السادس

8K 138 15
                                    

مر شھر على ذلك الیوم و لیل ترفض أن تخرج من غرفتھا و لا تتكلم مع أحد ... لم تكمل إمتحاناتھا و علمت أنھا رسبت و لم تھتم لأنھا لن تدرس مجددا ... ستتزوج كاسیاس ما إن تنتھي من حزنھا .... كما أنھ على كل حال لن یسمح لھا بالدراسة ... كانت دائما تسمع صوت داني من خارج الباب یتوسلھا أن تفتح الباب و جیرال أیضا ... ماتیو و بریتني .... الجمیع كان یطلب أن یراھا و لكنھا لم تفعل .... كانت تعلم أن كاسیاس یأتي لھا
لیلا عندما تكون نائمة و یرحل قبل أن تفتح عینیھا و یحظر لھا معھ الطعام و الذي كانت لا تأكلھ إلا مرة في ال4 أیام فقط كي لا تموت من الجوع ... أحست أخیرا بالحیاة و قسوتھا ... أخذت منھا كل من أحبت حتى والدتھا تركتھا و ذھبت مع والدھا ... أحبتھ و ماتت إلى جانبھ ....5
بالنسبة لكاسیاس لم یكن حالھ أفضل من حالھا فھو كان یغرق نفسھ في الشراب و المخدرات كي ینسى فقدان سبستیان و میلیانا ... ألم لیل أیضا ... كان یزورھا في غرفتھا لیلا و رآى كیف أصبحت نحیفة و وجھھا شاحب و لم یكفیھ ذلك لیجد أمامھ مشكلة ماكس و جولیا ... كان اللعین یحتجزھا و یعذبھا بأبشع الطرق یغتصبھا و یكسر كل ضلع في جسدھا رغم أنھ تكلم معھ مرارا و تكرارا و لكنھ لم یصغي لھ و ھدده أنھ سیقتلھا و یقتل نفسھ إن تدخل مرة أخرى .... لذلك ترك أمرھم للأیام فھي كفیلة بإصلاح كل شيء...21
❆❆❆❆❆❆❆❆
كانت آلیس تنظم منزلھا الجدید لتقف أمام المرآة و تنظر إلى بطنھا الذي بدأ یبرز ... لقد أصبحت في شھرھا الخامس .. لقد ھربت إلى ھولندا یوم تخرجھا من روسیا و فُتحت كل الأبواب في وجھھا ... وجدت منزلا جمیلا و مریحا كما أنھ كان أمام الشركة التي تعمل فیھا ... و كان إیجاره رخیص جدا مما جعلھا تستغرب ذلك فعندما إتصل بھا السمسار و أخذھا لھ ظنت أنھ غالي و لكنھا تفاجئت بالسعر ... أیضا حصلت على وظیفة بشھادتھا في شركة عالمیة للأزیاء و كان ھذا حقا غریب فھي قُ ِبلت من أول مقابلة و كانت الشركة لا یعمل فیھا غیر النساء و تتقاضى أجرا كبیرا ... حقا لو كان بلاك ھنا بعد أن یقتلھا سیفتخر بھا حقا .... یبدوا أن الحیاة إبتسمت لھا أخیرا أو بالأحرى إبتسمت لصغیرھا في بطنھا ... كانت سعیدة حقا فلم یتبقى على لقائھا مع صغیرھا سوى 4 أشھر ... و لكن رغم كل تلك السعادة كان ھناك شيء ینقصھا ... كان ھناك مكان فارغ في قلبھا لا یملأه سوى شخص واحد .... سقطت دمعة من عینیھا و ھي تتذكر كل لحظة عاشتھا معھ ... خاصة آخر یوم لھما لم یترك مكانًا لم یأخذھا لھ ... أخبرھا بكل شيء أنھ یحبھا حقا و أن ذلك العاھر الذي قتلھ لم یكن والدھا الحقیقي .... حسنا ھذا كان صدمة لھا فلقد تربت على ید قاتل والدھا الحقیقي ... علمت أن والدھا الحقیقي كان إسمھ رافیال و كان مثل الأخ الكبیر بالنسبة لبلاك یكبره ب 5 سنوات و أن والدھا ھو من جعل بلاك بھذه القوة ... علمت أیضا أن رافیال كان یعمل عند ذلك العاھر الذي إعتبرتھ كوالدھا و أنھ غدر بھ و قتلھ و ھذا كان السبب في جعل بلاك یرفض أن یعمل تحت إسم أي زعیم مافیا من قبل إلى أن إلتقى بكاسیاس ...
أخبرھا أنھ بعد أن قتل رافیال إختطفھا العاھر و رباھا عنده بینما بقي بلاك یبحث عنھا طوال ذلك الوقت حتى وجدھا و عندما رآى أنھا سعیدة في حیاتھا تجنب قتل عائلتھا الجدیدة من أجلھا و لكنھ وقع في حبھا و خاف أن تكون لرجل غیره لذلك قتل الجمیع ... كانت تلك الحقیقة صادمة بالنسبة لھا و لكنھا كانت أفضل من أن تبقى تكره بلاك بسبب ذلك اللعین ..... تحسست بطنھا لتقول:" ھل إشتقت إلیھ أیضا" ... إبتسمت و ھي تحس بحركة في بطنھا ... یبدوا أن صغیرھا أیضا إشتاق لوالده ...11 ً◌
❆❆❆❆❆❆❆❆
فتحت جولیا عینیھا مجددا و ھي لا تحس بأي جزء من جسدھا ... تبا ھي لم تعد حتى تشعر بنفسھا ... اللعین كسر كل ضلع بجسدھا ... قص لھا شعرھا بالسكین أصبح الآن یصل إلى آخر عنقھا ...إغتصبھا ... ضربھا ... حتى أنھ كتب إسمھ على كامل جسدھا ... بطنھا ... فخذیھا ... ظھرھا بسكینھ الحافي كان الأمر مؤلم جدا ... كان یتركھا للجوع و لا یطعمھا إلا مرة واحدة كل 5 أیام و كان یجعلھا تأكل لحم الفئران أو بقایا طعامھ و طبعا كان یرمیھ لھا أرضا و یجعلھا تأكلھ كالكلب ... و رغم كل ھذا لم تكن تتألم بسبب ما فعلھ بھا بل لأن ماكس حبیبھا مات ... مات ذلك الیوم و بقیت تعیش على ذكرى أیامھا معھ ... أما ھذا الوحش فھي لا تعرفھ ... و تكرھھ أكثر حتى من والدتھا العاھرة و زوج خالتھا المسخ ... رفعت نظرھا و ھي تراه یدخل من الباب حاملا في یده أداة جدیدة ... كان حقا یتمتع بتعذیھا بتلك الأدوات اللعینة و كأنھ یختارھا بعنایة كي یؤذیھا جیدا ... إبتسمت لتقول:"في ماذا تستعمل ھذه ... ھا ... ھل ھي خاصة بالأیدي أو الأرجل أو دعني أحزر ستسلخ بھا جلد ظھري ... أنت تعلم لقد أصبحت خبیرة في ھذه الأدوات" ... إبتسم بمكر لیجیبھا :"لا عاھرتي الجمیلة ... ھذه سأشوه بھا وجھك الجمیل ھذا ... رغم كل ما فعلتھ بھ لا یزال جمیلا لذلك قررت أن أشوھھ" ... أغمضت عینیھا و إبتسمت بسخریة سامحتا لھ بأن یفعل ما یرید ... فلیشوھھا .. ھي تستحق ذلك ... فھذا الوجھ اللعین ھو السبب في كل ھذا ... أعطاھا الرب الجمال و أخذ منھا السعادة ... ربما عندما یذھب الجمال تعود لھا السعادة ... أحست بتلك الأداة الحادة و ھو یمررھا على خذھا ... في تلك اللحظة أحست بشيء في بطنھا و كأنھا ترید أن تتقیأ .. تبا اللعین أصبحت رائحتھ التي لا طالما عشقتھا تثیر قرفھا ... حاولت أن تمسك نفسھا لكي لا تتقیأ و لكنھا فشلت لتخرج كل ما بأمعائھا الفارغة على ثیابھ .... بقي یحدق بھا و ھي تتقیأ على ملابسھ ... تبا لھا مالذي یحدث معھا ... إبتعد عنھا و قام بصفعھا بظھر یده لیقول بقرف:"تبا لك ... عاھرة مقرفة" ... ضحكت لتقول :"ھیا لا تقرف من أعمال یدیك... أنت من جعلني ھكذا بإطعامي لحم الفئران اللعین" ..... رمقھا بنظرة متقززة ثم أعاد الأداة على وجھھا ... ھو لن یشوھھا حقا كما قال ... و لكنھ أراد أن یستمتع و ھو یرى الخوف في عینیھا و لكن ھذا لن یمنعھ من أن یجرب أداتھ على جسدھا الجمیل ... سحقا لقد عمل علیھ كثیرا كي یجعلھ ھكذا .. بدأ یمرر الأداة على عنقھا و لكنھا أعادت التقیأ علیھ مرة أخرى ... یبدوا أنھا مریضة ... أخذ نفسا لیلتفت خارجا لیستدعي الطبیب فآخر ما ینقصھ أن تموت اللعینة بسبب المرض ... لن
یسمح لشيء أن یأخذھا منھ حتى لو كان الموت .... تقدم بخطواتھ لیخرج من الباب و ھو یسمعھا تقول:"ھیا ماكس لا تقرف .... أنت لم تجرب أداتك اللعینة بعد أیھا العاھر"26
صر على أسنانھ من شدة الغضب ... لیس الآن ... إفھم لماذا تتقیأ و بعد ذلك إجعلھا تندم على كلامھا ... مع ھذه الكلمات خرج لیتصل بالطبیبة ثم عاد بثیاب نظیفة و فك یدیھا و قدمیھا و بدأ یلبسھا الثیاب لتقول:"اوه ... ماذا ماكس ھل شفقت على عاھرتك و أعطیتھا ملابس أخیرا .... لقد جعلتني أموت بردا لمدة شھر في ھذه الغرفة الباردة كاللعنة ... ماذا حدث الآن ھا ... إسمع أنا لا أمانع أن یراني الطبیب عاریة فأنا عاھرة" ... ضربھا على فمھا حتى نزلت دمائھا لیقول:"أغلقي فمك اللعین. .. ستأتي الطبیبة الآن و ترى ما بك ... بعد ذلك سأجعلك تندمین على كل حرف قلتیھ عاھرتي"
أومأت لھ لتقول:"حسنا أیھا المخنث"
صر على أسنانھ بغضب تبا لھا ... ھو كان یعاني حقا من مشاكل كبیرة مع الغضب و اللعینة كانت تخرج أسوأ ما فیھ بلسانھا السلیط و لقد نجحت مجددا في ذلك لأنھ سقط علیھا بالضرب بینما كانت ھي تضحك بأعلى صوتھا ... ما إن أحس بھا ستموت بین یدیھ في تلك اللحظة فقط إبتعد عنھا ...11
بعد عدة دقائق أتت الطبیبة و قامت بفحصھا لتقول شیئا جعل الدماء تغادر وجھ كلیھما ..
الطبیبة:"سید ماكس الآنسة حامل في شھرھا الثاني" .... أحست جولیا بالروح تعود لجسدھا ... لقد قالت شھرین یعني قبل أن یحظرھا لھذا المكان .. یعني ھذا الطفل إبن حبیبھا ماكس و لیس إبن ھذا الوحش ... أغمضت عینیھا و الفرحة تعود لھا ... لقد وجدت سببا تعیش من أجلھ مجددا ....4
أما ماكس فكان شعوره مختلفا .. فقد لاحظ فرحتھا ... یبدوا أن ھذا لیس صغیره .... یبدوا أنھ إبن عشیقھا فلو كان ھذا إبنھ لما فرحت ھكذا لذلك قال بھدوء:"أجھضیھ"9
وقعت تلك الكلمة كالسكین قطعت روحھا قبل أن تقترب من صغیرھا ... لا لا لن تسمح لھ بذلك ... لیس صغیرھا ... وقفت من مكانھا و بدأت تصرخ بأعلى صوتھا :"لا ماكس ... أرجوك ... لا تفعل ... إنھ إبننا ماكس... سأسامحك على كل ما فعلتھ بي فقط دعھ یعیش إنھ إبنك"... تنھد ماكس مبعدا یدیھا عنھ بتقزز لیقول:"لیس إبني و سیموت ... أنت لا تنتظرین مني أن أربي إبن عشیقك ألیس كذلك"6
ھزت جولیا رأسھا لتقول و ھي تمسح فمھا :"أقسم لك ماكس ... أقسم لك بحیاة صغیري أنھ إبنك" ... إبتسم بسخریة لیقول:"حیاة صغیرك ... لا تقسمي بشيء لن یرى شمس ھذه الأرض لأنھ مسخ ... إبنك مسخ مثل
والدتھ" .... ثم إلتفت إلى الطبیة قائلا:"أنھي عملك بسرعة"... و خرج من الغرفة لتدخل ممرضتان على جولیا التي كانت تصرخ بإسمھ ... سمعھا تتوسلھ و ھذا جعل قلبھ یتمزق من الألم .... كانت تتوسل الطبیبة أن تعفوا عن حیاة إبنھا ... أمسكت بطنھا بیدیھا لتحمي صغیرھا و لكنھم خدروھا و سحبوا صغیرھا منھا ... كانت تستطیع الإحساس بھم رغم أنھم كانوا یخدرون جزئھا السفلي ... أغمضت عینیھا و الدموع تسقط منھما ... لقد رحل ... صغیرھا رحل...20
سقط ماكس أرضا و ھو یعض شفتھ ... أراد الدخول ... أراد إیقافھم لكن كبریائھ اللعین لم یسمح لھ ... علم أنھا لن تسامحھ أبدا .. و لكنھا تستحق ھذا .. ھي من خانتھ و آلمت روحھ ... بعد عدة دقائق خرجت الطبیبة و معھا الممرضتان لتقول:"لقد أنھ..." لم تكمل كلامھا بسبب رصاصة ماكس التي إخترقت قلبھا لیكمل على الممرضتین بعدھا بینما بقي ھو في مكانھ لم یتجرأ حتى على النظر في عینیھا بعد ما فعلھ..3
بعد عدة ساعات مرت علیھا سنوات ذھب أثر المخدر من جسدھا ... وقفت جولیا و إتجھت ناحیة الغرفة المظلمة ... جلست على ركبتیھا و حملت سكین ماكس بین یدیھا .. أرادھا أن تموت لھ ھذا إذا ... قتل صغیرھا ... قتلھ صغیرھم المسكین قتلھ بدم بارد و ھي كانت أم سیئة لم تستطع حمایتھ ... لم تستطع الإحساس بھ كل ھذه الفترة ... و الآن إبنھا خائف و وحید لا یجب أن تتركھ لوحده ...أمسكت بطنھا لتقول بصوت متألم:"لا تخف صغیري ... أعلم المكان مظلم ھناك و لكني قادمة ... لن أتركك وحدك أمك لن تفعل لن أتركك ... أمك تحبك ... أمك لیست مثل والدك" ... مع تلك الكلمات قامت جولیا بقطع عنقھا لترى دمائھا تسیل أمام عینیھا و الروح تغادر جسدھا ... كتبت على الأرض شیئا بدمائھا لتسقط بعدھا مغمضتا عینیھا.... أخیرا ستلتقي بصغیرھا و والدھا العزیز ... لیلي سامحني صدیقتي....27
طقطق ماكس عنقھ و وقف من مكانھ ... تبا لھا سیدخل و یراھا ... لقد إنتھى كل شيء و أخد بإنتقامھ منھا ... دخل إلى الغرفة و لم یجدھا فیھا لیدق قلبھ خوفا ... إتجھ راكضا ناحیة غرفة التعذیب و أشعل الضوء لیراھا ممددة أرضا .... إقترب منھا بخطوات متثاقلة لیرى عنقھا مقطوعا و مكتوب على الأرض بجانبھا :"لا تقلق أنا سأعتني بطفلنا جیدا ماكس" .....42
❆❆❆❆❆❆❆❆
طرق ماتیو باب غرفة لیل ... كان الغضب یأكل روحھ اللعین أعطى كل إرثھ لكاسیاس ... تلك الإمبراطوریة التي فعل من أجلھا كل ھذا أخذھا منھ ذلك العاھر ... بقي یطرق الباب و لكنھا لم تجبھ ... تبا لھا ... ھي الوحیدة القادرة على إعادة تلك الإمبراطوریة فلھا نصیب في إرث والدھا مثل نصیب كاسیاس .... طرق... طرق حتى إستسلم لیقول:"لیل إفتحي الباب ... لقد علمت الحقیقة أختي ... علمت من قتل والدینا" 3
في لحظة واحدة فتح الباب لتقول بغضب:"ماذا تقصد ماتیو" ماتیو:"كاسیاس أختي ... كاسیاس قام بقتل والدینا"5
إبتسمت بسخریة لتقول:"أضن أنك مریض بكاسیاس أخي ... أنت تكذب كاسیاس لا یفعل ھذا ... سبستیان مات بسرطان الدم و میلیانا ماتت من حزنھا علیھ"
ماتیو:"أنا لا أكذب ... في الأول أنا أیضا إعتقدت ذلك و لكن في الصباح تبین أن لدینا عمنا إسمھ مایكل و أخبرني أن سبستیان وریث لإمبراطوریة كبیرة للمافیا و أنھ تخلى عنھا لكاسیاس ... عندما أجریت فحوصات لجثة سبستیان تبین أنھ مات بسبب جرعات من السم كانت تقدم لھ في الدواء "
إبتسمت على كلام أخیھا ثم إنفجرت ضحكا .... تبا ھذا حلم ... لابد أنھا تحلم الآن ... اللعین مھما كان مسخا فلن یفعل ذلك ... نظرت لملامح ماتیو الجادة لتصر على أسنانھا و الحقد یتآكلھا ... اللعین كان سبب وفاة والدیھا ... لن تغفر لھ ھذه المرة ....34
❆❆❆❆❆❆❆❆
كانت إیمیلیا نائمة على صدر دیلان مبتسمة لقد جن جنونھا بھ ... تبا لقد أصبحت مغرمة بھ حقا .. خاصة بعد أن علمت أنھ أخذ وصایتھا من ماكس ھذا یعني أنھ لن یتخلى عنھا حقا ... لن یتركھا أبدا ... سیبقى إلى جانبھا ... و لكنھ لم یلمسھا أبدا رغم أنھا معھ منذ شھرین إلا أنھ لم یقترب منھا أبدا ... منذ ذلك الیوم في الحمام أصبح یتجنب الإقتراب منھا كما أنھ دائما ما یتھرب منھا عندما ترید أن تلمسھ أو تقبلھ...
تنھدت لترفع جزئھا العلوي لیقابل وجھھا وجھھ ... بقیت تحدق بعیناه الخضرواتین كانتا حقا جمیلتین .. إبتسم و ھو یرى ھذه الجمیلة التي سرقت عقلھ ... تبا لم یرغب بإمرأة في حیاتھ ھكذا و الآن یرید فتاة في ال 17 من عمرھا بینما ھو في ال 34 ... لم یضاجع فتاة في سنھا من قبل ... ستموت بین یدیھ إن فعل ... إتسعت إبتسامتھ و ھي تتحسس وجھھ بیدیھا الصغیرتین ... كیف لھاتین الیدین أن تقتلا ... لو لم یراھا بعینیھ تكسر جماجم رجال أضخم منھا بھاتین الیدین العاریتین لما صدق ذلك ..... قربت إیمیلیا وجھھا من وجھ دیلان لتختفي إبتسامتھ ... مد یده یرید دفعھا لینھض و لكنھا فاجئتھ قائلة:"أنا لن أقبلك أیھا الزعیم" .... إبتسم لیسترخي مجددا و بالفعل ھي لم تقبلھ فقط تحسست وجھھ بخدھا بینما كانت انفاسھ تتباطء ... بقیت تتحسس وجھھ إلا أن تلامست أرنبة أنفھا بلحیتھ لتحس بالعطسة فھي تعاني من حساسیة رھیبة ... إبتعدت عنھ و حاولت كتمھا كي لا تعطسھا في وجھھ و لكنھ قال بھدوء و كأن ما قالھ أكثر شيء طبیعي في العالم:"نصیحة بیبي لا تكتمي العطسة فقد تخونك و تخرج من مكان آخر"... و ضرب مؤخرتھا في آخر كلامھ ... قاطع عطستھا لتنفجر ضحكا ... اللعین لا تذكر مرة لعینة لم یجعلھا تفطس من الضحك ... أبعدت یدیھا عن فمھا
لتقول شیئا و لكن في تلك اللحظة عادت العطسة و لكن أقوى من الأولى و لم تستطع التحكم فیھا ... لتعطسھا في وجھھ.14
إبتسم دیلان و ھو یمسح بزاقھا عن وجھھ لیلاحظ وجھھا المحمر 4 إیمیلیا:"أنا آسفة أیھا الزعیم ... لم أقصد"
إرتفع بجزئھ العلوي و كور وجھھا بكلتا یدیھ و قام بطبع القبلات على كامل وجھھا ... جبھتھا ... أرنبة أنفھا ... شفتیھا ... إبتسمت ھي على فعلتھ ھذه لقد إعتادت علیھا كثیرا ... و بعد عدة دقائق من القبل المتقطعة وقف دیلان من مكانھ و نزل للأسفل ... كان الوقت یشیر إلى الخامسة مساءا ... تبا لھ ھو أصبح لا ینام منذ بدأت الأعمال الجدیدة كل شيء أصبح فوق رأسھ ... لحسن الحظ كان ألیخاندروا یساعده في ذلك و بلاك ... حسنا بلاك كان یبدوا علیھ أنھ في عالم آخر رغم أنھ یقوم بعملھ على أكمل وجھ إلا أنھ كان حقا حزینا و بالطبع سیكون كذلك فھو أبعد فتاتھ و صغیره في بطنھا بیدیھ و جعلھا تظن أنھا ھربت بینما قام بتأسیس حیاة مثالیة لھا في ھولندا ... تعب ھو و كاسیاس و ھما یخبرانھ أن یتركھا و یتزوجا و لكنھ بقي على قراره و قال أنھ و خاصة بعد ھذه الأعمال الجدیدة سیكون لھ أعداء جدد و سیكون طفلھ نقطة ضعف لھ لذلك فضل إبعادھم عنھ ... تبا ھو معھ حق ففي حیاتھم ھذه الحب و الأطفال نقطة ضعف ... رآى بأم عینیھ وحوشا ظنھا ستخلد في العالم تموت بسبب أطفالھم ... و ما زاد الطین بلة ھو وضع ماكس الذي رمى علیھ كل أعمالھ...
تنھد بملل یبدوا أن حیاة الجمیع بائسة ... حسنا لیس الجمیع فیبدوا أن لاك یعیش حیاة سعیدة مع فتاتھ التي جعلتھ كالمجنون یتصل بھا كل ثانیة و ینھي أعمالھ بسرعة فقط كي یعود إلیھا و لم یكتفي العاھر بذلك فعندما تأتیھ سفرات خارج البلد یرمیھا علیھ .. تخلى عن أعمالھ من أجلھا ... تبا ھو تخلى عن دینھ من أجلھا لم یقتصر الأمر على أعمالھ ... أمسك زجاجة النبیذ و قام بسكب كأس لھ لیجلس على الطاولة مشعلا سیجارة لنفسھ و عقلھ سیحترق من التفكیر ...9
أخرجھ من شروده تلك الممرضة إنجي و ھي تدخل إلى المطبخ ... إبتسم في سره اللعینة لم تترك طریقة لم
تغریھ بھا لتجعلھ یضاجعھا ... ملابس مكشوفة ... المشي بإغراء .... اللعینة حتى عندما تتكلم تتأوه لتجعلھ ینتصب و لكن ستموت و ھي تحاول .... لم یفقد سیطرتھ مع لعنة حیاتھ لیفقدھا معھا و لكن أجمل جزء في كل ھذا ھو غیرة إیمیلیا ....1
إنجي:"مرحبا سید دیلان" دیلان:"مرحبا"
إقتربت من الطاولة أمامھ لتستلقي بجزئھا العلوي تدعي أنھا ترید إبریق الماء الذي كان بعیدا عنھا .... مدت یدھا لتصل إلیھ مبرزتا مؤخرتھا التي تكاد تلتصق بوجھھ ... حسنا ھي جیدة و لكن لیس كمؤخرة إیمیلیا .... مد یده و ناولھا الإبریق لتلتفت لھ و تبتسم لتقول :"شكرا سیدي" ... اومأ لھا لتقول مجددا:"ھل یمكنني الجلوس" .... رمقھا بنظرة ممیتة جعلت جسدھا یرتعد خوفا لیبتسم بعدھا و یقول :"إجلسي إنجي .... على كل حال كنت سأذھب" .... وقف من مكانھ یرید الخروج و لكنھا أمسكتھ من قمیصھ ... إلتفت لھا بوجھ خالي من المشاعر لتقول :"أنا أعشقك دیلان ... أنا أحترق كل مرة آراك فیھا"10
تبا لھا كانت ھذه أول مرة تتجرأ فیھا على ذلك ... أمسك یدیھا اللتان إلتصقتا بقمیصھ و أبعدھما برفق ... اللعنة لو لم یكن یحتاج یدیھا لكي تساعد بھما إیمیلیا لكان قطعھم لھا .... كما أنھ الآن لیس لدیھ وقت لیبحث لھا عن ممرضة جدیدة ...
دیلان بھدوء:"إھتمي بعملك" إنجي:"و لكن لماذا لا تریدني.... أنا سأجن لكي أكون قریبة منك .... مالذي ینقصني لكي لا تكون معي"
إبتسم بسخریة لیقول:"المشكلة لیست متعلقة بك إنجي ... المشكلة متعلقة بي و إن كنت تریدین أن تعرفي ما ینقصك ... حسنا ... ینقصك أنك لست إیمي" .... إلتفت مجددا یرید الخروج و لكنھا قطعت طریقھ لتقول و كأنھا مجنونة:"تبا لقد عرضت علیك نفسي ماذا ألست كفئًا أو ماذا ...لم أطلب منك أن تحبني فقط قلت ضاجعني ... ثم أنت تحبسني مع تلك المعاقة منذ شھرین و لا تسمح لي بالخروج لذلك لم ألتقي برجل كل ھذه المدة ... لا یحق لك الآن أن ترفضني" .... إبتلعت ریقھا و ھي ترى وجھھ یحمر غضبا كان كمن یرید قتلھا ... أمسكھا من شعرھا و جعلھا تركع أرضا حتى لامس وجھھا رجولتھ لیقول بغضب:"قولي عنھا مرة أخرى معاقة و سأقطع لسانك و أضاجعك بھ ... ھل فھمت" ... أومأت لھ بخوف شدید لیبتسم ثم قال :"تریدین ھذا ... ألیس كذلك" و حرك وجھھا على رجولتھ لتقول :"أجل ... أرید" .... إتسعت إبتسامتھ لیرفعھا من شعرھا مجددا حتى أصبحت بمستوى طولھ لیقول:"ھذا إنسیھ و لكن معك حق أنا أحبسك ھنا لذلك سأعطیك شیئا آخر" ... ثم أدارھا لیلتصق ظھرھا بصدره ... لم تفھم شیئا ماذا كان یقصد بشيء آخر و لكن سرعان ما جائتھا الإجابة و ھي تحس بأصابعھ لتخترق أنوثتھا ... اللعین ضاجعھا بأصابعھ حتى جائت بمتعتھا لیرمیھا أرضا و كأنھ یتقزز منھا و صعد مجد ًدا عند إیمیلیا لیجدھا مرمیة أرضا ...2
دیلان:"ماذا تفعلین إیمیلیا ألم أخبرك أن تتصلي بي عندما تریدین الوقوف"
إبتسمت لتقول :"تركت ھاتفك ھنا ... و إتصلت بتلك العاھرة و لم تجیني".... تنھد لیخرج غضبھ ... تبا لو حدث لھا شيء و ھي ترید الوقوف لقتل تلك اللعینة بأبشع الطرق ...
دیلان:"حسنا إیمي .. ھل تریدین النزول الأسفل" ... لا لا أرید لقد كنت ھناك الآن و رأیتك تضاجع تلك العاھرة بأصابعك و لكن صبرا سید دیلان ترفضني و تتقرب منھا ... حسنا سترى ما سأفعلھ بك ... أنا إیمیلیا .... إبتسمت و رسمت البراءة على وجھھا لتقول :"أجل" ... أومأ لھا لیقوم بحملھا و لكن ھاتفھ رن ... كان لاك المتصل ... إبتسم بسخریة اللعین أصبح یتصل بھ لدرجة أنھ یكاد یحرق ھاتفھ ... رد دیلان لیقول:"نعم لاك ... ھل لدیك سفرة جدیدة ترید أن تبلیني بھا" ... إختفت إبتسامة دیلان ما إن سمع ما قالھ لاك لیغلق الھاتف و ھو یلعن بأعلى صوتھ ... نظرت لھ إیمیلیا لتقول :"لا تخبرني أن جولیا إنتحرت" .... نظر لھا بصدمة و ھو یرتدي سترتھ... كیف علمت بھذا لیقول:"قطعت عنقھا إیمیلیا" .... أغمضت عینیھا فھي تحب جولیا جدا رغم أنھا تقابلت معھا مرة واحدة عندما آتى ماكس لزیارتھا و لكنھا أحبتھا جدا فلیكن الله في عونھا فھي الوحیدة التي تعرف ما مرت بھ المسكینة على یدي ماكس خاصة إذا تذكر رومي ......
❆❆❆❆❆❆❆❆
كان الجمیع واقفا في المشفى ینتظرون أمام الباب الذي دخلت منھ جولیا ... كان ماكس في حالة یرثى لھا كان یبدوا كالمجنون ... لم یكن یرید قتلھا لم یفكر في ھذا حتى كان فقط سیعذبھا ... أراد أن یؤذیھا كما أدتھ و لكنھ لم یستطع أن یكرھھا حتى و ھو یمزق جسدھا لم یستطع أن یوقف قلبھ من النبض بھا ... تبا حتى لو إجتمع قلبھ و عقلھ على قتلھا لم یكن سیفعل و لكنھا فعلت ... قتلت نفسھا من أجل طفلھا ... ذلك المسخ ھل یمكن أن یكون حقا... ھز رأسھ لیطرد ھذه الفكرة لا یمكن أن یكون صغیره ... خیانتھا لھ أھون على قلبھ من أن یكون قتل صغیره منھا ...2
بقي كاسیاس یحدق بماكس ... لم یكن بحالة جیدة و لكن علیھ اللعنة لقد زاد الأمر عن حده ھذه المرة ... تقدم ناحیتھ و أمسكھ من یاقة قمیصھ لیقول و الغضب یأكل روحھا:"مالذي حدث" .... حاول ماكس أن یبعد ید كاسیاس عنھ و لكنھ لم یكن یستطیع حتى حمل كأس بیده ... كان یرتعد غضبا و خوفا من فقدانھا
ماكس و ھو یدیر وجھھ للجھة الأخرى:"أتركني كاسیاس" .... شد كاسیاس على قبضتھ لیقول:"تكلم ماكس
مالذي حدث حتى جعلتھا تقطع عنقھا" .... أغمض ماكس عینیھ و ھو یرى جثتھا المرمیة أرضا ... عنقھا المقطوع و دمائھا التي تسیل أرضا ... لم یستطع أن ینطق بحرف فقط إكتفى بالصمت لیسقط علیھ وابل من اللكمات ... كان كاسیاس یضربھ بكل قوة ... كان یحس عظام وجھھ تتكسر بین یدیھ و لكنھ لم یبالي ... لقد أخبره أن لا یقتلھا .... حسنا ھو محق كونھا خانتھ و لكن تبقى جولیا مثل أختھ الصغرى كما أن موتھا سیدمر لیل تماما.... بقي یضربھ بشدة إلا أن أمسكھ بلاك لیقول:"توقف أیھا الزعیم ماكس لیس بحالة جیدة ... أنظر إنھ یموت مكانھا" ... إبتعد كاسیاس عنھ قبل أن یقتلھ و وضع یدیھ على فمھ فھذه عادتھ عندما یغضب ثم أسند ظھره على الحائط ... لقد مرت ساعة و لم یخرج ذلك الطبیب بعد...1
❆❆❆❆❆❆❆❆
طرق جیرال باب غرفة لیل لیسمع صوتھا تسمح لھ بالدخول ... دخل لیجدھا مرمیة أرضا تبكي بحرقة و تمسك بعنقھا و كأنھا تصارع كي تتنفس ... تبا الأمر صعب علیھا حقا أن یقتل أخاھا والدیھا حقا أمر صعب ... تنھد لیجلس أرضا إلى جانبھا ثم قال:"أیتھا الفاتنة ... أنت حقا تصبحین بشعة عندما تحزنین ... ھیا توقفي" ... لم تجبھ لذلك قال:"أعلم أنك تتألمین لیلي و لكن صدقیني ھناك ألم یجعلنا ننھار و ھناك ألم یجعلنا نصبح أقوى و أنت الآن منھارة ... أتریدین أن یراك ذلك العاھر و أنت ھكذا.." ... رفعت رأسھا أخیرا لتنظر في وجھھ و تقول بكل حقد:"لا ... لن أفعل جیرال ... سأنتقم منھ ... سأصبح أقوى ... سأقتل قلبھ بیداي ھاتین كما قتل قلبي" .... أومأ لھا جیرال لیقول :"ھذه فتاتي الجمیلة و الآن إمسحي دموعك أمامنا أعمال كثیرة" ... قطبت حاجبیھا لتقول:"أي أعمال ھذه" ... كاد یجیبھا و لكن قاطعھ ماتیو و ھو یدخل من الباب كالإعصار .... إلتفتت لھ لیل لیشحب وجھھا مرة أخرى لتقول:" ماذا ھناك مجددا ماتیو" 4
❆❆❆❆❆❆❆❆
ركضت لیل بكل سرعتھا ... ركضت و كأن حیاتھا تعتمد على ذلك .... ركضت في ذلك الممر و عیونھا
تتصبب دموعا ... لیس شخص آخر... لن تسمح لھ بأن یأخذ منھا شخصا آخر... لیس طفولتھا ... جولیا كانت طفولتھا لن تسمح لھ بأن یأخذھا منھا ... ركضت و ھي تضرب كل من یعیق طریقھا .... یجب أن تصل لھا و تكون بجانبھا ....
في تلك الأثناء كان كاسیاس لا یزال واقفا رفقة رجالھ لیرى لیل قادمة ركضا ... كانت ببیجامة نومھا و قدماھا حافیتین وجھھا شاحب و یبدوا علیھا الضعف ... عیونھا محمرة من شدة البكاء .... إبتلع ریقھ و ھو یراھا تركض بتلك الطریقة ... تبا حتى لو مشى ستكون سرعتھ أكثر من سرعتھا الآن ... یبدوا أنھا أصبحت أضعف من أن تحملھا قدماھا ... ما إن وقفت أمامھ صفعتھ صفعة أدارت وجھھ الناحیة الأخرى... رأى الحقد و الكره في عینیھا لأول مرة ... رأى ألمھا و تعبھا و كم أراد أن یأخذ عنھا ذلك التعب و الألم ... أغمض عینیھ و ھو یسمعھا تصرخ في وجھھ بكلمات لم یفھم منھا شیئا .... ھو لم یسمع حتى ما قالت لیفھمھ ... كان و كأنھ في عالم آخر... كان الأمر صعبا علیھا والدیھا ثم صدیقة طفولتھا .... ظلت لیل تضرب صدر كاسیاس و تصرخ في وجھھ .. تشتمھ بأبشع الألفاظ ... كانت الدموع قد جفت من عیونھا لم تستطع البكاء مھما حاولت لذلك إستسلمت لتعب قدمیھا و سقطت أرضا و ھي ممسكة بقمیصھ لینخفض ھو أیضا للأرض ... دفنت وجھھا في صدره لتقول :"لا تأخذھا ھي أیضا كاسیاس ... أرجوك لیس جولیا أیضا ... سأسامحك على كل شيء أقسم لك و لكن لا تأخذ مني جولیا أیضا" ... إستغرب كلامھا و لكنھ لم یھتم فقط حملھا لیضعھا على الكرسي و أراد الجلوس أمامھا و لكنھا قالت بنبرة محذرة:"إیاك أن تجلس بجانبي" ... تنھد لیستند على الحائط مقابلا لھا بینما
ضمت ھي قدمیھا لصدرھا و دفنت وجھھا بینھما ... تنتظر أي خبر عن صدیقتھا ... دعت خالقھا أن یحفظھا
لھا ... وعدتھ أنھا لن تحزن على عائلتھا مجددا و ستترك أمر الإنتقام فقط فلیحفظ صدیقتھا ...في تلك الأحیان فتح باب الغرفة لیخرج الطبیب ... ركضت نحوه و أمسكتھ من یده لتقول برعشة و خوف واضحین:"ھي بخیر ... ألیس كذلك ھي بخیر" .... لاحظت إمتعاض وجھ الطبیب و ھو ینظر لكاسیاس الذي كان یرمقھ بنظرة ممیتة ..... أبعد الطبیب یده عنھا بخوف لیقول:"ھي لا تزال حیة و لكنھا خسرت الكثیر من الدماء و زمرة دمھا نادرة )o-(" .... أمسكت ید كاسیاس لتقول :"خذه... زمرتھ مثل زمرتھا ... خذ كل دمائھ و إجعلھا تستیقظ" .... إلتفت لھ الطبیب لیقول :"ھل توافق سیدي" ...21
لیل:"أجل موافق ... ھیا خذه لدیھ الكثیر من الدماء ... لقد أطلقت علیھ 5 رصاصات و لم یمت لن یموت بسبب كیسین من الدماء و حتى إن مات لا یھم .. فقط إجعل جولیا تستیقظ أرجوك" ... بقي كاسیاس ینظر لھا بصدمة ... مالذي تقولھ و اللعنة ھل ھي جادة حقا في كلامھا .... طرد تلك الفكرة من رأسھ لابد أن ما حصل معھا أثر بھا ھیا كاسیاس ھي لا تقصد ... إلتفت للطبیب لیقول:"أجل موافق خذ مني" 26
الطبیب:"ھل تعاني من أمراض سیدي" .... ھز كاسیاس رأسھ بالنفي لیسألھ مجددا:"ھل أنت مدمن على الكحول أو المخدرات" ...
كاسیاس:"أنا أشرب الكحول كثیرا و أتعاطى المخدرات و لكن لا ... لست مدمن"
الطبیب:"متى آخر مرة تعاطیت جرعة المخدرات أو شربت" .... أغمض كاسیاس عینیھ لیقول بصوت متألم :"صباحا" .... أومأ لھ الطبیب لیقول :"آسف سیدي و لكن لا یمكن أن ننقل دمك للمریضة .. خاصة و أنھا فقدت الكثیر من الدماء و التي كانت تعاني من نقصھا أصلا بسبب سوء التغذیة الذي أدى بإصابتھا لفقر الدم ... و بدون أن ننسى حالة جسدھا الضعیف و الذي یبدوا أنھا كانت تتعرض لأبشع طرق التعذیب حتى أنھ تم إخراج رصاصة من كتفھا بسكین أدى إلى تجرثم الإصابة ... و الأسوأ من ذلك عملیة الإجھاض الذي قامت بھا منذ ساعات زادت الأمر سوءا" ... إلتفت الجمیع إلى ماكس .. كانوا ینظرون لھ بصدمة .. لم یبدوا على وجھھ أنھ مستغرب مثلھم ... إنتظروا منھ تفسیرا و لكنھ فقط إكتفى بإغماض عینیھ كي لا یرى نظراتھم التي تحرق روحھ ... بینما كان الجمیع ینظر إلى ماكس كانت لیل تنظر إلى كاسیاس بكل كره لتقول:"أنت لا تنفع بشيء أیھا اللعین ... حتى دمائك الملوثة مثلك لا تنفع بشيء ... فالتلعنك السماء كاسیاس" ... تجاھلھا لیقول للطبیب:"سنحضر الدماء ... عد أنت للداخل" ... أومأ لھ الطبیب لیلتفت یرید العودة لغرفة العملیات مجددا و لكن لیل أمسكتھ من ردائھ الأزرق لتقول:"أخبرھا سیدي ... أخبرھا أني أحبھا ... أخبرھا أن لا تغضب مني مجددا ... أخبرھا أني لن أراقبھا من بعید إذا كان الأمر یزعجھا ... أخبرھا أني لن أسترق السمع مرة أخرى لأسمع صوتھا و ھي تتحدث مع صدیقتھا سیلا .. أخبرھا بذلك أرجوك" .... ھذه الكلمات جعلت قلب ماكس
یتمزق من شدة الألم و ھو یتذكر كیف كانت جولیا تموت و ھي بعیدة عن لیل .... أوما لھا الطبیب لیعود إلى الداخل لتعود ھي إلى كرسیھا .... بینما إكتفى كاسیاس بالنظر لھا من بعید لعدة دقائق بقوا ھكذا حتى أتى أحد رجالھ یحمل أكیاس بھا زمرة دم جولیا لیعطیھا للطبیب ... بعدھا عاد السكوت سید المكان مرة أخرى حتى قاطعھ ذلك المخنث و ھو یجلس إلى جانب لیل ... أراد كاسیاس في تلك اللحظة قطع عنقھ و ھو یراه یمسك یدھا و یطمئنھا .. تبا لھ ھذا مكانھ و ھي ملكھ .... تقدم ناحیتھ و أمسكھ من یده بقوة مبعدا إیاه عنھا لیقول:"لا تلمسھا علیك اللعنة" ... أجابھ جیرال بتحدي:"و إن فعلت ماذا ستفعل ھا ... ستضربني بكرسیك مثل المرة السابقة أو ستخلع الباب و تكسره فوق رأسي ھذه المرة" .... صر كاسیاس على أسنانھ لیقول :"سیكون ذلك رحیما ... سأجعلك تأكل عیناك قبل أن أقتلك بأبشع الطرق".... كاد جیرال یجیبھ و لكن مسدس لاك جعلھ یخرس ... ھنا فقدت لیل آخر ذرة عقل لھا لتقف و أمسكت سلاح لاك و وضعتھ في رأسھا لتقول:" ھیا ... أقتلني یا عاھرة زعیمك ... ھیا إفعل أیھا المخنث ... ھیا ماذا تنتظر أقتلني أیھا الوغد ... اللعین ... الصرصور ... یا كلب سیدك .. ماذا تنتظر" .... صر لاك على أسنانھ ... تبا لھا لم یكلمھ رجل ھكذا من قبل لتأتي فتاة بحجم إصبعھ تشتمھ ھكذا ... أنزل سلاحھ و أعاده لمكانھ كي لا یفقد سیطرتھ و یفجره برأسھا ... إبتسمت و ھي تراه یفعل ذلك لتقول:"جبان .. تخاف ألیس كذلك .. تخاف من ھذا العاھر" و أشارت بإصبعھا لكاسیاس لتكمل:"ھذا العاھر سیقتلك إن قتلتني ألیس كذلك ... و لكن إسمعني جیدا ... ھذا ) و ضربت صدر كاسیاس بإصبعھا 3 مرات( عاھر مثلك ... مخنث مثلكم .... یقولون القمامة تنجذب للقمامة و أنتم جمیعكم قمامة مثل سیدكم العاھرة ... ھذا الصعلوك لیس إلا قمامة أتسمع إنھ قمامة ... وغد .. لعین ... كلب ... جرذ نتن ... لذلك لا تخافوا منھ ... أنظروا أنا لا أخافھ إفعلوا مثلي لا تخافوه .. ھیا أقتلوني مثلما قتلتم كل من أحب ھیا" ... ثم إنفجرت ضحكا كالمجنونة لتردف:"ھل تعلمون سیدكم مسخ جعلني أعیش طفولتي و ھو شبھ یضاجعني ... كان یجعلني أنام إلى جانبھ عاریة تماما.... كان یلتھم جسدي و أنا بعمر السابعة و ھل تعلمون ماذا كان یقول لي ... لا تخبري أحد صغیرتي ھذه لعبة بین الإخوة ... ھذا سر الإخوة إیا ِك أن تخبري والدینا .... كان یقول ھذا لأنھ جبان لذلك لا تخافوه ... إنھ مسخ " و صرخت بأعلى صوتھا حتى سمعھا كل من المشفى و ھي تقول:"كاسیاس إسترلیني مسخ.... مسخ" ..... أغمض كاسیاس عیناه لاعنا تحت أنفاسھ ... أراد أن یقطع لسانھا السلیط لكي یرتاح و لكنھ یعلم جیدا أنھا تقول ھذا من ألمھا و خیبة أملھا بھ لأنھ لم یساعد جولیا رغم أنھ كان یستطیع و كأفضل حل في تلك اللحظة إبتعد عنھا قبل أن یقتلھا ھي و ذلك المخنث ... لتعود إلى مكانھا مرة أخرى لیجلس جیرال بجانبھا ..22
بعد ذلك فاتت ساعة أخرى لیخرج الطبیب أخیرا ... إنقضت علیھ مرة أخرى و ھي تبتسم لتقول :"ھل یمكنني رؤیتھا الآن" ... أومأ لھا الطبیب لیقول:" أجل یمكنك أن تودعیھا آنستي" .... تجمدت لیل في مكانھا كان الوقت یمر علیھا بصعوبة ... كان كل شيء بطيء ... إبتلعت ریقھا غیر مصدقة ما تسمعھ ... اللعنة لقد
إكتفت برؤیتھا سعیدة من بعید كل ھذه الفترة مالذي حدث الآن ... لماذا السماء أخذت منھا شخصا عزیزا علیھا ... لماذا جولیا ... لماذا تركتني أنت أیضا ... میلیانا رحلت مع سبستیان و تركتني لماذا أنت أیضا رحلت مع صغیرك لتتركیني وحدي .... سقطت الدموع من عینیھا و ھي ترى كاسیاس یصرخ في وجھ الطبیب مھددا إیاه أنھ سیقتلھ ... كان الجمیع یصرخ و یلعن بأعلى صوت و كان ماكس ... ماكس كان یموت ھو أیضا لم یتألم بحیاتھ ھكذا ... عذبوه .. فعلوا بھ أشیاء بشعة ... قتل حبیبتھ و ھي تخونھ مع عدوه و لم یتألم ھكذا ... في تلك اللحظة علم أنھ لم یحب رومي بقدر ما أحب شعرة من رأس جولیا .... في تلك اللحظة فقط علم أنھ سیموت بعدھا ... أحس روحھ تغادر جسده ... أراد أن یراھا ... یجب أن یوقضھا ھي لم تمت كان یستطیع الإحساس بذلك ... الطبیب یكذب جولیا لم تمت .. لن تموت و تتركھ .... نظرت لھ لیل و ھي ترى شریط حیاتھا مع جولیا یمر أمام عینیھا و ینتھي ذلك الشریط فجأة بماكس یسحب صغیر جولیا من أحشائھا .. أفاقت من صدمتھا و ھي ترى كاسیاس یوجھ مسدسھ یرید قتل الطبیب ... تبا لھ حیاة الناس لیست لعبة ... ھنا صرخت بأعلى صوتھا :"أبعد یدیك اللعینة عنھ ... حیاة الناس لیست أداة تفرغ بھا أمراضك و تعدل بھا مزاجك" ... ھنا فقط ترك الطبیب لیھرب ھذا الأخیر بحیاتھ بینما بقیت لیل تحدق بالباب الذي تنام خلفھ جثة صدیقتھا ... ثم إلتفتت لماكس لتقول:"أحبتك و قتلتھا ألیس كذلك ماكس .. قتلت طفلكم ألیس كذلك أیھا العاھر" ... أغمض عینیھ متجاھلا كلامھا و تقدم نحو الباب یرید الدخول لیراھا و لكن لیل أوقفتھ صارختا في وجھھ:"لن تدخل أیھا العاھر... لن یدخل أحد منكم .. أعلم أنھا بحالة سیئة .... لابد أن وجھھا شاحب و ..و ..شعرھا بحالة سیئة ... أعلم أن شفاھھا بیضاء اللون لابد أنھا بحالة سیئة ... و صدیقتي جمیلة لن أسمح لأحد بأن یراھا بتلك الحالة ... ستتقززون من رؤیتھا ... أنا فقط من سآراھا جمیلة بكل حالاتھا ..لن أتركك تدخل ... لن أجعل روحھا تحترق بسبب قربك منھا ... لن تقترب منھا ماكس ... أغرب عن وجھي" ... طأطأ ماكس رأسھ أرضا فھي معھا حق لقد قتل طفلھا و قتلھا لابد أن روحھا تحترق من قربھ لابد أنھا كرھتھ بكل ذرة منھا قبل أن تموت ... أدار ظھره لتسقط دمعة من عینیھ أخفاھا عن الجمیع لیرحل بعیدا عنھم ... و لكن لن یرحل بعیدا عنھا ... سیلحقھا .. سیلتقي بھا قریبا ... سیكسر كل جدران الجحیم و یلتقي بھا مرة أخرى لیعتذر منھا ... خرج بسرعة لیلحق بھ بلاك لاعنا نفسھ و قد علم ما یفكر بھ صدیقھ المجنون ... لن یسمح لھ بذلك ... لن یفقده مھما كلف الأمر....16
إلتفتت لیل إلى كاسیاس و رجالھ لترمقھم بنظرات متقززة لتقول:"لقد إختارتك كاسیاس ... إختارت البقاء لجانبك و ماذا فعلت أنت ... سمحت لعاھرتك بقتلھا ... لم تحمیھا ... تركتھ یعذبھا و یقتل طفلھا حتى قتلت نفسھا ... ھذا ھو حبك كاسیاس ... ھكذا أنت .. دائما تؤذي من یحبونك ... إذا أحببت تؤذي أكثر من أن تُف ِرح من تحب ... لأنك ببساطة لم تعرف الحب یوما و فاقد الشيء لا یعطیھ ... أنت قتلت والدتك و إخوتك لذلك لا تعرف كیف تحب و الآن أغرب عن وجھي أنت و حشراتك ... أننم تلوثون الھواء بأنفاسكم القذرة" ... بقي
یحدق بعینیھا الملیئتان بالحقد و الكره ... لم یرد أن یضغط علیھا لذلك أشار لرجالھ بأن یرحلوا و لكن قبل أن یذھب وقف أمام جیرال لیقول بنبرة ممیتة:"ضع یدك علیھا مجددا و سأقطعھا".... لم یجبھ جیرال فقط إكتفى بتجاھلھ لیرحل كاسیاس مع رجالھ ... في تلك اللحظة خارت كل قواھا لتسقط أرضا ... وقف جیرال أمامھا و أمسكھا من یدیھا لیرفعھا من الأرض ثم قال :"الأرض لیست مكانك لیلي ... إبقي واقفة على قدمیك" .... أمسكت قمیصھ بیدیھا لتقول بصوت مبحوح:"لقد ماتت جیرال" ... أغمض عینیھ و ھو یحس بألم قلبھ الذي یرثى على حالھا لیقول:"الضربة التي لا تقتلنا تقوینا ... ستكونین بخیر ثقي بي .. و الآن أدخلي ودعیھا لیلي ھي بحاجتك الآن" ... أومأت لھ و مسحت دموعھا لتدخل إلى الداخل ... ما إن دخلت أحست بأنفاسھا تسحب منھا و ھي ترى جسد جولیا الصغیر ممددا على السریر ... كانت شاحبة و وجھھا باللون الأزرق ... شعرھا الطویل بات یصل إلى عنقھا لابد أن اللعین قصھ لھا كان جسدھا مملوءا بالكدمات و محفور علیھ إسم ماكس ... كتمت صوت بكائھا بیدیھا المرتجفتین و ھي ترى عنقھا الذي كان علیھ ضمادة ... أمسكت رأسھا و شدت على شعرھا كالمجنونة و جلست على الأرض ... كانت بعیدة عنھا ... لم تستطع الإقتراب أكثر ... لم ترد أن ترى صدیقتھا الجمیلة و ھي بتلك الحالة ... أسندت ظھرھا على الحائط لتقول :"إشتقت لك جولیا .... ھذا ما كنت أقولھ لك كل یوم بعینیا من بعید ... ھل تعلمین أنك لا زلت جمیلة ... أنت دائما جمیلة ... ھل تتذكرین إبن الجیران الذي كان یعشقك و أنت صغیرة ... تذكرین كیف أھداك وردة و طلب منك أن تتزوجیھ و أنت رفضتي و أخبرتھ أنك صغیرة ... لو قبلت ذلك الوقت لكنت الآن معي ھنا ... أنا أتألم جولیا ... ھل تعلمین أن میلیانا و سبستیان توفیا ... لم یخبرك اللعین ألیس كذلك ... من المؤكد أنھ لم یخبرك فأنا لم آراك یوم الجنازة .... لا تخافي جولیا لن أترك روحك تتعذب كثیرا سأنتقم لك من ذلك العاھر و أنتقم لعائلتي من كاسیاس الوغد ... سأجعلھ یتذوق نفس العذاب ثم سألحق بكم لنعیش معا في مكان لا یوجد فیھ كاسیاس و ماكس و الآن نامي صغیرتي .. أعلم أنك لا تحبین أن أنادیك ھكذا لأنك أكبر مني بیومین و لكن أنا دائما آراك صغیرتي الجمیلة ... ھیا أرقدي بسلام سأنتقم لكم جمیعا و سنلتقي قریبا أعلم أنك تكرھین الوحدة" .... مع ھذه الكلمات خرجت لیل تحمل في قلبھا جرحا جدیدا ... مع ھذه الكلمات رحلت مودعتا شخصا عزیزا آخر ... مع نفس ھذه الكلمات إشتعلت في قلبھا نار إنتقام كبیرة أكبر حتى من الجحیم.... 53
بعدھا تم دفن جثة جولیا إلى جانب میلیانا و سبستیان لتعود لیل إلى المنزل مكسورة الأجنحة ... دخلت غرفتھا و نامت ... نامت لمدة 3 أیام متواصلة دون إنقطاع ... كانت تنھض فقط لكي تتناول المھدئات و تعود للنوم مجددا ... بینما كان كاسیاس یعیش حالة فوضى كبیرة ... كان یكسر كل ما یراه حولھ و كل أعمالھ تركھا لدیلان و لاك و ألیخاندروا .. حتى فاسیلي أخرج روحھ بالأعمال بدون ذكر مسؤولیة حمایة عائلتھ .... بینما كان بلاك یراقب ماكس ... لحقھ ذلك الیوم بأعجوبة ... اللعین أراد رمي نفسھ من أعلى الجبل ... إنتھى بھ الأمر یكسر كل ضلع بجسده لكي یھدئھ قلیلا مما أدى إلى إصابتھ برصاصة في یده ... اللعین كان كالوحش
حقا ... لم یقاتل بھذه الطریقة منذ عدة سنوات ... منذ آخر قتال لھ مع كاسیاس لم یستعمل كل ھذه القوة ... كان عقلھ یصرخ بھ أن یطلق على نفسھ رصاصة و یرتاح ... تبا كل شيء حدث بسرعة ... ھم حقا وحوش لعنتھم السماء بسبب ما فعلوه في حیاتھم ... یبدوا أن الرب جعلھم لا یتألمون من أي شيء ... لا شيء یجعلھم یتعذبون سوى الحب اللعین ... أغمض عینیھ و ھو یتذكر آلیس ... لقد إزداد حجم بطنھا كثیرا ... أصبح بارزا ... إبتسم و ھو یتذكر ما قالتھ لھ طبیبتھا سیصبح لدیھ طفل ... ھي حامل بفتى ... تبا اللعینة ھي السبب الوحید الذي یمنعھ عن قتل نفسھ ... لقد مر أسبوع كامل و لم یراھا ... إعتاد زیارتھا في منزلھا لیلا و ھي نائمة ... لقد أعدت غرفة رائعة لطفلھما ... لقد رسم لھا نھایة جمیلة لھا و لطفلھا ... نھایة سعیدة بدونھ لأنھ لن یجلب لھما سوى الحزن ... ستكون سعیدة بعیدة عنھ و سیكون طفلھما إلى جانبھا و سیحمیھا ... ذلك الخائن الصغیر ... لقد فعلت كل شيء لتخفیھ عنھ و لكنھ خان والدتھ و أخبره بوجوده ... في ذلك الیوم وعده أنھ سیحمي والدتھ مھما كلفھ الأمر .... 7
رمى جسده على العشب یتعب ... تبا اللعین یحبس نفسھ في منزلھ و ھو یمضي نھاره یحرسھ و لیلھ نائم خارجا في الحدیقة ... حمدا � كان الجو صیفا و إلا مات من شدة البرد .. علیك اللعنة كاسیاس لم تجد غیري لتكلفھ بھذه المھمة ... ھیا بلاك كفاك كذبا على نفسك أنت تلتصق بھ قبل حتى أن یطلب منك كاسیاس ذلك....
❆❆❆❆❆❆❆❆
أشرقت الشمس مجددا لتمحي ظلام اللیل ... لتمحي سواده و لتفتح لیل عینیھا على یوم جدید و حیاة جدیدة و لیل جدیدة ھي لم تعد تعرفھا ... نظرت إلى نفسھا في المرآة لتقول :" أرادك لیلھُ ... ستكونین كما أرادك ... ستجعلین حیاتھ سوداء كظلام إسمك اللعین ... و الآن ھیا نذھب لنعید حقنا"
خرجت لیل من المنزل و توجھت إلى مكتب كاسیاس في ملھاه اللیلي... وقفت أمام الباب لتجد الحراس ھناك
الحارس:"أیتھا الصغیرة ... ھذا المكان لا یسمح بدخول القُ َّص ْر".... رمقتھ بنظرة ممیتة لتخرج بطاقة ھویتھا و جعلتھا في وجھھ .... ما إن رأى لقبھا عرف أنھا أخت زعیمھ ... إبتلع ریقھ و إبتعد من أمامھا لتدخل .. كان المكان ملیئا برائحة الخمور و النساء ... لم تقرف كثیرا فھي كانت مثلھم في ھذا المكان یوما من الأیام ... تنھدت ثم توجھت إلى مكتب العاھر .. وصلت أمامھ لتفتح الباب بدون أن تطرقھ حتى ...لتجد منظرا جعل قلبھا یحترق ألما و لكنھا أخفتھ بملامحھا الباردة ... كان یضاجع إحدى عاھراتھ ما إن رآھا آشار لعاھرتھ أن تخرج لیلبس سروالھ ثم رمى بجسده الضخم على الأریكة ساحقا إیاھا تحتھ لیقول:"ماذا تفعلین ھنا" 3
أخذت نفسا عمیقا لتقول :"أرید حقي في میراث والدي".... رفع حاجبھ لیقول بھدوء و ھو یشعل سیجارة لنفسھ :"ھل أرسلك آخاك العاھر" ..... رمقتھ بنظرة متقززة لتقول:"لا یوجد عاھر غیرك ... و الآن أغلق فمك
اللعین و إعطني حقي في میراث والدي ... أنت لا تفكر في أن تأخذه لوحدك ألیس كذلك .... أنا لدي الحق في النصف" .... كانت تنظر لھ بإشمئزاز و كم كره ھذه النظرة .... تبا تطالبھ بحقھا في میراث سبستیان ... ھو یعلم جیدا أن ماتیو من أرسلھا لابد أن جنونھ جن عندما علم أن سبستیان تخلى عن إرثھ لھ ... حسنا ھو أیضا إستغرب و لكن مایكل أخبره أن ھذه رغبة سبستیان لذلك إحترمھا رغم أنھ لا یكثرت لثروة سبستیان فثروتھ أكبر من تلك الثروة ب 10 أضعاف و مع أعمالھ التي كبرت مؤخرا أصبحت ثروتھ ضخمة جدا
كاسیاس:"حسنا سأعطیك حقك كاملا و لكن بشروط" .... رفعت حاجبھا لتقول:"ماھي شروطك اللعینة" .... أجابھا بھدوء:"ستتعھدین بأنك لن تتنازلي عن حقك لماتیو" .... إستغربت ھذا الطلب الغریب و لكنھا لم تھتم لتعرف سببھ الآن تحتاج القوة لكي تقوم بمسحھ عن وجھ الأرض:"حسنا ... أنا أیضا لم أكن أنوي التنازل عن نصیبي لأحد ... ماذا أیضا"
أومأ لھا لیكمل:"و ستتعھدین أیضا في حالة وفاتك سیعود نصیبك لي" .... أحست بالغضب یسكنھا لتقول:"ماذا كاسیاس ... ھل تخبرني الآن أنك ستقتلني أیضا لیصبح الإرث لك وحدك" ... قطب حاجبیھ لیقول بإستغراب:" ماذا تقصدین بأن أقتلك أنت أیضا من أجل الإرث" .... أخذت نفسا عمیقا و ھي تحاول أن تمسك نفسھا كي لا تنفجر في وجھھ ... إن علم أنھا تعرف حقیقة قتلھ لعائلتھا سیعلم أنھا ترید الإرث كي تنتقم لذلك تمالكت نفسھا لتقول:" مثلما قتلت عائلتك الحقیقیة ھذا ما كان قصدي .... المھم أنا أقبل بشرطك ھذا أیضا" .... أحس كاسیاس بشيء غریب .... علم أنھا تخفي شیئا لم یعلم ما ھو و ھذا الأمر أزعجھ كثیرا ... و لكن على الأقل لقد قبلت بشرطھ أن تتعھد برجوع الإرث لھ في حالة تم قتلھا ... و ھكذا سیضمن أن ذلك اللعین ماتیو لن یقتلھا كي لا یخسر كل شيء .. ذلك الكلب مھووس بقتل عائلتھ من أجل ھذه الإمبراطوریة اللعینة .... أومأ لھا و إتصل بألیخاندروا .... ثم وقف من مكانھ و إتجھ ناحیتھا بینما عادت ھي للخلف حتى إلتصق ظھرھا بالحائط لیصبح أمامھا تماما ... مد یده و أمسك وجھھا لیقول بكل حب:"أنا آسف لیلي ... آسف أني لم أساعد جولیا و لكني حاولت و ھو وعدني أنھ لن یقتلھا" ... أغمصت عینیھا لتنزل دموعھا من عینیھا ثم أبعدت یده عنھا لتقول:"أجل لقد رأیت بعیني كم كنت آسفا على ذلك و أنت تضاجع تلك العاھرة منذ قلیل .... و إعلم ھذا لن أسامحك و لا تتكلم معي حتى یحضر المحامي" ... ثم جلست لتدعھ خلفھا واقفا ... أخذ نفسا آخر و أعاد الجلوس یحدق بھا بینما كانت تنظر للأرض متجاھلتا إیاه ... مرت ساعة كاملة من الصمت لیقاطعھ حضور ألیخاندروا رفقة دیلان .... رمقت لیل ألیخاندروا بنظرة متقززة لتقول :"ماذا ھل أنت كلبھ الجدید" ... تجاھلھا ألیخاندروا لیقول:"لقد حضرت وثیقة التعھد أیھا الزعیم و قمت بقسمة الإرث كما طلبت ... لم یبقى سوى توقیعكما" .... أومأ لھ كاسیاس لیقول:"حسنا إذا أخبرھا بنصیبھا" 1
أمسك ألیخاندروا الوثیقة بیده و إلتفت إلى لیل لیقول:"حسنا آنسة لیل إسترلیني ... بما أن أملاك جدكم قسمت إلى إثنان ... نصیب أخذه عمك مایكل و نصیب أخذه سبستیان و الذي تنازل عنھ لیعود لمایكل .... الذي بدوره تناول عنھ لیعود مجددا لكما و إكتفى فقط ببعض الشركات ذات الأعمال القانونیة فإن الباقي یكون كالآتي 10 شركة ذات عدة نشاطات جمیعھا غیر قانونیة و 20 شركة ذات المعاملات و التجارة القانونیة .... 30 مستودع للأسلحة و المخدرات بالإضافة إلى 12 قصرا موزعا عبر 12 بلد في العالم 5 قصور منھم تستعمل في الدعارة ... أیضا عقود العدید من الصفقات القانونیة بقیمة آلاف الملیارات ... بدون ذكر الشقق الموزعة في العدید من البلدان و السیارات بالإضافة إلى العدید من الملیارات المتواجدة على مستوى بنك سویسرا العالمي و بعض المبالغ الضخمة الموزعة عبر عدة بنوك في العالم ... و علیھ لن تتم القسمة بالتساوي بینكما حیث ستأخذین أنت كل القصور و الشركات ذات الأعمال القانونیة و المقدرة ب20 شركة ... أیضا جمیع المبالغ المتواجدة في البنوك و جمیع الصفقات القانونیة و الشقق و السیارات ..... أما الزعیم فسیأخذ فقط 10 شركات ذات الأنشطة غیر القانونیة و 5 قصور للدعارة و 30 مستودع للأسلحة و المخدرات"12
إبتسمت بسخریة لتقول:"لا أقبل" .... قطب كاسیاس حاجبیھ لیقول بغضب :"لماذا ... ھكذا سیكون نصیبك أكبر من نصیبي"
ھزت رأسھا لتقول:"أنا أرید أن تتم القسمة بالتساوي ... یعني سآخذ النصف في كل شيء و الآن إسمعني أیھا المحامي ستكون القسمة كالآتي 10 شركات قانونیة لي و 10 لكاسیاس .... 5 شركات غیر قانونیة لي و 5 لھ ..... 15 مستودع للأسلحة و المخدرات لي و الباقي لھ .... القصور و المبالغ المالیة و الشقق و السیارات تقسم بیننا بالنصف"
رفع كاسیاس حاجبھ لیقول ببرود :"لا ... لن یحدث ھذا" ..... إلتفتت لھ لتقول بإستفزاز :"لماذا" كاسیاس:"لن تدخلي في أمور المافیا" لیل:"بلا سأدخل .... أرید حقي في كل ما تركھ والدي" كاسیاس:"ھذه الأعمال أكبر منك ... أنھي دراستك و إھتمي بالأمور القانونیة"
لیل:"لا ... سآخذ حقي كاملا كاسیاس و إن لم تقبل سأقتل نفسي" .. و أخرجت سلاحا من خصرھا و وضعتھ في رأسھا لیشحب وجھھ ... تبا لا یبدوا أنھا تمزح أبدا ... صر على أسنانھ فقلد علم الآن أنھى تنوي على شيء سيء و لكن كانت حیاتھا أھم فلیجاریھا و یراقبھا جیدا تحسبا لأي أمر 5
تصلب فكھ من شدة الضغط ثم قال بإستسلام:"حسنا .... حسنا ... فقط أنزلي ذلك السلاح اللعین"
لیلي ببرود:"لیس قبل أن یعید تقسیم الإرث" .... إلتفت كاسیاس إلى ألیخاندروا و أومأ لھ لیبدأ الآخر في عملھ .... بعدة عدة دقائق أنھى ألیخاندروا طبع الوثیقة و قدمھا للیل لتقوم بقرائتھا بعد ذلك إبتسمت برضا لتنزل سلاحھا و تقوم بالتوقیع علیھا ثم قدمتھا لكاسیاس لیقوم بالتوقیع بدوره ...
تنھدت لیل لتقف من مكانھا و تتجھ نحو الباب بینما بقي كاسیاس یحدق بھا ... فتحت الباب لتخرج و لكنھا توقفت لتقول:" نلتقي قریبا أخي ... قبل أن تشتاق لي" ..... و شدت على آخر جملة لتخرج تاركتا إیاه یبتلع ریقھ و ھو یتذكر ذلك الیوم الذي رحل فیھ قبل 4 سنوات ... حین أخبرھا أنھ سیعود قبل أن تشتاق لھ .... أخرجھ من أفكاره دیلان و ھو یقول:"أنا لست مرتاحا أیھا الزعیم " ... أومأ لھ لیقول:"أنا أیضا ... سأكلف أحدھم بمراقبتھا عن قرب ... لا یجب أن تبتعد عن عیني..."
❆❆❆❆❆❆❆❆
في تلك الأثناء و في بلدة نائیة بین الجبال في إسبانیا و بالتحدید في ذلك المنزل الصغیر كانت ممددة على السریر بجسدھا الصغیر المتعب ... فتحت عینیھا بصعوبة من شدة الألم الذي كان یقتلھا... جالت بعینیھا البنیتین في المكان ھي لم تراه مسبقا أین ھي و مالذي یحدث معھا .... إبتلعت ریقھا لتحس بحرق في عنقھا وضعت یدھا لتتحسس عنقھا و في تلك اللحظة تذكرت كل شيء.... تذكرت صغیرھا الذي قتلھ الرجل الذي أحبتھ و عذبھا .... إغتصبھا و تھمھا بالخیانة.... تذكرت كیف قطعت عنقھا بیدیھا كي تھرب من آلامھا ولكن یبدو أن الحیاة تمسكت بھا بشدة... یبدوا أن الحیاة لم تردھا أن تموت كما أرادھا ھو.... أغمضت عینیھا لتسقط دمعة على صغیرھا الذي مات وعمره شھرین في بطنھا بقیت مغمضة العینین إلى فتح الباب .... إلتفتت ناحیتھ لتجد شاب یبدوا أنھ في العشرینات لم تراه من قبل كان یبتسم لھا....إستغربت جولیا من ھذا.... أرادت أن تسألھ ولكن صوتھا لم یخرج بسبب الألم أخذ ذلك الشاب كرسیا وجلس علیھ بجانبھا لیقول:"حسنا أعلم أن لدیكي عدة أسئلة و أعلم أنك لا تستطیعین أن تسألي لذلك سأجیبك عن كل ما یدور في رأسك"66
أومأت لھ جولیا لیكمل:"أنا إسمي جوزیف عینني ماكس لأقوم بمراقبتك في الجامعة وبالفعل كنت أقوم بذلك ولكني لم أكن أوصل لھ كل ما یحدث لأني كنت أخاف أن یقوم بضربك بسبب تكلمك مع أحد زملائك أو أساتذتك... بقیت أراقبك من بعید ومع الأیام وقعت في حبك وكنت سعید لرؤیتك سعیدة رفقة ماكس لأني كنت أظن أنھ یحبك ولكني تفاجئت بعدھا عندما علمت أنھ یخونك مع صدیقتك سیلا و في ذلك الیوم إتصل بي وطلب مني أن لا أقوم بمراقبتك إستغربت الأمر لذلك لم أصغي لكلامھ وقمت بالذھاب للإطمئنان علیك و رأیت كل ما حدث بعدھا علمت بأن ماكس و سیلا قاما بخطة مع بعض للتخلص منك لأنھ خاف لو تركك بدون سبب من أن تحدث مشاكل لھ معك كاسیاس لذلك فعل ما فعلھ بك و قال للجمیع أنك قمت بخیانتھ أما أنا بقیت كل ذلك الوقت أراقب من بعید علمت أنھ كان یعذبك و لم أستطع الإقتراب فقط إنتظرت أي فرصة مناسبة لأقوم بتھریبك بعدھا
أتت تلك الفرصة یوم قمت بقطع عنقك عندما أخذك للمشفى والتي كان یعمل فیھا أخي الأكبر جراح لذلك إتصلت بھ وطلبت منھ أن یخبرھم أنك میتة و بالفعل قام بذلك بعد أن ھددتھ أني سأقتل نفسي و الآن الجمیع یعتقد أنك میتة حتى ماكس و لأخبرك فقط ھو لم یتعذب أبدا لموتك بالعكس لقد رأیتھ بأم عیناي یقبل سیلا أمام قبرك"45
سمعت جولیا كل حرف قالھ جوزیف وكل كلمة حفرتھا في قلبھا اللعین الذي كان یعطیھ ألف عذر عما فعلھ بھا ....ولكن في تلك اللحظة فھمت كل شيء فھت لماذا لم یرد أن یصغي لھا حتى.... لماذا قام بقتل طفلھا ....لماذا كان یستمتع بتعذیبھا.... أحست بالفراغ یسكن قلبھا لذلك أغمضت عینیھا ولم تقل كلمة فحتى لو أرادت أن تتكلم لن تستطیع....8
❆❆❆❆❆❆❆❆
وقفت لیل أمام منزل ماكس و دفعت الباب الخارجي لتدخل و ما إن دخلت رأت بلاك جالسا في الحدیقة ... رمقتھ بنظرة مشمئزة ثم توجھت نحو المنزل وقفت أمام الباب ورنت الجرس لعدة مرات حتى أتاھا صوت بلاك قائلا:"لن یفتح لا تتعبي نفسك"...إلتفتت لھ لتقول:"ما دخلك أنت ...إلتفت إلى شؤونك"...ھز رأسھ بلا فائده یرید الرحیل ولكنھا اوقفتھ قائلھ:"ھل قتلتھا أی ًضا ...أقصد آلیس"..... صر بلاك على أسنانھ لیقول:"ما دخلك أنت... إھتمي بشؤونك أی ًضا" ... ثم إبتسم في آخر كلامھ لیبتعد عن عائدا مكانھ....2
بقیھ اللیل ترن الجرس لمدة ساعتین حتى فتح ماكس الباب.... دفعتھ لتدخل للداخل أغلق الباب خلفھا ثم لحقھا إلتفتت لھ لتقول:"أین كنت تعذبھا"... أغمض ماكس عیناه من شدة الألم الذي سكن قلبھ و تجاھل كلامھا لتكمل:"ماذا ھل تألمت أو أنك محرج ....ھیا لا علیك.... لا تحرج من أفعالك فقط إفتخر بھا" .... ثم صعدت للفوق بقیت تفتح كل الغرف و تلقي نظرة علیھا إلى أن وصلت إلى تلك الغرفة كان السریر مليء بالدماء و قد علمت أن تلك الدماء لصغیر جولیا لأنھا رأت بعض المعدات الطبیة.... أغمضت عینیھا و ھي تحس بالألم یحرق روحھا ثم إلتفتت إلى جانبھا الأیمن لتجد باب لغرفة فتحت ذلك الباب و تبا كانت رائحة جولیا تملأ الغرفة و رغم إختلاط رائحتھا بالدماء إلا أنھا إستطاعت تمییزھا.... في تلك اللحظة فقط علمت ما مرت بھ صدیقتھا العزیزة تخیلتھا وھي مربوطة في الجدران ....رأتھا كیف كانت تبكي من الألم و كل أداة لعینة من الأدوات المرمیة أمامھا كانت تقطع لحمھا .... إستطاعت سماع صراخھا و توسلاتھا ... إستطاعت أن ترى كل ذلك و لكنھا لم تستطع أن تتحمل حتى تخیلھ لذلك خرجت مسرعة من الغرفة... نزلت إلى الأسفل مجددا لتجد ماكس جالسا في الصالون على الأرض... كان المكان في حالة فوضى و زجاجات الخمر تملأ المكان ...رأت تلك المادة البیضاء على الطاولة و علمت أنھا مخدرات
أبعدت قارورات الخمر بقدمھا ثم جلست على الأریكة لتقول:"لماذا" .... إلتفت لھا ماكس لترى الألم في عینیھ و لكنھ تجاھلھا لتعید سؤالھا :"كانت سعیدة معك.... رأیت ذلك كنت أراقبھا من بعید ....لماذا فعلت بھا ذلك"...تجاھلھا مرة أخرى لتصرخ في وجھھ:"أجبني أیھا العاھر اللعین لماذا"...وسقطت الدموع من عینیھا لتقول:"لقد كانت تحبك لقد أحبتك حقا.... لماذا فعلت بھا ذلك لماذا قتلت طفلكم" ...في تلك اللحظة إنفجر بھا صارخا بغضب:"لیس إبني لم یكن طفلي.... ھي لم تكن تحبني إستحقت كل ما حدث معھا"......فتحت لیل عینیھا من الصدمة لتقول:"ماذا تقصد بأنھ لیس إبنك... إذا إبن من"
ماكس:"لقد وجدتھا تخونني مع رجل آخر.... وجدتھا نائمة على سریر رجل آخر ...ذلك المسخ لیس إبني" إنفجرت لیل ضحكا لتقول:"حقا ...جولیا خانتك حقا"
ماكس بھدوء:"إضحكي ....یحق لك ذلك... لقد جعلتني أضحوكة بین الجمیع.... لذلك إضحكي كما تریدین"...... ثم إختفت إبتسامتھا لتقول بصوت متقزز:"أیھا العاھر لو خانك العالم بأكملھ جولیا لن تخونك"
تنھد ماكس و أخرج ھاتفھ لیرمیھ في وجھھا ... أمسكت الھاتف لترى صور لجولیا تقبل شابا أمام شقة ما.... إبتلعت ریقھا لیقول ماكس:"وبعد ذلك ذھبت إلى ھناك لأجدھا عاریة بجانب رجل آخر.... ما رأیك الآن ألم تخوني"......أخرجت ھاتفھا و قامت بإرسال تلك الصور لھا ...بعد ذلك وضعت الھاتف على الطاولة لتقول:"سأعرف الحقیقة و سأرمیھا في وجھك كما رمیت ھذا الھاتف اللعین في وجھي و في ذلك الیوم أعدك أنك ستندم ماكس و الآن إلى اللقاء یا عاھرة زعیمك" .... بعدھا خرجت لیل من منزل ماكس متوعدتا الجمیع بأبشع إنتقام ...إستطاعت أن تحس بشيء خاطئ داخلھا ...أحست ھي التي تعرفھا بدأت تختفي و لم و لن تھتم فلیل القدیمة رحلت مع عائلتھا .... ماتت یوم موت جولیا لذلك لم تھتم ستكون أبشع منھم ....ستصبح أقسى منھم لتستطیع الوقوف في وجھھم....2
❆❆❆❆❆❆❆❆
بعد مرور أسبوعین إستطاعت جولیا التكلم أخی ًرا و الوقوف من مكانھا كان جوزیف یساعدھا في كل شيء منذ عادت للكلام لم تنطق إسم ماكس أبدا وعدت نفسھا أنھا ستنتقم منھ و سیكون إنتقامھا بأن تعیش حیاتھا .....أرادھا أن تموت لذلك ستعیش سیكون ھذا إنتقامھا الوحید.... لن تقترب منھ و لن تؤذیھ الحیاة أعطتھا فرصة جدیدة لذلك ستستغلھا جیدا ھذه المرة.... لن تفتح قلبھا مجددا ستكمل دراستھا و ستعمل لتصبح إمرأه ناجحة.... ستتزوج و تنجب أطفالا و لكنھا لن تسلم قلبھا لرجل مرة أخرى.... لم تفكر في شيء سوى صدیقتھا لیل التي كانت تستطیع الشعور بحزنھا الآن و لكن لیس بالید حیلة لن تعود مجددا مھما كلفھا الأمر
عند ماكس لم یحدث تغییر لا یزال حابسا نفسھ في منزلھ بینما ذھب بلاك إلى أعمالھ بعد أن طلب منھ ماكس أن یرحل و أنھ لن یؤذي نفسھ.... دیلان و إیمیلیا لم یتغیر شيء في علاقتھما لا یزال یتجنبھا و ھذا جعلھا تشعر بالحزن كونھ لا یراھا إمرأة أمامھ بل طفلة صغیرة فمعدى ذلك فعلاقتھما كانت جیدة.... أما بالنسبھ لآلین فكانت تشعر بسعادة كبیرة مع لاك الذي كان یدللھا و قد حدد موعد زواجھما بعد أن رفضت أن تنام معھ مجددا قبل الزواج كما أنھا إتصلت بكاترین و أخبرتھا كل ما حصل معھا طبعا دون أن تذكر علاقتھا مع لاك كي لا تجرحھا2
أما بالنسبة لبطلنا فكان سیجن جنونھ بسبب لیل التي إختفت تماما ... كان قد عین أحد الرجال كي یراقبھا أخبره أن آخر مرة رآھا فیھا كان عندما زارت ماكس في منزلھ وبعدھا عادت لمنزلھا ولم تخرج منھ أبدا.... ولكنھ ذھب بنفسھ لغرفتھا ولم یجدھا و بالنسبة لكل نشاطاتھا فھي أوكلت جیرال أن یتدبرھا ..... كان بعدھا عن نظره یجعلھ یموت ببطء لا طالما إستطاع تحمل غیابھا و لكن على الأقل كان یعلم أنھا بخیر و یعلم مكانھا و لكن ھذه المرة الأمر مختلف و إحساسھ السيء كان یعذبھ.... في الأول ظن أن ماتیو قتلھا و لكنھ تأكد من ذلك الأمر بنفسھ... ھي لیست میتة... أرجع رأسھ للخلف من التعب .... تبا نھایتھ ستكون بسببھا لا محال كان یعلم ذلك سیموت بمرض في القلب بسبب حبھ لتلك الصغیرة...8
❆❆❆❆❆❆❆❆
في مكان لیس ببعید كانت آنجل جالسة في الحدیقة تراقب فاسیلي من بعید ... تبا لقد أصبحت مغرمة بھ حد اللعنة ... إبتسمت و ھي تراه یتكلم مع أحد الحارس ... لقد كان لطیفا حقا رغم أنھ بارد في معاملتھ معھا و لكنھا كان لطیفا جدا مع جاكس و سیلفیا و مع الحرس و حتى الخدم .... إبتلعت ریقھا قبل أن تنادي بإسمھ لیلتفت لھا ... تبا كانت كالزھرة التي تزین الحدیقة ... أحبھا حقا ... أحب برائتھا و وجھھا الملائكي أكثر من أي شيء آخر و لكن مره عدم قدرتھ على الإقتراب منھا ... خاصة و أنھا أخت زعیمھ ... علم أنھ سیرفض أن یسلمھ إیاھا و ھذا كان یؤلمھ .... لذلك كان یعاملھا ببرود لأنھ علم أنھا تحبھ و أنھا نفسھا بآمال كاذبة .....
تنھد و ھو یسمع إسمھ یخرج من شفتیھا اللتان أراد تمزیقھما و تقدم ناحیتھا لیقول :" نعم آنسة آنجل" .... عبست آنجل لتقول :" آنجل ... آنجل فقط" .... تأفف لیقول بملل :"ماذا تحتاجین آنسة آنجل" ... نظرت لھ بحزن شدید لماذا یعاملھا ھكذا ... لماذا الرجل الذي أحبتھ یعامل الجمیع جیدا معاداھا ... أخفضت رأسھا أرضا لتقول :" لا شيء فاسیلي یمكنك الرحیل" .... تألم من رؤیتھا بتلك الطریقة كان حقا یقسو علیھا ... تنھد بإستسلام لیقول :" ماذا أردت آنجل" ... إبتسمت و نظرت لھ بفرح كالطفل الصغیر الذي یحضرون لھ ھدیة لتقول بوجھ محمر :" أمممم أردت أن أطلب منك أن ترجعني لغرفتي" .... إبتسم داخلھ فھو یعلم أنھا تتسبب بذلك دائما لتقترب منھ ... أومأ لھا لیقوم بحملھا ... حاوطت عنقھ المملوء بالعضلات بیدیھا الصغیرتین لتسند
رأسھا على كتفیھ بینما سار بھا إلى غرفتھا ... بقیت تحدق بوجھھ ... تبا ھو وسیم جدا ... أصبحت تراه مؤخرا أوسم من أخاھا لم تعلم لماذا ... لابد أن من قال بأن الحب أعمى لم یكذب .... حركت أصابعھا لتتحسس وشم الدمعة أسفل عینھ الیسرى لتقول :" ھل یعود لذكرى ألیمة" ... نظر لھا بطرف عینھ و توقف مكانھ لترى الحزن في عینیھ لیقول :" أجل" ... قالت بسرعة:" ھل تستطیع إخباري بھا أو ھذا یجرحك" ... بقي ینظر لھا بنظرات غریبة ثم أشاح بنظره عنھا و أعاد السیر مجددا بینما بقي ساكتا حتى ظنت أنھ لن یجیبھا لیقول:" قتلت والدتي لأني وجدتھا تخون والدي مع صدیقھ ... ثم قتلت والدي لأنھ أراد قتلي لأني قتلت حب حیاتھ " و إبتسم في آخر كلامھ جاعلا قلبھا یعتصر من الألم ... تبا مالذي عاشھ ھذا المسكین .... وصل إلى غرفتھا و ألقاھا على السریر لیعتلیھا بجزئھ العلوي .... بقي یحدق بھا و بجمال عیونھا السوداء ... لم تفھم ما حصل و لكنھا وجدت نفسھا تقترب منھ ترید تقبیلھ و لكنھ أبعد وجھھ عنھا بسرعة لیخرج من الغرفة تاركا إیاھا في صدمة11
❆❆❆❆❆❆❆❆
فتح ماكس عیناه على صوت جرس الباب ... اللعنة لا یتركونھ لوحده أبدا.... تنھد لیقف ثم توجھ نحو الباب و فتحھ لیجد سیلا واقفة خارجا ....رمقھا بنظرة ممیتة لیقول:"ماذا أتیت أی ًضا لتعلمي سبب قتلي لصدیقتك" .... ھزت رأسھا بالنفي لتقول:"لا... أنا أعلم"......إستغرب ماكس كلامھا لیقول:"ماذا تقصدین"6
سیلا:"ھل سنتكلم أمام الباب"
بقي ماكس یحدق بھا من رأسھا إلى أخمص قدمیھا لیبتعد عن الباب قلیلا سام ًحا لھا بالدخول.... تقدمت سیلا بخطوات متمایلة و جلست على الأریكة ثم وضعت قدما فوق قدم و رفعت نظرھا ناحیة ماكس الذي كان واقفا أمامھا كالصنم تنھدت لتقول:"لن تبقى واقفا ألیس كذلك"..... جلس ماكس لیقول بملل:"إختصري"
أومأت لھ لتقول:"كنت أعلم أن جولیا تخونك".... مإن أنھت جملتھا شھقت وھي ترى الكأس یطیر أمام رأسھا لینفجر على الحائط خلفھا نظرت إلى ماكس الذي كانت عیناه تشتعلان غضبا إبتلعت ریقھا لتقول:"أنا آسفة و لكن لم أستطع أن أخبرك حتى لو أخبرتك في ذلك الوقت لم تكن ستصدقني".... صر على أسنانھ لیقول بغضب:"أخبریني بكل شيء"
إبتسمت في سرھا و لمعت عیناھا بمكر لتقول و ھي تدعي البراءة:"علمت أنھا كانت على علاقة مع شاب ما و أخبرتني أنھا كانت تقیم معھ علاقة جسدیة و كانت تلتقي بھ یومیا"
قطب ماكس حاجباه لیقول:"أنت تكذبین كنت أضع أحد رجالي لیراقبھا"
سیلا:"أجل جوزیف كانت تعلم بأمره و كانت تقیم معھ علاقة أی ًضا لكي لا یخبرك بالحقیقة و یخفي سر علاقتھا مع حبیبھا ولكن في ذلك الیوم تشاجرت معھ لذلك أخبرك لینتقم منھا"1
فتح ماكس عیناه من الصدمة والغضب قد أكلھ لینھض كالوحش یضرب كل شيء من حولھ.... تبا لھا كان یموت من عذاب الضمیر و اللعینة كانت تخونھ مع الجمیع... أخذ یضرب و یكسر و یشتم بأبشع الألفاظ بینما بقیت سیلا تحدق بذلك الوحش أمامھا بكل خوف تدعوا أن تخرج من الأمر سالمة ... علمت أنھ سیغضب و لكنھا اضطرت لذلك ...لم یبقى سوى جوزیف یعلم بسرھا وبما أن جولیا ماتت فلا بد أنھ سیظھر لیبتزھا لذلك أرادت التخلص منھ بأي طریقة ..... بعد عدة دقائق ھدأ ماكس لیلتفت إلى سیلا بعیون محمرة جاعلا إیاھا ترتعد خوفا لیقول:"لماذا تخبرینني بھذا الآن ألم تكن تلك العاھرة صدیقتك"2
إبتلعت سیلا ریقھا و وقفت أمام ماكس لتقول:"لأني أحبك... كنت آراك سعیدا مع جولیا لذلك إكتفیت بحبك من بعید أما الآن فقد رحلت و لم یعد ھناك مانع لأحبك حتى لو لم تحبني ھذا لا یھمني المھم أن أكون إلى جانبك".....
أومأ لھا ماكس بتفھم لیقول:"أغربي عن وجھي ما دمت تستطیعین السیر على قدمیك.... أغربي عن وجھي اللعین" ھزت سیلا رأسھا معارضة على كلامھ لتقول:"لن أرحل سأبقى لن أتركك لوحدك ..... سأكون ما تریدني"
إبتسم ماكس إبتسامتھ المریضة و أمسكھا من عنقھا لیقول بصوت كفحیح الأفعى:"كما تریدین عاھرتي ....تذكري فقط أني نصحتك"8
❆❆❆❆❆❆❆❆
مر أسبوعین آخرین و لا تزال لیل مختفیة بحث عنھا كاسیاس في كل بقاع الأرض ولم یجدھا و كأنھا تبخرت ...كان كالمدمن الذي منعوا عنھ جرعتھ... كان یحس بنفسھ یتلاشى و كل لحظة تمر علیھ بعیدا عنھا ...وقف أمام المرآة یجھز نفسھ فالیوم ھو حفل زفاف لاك من تلك الفتاة... تبا یبدوا أنھ الوحید صاحب الحظ فیھم .... كان یبدو علیھ أنھ سعید جدا فقد وقع لھا بكل ذرة فیھ.... إنتھى من تحضیر نفسھ و خرج من الغرفھ لیجد كلارا مرتدیتا فستانھا و متزینة بأبھى حلة.... تبا لھا نسى تماما أن یخبرھا أنھ سیطلقھا ... تنھد لیتصنع الإبتسامة سیخبرھا بذلك بعد إنتھاء الحفل.... أمسكھا من خصرھا لیخرج معھا متجھا إلى الفندق الذي یقام فیھ الحفل...1
أما في الفندق كانت آلین جالسة أمام المرآة بفستانھا الأبیض الجمیل.... كانت حقا سعیدة و أخیرا ستتزوج من الرجل الذي أحبتھ.... لابد أن والدھا فخور بھا الآن فقد تزوجت من رجل مسلم ذو مكانة جیدة.... قرصت نفسھا لتتأكد أنھا لیست في حلم و أعادت النظر إلى المرآة.... لقد كانت تبدو جمیلة جدا بثوبھا المحتشم باللون
الأبیض و مكیاجھا الھادئ... كانت ھذه أول مرة لھا تضع المكیاج على وجھھا رن ھاتفھا یخرجھا من شرودھا إبتسمت لتجد لاك من یتصل بھا ردت علیھ لتسمعھ یقول:"أنا لا أعلم ماذا یقولون في مثل ھذا الیوم ولكن أنا سعیدحقاآلین"......إحمروجھھالتبتسمقائلھ:"أناأی ًضالاك...لاتستطیعأنتتخیلمدىفرحتيوأخیًرا سأكون زوجتك"8
لاك:"أجل أعلم ماذا كنت سأقول... ھا ...تذكرت ما رأیك أن آتي الآن و نقوم بجولة خفیفة.... أقسم لك ستكون خفیفة.... لن أكسر یدك ھذه المرة"
آلین :"أراك لاحقا حبیبي"
أغلقت الھاتف وھي تبتسم اللعین منذ أتم مراسم الزواج حسب دینھا و ھو دائما یخبرھا أنھ سیكون لطیفا و ینتھي بھا الأمر مكسورة الیدین أو القدمین.... إبتسمت و ھي تعید النظر في المرآة لنفسھا رغم أنھا تلف شعرھا بقماشة بیضاء إلا أنھا تبدوا كالملكات ....إلتفتت ناحیة الباب لترى كاترین تدخل... إبتسمت لھا لتبتسم الأخرى بدورھا
آلین :"أنا آسفة آنستي" كاترین:"لا علیك آلین فقد كوني سعیدة" آلین:"شكرا" أومأت لھا كاترین ثم تنھدت لتقول:"أمممم آلین ... آآآ..." إستغربت آلین طریقتھا لتقول:"ماذا ھناك" كاترین :"لا شيء أیتھا الجمیلة فقط كوني سعیدة إلى اللقاء" .... ثم وقفت ترید الخروج بسرعة كي لا تخبرھا ما علمت و لكن آلین أمسكتھا من یدھا لتقول:"ماذا ھناك آنسة كاترین"2
عضت كاترین على شفتھا لتقول:"حتى لو أخبرتك آلین لن تصدقیني لذلك كوني سعیدة فقط ھذا أھم شيء عندي"
أحست آلین بوجع في قلبھا لتقول:"ھل أنت حامل آنسة كاترین" ھزت الأخرى رأسھا بالنفي لتكمل آلین:"إذا ماذا .... سأصدقك مھما قلت"
كاترین:"ھل تعلمین من ھو قاتل عائلتك"50 ❆❆❆❆❆❆❆❆
وصل كسیاس إلى الفندق لیجد كل رجالھ مجتمعین ھناك حتى ماكس كان بینھم حسنا ھو لا یبدو في حالة جیدة و لكن على الأقل لقد خرج من منزلھ الذي دفن فیھ نفسھ لشھر كامل.... تقدم كاسیاس إلى رجالھ تاركا كلارا مع بعض صدیقاتھا...
كاسیاس:"أھلا ماكس أرى أنك عدت رجلا" ماكس بھدوء:"أیھا الزعیم لست في مزاجي..... لا تجعلني أكسر عنق كریس الآن" كریس :"تبا و ماذا فعلت أنا لك الآن"15
إبتسم كاسیاس لیقول:"لا شيء كریس ھو فقط كان یمسك نفسھ على قتلك أو بالأحرى كنت أھدده بشيء و لكن الآن ذھب ذلك الشيء" .... رأى كاسیاس تغیر ملامح ماكس عندما آتى بسیرة جولیا لیلعن نفسھ ثم إلتفت إلى بلاك و دیلان و إبتسم بسخریة ....تبا كانا یلبسان نفس البدلة
كاسیاس:"ماذا ھل إتفقتما على ھذا" .. و أشار بإصبعھ لبدلتیھما....
بلاك:"لا إنھا صدفة..... و صدفة سیئة جدا"
دیلان:"أخبرتك ألف مرة إلى الآن بلاك إذا أزعجك الأمر إذھب و غیر بدلتك أنا تعجبني خاصتي و لن أغیرھا"
بلاك:"لن أفعل.... أنا أیضا تعجبني ...كما أنھا تبدوا فوقي أفضل منك"
تجاھلھ دیلان لیقول:"تبدوا أنیقا أیھا الزعیم"
كاسیاس وھو یشعل سیجارة لنفسھ:"تبا أنا لا أصدق أني أحضر زفاف لاك ... إشتریت بدلة أغلى من بدلة زفافي"4
إبتسم الجمیع حقا ھم انصدموا في لاك... لو صدر ھذا من أي أحد منھم كانوا سیتقبلونھ و لكن لاك... تبا كان كالمتوحد ... یبدوا أنھ سیكون حدث ھذه السنة
بلاك:"تبا لازلت لا أصدق إلى الآن أن لاك سیتزوج.... لا و لقد تخلى عن دینھ أی ًضا أرأیتموه وھو یقوم بطقوس الزواج حسب دین زوجتھ كان یبدو مضحكا حقا لم یفھم كلمة من الذي قالھا رجل الدین كان فقط یعید الكلام كالأبلھ"7
إنفجر الجمیع ضحكا لیقول:"ھل تنمون الآن بسیرتي"
إلتفتوا لیجدوه واقفا بملامحھ الباردة و اللعنة كان یشع كالضوء ببدلتھ السوداء وقمیصھ الأبیض و ربطة عنقھ السوداء على شكل فراشة.... كان حقا وسیم جعل كل فتیات الحفلة یحدقون بھ بفاه مفتوح حاسدین ھذه المحظوظة التي ستأخذه
كاسیاس:"أرى أنك تأنقت جیدا.... ھل أنت سعید لأنك ستصبح عاھرة منزل" إبتسم لاك بسخریة لیقول :"لن تعكر مزاجي أیھا الزعیم سأتزوج اللیلة حتى لو مت" بلاك:"تبا لك لاك ھل الحب یجعل الرجل ھكذا"
لاك:"أجل و یجعلھ یبعد فتاتھ في بطنھا إبنھ .... أی ًضا یجعل الرجل یقتل حبیبتھ ....ماذا أی ًضا...ھا ... یجعل الرجل یمسك قضیبھ لأنھ یعاني من أمراض نفسیة و یخاف أن یقتل من یحب و الأسوأ من ھذا یجعل الرجل یجن لیجد من یتسلل كل لیلة إلى غرفتھا رغم أنھ یعلم أنھا لیست ھناك ...... والآن كانت ھذه أطول جملة قد تسمعونھا مني في حیاتكم ما رأیكم"16
إبتسم بمكر و ھو یلاحظ تغیر ملامح الجمیع تبا لقد ضرب على الوتر الحساس .... ھز رأسھ لیقول :"و الآن أیھا الزعیم إصعد إلى آلین أحضرھا لي"
كاسیاس:"حسنا .... أنا أیضا أردت أن أختبر عروستك قبل أن أعطیھا إیاك وبما أنھا الآن في غرفتھا لوحدھا فسأغتنم الفرصة" ..... لاحظ إسوداد وجھ لاك لیبتسم و یتوجھ إلى غرفة العروس لیحضرھا.... تبا لھ ھو من بدأ في ذلك.
وقف لاك على المنصة مبتسما كان قلبھ یتراقص فرحا و أخی ًرا ستكون آلین لھ .... سیأخذھا كل لیلة بدون أن تستیقظ تبكي أنھا تعیش معھ في الحرام لقد أصبحت زوجتھ أخی ًرا رغم أنھ سبق و أن أتم مراسیم الزفاف و تمت قراءة الفاتحة و رغم أنھا أخبرتھ أنھا لا ترید حفل زفاف إلا أنھ أصر على ذلك.... أراد أن یقیم لھا حفل زفاف كبیر و أن ترتدي فستانا أبیضا و تفرح مثلھا مثل كل الفتیات بسنھا
إتسعت إبتسامتھ و ھو یرى الباب یفتح ولكن سرعان ما ذھبت تلك الإبتسامة و ھو یرى كاسیاس قادما نحوه لوحده و كان یحمل في یده ورقھ بیضاء... إبتسم على سخریة الحیاة و قد علم ما داخل ھذه الرسالة.... لقد إستطاع أن یحس بذلك... كانت آلین تحبھ و كانت ستموت إن لم یتزوجھا لذلك علم أن ھذه الرسالة تحمل نھایة حبھما ....نھایة حلمھ السعید.... و نھایتھ أی ًضا2
إلتفت كاسیاس ناحیة المعازیم لیقول بصوت غاضب:"إرحلوا" .... لم یحتاج أن یعید كلامھ لأن الجمیع غادر و ھم یھمسون و یتسائلون عن سبب ھذا التصرف... بعد لحظات أصبحت القاعة فارغة.... قدم كاسیاس الرسالة
للاك الذي بقي یحدق بالرسالة بعیون خائفة لأول مرة في حیاتھ.... إبتلع ریقھ و ھو یأخذھا من ید كاسیاس.... لم یرد أن یفحتھا في الأول فھو یعلم ما بداخلھا جیدا و لكنھ فتحھا..... فتحھا لینھي كل ھذا.... كان یعلم أن ھذا الیوم سیأتي لذلك فتحھا لیواجھھ
ھل تعلم لاك أن أكثر ما یوجع في الفراق أنھ لا یختار من الأحبة إلا الأجمل في العین و الأغلى في القلب و أنا الیوم جعلتني الحیاة أفارق شخ ًصا عزی ًزا آخر أو ھكذا كنت أعتقد ... أنظر إلى سخریة القدر ھربت من قاتل عائلتي لأرتمي بین أحضانھ أطلب منھ النجدة و أحبھ ثم أتزوجھ.. تبا لي كم أنا غبیة لابد أن والدي یتقلب في ترابھ الآن... مھما أخبرتك كم أتقزز من نفسي فلن تصدقني... أنا لن أقول لك كلا ًما یجرحك فقد سلمت أمرك لخالقي وھو قادر على جعلك تحترق كما أحرقتني..... إنساني لاك كما سأنساك15
آلین
أغلق لاك الرسالة و نزل من المنصة لیخرج من القاعة في صمت فآخر ما یتمناه الآن ھو نظرة شفقة من الذین حولھ
سكب كاسیاس كأس نبیذ لنفسھ و أشعل سیجارة لیقول:"ذكروني في المرة القادمة أن لا أسمح لأحد منكم أن یرتدي قمیص أبیض یبدوا أن ھذا اللون یتقزز منا"18
إبتسم الجمیع على كلامھ... تبا ھو حقا محق أول مرة لبس كاسیاس قمیص أبیض تمت مداھمة ماكس و إیمیلیا و لاك و إنتھى الأمر بدیلان و بلاك في السجن و بعدھا تم خطف لیل.... ثاني مرة لبس ماكس الأبیض و عرض على جولیا الزواج إنتھى الأمر بھ یقتلھا و الآن ھذا یحدث مع لاك .... یبدوا أن الأبیض حقا یتقزز من نفسھ عندما یلبسونھ وھم بھذا السواد داخلھم6
إنتھت اللیلة لیعود كل منھم إلى منزلھ.... كذلك الأمر بالنسبة لدیلان عاد للمنزل لیجد إیمیلیا مستیقظة تنتظره إبتسم لھا و ھو ینزع سترتھ لتقول إیمیلیا:"ماذا لا تخبرني أن العروس ھربت"4
ھز دیلان رأسھ بسخریة لیقول:"إیمیلیا أنا حقا بدأت أشك أنك تخونینني مع جن یقرأ لك الغیب" .... أومأت لھ بتفھم لتقول:"أنا لا أعلم الغیب أیھا الزعیم فقط أعلم أن الحظ لا ینظر إلى وجوھكم أبدا"15
تنھد لیقول:"معك حق إیمیلیا كنت أعلم أننا وحوش لا تستحق أن تفرح ولكن ظننت أنھ قد یكون أحدنا ذو نھایة سعیدة"2
عضت إیمیلیا على شفتھا لتقول:"ولما لا قد یكون لأحدكم نھایة سعیدة"
نظر لھا دیلان و قد علم ما تقصده و لكن لا ....لن یفعل ستموت قبل أن تفرح بیوم واحد معھ..... ستموت قبل أن یدرك أنھ یحبھا لذلك لن یفعل .... إبتسم متجاھلا إیاھا لیدخل الحمام
بقیت إیمیلیا تحدق بباب الحمام ثم إبتسمت لتقول:"سنرى إلى متى ستقاوم أیھا الزعیم ......سنرى"
❆❆❆❆❆❆❆❆
في مكان آخر رن لاك جرس الباب لتفتح لھ كاترین ما إن رأتھ إصفر وجھھا.... إبتلعت ریقھا و سمحت لھ بالدخول لكنھ بقي واقفا أمام الباب لیقول:"أین آلین"
كاترین:"لن أخبرك" لاك:":"أخبریني كاترین و أعدك لن أقتلك ...تبا لي أخبریني فقط و سأتعھد لك أني سأضاجعك حتى أموت
....سأدعي أني أحبك.... سأكون لطیفا معك فقط أخبریني"1
كاترین:"لقد قمت بتھریبھا لاك ولن أخبرك مكانھا ....دعھا لاك... دعھا المسكینة كانت بحالة سیئة حقا.... لم أرى في حیاتي فتاة تحب مثلما أحبتك آلین و ماذا قدمت لھا أنت.... ھا ...لم تقدم لھا سوى الحزن.... أتعلم أنھا كانت تقبل یدي و تتوسلني لأخبرھا أن ما قلتھ كان كاذبا ....ثم توسلتني أن أعیدھا لك ....كانت تبكي و تقول أنھا ستموت و ھي بعیدة عنك .... إبتعد عنھا لاك.... أما بالنسبة لي فأنا لست خائفة منك... كنت أعلم أنك ستقتلني... حتى و أنا أفعل ذلك علمت أنك ستقتلني... أقتلني أنا لا أرید أن تحبني أو تضاجعني أنا فعلت ھذا من أجل آلین و الآن أقتلني"8
أومأ لھا لاك لیغلق الباب خلفھ ویقول:"حسنا ...كما تریدین"1 ❆❆❆❆❆❆❆❆
بعد شھر كانت جولیا جالسة في الغابة بین الأعشاب و كان حالھا قد تحسن جیدا ....كانت سعیدة لأن الحیاة أحبتھا أو ھكذا كانت تعتقد .... كانت تعیش في منزل صغیر مع جوزیف الذي كان یعمل لیلا ونھارا لیجعلھا سعیدة... ھي حقا لا تحبھ و لن تحب أحدا بعد ماكس و لكنھا قررت أن تعطیھ فرصة خاصة بعد ما فعلھ من أجلھا لقد أنقد حیاتھا من الجحیم الذي عاشتھ... كما أنھ جعلھا ترى الأمور بصورة أوضح ....جعلھا تتخلص من كل الأعذار التي كانت تعطیھا لنفسھا كي تسامح ماكس .... إبتسمت و ھي تراه قادما من بعید ....إقترب جوزیف من جولیا و تصنع الإبتسامة.... تبا كان في مزاج سیئ حقا خاصة بعد أن علم أن ماكس یقلب العالم لیجده .....في باديء الأمر إعتقد أنھ علم بأن جولیا حیة و لكن بعد ذلك تأكد أنھ لا یعلم.... لذلك تأكد أیضا أن تلك الأفعى سیلا تكون قد لعبت لعبة جدیدة لتتخلص منھ.... لابد أنھا خائفة من أن یعود و یكشف أمرھا لماكس
خاصة بعد أن إعتقد الجمیع أن جولیا میتة.... وقف أمام جولیا التي كانت تبتسم لھ لیقول:"أتعلمین لم أستطع أن أفرقك من بین الورود"...ھزت جولیا رأسھا بسخریة لتقول:"و أنا لم أستطع أن أفرقك من بین الأشجار" إبتسم جوزیف لیقول:"ماذا أتقصدین أني عملاق" جولیا:"أنا أمزح فقط.... ھیا لا تغضب كلھا تعد نباتات" جوزیف:"أنا لا أغضب منك أبدا جولیا"4
أومأت لھ جولیا و أبعدت نظرھا عنھ لتلتفت ناحیة ذلك الوادي الذي كان بإتجاه روسیا...
❆❆❆❆❆❆❆❆
عاد دیلان إلى المنزل صباحا لیجد إیمیلیا جالسة تتناول طعامھا بینما كانت إنجي جالسة أر ًضا و وجھھا مليء بالكدمات یبدوا أن إیمیلیا أبرحتھا ضربا ... إبتسم على ذلك المنظر تلك اللعینة حقا تستحق ما حصل لھا
ما إن رأت إیمیلیا دیلان إلتفتت إلى إنجي و أشارت لھا بیدھا أن ترحل اللعینة أزعجتھا جدا .....سمعتھا تتحدث مع صدیقتھا و تخبرھا بأن دیلان یحبھا و أن تلك المعاقة تقف في طریقھا ...لذلك قررت أن تریھا ما قد تفعلھ بھا تلك المعاقة.... إبتسمت لدیلان ببراءة لیجلس بجانبھا ثم قالت:"صباحك خیر أیھا الزعیم".... وضع دیلان یده على وجھھا لیقول:"صباحك قُبَ ْل بیبي"... و قبلھا على شفتیھا قبلة سریعة لیحمر وجھھا ثم قالت:"ھل أنت بخیر"... أومأ لھا لیقول:"أجل و أنت"..... أومأت لھ بدورھا لیبدأ في الأكل.... فھو لم یأكل شیئا منذ البارحة و كان یموت جو ًعا7
إیمیلیا:" أیھا الزعیم.... ماذا لدیك اللیلة" إلتفت لھا دیلان لیقول:" لا شيء إیمیلیا"
إیمیلیا:" ألیس ھناك أعمال اللیلة" ھز رأسھ بالنفي لیقول :"لا ....لماذا" إیمیلیا:" أردت أن نخرج اللیلة.... أقصد لقد ضجرت من البقاء في المنزل"
إبتسم لیقول :"حسنا" إیمیلیا:" حسنا إذن.... أخرج الآن و تعال على السابعة" قطب دیلان حجباه لیقول:" لماذا" إیمیلیا:" لا تسأل أیھا الزعیم... فقط نفذ ...ھیا الآن أخرج" دیلان:" ھل طردت من منزلي الآن"
أومأت لھ لتقول ببراءة :" نعم" أومأ لھا بإستسلام لیقول:" حسنا على السابعة إذا"
خرج دیلان مبتسما كالأبلھ ....تبا لھا اللعینة تجعلھ یحس نفسھ مراھقا... إبتسمت إیمیلیا لأنھ قبل سیكون ھذا أول موعد رومانسي لھا و ستستغل الأمر جیدا... اللیلة سیكون لھا جسدا و روحا و تبا فلیحدث ما یحدث .... نادت على إنجي لتأتي لھا مسرعة
إنجي :"نعم أنستي"
رمقتھا إیمیلیا بنظره ممیتة لتقول :"أخرجي و إشتري لي فستان و أریده عاریا و مثیرا و باللون الأحمر ھل فھمتي:"..... أومأت لھا الأخرى لتكمل:" و أی ًضا أحضري مستحضرات التجمیل ....و الآن أغربي من أمام وجھي و لا تتأخري" .... خرجت إنجي مسرعة تبا لھا كانت حقا مجنونة و خطیرة
❆❆❆❆❆❆❆❆
دخلت جولیا الى غرفة جوزیف كانت ترید أن تسألھ إذا كان لدیھ رصید لكي تتصل بذلك البقال الذي كان یدین لھا بمبلغ صغیر لكي یأتي و یأخذ مالھ و لكنھ لم یكن ھناك لذلك أرادت الخروج ولكنھا رأت ھاتفھ فوق الطاولة لذلك قررت أن ترى ما إذا كان لدیھ رصید أو لا ..... أدخلت الرمز و إنتظرت أن تأتیھا رسالة نصیة برصید الھاتف.... بعد ثانیة وردت الرسالة.... فتحتھا لتجد أنھ یملك رصید خرجت من الرسالة ترید الإتصال بالبقال و لكن لفت إنتباھھا إسم ماكس..... ما إن قرأت إسمھ أحست بقلبھا یدق بقوة دخلت إلى رسائلھ مع ماكس لتفتح عینیھا من الصدمة... تبا كانت تلك صور لھا تدخل تلك البنایة و صور لھا عندما إنقض علیھا ذلك العاھر لیقبلھا و لكن لماذا أرسل جوزیف تلك الصور لماكس و أرسل لھ أیضا عنوان البنایة... ألم یخبرھا أنھا كانت خطة بین ماكس و سیلا.... ألم یخبرھا أنھ ھو من أنقدھا ..... ھل كذب علیھا .....خرجت بسرعة لتجد رسائل لھ مع سیلا دخلت فیھا و قرأت ماكان یرسلونھ إلى بعضھما ... اللعین كذب علیھا .... لقد خدعھا ...تبا كان الجمیع كاذب... سقط الھاتف من یدیھا لتخرج راكضة .... أرادت أن تبتعد.... بعد ما عرفتھ كان یجب علیھا أن تبتعد عن الجمیع.... لن تثق بأحد سوى نفسھا.... في تلك اللحظة جاءت لیل على بالھا تبا كانت الوحیدة التي لا تكذب علیھا .... الوحیدة التي لم تخنھا ....و في تلك اللحظة أی ًضا أحست بألم كبیر و ھي تتذكر كیف كانت تكذب على صدیقتھا و تخبرھا أن ما یحدث بینھا و بین كاسیاس أمر طبیعي..... أحست بالألم و ھي تتذكر كیف خانت صدیقتھا الوحیدة و تركتھا لوحدھا و بقیت مع كسیاس و ساندتھ بینما تخلى ھو عنھا.... كانت تحس بالخیبة ...خیبة الأمل في أقرب الناس ....لابد أن لیل أحست ھكذا أی ًضا عندما تركتھا.... لابد أنھا أحست ھكذا عندما تخلى عنھا الجمیع ....بكت و ھي تركض كالمجنونة و لم تفكر بشيء ...لم تتذكر ماكس ...
نست صغیرھا... نست والدتھا العاھره و زوجھا خالتھا اللعین .... نست نفسھا و تذكرت لیل یجب أن تصل إلیھا بأي طریقة ھي لا تحس بالأمان سوى بقربھا2
في تلك الأثناء دخل جوزیف إلى الغرفھ لیجد الھاتف مرمیا على الأرض حملھ لیلعن نفسھ و یخرج مسرعا من المنزل لابد أنھا علمت.... علمت كل شيء الآن.... علیھ اللعنھ كیف نسى أن یحذف الرسائل.... خرج لا یعلم أین ذھبت لذلك سأل كل من یقابلھ و أخبره أحدھم أنھ رآھا ركضت ناحیة الوادي لذلك لحق بھا ....بقي یركض بأقصى سرعتھ إلى أن لمحھا تركض فوق المنحدر...... بقیت جولیا تركض دون حتى أن تعلم إلى أین ھي ذاھبة.... ركضت.... و ركضت حتى وجدت نفسھا أمام جرف كبیر .... إلتفت ترید أن تسلك طریقا آخر و لكنھا وجدت جوزیف واقفا خلفھا
جوزیف :"جولیا إسمعیني .... أنا آسف.... أعلم أنك لن تسامحیني..... و لكن أنظري أنا حقا أحبك جولیا ... أقسم لك أني أحبك"
جولیا :"أنت مریض جوزیف.... أنت قاتل... أنت و ماكس و سیلا قتلتم طفلي .....قتلتموني .... إبتعد عني"
ھز جوزیف رأسھ لیقول :"لا لن أفعل.... لن أبتعد... أقتلیني و لا تطلبي مني ھذا .... سأموت قبل حتى أن أبتعد عنك"
جولیا:" لن أكون لك جوزیف حتى لو مت لن أكون لك و لن أكون لأحد سوى لنفسي.... أغرب عن وجھي خلقتك تقززني"
إقترب منھا جوزیف لتصرخ:" لا تقترب مني أیھا العاھر"
توقف لیقول:" ستأتین معي جولیا.... سآخذك و ستكونین زوجتي شئتي أم أبیتي.... لم أفعل كل ذلك لتتركیني الآن.... ھیا تعالي" ....و تقدم منھا لتعود ھي للخلف
جولیا :"إن إقتربت أكثر سأرمي نفسي".... لم یكترث لتھدیدھا و إنقض علیھا ممسكا إیاھا من ذراعھا .... بقیت جولیا تصارعھ لكنھ ساحبھا من یدھا و جرھا خلفھ ...خافت في تلك اللحظة خافت حقا لذلك عضت یده و ما إن فعلت أبعد یده عنھا مجددا ... في تلك اللحظة فقط ركضت بأقصى سرعتھا نحو ذلك الجرف... حدث كل ذلك بسرعة..... في ثانیة كانت فوق الأرض و في ثانیة أخرى كانت تحلق في الھواء و كل ما تراه أمامھا ھو صورة لیل و طفولتھما .... سقطت من ذلك الجرف نحو الوادي و سقطت معھا دمعة ساخنة لتغرق في ظلام كبیر...47
❆❆❆❆❆❆❆❆
على الساعة السابعة مساءا كان دیلان واقفا أمام باب منزلھ ببدلتھ السوداء و قمیصھ الأبیض ...إبتسم بسخریة یبدوا أن ھذه اللیلة لن تنتھي على خیر بما أنھ إرتدى الأبیض ...ھیا تبا لك كاسیاس ستجعلني أؤمن بمعتقداتك...15
عض دیلان شفتھ السفلى فقد علم أن ھذا سیكون أول موعد لإیمیلیا ثم فتح الباب لیدخل...تقدم بخطواتھ إلى الداخل لیرى أجمل ما رأت عیناه یوما...رغم أنھ رأى نساء جمیلات بعدد شعر رأسھ إلا أن إمیلیا كانت دائما الأجمل في عیناه ...ھو یعلم أن ھذا لیس حبا ... یعلم أنھ لیس ھو من یحبھا على الأقل ... لیست شخصیتھ ھذه و لكن لم یعلم لماذا یجن جنونھ كلما رأھا ... كانت حقا فاتنة بذلك الفستان الأحمر و ذلك المكیاج الخفیف و شعرھا الذي صففتھ لتجعلھ أملسا و یلمع جدا بسواده البراق... أخذ نفسا عمیقا وھو یرى كتلة الجمال و الأنوثة الجالسة أمامھ و إبتسم لتختفي تلك الإبتسامة في لحظتھا و یحل محلھا غضب و ھو یراھا نصف عاریة بذلك الفستان الذي یظھر ما یستر....
دیلان:"لن تخرجي ھكذا إیمیلیا ...أقطع قضیبي قبل أن أسمح لك بالخروج ھكذا"16
إبتسمت إیمیلیا في داخلھا لأنھ غار علیھا و لكنھا إدعت العبوس لتقول بملامح الجرو:"أرجوك أیھا الزعیم..... أرجوك لم أختره أنا لقد طلبت من إنجي أن تشتري لي فستانا محتشما و لكنھا أحضرت ھذا.... أرجوك لا یوجد غیره"11
فتحت إنجي عینیھا من الصدمة ....تبا لھا كاذبة لعینة... شیطانة صغیرة.... ثم إلتفتت إلى دیلان لتجده یرمقھا بنظرة ممیتة لیقول:"ألم تستطیعي أن تجعلیھا تبدوا أبشع من ھكذا یعني.... لماذا جعلتیھا تبدوا جمیلة ھكذا" ..... لم تعرف إنجي ماذا ستقول فھذان الإثنان أجن من بعض .... ھي تطلب منھا أن تجعلھا جمیلة و إلا كسرت مؤخرتھا و یأتي ھو الآن لیحاسبھا ... لم تعرف ماذا تقول حقا لذلك إلتزمت الصمت5
إلتفت دیلان إلى إیمیلیا لیقول:"لن تخرجي ھكذا إیمیلیا و انتھى الأمر.... إن كنت تریدین أن أقتل أحدھم اللیلة فلتخرجي ھكذا"
إبتسمت لتقول :"حسنا أیھا الزعیم .... ھیا دعنا نخرج و أقتل من تشاء"8 ھز دیلان رأسھ بسخریة لیقول:" تبا لي .... نسیت أنك تربیتي على ید ذلك المجنون و لا تؤثر فیك حیاة الناس" إیمیلیا:"إذا سنذھب" دیلان:" لا ... لن نذھب بیبي لیس و أنت بھذا الفستان"
عبست إیمیلیا لتقول: "حسنا.... كما ترید"..... ثم إلتفتت إلى إنجي لتقول:" ھیا أعیدیني إلى غرفتي أیتھا الكلب ... أقصد إنجي" .... تقدمت منھا إنجي لتساعدھا على الصعود إلى غرفتھا إبتسامة نصر تعلوا وجھھا
لعن دیلان تحت أنفاسھ ثم تقدم منھا لیقول بصوت غاضب:" تبا لي"..... وحملھا لیخرج بھا إلى السیارة2
بعد نصف ساعة كان دیلان جالسا على الطاولة رفقة إیمیلیا التي كانت تسرق أنظار كل من كان في المطعم رجالا و نساء بجمالھا .... كاد دیلان یمسح ملامح وجھھ من كثرة مسحھ لوجھھ بیدیھ.... كان جنونھ یجنن وھو یرى نظرات الرجال لھا ویسمع ھمسھم عن جمالھا وبشرتھا البیضاء التي تثیر جنونھم ... نظر الى وجھھا كانت مبتسمھ ویبدو إنھا مستمتعة حقا بذلك
إیمیلیا:"المكان الجمیل جدا ھنا ایھا الزعیم"
دیلان:"ما ھو الجمیل بالضبط إیمیلیا ... المنظر غاو نظرات الرجال لكي" ..... إبتسمت بسخریة لتقول:"لماذا تقول ھكذا أیھا الزعیم.... طبعا أنا أتحدث عن المنظر كما إنك تعلم أنا لا تعجبني سوى نظراتك لي"
إبتسم على كلام ھذه الماكرة لیقول:"حسنا إیمیلیا ... حسنا"
بعد لحظات بدأت إیمیلیا في تناول الطعام وكان لذیذا حقا بینما إكتفى دیلان بالشرب.... كان حقا غاضب ... غاضب لدرجة أراد كسر ھذا الكأس الذي بیده و تشویھ وجھھا اللعین كي لا ینظر لھا غیره .... بقي یذكر نفسھ أن ھذا أول موعد لھا و أغلق عینیھ بقوة ممسك نفسھ لكي لا یفعل شیئا یندم علیھ.... بقي على حالتھ تلك عدة دقائق إلى أن تقدم ذلك العاھر الذي نسى حتى إسمھ لیقول:"مرحبا سید دیلان" .... إلتفت لھ دیلان و رمقھ بنظرة ممیتة فقد علم لماذا آتى فھو لم یبعد عیناه عن إیمیلیا أبدا .... لم یجبھ لیقول:"ھل أنت بخیر سید دیلان ... لما أنت...." ... لم یكمل كلامھ لأن رصاصة دخلت فمھ القذر جعلتھ یسكت و ھذه المرة جعلتھ یسكت للأبد....فيتلكاللحظةفقطأصبحالمكانصحراءقاحلةلایوجدفیھاسوىھووإیمیلیالیبتسم.....أخیًرا عاد لھ مزاجھ وبدأ یأكل من طعامھ 11
نظرت إیمیلیا للجثھ لتقول:" مسكین" ... رفع حاجبھ لیردف:"ماذا ھل حزنت علیھ"
أومأت لھ لتقول بسخریة :"بالطبع حزنت علیھ .... ألم یكن من المعجبین" .... إبتسمت وھي ترى ملامحھ تتحول من الھدوء إلى الغضب.... تبا لك... أنت تستحق ھذا .... فلتغار .... ھذا ما أرادتھ ...
تنھد دیلان لیقول :"صدقیني إیمیلیا إن كنت تظنین أن ماكس لدیھ مشاكل مع الغضب فأنا أفوقھ بمراحل أنا غضبي مرضي .... لذلك لا تجعلیني أغضب بیبي"
أومأت لھ إیمیلیا لتكمل طعامھا بھدوء... بعد أن أنھت طعامھا رفعت نظرھا لھ لتجده یدخن سیجارتھ و ینظر لھا بنظرات لم تفھم معناھا و لكنھا لم تھتم ... أیا یكن ما یحسھ إتجاھھا ستجعلھ لھا اللیلة ... سیعلم أنھا لم تعد طفلة صغیرة سیعلم أن إعاقتھا لا تؤثر في كونھا إمرأة...
إیمیلیا:"إحملني أیھا الزعیم" دیلان:"إلى أین تریدین الذھاب" إیمیلیا:"أرید الخروج للخارج قلیلا"
أومأ لھا و نادى على النادل لیقول :" إجعل الجمیع یرحل في الخارج" ... أوما لھ الأخیر و ركض لیفعل ما أمره بھ بینما وقف ھو وقام بحملھا لیخرج بھا إلى الخارج .... كان المكان جمیلا جدا وكان ھناك عدة كراسي و طاولات و لكنھ جلس على كرسي و أجلس إیمیلیا بین أحضانھ ... إلتفتت إیمیلیا لتنظر إلى وجھھ... كانت عیونھ الخضراء تلمع مع ضوء القمر وملامحھ الرجولیھ تصرخ وسمتا .... بقیت تحدق في عینیھ و ھو أیضا فعل المثل كان ینظر إلى بنیاتاھا بعشق كبیر ....ظلا على تلك الحالة إلى أن تكلم ھو لیقطع ذلك الصمت :"ھل أنت سعیدة" .... اومأت لھ إیمیلیا لتقول :" كثیرا"
إبستم لھا لیقول :"أخبریني إیمیلیا ... ما ھو حلمك في الحیاة" ..... قلبت عیناھا و كأنھا تبحث عن إجابة لتقول :"أمممم لدي حلمان أیھا الزعیم" دیلان:"ما ھما" إیمیلیا :"الأول أن أصبح أقوى إمرأة بالعالم و ھذا الحلم لا أضن أني سأحققھ بسبب تلك الوحشة" .... إبتسم دیلان و قد علم من تقصد إیمیلیا بكلامھا فتلك اللعینة قویة حقا 15
دیلان:"و ما ھو حلمك الثاني"
إیمیلیا:"أن أنجب لك طفلك" .... إبتسم بسخریة لیقول :" و ھل تعلمین كیف یتم إنجاب الأطفال صغیرتي"
أومات لھ لیرفع حاجبھ لھا لتقول:"أجل ... أنت أخبرتني من قبل .... جعلتني أتخیل ذلك في رأسي كل مرة تخبرني كیف ضاجعت عاھراتك" ..... إنفجر بالضحك مقبلا إیاھا فھو حقا كان یحكي لھا بالتفاصیل ..... دفنت وجھھا في عنقھ مستنشقة رائحتھ الرجولیة و تحسست عنقھ لتقول:"أتعلم أیھا الزعیم"
دیلان :"لا ... لا أعلم"..... إبتسمت بسخریة لتقول :"عنقك یجعلني أحس ببراكین تنفجر في بطني .... أنا لا أحس بھذا الإحساس إلا معك كل مرة تقترب مني"
أغمض عینیھ لیقول:"أنا أیضا إیمیلیا"
إبتعدت عنھ لتنظر في وجھھ و تقول:"ھل ھذا یعني أنك ترید مضاجعتي" .... ھز دیلان رأسھ و ھو یضحك على ھذه المجنونة ... ھذه ھي إیمیلیا لا تترك شیئا في قلبھا .... دائما ما تكون صریحة عندما یتعلق الأمر برغباتھا ....
دیلان:"لدي طموح" إیمیلیا:"ما ھو" دیلان:"أن أتعلم لغة الحیوانات" .... إستغربت لتقول :"لماذا" دیلان:"لأستطیع التفاھم معك بشكل صحیح" ... ضربت كتفھ بقوة لتقول:"ھل تقصد أني حیوان" 6
دیلان:" أجل غوریلا " .... عبست على كلامھ بطفولیة لتبرز شفتھا السفلى ... بقي یحدق بھا لیعض على شفتھ ھو أیضا ... تبا أراد تقبیلھا .... أراد ذلك حقا ولكنھ حاول أن یمسك نفسھ ... بقي یذكر نفسھ أنھ مریض و أنھ سیفقد السیطرة و لكن عبثا .... وجد نفسھ یقرب شفاھھ من شفاھا لیقبلھا وقد علمت ھي بذلك لذلك إدعت عدم انتباھھا و إلتفتت للناحیة الأخرى لتسمعھ یشتم نفسھ بأقذر الكلمات لاعنا إیاھا بالإیطالیة و لم یكن صعبا علیھا فھم ما یقولھ لأنھا تجیدھا فقد عاشت في إیطالیا 4 سنوات مع ماكس
إیمیلیا:"قل لي نكتة أیھا الزعیم" 9
تنھد دیلان لیطرد غضبھ من نفسھ لأنھ كاد یفقد السیطرة لیقول :"حسنا أنا لیس لدي نقطة الآن و لكن سأحكي لك قصة حدثت معي" .... أومأت لھ لیكمل :"قبل سنة ونصف عندما كنا في إیطالیا كنت نائما مع ماكس في منزل واحد أذكر أن الزعیم كلفنا بمھمة لنقوم بھا مع بعض .... كان ماكس نائم في غرفتھ و ھو منتشي للمخدرات... في منتصف اللیل إستیقظ غاضبا یبدوا أنھ كان یحلم بأشخاص یضربونھ و یبدوا أنھ لم یستطع أن یھزمھم لوحده لذلك جانئي للغرفة و قام بإیقاظي و جرني من یدي لأنام بجانبھ في السریر و قال لي ھیا نم بسرعة دعنا نلحق بھم أبناء العواھر"..... ضحكت إیمیلیا على كلامھ .... تبا ماكس مجنون حقا و یخرج منھ أكثر من ھذا .. لا یجب إغضابھ حتى في الحلم ... بقیت تضحك من كل قلبھا لعدة دقائق حتى لاحظت الطریقة التي كان ینظر لھا بھا ... كان یبدو أنھ یرید أن یلتھمھا و تبا كم أحبت ما كانت تراه و لكن لیس الآن.... لیس بعد.... یجب أن تجعلھ یفقد سیطرتھ تماما كما أن المكان غیر مناسب لذلك قالت :" لقد تعبت أیھا الزعیم ھل عدنا للمنزل" ... أوما لھا و قام بحملھا معیدا إیاھا إلى السیارة لیعودوا للمنزل ... بعد عدة دقائق كانوا في الغرفة ... فالمطعم لم یكن بعیدا عن المنزل كما أنھ كان یقود بسرعة و لا یلتزم بإشارات المرور ..... وضعھا على السریر و بدأ في مساعدتھا لیزیل عنھا فستانھا و یلبسھا ثوب النوم ... بعد ذلك قام بنزع سترتھ و أراد نزع قمیصھ لتقول :"دعني أفعل ذلك بنفسي ... دعني أنزع ھذا القمیص اللعین بنفسي" ..... إبتسم بمكر لیقول :"حسنا إفعلي ما یحلو لك أیتھا الصغیرة" .... و إقترب منھا لتبدأ في نزع قمیصھ حارصتا على أن تأخذ كل
الوقت الذي في العالم و ھي تفعل ذلك ... فعلت ذلك بكل إغراء سامحتا لیدیھا أن تتفحصا عضلاتھ و وشومھ التي كانت تفقدھا عقلھا .... كان جسده ضخما بشكل مثیر یجعل أي إمرأة یسیل لعابھا لكي یضاجعھا ... أخرجھا من أفكارھا المنحرفة دفعھ لھا لتتمدد على السریر و ھو یعتلیھا حتى إلتصق وجھھ بوجھھا ... بقیت تحدق بعینیھ اللتان كانتا تلتھمان شفتیھا لتبتسم و تقول :" أترید أن تسمع نكتة أیھا الزعیم" ... ھذا جعلھ یبعد نظره عن شفاھھا و ینظر إلى عینیھا بجفون متثاقلة .... علمت أنھ بدأ یفقد سیطرتھ على نفسھ أخیرا 7
دیلان:"قولي نكتتك اللعینة" ... إبتسمت في سرھا یبدوا أنھا قاطعت أفكاره الشیطانیة
إیمیلیا :" روسي و ألماني و أمریكي شاركوا في مسابقة عملیة على سبب إنتشار مرض جنون البقر .. قدموا لھم 3 أیام لیحظروا البحث .. أمضى الألماني و الأمریكي الأیام في المختبر یقومون بالتحالیل بینما إكتفى الروسي بأخذ جرعات من المخدرات ... في الیوم الرابع وقفوا أمام لجنة التحكیم ... سألوا الأمریكي عن
السبب فقال أنھ ناتج عن فیروس ... أما الألماني فقال أنھ ناتج من طفیلیات تعیش في التبن التي تأكلھ البقرة ... سألت عضوة في اللجنة الروسي عن السبب فقال قبل أن أجیبك سأسئلك كم من مرة یضاجع الثور البقرة في العام أجابتھ مرة واحدة ... سألھا مجددا كم من مرة یحلبونھا في الیوم أجابتھ مرتین ... أومأ لھا لیقول ما رأیك إذن لو ألعب بنھدیك مرتین في الیوم و أضاجعك مرة في العام تجنین أو لا"..... إنفجر دیلان ضحكا على نكتتھا لتقول ھي :"البقرة أحست بي أیھا الزعیم و أنت لم تفعل .... تجعلني أنام بجانبك كل یوم و لا ترید مضاجعتي .. أضن أني سأجن على ھذه الحال" ... لم یستطع أن یكبح ضحكتھ ... اللعینة لا یوجد بصراحتھا في ھذا العالم 13
إیمیلیا:"نكتة مضحكة ألیس كذلك" دیلان:"لا كانت تافھة جدا" إیمیلیا:" أنت تكذب .. أنظر كیف تضحك"
دیلان:"أجل لأن الجمیع یخبرني أني تافھ" .... ضحكت بقوة متعمدتا أن تفعل ذلك بإغراء ممیت لتثیره و بالفعل نجحت لأنھا أحست بعضلات جسده تتصلب و ھي تتحرك تحتھ ... للحظات بقیت كذلك حتى توقفت لتنظر لھ بكل سھولة و رغبة جاعلتا إیاه یكسر كل حصونھ كلاھما شفتیھا بقبلة دامیة ... متوحشة .. ممیتة و كأنھا یخبرھا كم كان یعاني كي یمسك نفسھ عنھا ... بقي یقبلھا بكل جنون سارقا أنفاسھا ... قبلھا رغم أن ذاتھ كانت تصرخ بھ أن یتوقف ... كان یحس بنفسھ و ھو یختفي ... كان خائفا و ھذا كان سیئا ... لا یجب أن یخاف لأنھ بدأ یحس بوحشھ یطلق العنان لنفسھ ... لذلك إستجمع آخر ذرة عقل لھ و إبتعد عنھا سیذھب و یضاجع إنجي كي یھدأ و تبا لھا فلتمت بین یدیھ أو یحدث ما یحدث لھا ھي لا تھمھ سیجلب لھا ممرضة جدیدة بدلھا و لكن یجب أن یبتعد عن إیمیلیا الآن ... تحرك یرید الوقوف لیغادر الغرفة و لكنھا لم تسمح لھ ... لیس بعد كل ما
حدث ... ستأخذه حتى لو بالقوة ... لذلك أمسكتھ مانعتا إیاه عن الرحیل لتقول بصوت متوسل :"لا تفعل ... أرجوك " .... إلتفت لھا مجددا و ھو یسمع صوت ذلك المریض بداخلھ یطالبھ بھا ... كان یسمع العاھر یداخلھ یتوسلھ لیسمح لھ بأن یفعل بھا ما یرید ... لذلك إشتعلت عیناه غضبا لیضرب السریر بجانبھا و یسند جبھتھ على جبھتھا و یقول بصوت متألم :"لا أستطیع إیمیلیا ... لا أستطیع ... إسمعیني .. أنا خطیر ... ھنا )و أشار إلى رأسھ( یوجد رجل آخر ... إنھ مریض إیمیلیا ... أنا لست أنا ... أنا سأختفي إن فعلت إیمیلیا ... أنا..." كاد یخبرھا شیئا لو سمعتھ لما فعلت ما فعلتھ و لكنھا قاطعتھ مقبلتا إیاه مرة أخرى ... في تلك اللحظة كما قال... ھو الذي تعرفھ إختفى لیحل محلھ شخص آخر ... لم تشعر بھ إلا و ھو یمزق ثیابھا ملتھما كل جسدھا .... ضربھا .... كسر كل أضلعھا ... ضاجعھا بقوة ... بوحشیة غیر مراعي أنھا مرتھا الأولى .... بقي یأخذھا لعدة ساعات إلا أن كسر بھا السریر و كاد یكسر بھا الأرض و یسقط بھا إلا الطابق الآخر ... كان یرى نفسھ و ھو یؤذیھا ... كان یستطیع سماع صراخھا ... كان یستطیع رؤیة الخوف و الألم في عینیھا ... إستطاع معرفة كم كان متوحشا معھا ... و بعدھا حتى ھو لم یعد یشعر بنفسھ لیغرق في ظلام وحشھ ... لم یذكر بعدھا شيء .. ما فعلھ ... ما قالھا ... فقط إستسلم لظلامھ و علم جیدا أنھ سیندم و بشدة عندما یستیقظ ...6
بعد عدة ساعات فتح عیناه مجددا لیجد نفسھ مستلقیا على السریر المكسور ... إلتفت إلى جانبھ الأمین لیجد جثة إمیلیا أمامھ .... كان جسدھا غارقا بالدماء و مشوھا بأبشع طریقة و كأن المنزل ھدم فوقھا .... سحب نفسھ إلى حافة السریر المكسور و بقي یحدق بالغرفة ... كانت ملیئة بدمائھا ... كان الزجاج مكسورا و المكان بحالة فوضى عارمة .... أمسك رأسھ بكلتا یدیھ كارھا نفسھ عما فعلھ ... كیف سمح لمرضھ أن یسیطر علیھ ... كیف سمح لنفسھ أن یفعل بھا ذلك ... لقد قتلھا ... أحبتھ و قتلھا ... أغمض عینیھ و ھو یعود بذاكرتھ إلى ما قبل 29 سنة.20
Flash bach
كان دیلان في الخامسة في ذلك الوقت وكان یعیش في ھولندا مع عائلتھ والده و زوجة والده وشقیقھ الكبیر ... كان یكبره ب 7 سنوات وكان والده آنذاك أكبر زعماء المافیا في ھولندا و كان أخاه ھو الوریث لكل شيء لأنھ كان لھ میول بعالم المافیا و الأسلحة و القتل... بینما ھو كان یمیل للحیاة العادیة و مطالعة الكتب وقد لاحظ والده ذلك و اخبره أنھ سیكلفھ بكل الأمور القانونیة ما إن یكبر ھو یكمل دراستھ .... كان سعیدا بذلك فھو حقا لم یكن یحب الأسلحة و القتل و ھذه القصص المرعبة أو ھكذا كان یظن على الأقل.... كان كل شيء یسیر بشكل طبیعي حتى جاء ذلك الیوم الذي رآى فیھ ذلك الأرنب الذي أحضره أحد رجال والده لھ..... اخذه یلعب بھ وبعدھا دخل بھ إلى كھف بعید قلیلا في غابة قصرھم و لم یفھم ما الذي حدث للأرنب أصبح یخبشھ بأظافره و
یقفز بطریقة مجنونة لم یتذكر بعدھا ما حدث إلا أنھ نام وعندما استیقظ وجد نفسھ ملطخا بالدماء و ذلك الأرنب ممزق إلى أشلاء... ھذا للمنزل یقنع نفسھ أنھ أكلھ قط ما ... ولكن بعد تكرر الأمر كثیرا مع العدید من الحیوانات قطط.... كلاب.... إلى أن بلغ سن السابعة وخرج مع الحراس إلى الغابة للصید و لكنھ إبتعد عنھم لیتصادف بذئب كبیر ....حاول الھرب منھ و لكن الذئب كان أسرع منھ و إنقض علیھ لیعضھ على عنقھ مما ترك لھ ندوبا على مستوى عنقھ إضطر بعدھا أن یغطیھا بالوشوم في تلك اللحظة التي إنقض فیھا علیھ الذئب ... خاف كثیرا إلى درجة أنھ فقد الوعي یستیقظ بعدھا ویجد نفسھ مجددا غارقا في الدماء وكان الذئب ممزقا بجانبھ علم فتلك اللحظھ انھ ھو من قتلھ ولكن لم یفھم كیف حتى انھ لم یذكر ما حدث معھ .... بعدھا كلما كبر كان ھذا المرض یكبر بداخلھ اصبح بعدھا في سن العاشره یقوم بوضع نفسھ في مواقف تجعلھ یخاف وكالعاده كان یفقد الوعي لیستیقظ بعدھا ویجد نفسھ مرمیا إلى جانب جثة.... أیقن وقتھا انھ بعد ان یفقد الوعي من الخوف یقوم بقتل الشيء الذي یجعلھ یخاف لذلك حاول عدم الاختلاط بالباقین كثیرا وعندما بلغ ال 12 سنة ضاجع أول إمرأة وكانت خادمة عندھم وفقد وعیھ أی ًضا و إستیقظ لیجدھا میتة ... جرب ذلك مع العدید بعدھا و كان یتكرر الأمر دائما لیفھم أنھ یفقد وعیھ من شدة الخوف أو من شدة النشوة لذلك إبتعد عن الأمرین تماما و حاول إكمال حیاتھ بصورة عادیة... ولكن ذلك الیوم غیر حیاتھ حقا ذلك الیوم حین داھم بعد أعداء والده قصرھم كان في السادسة عشر آنذاك و كان یسمع صوت الرصاص یدوي في القصر مما جعلھ یخاف و بشدة لیفقد الوعي مجددا إستیقظ بعدھا لیجد نفسھ قتل الجمیع الأعداء.... الحراس .... الخدم .... نصف عائلتھ ... في ذلك الیوم علم ان من بداخلھ خطیرا حقا واراد ان یسیطر علیھ باي طریقھ لذلك ذھب الى طبیبھ نفسیھ واخبرھا بكل شيء ... بعدھا اخبرتھ انھ یعاني من انفصام في الشخصیھ وھو اضطراب یتمیز بفقدان الاتصال بالواقع حیث انھ یجعل صاحبھ یفعل أشیاء غیر طبیعیة إذ یعیش بشخصیتین و كل شخصیة تكون منفصلة عن الأخرى في تعامل و في الرغبات كما أخبرتھ أن أسباب مرضھ ھذا یكون من الخوف الشدید أو الشعور باللذة لدرجة تجعلھ یفقد سیطرتھ على نفسھ و لكي یتخلص منھ یجب أن یقوي ذاتھ الأصلیة لكي لا تعتمد على شخصیتھ الأخرى فإذا أصبح لا یخاف فلن یفقد السیطرة و بالفعل قام بفعل ذلك ... وبمرور عده سنوات اصبح قوي بشكل رھیب ولا یخاف ابدا وحتى عندما یفقد سیطرتھ على نفسھ اصبح یستطیع تذكر القلیل من ما یفعلھ بشخصیتھ .... تقریبا تعرف على الشیطان الذي كان یسكنھ أصبح لا یضاجع النساء إلا بنات و زوجات الخون لأن مصیرھم الموت على كل حال ...و بذلك تخلص من معاناتھ و كون عدة معارف حتى أصبح یعمل مع جمیع زعماء المافیا كحلقة وصل بینھم.... أراد الجمیع أن یخضعھ أو یجعلھ یعمل تحت امراتھ ولكنھ لم یستطیع ذلك.... كانوا أحیانا یقومون بتھدیده م ظنا منھم انھم إذا جعلوه یخاف سیرضخ لھم.... إلا انھم لم یكونوا یعلمون أن المشكلة الحقیقیة تكمن في خوفھ ... بقي على حالھ لعدة سنوات وحیدا و یتجنب العمل مع أي أحد أو تكوین صداقات لأنھ یخاف أن یقتل شركائھ إذا فقد سیطرتھ على نفسھ .... إلى أن جاء ذلك الیوم قبل
أربعة سنوات حین آتاه عمل لیكون وسیطا في صفقة أسلحة كان كاسیاس أحد أطرافھا ...كان قد سمع بھ و لكنھ لم یراه من قبل و بعد أن أنھوا الصفقة قام أكثر من 200 رجل بمداھمتھم لیقتلوه قاتل بكل قوتھ ذلك الیوم إلى أن إستسلم لخوفھ لیفقد سیطرتھ على نفسھ سام ًحا لشیطانھ بأن یخرج... بدأ یقتل الجمیع كالمجنون حتى وصل
إلى بلاك و ماكس اللذان كانا یقاتلان و لم ینتبھا علیھ ... أراد أن یصرخ بھا أن أن یھربوا أنھ أخطر عدو لھما و لكنھ لم یستطع و مإن أراد أن یقتلھم وجد نفسھ یطیر في السماء بسبب ذلك الوحش الذي ضربھ بقوة لم یشھد لھا مثیل.... إلتفت لیجد كاسیاس واقفا خلفھ و لأول مرة في حیاتھ أحس بالخوف و ھو فاقد لسیطرتھ كان عادة
یقتل و لا یحس بشيء و لكن ذلك الیوم خاف من كاسیاس بشدة و قاتلھ حتى أصبح لا یذكر شیئا لیجد نفسھ فاقدا للوعي.... إستیقظ في الیوم التالي و قد وجد أخی ًرا الحل لكي لا یبقى وحیدا ... كي یتسنى لھ أن یكون لدیھ أصدقاء بدون أن یخاف من أن یقتلھم و ھو فاقد لسیطرتھ و كان ذلك الحل ھو رجل أقوى منھ و لم یكن غیر كسیاس لذلك قدم لھ ولائھ .... و ھكذا مرت علیھ سنة و كان قد تخلص من مشكل خوفھ من قتل أصدقائھ و لم یبقى سوى مشكل فقدانھ لسیطرتھ بسبب النشوة و لم یزعجھ ذلك كثیرا لأن عدد الخونة كان كبیر و كان لھم نساء و بنات جمیلات جدا كان یمتع بھم نفسھ .... إلى أن رآى إیمیلیا لعنة حیاتھ و قام بمساعدتھا لتعیش معھ لشھر كاملا... في باديء الأمر لم یشعر إتجاھھا بشيء لأنھ كان یراھا صغیرة خاصة و أنھا لم تكن تتعامل كالفتیات و بعدھا جاء یوم ملعون آخر حین قام بعد الرجال بمحاولة قتلھ و كان عددھم كبیر و كالعادة فقد سیطرتھ على نفسھ و نسي تماما أن في منزل لذلك عاد .... و اللعنة وجدھا بثوب نوم یصل إلى منتصف فخذیھا ....كان فاقد لسیطرتھ و لكنھ أحس بدقات قلبھ تتصارع و ھو یراھا ... كانت تلك ثاني مرة یحس بشيء ھو فاقد لسیطرتھ.... أول مرة كان الخوف من كسیاس و ھذه الثانیة و كان شعوره ھو الحب .... أحس بالحب ناحیة إیمیلیا و كانت المشكلة أنھا أصبحت ھوس شیطانھ و وحشھ الذي عشقھا أرادھا و منذ ذلك الیوم بدأت معاناتھ الحقیقیة ... 2
End flash back
فتحت إیمیلیا عینیھا بصعوبة لترى دیلان جالسا على حافة السریر ممس ًكا رأسھ بكلتا یدیھ ... كان جسدھا یؤلمھا بشده فقد عملھا كالوحوش ... ضربھا و كسر كل ضلع بجسدھا و لو لم تكن مدربة بقوة من قبل ماكس لكانت میتة الآن و لكنھا كانت سعیدة جدا لأنھا لأول مرة رأت الحب في عینیھ..... كان و كأنھ شخص آخر و لكنھا أحبت ذلك الشخص أكثر فاقد كان ینظر لھا بحب كما أنھ أخبرھا بأنھ یحبھا .... و أخبرھا أنھ لن یسمح لنفسھ بأن یقتلھا.... لم تفھم شیئا من كلامھ و لم تھتم لأنھا كانت حقا سعیدة .... إرتفعت بجزئھا العلوي و مدت یدھا لتتحسس ظھره العاري ..... فتح دیلان عیناه بصدمة و ھو یحس بأصابع تتلمس ظھره لذلك إستدار بسرعة لیجد إیمیلیا .... كانت حیة ... تبا ھي لم تمت.... ھو لم یقتلھا .... تبا لا ھي من كانت قویة لذلك لم تمت .... أراد أن یبتسم و یحملھا بین یدیھ و لكنھ تذكر حالتھا التي رآھا بھا و ھي فاقدة للوعي ....لذلك جعل
ملامحھ باردة لیقول:" ھل أنت سعیدة إمیلیا" ...... أومأت لھ بحب لتقول:" اجل أیھا الزعیم ....أنا سعیدة جدا"1
أومأ لھا بتفھم لیقول:" أجل... ھذا جید ....كلكم نفس الشيء.... تفرحن عندما تصبحن عاھرات"16
فتحت إیمیلیا عینیاھا من الصدمة ... مالذي حدث حتى یتغیر ... كان سعیدا منذ ساعات .... مالذي حدث لھ لیقول ھذا الكلام المؤذي لھا ... أخذت نفسا عمیقا و ھي تسمع دقات قلبھا التي قتلتھا ألما لتقول بنبرة متألمة :"لماذا تقول ھكذا دیلان .... مالذي حدث حتى تتغیر ... كنت سعیدا لیلة أمس .... كما أنك أخبرتني أنك تحبني" .... صر على أسنانھ من شدة الغضب لیصرخ في وجھھا :"لست أنا إیمیلیا .... ھذا لیس أنا من قال لك ذلكالكلام...أنالاأحبكولنأحبك...أنافقطأشفقعلیكلأنكمعاقةولكننيلاأحبك" 9
إمتلئت عیناھا بالدموع و بقیت تحدق بھ في صدمة ... كان قلبھا حقا یتمزق ... لم یؤذیھا بما فعلھ بجسدھا كما آذاھا الآن بكلامھ ...
إیمیلیا :" ماذا تقصد دیلان .... ھل كنت تكذب عندنا قلت تلك الكلمة"
كان دیلان یتألم حقا و ھو یكسر أحلامھا بكلامھ المؤذي ... كان جسده یرتعد من شدة الغضب ... كان المریض الذي بداخبھ یصرخ بھ أن یتوقف عن إیذاء حبیبتھ ... كان مریضھ یصارع كي یجعلھا یفقد سیطرتھ على نفسھ ... لكي یقول لھا أنھ أصبح عبدا لحبھا ... أنھ سیموت من بعدھا أكثر منھا و لكن لم یكن لدیھ حل آخر ... لو أخبرھا أنھ یحبھا ... أنھ وقع لھا منذ ساعات كما وقع لھا شیطانھ منذ 3 سنوات فلن تتركھ و ستحارب لتبقى معھ و سیكون مصیرھا الموت بین یدیھ یوما ... ھو حقا كان مستغرب إلا الآن كیف أنھا لم تمت ... علم أن مریضھ لم یؤذیھا كثیرا و لكنھ لا یثق بھ ... لا یثق بنفسھ الثانیة ... لذلك أفضل حل لكي تكمل إیمیلیا حیاتھا ھي أن تبتعد عنھ ... عن حبھ المشوه و ھوس شیطانھ المریض بھا ...
دیلان:"لم یكن یكذب إیمیلیا ... عندما أخیرك أنھ یحبك لم یكن یكذب" .... قطبت حاجبیھا لتقول بإستغراب:"ماذا تقول دیلان ... من ھذا الذي لم یكن یكذب ... أنا لا أفھمك ... لماذا تتحدث عن نفسك و كأنك تتحدث عن شخص آخر" .... تنھد لیجیبھا :"لأن من كان یضاجعك و أخبرك أنھ یحبك كان شخصا آخر إیمیلیا ..."
صرت على أسنانھا من شدة الغضب لتقول :" لا تتكلم بالألغاز دیلان .... إستعمل كلمات واضحة لكي أفھمك" ..... أومأ لھا دیلان بتفھم ثم إلتفت لھا بكامل جسده لیقول :" حسنا إسمعي جیدا ما سأقولھ ... أنا أعاني من مرض یدعى إنفصام في الشخصیة و بسبب ھذا المرض جسدي یعیش بشخصیتین ... الأولى ھي أنا و الثانیة من ضاجعك لیلة أمس ... و عندما أكون بشخصیتي الأخرى لا أتحكم في أفعالي أو ما أقول"
إیمیلیا:" فھمت ... و أنا أقبل بك حتى لو كنت مجنون و الآن ما دخل ھذا في أنك تحبني ... "
دیلان:" لأني لست أنا من یحبك ... شخصیتي الأخرى ھي التي تحبك ... تبا بل ھي مھووسة بل منذ ذلك الیوم قبل 3 سنوات" .... فتحت إیمیلیا عینیھا من الصدمة ... ھل كان یتذكر ذلك الیوم ... ألم ینسى ما حدث معھ ... إذا لقد كان یتصنع عدم تذكره ... ھذا لیس وقتھ على كل حال
إیمیلیا :" و لكنك كنت أنت من بدأت تقبلني ... أتذكر حین قبلتني ثم أردت الذھاب ... كان ذلك أنت... و بما أنك لا تحبني لماذا قبلتني"
دیلان:"أجل لأنك قمت بإغوائي ... أظن أنك لم تنسي ھذا صحیح ... و أنا لا أفقد وعیي إلا إذا أحسست بالخوف الشدید أو النشوة .... و الرغبة لیست حب إیمیلیا ... كوني رغبت بك لا تفسیریھا على أنھا حب"..... لعقت إیمیلیا شفتھا لتقول :" حسنا فھمت ... و لكنك قلت أن شخصیتك الأخرى تحبني ... دعني أحب شخصیتك الأخرى و ھي تحبني و فقط ... لن یؤذیك ھذا ألیس كذلك" ...... أغمض عینیھ بحسرة لیقول أكثر كلام علم أنھ سیندم علیھ .... لیقول كلام لن تسامحھ علیھ و لن یسامح علیھ نفسھ أیضا 3
دیلان:" بلا یؤذیني إیمیلیا ... أنا أقول لك لأني أحبك ... أنا فقط أشفق علیك لأنك معاقة .... أنا أتقزز من نفسي الآن لأني لمست فتاة بعمرك .... أنا أرید إمرأة و لیس طفلة ... أنا أحببتك كأخت و لیس كحبیبة ... و الآن حتى لو كان وحشي یعشقك فأنا لا آراك سوى عاھرة صغیرة بین عیني .... ھیا لا تكوني أنانیة لا تریدینني أن أتقزز من نفسي كل یوم و أنا أجد نفسي نائما إلى جانب عاھرة ... تعلمین أنا لا أحب العاھرات" ... و إبتسم في آخر كلامھ بإستفزاز و لكن سرعان ما إختفت تلك الإبتسامة لیحل محبھا ندم كبیر و ھو یرى لأول مرة دمعة تسقط من عینیھا .... إستطاع أن یحس بألم قلبھا و كان یسمع وحشھ یشتمھ أو ربما تلك كانت نفسھ ھو أصبح حقا لا یفرق بینھما لأن جسده و شخصیتاه الإثنتان أصبحتا یعشقانھا .... أومأت لھ إیمیلیا بتفھم و مسحت دموعھا و أخذت ملائة السریر غطت بھا القلیل من جسدھا و أمسكت الھاتف لتتصل بإنجي .... بقي دیلان یحدق بھا بإستغراب من ھدوءھا ... إعتقد أن ستصرخ و تشتمھ حتى أنھا ستدخل في نوبة غضب لكي تضربھ و لكن لا شيء من ھذا حدث .... إرتدى ملابسھ بصمت لیفتح الباب لإنجي التي دخلت لتشھق من المنظر الذي رأتھ ... رمقتھا إیمیلیا بنظرة قاتلة لتقول بھدوء ممیت :"ھیا ساعدیني لألبس ملابسي" .... أومأت لھا إنجي و أخرجت لھا فستان و ساعدتھا على إرتدائھ 1
إیمیلیا :"و الآن ضعیني على الكرسي و دعینا نرحل" .... فتح دیلان عینیھ من الصدمة لیقول :" إلى أین" ... لم تجبھ بینما إستمرت إنجي بمساعدتھا ... ما إن إنتھت من ذلك إلتفتت لھ لتقول ببرود عكس النار التي تحرق قلبھا :" سأذھب أیھا الزعیم و ھكذا لن تضطر لتنھض كل یوم على وجھ عاھرة أمامك" .... إبتلع ریقھ
لیقول:"لا تخلطي الأمور إیمیلیا .... فقط فلنغیر غرفتك و ھكذا سینتھي كل شيء" .... ھزت رأسھا بالنفي لتقول :"لن ینتھي .... الجرح لیس بجسدي أیھا الزعیم لذلك عن إذنك"
دیلان:"حسنا إیمیلیا توقفي سأفعل ما تریدین فقط لا ترحلي" ..... إبتسمت بسخریة لتقول :"لا أحتاج لشيء ... دعني أستجمع شتات كرامتي التي بعثرت سیدي" ..... أمسكھا من كرسیھا لیقول بخوف :"لن أسمح لك إیمیلیا ... كما أن الوقت متأخر إنھا ال2 صباحا ... إلى أین ستذھبین الآن حتى ماكس لیس بحالة جیدة" 1
إیمیلیا:"و من قال سأذھب إلى الزعیم ماكس ... أنا ذاھبة إلى مكاني الأصلي مع المعاقین مثلي ... ھناك لن ینظر لي أحد بعیون الشفقة و الآن إبتعد عني و إلا أقسم أني سأقتل نفسي و أنت تعرف أني أستطیع" ..... علم أنھا تتألم كثیرا لذلك تركھا ... تركھا تذھب رغم أن كل جزء فیھ یطالبھ بھا .... رغم أن وحشھ یبكي و یتوسلھ أن یعیدھا... أن بعدھا عنھ سیقتلھ و لكنھ تركھا تذھب ... لن یطول الأمر سیعیدھا ... فقط سیدعھا تتخطى الأمر و سیعیدھا ....21
ركبت إیمیلیا السیارة و ھي تنظر لقدمیھا بكره شدید و كل ما یتكرر في عقلھا ... معاقة ... طفلة ...عاھرة صغیرة .... شفقة ... حفظت كل كلمة قالھا جیدا لأنھا ستدفعھ ثمنھا غالیا.... بذلك الألم غادرت إلى مكان لن تحس نفسھا فیھ مختلفة ....
بینما خرج دیلان و ركب سیارتھ... كان غاضبا جدا ..... أخذ یسوق بسرعة و یشرب الكحول ... العدید من الزجاجات .... ساق ... ساق إلى أن تعب و أراد أن یرتاح لذلك قاد إلى ذلك المكان....6
❆❆❆❆❆❆❆❆
في تلك البنایة المھجورة كان الجمیع جالسا یشرب النبیذ و كل منھم سارح في عالمھ الخاص ... كان الحزن سید المكان ... كانوا حزینین و كانت الأعمال متراكمة فوقھم و لكن تبا لا أحد فیھم كان متفرغا لھا لذلك جعل راست یبتلي بھا بأكملھا رغم ھمومھ التي فوق رأسھ .... كان كاسیاس سیحترق عقلھ من التفكیر في لعنة حیاتھ التي إختفت عن الكون بأكملھ .... مالذي یحدث ھي لیس لھا غیره الآن حتى الكلب ماتیو لا یعلم مكانھا .... تبا لھا یكاد یجن بسببھا ... بینما بلاك كان عقلھ مع آلیس التي أصبحت في شھرھا السابع .... لاك ..... حسنا ھذا أصبح لا یتكلم إطلاقا و كأن ما حدث تلك اللیلة أخرسھ نھائیا ... بینما كان ماكس یحترق نارا بسبب قلبھ الذي لا یزال یعشق تلك العاھرة رغم كل ما فعلھ و الذي كاد یموت بسببھا و لكنھ وجد سببا الآن لیعیش و ھو أن یجد ذلك العاعر جوزیف ....أما فاسیلي كان ینظر لكاسیاس بعشق و كأنھ یرى آنجل أمامھ ... تبا كان منتشیا تماما ....... كان الجمیع حقا یحترق بناره بینما إكتفى ألیخاندروا بالتحدیق بھم مذكرا نفسھ أن لا یقع بالحب نھائیا .... تبا على الحب الذي یجعل مثل ھؤلاء الوحوش تصبح قطط مكسورة 32
ألیخاندروا:"تبا لي .... ھل كل ھذا بسبب فتیات أكبرھن في ال 23 سنة ... أقسم أني لن أحب في حیاتي ... سأضاجع و سأنجب أطفال و لكن الحب لا" 9
كاسیاس:" إخرس ألیخاندروا ... قبل 6 أشھر أحدھم قال مثل كلامك و ھو الآن بحال أسوأ منا... لذلك سأخبرك ما أخبرتھ ذلك الیوم ... لكل كلب یوم صدیقي" ... ھز ألیخاندروا رأسھ بسخریة متعھدا لنفسھ أنھ سیقتلھا قبل أن یأتي یوم الكلب ھذا ...... بقي الجمیع یحدق بالفراغ شاردا في أفكاره إلى أن قطعھا صوت الأقدام تتقدم نحوھم ... إلتفت الجمیع لیجدوا دیلان قادما بیده زجاجة نبیذ ... كان یمشي مترنحا قدماه لا تقدران على حملھ ... یبدوا أنھ ثمل ... بقي یحدق بھ الجمیع قلیلا لینفجروا بالضحك لیقول كاسیاس:"عاھرة جدیدة في المجموعة" 35
إبتسم دیلان لیقول بسخریة و رمى جسده الضخم على الأرض بقوة لیقول:"أنا عاھرة جمیلة أیھا الزعیم .... أنا الأجمل و الأسوأ حظ فیكم" ماكس:"ماذا حدث معك"
بقي دیلان یحدق بالسقف لیقول:"لقد ذھبت ماكس ... إیمیلیا ذھبت .... تبا لن تسامحني أبدا" .... صر ماكس على أسنانھ لیقول بغضب :"ماذا فعلت لھا أیھا العاھر" دیلان:"فعلت شیئا بشعا جدا ماكس و قلت أشیاء أبشع"
إلتفت لھ الجمیع فقد شد كلامھ إنتباھھم فإیمیلیا تربت بینھم و كان الجمیع یحبھا... ماكس بغضب :" تكلم دیلان لا تدعني أكسر رأسك ... ماذا فعلت و اللعنة"
إنفجر دیلان ضحكا لیقول بسخریة:"أممممم ماذا فعلت ... دعني أتذكر .... ھا.... لا شيء فقط ضاجعتھا" ... غادر الدم وجوه الجمیع لیقول بلاك بغضب:"تبا لك أیھا العاھر .... ھل ماتت" ... ھز رأسھ بلا لیقول و ھو ینظر إلى ماكس الذي وقف و یحاول السیطرة على نفسھ كي لا یضربھ :"كانت قویة حقا ماكس ... لقد جعلتھا قویة ... لن أغضب مجددا عندما تقول عنھا أحد رجالك ... لو كانت غیرھا لماتت" .... ھنا فقد ماكس آخر ذرة عقل برأسھ اللعین لیمسك دیلان من قمیصھ نازلا علیھ بوابل من اللكمات ... كان یشتمھ و یلعنھ بینما الآخر یضحك بطریقة ھستیریة
ماكس:"لماذا أیھا الوغد ... إنھا طفلة تبا لك ... أیھا المریض أنت حقا تعاني من البیدوفیلیا )الإنجذاب للأطفال( ... عاھر ... مریض نفسي ... منفصم" 6
إبتسم دیلان بسخریة لیقول :"ھیا ماكس دعك من ھذا .... ألم تقتل جولیا ... لا تتقمص دور القصیص الآن أنا أفضل منك لم أقتلھا و أقتل طفل قد یكون طفلي في بطنھا" .... صرخ ماكس في وجھھ و ھو یلكمھ:"تلك
العاھرة خانتني ... ذلك المسخ لیس إبني ... تلك العاھرة لیست مثل إیمیلیا ... ھي لا تحبني بینما إیمیلیا فعلت"
دیلان:"أجل ... أجل ... نسیت ھذا ... ھل تعلم لماذا خانتك ... دعني أخبرك ... لأنھا إكتشفت أنھ لا یوجد ما تریده بین ساقیك لذلك ذه..." ... لم یكمل كلامھ لیجد وجھھ یتھشم بین یدي ماكس ... كان یلكمھ و یضربھ و یركلھ على وجھھ و لكنھ ... كان قد فقد كل سیطرتھ على نفسھ و غضبھ حتى تكلم كاسیاس ببرود:"توقف ماكس ... لا تعطیھ ما یرید" .... توقف ماكس لیلتفت لكاسیاس لیكمل:" أنظر إنھ یستفزك لتضربھ ... إنھ یتألم أكثر منك و یرید أن یھرب من ألم قلبھ ... لا تكن أنت وسیلة لذلك" ... تلك الكلمات فقط جعلت ماكس یبتعد عنھ لیقول دیلان :" ما بك ماكس أرى أنك فقدت مھارتك ... أصبحت رقیقا" .... تجاھلھ ماكس لیقف دیلان و یرمي علیھ زجاجة النبیذ كي یستفزه لیقول ماكس بملل :" لن أضربك دیلان ... إذھب و جد غیري" ... أومأ لھ دیلان بتفھم و إلتفت إلى لاك لیقول :" أوه لاك ... على أخذت منك عاھرتك رجولتك و ھربت" ... تجاھلھ أیضا لیلتفت إلى بلاك و یقول :" بلاك ھل تعلم أن الصغیر الذي في بطن ألیس ھو إبني ... أقصد أنا ضاجعتھا ھیا تعال إضربني" ... رفع بلاك إصبعھ الأوسط في وجھھ لیلتفت إلى كاسیاس و یقول :" تبا لك أیھا الزعیم ... لقد أفسدت متعتي" .... إبتسم كاسیاس و تجاھلھ أیضا لیرتمي بجسده على الأرض لیقول :" لقد نعتثھا بالعاھرة ... قلت لھا أنھا معاقة و أني أشفق علیھا .... تبا لي قلت أني أتقزز من نفسي لأني ضاجعت طفلة مثلھا .... لقد أذیتھا ھل تعلم ذلك كاسیاس" 11
كاسیاس و ھو یدخن سیجارتھ :" ھكذا أفضل دیلان .... أفضل من أن تموت بین یدیك" .... أومأ لھ دیلان لیقول :" أجل معك حق ... فعلت الأفضل"
بعد عدة ساعات بدأت الشمس تشرق لتعلن عن یوم جدید ... إلتفت كاسیاس إلى رجالھ المدمرین تماما لیلعن الحب في نفسھ ثم وقف من مكانھ و إتجھ خارجا لیقول :" إستجمعوا أنفسكم و كونوا أمامي بعد ساعتین" .....
بعد سنة البدایة34
بعد سنة 10
كان الجمیع جالسا في قاعة الإجتماعات و المكان ... حسنا المكان كان أشبھ بساحة الحرب الباردة .... كان الجمیع یرمقون بعضھم بنظرات ممیتة .... كیف لا و كل زعماء المافیا في روسیا و ألمانیا ... إیطالیا ... سویسرا ... المكسیك و حتى الیابان و كل دول العالم كان جالسا في في مكان واحد مع رجالھم .... كان ھذا أكبر إجتماع للمافیا و كان یجرى مرة كل 3 سنوات لتسویة كل النزاعات و عقد ھدنة تحت زعامة رجل واحد یتم إختیاره بتقدیر مدى قوتھ و ھیمنتھ على السوق .... أي أن القوة من تفرض نفسھا في مثل ھذا الإجتماع ... أخر مرة تم فیھ عقد ھذا الإجتماع قبل 3 سنوات وقع الإختیار على راست الذي حافظ على الھدنة بین جمیع عائلات المافیا في العالم رغم أن الجمیع كان یمسك قلبھ خوفا منھ فالجمیع یعلم مدى الكره الذي یكنھ لھم و لكن ھذه المرة كان الجمیع یعلم أنھ لن یكون ھو الزعیم علیھم لأنھ و رغم مشاركتھ الیوم في الإجتماع إلا أنھ أعفى نفسھ من الزعامة و طبعا لن یكون زعیمھم المجنون مانوییل لذلك لم یبقى غیره .... بقي الجمیع یرمي بعضھا بالنظرات و اللعنات إلا أن تكلم ھو جاعلا الجمیع یخرس....8
كاسیاس:"توقفوا عن الرغي كالعاھرات .... ستعجزون طبلة أذني" 1
نظر الجمیع لھ بنظرات كره و حقد ... اللعین كان یجلس على رأس الطاولة بینما كان رجالھ یقفون خلفھ ... كان مثالا حیا عن القوة ... السلطة ... الشھرة و طبعا الوسامة ... و الأھم من كل ھذا أنھ كان ملك السوق ... في غضون سنة تطورت أعمالھ بطریقة خطیرة على الجمیع رفقة مانوییل و راست ... كان الجمیع یعلم أنھم ینوون على شيء لذلك كانوا حریصین ھذه المرة على مشاركة الجمیع في ھذا الإجتماع فآخر ما ینقصھم ھو حرب عظمى .... و رغم أنھم كانوا یعلمون نتیجة ھذا الإجتماع مسبقا إلا أنھم تمنوا من كل قلوبھم قتلھ و لكن لیس كل ما یتمناه المرء یدركھ فتلك الوحوش الواقفة خلفھ و التي إزدادت في ھذه السنة قسوتا لن تسمح لأحد بالإقتراب منھ ... راست و مانوییل أیضا و الأسوأ من كل ھؤلاء ھو ذلك الشیطان الذي سیطبق العالم على الجمیع لو لمست شعرة من رأس كاسیاس لذلك تبا لھ و تبا لرجالھ ... 18
إبتسم كاسیاس بمكر و ھو یرى الخوف في عیون الجمیع ... كان یستطیع شم رائحة سروایلھم المبللة تحتھم ... علم أنھم یمقتونھ و یرغبون في الرد علیھ و كم تمنى أن یحس أحدھم بقضیبھ و یفعل ذلك لكي یجعل منھ عبرة ... و یبدوا أن أمنیتھ تحققت عندما تكلم ذلك المجنون :" تبا لك كاسیاس .... إذھب و ضاجع أختك" .... حسنا إنسوا ما قالھ حول أنھ سیجعل من یفتح فمھ عبرة لأنھ حقا لن یستطیع فعل ما تمناه ھذه المرة لأن من تكلم كان شخص لا یستطیع أن یؤذیھ حتى لو أراد.
إبتسم كاسیاس ببرود لیقول :" مانوییل ... لم آراك ... ھل كنت جالسا ھنا" ..... ھز مانوییل رأسھ بسخریة لیقول :" أجل ... أنا كنت ھنا كاسي فقط أنت من أصبت بعمى الحب و أصبحت لا ترى سوى أنوثة أختك في وجوه الجمیع لذلك لم تفرقني منھم و أنا حقا لا ألومك لو تركتني عاھرتي لسنة أبحث عنھا كالمجنون لأصبحت أسوأ منك الآن" ..... صر كاسیاس على أسنانھ و أجابھ بھدوء :"أجل .. أجل معك حق إیڤان" ... و إبتسم في آخر كلامھ ما إن لاحظ تغیر ملامح مانوییل فھو حقا یكره ھذا الإسم 6
مانوییل بغضب:" لا تنادیني إیڤان علیك اللعنة كاسیاس" .... أومأ لھ الآخر لیردف:"لماذا ألیس إسمك الحقیقي ... ثم ألم تجد لنفسك غیر إسم مانوییل ... عاھرة أمك" .... كادت تقام الحرب العالمیة في تلك اللحظة لولا تدخل أحد الزعماء ... ذلك الإیطالي النتن أكثر ما یجعل كاسیاس و رجالھ یتقززون 6
آلبیرتو:"ھیا الآن ھل یمكننا أن تبدأ الإجتماع" 4
كریس:"لا لیس بعد ..... لا یزال ھناك أحد ناقص" ..... إلتفت الجمیع لكریس .... لم یفھموا حقا من ھذا و من أین آتى بھ كاسیاس ... و لكن علموا جیدا أنھ كان مفتاح النجاح بالنسبة لھ و كم أرادوا قتلھ في العدید من المرات و لكنھ كان وحشا بدون ذكر ماكس الذي یكاد یدخل معھ للمرحاض .... إلتفت ماكس لبلاك و إبتسم في وجھھ بفخر و كأنھ یقول لھ 'أنظر لصنع یدي' ... ھز بلاك رأسھ بسخریة فحقا ماكس جعل من ذلك الشاب وحشا .... و كأنھ عوض بھ مكان إیمیلیا الذي أصبح فارغا ... جعلھ یربح في كل النزاعات ... جسده ضخم و ملأه لھ بالوشوم المخیفة ... حتى أصابع قدمھا لم یتكرھا لھ یكاد یصبح جسده مملوءا بالوشوم أكثر من جسد دیلان خریطة العالم ....8
آلبیرتو بغضب:"و من ھذا العاھر الذي تأخر على الإجتماع" .... رمقھ كریس بنظرة ممیتة لیقول موجھا كلامھ لكاسیاس:"جیرال لم یأتي بعد أیھا الزعیم" ..... أومأ لھ كاسیاس بملامح باردة ... تبا كم أراد قتل ذلك الوغد ... و لكنھ كان یمسك نفسھ علیھ لأنھ كان المسؤول عن كل أعمالھ لیل .... تلك اللعینة التي إختفت منذ سنة و لا یعلم مكانھا سوى جیرال .... طلب منھ عدة مرات أن یخبره مكانھا ... ھدده ... ضربھ ... عذبھ ... تبا حتى أنھ كاد یتوسلھ و لكن بدون فائدة دائما یكرر أنھا بخیر و فقط ... كما أخبره أنھا أوكلتھ بكل أعمالھا المتعلقة بالزعامة .... فبعد قسمة إرث سبستیان إلى النصف أصبح ھو مسؤولا عن إمبراطوریتھ بالإضافة إلى نصف إمبراطوریة سبستیان و ھي أصبحت مسؤولة عن النصف الآخر و التي وكلت العاھر بھا .. 5
آلبیرتو:"أولیس ذلك المخنث ھو المسؤول عن نصف أعمالك المتعلقة بإرثك من إمبراطوریة والدك كاسیاس" ..... إبتسم كاسیاس بھدوء و ھو یأخذ نفسا من سیجارتھ غیر مكثرت بأي كلمة من ذلك العاھر .... فقط تجاھلھ
و كأنھ غیر موجود و ھذا جعل آلبیرتو یغضب ... كاد ینفجر في وجھ كاسیاس أولا ذلك الصوت الذي جعلھ یغلق فمھ..
راست:"أغلق فمك اللعین آلبیرتو ... أقسم لك بكل شيء لعین في ھذا العالم أني لن أتدخل ھذه و أنقذك من ید ماكس" .... إبتلع آلبیرتو ریقھ و إلتفت إلى ماكس الذي كان یبتسم كالمجنون متذكرا آخر مرة كیف جعلھ ینام في غیبوبة ل 4 أشھر فقط بضربة واحدة و بیدیھ العاریتین لأنھ أعلى صوتھ في وجھ كاسیاس .... لولا راست ذلك الیوم لكان میتا .... 14
في تلك اللحظة تكلم آخر:"بعد إذنك سید كاسیاس و لكن ھذا التصرف غیر مقبول ... أنظر الجمیع ھنا إلا جیرال و أنت تعلم جیدا أھمیة الإلتزام بالوقت في مثل ھذه الإجتماعات ... ھذا یعتبر إھانة في حق الجمیع" .... أومأ لھ كاسیاس لیقول ببرود :"أجل أعلم و رأسھ لكم ... بعد أن ینتھي ھذا الإجتماع اللعین أقتلوه" 1
أومأ لھ الآخر لیسكت في إنتظار حضور جیرال ... و بعد مرور 10 دقائق من الإنتظار فتح الباب أخیرا لیلتفت الجمیع في إنتظار دخول جیرال ... و لكن كانت الصدمة كبیرة بعد ذلك فمن دخل لم یكن جیرال بل كانت فتاة فاتنة .... إلتفت كاسیاس و رجالھ لیروا ماذا یوجد خلفھم لیفتح الجمیع أعینھم .... نعم الجمیع و أولھم كاسیاس الذي كان ینظر للواقفة أمامھ بفستانھا الأبیض المكشوف جھة صدرھا و شعرھا الطویل الذي جعلتھ طلیقا لینزل على كتفیھا و مكیاجھا الخفیف الذي أبرز كل تقاسیم وجھھا20
إبتلع ریقھ و ھو یرى صغیرتھ ... فتاتھ .... لیل ... تبا كانت واقفة بكل شموخ ... لقد تغیرت ... أجل تغیرت و تغیرت كثیرا ... لقد إزدادت جمالا و ملامحھا بات أكثر مكرا و قسوة... بقي كاسیاس یحدق بھا دون أن یقول كلمة واحدة و ماذا عساه یقول ھو فقط أراد الوقوف و إحتضانھا بكل قوة حتى یكسر كل ضلع بجسدھا ... أراد أن یقبلھا حتى یأخذ كل أنفاسھا اللعینة ... كان حقا مصدوما لذلك لم یستطع حتى التحرك و كحالھ كان الجمیع مصدوما و ھو یرى لیل واقفة أمامھم ما عدا لاك و دیلان اللذي كان كل واحد منھم ینظر لشيء آخر تماما بفاه مفتوح .....12
كان دیلان ینظر إلى إیمیلیا و ھي بفستانھا الأحمر واقفة على قدمیھا على الجانب الأیمن للیل 29 بینما كان لاك یحدق بآلین التي كانت تقف على الجانب الأیسر للیل .. 17 أما بالنسبة للباقین فكانوا حقا ینتظرون قیام مجزرة في أي لحظة لذلك جھزوا أسلحتھم تحسبا لأي طاريء...
إبتسمت لیل و ھي تحملق بعیون قاتل عائلتھا و صدیقتھا المقربة ... أوه تبا كم أرادت أن ترى ھذه الملامح على وجھھ ... أمضت سنة كاملة لتكون ھنا في ھذا المكان ... لذلك أخذت نفسا عمیقا و تقدمت بخطوات
متمایلة بكل إغراء لتتبعھا إیمیلیا و آلین ... وقفت أمام كاسیاس الذي كان حقا لا یصدق ما تراه عیناه و إبتسمت في وجھھ ثم مدت یدھا لتتحسس عنقھ ... في تلك اللحظة فقط عاد لوعیھ و كأنھا أخیرا صدق أنھا حقیقة و أنھ لا یحلم الآن .... إبتلع ریقھ و أراد أن یقول شیئا و لكنھا سبقتھ و إنخفضت بجزئھا العلوي علیھ مما أدى إلى بروز حمالات صدرھا البیضاء ثم أخرجت لسانھا لتلعق بھ الشق الفاصل بین شفتیھ لتھمس أمامھما :"أرجوا أن یكون لقائنا ھذا أعجبك أخي ... أنت تعلم أن أصبح إمرأة قویة أفضل من أن تجدني عاھرة أو قاتلة ... ألیس كذلك" ... و غمزت لھ في آخر كلامھا لتبتعد عنھ و توجھت ناحیة كرسیھا الذي كان بجانبھ و جالت بعینیھا في المكان كانت قاعة كبیرة جدا تحمل أكثر من 100 زعیم للمافیا یجلسون على تلك الطاولة التي كانت على شكل حرف O و كل واحد منھم معھ أكثر من 10 رجال یقف خلفھ ... كانت ترى نظرات الشھوة في جمیع من كان جالسا ھناك ... كانت بعض النظرات لھا و بعضھا موجھة لمن تقفان خلفھا .... بقیت تحدق في الجمیع إلا أن قالت لتكسر الصمت :"أنا آسفة على التأخیر.... أنام تعرفون ... النساء" و إبتسمت في آخر كلامھا بكل إغراء جاعلتا ذلك الوحش الذي یحدق بھا تظلم ملامحھ من شدة غضبھ مانعا نفسھ من قطع عنقھا ... علم أنھا تدبر لشيء ما و لكن لم یعلم ما ھو بعد لذلك إكتفى بالسكوت حتى یفھم ماذا یحدث حولھ .... 9
كان الجمیع ینظر لھا بصدمة ... لم تتجرأ إمرأة من قبل على الدخول لھذا المكان ما عدا تلك الوحشة و كانت إستثناءا فرضت نفسھا على الجمیع و لكن ما عداھا لم تتجرأ أخرى على القدوم ھنا و الآن تأتي ھذه رفقة فتاتین و تقف بكل غرور ... إستغرب الجمیع من تكون و یبدوا أنھا لاحظت ذلك لأنھا قالت :" أمممم ... لم أعرفكم بنفسي بعد ... أنا لیل إسترلیني ... أخت كاسیاس إسترلیني الصغرى و أنا ھنا كوني أملك النصف في زعامة والدي ... أخي لم یعترض ... ھل ھناك من یعترض ھنا" ... لم یجبھا أحد فقط إكتفوا بالسكوت و النظر إلى كاسیاس الذي كان یرمقھم بنظرات تحدي و كأنھ ینتظر أن یتجرأ أحدھم على فتح فمھ و الإعتراض و بالفعل لم یعترض أحد إلا ذلك العجوز الكبیر آلكسندر .... زعیم المافیا الألمانیة 12
آلكسندر:"و لكن آنسة لیل قانوننا یمنع أن یقدم الزعامة لفتاة ... ھذا قانون و القانون یسري على الجمیع ... كونك شقیقة كاسیاس لا یمنح لك الحق في إختراق ھذا القانون" ....
إبتسمت لیل بمكر لتقول :"ھیا أیھا الجد لا تكن كاذب ... أنت تعلم أن ھذا القانون تم خرقھ من قبل منذ 5 سنوات و إنضمت لكم إمرأة لذلك ما المانع في إنضمامي أنا أیضا" 13
آلكسندر:" حسنا معك حق و لكن تلك حالة أخرى ... ھي لا تملك إخوة و لا یوجد من یمسك الزعامة في عائلتھا " 1
رفعت لیل حاجبھا لتقول بسخریة:" لا لیس ھذا السبب بل لأنھا أقوى من اللعنة و فرضت نفسھا بالقوة لذلك لا تتجرأون حتى على ذكر إسمھا في غیابھا ... و لعلمك أنا أیضا قویة ... أنظر" و أشارت لكاسیاس بإصبعھا لتكمل :"ھذا ھو قوتي ... أجزم لك أنھ یمسك نفسھ بصعوبة الآن لكي لا یقتلك لأنك تتكلم معي ... كما أن نتیجة ھذا الإجتماع واضحة .. أخي الأقوى الآن لذلك فرفضك لي یعني أنك رفضتھ و ھذا سیجعلھ یغضب و لا أتمنىأنترىغضبھ...والآنمارأیكھلمازلتعلىرأیك" 3
أوما لھا آلكسندر بتفھم و إبتسم ... اللعینة تھدده و لكن ھي معھا حق فإغضاب الوحش لن ینتھي على خیر لذلك قال:" أنت ذكیة یا صغیرة و أضن أنك تصلحین لھذا المكان" 4
إبتسمت لھ و كادت تجلس في كرسیھا و لكن أحدھم قائلا بغضب :" لا ... ھي لا تصلح سوى للمضاج..." لم یكمل المسكین كلامھ لأن رصاصة من كاسیاس إخترقت رأسھ لتسقطھ أرضا ... في تلك اللحظة فقط إنقلبت القاعة إلى ساحة الحرب العالمیة ... حیث قام رجال كل العائلات بحسب أسلحتھم ... كان الجمیع یوجھ مسدسھ نحو عائلة كاسیاس و راست و مانوییل كونھم سیكونون بجانبھ على كل حال ... و نفس الشيء بالنسبة لرجال كاسیاس و راست و مانوییل كانوا یوجھون أسلحتھم في وجھ الجمیع ماعدا كاسیاس الذي بقي یدخن سیجارتھ بھدوء نام و كأنھا لم یقتل زعیم أحد عائلات المافیا الآن ... كان الجمیع یصرخ و یلعن بأعلى صوتھ و تبا كم أحبت لیل الأمر ... كان متعة للأعین بحق ... إستمتعت حقا و ھي ترى و لأول مرة تلك النظرة الخطیرة في أعین شیطانھا و الذي تكلم بصوتھ الرجولي مخرسا الجمیع ... 4
كاسیاس:" فلیعد الجمیع أسلحتھم لمكانھا قبل أن أملأ مؤخراتكم برصاصكم"2
ھذه الكلمات جعلت الجمیع ینفذ أوامره مرجعا سلاحھ إلى خصره ما عدا مانوییل الذي بقي واقفا یلعن تحت أنفاسھ موجھا سلاحھ في وجھ زعیم المافیا الیابانیة ... ذلك الساموراي أمضى لیلة كاملة و ھو یقاتلھ في السابق ... كان یطیر في الھواء علیھ اللعنة رغم جسده الصغیر إلا أنھ كان قویا جدا ... 21
مانوییل:"فكر مرة أخرى كاسیاس .." .... إبتسم كاسیاس بسخریة لیقول :"دعھ مانوییل ... أخبرتك من قبل یومھم قریب جدا ... ثم أنظر لراست لم یحرك إصبعا فقط إكتفى بمكانھ " 1
أعاد مانوییل سلاحھ لخصره و آشار لرجالھ بأن یعیدوا أسلحتھم لیقول:"راست ھذا .. قطب ثلجي لذلك لا یذوب إلا إذا ضاجع آنا" ... أغمض كاسیاس عیناه بحسرة منتظرا أن تقوم الحرب الحقیقیة و لكن راست تجاھلھ و إكتفى فقط بالسكوت ... كان یعلم أنھ لیس بحالة جیدة بسبب آنا و ھذا السبب الحقیقي في تخلي راست عن زعامة ھذه الھدنة فكما یبدوا أن صدیقھ ینوي إفراغ كل غضبھ في الجمیع ....
إلتفت مجددا ناحیة آلكسندر ھذا العجوز الثرثار لیسمعھ و ھو یقول :"ھذا التصرف غیر مقبول كاسیاس ... لقد قتلت الآن أحد زعماء المافیا ... كیف ستصلح ھذا الأمر" .... أخذ الآخر نفسا من سیجارتھ لیجیبھ ببرود:" أنت لا تنتظر مني توضیح لما فعلت آلكسندر ألیس كذلك ... أنظر أن لا أحب أن یحاسبني أحد على أعمالي
الأمر یغضبني نوعا ما ... و أنا متأكد أنك ترید أن تراني غاضبا ... لذا فالنغلق ھذا الموضوع الآن ... كلب و مات لن یغیر ھذا شیئا" ... ثم إلتفت إلى الباقین لیقول ببرودة أعصاب رافعا حاجبھ :"ماذا ألدیكم ما تقولونھ" .... سكت الجمیع منزلین رأسھم أرضا لیكمل ھو:"أجل ھذا ما ظننتھ أنا أیضا ... و الآن توقفوا عن تضییع وقتي" ... بعد أن أنھى كلامھ إلتفت إلى لیل التي كانت تجلس بكل ھدوء لیقول بنبرة ممیتة:" مالذي تفعلینھ ھنا صغیرتي" ... شابكت أصابعھا لتسند وجھھا علیھم ثم قالت :"لقد سبق و قلت سبب وجودي ھنا أخي ... أنا وریثة والدي" ... أومأ لھا بتفھم لیجیبھا :"ھذا المكان لا یناسبك ... إرحلي الآن" ... ھزت لیل رأسھا بالنفي لتقول بإستفزاز:" دعنا لا نتحدث في ھذا الموضوع الآن ... لقد أتیت و إنتھى الأمر و إذا كنت م ِ ّصرا على رحیلي فلا مشكلة لدي في أن أعود إلى المكان الذي أتیت منھ" .... كانت تعلم ما تقول ... فقد علمت أنھ كان یبحث عنھا كالمجنون طوال ھذه السنة لذلك لن یود أن ترحل و تختفي مجددا لذلك كانت متأكدة أنھ لن یرفض بقائھا و بالفعل نجحت في ذلك لأنھ قال بقلة حیلة :" حسنا صغیرتي ... سنؤجل الأمر إلى وقت آخر" 1
و بالفعل بقیت لیل وسط تلك الذئاب تراقب كل واحد منھم عن قرب و لم تغفل عن كلمة أو نظرة ... كانت ترى و تسمع و تحفظ ... و كم رأت في ذلك الوقت الكثیر من العیون الحاقدة تنظر لآخاھا و قد أعجبھا الأمر كثیرا ... ھكذا ستكون خطتھا في سحقھ سھلة ...8
بقي الجمیع مھتما بما یقال في الإجتماع إلا لاك الذي لم یبعد نظره عن آلین منذ دخلت إلى القاعة بینما ھي لم ترمقھ بنظرة واحدة فقط إكتفت بتدوین بعض الملاحظات و الأسماء في سجل صغیر .... كان ینظر لھا بعیون محترقة و مظلمة و ھو یرى ذلك العاھر یحدق بھا بعیون جائعة .... تبا كم أراد كسر عنقھ و لكنھ علم جیدا أن قتل زعیمین للمافیا في یوم واحد سیقلب العالم علیھم لذلك بقي یھدأ نفسھ و یذكرھا أن الأمور لن یطول و لكن تبا لكل كلمة لعینة في العالم لم یستطع التحدیق في زوجتھ و ذلك العاھر یضاجعھا بعینیھ لذلك بدل أن یقتلھ قام بأحسن حل حسب عقلھ المریض لیقف و یتوجھ لھا شادا إیاھا من ذراعھا أمام أعین الجمیع المصدومة...5
إبتسمت آلین في سرھا و ھي ترى لاك یفقد سیطرتھ مقتربا منھا لیمسكھا من ذراعھا بقوة ... أوقفھا من الكرسي لتنظر لھ بعیون حاقدة و قالت بنبرة مستفزة :" أترك یدي اللعینة" .... فتح لاك عیناه من الصدمة ... ھل آلین لعنت الآن ... تبا ھي كانت تكاد یغمى علیھا إذا سمعتھ یلعن أو حتى یشتم من قبل ... صر على أسنانھ لیقول بصوت أشبھ بالھمس:" تحركي آلین لا تجعلیني أفعل شیئا أندم علیھ" ... إبتسمت بسخریة لتقول
بصوت خفیف:" ماذا ... تقتلني مع عائلتي" .... كاد یجیبھا و لكن صوت آلكسندر الغاضب جعلھ یلتفت لھ لیرمقھ بنظرة ممیتة .1
آلكسندر بغضب:" ما ھذا الآن كاسیاس ... أولا أختك تنظم لنا و تأتي متأخرة ثم أنت تقتل أحد زعماء المافیا و الآن أحد رجالك یتجرأ على مقاطعة ھكذا إجتماعي مھم" .... أجابھ لاك بنبرة غاضبة :" عندما تتكلم على قضیبي وجھ كلامك لي ... لا تتحدث مع الزعیم .. ثم أغلق فمك اللعین أیھا العجوز لا تجعلني أطھر الأرض من أنفاسك الكریھة" .... أوه حسنا كان ھذا أسوأ ما حصل في ھذا الإجتماع ... كادا رجال آلكسندر من تفجیر رأس لاك إلا أن ضرب راست الطاولة و نبرتھ الغاضبة جعل الجمیع یتوقف2
راست بغضب :" تبا لك آلكسندر و ما دخلك أنت فیما یفعل الآخرون ... ھل أنت شاھد على أرواحنا .... إنتبھ لنفسك لقد بدأت تغضبني حقا ... إلتفت إلى أعمالك و لا تتدخل فیما یفعلھ غیرك" .... إستغرب الجمیع ردة فعل راست الھاديء دائما ... كیف إھتاج بھذه الطریقة الغریبة فمنذ لحظات كان المكان ساحة حرب و لم یخرج حتى سلاحھ و الآن یبدي ھذا الرد الغریب .. و لكن الأمر لم یكن غریبا على كاسیاس و مانوییل و رجالھم فھم یعلمون جیدا أن لاك إبن عم راست و أمضى معھ طفولتھ في ذلك المكان اللعین ...13
آلكسندر :" ماذا تقصد راست ... ھل أھنتني للتو" .... أومأ لھ راست لیقول :"أجل ... ھل لدیك مشكلة" ..... إبتسم آلكسندر و أومأ برأسھ بتفھم لیقول:" ھل تعلم الآن أنك فتحت على نفسك جبھة راست" 5
راست بسخریة:"لیس و كأني سأتبول تحتي من تھدیدك ھذا .... أغلق فمك اللعین آلكسندر لن أقدر أنك رجل عجوز و إن كنت ستفتح لي جبھة فأنا سأفتح لك حفرة في مؤخرتك برصاص رجالي" ..... كان حقا رد راست إعلانا لحرب عظمى بینھ و بین الألمان و لیس و كأنھ كان یبالي بذلك فعلى كل حال لو رفع إصبعا سیبید آلكسندر و رجالھ و لكن تحسبا لأي مشكلة تكلم كاسیاس لینھي ھذا قائلا :"أنظر آلكسندر بخصوص ما فعلھ أحد رجالي فلا تنتظر مني أو من لاك إعتذارا ... أقتلك قبل أن تسمعھ من أحد منا ... و لكن أنت معك حق فما فعلھ لاك كان خاطئا لذلك یستحق عقاب " .... ثم إلتفت إلى لاك لیقول بھدوء :"تعال إلى ھنا لاك" .... تنھد لاك لیتوجھ ناحیة كاسیاس بینما لا یزال ممسكا بید آلین التي كانت تتبعھ بصمت .... وقف أمام كاسیاس و نظر لھ بملل لیقول كاسیاس :" إجلس في مكانك لاك" ... و بالفعل جلس لاك في مكانھ مجلسا آلین إلى جانبھ لیلتفت كاسیاس ناحیة آلكسندر و یقول ببرودة دم :"أرأیت .... ھا ... لقد عاقبتھ .... و الآن دعنا نكمل إجتماعنا اللعین"..... في تلك اللحظة كان جمیع رجال كاسیاس یصارعون أنفسم لیكتموا ضحكاتھم و ھم یرون زعیمھم یستحف بآلكسندر الذي أقسم أنھ كاد یكسر أسنانھ من شدة ضغطھ علیھم .... بعد ذلك إنتھى الإجتماع بأعجوبة معلنا عن كاسیاس زعیم لكل عائلات المافیا في العالم لیخرج الجمیع من القاعة و لم یبقى فیھا سوى كاسیاس و
رجالھ ... راست و مانوییل و رجالھم ... و لیل برفقتھا آلین و إیمیلیا ...

كاسياس وليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن