاجزة على إیذائھ ... تبا لھا و لقلبھا اللعین رغم أنھ تخلى عنھا مرة أخرى من أجل أحد رجالھ إلا أنھا تقدس التراب الذي یمشي علیھ ....
❆❆❆❆❆❆❆❆
وصل كاسیاس إلى القصر أخیرا ... رغم أنھ لم یغیب سوى لومین إلا أن عقلھ كان معھا .... كان یتصل بإیمیلیا و آلین ألف مرة في الیوم لیسأل عنھا و كل ما یقولونھ أنھا بخیر .... عندما كان ھنا كان مرتاحا لأنھ یسھر في غرفتھا یراقبھا و ھي نائمة و لكن عندما سافر كان یفعل المستحیل لیعود بسرعة إلیھا ... تنھد و ھو یتذكر جولیا .... صغیرتھ الجمیلة لم یصدق عیناه عندما رآھا قبل أسبوعین ... رغم أنھا لم تتعرف علیھ إلا أنھ كان سعیدا أنھا حیة ... كان ضمیره یقتلھ بسببھا لأنھ لم یساعدھا و لكن ھذه المرة لن یحدث نفس الشيء ... ھذه المرة سیصلح ما حدث ما أفسده ماكس لذلك أمره أن یتزوجھا و لیس و كأن الآخر كان مجبرا ... أقسم أنھ رأى عینیھ تحولتا إلى شكل قلب عندما أخبره بذلك و لكن ما كان یحرق قلبھ ھي لیل .... المسكینة كانت تموت من أجل جولیا .. لو تعلم أنھا حیة ستفرح كثیرا و لكن ھذا مستحیل ... لأن معرفة لیل بأن جولیا حیة لا یعني سوى شيء واحد و ھو أن تعود ذاكرة جولیا لھا و ھكذا ستكره ماكس ... ھو لم یخبره لحد الآن أنھا بریئة لأن ماكس مجنون و لا یستطیع توقع ما یصدر منھ ... علم أنھ بھذه الطریقة یجعل جولیا تبدوا مذنبة و لكنھ لم یرد المجازفة على الأقل لقد أخذ سیلا من ماكس لیقدمھا للیل عندما یتحسن حالھا لقد سبق و وعدھا بذلك ... وقف أمام باب غرفتھا و أراد أن یطرقھ و لكنھ فضل أن یتسلل لاحقا من النافذة أحسن ... إلتفت یرید الذھاب لغرفتھ و لكنھ توقف و ھو یرى لوجن یقف خلفھ ... بقي یحدق بھ مطولا و ھو یحاول أن یمسك نفسھ لكي لا یفصل رأسھ عن عنقھ على ما فعلھ ... كان یعلم جیدا أنھ من قام بالتعاون مع ماتیو للإیقاع ب لاك ... كما أنھ یعلم جیدا أنھ یضاجع كلارا ... حسنا ھذا لم یكن شیئا سیخفى علیھ فھو علم بذلك منذ أول یوم إغتصبھا فیھ لذلك إمتنع عن لمسھا مرة أخرى فھو یكره الأشیاء المستعملة .... یرید أن یجعل إسمھ في الأرض ... تبا لھ إن سمح لھ بأن یفعل ذلك سیریھ كیف یلعب معھ ... إبتسم كاسیاس لیقول :"ماذا لوجن ... ھل أنا وسیم لھذه
الدرجة" ... أجابھ الآخر ببرود :"لا ... أنا أوسم منك" ... إتسعت إبتسامة كاسیاس لیجیبھ :"أجل لذلك لا یفرقونك عن النساء" ... صر لوجن على أسنانھ بقوة حتى كاد یكسرھم و إقترب منھ لیقول :"إبتعد عنھا كاسیاس .... إنھا زوجتي" .... رفع كاسیاس حاجبھ لیقول :"على الورق أجل .... و لكنك لست رجلا و لم تلمسھا و الآن أغلق فمك و لا تقل أنك زوجھا" ... و مشى تاركا إیاه خلفھ یضغط على فكھ كالمجنون ... تبا لھ یستخف بھ ألیس كذلك سیریھ كیف یكون الرجل إذا ... أغلق كاسیاس باب غرفتھ و إبتسم بمكر ... الآن سامحني جالیلو سأعدل عن وعدي لك و أقتل لوجن ... كان كاسیاس قد وعد جالیلو أنھ لن یقتل لوجن قبل أن یعیده إلى ذلك المكان و لكن یبدوا أن مشاكلھ مع سیلینا لم تترك لھ وقتا لذلك قام بإستفزازه ... كان یعرفھ جیدا و یعرف عقلھ اللعین ... سیحاول إغتصابھا لیثبت لھ أنھ رجل حقا و ھذا ما كان یریده بالأساس .... تبا لقد سكت كثیرا على ھذه الألاعیب و ماتیو و لوجن لن یستطیع الإقتراب منھم بدون سبب مقنع لذلك من الآن سیلعب على طریقتھم ... سیجعل لیلي ھي من تطلب منھ بنفسھا أن یقتلھم ... و الآن فالنبدأ بلوجن أولا ... 24
❆❆❆❆❆❆❆❆
إبتسمت آرمین و ھي ترى بلاك یدخل ... تبا ھذا الرجل ألیس لدیھ منزل غیر منزل ماكس ... إنھ دائما یلتصق بماكس كالعلكة و لكنھ رجل رائع و لطیف على طریقتھ كما أنھ یملك صغیرا كالجنة لقد جعلھا تراه ... لم تفھم آرمین حقا ماھذا الحنان الذي تحسھ مع ھؤلاء ... أوه خاصة ذلك أحمر الشعر كان لطیفا و مضحكا بطریقة غریبة ... و لكنھا إلا الآن لم تستطع أن تنسى ذلك الضخم ذو الشعر و العیون السوداء لم تفھم لماذا لا یرید أن یخرج من عقلھا رغم أنھ مر أسبوعان على رؤیتھ و لكنھا تنتظر أن تراه مجددا ... عندما رأتھ أحست بشيء غریب و كأنھا تعرفھ مسبقا ... أحست بألم في رأسھا ذلك الیوم مصحوب بذكریات لھا مع تلك الفتاة الجمیلة و ذلك الرجل یمسكھما من یدیھما و یتجول بھما ... أخرجھا من شرودھا بلاك و ھو یقول :"أین عاھرتي الجمیلة ... ذات الشعر الطویل" .... ضحكت آرمین على كلامھ فھو لا ینادي ماكس إلا بالعاھرة مما یجعلھما دائما یتشجاران ..16
ماكس:"بلاك ألا تملك منزلا یا رجل ... أنت تقضي حیاتك اللعینة معي منذ أشھر .. ھیا إرحل أنت مطرود" .... إبتسم بلاك و إقترب منھ ثم أمسك وجھھ بیدیھ لیقول :"أین كانت عاھرتي الجمیلة" .... إبتسم ماكس و أبعد یدیھ عنھ لیقول :"في أنوثة آلیس " ... إختفت إبتسامة بلاك لیبدأ شجار دموي بینھما بینما إستمرت آرمین في الضحك على كلامھم السخیف ... ھزت رأسھا بلا فائدة و صعدت لغرفتھا و فتحت الخزانة لتخرج فستانھا الأبیض ... ھي لحد الآن لا تصدق كیف حدث كل ھذا ... ھل حقا ستتزوج من ماكس غدا ... تبا لقد أمضت ھذه الأیام تسألھ كل ثانیة ھل حقا سیتزوجھا أو لا فھي حرفیا في صدمة من تغیر حیاتھا المفاجيء ھذا ... ھي متأكدة من أن ماكس یحبھا حقا رغم أنھ یعاملھا كالعاھرات في بعض الأشیاء كما أنھ لا یثق بھا أبدا و لا یتركھا
تبقى مع رجل وحدھا غیر بلاك فھو الوحید الذي یثق بھ و لكن رغم ذلك فھي متأكدة من حبھ لھا ... ھیا لیس مھما ھي أصلا لا تحب غیره و ستجعلھ یثق بھا مع الوقت ...22
إنتھى بلاك و ماكس من الشجار لیجلسا أخیرا و یتكلم بلاك :"تبا لي ... سأفقد عاھرتي الجمیلة إلى الأبد ... سأصعد و أقتل جولیا الآن" ... أشعل ماكس سیجارة لنفسھ لیجیبھ :"توقف بلاك ... أنا سأكون عریسا غدا لا أرید أن أحصل على كدمات في وجھي فأنت رغم أنك رقیق إلا أن ضربتك تعد التعریف الحرفي للموت" .... ھز بلاك رأسھ بسخریة ثم إلتفت إلى ماكس لیقول بجدیة :"إسمعني ماكس ... أنظر أنا لم أقلھا من قبل و لكن أنا حقا أعتبرك صدیقا لي ... لا أعلم كیف أقول ھذا و لكن شيء في شجاري معك یجعلني لا أستطیع أن أمضي یومي بدونھ لذلك أعتقد أني أحبك ... ما رأیك رومنسي ھا" ... بقي ماكس یحدق ببلاك لیبتسم كالأبلھ على كلامھ ثم أمسك رأسھ لیقول :"و أنا أیضا أحبك بیبي" ... ھز الآخر رأسھ و إستند بظھره على الأریكة و بقي ساكتا یفكر في سلطانة قلبھ و أمیره الصغیر ... لقد إشتاق لھما كثیرا خاصة ھي ... و لم یتبقى على زواجھ سوى أسبوعین ... تنھد ثم إلتفت إلى ماكس لیقول :"في ماذا تفكر" ... أخذ ماكس نفسا من سیجارتھ لیقول :"أفكر في جولیا" ... ضحك الآخر لیجیبھ بسخریة :"إنھا في الغرفة ... إصعد و ضاجعھا لماذا تفكر" ... ھز ماكس رأسھ لیقول :"لا أنا لا أفكر بآرمین بل بجولیا ... ھل تعلم رغم أنھ نفس الجسد و لكن لیست نفس الشخص ... جولیا كانت مختلفة عن آرمین كثیرا ... جولیا كانت تحبني أكثر من آرمین ... أنا أشعر بھذا عندما نكون معا ... آرمین ضائعة قلیلا أو ربما خائفة لا أفھم و لكنھا لیست مثل جولیا ... أنا أجعلھا تشرب الدواء لكي تنسى و لكن ھذا یحسسني بأني أقتلھا مرة أخرى ... رغم أنھا خائنة و لم تكتفي بخیانتي مرة واحدة فبعد أن سألت علمت أن جوزیف ھربھا معھ إلى إسبانیا من المشفى و ھذا یعني أنھا قطعت عنقھا عمدا لتخرج من المنزل ... و لكن رغم كل ھذا أنا أشتاق لھا كثیرا" .... صر بلاك على أسنانھ و ھو یسمع كلام ماكس ... تبا لك كاسیاس لن أستطیع بعد الآن ... لن أستطیع خداعھ ... أغمض عینیھ یفكر قلیلا ثم أعاد فتحھا لیقول :"ماكس إسمع ما سأقولھ" .... أومأ لھ ماكس و نظر لھ لیقول الآخر :"سأقول لك الحقیقة و لكن لا تغضب" 11
Flash back
عندما غادرت لیل المكتب جلس كاسیاس مع رجالھ ما عدا ماكس لأنھ كان غاضبا من الجمیع لذلك تركھ وحده لیھدأ قلیلا... سیعود على كل حال ... إلتفت كاسیاس إلى رجالھ لیقول :"إسمعوا ما سأقولھ جیدا خاصة أنت بلاك لأنھ سیكون عملك" .... نظر لھ بلاك و الجمیع لیقول :"جولیا لم تخن ماكس ... تبین أنھا كانت خطة من جوزیف و سیلا و ذلك الصغیر كان إبنھ و لكن أنتم تعرفون ماكس إذا علم بھذا سیقتل نفسھ بدون أن یفكر مرتین لذلك بلاك أنت ستتولى مھمة إخفاء الحقیقة عن ماكس و ستبدأ بجوزیف ... إذھب ھناك و أقتلھ قبل أن یتكلم و أنت یا دیلان ستجلب لي سیلا ... دعھا قلیلا ثم أحضرھا لي و أریدھا حیة .. ھل ھذا مفھوم" ... أومؤا
لھ لیقف بلاك من مكانھ و یتوجھ إلى منزل ماكس الذي یخفي فیھ جوزیف .... بقي ینتظر في الخارج حتى رأى ماكس یخرج بسرعة و یبدوا علیھ الغضب ... تنھد بإستسلام فھو حقا لم یرد أن یفعل ھذا و لكن ھو مضطر من أجل ماكس ... صدیقتي جولیا سامحیني لن یعلم أنك بریئة أبدا ... دخل بلاك إلى الداخل لیسمع صوت إطلاق النار ... تقدم لیدخل إلى زنزانة جوزیف لیجد الحارس یصارع جوزیف لیأخذ منھ سلاحھ ... یبدوا أنھ أراد قتل نفسھ و أمسكھ في آخر لحظة ... تبا لو تركھ فقط لما إضطر لأن یفعل ھذا بنفسھ ... نظر بلاك إلى الحارس لیقول :"إبتعد" ... إبتعد الحارس لیحدق بلاك بجوزیف ثم قال:"سأعطیك ما ترید جوزیف رغم أنك لا تستحقھ ... الموت نعمة بالنسبة لك و لكن أنا مضطر لإعطائك إیاه لكي لا أخسر ماكس" و مع ھذه الجملة أطلق بلاك على رأس جوزیف ثم إلتفت للحارس لیقول :"إن علم ماكس بما حدث ھنا سأقتلك" ... أومأ لھ الآخر بخوف بینما إلتفت بلاك یرید الرحیل و لكنھ توقف في مكانھ و ھو یرى تلك الورقة في ید الحارس لیقول :"ما ھذا" ... نظر الحارس مع الورقة لیقول :"جوزیف كتبھا لماكس" ... أومأ لھ و مد یده لیأخذھا ثم فتحھا لیصدم مما قرأه ... تبا ھل جولیا لم تمت ذلك الیوم ... و لكنھم دفنوھا ... ألم تكن تلك ھي داخل الثابوت ... أنھى قراءة الرسالة لیعلم أن جولیا المسكینة ماتت بعد السقوط في الوادي و لكن تبقى میتة على كل حال .. ھذا لن یغیر فكرة أن ماكس سیقتل نفسھ إن علم أنھا بریئة ...أخذ معھ الرسالة لیقول :"إیاك أن یعلم بشأنھا" ... أجابھ الآخر :"لقد رأى جوزیف و ھو یكتبھا و لكن جائھ إتصال مھم لذلك ذھب". .. أومأ لھ بلاك لیقول :"ألا ترید أن تشتم ماكس ... أعلم أنك ترید لأنھ یخرج روحك بجنونھ لذلك أشتمھ في رسالة و قل أنھا لجوزیف ... ھل ھذا مفھوم" ... أومأ الآخر بخوف لیخرج بلاك حاملا معھ آخر دلیل على برائة جولیا....9
End flash back
بقي ماكس یحدق ببلاك في صمت لم یجد الكلمات المناسبة لیعبر عن ألمھ ... ھو كاد یقتلھا و ھي بریئة ... تبا لو لم تكن حیة الآن لفجر رأسھ اللعین ... أحس بقلبھ یكاد ینفجر ... تذكر كل ما فعلھ بھا ... كیف ضربھا ... إغتصبھا ... قتل صغیرھم .... ستكرھھ إن تذكرت ... ستتركھ مدى حیاتھا .... ستقتل نفسھا مجددا و تتركھ ...نظر مجددا لبلاك لیقول بخوف :"أنت لا تكذب بلاك ألیس كذلم" ... أومأ لھ بلاك لیقول :"أجل و خذ ھذه ھي رسالة جوزیف ... كنت أحملھا معي كل ھذه الأیام لأقدمھا لك بعد عودة جولیا " ... صر ماكس على أسنانھ بغضب و ھو یقرأ في الرسالة لیقول :"اللعینة سیلا س" ... قاطعھ بلاك لیقول :"سیلا أخذھا دیلان ... لیلي تریدھا " .... نظر لھ ماكس و كاد یقول شیئا و لكنھ سكت ... تبا لیل من حقھا أن تعاقبھا ... ھي أكثر من تألمت على فقدان جولیا و لا تزال تتألم لأنھ لن یستطیع إخبارھا أن جولیا حیة ...... أمسك رأسھ بكلتا یدیھ و نظر للدرج لیركض إلى غرفتھا ... فتح الباب و لم یجدھا لیتجھ إلى غرفتھ ... ما إن دخل رآھا تلف جسدھا بمنشفة .. إقترب منھا و أمسك رأسھا و قبلھ بقوة لیقول بنبرة مخنوقة :"أنا آسف" ... نظرت لھ جولیا بإستغراب ثم إصفر وجھھا لتقول برعب :"ھل غیرت رأیك و لن تتزوجني" ... إبتسم ماكس بینما إحمرت
عیونھ بسبب حبسھ لدموعھ و قال :"تبا لي ... سأقتل نفسي إن لم أتزوجك ... أنا أحبك ... أنا أعشقك" ... أخذت نفسا عمیقا براحة و إبتسمت لھ لتقول :"كدت تقتلني ماكس ... لا تفعل ذلك مجددا" ... إبتسم ماكس و قبل وجھھا لیقول :"أجل لن أفعل... ھیا ننام الآن ... إشتقت لك أكثر مما تتصورین" و ھمس لنفسھ :"جولیا" 16
❆❆❆❆❆❆❆❆
دخل لاك إلى غرفتھ لیجد آلین مستلقیة و الحزن بادي علیھا ... تبا لماذا لا یفھمونھ ھو لم یقصد ... كان یعتقد أن اللعین ماتیو إغتصبھا خاصة بعد أن علم أنھ صارحھا بحبھ و رفضتھ ... إعتقد أنھ فعل ذلك لینتقم منھا ... إقترب منھا لیستلقي بجانبھا و دفن وجھھ في الوسادة دون أن یقول حرفا فھي لن تفھمھ على كل حال ... ذھب
بعقلھ إلى أول لقاء بینھما ... لم یعلم مالذي تغیر فیھ منذ ذلك الیوم ... كان ھادئا و لا یحس ... لا یشفق و حتى لو أخطأ لم یكن یندم و لكن منذ عرفھا تغیر حقا ... أصبح كثیر الكلام .. لیس مثل بلاك و دیلان و لكن أصبح یتكلم مقارنتا عن السابق ... أیضا كان باردا و الآن أصبح یغضب بسرعة و الأھم أنھ كان لا یندم و الآن داخلھ یحترق لأنھ إغتصب تلك المسكینة و قتلھا ... تذكر ما قالتھ و ھو یقتلھا ذلك الیوم:"لا تقتلني ھنا أرجوك صغیري یشاھد" ... ضغط على فكھ حتى تصلب ثم وقف من مكانھ و خرج مجددا من الغرفة لیتجھ إلى منزل ماتیو ... تسلل إلى غرفة الصغیر داني لیجده جالسا أرضا و رأس بریتني متعفن أمامھ ... تبا كانت الرائحة لا تطاق حقا ... إبتلع ریقھ و إقترب من الصغیر لیجلس القرفصاء أمامھ بینما الآخر كان ھادئا جدا ... بقي لاك ینظر لھ حتى تجرأ لیقول :"أنا آسف" ... كانت ھذه أول مرة یتأسف فیھا لشخص ... حتى آلین لم یتأسف منھا لأنھ قتل عائلتھا .... لم یجبھ داني فقط إكتفى بالسكوت حتى ظن لاك أن لن یتكلم لذلك وقف یرید الرحیل و لكن الصغیر تكلم لیقول :"لقد قتلت جدتي و أمي ... كنت أعلم أنھم سیقتلونھا و أخبرني والدي أن لا أتكلم و إلا ضربني و أنا خفت ... جدتي أیضا قتلتھا كنت أعطیھا أدویة تضر بصحتھا لأني كنت خائف ... أنا لا أرید أن أخاف مجددا ... إجعلني لا أخاف ... أرید أن أقتلھ ... أرید أن أنتقم لوالدتي ... ھل ستساعدني أو لا" .... نظر لھ لاك بصدمة لا یصدق ما یسمعھ .. كان یعلم أن ماتیو من قتل میلیانا بالأدویة حتى كاسیاس علم ذلك كما أنھ كان یعلم أن ماتیو و لوجن إتفقوا لیجعلوه یقتل بریتني و یغتصبھا و كانوا متأكدین أنھ سیفعل ذلك لأنھ فعلھ من قبل مع زوجة أبیھ و لكن ما لم یصدقھ أن ھذا الصغیر یعلم كل شيء و أن ذلك اللعین ماتیو كان یستغلھ ... لم یعلم لماذا و لكن رأى لاك نفسھ في داني ... رأى ذلك الصغیر الخائف من والده رغم أنھ یؤذیھ و یؤذي والدتھ ... رأى فیھ ذلك الطفل الذي قتل والده أمھ بدم بارد ... رأى فیھ نفس الحقد و نار الإنتقام التي رآھا في عینیھ و ھو في عمره لذلك فعل شیئا علم جیدا أنھ سیؤدي بقتل طفولة ھذا الصغیر ... علم جیدا أن ھذا الطفل سیكبر لیصبح نسخة عنھ و لكن تبا ھو أكثر من یعلم أن قلبھ لن یبرد إلا إذا أخذ بإنتقامھ لذلك أخذه معھ في ذلك الیوم .....17
❆❆❆❆❆❆❆❆
إنتھى ذلك الیوم لیستیقظ الجمیع على یوم جدید ... كان الیوم ھو یوم زفاف ماكس و جولیا ... كان الحفل یقام في إحدى الفنادق التابعة لكاسیاس و لم یعزم إلا القلیلون و أكثرھم كانوا معارف جولیا من إسبانیا ... لم یعلم أحد في المنزل أن ماكس سیتزوج الیوم فقط كي لا تعلم لیل بذلك .... و الآن كان الجمیع جالسا على طاولة الفطور ما عدا لاك و لیل ... لیل كان الجمیع یعلم أنھا بغرفتھا أما لاك فلا أحد كان یعلم مكانھ حتى كاسیاس فھو مختفي منذ أمس ... بدأ الجمیع یأكل طعامھ في صمت حتى كسر ذلك الصمت وقع أقدام متجھة نحوھم ... نظر الجمیع ناحیة الباب لیراو لیل واقفة أمامھم ... إبتسم كاسیاس في سره لأنھا خرجت أخیرا من غرفتھا التي حبست فیھا نفسھا ... تقدمت لیل و جلست في مكانھا بجانب لوجن لتقول :"أنت زوج سيء .. تأكل و أنا أموت جوعا فوق" ... نظر لھا لوجن لیقول :"أجل أنا زوج سيء و لكن سأصلح كل شيء قریبا" ... لم تفھم كلامھ و لم أھتم لتفھم على كل حال لذلك بدأت تأكل طعامھا لتسمع كلارا و ھي تقول :"بما أن الجمیع جالس ھنا ... أردت أن أخبركم بشيء" ... نظر لھا الجمیع عدا لوجن فھو یعلم ما ستقولھ لذلك إبتسم مكملا طعامھ بھدوء ... بینما كان كاسیاس ینظر معھا ببرود و ھو یدخن سیجارتھ في صمت ممیت ... إبتلعت كلارا ریقھا و إبتسمت لتقول :"أنا حامل" .... فتحت لیل عینیھا من الصدمة و ھي تسمع تلك الكلمة التي جعلت قلبھا ینبض بقوة ... بقیت تنظر مع كاسیاس الذي إبتسم لكلارا بھدوء لتمتلأ عینیھا بالدموع ... الآن تأكدت أن الحیاة العاھرة تكرھھا حقا ... إنتبھت لتجد الجمیع ینظر ناحیتھا لم تفھم سبب تحدیقھم بھا حتى لاحظت یدھا التي ترتعش و ھي تحمل الملعقة مما جعلھا تضرب في الصحن و تصدر صوتا ... وضعت الملعقة فوق الطاولة و مسحت فمھا بیدیھا المرتعشتین ثم وقفت لتنظر مع كلارا ثم قالت :"مبارك لك ... فالیحفظھ لك الرب" ... إبتسمت في وجھھا الأخرى بمكر لتخرج لیل بسرعة من المكان ... ما إن تخطت الباب حتى سقطت على الأرض لتسقط دموعھا بقوة .. وضعت یدیھا على فمھا لتكتم صوت شھقاتھا ... تبا ستقتلھ ... ستقتل ذلك الطفل .... في تلك اللحظة أحست بیدین تمسكانھا .. نظرت مع صاحبھا لتجده ذلك الشاب كریس ... بقیت تنظر معھ لیقول :"لا تبكي آنستي .... سیرونك" ... مسحت دموعھا و وقفت لتقول :"شكرا لك ... ھل یمكننا التحدث قلیلا" ... أومأ لھا لتخرج معھ للحدیقة ... جلس كریس بجانبھا لتقول :"ھل تحس مثلي أیضا" ... إبتسم كریس و أومأ لھا لیقول :"أجل و لكني سعید لرؤیتھا سعیدة مع من تحب ... ھي ستجد السعادة مع دیلان و أنا سأكون سعیدا لأنھا سعیدة" ... نظرت معھ لیل مطولا ثم قالت :"لماذا لا تنتقم من دیلان" ... إتسعت إبتسامتھ لیجیبھا :"أنا لا أؤذي من أحب آنسة لیلي و رغم أن دیلان یملك حب حیاتي و لكني أحبھ أیضا و لن أؤذیھ " ... ثم حك عنقھ لیقول :"بدون أن أذكر لك أني أخاف حتى الإقتراب منھ" .... إبتسمت لیل على كلامھ لتقول لھ :"ما رأیك أن أعرفك على فتاة جمیلة و ذكیة مثلك ... إسمھا إیلزا .... صدقني ھي في غایة الجمال" .... ضحك كریس على كلامھا لیقول :"لا داعي قلبي اللعین لا یعجبھ إلا إیمیلیا" ... أمسكت یدیھ بقوة لتقول :"حسنا أخرج معھا في موعد قد
تعجبك ... ما رأیك"... ضحك بوجھ محمر لیقول :"حسنا و لكن لیس الآن ... لدینا عمل مھم ھذه الفترة ... بعد أن ینتھي عرفیني على ھذه الفتاة و التي لدي إحساس أنھا لن تعجبني" .... أومأت لھ لیل و بقیت تتكلم معھ قلیلا لتصعد بعدھا إلى غرفتھا ... تبا ھذا كریس لطیف حقا جعلھا تغیر رأیھا في قتل طفل كلارا ... فقط ستتمنى لھم السعادة بینما ستسعد لسعادتھ ... ھكذا فقط ... إستلقت على سریرھا مجددا و ھي تقنع نفسھا أنھا تستطیع أن تكون سعیدة فقط لرؤیتھ سعیدا حتى أحست بالملل لتذھب إلى غرفة إیمیلیا ترید أن تعرف ما حدث معھا في قصة دیلان ... فتحت باب غرفتھا لتجدھا جالسة على الأرض تبكي بحرقة ... إنقبض قلبھا و أمسكتھا من یدھا لتقول بخوف :"ماذا ھناك إیمیلیا... ھل فعل لك دیلان شیئا" ... ھزت الأخرى رأسھا لتقول :"لا ... إنھ ماكس لیلي .. ماكس سیتزوج الیوم و لم یخبرني حتى ... سیتزوج دون حتى أن یعزمني على زفافھ لقد سمعت الحرس یتكلمون منذ قلیل أن ھذا سر ... كیف یفعل ھذا بي أنا كنت متشوقة لأراه عریسا ... ماكس لم یعد یحبني مثل أختھ لیلي" .... ضغطت لیل على أسنانھا و ھي تسمع ھذا الخبر اللعین ... تبا كیف سیتزوج بعد أن قتل صدیقتھا .. من ھذه اللعینة ... تبا ھل ھي سیلا ... أغمضت عینیھا بقوة ثم وقفت لتقول :"إرتدي فستان إیمیلیا یجب أن نبارك للعریس" .... أومأت لھا إیمیلیا و مسحت دموعھا لترتدي فستانھا بسعادة .... إنتھت لیل من تجھیز نفسھا لتخرج من القصر إلى فندق كاسیاس لتفسد ذلك الزفاف اللعین ....17
❆❆❆❆❆❆❆❆
كانت جولیا جالسة في غرفة العروس تنتظر أن یأتي ذلك الرجل ذو الشعر الأسود لیقدمھا لماكس ... إبتسمت و ھي ترى الباب یفتح لیدخل كاسیاس و یراھا بذلك الفستان الأبیض الجمیل ... كانت في غایة الجمال لو رأتھا لیلي الآن ستموت من شدة السعادة ... كانت دائما تحلم بأن تتزوج ھي و جولیا في یوم واحد ... إبتسم و إقترب منھا لیمد لھا یده ثم قال :"ھیا لأقدمك لزوجك أیتھا الجمیلة" ... إبتسمت جولیا و أمسكت ید كاسیاس ثم إحتضنتھ بقوة ... لم تعرف لماذا فعلت ذلك و لكنھا أحست نفسھا بحاجة لتفعل ھذا ... بادلھا حضنھا ثم خرج بھا من الغرفة لینزل بھا إلى الأسفل ...5
كان ماكس واقفا فوق المنصة ینتظر جولیا و كان الجمیع ینظر ناحیة الباب معداه ھو كان ینظر مع لاك الذي كان یبادلھ الأنظار ... بقي یحدق بھ طویلا لیضحك لاك و قد فھم قصده بھذه النظرات ... اللعین یخاف أن تھرب جولیا كما ھربت آلین ذلك الیوم... فتح الباب لیلتفت ماكس ناحیتھ و یفتح فمھ و ھو یرى جولیا بثوبھا الأبیض الناعم مثلھا ممسكتا بید كاسیاس و متوجھة ناحیتھ بینما تنظر للأرض و ذلك الغطاء الشفاف لیغطي وجھھا .... تقدم نحوھا بخطوات قلیلة لیقدمھا لھ كاسیاس ثم قال :"إعتني بھا جیدا" ... أومأ لھ ماكس و إبتسم لیتقدم بھا ناحیة الكاھن لیبدأ بطقوس الزواج ... بقي ینظر لھا و ھي تنظر لھ بحب متبادل لیقول الكاھن :"سید ماكس أدیداس ھل تقبل بالآنسة آرمین رودریغاس زوجة لك في السراء و الضراء و بدون إكراه أو تكریھ و
تتعھد بأن تحفظھا و تحبھا إلى آخر یوم في حیاتك" .... أخذ ماكس نفسا عمیقا و إبتسم لیقول :"أجل أقبل" ... صفق الجمیع لتدخل لیل في تلك اللحظة من الباب ... وقفت تنظر إلى ماكس الذي كان یبدوا علیھ السعادة جدا بینما كانت تلك الفتاة تعطیھا بظھرھا كادت تتكلم و لكنھا سكتت و ھي تسمع الكاھن یقول :"الآنسة آرمین رودریغاس ھل تقبلین بالسید ماكس أدیداس زوجا لك في السراء و الضراء و بدون إكراه أو تكریھ و أن ترعیھ و تساندیھ إلى آخر یوم في حیاتك" ... آرمین إذا .... عضت لیل شفتھا و قد علمت أن ھذه لیست سیلا ثم نظرت لعیون ماكس العاشقة و إستدارت ترید الرحیل فلا داعي للبقاء على كل حال جولیا ماتت و إنتھى الأمر ... تقدمت بخطوة و لكنھا تجدمت و ھي تسمع ذلك الصوت المحبب على قلبھا ... ذلك الصوت الذي إشتاقت لھ كثیرا و ھي تقول :"أجل أقبل" ... إلتفتت بسرعة و نظرت لظھرھا لتسمع الكاھن یقول :"أعلنكما الآن زوجا و زوجة ... یمكنك تقبیل العروس" ... بقیت تنظر لماكس و ھو یقبل تلك الفتاة و ھي تبادلھ بینما كان الجمیع یصفق بما فیھم إیمیلیا التي كانت تبكي من شدة سعادتھا ... لم تعلم لیل كیف خرج منھا ذلك لتنادي بأعلى صوتھا :"جولیاااااا" ... صدى صوتھا في المكان لیلتفت لھا الجمیع .. لم ترى وجھھا و لكنھا كانت متأكدة أنھا ھي ... تعرف صوتھا جیدا و یبدوا أنھا لیست مخطئة فھي الآن تنظر في وجھ صدیقة طفولتھا ... جولیا ... حبیبة قلبھا جولیااااا 3
إبتلعت جولیا ریقھا و ھي ترى تلك الفتاة واقفة بعیدا عنھا ... أحست بألم رھیب في رأسھا ... لم تشعر بھ ھكذا حین ناداھا ماكس بھذا الإسم سابقا ... أمسكت رأسھا و أغمضت عینیھا و ھي تحس بألم رھیب یقتلھا ... بقیت تتمایل بجسدھا و الألم یقتلھا حتى لم تستطع قدمیھا صلبھا لتجلس أرضا بینما لا تزال ممسكة برأسھا ... تبا لھذا الألم ... متى سیتوقف ... أرادت فتح عینیھا و لكن في تلك اللحظة مر شریط حیاتھا أمام عینیھا ... لتسري رعشة في كامل جسدھا جعلت قلبھا و جسدھا یتألم ... رأت ذلك المنزل .. تلك المرأة و ھي تنام مع رجل آخر ... ذلك الرجل الذي دخل و قتلھا لیقتل نفسھ بعدھا ... رأت تلك الصغیرة التي مسحت دموعھا و أمسكت یدھا تخبرھا أنھا لن تتخلى عنھا ... رأت كل تلك الأماكن التي كانت تذھب إلیھا ....... رأت أشیاء كثیرة حتى وصلت إلى ذلك المكان... ذلك الملھى .... ماكس ... كاسیاس ... لیلي ... سیلا ... ذلك الشاطيء الجمیل ... ثم ذلك المكان المضلم ... صراخھا .. بكائھا ... و .. و ...و أخیرا صغیرھا لتفتح عینیھا بسرعة و تصرخ بأعلى صوتھا و كأنھا تحس بالألم الآن .... كان الألم رھیبا في رأسھا و قلبھا ... أحست بسكاكین ماكس في جسدھا ... أحست بتلك الطبیبة تسحب صغیرھا منھا لتقف بسرعة على قدمیھا و تنظر إلى لیل التي كانت تبكي بحرقة غیر مصدقة ما تراه عینیھا ... نظرت إلى آخر إنسان تذكرتھ و ھي تسقط من ذلك الجرف ... آخر صورة رأتھا بین عینیھا و ھي لیلي لذلك صرخت بأعلى صوتھا :"لیییلي" ... ركضت ناحیتھا بسرعة لتفعل لیل المثل بجسد یرتعش و قلب نابض إلى أن إلتصق جسدھا بجسد ملاكھا الجمیل .. جولیا الجمیلة ... إحتضنتھا لیل بقوة غیر مصدقة نفسھا إلى الآن ... بینما دفنت جولیا وجھھا في عنقھا و ھي تبكي لتھمس لھا
أمام أذنھا بنبرة باكیة و متقطعة بسبب شھقاتھا :"لقد ققق قتلھ لیلي ... قتل صغیررري ... لقد ععذبني" ... أمسكت لیل مؤخرة رأسھا و قربتھا لھا أكثر لتربت على شعرھا و تقول و الدموع تسیل أنھارا من عینیھا :"إنتھى صغیرتي ... إنتھى ... لن یؤلمك مجددا ... أنا أعلم أنك بریئة .. لن أسمح لأحد بإیذائك" ... أخرجت جولیا رأسھا و نظرت في وجھ صدیقتھا لتقول :"أنت لن تتركیني ... أنت لن تتخلي عني كما فعلت .. أنت ستبقین إلى جانبي ألیس كذلك" .... أومأت لھا لیل و ھي تضع أرنبة أنفھا على أرنبة أنف جولیا ... ھذه عادتھما منذ كنتا صغیراتان ... عندما تبكیان تحمر أنوفھم لذلك یفعلن ھذا دائما ... إبتسمت جولیا و ھي تتذكر ھذه العادة لتقبل أنف لیلي و جبھتھا ... ثم أمسكت یدیھا و بدأت تطبع علیھما القبل و تعتذر منھا بینما كانت لیل تموت من شدة الفرح لأن قلبھا الآن كان سینفجر حقا من السعادة ....12
أما فوق المنصة كان ماكس واقفا في مكانھ و كأنھ شجرة أو عمود .. لم یتحرك .. لم یرمش ... حتى أنفاسھ إختفت و ھو یرى ذلك المنظر أمامھ ... لم یعلم ھل ھو سعید أم حزین ... ھل ھو سعید لأن حب حیاتھ عادت أو أنھ حزین لأنھ خسرھا ... لم یعلم ماذا یفعل أو یقول لذلك نظر لكاسیاس الذي فھم قصده لیقول بصوت عالي:"الجمیع للخارج .. إنتھى الحفل" .... و بالفعل خرج الجمیع لیبقى فقط ھو و رجالھ .... في تلك اللحظة أخذ ماكس نفسا عمیقا و تقدم ناحیة جولیا بقلب ینبض خوفا ... وصل أمامھا لتنظر لھ لیل بعیون دامعة .. بقي ینظر إلى ظھر جولیا حتى إلتفتت ھي لھ لیرى حزنا و جرحا عمیقا علم أنھ لن تداویھ أي كلمة مما سیقولھ لذلك بدل أن یقول فعل و أخرج سلاحھ من خصره و وضعھ على كتفھ لیطلق النار على نفسھ ... نظرت جولیا لمكان الإصابة للتذكر ذلك الیوم عندما أصابھا في نفس ذلك المكان و لا تزال الندبة في كتفھا إلى حد الآن ... أعادت النظر في عینیھ و ھي تراه یرمي سلاحھ أرضا و یمسك یدیھا لیقول بعیون محمرة و نبرة مختنقة :"لا تتركیني جولیا ..... أرجوك لا تفعلي ... أنا أعلم ما فعلتھ بك... لقد مزقت جسدك لذلك أنظري" .. و نزع سترتھ و قمیصھ لیبقى عاري الصدر أمامھا ثم أخرج سكینا معلق بحزام سروالھ و فتحھ ثم بدأ یقطع لحمھ بھ ... صدره ... یدیھ ... كتفیھ ... ثم إبتلع ریقھ لیقول :"وووو لقد كتبت إسمي بجسدك " ... و بدأ یكتب إسمھا على بطنھ و فخده حتى مزق سروالھ ... لیقول كالمجنون :"ماذا أیضا ... أخبریني ... ھا .. جعلتك تبقین جائعة و أطعمتك لحم الفئران .. حسنا ذلك لم یكن حقا لحم الفئران و لكن سآكلھ من أجلك و سأبقى بدون طعام لسنة إذا أردتي ... قولي الآن ھل سامحتني" .. بقیت ساكتة تنظر لھ و الدموع تتساقط من عینیھا بینما یسود المكان صمت رھیب ... بقي ینظر لھا ثم وقعت عیناه على جرح عنقھا لیقول :"لقد فھمت .. قطعتي عنقك بسببي حسنا .. أنظري" ... و وضع سكینھ على عنقھ و بدأ یقطعھ و لكنھا أمسكت یده لتقول بنبرة باكیة :"توقف ماكس ... أنا لا أرید منك كل ھذا" ... بلل شفتیھ الجافة من شدة الخوف لیقول بصوت مبحوح :"إذا ماذا تریدین ... قولي أي شيء و سأعطیكي إیاه" ... أومأت لھ لتسقط دمعة ساخنة ألھبت خدیھا ثم قالت بنبرة متألمة:" أعد لي صغیري و سأسامحك ماكس" ...وقعت ھذه الكلمة علیھ ككثلة من الثلج جمدت جسده لثانیة و
بقي ینظر لھا للتجعد ملامحھ من شدة الحزن و أنزل یده لیسقط سكینھ و ھو یتذكر صغیره الذي إقتلعھ من أحشائھا بكلمة واحدة منھ ... تمنى لو عاد بھ الزمن لقطع لسانھ قبل أن یقول تلك الكلمة اللعینة ... نظر لھا بحزن ممیت لیقول :"أنا لا أستطیع أن أعیده جولیا" ...ثم أمسك یدھا بقوة لیقول :"و لكن أنظري سأعوضك بدل الطفل 100 سأملأ حیاتك بالأطفال ... سأجعلك تحملین كل سنة ... سأفتح لنا روضة و أملأھا بصغارنا و لكن لا تتركیني أرجوك جولیا ... أنا لم أتوسل ھكذا من قبل ... أرجوك" .... بقیت جولیا تبكي و تنظر لھ ... كان قلبھا دائما على عكس عقلھا یسامحھ مھما فعل و لكن ھذه المرة إجتمع قلبھا و عقلھا على أنھا لن تسامحھ لذلك قالت :"دعني ماكس .... الروح لا تعوض و أنا لا أرید أن أكرھك و بقائي معك الآن لن یزید الطین إلى بلة لذلك دعني ... الأیام كفیلة بإصلاح كل شيء" ... ھز ماكس رأسھ كالمجنون و ركع أمامھا بجسده الممزق و كأنھ كان یبكي بدمائھ التي تسیل منھ لیقول لھا :"لا جولیا ... لن أتركك .. لا تتركیني أیضا .. أرجوك جولیا ... أرجوك " ... أغمضت جولیا عینیھا لتنزل دموعھا ... تبا لم تستطع أن ترى دموعھ تلك ... لم تراه یبكي من قبل و الآن وحشھا ماكس یركع على قدمیھ یبكي ... كان ھذا أكثر ما رأتھ إیلاما في حیاتھا لذلك بقیت تبكي و ھي تسمعھ یتوسلھا و یقول :"أرجوك جولیا لا تفعلي بي ھذا ... أرجوك كوني أحسن مني و سامحیني .. أرجوك .. إضربیني .. خذیني لتلك الغرفة و عذبیني حتى یھدأ قلبك و لكن لا تتركیني ... أر.." .. لم یكمل كلامھ لأن كاسیاس جلس أمامھ القرفصاء و أمسكھ من كتفھ لینظر لھ ماكس بعیون دامعة ... مد كاسیاس یده و مسح دمعتھ عن عینیھ لیقول :"كان الجمیع مستغربا كیف جعلتك تخرج من السجن ماكس ... لم یفھموا كیف إستطعت بینما فشلوا ھم جمیعا و لكنك تذكر ما قلتھ لك ذلك الیوم ألیس كذلك" ... رمش ماكس رموشھ المبللة و بقي یحدق في عیون كاسیاس لیتذكر ذلك الیوم ... كان الجمیع یعرضون علیھ أشیاءا یملكھا و لا یحتاجھا ... كانوا یعیدونھ بالمال و القوة إلا كاسیاس تذكر ما إجابھ عندما سألھ و ماذا ستقدم لي إذا تبعتك... و كانت إجابتھ :"سأعطیك كتفا تستند علیھ كي لا تسقط و إذا حدث سأعطیك یدا ترفعك إذا سقطت و الأھم سأعطیك قلبا یحمل حزنك إذا حزنت " .... أجل سیعطیھ قلبا ... كان قلب كاسیاس دائما كالبیت الآمن لھ لذلك مسح ماكس دموعھ العالقة و وقف على قدمیھ لیقول :"حسنا جولیا ... إذھبي الآن و لكن تذكري أنت ملكي و سأعیدك مھما كلفني الأمر" .... بقیت تنظر لھ قلیلا ثم مسحت دموعھا و إستدارت للقلب الذي سیحملھا ھي أیضا و أمسكت في ید لیل لتقول :"أین سیلا" .... إبتسمت لیل تلك الإبتسامة الشیطانیة لتبادلھا جولیا واحدة مثلھا ثم قالت :"أین سیلا ماكس" .. أجابھا دیلان :"إنھا في قبو منزلي ... خذیھا ھناك إیمیلیا" ... أومأت لھ إیمیلیا لتنظر لھا جولیا و إبتسمت لتقول :"ھل عدت للمشي" ... أومأت لھا إیمیلیا لتمسك جولیا بیدھا ھي أیضا و تخرج لتعید حقھا من تلك الأفعى ...20
❆❆❆❆❆❆❆

كاسياس وليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن