لیل تربت بین یدي راست لم أعرفھا منذ شھور كمانوییل كما أنني إعتدت على معاملتھا بطیبة عكس ما عودت أنت آنا علیھ من قسوة لذلك أنا مختلف عنكما ... مانوییل یرید جسدھا و قد حصل علیھ و أنت ترید دموعھا و تعذیبھا و ھا أنت تفعل ذلك و لكن أنا أرید قلبھا و جسدھا ... كل شيء راست أرید كل شيء لعین یتعلق بھا لذلك أنا لا أستطیع" بقي راست ینظر لھ بطرف عینھ بنظرات ساخرة لیقول كاسیاس ببرود :"ماذا" ھز راست رأسھ لیقول بسخریة :" أفكر فقط أن العاھرة التي تجعلني أقول مثل ھذا الكلام من أجلھا أقسم أني سأقتلع قلبھا قبل حتى أن أعرف ما یحدث داخلي" نظر لھ كاسیاس بطرف عینھ لیقول:"لا بأس راست لكل كلب یوم سأنتظر الیوم الذي تأتیني فیھ و تبكي كالعاھرة و أقسم لك أني سأرتدي أغلى بدلة عندي و أدعوا جمیع رجالي لیشاھدوك" راست:"إذا ستنتظر كثیرا كاسیاس .... أدعوا فقط أن لا تموت قبل أن تفعل ذلك" ھز رأسھ بلا فائدة ثم إبتسم و ھو یرى لاك ببدلتھ تبا لقد عاد الوحش ذلك الثوب جعلھ سخیفا حقا22
فتحت آلین عینیھا الناعستین بقیت ترمش و تحك عینیھا یبدو أنھا نامت على الكرسي لیلة أخرى و لاك لم یستیقظ بعد ... نظرت للسریر لتجده فارغا لتقفز من مكانھا و الدموع تتجمع في عینیھا ركضت بأقصى سرعتھا بإتجاه الباب لتصرخ بأعلى صوتھا :"لاااااااك"10
فتحت الباب لتجده واقفا أمامھ كان برفقة أولئك الرجلین، توقفت أمام الباب ممسكتا بجانبھ كي لا تسقط ... إعتقدت أنھم إختطفوه و ھي نائمة..... بقیت تحدق بھ و ھو ینظر لھا بتلك الطریقة .... كان یبتسم .... و ابتسامتھ كانت كالجنة ....وضعت یدھا على قلبھا كان ینبض بقوة ثم توجھت ناحیتھ لتقول بعد أن أنزلت عینیھا أر ًضا :"لماذا وقفت من مكانك أنت لم تتعافى بعد".... اومأ لھا لیقول:"أنا بخیر"
أرادت أن تصر علیھ أن یعود مكانھ و لكن لم تفعل ھي إعتادت أن لا تسأل و لا تتكلم كثیرا .... بالإضافة إلى أن وجودھم في المشفى یشكل تھدیدا على حیاتھم
بقي لاك یحدق بھا تبا لھ لقد نادتھ بإسمھ .... اللعینة تسرق روحھ حقا لیقول لھا :"سنذھب لمنزل جدید، سنبقى فیھ ھذه الفترة" اومأت لھ مجددا لیكمل:"إجلسي ھناك الآن سأذھب لمكان و أعود" اومأت مجددا لتجلس في ذلك الكرسي بفاه مغلق
إلتفت ناحیة كاسیاس و راست اللذان كانا یرمقانھ بنظرات غریبة عرف معناھا جیدا، ھز رأسھ لیقول :"جاك وراء ما حدث البارحة" إبتسم كاسیاس لیقول بسخریة :"ما حدث قبل 4 أیام " ...... بقي لاك یحدق بھ یھدأ نفسھ أن لا یقوم بقتلھ لیقول بھدوء:"تبا لك"1
إبتسم كاسیاس یبدو أنھ اغضب الوحش لیقول:"لا تقلق ماكس لا یزال إلى الآن نائما ... أنت أفضل منھ رغم أنھ قتل أكثر من 80 رجلا" راست:"تبا لك كاسیاس إن لم یكن یعجبك دعني أخذه معي " كاسیاس:"لا راست أنا لا أتخلى عن عاھراتي بعدھم عني یجعلھم رقیقات ألیس كذلك لاك" لو كانت النظرات تقتل لكان كاسیاس میتا حقا الآن من نظرات لاك الممیتة التي رمقھ بھا ... لعن تحت أنفاسھ لیقول:"دعني أقتلھ كاسیاس" أخذ كاسیاس نفسا عمیقا لیجیبھ:"لا لن تفعل ... لن یفعل أحد ذلك لن تقتلھ" لاك بغضب:"تبا لي ... ذلك العاھر كاد یقتلنا جمیعا و أنت تخبرني ھذا الھراء" رمقھ كاسیاس بنظرة محذرة لیردف بنبرة ممیتة :"قلت لن تفعل إذن لن تفعل ... كان ھذا خطئي لم أحدد عدوي الحقیقي من الأول و لكن الآن إنتھى ذلك ... أعدكم أني سأقطع عنق ذلك العاھر و لكن جاك لا تلمسوه"2
راست:"أجل إبن العم لا تلمس شقیقھ العاھرة ... أنت تعرف كاسیاس رقیق القلب عندما یتعلق الأمر بجاك" .... أومأ لھ لاك ثم إلتفت لیخرج من المشفى لیحضر ملابس لآلین فھي لم تغیر ما كانت ترتدیھ منذ 4 أیام كما أنھا لم تأكل شيء كان ھذا واضحا من وجھھا المصفر.2
❆❆❆❆❆❆❆
في السجن
كان بلاك یغني و ھو یدخن سیجارتھ كانت عضلات جسده تؤلمھ و وجھھ الوسیم مشوه من الكدمات اللعناء شوھوه حقا سیحتاج الأمر منھ شھرا لیتسعید بریقھ... و لسبب غبي تذكر كلام آلیس بقولھا أنھ یجب أن یكون الرجل أوسم منھ لكي یعجبھا .... تبا .. لو ترى وجھھ الآن ستغیر نظریتھا .... إبتسم على عقلھ اللعین حتى في ھذه الحالة یفكر فیھا ... تبا سیتأكد بعد أن یخرج بأن یضاجعھا حتى نھایة العالم6
إلتفت إلى البومة الجالسة بجانبھ لیقول :"تبا لك من یراك یعتقد أنك زوجة شھید ... ما بك یا رجل ستكون بخیر اللعینة أقوى من مئة رجل.... ثم لیس و كأنك مغرم بھا "22
تنھد دیلان و ھو ینظر للقطبان لیقول:"لیس ھناك علاقة بالحب... أنا أحبھا ... و لكن لیس كإمرأة فقط أنا لا أریدھا أن تتأذى إنھا صغیرة جدا ....اللعنة على ماكس سأكسر جمجمتھ عندما أخرج"2
إبتسم بلاك لیقول:"تبا أنا أرید كسر عنقھ لن أسمح لغیري بقتلھ " لیكمل و ھو یأخذ نفسا من سیجارتھ:"أنا أعلم أنك لا تحبھا و لكنك لا تخاف علیھا لأنھا صغیرة كما تدعي... أنت تعلم أنھا تحبك لذلك لا تریدھا أن تتأذى أكثر من آذى قلبھا اللعین الذي تسببھ لھا"
ھز رأسھ بملل....كلامھ نوعا ما صحیح ھو لا یحبھا و لكن یحب طریقة حبھا لھ ... یعشق الطریقة التي ترتعش عندما تراه أو یكون معھا لوحده ... تبا رغم أنھا كالوحش إلا أنھا تصبح كالقطة أمامھ، ھذا یجعل رغبة في نفسھ تستیقظ و لكن ھو أكثر من یعلم أنھ سیؤذیھا بقربھ، لیس فقط كونھ لا یستطیع حبھا ... لیس فقط و كأن
الأذى سیكون في قلبھا ... ھو لن یكتفي ... سیؤذي كل إنش في جسدھا بقربھ منھا ... ھو أدرى بمریض ِھ الذي یعیش داخلھ لذلك یبتعد عنھا.7
❆❆❆❆❆❆❆
مر أسبوعین آخرین و لم یتغیر شيء غیر مكوث لاك في قصر كاسیاس رفقة آلین التي بدت غریبة على الجمیع بلباسھا و تحشمھا، كما أنھا كانت لا تتكلم سوى مع لاك لا تطلب شیئا من غیره و لا تفتح الباب لأحد سواه تبقى طوال الیوم في غرفتھ و تنام معھ فیھا أیضا، لا تأكل إلا ما یحضره لھا .... حتى لیل وجدت صعوبة في مصادقتھا فقد أصبحت وحیدة ھذه الأیام خاصة بعد عودة آنا مع عائلتھا إلى سویسرا و حزن جولیا الذي لم یتوقف على ماكس، لا یھون الأمر علیھا سوى إتصالات آلیس لھا یومیا علمت بشكل ما أن ھناك شيء بینھا و بین بلاك لأنھا تسأل عنھ یومیا لیس بطریقة مباشرة و لكن علمت أنھا تقصده بسؤالھا عن أحوال رجال كاسیاس الذین في السجن5
و ما زاد الخناق علیھا أنھا محبوسة و ممنوعة حتى من الجامعة بسبب خوف كاسیاس تبا لھ ... اللعین لم یحضر للمنزل سوى مرة واحدة ... مرة واحدة لم یعطیھا فرصة حتى لتخبره بقرارھا فقط الكلب عاد و ضاجع زوجتھ لیحرم علیھا النوم كلب لعین... عاھر ... و لكنھا تحبھ لا بل تعشقھ و ستأخذه سواء من نفسھ أو زوجتھ أو حتى العالم.3
كانت جالسة في الصالون رفقة الجمیع لیدخل كاسیاس، ما إن دخل قفزت كلارا تقبلھ و تحتضنھ .... أغمضت لیل عینیھا كان المنظر أقسى على قلبھا من أن تراه ....إتجھت جولیا ناحیتھ بعینین منتفختین من الدموع لتقول بتوسل:"كاسیاس أرجوك ... أرجوك دعني أراه أرجوك... لن أبقى طویلا فقد 10 دقائق أرجوك .... یجب أن
أقول لھ شیئا أرجوك" تنھد كاسیاس و ھو یضغط على عینیھ بأصابعھ .. حالھا كان یقطع قلبھ .. كانت تترجاه دائما كل ما تراه كل یوم تتصل بھ تترجاه بأن یسمح لھا بزیارتھ .... متى أصبحت تعشقھ لھذه الدرجة ...تبا لھ لو یرى حالتھا لن ینام مجددا في حیاتھ.7
كاسیاس بھدوء:"حسنا جولیا جھزي نفسك" قفزت من الفرح و قبلتھ على خذه لترمقھا كلارا بنظرة قاتلة، و لكن جولیا لم تعرھا إھتمام فالتحترق في نار الجحیم ھي و أفكارھا اللعینة صعدت جولیا إلى غرفتھا بسرعة لتعدل من نفسھا رغم أنھ كان نائما إلا أنھا أرادت أن تزوره و ھي جمیلة ... تنھد كاسیاس و صعد إلى غرفتھ لتلحق بھ لیل إلا أنھا لم تستطع إلانفراد بھ فكلارا كانت ملتصقة بھ تماما ....
تبا لھا .... یجب أن تكلمھ الیوم ....دخلت إلى غرفتھا تنتظر أن یغیر ملابسھ لیخرج مجددا و لكن بعد عدة دقائق سمعت أصوت أنین و تأوھات كلارا المرتفعة ....لم تستطع التحمل لذلك قامت بالإتصال بھ في ھاتفھ لتوقفھما، و تبا یبدو أنھا نجحت لأن الأصوات سكتت بقي الھاتف یرن و ھي تسمع صوتھ من غرفتھا لیجیب بنبرة ھادئة:"نعم" قفزت من مكانھا لا تعلم ماذا تفعل ... كیف فعلت ھذا ... بقیت ساكتة قلیلا لتجیب :"اممممم أنا ... أنا في المكتب "
لم تراه و لكنھا أحست بإبتسامتھ بقي یستمع لأنفاسھا في الھاتف دون أن یتكلم لتقول ھي :"أنا أنتظرك" ثم أغلقت الھاتف، بقیت تتحرك في غرفتھا ذھابا و إیابا ل لا تعلم حتى كیف فعلت ذلك .... تبا لھا .... ھي حقا غبیة .... ماذا ستقول لھ الآن ...
أخذت نفسا عمیقا للتجھ إلى المكتب ستقول الحقیقة ھذا فقط ما ستقولھ أنھا تریده ... فتحت الباب لتدخل و لكنھا تفاجئت بھ ھناك كان یرتدي بنطالھ و قمیصھ بأزرار مفتوحة، حافي الرجلین... شعره في حالة فوضى.... بقیت تحدقبھلیقول:"ضننُتأنِكتنتِظرینني"إبتلعْتریقھافھيلمت ُّضنأنھسیأتيبھذهالسرعة...تبامنذلحظات كان یضاجع زوجتھ .... متى وجد الوقت حتى لیرتدي سروالھ .... أخذت نفسا آخ ًرا لتقول:"أردت أن أخبرك شیئا كاسیاس" ... إبتسم بخبث و ھو یلاحظ إحمرار وجھھا لیقول:"اقتربي صغیرتي" ... لاحظت تلك الإبتسامة اللعینة على وجھھ لذلك قررت أن تمحیھا من وجھھ و أعدلت عن فكرتھا في أن تقول ما جائت من أجلھ و أرادت اللعب قلیلا لذلك إقتربت منھ ثم وقفت أمامھ لتقول بمكر بینما طغت على ملامحھا البراءة :"أخي أنا معجبة برجل و قررت أن أضاجعھ ما رأیك" ..... إبتسمت في داخلھا و ھي ترى إختفاء إبتسامتھ ... علمت أن ما قالتھ أغضبھ و كثیرا و دعت من كل قلبھا أن لا ینتھي بھا الأمر میتة قبل أن تنھي ھذه اللعبة السخیفة .... نزلت علیھ كلماتھا كالصاعقة لذلك لم یقل شيء فقط بقي ساكتا یصارع ذلك الوحش الذي بداخلھ كي لا یسقط فكھا أو یكسر فقرات عنقھا فقط فلیتجنبھا الآن و لیقتل ذلك العاھر الذي تح... تبا لم یستطع حتى قول أنھا تحب غیره بینھ و بین نفسھ ..... أخذ نفسا عمیقا لیقول بنبرة ممیتة:"عودي إلى غرفتك لیل ... سنتحدث لاحقا لست بمزاج جید" ھزت رأسھا لتقول :"لا لن أفعل أخي ھیا إعطني رأیك ھل أوافق على ذلك أو أرفض" .... ضغط على أسنانھ حتى كاد یكسرھا كم خاف من ھذا الیوم و ھا ھو الآن یعیشھ مالذي سیفعلھ معھا بحق الجحیم5
كاسیاس بغضب:"أقسم بشرفي لیل إن لم تغربي عن وجھي اللعین الآن سأجعلك تندمین على كل حرف لعین تفوھتي بھ عن إمكانیة مضاجعتك لرجل غ..." أوقف نفسھ في آخر دقیقة من التفوه بشيء یندم علیھ بینما ھي كانت تتراقص داخلھا من الفرح كانت سعیدة علمت ما كان سیقول و ھذه ھي الحقیقة أخي العزیز لن أضاجع
غیرك و لكن سأجعلك تجن كما جعلتني أفقد عقلي لظني أني أحببت أخي ... سأنتقم منك لأنك حرمتني منك كل
ھذا الوقت .... عضت شفتھا بقوة و إدعت الغضب لتقول:"حسنا كاسیاس سأرحل و سأفعل ما أرید ... ما إن ینتھي ھذا السجن سأذھب و أضاجع حبیبي" ...... ما إن أنھت كلامھا صارعت لتكتم ضحتھا التي كادت تفر منھا لقد أصبحت كاذبة خطیرة.... أخرجھا من أفكارھا تلك الصفعة القویة التي جعلتھا تسقط أرضا .... تبا كم كانت مؤلمة اللعین تعمد إیلامھا ... كیف یسمح لنفسھ لو لم تكن ھذه لعبة لسقطت دموعھا من شدة الألم و لكن ھي كانت تعلم أن ھذه نتیجة إغضابھ و یبدوا أن الأمر أعجبھا بطریقة جنونیة لأنھا وقفت و نظرت لھ بعیون محمرة متصنعتًا الغضب :"تبا لك أیھا العاھر كیف تسمح لنفسك بصفعي ھكذا أن..." لم تكمل كلامھا بسبب یدیھ التي تعتصر عنقھا ساحبتا منھا أنفاسھا .... ضغط على یده بقوة كان یرید قتلھا كان یرید أن یجعلھا تندم على كل كلمة قالتھا و لكن تبا لقلبھ لم یتحمل رؤیتھا بذلك المنظر لذلك أرخى قبضتھ لتستطیع التنفس مجددا ثم أمسك رأسھا و قربھا منھ حتى إرتطم جسدھا الصغیر بعضلات صدره الصلبة .... لم تفھم السبب رغم أنھ إحتضنھا ألف مرة و لكن ھذه المرة كانت غیر .... كانت ھذه المرة الأجمل بین الجمیع .... أحست بفراشات بطنھا تقفز و ذلك الإحساس أخیرا أصبح واضحا لھا الآن فقط أصبحت تعلم ماذا ترید و ما أرادتھ كان ھو .... لیس جس ًدا فقط بل كل شيء فیھ قلبھ .. روحھ ... و طبعا جسده فھو أھم شيء في ھذه اللحظة فھي كانت حرفیا تحترق بسبب لمساتھ .. إن لم تضاجعھ الیوم ستموت ھذا ما كانت تفكر فیھ.1
بقي یحتضنھا و ھو یلعن كل شيء یتحرك في العالم كیف سمح لنفسھ بأن یفقد السیطرة ... كیف ضربھا ھكذا ... حسنا ھو سیضربھا إلى أن یكسر عضامھا على ما قالتھ و لكن لیس الآن یجب أن تحبھ أولا ثم یریھا وجھھ الآخر في ذلك الوقت ستتقبلھ بأبشع حالاتھ ألیس الحب شيء كھذا إذا فلیكن و لكن لیس الآن ..1
أبعد وجھھا قلیلا لیمسك وجنتھا التي صفعھا ثم قال بصوت لطیف عكسھ تماما:"صغیرتي أنا آسف ... لا أعلم كیف فعلت ھذا ... و لكني حقا آسف ... ھل آلمتك كثیرا" ھزت رأسھا و ھي تنظر في عینیھ بعیون عاشقة لأول مرة رآھا في عینیھا مالذي یحدث ھذا ما كان سیدفع عمره فقط لیفھمھ لو لم تصرخ في وجھھ قبل قلیل و ھي تخبره أنھا ستضاجع ذلك المخنث لقال أنھا تعشقھ ..... بقي ینظر لھا بغرابة حتى تداركت نفسھا لتقول :"لا أخي لم تؤلمني ... ما یؤلمني شيء آخر" قطب حاجبیھ بإستغراب لیقول :"ما ھو " إبتسمت في نفسھا لتقول:"قلبي كاسیاس ... قلبي ھو ما یؤلمني أنا أحبھ لا بل أعشقھ كاسیاس ھل یمكنك أن ترى في عیناي مدى عشقي لھ" .... لا لا لا لا ھذا ما كان یردده في عقلھ ھل ما تقولھ الآن صحیح ھل تحب رجلا لھذه الدرجة ھذا ما أراده أراد أن یرى ھذه النظرة في عینیھا و لكن لیس لغیره .... أحس بألم رھیب في قلبھ في تلك اللحظة ... تبا لھا ما إن یعود من المشفى سیغتصبھا ثم سیحبسھا في غرفة طوال حیاتھا1
كاسیاس بنبرة متألمة:"أرى صغیرتي ... لست أعمى و لكني أرى موتك اللعین و لا شيء غیره ... سأقتلك لیل سأقتلك قبل أن تفكري حتى في ھذه اللعنة التي تریدینھا لن أسمح لك لن تحبي أي رجل و لن یلمسك أي شخص
.. سأقتلھ ثم سأقتلع قلبك بیدي و أخبأه في غرفة باردة كي لا یتعفن و الآن أغربي عن وجھي و إنسي فكرة أن تضاجعي ھذا المخنث" ...... أوه كم أرادت أن تنفجر بالضحك في وجھھ و تخبره أنھ ھو ذلك المخنث كان الأمر حقا رائعا بالنسبة لھا ... شكرا آنا ھذا ما قالتھ في عقلھا لتقول ببراءة:"لماذا" .... أجابھا بقلة صبر:"لأنك لازلت صغیرة" ھزت رأسھا لتقول :"من في عمري بأطفالھم إذا لست صغیرة"
كاسیاس:"بلا صغیرة .... إنتظري فقط حتى تكبري و سأحرص على جعلك حامل بنفسي أقسم لك صغیرتي سأشرف على ذلك بنفسي أما الآن إھتمي بجامعتك اللعینة" ..... كم شفقت على حالتھ تلك كم أرادت تقبیل شفتیھ اللتان یكاد یمزقھما من شده علیھما بأسنانھ
لیل:"لست صغیرة جمیع من في جامعتي ضاجعوا من یحبون لم تبقى غیري" .... رمقھا بنظرة ممیتة لیقول بقلة صبر ملحوظ:"جولیا ... جولیا لم تفعل فلتكن قدوتك"4
لیل بإصرار:"ستفعل إنھا فقط تنتظر أن یستیقظ ماكس لتفعل ذلك" .... أوه كم تمنى في تلك اللحظة لو كان مثل دیلان و یستطیع التعامل مع ھذا الموقف ... لماذا تربیة الفتیات متعب ھكذا ... أقسم في تلك اللحظة أنھ إذا أنجب من ھذه اللعینة في المستقبل فتاة سیقوم بقتلھا قبل حتى أن تستطیع فتح عینیھا15
إبتعد عنھا و أمسك رأسھ و بدأ یمرر أصابعھ في شعره و ھو یمشي في الغرفة ذھابا و إیابا یفكر ماذا سیقول ماذا سیفعل معھا ھو لا یستطیع إیذائھا و لا یستطیع تركھا تفعل ما ترید ... تبا بل سیقتلھا قبل تفعل ذلك حتى .... أخذ نفسا عمیقا و توجھ ناحیة طاولة الشراب و سكب كأسا لنفسھ و شربھ دفعة واحدة لیعید الكرة في الثاني و الثالث و الرابع أیضا .... بقي على تلك الحالة لا یعلم كم كأسا شرب حتى ھدأ قلیلا ثم أعاد الإلتفات لھا لیقول بنبرة حاسمة :"حسنا لیلي إسمعي ھذا جیدا .... لن أسمح لك بأن تضاجعي أحدا و ھذا قرار نھائي غیر قابل للمناقشة أما بخصوص رغبتك الجنسیة في مضاجعة ذلك المخنث فلتتخلصي منھا بسرعة فأنا صبري قلیل و أقصد بذلك أنك إن فتحت فمك مجددا تطلبین ھذه اللعنة سأقتلع أنوثتك و لن ترغبي مجددا طوال حیاتك .. و الآن أغربي عن وجھي قبل أن أفعل شیئا أندم علیھ" أردف جملتھ الأخیرة بصوت عالي جاعلا قلبھا یكاد یتوقف من شدة الخوف و لكن لیس بعد لن تخضع .... أخدت نفسا عمیقا و رفعت حاجبھا لتقول بإستفزاز:"و لكن أنا أرید أن أجرب ذلك ... أقصد ھل الأمر جید أو لا ... لابد أنھ جید لذلك أرید تجریبھ"3
زفر زفرة قویة حملت كل الحمل الذي كان یحسھ ثم قال بقلة صبر:"ماذا تریدین صغیرتي ھا... فقط أخبریني ماذا تریدین ... أتریدین قتلي ... ھا .... ھل تریدین أن أفجر رأسي اللعین أمامك لترتاحي ... فقط قولیھا سأفعلھا "
ھزت رأسھا لتبتسم في وجھھ جاعلتا إیاه یستغرب سبب إبتسامتھا حتى قالت جاعلتا كل جسده ینتفض نشوتا:"ضاجعني كاسیاس" ..... بقي ینظر لھا بإستغراب لا یصدق ما سمعھ الآن ثم بلع ریقھ بصعوبة لیقول:"كیف" .... إتسعت إبتسامتھا لتردف:"أتذكر ذلك الیوم عندما كنا صغیران ... أقصد أنا من كنت صغیرة وقتھا حین رأینا في التلفاز إثنان یتبدلان القبل و سألتك ھل ذلك جمیل و أجبتني أنھ رائع و طلبت منك أن تقبلني و منذ ذلك الیوم و أنت تفعل ذلك .... ھذا شبیھ بما حدث ذلك الیوم .... إجعلني أشعر بذلك بما أنك لا تسمح لي بفعلھ مع رجل آخر إفعلھ أنت إذا" .... بقي ینظر لھا بطریقة و كأنھ یحاول أن یتأكد ما إذا كان ھذا إختبار لھ أو حقیقة .... تردد قلیلا لكنھ قال تحسبا لأي ردة فعل منھا:"عودي لغرفتك لیل سن.." قاطعتھ لتقول:"ھذا لیس إختبار كاسیاس .. أنا حقا أرید ھذا" ... ھنا ھو فقد آخر ذرة عقل في رأسھ بما أنھا ترید أن تتحدث على المكشوف فتبا لكل شيء2
كاسیاس:"مالذي حدث الآن ألم تكوني تتجنبین رائحتي اللعینة ... ألم ترفضي حبي المریض لك ذلك الیوم .... ألم ترفضي أن تكوني لي بعد أن بحثت في حاسوبك اللعین عما یحصل بیننا و تبین لسعادتك أنھا رغبة جسدیة من طرفي ... ألم تتجنبیني كل ھذه الفترة مالذي حدث الآن لتأتي و تطلبي أن أضاجعك ... ألم تكون ترینني أموت كل یوم لعین أحارب نفسي كي لا أسحبك من یدك و أضاجعك أمام الجمیع ماذا حدث الآن ... تبا لي ماذا تریدین الآن مالشيء الذي یجعلك تقبلین بھذا الحب بعد أن رفضتیھ"2
أغمضت عینیھا بینما بقیت محافظة على إبتسامتھا لتقول :"لن أسألك كیف علمت بشأن حاسوبي لأنھ واضح أنك تراقبني و لكن سأنتظرك لیلا في المشتل تعال ھناك إن كنت ترید مضاجعتي" .... ثم فتحت عینیھا و إقتربت منھ لتقبلھ على شفتھ قبلة سریعة و إبتعدت ترید الخروج و لكنھ سحبھا من یدھا بقوة لیلتصق بھا لیسحبھا في قبلة ممیتة قبلة ملیئة بالغضب و الحب و الشغف .... قبلھا و كأنھا ستختفي من أمامھ إن لم یفعل ذلك قبلھا بكل حب ... كان یحبھا لا بل كان یعشقھا كانت ھي و لم تكن غیرھا مالكة قلبھ و روحھ .... قبلھا متذوقا طعم شفتیھا اللتان كانتا النعیم بالنسبة لھ ... لم یرد شیئا غیرھا .. ترید ذلك فلتحصل علیھ ھو لاطالما أراد و لا یزال یرید سیأخذھا كما لم یفعل مع إمرأة من قبل ... ھل تضن أنھ یعرف معنى المضاجعة .... تبا ھو حقا ضاجع نساءا بعدد شعر رأسھا و لكنھ لم یعرف یوما لماذا یقولون أن ذلك شيء جمیل كان لا یحس بشيء مع أي إمرأة لمسھا من قبل ... ھي حقا لا تعرف أن ھذه ستكون أول مرة لھ یمارس فیھا الحب لیس المضاجعة بل الحب ھذا ما آراده لذلك سیحصل علیھ ..... لم یفصل تلك القبلة التي بادلتھ إیاھا إلا عندما أحس بحاجتھا للھواء ... إبتعد عنھا قلیلا و بدأ یلھث بقوة ثم أسند جبھتھ على جبھتھا لیقول بنبرة متألمة:"أنا أحبك لیل ... تبا لي أنا أعشقك لا تعلمین كم إنتظرت ھذا الیوم تبا للإنتظار سنفعلھا الآن و ھنا لن أنتظر للمساء" حاوطت عنقھ بیدیھا الصغیرتین لتقول بإغراء:"إن فعلت سیعلم كل من في القصر أنك تضاجعني كاسیاس "4
كاسیاس:"حسنا دعینا نذھب إلى المشتل الآن أو لا المشتل لیس بعیدا جدا سیسمعوننا دعیني آخذك للفندق .... ھیا بیبي أنا لا أستطیع الإنتظار أكثر" .... تحسست عروق عنقھ لتقول بإبتسامة:"لقد وعدت جولیا كاسیاس ... خذھا المسكینة ستموت من أجل ماكس" ھز رأسھ لیردف:"سآخذھا غدا" ھزت رأسھا كعلامة رفض :"لا ... لا تفعل بھا ھذا .... ألا تراھا كم كانت سعیدة لأنھا ستراه ... ثم أنا لن أھرب سنفعل ذلك في اللیل" أغمض عینیھ بإستسلام لیقول:"حسنا و لكن اللیلة سیحدث ھذا لن نؤجلھ مرة أخرى ..... فكري جیدا قبل ذلك لا رجعة بعد أن تصبحي لي لا تأتیني مرة أخرى و تخبریني بأنك تریدین مضاجعة ذلك المخنث " ..... إنفجرت بالضحك لیحمر وجھھا بینما بقي ینظر لھا بغرابة لتقول:"إنھ أنت" قطب حاجبیھ لیقول:"من"1
لیل:"المخنث الذي أرید أن یضاجعني كنت أقصدك أنت بكلامي .... أوه كم كان رائعا وصفك لنفسك بالمخنث" .... بقي ینظر لھا قلیلا ثم إنفجر بالضحك و ھو یفھم قصدھا أخیرا تبا لھا عاھرة لعینة .... إنتھى من نوبة الضحك التي أصابتھ و قرب وجھھ یرید تقبیلھا مرة أخرى و لكن صوت الباب یطرق قاطعھما لیقول بصوت ھاديء :"من", لیأتیھ صوت جولیا من الخارج و ھي تقول:"لقد انتھیت كاسیاس ... ھیا دعنا نذھب"
إلتفت إلى لیل التي كانت تنظر ناحیة الباب لتقول:"ھیا إذھب لا تجعلھا تنتظرك" ..... تنھد بإنزعاج و ھو یقبل عنقھا لیقول بصوت عالي:"انتظریني في السیارة جولیا أنا قادم"، ثم نظر لعینیھا لیقول بكل حب :"سأؤجلھا و لكن اللیلة سنفعلھا ... لا یوجد مھرب ... بعد أن ینام الجمیع سنلتقي في الحدیقة لآخذك لمكان مناسب" اومأت لھ بنعم لیقبلھا بكل حب ثم ساعدتھ في غلق أزرار قمیصھ و مررت یدیھا الصغیرتین في شعره لتعدلھ ثم نزلت بیدیھا على وجھھ لتقربھ منھا و قبلتھ .... قبلتھ بكل حب ... قبلتھ و كأن حیاتھا تعتمد على ذلك، لیبادلھا قبلتھا و یرحل و لكن قبل أن یخرج قالت :"كاسیاس أنا أعلم أنك لست أخي الحقیقي"
تجمد في مكانھ ما إن سمع ما قالتھ و شحب وجھھ كاد یلتفت لھا و لكنھا أوقفتھ لتقول:"لا تلتفت ... إسمع ما سأقولھ دون أن تلتفت.... لا أضن أني سأتحمل رحیلك إن نظرت في وجھي الآن"... كیف .. كیف علمت الحقیقة ... لا أحد یعلم غیره و رجالھ ... راست أیضا و .... تبا لابد أنھا آنا ... إبتلع ریقھ و كاد یقول شیئا و لكنھا قاطعتھ لتقول:"ھذا لا یغیر شيء أخي أنت تبقى أخي بكل ذكریاتي معك و أیضا حب حیاتي بكل ما سیحصل بیننا من الیوم إلى آخر یوم في حیاتي معك .... ستكون أخي و حب حیاتي و كل شيء بالنسبة لي أنت لا طالما كنت كذلك و ستبقى ...... أحبك و الآن غادر بسرعة" .. إبتسم و أومأ لھا بدون أن یقول كلمة فقط رحل رغم أن كل ذرة في روحھ تأمره أن یبقى و لكنھ رحل و لو علم أنھ سیندم على ذلك لاحقا ... أنھ سیفقدھا للأبد لما رحل أب ًدا.23
بعد نصف ساعة
كان كاسیاس رفقة جولیا في المستشفى كانت المسكینة تركض فقط لتصل إلى غرفتھ لتراه .... لت َشت َم رائحتھ .... بقیت تركض خلف كاسیاس الذي كان یمشي بخطوات سریعة إلا أن وصلت إلى باب غرفة، نظرت لكاسیاس لیومأ لھا برأسھ إبتسمت و أخذت نفسا عمیقا كي لا تنھار و لكن ما إن دخلت الغرفة .... حتى سقطت دموعھا من عینیھا كالأنھار و ھي تراه مستلقیا على سریره وجھھ شاحب جدا ... كانت الأنابیب متصلة بجسده و یدیھ ...لم تره من قبل بھذا الضعف .... كان ھادئا على عكس عادتھ .... تمنت لحظتھا أن یستیقظ و یضربھا و یصرخ في وجھھا و أن یفعل ما یرید .... فقط لیستیقظ ... فقط فالیفتح عینیھ و لن تعترض لھ أم ًرا ... ستكون لھ ما یرید .... حبیبة .... عشیقة.... أي شيء یریده .... فقط لیفتح عینیھ
تقدمت نحوه لتستلقي إلى جانبھ ... كان جسده باردا لذلك وضعت یدیھا على صدره و دفنت وجھھا في عنقھ تشتم رائحتھ الرجولیة التي تجعلھا تسكر ... بقیت تقبل عنقھ بكل حب و ھي تتأسف منھ عن كل ما بدر منھا1
بقیت على حالھا قلیلا ثم إرتفعت قلیلا لتقبل شفتیھ بكل رقة .... قبلتھ و دموعھا تتساقط على خده .... ثم قالت لھ و كأنھ یسمعھا:"لا یحق لك الإنفصال عني ھكذا بینما لم تكن بیننا علاقة أصلاً" ثم إبتسمت لتكمل:"ھل تعلم أنك وغد لعین ... وغد لعین و لكنك وسیم .. نعم أنت وسیم كاللعنة .... ھل تعلم كم مرة تخیلت نفسي أقبلك و أنام إلى جانبك ھكذا ..... تبا لي ..... أنا حقا مریضة جنسیا ... ھل تعلم أني كنت أشتعل رغبتا فقط بنظرة منك ... أنت لا تعلم ... و كیف لك أن تعلم .... أنا لم أخبرك بھذا من قبل .... أنا لم أخبرك بأنني مت عندما رأیتك غارقا في دمائك ... بل و مت أی ًضا عندما لم یسمحوا لي بأن أزورك ... أنا قلت لھم أني لن أطیل الزیارة أعلم أنك لدیك مشاكل خطیرة مع الغضب و أعلم أن وجودي بجانبك كثیرا یجعلك تغضب ... لذلك طلبت 10 دقائق فقط .... أقسم لك لم أطلب أكثر من ھذا ... و لكنھم رفضوا ... كاسیاس اللعین رفض ذلك .... ھل أقول لك سر ... سر لم تعرفھ ... و لن تعرفھ أبدا " ثم إبتلعت ریقھا لتزداد دموعھا لتقول :"أنا أحبك ماكس .... أنا أحبك جدا سأقبل أن أكون ما ترید .... إن كنت ترغب بي و رغبتك تغضبك .... أطفيء ھذه الرغبة و لكن لا تغضب ... لا تمت .... ترید مضاجعتي ... إفعلھا .... سأفعلھا من أجلك ثم سأعیش حیاتي أحبك من بعید حتى لو لم تحبني.... أعلم أنك لا تستطیع .... لیس الأمر بیدك ..... أنت لا تقدر على حبي .... تبا لا أعلم ماذا أقول ... ھل أنا غبیة ..... تبا أنا بالفعل غبیة " ثم سكتت لتنام مجددا على صدره لتقول :"ھل تعلم أنھم یقولون عنك الأمیرة النائمة" و ضحكت لتكمل :"تبا لھم .... لا یعلمون أنك مستیقظ في قلبي ماكس .... لا یعلمون أنك مستیقظ في روحي، أنا أكلمك كل لیلة في أحلامي ... تبا لھم جمیعا "11
بقیت تتنفس عطره... اللعین رغم أنھ نائم إلا أن رائحتھ لا زالت جمیلة ... رائحة جسده .... تبا ھو حب حیاتھا، بقیت كذلك إلى أن أحست بأنفاسھ تتثاقل و دقات قلبھ تتسارع رفعت جزئھا العلوي لتنظر و لمحت شبح إبتسامة على وجھھ و لكنھ یرید إخفائھا ....... ضیقت عینیھا یبدو أن اللعین یرید اللعب معھا قلیلا، لذلك قالت بإستفزاز
:"ھل تعلم ماكس أنا غبیة حقا لماذا أنتظرك و أنت في غیبوبة ... الأطباء یقولون أنك لن تستیقظ لقد غیرت رأیي سأذھب و أضاجع شخصا من الجامعة" ما إن اكملت جملتھا أحست بأصابعھ تغرس في خصرھا لیفتح عینیھ و یبتسم ... إبتسم لأول مرة من قلبھ عندما رآى تلك الابتسامة و الدموع على وجھھا ... كانت تعض شفتھا السفلى بقوة و الدموع تتساقط بسرعة، ظل ینظر لھا لیقول بسخریة:"إذا ستجعلینني أضاجعك" ... إبتسمت لیحمر وجھھا و تقول :"منذ متى و أنت مستیقظ"..... قطب حاجبیھ كأنھ یرید أن یتذكر لیقول :"امممم ... أضن من كلمة وسیم" ضحكت و ھي تدفن وجھھا في عنقھ لیھمس في أذنھا :"قبلیني" .....لم یحتج أن یعید طلبھ لأنھا بالفعل قامت بذلك قبلتھ بكل حب ... قبلتھ و كأن حیاتھا عادت إلیھا أخیرا ، لیبادلھا ھو القبلة مسكھا من رأسھا لیقربھا لھ أكثر، بقي یقبلھا حتى إبتعدت ھي لتقول بفرحة :"سأستدعي الطبیب" وقفت لتذھب لكنھ أمسكھا من یدھا لیقول بإعتراض :"لا داعي أبقي ھنا وعدتني أن أضاجعك " ھزت رأسھا لتقول:"وعدتك لكن لیس ھنا قد یأتي أحد و یرانا" عض شفتھ و رفع حاجبھ لیقول لھا :"حسنا سأضاجع الممریضات إذن" قرصتھ من خده لتقول بنبرة محذرة:"جرب ذلك سید ماكس و أقسم لك أني سأجعلك تبكي على قضیبك و أنت تدفنھ تحت الأرض10
" ثم قربت وجھھا من وجھھ لتطبع قبلة سریعة و تخرج لتحضر الطبیب
ما إن خرجت وجدت كاسیاس و لاك أمام الباب لتبتسم و تقول :"لقد إستیقظ كاسیاس" إبتسم لھا لیقول :"إستدعي الطبیب" أومأت لھ لیدخل ھو و یجد ماكس جالسا ینزع الأنابیب عنھ، ضحك كاسیاس لیقول :"تبا لكم ھذا الثوب حقا مضحك" .....نظر لھ بحیرة ثم إلتفت لنفسھ في المرآة لیقول :"تبا" ..... تقدم منھ لاك لیعطیھ بدلة سوداء، إلتفت ماكس ناحیتھ تبا اللعین لم یسلم علیھ من قبل مالذي حدث لھ الآن، ثم نظر لكاسیاس الذي كان یضحك لیقول:"مر بتجربتك ماكس ... لكن كانت أسوأ صدقني" .....نظر ماكس ل لاك لیقول:"شكرا" اومأ لھ لاك لیقول ماكس:"أین بلاك .... كنت أصارع لكي أبقى نائما فقط كي لا أستیقظ و أجد ذلك اللعین"9
تنھد كاسیاس لیقول:"بلاك و دیلان في السجن.... تم القبض علیھم ذلك الیوم و لكن سیخرجون الأسبوع المقبل" أومأ لھ ماكس و ھو یرتدي بدلتھ لیقول بغضب:"إذن من فعل ھذا ... و ماذا یرید"1
رفع كاسیاس حاجبھ و ھو یشعل سیجارة لنفسھ لیقول:"حسب ما أعلمھ لحد الآن جاك ھو المسؤول عن ھذا و لكن ذلك الغبي لا یمتلك كل ھذه القوة لیرسل لكل واحد منكم جیشا و یسجن بلاك و دیلان .... یبدو أنھ یستند على ید قویة "
اومأ لھ ماكس و كاد أن یقول شیئا لكنھ تذكر إیمیلیا لیقول بسرعة:"تبا إیمیلیا .... أین إیمیلیا" .....أجابھ كاسیاس بھدوء :"لا تقلق الفتاة قویة لا تزال حیة و لكنھا لم تستیقظ بعد" تنھد ماكس لیقول بفخر :"تبا فتاتي وحش حقا
.... لم أخطأ عندما عینتھا أھم رجالي" ...ھز كاسیاس رأسھ لیقول :"تبا لك ماكس إنھا فتاة ... كف عن معاملتھا و كأنھا رجل أیھا اللعین"
إلتفت ماكس إلى المرآة لیقول و ھو یعدل من شكلھ :"أعلم أنھا فتاة لست أعمى اللعینة لو لم تكن فتاة لما وقعت بحب دیلان اللعین ... و لكن ھي وعدتني أنھا ستبقى بجانبي"
تنھد كاسیاس بقوة لیقول:"لا أضن أنھا ستستطیع القتال بعد الآن ماكس" إلتفت لھ ماكس بوجھ شاحب لیقول و الشر یتطایر من عینیھ :"ماذا تقصد كاسیاس"
أخذ نفسا لیقول:"إیمیلیا لن تستطیع المشي بعد الآن"2
كانت جولیا تمشي في الممر رفقة الطبیب كانت سعیدة حقا وغدھا قد إستیقظ .... ھي حقا أوقعت نفسھا في مشكلة و لكن لا بأس ھي تعلم أنھ یحبھا حقا ... كادت أن تصل لغرفتھ لكنھا سمعت أصوات تكسیر من غرفتھ شحب وجھھا لتركض رفقة الطبیب، و ما إن فتحت الباب وجدتھ یكسر الزجاج و السریر مقلوب كانت الغرفة في حالة فوضى، إبتلعت ریقھا لا تعلم مالذي حدث لھ كان ھادئا قبل قلیل، تجمعت الدموع في عینیھا من شدة الخوف لتقول :"ماذا حدث ماكس" ... ما إن رآھا ھدأ قلیلا و توجھ ناحیتھا یمسح دموعھا ... یبدو أنھ أخافھا
جولیا بخوف:" أخبرني مالذي حدث ماكس " تنھد و ھو یمسح وجھھ بیده لیقول بصعوبة :"لا شيء جولیا عودي للمنزل سآتي لاحقا ... ھیا إذھبي بسرعة" اومأت لھ لتخرج دون أن تقول كلمة أخرى
خرج ماكس بسرعة لیذھب ناحیة إیمیلیا ، ما إن رآھا أحس بقلبھ یؤلمھ تبا.... اللعینة كانت كأختھ الصغیرة ... لقد رباھا ... منذ خرج من السجن .... في أول مھمة لھ مع كاسیاس أحضرھا معھ ... لقد قتل والدتھا و أختھا أمام عینیھا ... و لكنھا إختارت أن تموت إلى جانبھ .... لم یظھر لھا ذلك و لكنھ كان یحبھا من قلبھا ... كان یعلم أنھا فتاة و أنھا ضعیفة ... لذلك عمل على أن یجعلھا قویة لم یردھا أن تحس بالعجز في حیاتھا ..... لم یسمح لأحد أن یمسھا بسوء حتى عندما كان یؤذیھا كان یؤذي نفسھ بعدھا .... عندما علم بحبھا لدیلان حاول مساعدتھا لتنساه فقط لكي لا تتألم بسببھ .... تبا كانت ھذه أول مرة حقا یراھا ھكذا .... ضعیفة ...ھذا بسببھ .... ھو السبب في حالتھا ... ھو لم یحمیھا كما كان یجب علیھ.... تبا رغم أنھ رمى بنفسھ لیتلقى الرصاص بدلا عنھا لكن أحس بأنھ سبب حالتھا2
بقي یحدق بھا طویلا إلى أن أحس بشیاطینھ تفقد السیطرة لذلك خرج مسر ًعا من المستشفى...... لعن كاسیاس و ھو یراه خارجا علم ما یدور في رأسھ لذلك إلتفت ل لاك لیوميء لھ ھذا الأخیر ثم لحقوه
بعد عشر دقائق كان لاك یجر ماكس لیدخلھ السیارة اللعین كاد یكسر نصف المشفى، لكن كاسیاس ضربھ على رأسھ لیفقده الوعي قبل أن یتھور و یقتل جاك.8
في المساء عاد الجمیع إلى المنزل ماكس بقي في الحدیقة مع جولیا، كان غاضبا و لكنھا لم ترد أن تتركھ لوحده لذلك جلسا خارجا، لم تسألھ عن سبب غضبھ و ھو أیضا لم یشأ أن یخبرھا
بینما توجھ لاك إلى غرفتھ لیجد آلین ھناك كانت تنام على السریر بحجابھا و لباسھا المحتشم بینما ھو ینام على الأریكة .... لم تقبل بأن تنام في غرفة لوحدھا لذلك وجد نفسھ مجبرا على النوم معھا، و لكي لا یصبح علكة في فم كاسیاس لم یطلب سریرا مریحا لنفسھ بل إكتفى بالنوم على الأریكة رغم الألم الذي تسببھ لھ الرصاصتین في
ظھره3 توجھ كاسیاس إلى غرفة لیل، أراد تقبیلھا حتى ینتزع شفتیھا .... لقد إشتاق لھا كثیرا .... تبا لا توجد سعادة في
ھذا العالم تظاھي سعادتھ الآن ... بعد عدة ساعات ستكون بین یدیھ كما تمناھا دائما
وقف أمام باب غرفتھا أراد أن یطرق الباب لكن كلارا خرجت من غرفتھ، و ما إن رأتھ إرتمت بین یدیھ تقبلھ بصوت مرتفع، أبعدھا عنھ لیدخلھا الغرفة ثم نظر لھا لیقول:"ماذا حصل لك كلارا ... لا تفعلي ھذا في الخارج".... قطبت كلارا حاجباھا لتقول بدھشة:"ماذا تقصد كاسیاس أنت من أخبرني أن أقبلك أمام الجمیع و أن أصرخ بإسمك بأعلى صوتي و أنت تضاجعني .... مالذي حدث الآن"
تنھد لیقول بغضب :"ھكذا غیرت رأیي و لا تسألیني مرة أخرى " اومأت لھ لتقول بدلع مبالغ فیھ :"أعذرني حبیبي أنا فقط أشتاق لك كثیرا" أخذ نفسا عمیقًا لیھمس تحت أنفاسھ'ستشتاقین كثیرا من الآن'5
بعد ساعتین كان الجمیع مجتمعًا على الطعام ما عدا لیل نظر كاسیاس لمكانھا الفارغ لیسأل میلیانا:"أین ذھبت لیل میلیانا"
ھزت میلیانا رأسھا لتقول :"لا أعلم في غرفتھا على ما أضن، تركتھا ھناك تجھز نفسھا لشيء ما" إبتسم كاسیاس في سره تبا على ھذه الصغیرة ، اومأ لھا لیقول لجولیا:"إذھبي نادیھا جولیا ... " اومأت لھ جولیا لتصعد و تنادیھا...... بقي یحدق في مكانھا بإبتسامة لم یستطع إخفائھا و لكن عودة جولیا لوحدھا جعلتھ یستغرب لیقول:" لماذا لم تأتي معك"..... اجابتھ جولیا :"یبدو أنھا نائمة فقد طرقت الباب لكنھا لم تجب"...... وقف كاسیاس من مكانھ لیصعد بسرعة إلى غرفتھا طرق الباب عدة مرات بدون جدوى لحقھ ماكس و لاك ،جولیا أیضا و میلیانا .....بقي یطرق و ھو ینادي بإسمھا و عندما لم تستجب كسر الباب بقدمھ لیدخل و لكنھا لم تكن ھناك إتجھ إلى الحمام و كان فارغا أیضا.....إبتلع ریقھ بصعوبة و میلیانا تصرخ بإسم صغیرتھا بخوف
بعد دقیقة أصبح الجمیع یبحث عنھا في كل مكان ... بقي كاسیاس یصرخ بإسمھا في الحدیقة و بعدھا تذكر المشتل ركض إلى ھناك و لكنھا لم تكن موجودة
بقي یبحث عنھا بأنفاس لاھثة كان یركض و یصرخ دون جدوى إلا أن جاءه إتصال من لاك:"تعال لغرفة الكامیرا" ركض كاسیاس إلى ھناك لیجد لاك و ماكس ینظران إلى فیدیو في الشاشة أمامھم كانت لیل تخرج من المنزل خلسة و بعدھا ركبت سیارة أجرة بعد ذلك لم یعلم أین ذھبت..... صرخ بأعلى صوتھ و ھو یكسر المكان من حولھ تبا ... أین ذھبت ... لقد وعدتھ أن یمضوا اللیلة مع بعضھما ... لقد كانوا سعداء صباحا ... مالذي جعلھا تفعل ذلك
وقف لاك من مكانھ و إتصل بأحد الرجال أخبرھم أن یبحثوا عنھا في كل مكان و أن یجلبوا لھ كل مشاھد الفیدیو بكل الطرقات القریبة ، بینما خرج كاسیاس و الشر یتطایر من عینیھ بإتجاه الحرس لم ینطق بكلمة فقط أفرغ مسدسھ في بعض منھم لیرمیھ أرضا و ھو یلعن نفسھ بأعلى صوت3
❆❆❆❆❆❆❆
عودة إلى الماضي قبل 6 ساعات1 كانت لیل في غرفتھا تنظر إلى عنقھا في المرآة إبتسمت و ھي تلاحظ آثار قبلات كاسیاس لھا، بعدھا أحست
بألم في بطنھا عندما تذكرت ما حصل بینھما ... إحمر وجھھا بشدة و ھي تتخیل ما سیحدث بینھما لاحقا
كانت سعیدة لدرجة كبیرة ... تبا تلك الكلمة لا یزال صداھا في أذنھا ... لقد قال لھا بأنھ یحبھا... ھو یحبھا .... كان یحبھا و ھي أیضا تحبھ و أخیرا ستحظى بحب حیاتھا.
لم یخرجھا من شرودھا سوى صوت ھاتفھا یرن كان الرقم غیر مسجل عندھا، لذلك إستغربت الأمر فتحت ھاتفھا لتقول :"مرحبا"
المتصل :"مرحبا سیدتي ھل أنت السیدة استرلیني" تفاجئت لیل لتقول:"نعم" المتصل:"ماذا یقربك السید سیبستیان استرلیني" ابتلعت لیل ریقھا لتقف من مكانھا و تقول:"إنھ والدي ... مالذي حدث لھ" المتصل :"آنستي والدك في المشفى الآن صدمتھ سیارة منذ قلیل" سقط الھاتف من یدیھا بسبب الصدمة، و لكنھا سرعان ما أعادت رفعھ لتقول:"في أي مشفى"
المتصل:" •••••• "
أغلقت لیل الھاتف بسرعة لا تعرف ماذا تفعل، إن أخبرت والدتھا سیغمى علیھا و تموت و كاسیاس غیر موجود ثم ھي تعرفھ جیدا لن یسمح لھا بالذھاب لذلك قررت أن تخرج خلسة و تعود قبل أن یعلم أحد بذلك و بصعوبة بالغة قامت بذلك، و أوقفت سیارة أجرة لتتجھ ناحیة العنوان و لكن ما صدمھا ھو أن عدد من السیارات السوداء أعترض طریقھا لیضعوا لھا قماشة بھا منوم و آخر ما رأتھ ھو الظلام قبل أن تفقد وعیھا2
فتحت لیل عینیھا بعد عدة ساعات، لتجد نفسھا مكبلة في إحدى الكراسي لا تستطیع الحركة، كان المكان مظلما نوعا ما و لكنھا إستطاعت رؤیة إمرأة كانت واقفة أمامھا لتقول لیل بخوف :"من أنت" وقفت تلك المرأة لتشتعل الأضواء، و إستطاعت لیل رؤیتھا بوضوح كانت امرأة شقراء بملامح جمیلة ... لم تراھا لیل من قبل لذلك إستغربت من وجودھا لتقول تلك المرأة :"إذا أنت ھي لیل" نظرت لھا لیل بدھشة لتقول :"من أین تعرفینني" إبتسمت تلك المرأة لتقول :"و كیف لا أعرفك، كنت كالكابوس لحیاتي اللعینة" إنصدمت لیل من ردھا فھي حقا لا تعرفھا لتقول بثقة:"أنا لا أعرفك و لم آراك من قبل لأكون كابوس حیاتك .... اتركیني أرحل إن علم أخي بالأمر سیقتلك" ضحكت تلك المرأة بصوت مرتفع ضحكت و كأنھا تسمع نكتة ما لتقول بسخریة:"أخاك تقصدین كاسیاس ... المسخ ألیس كذلك .... " ثم إقتربت منھا لتقول:"ھل أخبرك سرا " ثم لمست خصلة من شعرھا لتكمل:"أنا كنت عشیقة كاسیاس في الماضي، كان یضاجعني و ھل تعلمین.... اللعین كان یصرخ بإسمك كل مرة أكون بین یدیھ, ما رأیك سر جمیل ھاا..." إبتلعت لیل ریقھا لتقول :"مالذي تقولینھ ... أنا لا أفھم شیئا" في الحقیقة ھي كانت تفھم جیدا و لكنھا إدعت الغباء .... اومأت لھا تلك المرأة لتقول بسخریة:"نعم أنت لا تعلمین ... كیف ستعلمین أن شقیقك مسخ یرغب في مضاجعتك" لم تعرف لماذا و لكن بالنسبة للیل في تلك الحالة كان تصنع الغباء أفضل حل للتخلص من ھذه المجنونة كانت تعلم أنھا ستؤذیھا في حالة علمت ما بینھما لذلك إدعت أنھا لا تعرف شیئا2
سوزي بنبرة ممیتة:"ھل تعلمین ما سأفعل بك أیتھا الجمیلة" ھزت لیل رأسھا بلا و الخوف قد تملكھا لتقول :"لن أترك لكاسیاس سببا لیحبك من أجلھ سأجعلھ یندم على كل ثانیة آذاني فیھا و سأحرص على أن أصب غصبي بالكامل علیك ... ما رأیك ھل ھذا یعجبك " كادت لیل أن تجیبھا و لكن صوت الباب یفتح جعلھا تلتفت ناحیتھ
لیدخل رجل ضخم، طویل، وسیم... بقیت تنظر لھ و ھو یتقدم ناحیتھا لیقول بنبرة ممیتة :"دعیھا سوزي لا تخیفي ضیفتنا ھكذا " إبتسمت سوزي لتقول و ھي تنظر للیل :"جاك حبیبي أنا فقط كنت أخبرھا كیف سأشوه وجھھا الجمیل ھذا" بقي جاك ینظر إلى لیل دون حتى أن یرمش ثم جلس القرفصاء أمامھا و مد یده لیشدھا من شعرھا لیقول :"أبدا عزیزتي لن أسمح لك بلمس ھذا الوجھ الجمیل .... لك أن تؤذي جسدھا فقط" ضحكت سوزي لتقول بمكر :"إن كنت ترغب بھا یمكنك مضاجعتھا لن أغصب منك" قھقھ جاك و كأنھ سمع نكتة ما
لیقول بھدوء:"و منذ متى آخذ إذنك عندما یتعلق الأمر بقضیبي.... فقط أنا أرفض أن ألمس أخت ذلك العاھر و لكن سأجعل رجالي یحظون بوقت جمیل معھا"5
كانت لیل تستمع لحدیثھم عنھا بخوف شدید ... كانا یبدوان كالمجانین و علمت أنھما یكرھان كاسیاس جدا ... خاصة تلك سوزي كانت نظرتھا ملیئة بالحقد... مالذي سیحدث لي الآن .. ھل سیعذبونني... أم سیقتلوني....، ھزت رأسھا لتطرد تلك الأفكار، لتخرج سوزي ثم بقي جاك یحدق بھا و ھي تخرج لیلتفت ناحیة لیل لیقول بھدوء:"ھل تعلمین مالذي تسبب أخاك اللعین بھ لي... ھل تعلمین كم مرة أحسست بالضعف بسببھ.... تحسین بالضعف الآن تبا لك ھذا لا یقارن بما أحسستھ أنا بسبب ذلك المسخ". نظرت لھ بإستغراب تبا .. ماكان یدور في عقلھا صحیح سیقتلھا .... ثم مد یده لیزیل خصلة ھربت من وراء أذنھا ثم تحسس بشرة وجھھا لیقول :"أنت جمیلة على أن تكوني شقیقة ذلك اللعین" أغمضت لیل عیناھا من الخوف لیقترب منھا و یقبل جبھتھا لیقول مجددا:"لكن یؤسفني أن علیك أن تتحملي ما فعلھ أخاك اللعین بي" ثم قام لتدخل سوزي بكامیرا و توجھ ھو نحو طاولة كانت ملیئة بأشیاء غریبة مسك في یده سوطا و توجھ ناحیتھا بقیت تحدق في عینیھ بخوف .... ھل حقا سیضربھا .... ھل ... قاطع شرودھا ضربة على جسدھا تبا كانت مؤلمة جدا .... صرخت بقوة من الألم لیقول جاك بحقد:"أصرخي .... أصرخي أكثر" بقي یضرب في جسدھا و ھي تصرخ من الألم إلى أن أغمى علیھا و لكن سوزي حملت دلوا مملوءا بالماء و رمتھ على جسدھا لتستیقظ مرة أخرى و یقترب منھا جاك لیقول بسخریة :"لماذا أنت ضعیفة ھكذا ... لو كان كاسیاس ھنا لبقي یتلقى الضربات إلى الغد و ھو یضحك، ثم إلتفت إلى الكامیرا لیقول و ھو یقرب وجھھا منھ :"ألیس كذلك كاسیاس"، ثم أعاد الإلتفات ناحیتھا لیضربھا مجددا بقي یضربھا بشدة إلى أن أغمى علیھا للمرة الرابعة و لكن ھذه المرة حتى الماء لم یُ ِق ْضھا لیرمي السوط و یقول أرسلي الفیدیو لصدیقنا اللذود
في تلك الأثناء جاء بعض الرجال و بدؤا في العمل لیراقبوا ماذا حدث منذ أن ركبت سیارة الأجرة، و أظھرت كامیرات المراقبة كیف تم خطفھا من قبل سیارة سوداء و كیف إختفت تلك السیارة بعدھا في طریق كان یؤذي إلى غابة، جھز كاسیاس برفقة لاك و رجالھ أنفسھم و ذھبوا في تلك الناحیة لیبحث عنھا على أمل أن یستطیع إیجادھا، بینما أرسل ماكس لیھجم على قصر جاك و الذي لم یكن ھناك لیلحق ھو الآخر بكاسیاس و لاك..... قلب علیھا العالم حتى مانوییل و راست إتصلوا بھ لیقدموا المساعدة و لكن كاسیاس رفض ذلك لعلمھ بأن الشرطة الفیدرالیة تستھدف تحركاتھم في ھذه الأوقات و تنتظر غلطة واحدة
بقي الجمیع یبحث عنھا في كل مكان ... بحثوا في كل شبر من المدینة و لا أثر لھا
في القصر كانت میلیانا تبكي بحرقة صغیرتھا أختطفت و لا یوجد لھا أثر كانت تحس بآلام في قلبھا لأنھا لم تشرب دواءھا ، كذلك جولیا لم یكن حالھا أحسن بكثیر المسكینة لم تصدق أنھا شعرت بالسعادة أخیرا ....و ھا ھي تفقدھا مجددا صدیقتھا و أختھا و كل شيء بالنسبة لھا طفولتھا و مراھقتھا كل شيء
كان القصر في حالة حداد بینما ھذا لم یؤثر على كلارا كثیرا فھي لاطالما كرھت لیل و جولیا .... لا تطیقھما لذلك تمنت أن لا تعود أبدا أما في الطابق الثاني كانت آلین جالسة على السریر تبكي بشدة، كانت تضن بأن كل ھذا یحصل بسببھا إعتقدت أن لیل أختطفت بسببھا ھي، أحست نفسھا تؤذي كل من حولھا ببقائھا في ھذا القصر و لذلك و بلا أي تردد حملت حقیبتھا و وضعت فیھا القلیل من الملابس، و أخذت معھا إحدى قمصان لاك في حقیبتھا و رحلت بعیدا عن الجمیع .... لا ترید أن یتأذى أحد آخر بسببھا جاء الوقت لكي تعتمد على نفسھا .... و ستواجھ مصیرھا أیا كان37
بعد لیلة طویلة عاد الجمیع للمنزل إتجھ كاسیاس إلى غرفة صغیرتھ و أغلق على نفسھ الباب، بینما ذھب ماكس إلى غرفة جولیا التي كانت نائمة و ھي محتضنة صورة جمعتھا مع لیل بقي یحدق بملاكھ و ھي نائمة تبا... عیناھا كانتا متورمتان جدا یبدو أنھا أمضت لیلتھا تبكي على صدیقتھا
توجھ لاك إلى غرفتھ أراد رؤیة آلین قلیلا قبل أن یخرج مجددا للبحث عن لیل .... عندما دخل كانت الغرفة فارغة...وضع أذنھ على باب الحمام و لم یسمع صوتًا لذلك فتحھ و لكنھا لم تكن ھناك إستغرب عدم وجودھا في الغرفة فھي لا تخرج منھا عادة و لكن ربما خافت لذلك أرادت البقاء مع الآخرین ...كان سیخرج لیسأل أحد الخدم عنھا و لكن لفتت إنتباھھ ورقة كانت موضوعة على الطاولة، إبتلع ریقھ و إقترب منھا بخطوات ثقیلة كانت رسالة من آلین كتبت فیھا
یقال إذا قررت یوماً أن تترك حبیباً فلا تترك لھ جرحاً، فمن أعطانا قلباً لا یستحق أبداً منا أن نغرس فیھ سھماً أو نترك لھ لحظھ ألم تشقیھ، وما أجمل أن تبقى بیننا لحظات الزمن الجمیل و أنت یا لاك لم تترك لي سوى أجمل اللحظات أنت تركت لي الأمان و أنا لا أستطیع أن أترك الألم في حیاتك، بعدي عنك سیكون أفضل بكثیر لن تجد معي غیر المشقة ھؤلاء الأشخاص لن یتركوني كدت تموت بسببي و الآن تلك الفتاة المسكینة أیضا سیقتلونھا بسببي سیفعلون بھا ما فعلوه بأمي و ما أرادوا فعلھ بي لذلك لا أستطیع أن أدمر حیاة الجمیع من أجل حیاتي انا آسفة لاك آلین5
لعن لاك تحت أنفاسھ و ھو یقرأ رسالتھا تبا لھ كان یجب علیھ أن یخبرھا أن لا علاقة لھا بما یحصل و لكن فات الأوان الآن لقد رحلت، مسح وجھھ بیدیھ تبا .... ھي لیس لھا أحد ھنا .... تبا لیس معھا حتى مال .... أین ستذھب الآن.... أظلمت عیناه بالغضب و بدأ في كسر كل شيء أمامھ، كان ھذا خطأه .... إلتفت لیجد حجابھا مرمي أر ًضا حملھ بیده و إشتم رائحتھا ... تبا لي.... ھذا آخر ما قالھ قبل أن یخرج لیبحث عنھا3
في غرفتھا كان كاسیاس ممددا على سریرھا یشتم رائحتھا دافنا وجھھ في وسادتھا .... كان یحس بالعجز ... التعب ... لابد أنھا خائفة ... و تنتظره ... لا بد أنھا تفكر فیھ ... لماذا بعد أن حصل على حبھا خسرھا بھذه الطریقة ... أخرجھ من شروده صوت ھاتفھ یتلقى رسالة جلس لیخرج ھاتفھ من جیبھ و فتح الرسالة لیفتح عیناه على مصرعھما و أحس بأنفاسھ تختفي و ھو یسمع صرخاتھا و توسلاتھا بأن یتركوھا و بأنھا تتألم..... لم یحس على نفسھ كیف كسر ھاتفھ بیده من شدة الضغط علیھ، وقف من مكانھ یمشي في غرفتھا ذھابا و ایابا و ھو یضغط بأصابعھ على رأسھ و كأنھ یرید اقتلاع عقلھ اللعین .... كیف سیجدھا ... تبا لقد بحث علیھا في كل مكان ... أین ھي .... تبا أین ھي .... صر على أسنانھ و إحمرت عیناه كالشیطان ... كان ینظر للفراغ و یومأ برأسھ ثم إبتسم و كأنھ كان یخاطب نفسھ لیقول:"حسنا سنلعب قلیلا والدي العزیز " لیخرج بعدھا كالإعصار.6
كان لاك رفقة بعض رجال بلاك فھو لم یقبل أن یكون قائد عصابة و كان فقط یكتفي بأن یعمل كقاتل مأجور یقوم بأعمال كاسیاس المھمة، لذلك إستعان برجال بلاك، أعطى لأحدھم و الذي كان یبدو علیھ أنھ یشرف على تدریبھم صورة لآلین لیقول بغضب:"إسمھا آلین .... تجدونھا لي في اقرب وقت، لیس معھا بطاقة و لا مال و لا عائلة" أومأ لھ ذلك الرجل لیأخذ معھ بعض الرجال و یرحل، وقف لاك لیذھب ھو أیضا و یبحث عنھا لكن قاطعھ صوت الھاتف كان كاسیاس المتصل رد علیھ لیقول بعد لحظات :"حسنا أنا قادم" صر على أسنانھ و ھو یركب سیارتھ یبدو أنھ لن یستطیع البحث عنھا الآن و لكن على الأقل ھو یعلم أن حیاتھا لیست في خطر
❆❆❆❆❆❆❆
بعد ربع ساعة في السجن فتح بلاك عیناه لیبتسم و ھو یرى شیطان كاسیاس واقفا أمامھ ، بینما كان ماكس یضع رأسھ على القطبان... و لاك مسندا ظھره على الحائط، لیلتفت إلى دیلان الذي إلتفت لھ بدوره لینفجرا ضح ًكا ... تبا اللعین قتل كل من في السجن لیقوم بتھریبھما.... علم بلاك أن الأمر ھذه المرة خطیر، لذلك وقف لیفعل دیلان المثل و یقول:"ماذا سنفعل الآن أیھا الزعیم"1
بعد 24 ساعة كانت المدینة بأكملھا تبحث عن كاسیاس و رجالھ ... تبا اللعین فجر إحدى مراكز الشرطة و ھرب رجالھ... و قام بقتل مئة شرطي ... و إستولى على كل الأماكن التي تعمل تحت إشراف جاك ... رجالھ أ ی ًض ا
كانت المدینة حقا في حالة فوضى ... فقط 4 رجال قاموا بھذا في 24 ساعة لعینة ... كان ستیڤن جالسا یضحك على ما كان یراه ... كان یعلم أن ھذا الوحش سینفجر .... تبا تذكر ذلك الغریب الذي جاءه قبل شھرین ... كان معھ حق في كل شيء .... لقد حدث كل شيء كما كان مخطط لھ.... نظر للفراغ لیقول بمكر:"و الآن سید كاسیاس قل لي كیف ستخرح من كل ھذا" ❆❆❆❆❆❆❆ في مكان آخر دخل ماكاروف تلك الغرفة المظلمة لیرى ذلك الواقف أمام النافدة لا یظھر من وجھھ سوى عیونھ التي توھجت بضوء القمر لیقول:"لقد أخرج وحوشھ من السجن یبدو أنھ فقد سیطرتھ على نفسھ ماذا سنفعل الآن" إبتسم ذلك الشخص لیقول بھدوء :"أضن أن دوري قد حان "4
❆❆❆❆❆❆❆
فتحت لیل عینیھا بصعوبة و ھي تحس بیدین دافئتین تلمسان وجھھا، رفعت نظرھا لترى شخصا جالسا بجانبھا لم تستطع رؤیتھ جیدا بسبب الألم الذي أحست بھ فجأة لتغمض عینیھا و ھي تتألم، أعادت فتح عینیھا لتمسح دموعھا التي كانت تعیق علیھا الرؤیة .... بعد لحظات إستطاعت فتح عینیھا لتمیز ملامح الشخص الجالس إلى جانبھا .... كان رجل وسیم جدا رغم أن وجھھ كان مغطى ببعض الحروق و لكنھا لم تستطع إخفاء وسامتھ ..... كانت عیناه عسلیتان و رموشھ كثیفة .... شعره الكستنائي .... بشرتھ البیضاء.... للحظة رأت سبستیان فیھ .... كان یشبھھ كثیرا و یشبھھا ھي أی ًضا .... تبا لك مالذي تقولینھ25
كان یحدق بھا بعیون دافئة ... كانت نظراتھ رقیقة و لمساتھ أرسلت الآمان إلى قلبھا .... حاولت الجلوس لكنھا لم تستطع ... حاولت مرة أخرى لیساعدھا ھو في الجلوس ... نظرت لھ لتقول بإستغراب:"من أنت" إبتسم لھا لیقول:"صوت ِك جمیل حقًا" ، قطبت حاجباھا لتقول :"شكرا و لكن من أنت"، بقي یحدق بھا و الإبتسامة لم تغادر وجھھ، نظراتھ تلك ... لم تكن نظرات رغبة ... كانت نظرات سعادة و إشتاق ... بقي ینظر لھا بسعادة إلا أن قال :"ماتیو ... إسمي ماتیو"، نظرت لھ لیل بخوف لتقول:"ماذا ترید مني سید ماتیو" ضحك على كلامھا لیقول:" و لما سید قولي ماتیو فقط " اومأت لھ لتقول :"حسنا... إذن ھلا أخبرتني أین أنا و ماذا ترید مني ماتیو ... و أین ذھب ذلك الرجل و تلك المرأة"3
اومأ لھا لیقول برقة:"أنت في غرفة في نفس المكان لم تذھبي لأي مكان آخر ... و بالنسبة لجاك و سوزي ھما في الخارج ... أما عن ما أرید ... امممم أنا أرید أن أسألك شیئا " إبتلعت لیل ریقھا لتقول بإستغراب :"ما ھو " ھز رأسھ لیقول:"سأخبرك و لكن أولا كلي شیئا " ثم خرج لیعود بعد دقائق یحمل صینیة فیھا الطعام ، بدأ في إطعامھا بیدیھ و ھو یبتسم كان یفعل ذلك بفرحة كبیرة و كأن العالم كان یعني لھ ھذا الأمر ، بقیت تأكل و تستمع لكلامھ عن مدى جمالھا إلى أن أكملت الطعام ، ثم ساعدھا لتستلقي على ظھرھا و غطاھا بالملائة ، بقیت تحدق
بھ و ھو یرتب المكان من حولھا و یشغل التلفاز لیحولھ على قناة تعرض أفلام كرتون ... إستغربت من الأمر و ما زادھا غرابة أنھ جلس إلى جانبھا مجددا و بدأ في المشاھدة، إلتفتت إلى التلفاز لتستغرب أكثر.... تبا كان ذلك أكثر كرتون تحبھ لأخوین صغیرین فتاة و شقیقھا تفرقھما الحیاة لیلتقیا مجددا .... كانت تشاھده دائما إلى جانب كاسیاس و ھي صغیرة و كانت تخبره أنھا لا ترید الإبتعاد عنھ مثل تلك الفتاة ... و كانت أكثر حلقة تحبھا ھي حین إلتقى الأخوان مجددا و لم تعلم إذا كانت صدفة أم لا و لكن تلك الحلقة بالذات كانت تعرض على التلفاز أمامھا الآن ... بقیت تشاھد التلفاز و لم تشعر بنفسھا إلا و دموعھا تسقط ... تذكرت أخاھا ... تذكرت كاسیاس أخاھا و حبیبھا و كل شيء بالنسبة لھا ... كانت ستصبح ملكھ ذلك الیوم ... أغمضت عیناھا و ھي تبكي و تسأل نفسھا .. ھل یبحث عني الآن ... ھل إشتاق لي ، بقیت تبكي إلى أن أحست بماتیو یمسح دموعھا عن وجھھا فتحت عیناھا و نظرت لعینیھ ... تبا كان الجمیع یقول لھا أن لون عیناھا ساحر و لكنھا لم تصدق ذلك لأنھا كانت لا تراھم إلا في المرآة و لكن ھي الآن ترى عینان مثل عینیھا و حقا كانت جمیلة جدا ... أحست بدفىء كاسیاس .. و حنان میلیانا ... تبا و حتى شيء من سبستیان في لمستھ تلك لیقول لھا بنبرة ھادئة:"لماذا صغیرتي تبكي" مسحت دموعھا لتقول بنبرة متألمة :"إشتقت لأخي" و أغمضت عینیھا بقوة لتتذكر ملامحھ و لكن دموعھ التي سقطت على جبھتھا جعلتھا تفتح عینیھا ... كان یبكي ... إستغربت الأمر ... و جلست مجددا لتقابلھ كان یبكي حقا و ینظر لھا نظرة حزینة و متألمة ... مدت یدیھا لتمسح دموعھ عن وجھھ ، لكنھ أمسك یدھا لیوقفھا ما إن لمست حروق وجھھ و أبعد یدھا عن وجھھ لیلتفت للجھة الأخرى لتقول ھي:"لماذا تبكي" مسح دموعھ بمعصمھ لیلتفت لھا و إبتسامة تغطي ملامحھ ثم وقف لیرجعھا كما كانت مستلقیة و أطفأ الأنوار و التلفاز ... ثم إستلقى إلى جانبھا .... إرتعبت عندما فعل ذلك لتبتعد عنھ قلیلا و لكنھ أمسك یدھا و قربھا منھ بلطف لیھمس في أذنھا :"لا تخافي مني أنا بالذات" و لسبب غریب ھي لم تكن خائفة منھ و لكن كانت تصرفاتھ غریبة ، اومأت لھ لیدیر جسدھا للجانب الآخر و إقترب منھا حتى إلتصق ظھرھا بعضلات صدره ... تذكرت ھذه العادة كان یفعلھا كاسیاس لھا و ھي صغیرة كي تنام ... ثم دفن وجھھ في عنقھا و بدأ یشتم رائحتھا كأنھا عبق من الجنة .... ملأ رأتیھ برائحتھا الزكیة ثم ھمس لھا لیقول:"ھل رائحة میلیانا جمیلة أی ًضا" قطبت حاجبیھا و دقات قلبھا بدأت بالتسارع لتقول و الخوف تملكھا ھذه المرة:"ماذا" تنھد لیقول بصوت حنون:"تذكرین قلت لك أن لدي سؤال و سؤالي ھل رائحة میلیانا جمیلة أی ًضا" إلتفتت لھ لتقابل وجھھ و تقول :"من أین تعرف أمي" لاحظت عیناه تمتلأ بالدموع لیقول:"أعرفھا ... مثلما أعرفك ... " جلست على السریر لیجلس ھو أی ًضا و تقول:"أنت غریب حقا ... أرید أجوبة منك الآن و أریدھا واضحة أرجوك من أنت" إبتسم و ھو یمسح دموعھ لیمسكھا من یدھا و مجددا اعادھا لتنام و نام خلفھا من جدید لیقول:"سأقص علیك قصة قبل النوم" أغلقت عیناھا لتومأ لھ لیقول:"كان یا مكان في قدیم الزمان ... كانت إمرأة جمیلة أحبت رج ًلا وسیما جدا ... تزوجا ... و لكن لم یرزقھم الرب أولاد ضلت تلك المرأة تدعوا إلى أن أعطاھا الله صغیرا، فرحت كثیرا و ضلت تعد الأیام لتراه و
یوم ولادتھ قامت أختھا بإستبدالھ بطفل آخر مقابل المال.... أخدت تلك المرأة ذلك الطفل و ربتھ على أنھ صغیرھا و بعدھا أنجبت فتاة جمیلة و عاشت مع ذلك الطفل على أنھ أخاھا و كبر ذلك الطفل و أصبح رجل... كان یعلم أنھ لیس إبن تلك العائلة ... لذلك أغرم بشقیقتھ ..." صرت لیل على أسنانھا و إبتلعت ریقھا بصعوبة و الدموع تتساقط من عینیھا كالأنھار لتقول بصوت متألم :"و ماذا حدث لأخاھا الحقیقي" إبتسم ماتیو لیقول:"حسنا تربى في المیتم و أصبح رجلا أی ًضا ... بقي یبحث عن عائلتھ ... و قبل سنتین علم من ھم ... كان سیذھب لھم و یخبرھم عن أمره و لكن ذلك الرجل الذي عاش على أنھ ھو علم بأمره ... و إختطفھ ... عذبھ ... و أحرقھ حیا و تركھ للموت و رحل ... لكن بالصدفة أو بغیر صدفة جاء رجل و أنقذه ضل أخاھا في غیبوبة لمدة سنة و عندما إستیقظ ... أراد الذھاب لھم مجددا و لكن علم أنھ سیقتل قبل أن یصل إلیھم لذلك قرر أن یصبح قویا أولا و بالفعل أصبح و أختھ الآن نائمة في أحضانھ" و قرب وجھھ لھا أكثر لیقول :"ھل تریدین أن أخبرك بأسماء الشخصیات" اومأت لھ بسرعة لیقول:"الأم میلیانا و الأب سبستیان ، الأخت لیل، الأخ الحقیقي ماتیو أما الآخر كاسیاس"ما إن أكمل حدیثھ بدأ جسد لیل في الإرتعاش و بعدھا للحظات بدأت تنتفض في مكانھا و ھي تبكي بقوة بینما كان ماتیو یحتضنھا بقوة مقربا إیاھا من صدره لتھدأ بقي یقبل شعرھا و یبكي إلا أن بللھ بدموعھ ... بقي كذلك إلى أن ھدأت تطلب منھ الأمر نصف ساعة على تلك الحالة حتى ھدأت قلیلا ... بعدھا جلست و قالت بصوت متألم :"أشعل الضوء" وقف بسرعة و قام بذلك ثم أعاد الجلوس أمامھا، بقیت تحدق في ملامحھ الآن فقط عرفت سبب الشبھ الكبیر بینھما ، لم تحتج دلیلا على كلامھ فشكلھ و ما علمتھ بشأن كاسیاس من آنا جعلھا تتأكد من صدق كلامھ ... بقیت تنظر لكل إنش من وجھھ و إنتبھت كیف یخفي جھة الحرق عنھا ، أمسكت وجھھ بیدیھا الصغیرتین و تحسست مكان الحرق مسك یدھا لیبعدھا و لكنھا قالت بنبرة محذرة:"لا تفعل" عض شفتھ لیخرج صوتھ متألما:"ھذا قبیح .. لا تنظري لھ ... عیناك جمیلتان .. لا تنظري لقبحي" إقتربت من وجھھ و قبلت مكان الحرق لتجلس في حضنھ بقي ینظر لھا بعیون متألمة كان یصارع دموعھ كي لا تنزل و لكنھا قالت :"لا تمسك دموعك أخي ... إبكي " فقط لحظتھا إنفجر بالبكاء لتحتضنھ ھي الأخرى و تبكي بحرقة ... بكت على ما فعلھ بھا كاسیاس ... كیف سمح لنفسھ بأن یقتل أخاھا ثم یأتي و یخبرھا أنھ یحبھا ... أمضوا اللیلة و كلاھما یبكي حتى إستسلما للنوم16
❆❆❆❆❆❆❆
دخل كاسیاس لمنزلھم القدیم لیجد سبستیان نائما على الأریكة و المكان حولھ كان ملیئا بالقذارة تجاھلھ لیدخل غرفتھ القدیمة ... تبا لازالت كما ھي ... إستلقى على السریر الذي كان ینام فیھ إلى جانبھا ... بقي مستلقي و الإرھاق یتآكلھ ... لم ینم و لم یأكل شيء منذ رحیلھا ... بقي یحدق بالسقف الذي كان باللون الأزرق الداكن و مرسوم فیھ نجوم و قمر باللون الأبیض تذكر الیوم الذي رسمھم من أجلھا ... كانا یستلقیان على السریر یتأملان ذلك السقف طوال الوقت سابقا ... إبتسم و ھو یتذكر ما فعلھ في ھاتین اللیلتین كان یعلم أن البلد مقلوبة علیھ
الآن ... لقد قتل كل شخص لھ علاقة بجاك و كل شخص وقف في وجھھ ... لقد أحرق جحر الفأر و یعلم جیدا أنھ سیخرج الآن ... ثم أغمض عینیھ لیبدأ في الضحك على نفسھ ... علم أنھ سیقف أمام أخاه الأصغر بعد عدة ساعات و یبدو أنھ سیضطر لقتلھ لقد وعدھا أنھ لن یقتل أخاه و لكن لیس أمامھ حل آخر سلامة لیل أھم من أي شيء آخر... المھم أن ینقذھا و لیدخل بعدھا للسجن أو یمت إن تطلب الأمر فقط ما كان یجعلھ مطمئنا قلیلا أنھ ضمن عدم دخول أحد من رجالھ للسجن معھ4
فتح عینیھ لیرى سبستیان واقفا أمامھ و عیناه مرتعبتان لیقول بھدوء:"إجلس إلى جانبي أیھا اللعین" إبتلع سبستیان ریقھ و جلس إلى جانبھ لیقول بتوتر:"لماذا أتیت ھنا ... لقد طلبت مني أن أبتعد عنكم و قد فعلت" إبتسم كاسیاس و ھو یحدق في السقف لیقول :"لم تبتعد أیھا اللعین ... لم تبتعد " نظر لھ سبستیان بإستغراب لیقول :"ماذا تقصد " ضحك كاسیاس لیقول :"تظنني لا أعلم أنك كنت تختلس النظر على میلیانا من بعید ... و تذھب أحیانا لجامعة لیل و تطمأن علیھا " إبتلع سبستیان ریقھ لیقول بخوف:"أنا ... أنا فقط إشتقت لھما قلیلا ، إن كان الأمر یزعجك لن أفعل ذلك مجددا" رفع كاسیاس جزئھ العلوي لیجلس أمام سبستیان و یقول :"ماذا ھل عاد لك إحساس الأبوة " ھز سبستیان رأسھ لیقول بألم :"أنا لم یغب لدیا إحساس الأبوة أبدا كاسیاس " تنھد كاسیاس لیقول:"اممم حقا و عندما بعت لیل أین كان " إبتسم سبستیان لیھز رأسھ و یقول :"ماذا تفضل كاسیاس ... أن تموت و تترك أشخاص یحبونك یتعذبون ... أو تموت و تترك لھم ذكریات سیئة یكرھونك بھا و یفرحون لموتك" نظر لھ كاسیاس بملامح متألمة ثم أمسك رأسھ بقوة لیقول :"ما ھو مرضك" إبتسم سبستیان لیقول :"سرطان الدم ... علمت بوجوده قبل عودتك بسنة ... تبا ... كان أسوأ خبر سمعتھ في حیاتي ... في ذلك الیوم تذكرت أول یوم رأیت فیھ میلیانا ... اللعینة كانت حوریة ... جمالھا كان من خارج ھذا الكون ... ھھھھھ .. أنا أیضا كنت وسیما كاللعنة و لكنھا كانت تتجاھلني ... قلت في نفسي تلك العاھرة سأحصل علیھا مھما كلفني الأمر .. أمضیت سنتین أركض ورائھا حتى أوقعتھا في غرامي .. قلت في نفسي وقتھا .. ھیا ایھا الوغد لقد حصلت على ما ترید أتركھا الآن و لكن ذلك الوغد لم یجب ... اللعین إختفى .. ھھھھ... خانني و إختارھا و جعلتني أخضع لھا ... و أنجبتك .. ثم صغیرتي.... حسنا كنت أحبھا و لا زلت أحبھا أكثر منك أنت وغد ... و لكن أحبك أیضا أنت إبني ... و أحبك " ثم مسح دمعة نزلت من عینھ بسرعة لیقول بصوت متألم:"یجب أن تكرھني میلیانا كاسیاس یجب أن تكرھني كي تستطیع العیش بعدي ... لیل أیضا ... ھھھھ.. حسنا لیل یبدو أنھا كرھتني فعلا بعدما فعلتھ بھا رغم أني كنت متأكدا من أن لا رجل سیلمسھا و لكن آذیتھا كثیرا لذلك أنا مرتاح قلیلا علیھا بعد موتي" تنھد كاسیاس لیقول بصوت مبحوح بالكاد إستطاع إخراجھ :"لا تكرھك أیھا اللعین لیل تحبك ... ھل تعلم أنھا ركضت إلى الموت عندما أخبرھا وحدھم أن سیارة دھستك ... ھل تعلم أني خسرتھا لأنھا لا تزال تحبك"..... قطب سبستیان حاجباه لیقول بغصة :"أي حادث ھذا ماذا تقول أنا لم یحصل لي ھذا ... ثم ماذا تقصد أنك
خسرتھا ... ماذا تقول ... اللعنة علیك أخبرني ماذا تقصد" أغلق كاسیاس عیناه لیقول :"أحد اعدائي أخبرھا أنك في المشفى لذلك ھربت من المنزل و قاموا بإختطافھا ... و أنا الآن أبحث عنھا " إبتلع سبستیان ریقھ بصعوبة كانت الصدمة أقوى من أن یتحملھا وقف لكن قدماه خنتاه لیسقط أرضا، جلس كاسیاس أمامھ القرفصاء و ساعده على النھوض ... لتسقط الدموع من عینیھ و ھو ممسك بقمیص كاسیاس لیقول بصوت یرتجف خوفا :"لا كاسیاس أرجوك لا یجب أن تموت ھي ... یجب أن تموت أنا ... خذني إلیھم كاسیاس ... خذني إلیھم أنا ... أنا... لن یتألم أحد بموتي ... أنا لعین ... ستفرح میلیانا عندما أموت... خذني إلیھم أرجوك ، سأكون فدوة جیدة... والدك ... أنا والدك ... سیعتقدون أني مھم و یقتلونني و لن أفرق معك لن تتألم من أجلي ... لا تكلف حتى رجالك بالبحث عني ... أرجوك صغیري لا ... لا ... لقد مت مرة عندما إعتقدت أنك میت لا أستطیع سأموت ... میلیانا ستموت .. حبیبتي ستتألم ... أرجوك" عض كاسیاس شفتیھ لیقول :"سأجدھا أیھا اللعین و الآن ھیا تعال معي سنعود للمنزل " ھز سبستیان رأسھ بلا و ھو یرتجف لیقول بتلعثم:"لا .. لا .. سأموت بعد 6 أشھر كاسیاس لا تجعلني أتألم في موتي أرجوك " صر كاسیاس على أسنانھ لیصرخ في وجھھ ویقول :"تبا لك سبستیان ... من قال أنھم لن یتأذوا عندما تموت ... اللعنة علیك میلیانا تسأل عنك دائما .. أقول لك لیل مفقودة من أجلك ... عد أیھا الوغد مت إلى جانبھم ... مت بین أحضانھم" أغمض عینیھ بقوة و الدموع تسقط من عینیھ ، ثم اومأ برأسھ لیقول :"أحضر لي صغیرتي كاسیاس ... أرجوك" حضنھ كاسیاس بقوة لیقول :"تبا ... سأعیدھا حتى لو مت أنا .... سأعیدھا "7
❆❆❆❆❆❆❆
إستیقظت لیل لتلتفت إلى ماتیو الذي كان نائما بجانبھا مدت یدھا و أزالت خصلات شعره الساقطة على جبینھ ... ما علمتھ أمس كان كالصدمة لھا ... لم تتخیل یوما أن ھذا سیحدث معھا ... كانت الصدمات متتالیة على رأسھا أولا كاسیاس لیس أخاھا و الآن أخاھا الحقیقي حي و كاسیاس أراد قتلھ .... ھذا حقا كثیر على رأسھا أن تتحملھ.
وقفت من مكانھا و توجھت للحمام لتملأ الحوض بالماء الساخن ثم دخلت في وسطھ ... بقیت كذلك لفترة أحست بعضلاتھا تسترخي ... ثم بدأت تفكر فیما حصل معھا ... بعد ساعة خرجت من الحمام لتجد ماتیو جالسا على حافة السریر یحك عیناه یبدو أنھ إستیقظ الآن إبتسمت و ھي ترى أخاھا الوسیم بھذا المنظر... فتح عینًا و بقي یحك الأخرى و رفع رأسھ لینظر لھا لیقول:"ھل نمت جیدا صغیرتي" إبتسمت لھ لتومأ برأسھا ثم إقتربت منھ لمست وجھھ بیدیھا لیبتسم لھا ھو أی ًضا لتقول :"إنزع ثیابك ماتیو" قطب حاجبیھ لیقول لھا بإستغراب:"لماذا ".... لتقول بحزن :"أرید أن أرى آثار حروقك أخي"..... أغلق عینیھ و شد قبضتھ لیقول :"لن یعجبك لیلي ... لن یعجبك .. إنھ قبیح صدقیني" .....إبتسمت بلطف لتقول :"أنت أخي ... أنت جمیل بكل حالاتك".....إبتلع ریقھ ثم اومأ لھا لیقول:"إن لم تتحملي أخبریني" ... اومأت لھ لینھض و یخلع قمیصھ ثم خلع سروالھ و بقي بملابسھ
الداخلیة ... تبا ... كان جسده مشوھا بأكملھ .... كانت آثار الحروق ... و آثار اخرى للتعذیب... علمت أن كاسیاس من تسبب فیھا ... أدمعت عیناھا و ھي تنظر لھ لیقول بألم :"أخبرتك أني قبیح " ھزت رأسھا لتقترب منھ و تضع یدھا على حروق صدره تتحسسھا لتقول :"ھیا تعال سأحممك" ضحك لیقول :"كیف" إبتسمت لھ لتمسكھ من یده ثم أدخلتھ للحمام و ملئت الحوض بالماء مجددا و أدخلتھ فیھ بدأت تمرر أصابعھا الناعمة على كتفیھ برقة ثم حكت لھ ظھره و غسلت لھ شعره ... ثم مسحت لھ وجھھ برفق ... كان جمیلا جدا ... رموشھ التي التصقت بجفونھ بسبب الماء كانت تعطیھ مظھر الجرو الصغیر .... كانت ھذه أول مرة تختبر إحساس الأخوة حقا فكاسیاس كان دائما یعاملھا على أنھا صغیرتھ و ملكھ... بعد أن أنھت خرجت لتتركھ یغسل جزئھ السفلي و یرتدي ملابسھ بعدھا لحقھا للخارج .... رفع السماعة و طلب طعاما ... لیجلس إلى جانبھا ...و بقي یحدق بھا لیقول:"أنا سعید لیلي" نظرت لھ بكل حب لتقول:"أنا أی ًضا" ثم إرتبك قلیلا لیقول:"ھل ستتقبلني میلیانا أی ًضا" اومأت لھ بنعم لتقول:"ستحبك ماتیو ... ستحبك كثیرا" إبتسم لیقول :"و سبستیان" ضحكت لیل على أخاھا الكبیر تبا ... ھو بالفعل بعمر كاسیاس و لكن یبدو أصغر منھا :"امممم حسنا سبستیان اللعین أی ًضا سیحبك على ما أعتقد" إبتسم لیطرق الباب ، سمح للخادمة بأن تدخل ، وضعت الطعام لیبدؤا الأكل ، تنھدت لیل لتقول:"أخي لدي أس ِئلة ... ھل أستطیع سؤالك" اومأ لھا لتقول:"كیف علمت بوجودنا ، و كیف علمت أن كاسیاس یحبني، و كیف علم ھو بأمرك و كیف علمت بحقیقة إستبدالك في المشفى"6
ابتسم لیجیبھا:"حسنا أنا سأخبرك بكل شيء أعرفھ و لكن أنا لا اعلم كل الحقیقة .... كاسیاس ھو من یعلم كل شيء" اومأت لھ لیقول:"كما قلت لك مسبقا أنا تربیت في المیتم عشت طفولة مؤلمة بدأت الإعتماد على نفسي في سن الخامسة ... كنت أعمل لأحصل على الأكل و أحیانا أنام جائع ... كبرت و لم أستطع إكمال دراستي ... و كنت أبحث دائما عنكم ... عن عائلتي .. أخبروني في المیتم ... أن عائلتي قدمتني للتبني ... و لكن لم أكره أحدا منكم بل بقیت أبحث عنكم ... قلت لنفسي قد تكون الظروف جعلتھم یضطرون للتخلي عني... بعد سنوات من البحث فقدت الأمل في إیجادكم... لذلك إستسلمت و قمت بإنشاء أسرة تعوضني عنكم زوجة و طفل صغیر .... بعد سنوات جائني ظرف للمنزل من شخص مجھول ... فتحتھ لأجد فیھ صور لكم ... و رسالة ، قبل أن اقرأھا عرفت أنكم عائلتي ... تبا أنا كنت نسخة عن سبستیان ... فتحت الرسالة لأجد فیھا عنوانكم و أسمائكم ... فرحت كثیرا لأني وجدتكم لذلك ركبت أول طائرة لروسیا ... و عندما وصلت ھناك لا أعلم كیف و لكن كان ھناك رجل ینتظرني ... لم أكن أعرفھ و لكن بعدھا علمت أن اسمھ ماكس ... أخذني معھ إلى إیطالیا ... و قابلت كاسیاس ھناك ... أخبرني عن حقیقة إستبدالنا في المشفى ... و عن كونھ یحبك بعدھا حصل ما حصل " كانت لیل تستمع لھ بكل إھتمام أحست الصدق من نبرتھ لتقول:"لماذا فعل كاسیاس ذلك " ضحك لیقول:" لقد أخبرتك لیلي ھو یحبك ... أخبرني بذلك بنفسھ ... قال لي أنھ إذا علمتي بأنھ لیس شقیقك ستتركینھ .... كان مھوسا بك حقا ... قال أنھ اذا لم تقبلي بھ كحبیب على الأقل سیبقى بجانبك كشقیقك ... قال أنھ سیموت إن
أحببتني أكثر منھ ... ھھھھ... اللعین قال لي أنھ یخاف أن أقع في غرامك و أنت أی ًضا .... تبا لھ إنھ فعلا مریض" عضت لیل على شفتیھا لتقول:"و بعد ما فعلھ لك ماذا حدث" نظر لصحنھ و قال بألم:"بقیت في غیبوبة لسنة كاملة ... بعدھا أفقت منھا ... زارني رجل و أخبرني أنھ ساعدني بعدھا بقیت أتدرب لأصبح أقوى و ساعدني ذلك الرجل بالمال و السلطة بعدھا قررت أن أظھر" قطبت حاجبھا لتقول بإستغراب :"و من ھو ھذا الشخص و ما مصلحتھ في مساعدتك" إبتسم لیقول:"إسمھ ماكاروف ... و ھو والد كاسیاس الحقیقي" فتحت لیل عیناھا من الصدمة لتقول :"كیف ھل والد كاسیاس حي" اومأ لھا لیقول :"نعم و كاسیاس یعلم بذلك " إستغربت ھي لتقول:"لقد اشتبكت علیا الأمور ... كیف یعرف ... و بما أنھ یعرف لماذا والده یساعدك للإنتقام منھ" قھقھ ماتیو بصوت مرتفع لیقول:"لسلامتك العقلیة لیلي لا تسألي عن ھذا الأمر بالذات ... كلنا ضحیة لیلي ما عدا كاسیاس .. إنھ شیطان" دق قلبھا بقوة و بدأت أنفاسھا بالتسارع لتقول بتوسل :"أرجوك أخي أخبرني"5
تنھد لیقول:"حسنا ... السید ماكاروف كان زعیم كبیر المافیا في السابق ... كان متزوج من سیدة و لھ طفلان فتاة و فتى... لكنھ وقع في حب خادمة في قصره أحبھا بكل ذرة فیھ و ھي أی ًضا ... بعد فترة حملت منھ و لكن زوجتھ علمت و أخبرتھا أن ماكاروف سیقتل طفلھا لأنھ لن یرغب في طفل غیر شرعي ... خافت والدتھ لذلك ھربت ... و بعدھا أنجبتھ و خوفا علیھ قدمتھ لصوفیا في المشفى و أعطاھا المال كي تقدمھ لمیلیانا ... بعدھا أمسكھا ماكاروف مجددا... لا أعلم كیف علم كاسیاس بكونھ تم إستبدالنا في المشفى و لكن عندما كبر .. علم ماكاروف بشأنھ لذلك ذھب و أخبره أنھ والده و قدم لھ أن یعوضھ على كل شيء ... قبل كاسیاس ذلك مقابل المال و السلطة ... أعطاه ماكاروف ذلك ... و لكن كاسیاس عمل لیصبح الأقوى ... طلب أن یوضع في مكان لا یخرج منھ إلا الوحوش ... البقاء فیھ للأقوى ... كان یقتل و یأكل لحم من قتلھ ... كانت دماء ماكاروف تجري في عروقھ ... لاطالما أخبرني أن كاسیاس یشبھھ كثیرا و لكنھ أخطر منھ .... على العموم خرج كاسیاس بعد سنة من ھناك وحش حقیقي ... أصبح قوي جدا و لكنھ لم یكتفي أراد أكثر لذلك ... بحث عن رجال أقویاء ... و للقوة عنوان في ھذا المجال و ھي بلاك ... لم یعمل من قبل تحت إسم أحد غیر كاسیاس .. ثم ضم ماكس أیضا ... بالنسبة لدیلان فھو من قدم ولائھ من تلقاء نفسھ ... و لاك إستطاع ترویضھ بطریقة لا یعلمھا أحد غیره... في غضون سنتین أصبح یمسك أعمال ماكاروف بأكملھا لكنھ بنى لنفسھ إمبراطوریة بعیدا عن والده ... كانت ثروتھ عشرة أضعاف ثروة والده ... كان ماكاروف فخورا بھ كثیرا لذلك قرر أن یعرفھ على والدتھ و إخوتھ ...لكن كاسیاس بعد أن حصل على كل شيء قدم لوالده أجمل ھدیة في العالم" عقدت لیل حاجبیھا لتقول برعب :"ما ھي " أغمض عینیھ لیقول:"قتل والدتھ الحقیقیة و إخوتھ " أحست لیل بالعالم حولھا توقف ما إن سمعت تلك الكلمات التي كانت كالجبل الذي إنھار على رأسھا سكت ماتیو قلیلا و ھو ینظر لھا لیقول:"كاسیاس خطیر حقا لیلي إنھ شیطان لا یحب إلا 6 أشخاص یموت من أجلھم كما یموتون من أجلھ " رفعت نظرھا نحوه لتقول:"من ھم " إبتسم لیقول:"بلاك، ماكس ، دیلان و لاك ... راست و مانوییل... ھؤلاء فقط من یحبھم لیلي
ھؤلاء ھم عائلتھ الوحیدة لا بد أنك لاحظت تعلقھ بھم ... و دعیني أخبرك أنھم لا یقلون عنھ سوءا و ستكتشفین ذلك بنفسك" مسكت رأسھا و نزلت دموعھا لتحرق وجنتیھا ثم قالت:"ماذا ترید منھ الآن ماتیو" إبتسم لیقول :"أنا أرید عائلتي فقط ... أما غیري فأنا لست مسؤول" ارتبكت لتقول:"ھل ماكاروف سیقتلھ" رفع حاجبھ لیقول :"لا أعلم حقا ... الآن الخطة تنص على أن ندخلھ السجن و یبدو أن الأمر سینجح ... أما عن كونھ سیقتلھ فأنا لا أعلم كان إتفاقنا أن أستعیدكم و ھو یستعید إبنھ ..." بقیت تنظر معھ لا تعلم ماذا تفعل ھذه الحقائق كانت كالصاعقة نزلت علیھا أحرقت عقلھا بأكملھ6
❆❆❆❆❆❆❆
لعن جاك تحت أنفاسھ لیقول بغضب موجھا كلامھ لسوزي:"ماذا یفعل ھذا اللعین في الداخل ... لماذا لا یخرج منذ البارحة ... ثم من ھو و لماذا ماكاروف طلب مني أن لا أقتلھ"
تنھدت سوزي لتقول بملل:"سبق و أخبرتك أن ھذا ضمن الخطة .... مالذي یجعلك غاضبا ھكذا" .... ھز جاك رأسھ لیقول بغضب:"ھذا سوزي .. ھذا )و أشار بإصبعھ لرأسھ( ... ھذا یخبرني أنھ تم الإیقاع بي ... لا أعلم لماذا و لكن أحس أني أستعمل كطعم لجلب كاسیاس لمصیدة ... أخبریني ألم یكن الإتفاق ھو قتلھ بینما أصبح أنا الزعیم بعده و لكن أنظري كل ممتلكاتي و أعمالي قام اللعین بالسیطرة علیھا حتى رجالي قام بأخذھم معھ أخبریني الآن ماھو الشيء اللعین الذي یسري ضمن الخطة ... أعتقد أني أخطأت بالوثوق بذلك العجوز العاھر "
لوت سوزي شفتیھا بإنزعاج لتقول :"أنت حقا تتكلم كثیرا بدون منفعة جاك ... لا تقلق لم یحدث شيء ستخسر قلیلا ثم ستأخذ كل شيء بعد موتھ ھذا سھل"
جاك:"فالنفرض أننا قتلناه ماذا عن رجالھ ... ھل سیسمحون لنا بوضع إصبع على ثروتھ"
سوزي:"لن یھتموا جاك .. أولائك لا یھتمون بالمال لا تنسى لاك و دیلان تخلوا عن زعامتھم لإرث عائلتھم و فضلوا العمل مع كاسیاس أما بالنسبة لماكس و بلاك فثروتھما لا تنھتھي لذلك ھم مجتمعین فقط من أجلھ إذا مات سیعود كل منھم لحیاتھ السابقة" ...
جاك:"و ماذا عن راست و مانوییل بدون أن أذكر ذلك الوحش أیضا"6
سوزي:"راست و مانوییل لن یتدخلوا ربما یفعلون ذلك و لكنھم بعیدین و لدیھم أعداء أیضا و بموت كاسیاس سیتشجع أعدائھم لقتلھم لذلك لن یجدوا الوقت لمھاجمتك أما بالنسبة لذلك الوحش أنا لا أعلم "2
جاك بغضب:"أنا أعلم ذلك الشیطان و تلك المھووسة بھ لوحدھما سیكونان ندا للعالم بأكملھ لذلك لا أعتقد أني سأضع قدم واحدة على إمبراطوریة كاسیاس قبل أن یقطعھا لي ذلك الوحش أو ربما لن یكلف نفسھ سیرسل لي فتاتھ أماریس لتقطع عنقي بأكملھ"5
ھزت سوزي رأسھا بلا فائدة ثم وقفت لتقول:"رأسي بدأ یؤلمني من ھذا الحدیث سأذھب الآن لآخذ قسطا من الراحة" .... بقي جاك یحدق بھا و ھي ترحل لا یعلم السبب و لكنھ یحس بأن لھا یدا في ھذا و تبا لو كان شكھ صحیح سترة على یده أسوأ أنواع العذاب .... أغمض عینیھ بعدھا لیتذكر فتاتھ الجمیلة أوه تبا كم إشتاق لھا و لكن لیجدھا أولا و سیحرص على جعلھا تندم على كل ھذه السنوات التي ھربت فیھا و تركتھ یبحث عنھا كالمجنون و بعدھا سیجعلھا ملكھ للأبد.4
عاد كاسیاس للقصر رفقة سبستیان و أعطاه غرفة ھناك ... كانت میلیانا بحالة یرثى لھا لم تشرب دوائھا لذلك قام بإجبارھا لتشربھ ... بینما ذھب ماكس لغرفة جولیا التي لم ترد التكلم كما أنھا لم تأكل شیئا منذ حادثة لیل ... أما لاك فقد ذھب للبحث عن آلین مجددا ... بینما ذھب بلاك إلى آلیس و كالعادة إكتفى بالتحدیق بھا من بعید و لكن ھذه المرة كي لا ترى جروح وجھھ اللعینة علم أنھا ستسخر منھ
أما دیلان فذھب لزیارة إیمیلیا التي لم تستیقظ بعد و علم أنھا لن تستطیع المشي بعد الآن و إنتھى بھ الأمر محط ًما النصف الآخر من المشفى من شدة الغضب14
❆❆❆❆❆❆❆
بعد ساعتین أجتمع الجمیع مجددا في القصر في مكتب كاسیاس أخبرھم بأمر ما ثم بقي الجمیع ینتظر شیئا و بالفعل رن ھاتف كاسیاس لیرد علیھ و إبتسامة كبیرة ملأت وجھھ لیقول :"حسنا أنا قادم" إلتفت لرجالھ لیقول:"آركم قریبا أیھا الأوغاد" لیخرج تاركا إیاھم خلفھ وقف أمام باب سیارتھ لیتقدم أحد رجالھ .. إلتفت لھ لیقول :"ھل أحضرتم ما طلبتھ منكم" أومأ لھ الرجل لیركب و یسوق سیارتھ إلى المكان المنشود ترجل من سیارتھ لیتقدم بمشیتھ الرجولیة ... لیتبعھ بعض رجالھ ...بعد عدة لحظات حاوط الرجال المكان لیقوموا بمداھمتھ
❆❆❆❆❆❆❆
كانت لیل جالسة بجانب ماتیو تحكي لھ عن والدتھم كان ماتیو یستمع لھا بكل إھتمام .. كان یبدو مثل الصغیر الذي یسمع قص ًصا من عالم الخیال ... رأت لیل في عینیھ حزن شدید و لعنت كاسیاس في سرھا .. اللعین أبعد عنھا أخاھا الحقیقي و أراد قتلھ و جعلھا تعتقد نفسھا مسخا ... و لكن لن تسكت على ما فعلھ لیس بعد الآن ... أنھت لیل كلامھا عن میلیانا ثم قالت بصوت متأسف:"ماتیو أنا حقا آسفة على كل ما عشتھ أخي ... بینما كنت
انت تعاني لوحدك كنت أنا اعیش حیاتي سعیدة مع من إعتقدتھ أخي الحقیقي و لكن لا تقلق أنا لن أتركك بعد الآن" إبتسم ماتیو بحزن لیقول :"لا علیك لیلي أنا حقا سعید أنك كنت سعیدة كل ھذا الوقت و لا تتأسفي من أجلي لم یكن ھناك ذنب لأي أحد منكم ... كاسیاس فقط الملام الوحید" عضت لیل شفتھا السفلى لتقول بتلعثم:"أخي أرید أن أسألك شیئا" اومأ لھا لتكمل:"ماذا سنفعل الآن ... أعني بشأن كاسیاس" أغمض عینیھ لكي لا ترى كمیة الكره و الحقد التي كانت تحملھا عیناه لیقول:"كما أخبرتك لیلي أمره لا یخصني ... والده من سیتعامل معھ .. أنا فقط أرید استرجاع عائلتي فقط" تنھدت لیل لتقول :"أتمنى أن لا یؤذیھ حقا" نظر لھا ماتیو و الدموع تجمعت في عینیھ لیقول:"لا زلت تفكرین بشأنھ رغم ما فعلھ لنا .. لازلت تحبینھ تعتقدین أنھ أخاك" لمحت لیل الحزن في عینیھ لتقول و ھي تحاول أن تصلح الأمر:"لا ... أقصد نعم أنا لازت أراه كأخي .. لكن صدقني لن أسامحھ على ما فعل ... أنت أخي الحقیقي و آلامك ھي آلامي و كاسیاس قام بإیذائك لذلك لن أسامحھ و لكن لا أرید أن یصیبھ مكروه" تنھد ماتیو لیقول:"و لكن كاسیاس لا یعلم بشأني ما إن یعلم سیقوم بقتلي" تسارعت دقات قلبھا لتجیبھ بسرعة :"أبدا ماتیو .. لن أسمح لھ أب ًدا ... سأتكلم معھ .. كاسیاس یحبني لن یرفض طلبي أبدا ... سأترجاه لیتركك بحالك .. و سنعیش معا أنا و أنت و والدینا" ھز رأسھ لھا بعدم رضا و قد لاحظت ذلك فأمسكت یده بكلتا یدیھا لتقول بحنان:"أنظر لي ماتیو" رفع نظره لھا لتكمل:" كاسیاس لیس سیئا ... حسنا ھو سيء و لكن لیس كما تعتقده .. عندما یتعلق الأمر بي أقسم لك أنھ لن یؤذیك" أخذ ماتیو نفسا عمیقا لیقول :"حسنا صغیرتي أتمنى ذلك " إبتسمت لھ لیل و حضنتھ.. لم تبتعد عنھ إلا عندما سمعى صوت إطلاق النار. ... وقف ماتیو من مكانھ بسرعة ممسكا ذراع لیل لیجرھا خلفھ2
لیل بخوف :"ماذا ھناك ماتیو" كور وجھھا بكلتا یدیھ لیھمس لھا :"لا تخافي ... أضن أن كاسیاس أتى" مسكت یده لتوقفھ و قالت :"لا تخف ماتیو لن یؤذیك فقط إبقى بجانبي" لم یجبھا فقط جرھا من یدھا ورائھ... بقي یمشي بحذر إلى أن وصل لنفق تحت الأرض ...2
❆❆❆❆❆❆❆
كسر جاك باب غرفة سوزي لیأخذھا معھ و لكنھا لم تكن موجودة ھناك بحث عنھا في كل مكان بدون فائدة ... إستغرب الأمر ھل أمسكھا كاسیاس أو ھل قتلھا و لكن كیف و متى ھو لم یدخل بعد إلى المكان فكیف سیصل إلى غرفتھا بدون أن یراه .... بقي یقلب عیناه في المكان بینما یحمل سلاحھ في یده ثم تقدم ناحیة الباب لمساندة رجالھ ... وصل إلى الخارج و بدأ بتبادل إطلاق النار مع رجال كاسیاس الذین كانوا كالوحوش علم من مھارتھم و أجسادھم الضخمة أنھم رجال ماكس فرجال بلاك عادة لا یكونون بھذه القوة و لكن یكونون أذكیاء یعتمدون على خطط للمداھمة و تنتھي دائما بالنجاح .... ضلوا یتبادلون إطلاق النار بینما مع مرور كل ثانیة كان رجل من رجالھ یسقط حتى لم یتبقى سوى عدد قلیل إلى جانبھ ... لعن جاك نفسھ ثم أشار لرجالھ:"یا رجال دعونا ننسحب .. ھیا تقدموا سأغطي ظھركم" ... إلتفت لھ أحد رجالھ لیقول بحزم:"مالذي تقولھ جاك ... ھذا لن یحدث
تقدم أنت أولا نحن خلفك" .... صرخ جاك في وجھھ بإصرار لیقول:"تبا لي قلت تقدموا .. ھیا أسرعوا أھربوا من النفق سأغطي ظھركم و أحاول تلھیتھم قدر المستطاع .. ھیا أسرعوا و حاولوا أن تبقوا أحیاء إن مات أحدكم سأقتلھ" ... تجمعت الدموع في أعین رجالھ بینما بقوا ینظرون لھ بنظرات جعلت قلبھ یتقطع ھو دائما ما أحبھم و عاملھم كإخوة لھ لذلك لن یسمح لنفسھ بأن یحزن على أحد آخر منھم یكفي من قتلوا بسببھ لحد الآن13
جاك بغضب:"حركوا مؤخراتكم بسرعة و اللعنة" أومأ لھ الجمیع لینسحبوا ناحیة النفق بینما بقي جاك یغطي ظھرھم حتى إنسحب آخر رجل منھم بقي یطلق النار قلیلا حتى یلھي رجال كاسیاس لیتمكنوا من الھرب و لكن ذلك الصوت خلفھ جعلھ یتوقف مكانھ
كاسیاس:"أخبرني الآن جاك ... من سیحمي ظھرك" .... إبتسم جاك و إلتفت ناحیة كاسیاس لیقول بسخریة:"اللعین كاسیاس ... مرحبا أیھا العاھر ھل أعجبك الفیدیو الذي أرسلتھ لك" .... أومأ لھ كاسیاس ببرود لیقول:"أجل أعجبني و كثیرا لذلك قررت أن أقدم لك ھدیة أیضا" .. رمى جاك سلاحھ أرضا و أشعل سیجارة لنفسھ بكل برود لیقول:"أضن أني عرفتھا .... ستقتلني ألیس كذلك ... حسنا لم تكن ھدیة جمیلة و لكن أسرع أنھي الأمر أو إستمتع بتعذیبي أحسن لأني حقا إستمتعت بتعذیب عاھرتك الجمیلة .... و لا تقلق أنا لست مسخا مثلك و لم أضاجعھا" ..... أومأ لھ كاسیاس لیردف:"من قال أني سأقتلك أو أعذبك جاك ... أنا لن أفعل و حتى لو أردت ذلك من كل قلبي لن أستطیع و لكن ھدیتي حقا ستعجبك" .... قطب جاك حاجباه تبا ھذا اللعین حقا یثیر جنونھ منذ أول یوم رآه فیھ و ھو یجعلھ یجن بتصرفاتھ اللعینة لم تسنح لھ الفرصة مرة أو إثنان لقتلھ و لكنھ لم یفعل ذلك حتى أنھ لم یعذبھ یوما .... حاول إستفزازه بكل الطرق و لكنھ لم یفعل ... كان ھذا یقتلھ لم یعلم السبب ھل لا یراه كفئًا لیقاتلھ أو ھل یرید إھانتھ بتركھ حیا .. تبا كان عقلھ سینفجر من الأسئلة و كعادتھ فھو لیس من النوع الذي یترك شیئا یدور في عقلھ بدون أجوبة لذلك إنفجر في وجھھ بغضب لیقول:"لماذا ... ھا ... لماذا لا تقتلني و ترتاح لماذا لا تنھي أمري بما أنك تستطیع ... لماذا لا تقتلني رغم أنك تعلم أني سأعود مرة أخرى لأؤذی ْك ... إعطني سببا لعینا واحدا لتصرفاتك ھذه ... لماذا أیھا الوغد فقط قل سببا واحدا" .... بقي یحدق في وجھھ و الغضب یتناثر منھ بینما الآخر كان ھادئا و یبتسم بكل برود1
كاسیاس:"لن تحصل على شرف الإجابة أو على الأقل لیس الآن أیھا الغبي و الآن دعنا في ھدیتك الجمیلة" ... و أشار لأحد رجالھ لیذھب الآخر مسرعا1
جاك بقلة صبر:"إسمع كاسیاس ستقتلني و الآن لن أقبل بشف..." لم یكمل كلامھ بسبب ما رآه كانت ھي .. أجل ھي نینا تلك اللعینة التي ھربت منھ و من حبھ منذ سنتین ھربت بدون سبب حسنا لیس بدون سبب فھي لم تحبھ یوما لیس ھذا فقط بل كان ھو من قتل كل عائلتھا و لكن ماذا تفعل ھنا الآن و من ذلك الذي تحملھ في یدھا ..... إلتفت إلى كاسیاس و نظر لھ بتوسل لیقول:"أرجوك كاسیاس ... أرجوك لا تفعل ھذا لا تقلتھا أقتلني أنا ... و
لكن ھي لا .. لا تفعل بھا ھذا لا تحملھا ذنوبي فقط أعفوا عنھا" ...... رفع كاسیاس حاجبھ لیقول :"ھل تزال تحبھا جاك ... عجبا أنظر إنھا تحمل طفل رجل آخر" .... نظر لھا جاك بحزن لیقول و الدموع قد تجمعت في عینیھ:"لا یھمني فقط لا تقتلھا ھي و ذلك المسخ لا یھمني إن كانت تحب رجلا آخر أو ما فعلتھ منذ ھربت و لكن لا تقتلھا .... إفعل ھذا بي سأموت في كل الأحوال أرجوك أنا لم أتوسل أحدا من قبل أرجوك لا تفعل ھذا بي" .... أومأ لھ كاسیاس بتفھم لیقول بعد أن إكتفى من اللعب معھ:"تبا لي ... لا تبكي لن أقتلھا إمسح دموع العاھرات ھذه ... لن أفعل لن أقتلھا و الآن خذ عاھرتك و مسخك و أغرب عن وجھي عندما أریدك سأعرف من أین سأجلبك لذلك لا تحاول الإختباء ھیا إرحل" .... بقي جاك ینظر لھ و لذلك الصغیر بإستغراب لیقول:"عن أي صغیر تتكلم"6
كاسیاس:"ھذا مسخك ... طلبت مني نینیا أن أساعدھا قبل سنتین لذلك ھربتھا منك قبل أن تقتلھا ھي و صغیرھا و الآن خذھا و إذھب و فكر فقط في لمسھا أو لمس الطفل و سأقتلع قضیبك ... لقد تطلب مني الأمر ساعات لأحاول إقناعھا أنك لن تؤذیھا ... ھیا غادر .... آه تذكرت ستجد رأس سوزي في صندوق سیارتك ....اللعینة كانت تتفق مع ماكاروف لقتلك بعد قتلي لذلك لم أجد مانعا في قتل عاھرتك المفضلة" .... أحس جاك بالشلل و ھو یسمع ھذه الكلمات ھل كان یعلم بكل شيء من الأول ھل كان یجاریھ فقط ... حسنا إن كان الأمر ھكذا لماذا قتل الجمیع ما عداه
جاك بإستغراب:"من أنت كاسیاس" إبتسم كاسیاس لیقول:"شخص یكرھك كثیرا جاك" و غمز لھ في آخر كلامھ14
سقطت دموع جاك من عینیھ و ھو یرى ذلك الحب في عیون كاسیاس كیف لم یلاحظ ھذا من قبل ... كیف لم یدرك ھذا ... لا یمكن أن ینظر شخص بھذه النظرة إلا ل... لم یستطع حتى أن یكمل تلك الكلمة لم یستطع الإعتراف لنفسھ بأنھ فعل كل ذلك لأخاه .... لم یستطع أن یعترف أنھ أخ ھذا الوحش و لم یدرك على نفسھ إلا و ھو یحتضنھ لیقول :"أسرع و إلحقھا كاسیاس یوجد نفق یؤذي إلى الطریق الآخر من الغابة في إتجاه النھر بالتحدید یبدوا أن ذلك العاھر سیھربھا من ھناك" كاسیاس بإستغراب:"عن أي عاھر تتكلم .. ماكاروف!! " ھز جاك رأسھ كعلامة نفي لیقول:" لا رجل آخر لا أعلم إسمھ و لكن نصف جسده محروق تقریبا لقد أمضى معھا ھاتین اللیلتین و لكنھ لم یلمسھا أنا متأكد" ..... فتح كاسیاس عیناه من الصدمة و تقدم ناحیة الباب بسرعة یرید الدخول و لكن جاك أوقفھ لیقول:" ستسغرق وقتا طویلا إذا تبعتھم لذلك إستعمل سیارتك و توجھ ناحیة النھر ستجدھم ھناك یوجد مخرج في نھایة الغابة المؤدیة للنھر سیخرج منھا .... أسرع ستلحقھم" ..... أومأ لھ
كاسیاس و توجھ راك ًضا ناحیة السیارة و لكنھ توقف و أعاد الإلتفات ما إن سمع جاك ینادیھ بإسمھ ... نظر لھ لیقول الآخر:"إنتبھ لنفسك أخي" .... إبتسم كاسیاس و أومأ لھ لیعید الإلتفات مجددا ناحیة سیارتھ18
بقي جاك ینظر لظھر كاسیاس ... ھل یلحقھ أو لا .. لم یعلم ماذا یفعل و لم یكن یملك وجھا للنظر لھ مجددا خاصة بعد ما فعلھ لذلك أخذ نفسا عمیقا و إتصل برجالھ الذین ذھبوا خلف ماتیو عبر النفق لیخبرھم أن لا یقتلوا كاسیاس في حالة صادفھم و أن یستسلموا لھ فقط ثم إستدار ناحیة نینا و بقي یحدق في ملامحھا الخائفة لیقول :"قصصت شعرك" ... نظرت لھ نینا بإستغراب ھل ھذا ما سیقولھ بعد كل ھذا الوقت ... إبتلعت ریقھا و تشجعت و ھي ترى شیطانھا لتقول:"أنت لن تؤذینا جاك ألیس ك.." لم تكمل كلامھا لأنھ قاطعھا أخذاً إیاھا في قبلة ملیئة بالشوق و الحب ... ھي لاطالما أحبتھ و لكن ما فعلھ بھا جعلھا تكره قربھ و لكن بعدھا أیضا كان عذابا لذلك إستسلمت لھ فلیفعل ما یشاء لن تعارض فقط فلیبقى صغیرھا بخیر....1
❆❆❆❆❆❆❆
مرت أكثر من 15 دقیقة لحد الآن و ھي لا تزال تمشي في ھذا النفق المظلم ... كان المكان ھناك ھادئا ... أصوات الرصاص لا تسمع .... و لكنھا كانت خائفة أن یقوم كاسیاس بقتل أخاھا لذلك أرادت أن تتكلم معھ و تخبره أنھا ستسامحھ في حالة تركھ حیا لابد أنھ سیوافق و لكن ماتیو لم یرغب في ذلك و إعترص بشدة ماذا سنفعل الآن ....
إلتفت لھا ماتیو لیقول :"لا تخافي صغیرتي لن أتركك ... إطمئني" أوقفتھ مجددا لتقول :"ماتیو أخبرتك أن لا تخاف سأتكلم معھ ھكذا ستغضبھ أكثر فقط" ھز رأسھ لیقول بصوت متألم :"أنا لم أرید أن أجادلك صغیرتي و لكن ذلك الوحش عدیم القلب لن یؤثر بھ شيء حتى لو كان أنت ... أقسم لك سیقتلني أمامك دون أن یرف لھ جفن" أرادت أن تدافع عنھ و لكن ھي حقا لم تكن مقتنعة من كلامھا ... جزء فیھا كان خائفا من كاسیاس...
بعد عدة دقائق وجدت نفسھا تخرج من باب لتجد نفسھا وسط غابة كبیرة و كانت ترى نھرا على بعد قریب خلف الأشجار و فیھ قارب ... أخذ ماتیو یركض ممسكا بیدھا ... و لكن في طریقھم وسط الغابة ... توقف كلیھما لیشحب وجھ لیل ما إن رأت كاسیاس واقفا أمامھما بكل برود و إبتسامة مریضة تعلو وجھھ ... كان یحمل في یده مسدسھ و یستند على الشجرة بكل ھدوء ..... نظر لماتیو لیقول بنبرة ھادئة:"إذا أنت من كنت وراء ھذا .... امممم دعني أحزر ماكاروف العاھر ساعدك ذلك الیوم ألیس كذلك" إبتلع ماتیو ریقھ لیقول:"ماذا ترید" إتسعت إبتسامة كاسیاس المریضة لیقول:" أرید أن انھي عملي ... یبدو أن حرقك حیا لم ینفع .... ثم أرید إسترداد ما ھو ملكي" ...... عضت لیل على شفتھا فھي تعلم أنھ یقصدھا لذلك قالت :"كاسیاس ... ماتیو أخي و أرجوك ما فعلتھ بھ لحد الآن یكفیھ أرجوك دعنا نعیش بسلام .. إبتعد عنھ ألم تخبرني انك تحبني ... إن كنت
حقا تحبني دع أخي ... إبتعد عنھ و خذني سأكون لك سأفعل ما تریده ... أنظر أنا أیضا أحبك دعنا نتزوج و نعیش حیاتنا ... لن تراه أبدا سیعیش مع میلیانا و سبستیان و أنا سأزورھم أحیانا في الأوقات التي تسمح بھا لي و لكن لا تقتلھ أرجوك " .... ضحك كاسیاس لیقول بنبرة ھادئة:"أنا أخاك الوحید صغیرتي لن تحبي غیري و لن أسمح لأحد بإیذائك... أما بخصوص تركھ یعیش حیاتھ بسلام مع سبستیان و میلیانا فأنا لا أضن أنھم سینعمون بالسلام مع ھذا المخنث ...و الآن إخرسي لأنك ستشكرینني لاحقا " ...أمسكت یدھا في شكل قبضة لتقول بغضب:"أنا لست ملك لك كاسیاس ... أنا لدي عائلة ... و لن اسغمح لحبك المریض أن یقتل من أحب" ..... رأت الظلام في عینیھ لیقول بنبرة كالموت:"أجل صغیرتي لدیك عائلة و أنا ھو كل عائلتك بالإضافة لوالدینا .... و الآن ابتعدي یبدو اغن ھذا اللعین أثر على عقلك بكلامھ الفارغ" .... صرت على أسنانھا بقوة و قد إستنزفت آخر ذرة صبر لدیھا لتقول:"أنت مریض كاسیاس ... مریض و أنا لن أسمح لك بلمس شعرة من أخي ألا یكفي ما فعلتھ لحد الآن ألم یكفیك حرماني من أخي الحقیقي... تلاعبت بمشاعري جعلتني أقرف من نفسي كل یوم أني أحب شقیقي تبا لك ... أیھا المریض اللعنة علیك كاسیاس ... و الآن ھیا أطلق أقتلني مع أخي الحقیقي" كانت كلماتھا كالسھام إخترقت قلبھ ... أحس بأنفاسھ تتثاقل تبا كل ما فعلھ من أجلھا ... ترید الآن تركھ ... رفع سلاحھ في وجھ ماتیو لیقول بنبرة محذرة :"إبتعدي" ... رفضت ذلك و بقیت تحمي ماتیو معرضتًا نفسھا للرصاص .... لكن ماتیو أبعدھا عنھ لیقول :"ابتعدي صغیرتي .. لقد أخبرتك من قبل ھذا الوحش لا یمتلك قلبًا" .... إبتسم كاسیاس و ھو یقترب منھ و وضع سلاحھ في رأسھ لیقول :"نعم لا أملك قلبًا .. ماذا كنت تضن أني سأتركك تعیش من أجلھا ... أبدا سأقتلك سأخلصھم من شرك "10
مسكت لیل بذراعھ لتقول بصوت متوسل و الدموع تتساقط من عینیھا كالبحار:" أرجوك كاسیاس ... أرجوك لا تقتلھ لیس بعد أن علمت بأمره ... سأفعل ما تریده مني ... سأكون لك .. سأذھب معك فقط أتركھ یعیش" صر كاسیاس على أسنانھ لیقول بصوت غاضب :"تبا لك .. ھل أنت غبیة اللعنة علیك ... سأقتلھ لیل... سأقتلھ و سأرسلھ لمكانھ الحقیقي ... و بخصوصك أنت لي شئتي أم ابیت و الآن إبتعدي كي لا تتأذي" .... لم تبتعد عنھ و بالعكس قامت بحضن ماتیو بقوة و لكن كاسیاس قام بدفعھا عنھ لتسقط أر ًضا و إبتسم في وجھ ماتیو لیقول بنبرة ساخرة:"آراك في الجحیم أیھا المخنث" ..... إبتسم ماتیو و أغمض عیناه لیسمع صوت الرصاصة تغادر المسدس .. إزدادت إبتسامتھ الفخورة لیفتح عیناه و یرى وجھ كاسیاس المصدوم لیقول بنبرة ساخرة :"أعتقد أنك ستسبقني ھناك صدیقي" .... إبتسم كاسیاس و ھو یستدیر للخلف كانت لیل ... أطلقت علیھ في ظھره ... كانت عیناھا ملیئة بالدموع و یداھا ترتعشان لم تعرف حتى كیف حملت السلاح و أطلقت كان ماتیو قد أعطاھا إیاه من قبل و كأنھ كان یعلم أن ھذا سیحدث .... رفعت رأسھا لتنظر في عیناه ... كانت ملامحھ ھادئة و لكنھا رأت تلك النظرة كان ینظر لھا بخیبة أمل لم یقل شیئا فقط أعاد الإلتفات نحو ماتیو لیطلق علیھ و لكنھا أعادت إطلاق النار علیھ مرة ثانیة و ثالثة و رابعة إلى أن سقط المسدس من یده في تلك اللحظة أعاد الإلتفات إلیھا و لكن إعتلى
وجھھ ھذه المرة ملامح غاضبة و كأنھ سیقتلھا ... إقترب منھا فعادت خطوة للوراء لتقول بنبرة محذرة:"إبتعد كاسیاس ... إبتعد عنا .. إرحل أو دعنا نرحل" لم ینطق بحرف فقط بقي یقترب منھا إلى أن إلتصق ظھرھا بالشجرة ... إقترب منھا حتى إلتصق بھا ثم أمسك یدھا التي كانت ترتعش خوفا و وضعھا ناحیة قلبھ لیقول
بنبرة ممیتة:"صوبي ھنا ... أقتلي ھذا" و ضرب بمسدسھا على قلبھ ... إبتلعت ریقھا لتقول بخوف:"أتركني " شد على یدھا لیقول صار ًخا بھا:"قلت أطلقي علیك اللعنة ... أقتلیھ أیتھا العاھرة .. أقتلیھ أنت نقطة ضعفھ الوحیدة .. أقتلیھ لكي یكرھك بدل أن یحبك .. اقتلیھ" أغمضت عینیھا من شدة رعبھا و لكن صوتھ جعلھا تفتح عینیھا مجددا :"إفتحي عیناك اللعینة و أنت تقتلیھ ... دعیھ یتذكر ھذا".... بقیت تحدق بھ برعب ثم قالت بفم جاف من شدة الخوف:"لن أفعل كاسیاس .. لن أفعل" إبتسم لھا أكثر إبتسامة مریضة في العالم لیقول :"أعلم ... كنت أعلم أنك لن تفعلي كنت أعلم أنك ستختارینني و الآن دعیني أقتل ھذا اللعین لأخلصكم من شره أقسم لك ھو لیس كما تعتقیدنھ" ..... ثم وجھ سلاحھ نحو ماتیو یرید الإطلاق علیھ و لكن ألم في قلبھ جعل مسدسھ یسقط من یدیھ ... بقي ینظر إلى وجھ ماتیو الذي كان یبتسم بمكر .. كان یبتسم إبتسامة نصر لیقول بسخریة:"یبدو أن شقیقتي إخترتني أنا كاسیاس" .... إبتسم كاسیاس في وجھھ لیلتفت إلى لیل التي كانت الدموع تتساقط من عینیھا بقوة و جسدھا یرتعش خوفًا ... لقد قتلتھ ... لقد أطلقت النار على قلبھ ... نظرت إلى وجھھ الذي كان ھادئا كالیل أغمضت عینیھا بحیرة لیقول بصوت ھادىء كملامحھ :"إفتحي عینیك" .... فتحت عینیھا لتنظر في وجھھ مرة أخرى و ھي تحس بأنفاسھا تغادر جسدھا ... كان ھو من أصاب في قلبھ و لكن ھي من كانت تتألم فتحت فمھا أرادت أن تقول شیئا و لكنھ قاطعھا دافنا وجھھ في عنقھا ثم ھمس في أذنھا:"إن بقیت حیا سأجعلك تندمین على ما فعلتي و لكن إن مت لا تثقي بھ أبدا و أخبري الرجال أن یأخذوك إلى..." أراد أن یكمل و لكن رصاصة إخترقت كتفھ جعلتھ یسقط أر ًضا وسط دمائھ ، إلتفتت لیل ناحیة ماتیو الذي كان یحمل مسدس كاسیاس الذي أسقطھ قبل قلیل لتصرخ في وجھھ :"ماذا تفعل ماتیو ... لماذا أطلقت علیھ" إقترب منھا لیقول ببرائة:"خفت أن یؤذی ِك صغیرتي" ... أغمضت عینیھا ثم إلتفتت إلى كاسیاس لتسقط أر ًضا .. أمسكت وجھھ لتقول بنبرة متألمة:"أنت من جعلتني أختار كاسیاس ... انعت ھو الشریر ... أنت من دمرت حیاتي... ثم جعلتني قاتلة ... لا تمت كاسیاس أرجوك لا تمت" بقیت تبكي بشدة ثم إلتفتت إلى أخاھا الذي كان یبتسم بمكر لیزیل إبتسامتھ ما إن إلتفتت لھ لتقول:"ھل مات" إقترب منھ ماتیو لیقول :"للأسف لم یمت" بعد عدة دقائق أتت سیارات الشرطة و الإسعاف لیأخذوا كاسیاس وسط شھقات و صرخات لیل الباكیة.
قراءة ممتعة للجمیع ***** بعد ستة أشھر 2
كان كاسیاس واقفا أمام المرآة عاري الصدر یمسك في یده شفرة الحلاقة ینظف ذقنھ .... یفكر فیما حدث قبل
ستة أشھر ... ستة أشھر لعینة و ھم یحبسونھ في ھذا السجن اللعین.... إبتسم عندما رآى ستة رجال بأجساد ضخمة یقفون خلفھ یحملون أسلحة ... لم یعرھم إھتمامھ بل بقي في عملھ حتى أنھاه لیلتفت لھم و یبتسم مجددا لیقول:"أرى أن ستیڤن یتسبب في خسائر بشریة كبیرة ھذه الأیام" بعدھا بدقائق خرج من الحمام و توجھ إلى غرفتھ ... تبا مر علیھ ستة أشھر فقط في ھذا السجن اللعین و قد قام ستیڤن و ماكاروف بإرسال أكثر من 100 رجل لیقتلوه .... اللعنة علیھم لن یتعلموا أب ًدا .... دخل إلى غرفتھ ... كانت صغیرة تحتوي على سریر و خزانة و مرآة ... وقف أمام المرآة و ھو لا یزال عاري الصدر ... نظر إلى نفسھ ... تبا جسده أصبح أضخم و صدره تلقى نذوبًا جدیدة.... یبدو أنھ سیضطر لرسم وشوم جدیدة على صدره لیخفیھا ما إن یخرج ... إبتسم و ھو ینظر لملامحھ التي إزدادت قسوة لیقول و كأنھ یخاطب شخصا ما :"تبا لك ... أنت مخیف یا ھذا" ثم إلتفت لیرى ظھره ... كان خال من الوشوم و النذوب ... فقط 4 نذبات و التي تسببت فیھا ھي ... اللعینة أطلقت علیھ الرصاص ... لم تؤثر فیھ ... تبا ھي لم تؤلمھ حتى و لكن الألم الذي تسبب بھ قلبھ لھ كان یعذبھ حقا ... إستغرق منھ الأمر ستة أشھر حتى یتأقلم... تنھد و ھو یرتدي قمیص السجن .. تبا كم یكره ھذا اللباس ... جلس على سریره یتأمل السقف... و ھو یفكر كیف سیشوه حیاة صغیرتھ قریبا.....49
❆❆❆❆❆❆❆❆
قي القصر كانت جولیا نائمة على صدر ماكس ... تبا لقد إشتاقت إلى لیل كثیرا و لكن ما بالید حیلة.... ھي من إختارت الرحیل مع شقیقھا و والدتھا میلیانا .... تبا ذلك الیوم توسلت لھا أن لا ترحل ... أخبرتھا بأن كاسیاس كان یحبھا حقا ... و لكنھا فضلت الرحیل مع شقیقھا ... میلیانا أی ًضا نست كل سنواتھا مع كاسیاس ... لم تعلم
جولیا مالذي فعلھ كاسیاس بالضبط و لكن بالنسبة لھا كان كل عائلتھا بعد ماكس .... أصبحت الآن تعیش معھ رفقة دیلان و بلاك و لاك .... كلارا أی ًضا لم ترحل بل قالت أنھا ستنتظر كاسیاس ... و لكن ما جعلھا تصدم حقا ھو سبستیان ... لقد رفض ماتیو و قال أن لدیھ إبن واحد و ھو كاسیاس .... توسلت لھ لیل ... ماتیو أی ًضا .. حتى میلیانا و لكنھ رفض، علم الجمیع بمرضھ ھو لم یتبقى لھ الكثیر فعلا و لكنھ أصر أن لا یموت قبل أن یرى كاسیاس مجددا ... رفعت جزئھا العلوي لتنظر إلى وجھ ماكس ... اللعین كان نائما ... من یرى ھذا الوجھ البريء لا یصدق أنھ من تسبب في كسر ھذا السریر مرتین .... یبدو أنھا لن تستطیع المشي لیوم كامل ھذه المرة ... ھیا تبا من یھتم لیس ھنالك مكان أجمل من ھذا على كل حال ... فھو لا یسمح لھا بالخروج أو التكلم مع أحد... آخر مرة سألت أحد الحراس عن مكان سبستیان إنتھى بھا الأمر فاقدة الوعي یومان ... الرجل یعاني حقا من مشاكل مع الغضب ... و الغیرة ... كما أنھ مریض بالشك أی ًضا ... یستیقظ في اللیل 4 مرات یرى ما إذا كانت بجانبھ أو لا ... و إذا استیقظ و لم یجدھا في السریر یبدأ بالبحث عنھا كالمجنون ثم یقوم
بضربھا فقط لأنھا خرجت من الغرفة بدون إذنھ ... حقا ھو متملك لأقصى الحدود و لكنھا أحبت ھذا كثیرا .... أحبت ھوسھ بھا ... غیرتھ .. جنونھ ... لا زالت تذكر أول لیلة لھا معھ ... اللعین وعدھا أنھ سیحاول أن یكون لطیفا و لكنھ فقد السیطرة تماما إنتھى بھا الأمر تفتح ساقیھا لطبیبة لتفحصھا ... للحظة ظنت الطبیبة أنھا تعرضت للإغتصاب و لكن نظرات ماكس لھا جعلتھا تصمت رعبا ... بدأت تتحسس وجھھ بأصابعھا الرقیقة لیقول ھو:" أنصحك أن تتوقفي" إبتسمت اللعین كان مستیقضا :"و لماذا أتوقف" فتح عینیھ و نظر لوجھھا الجمیل لیقول :"لأني سأضاجعك مجددا و لا أضن جسدك سیتحمل جولة أخرى" إبتسمت الوغد معھ حق جسدھا لن یتحمل مجددا ... اومأت لھ لتقول :"ھیا ساعدني لأغتسل ... لن أستطیع المشي الیوم أی ًضا " 21
لعق شفتیھ لیقول بفخر :"تبا لي ..." ضربتھ على صدره لتقول :"تفتخر بإنجازاتك الخطیرة ...ھا... تبا لك ھذه المرة بلاك لن یتوقف من السخریة مني" تنھد ماكس لیقول:"أنا لطیف معك حقا صغیرتي ... صدقا أنا أتحكم في نفسي كي لا أؤذیكي ھیا لا تكوني ناكرة " قھقھت جولیا و ھي تحاول الوقوف لینھض ماكس و یساعدھا في ذلك ... اللعنة ھذا ما قالھ و ھو ینظر لجسدھا المغطى بالكدمات
❆❆❆❆❆❆❆❆
كانت ألیس مستلقیة على السریر تبكي بكل حرقة .... بكل ألم كیف حصل ھذا ... تبا بلاك سیقتلھا ھذه المرة.... اللعنة علیھ ھو السبب في كل ھذا ... أخبرتھ أن یبتعد عنھا و لكنھ یلتصق بھا في كل وقت ... لم یكتفي بذلك بل أصبح یخرجھا من المنزل في أي وقت یریده ... منذ آخر مرة دخل فیھا السجن .... أصبح شخصا آخر ... تعلم أنھا ملامة في ذلك أیضا لأنھا مارست معھ الحب في ذلك الیوم عندما رأت وجھھ مغطى بالكدمات ...و لكن مر علیھا في ذلك الوقت أكثر من أسبوعین لم تراه ... لم تعلم كیف حدث ذلك و لثاني مرة في حیاتھا سلمت لھ نفسھا بدون خوف أو قیود ... بل و تبا لھا أخبرتھ أنھا تحبھ .... ھي كانت ثملة و تحججت بذلك في الصباح و لكنھا رأت السعادة في عینیھ حقا ذلك الیوم ... رغم أنھا إختفت عندما أخبرتھ أنھا تتقزز منھ و عاد كل شيء كما كان ... یضاجعھا بالقوة و لكن أحست شیئا في تصرفھ معھا تغیر .... و الآن تبا لحیاتھا اللعینة .... ھي حامل منھ و إن علم سیقتل جنینھا و ربما یقتلھا أی ًضا ... علیھا أن تھرب ھذه المرة و إلا سیؤذیھا أكثر من أي وقت .. لدیھ ھوایة في قتل من تحب ... كما أنھ أخبرھا مرة أنھ لا یرید أن یكون لھ صغیر لیصبح نقطة ضعفھ .. تنھدت و ھي تبكي و تفكر في ھمومھا.... كانت لمسات موریني على رأسھا تشعرھا بالقلیل من الإسترخاء و لكن لن یدوم ھذا كثیرا ... یجب أن لا یعلم ... تبا ... سیقتل طفلھا ...11
سمعت بوق السیارة لتنھض من مكانھا و تمسح دموعھا إلتفتت إلى موریني الذي إبتسم لھا لتخرج من المنزل ... ما إن خرجت رأت سیارة بلاك إقتربت منھا ثم ركبت أمامھ ... إلتفت لھا لترى ملامحھ الغاضبة و ھو
یقول:"لماذا جفونك منتفخة مالذي حدث معك و اللعنة ... مالذي یجعلك تبكین غیري" تنھدت لتقول بألم :"أرجوك بلاك لیس الیوم ... أرجوك دعنا نذھب إلى المنزل ... " بقي یحدق بھا .. لم یرد أن یصر علیھا تبدو بحالة سیئة جدا لذلك قاد السیارة في صمت حتى وصلت للمنزل دخلت للغرفة لتبدأ في نزع ملابسھا تحت نظراتھ الحائرة ... بعد أن إنتھت نظرت لھ .... لا یزال بثیابھ ... لتقول:"ألن تخلع ملابسك" صر على أسنانھ و ھو یقترب منھا لیقول :"ھیا أخبریني مالذي یحدث معك" .... ھزت رأسھا لتقول :"لا یوجد شيء بلاك أرجوك توقف " أحس بألمھا لذلك توقف عن سؤالھا و بدأ بنزع ملابسھ و ساعدتھ ھي بذلك ما إن أنھى مسكھا من خصرھا مقربا إیاھا منھ ، بدأ یقبلھا بشغف و ھي تتأوه .. أحس بجسدھا یحترق بین یدیھ و كم أحب ھذا ... یعلم أنھ الوحید القادر على جعلھا تصبح ھكذا ... دفعھا على السریر و إعتلاھا..... كاد أن یدفع بنفسھ داخلھا و لكن صوتھا أوقفھ و ھي تقول:"لا تؤلمھ أرجوك ... كن لطیفا معھ" ...إبتعد عنھا قلیلا لیرى عینیھا الباكیتین لیقول بإستغراب:"لا أؤذي من" نظرت لھ بإنكسار لتقول:"جسدي .. أقصد جسدي" ھي لم تقصد جسدھا أبدا ... كانت تتحدث عن صغیرھا و لسبب ما أحسھا تكذب و لكن لم تكن لدیھ طریقة لیدخل داخل عقلھا و یفھم ما بھا لذلك فضل أن یصدقھا ... و بالفعل أعدل عن فكرتھ بمضاجعتھا و إكتفى بممارسة الحب معھا بلطف إلى أن نامت بین یدیھ بعد أن رفضت العودة للمنزل و أصرت على المبیت إلى جانبھ
❆❆❆❆❆❆❆❆
كعادتھ ذھب دیلان و ھو یحمل باقة من الورود لزیارة إیمیلیا ... اللعینة لم تستیقظ بعد ... جلس یحدق بھا كان وجھھا شاحب و جسدھا أصبح ضعیفا جدا و نحیل للغایة و لكن جمالھا لم یختفي لا تزال فاتنة بشعرھا الأسود اللیلي ... لقد إزداد طولا و بشرتھا أصبحت أكثر بیا ًضا ... تنھد و ھو یفكر ھل ستستیقظ یا ترى ... ھل تشعر بالوحدة الآن ... ھل تألمت و ھي تصارع الموت ... ثم و لسبب سخیف سأل نفسھ ... ھل تذكرتني و ھي تتلقى الرصاص ... ھل كانت تفكر بي ... ضحك على نفسھ ... تبا لھ ... ضعفھ أمامھا رھیب حقا ... بقي یمسح وجھھا بمندیل مبلل ثم مسح یدیھا ... لیجلس أمامھا مجددا بقي یتأملھا بصمت مرت ساعات علیھ ھكذا إلى أن فُ ِتح الباب لیدخل ماكس إلتفت ناحیتھ لیقول:"ھل سمحوا لك بزیارة الزعیم" ..... ھز ماكس رأسھ بلا ، تنھد دیلان لیعید الإلتفات إلى إیمیلیا ، لیقوم ماكس بالإقتراب منھا أی ًضا و جلس بجانبھا ... ثم مد یده لیمسح بھا على شعرھا الناعم لیقول:"كانت أقوى رجالي ... اللعینة عندما تستیقظ سأقتلھا" .... إبتسم دیلان لیقول بسخریة:"تبا لك أخبرتك ألف مرة أنھا فتاة ... لا تقل أنھا أحد رجالك مجددا و إلا قتلتك" تنھد ماكس بألم لیقول:"لن أستطیع دیلان ... أعلم أني لن أستطیع منادتھا بذلك مجددا " ....... إختفت إبتسامة دیلان فھو یعلم أن كلامھ صحیح و أنھا لن تستطیع المشي على قدمیھا مجددا و كان الأمر یؤلمھ .... لذلك أراد تغییر الموضوع لیقول:"ھل تعلم أن الیوم عید میلادھا أصبحت الآن في 17" ...... إبتسم ماكس فھو لا ینسى أبدا ھذا
الیوم لیقول:"أعلم ... كنا نمضي ھذا الیوم في الحلبة نتدرب ... كانت تكره ھذا الیوم كثیرا ... أخبرتني مرة أن ھذا الیوم كان بدایة كل أحزانھا" ...... عض دیلان على شفتھ و ھو ینظر إلى إیمیلیا لیقول:"جمیلة جدا" ....... إلتفت لھ ماكس لیقول بسخریة:" أنا أقتل كل رجل ینظر لھا ھكذا دیلان إحذر " .....ضحك دیلان لیقول:"أنا أیضا" ..... ثم أكمل :"ھل من أخبار عن لاك" ..... زفر ماكس بقوة لیقول :"لا ... قال أنھ سیسافر إلى أمریكا لیقابل محام ما لكنھ لم یتصل بعد ... أضن أنھ قتلھ أی ًضا " تنھد دیلان لیقول :"لا أعلم مالذي یحصل معھ لو لم أكن أعرفھ لقلت أنھ واقع في الحب" إبتسملھماكسلیقولبمكر:"أخبرتنيجولیاأنھفيالوقتالذي ُكنتفيالمشفىوأنتوبلاكفيالسجن.. أحضر معھ فتاة جمیلة كانت تبیت معھ في غرفتھ .. و لكن قالت أنھا غریبة جدا لم تخرج و لا مرة ... و إختفت یوم إختطفوا تلك العاھرة الصغیرة" ضحك دیلان من كل قلبھ لیقول بسخریة :"تبا ھل تقصد أن حبیبتھ ھجرتھ" ..... اومأ لھ ماكس لینفجر كلاھما ضحكا ... و لكن ذلك الصوت الرقیق جعلھما یفتحان أعینھما من الصدمة2
إیمیلیا بصوت متألم:" دیلان" .... إلتفت دیلان و ماكس ناحیتھا .. كانت لا تزال نائمة و لكنھا تھمس بإسم دیلان ... أعاد النظر إلى ماكس لیقول:" ھل سمعتھا" .......اومأ لھ ماكس لیقول :"سمعتھا ... نادت بإسمك سأقتلھا عندما تستیقظ .. لقد وعدتني أنھا ستنسى حبھا اللعین لك ... أخبرتھا الغبیة بأن الحب یجعلھا مثلھا مثل أي فتاة " 1
رمقھ دیلان بنظرة مستغربة ... تبا لھ ... ھو من خارج الفضاء حقا أعاد النظر لھا لیھمس في أذنھا :"إیمیلیا " ..... بقي یھمس لكنھا لم تجبھ ... لذلك نادى الطبیب .. بعد لحظات جاء الطبیب أخبره دیلان ماذا حدث .. و عاینھا لیقول بسعادة :"الآنسة ستستیقظ قریبا ... ربما غدا.. ھي الآن خرجت من الغیبوبة و لكنھا تحت تأثیر الأدویة ... بعضھا یحتوي على مواد مخدرة لذلك ... ستستیقظ ما إن یزول تأثیرھا " ..... إبتسم دیلان و إلتفت لإیمیلیا لیخرج الطبیب و یعود لمكانھ مجددا ، ثم نظر لماكس لیقول :"عندما تستیقظ سآخذھا معي إلى منزلي " ...... قطب ماكس حاجباه لیقول بھدوء :" لا دیلان سنأخذھا للقصر ... ھناك ستعتني بھا جولیا جیدا " ...... ھز دیلان رأسھ بلا لیقول بنبرة حاسمة :" لا ... ستأتي معي إلى منزلي و سأعتني بھا " ...... صر ماكس على أسنانھ لیقول :" كیف ... ھا .... مثل المرة السابقة ... ألیس كذلك ... " ....... إحمرت عیون دیلان لیقول بنبرة ممیتة :" لا تفتح ذلك الموضوع مجددا ماكس ... لن أفقد السیطرة مجددا ... لن أؤذیھا ھذه المرة ... لیس ھذه المرة ... سأعتني بھا حقا" .......... ھز ماكس رأسھ بلا فائدة لیقول :" سأزورھا كل یوم و عندما تتحسن سأنقلھا إلى القصر" ...... اومأ لھ دیلان لیخرج كلاھما
❆❆❆❆❆❆❆❆
في مكان آخر كانت جالسة على سریرھا تبكي ... منذ ذلك الیوم و ھي لا تفعل شیئا سوى البكاء ... اللعنة على قلبھا كانت دائما تقول لھ ... لقد خدعنا ... لقد كذب علینا ... لقد حاول أن یقتل شقیقي الحقیقي... لقد جعلني أحس أني مسخ و كان یستمتع بذلك ... لماذا تفعل بي ھكذا ... ھا... لماذا لا تزال تحبھ علیك اللعنة ... أغلقت عیناھا بقوة ترید طرد تلك الذكرى من عقلھا ... كیف استطاعت إطلاق النار علیھ ... ھل مات حقا .. ھل تأذى ... ماتیو یرفض أن یخبرھا أي شيء لھ علاقة بكاسیاس ... آخر مرة أخبرھا ماكس أن تغرب عن وجھھ و أن كاسیاس قد مات ... ھل مات حقا یا ترى ... تبا ... فلیمت و ما شأنك أنت ... لقد طعنك ألف طعنة في ضھرك و قلبك ... لم یشفق على حالك أبدا ... و لكن أنا لا أریده أن یموت ... أرید أن آراه مجددا ... لقد وعدني ذلك الیوم ... أن أنتظره و أنھ سیأتي من أجلي ... لا یھمني إن اعجبني لقائنا مرة أخرى أم لا. ... المھم أن آراه ... 15
لقد مضت بالفعل ستة أشھر تغیرت فیھا حیاة لیل للمرة الثانیة و لكنھا لم تكن تعلم حقا ھل تغیرت للأفضل ھذه المرة أم أن حیاتھا السابقة كانت أجمل... كان ماتیو یعاملھا بشكل جید ھو لطیف معھا و لا یؤذیھا أبدا ...تعرفت على زوجتھ و إبنھ ... والدتھا أیضا أصبحت تحب ماتیو كثیرا ... و لكن سبستیان ... كانت تفتقده بشدة ... لم تفھم لماذا إختار البقاء مع كاسیاس... كانت تعلم أنھ سیموت في أي لحظة و ھذا الأمر كان یؤلمھا ... تتذكر ذلك الیوم عندما توسلتھ ھي و میلیانا لكي یأتي معھما قال لھا :"أنا لدي إبن واحد ... و أنت أیضا لدیك أخ واحد لذلك إبقي معي دعینا ننتظره" ... تبا لماذا حتى جولیا إختارت البقاء مع كاسیاس .. أخبرتھا أنھا لا تحب ماتیو و أنھ لیس شخصا جیدا ... تبا لھا ... و ماذا تعرف ھي حتى تحكم علیھ .. كاسیاس ھو الشخص السيء و الأسوأ في العالم ... كانت تراھا أحیانا في الجامعة كانت ترى نظرة الإشتیاق في عینیھا و لكنھا كانت تتجاھلھا تماما ... حتى آلیس منذ تلك المرة أصبحت تتجاھلھا ... یبدو أن بلاك نبھ علیھا أن لا تتكلم معھا لقد علمت أن لھا علاقة بھ ... رأتھا معھ مرة في كراج الجامعة كانا یتبادلان القبل ... تبا لھم ... الجمیع كان مخاد ًعا ... كم إشتاقت لتلك الأیام التي جمعتھا معھم ... كانت أجمل أیام حیاتھا ... كانت لا تكف من الضحك بسبب دیلان ... تبا لھ ھو الآخر ... آخر شيء قالھ لھا :" ستندمین حقا صغیرتي" ... لماذا ستندم و على ماذا ... ھي الضحیة ... الجمیع ضحیة ما عدا كاسیاس اللعین ... 13
مسحت عینیھا و دخلت للحمام ... بعد فترة أكملت حمامھا و إرتدت ملابسھا لتتوجھ إلى الجامعة ... یوم جدید لھا مع الوحدة ... نزلت للأسفل لتجد الجمیع جالسا حول المائدة ... جلست في مكانھا لیبدأ الجمیع بالأكل ... لكن میلیانا كعادتھا كانت ترفض أن تأكل ... منذ علمت بأن سبستیان سیموت أصبحت لا تأكل و تمتنع أحیانا على أخذ الدواء لولا إصرار داني علیھا ... ذلك الصغیر اللعین ... لما كانت تأخذ حتى دوائھا
داني :" میمي لماذا لا تأكلین طعامك" ..... رفعت میلیانا نظرھا لتبتسم في وجھھ مخفیة حزن قلبھا لتقول :" لقد أكلت قبلكم صغیري كل أنت جیدا لتكبر بسرعة" ...... نظر لھا داني بنظرة الجرو ... تبا كان لطیفا حقا ... لذلك تنھدت میلیانا و أخذت بعض الطعام في فمھا بالقوة كي لا یحزن صغیرھا الجمیل...
ماتیو بإبتسامة :" أنا فخور بك أیھا الجرو أنت الوحید القادر على جعل ھذه العجوز تخضع" إبتسمت بریتني لتضرب كتف زوجھا و تقول :"من العجوز أیھا الغبي ... أمي لا تزال جمیلة جدا " ..... إبتسمت لھا میلیانا لتقول :" دعیھ صغیرتي أنا أصبحت عجوزا حقا " ..... قطبت بریتني حاجبھا لتقول :"أبدا أنت لا زلت فاتنة "
.....نظر ماتیو إلى لیل التي كانت عیناھا منتفختین ... ھو یعلم أنھا منذ ذلك الیوم و ھي تبكي ... أخذھا للمستشفى عدة مرات بسبب نوبات ھلع ... كانت حقا حزینة و كان یرى ھذا ... تنھد لیقول :" ھیا صغیرتي أنھي طعامك بسرعة لأوصلك للجامعة " .... اومأت لھ لیل و أنھت طعامھا و خرجت معھ بعد أن ودعوا الجمیع و قبلت داني ... ثم ركبت السیارة
كانت تنظر للخارج و عقلھا في مكان آخر أو بالأحرى مع شخص آخر ... و لكن أخرجھا من شرودھا صوت ماتیو و ھو یقول :" ھو لا یزال على قید الحیاة لیلي" ..... إلتفتت لھ بسرعة لتقول بفرحة :" حقا ... من أخبرك" ...ثم انتبھت لنفسھا لتسیطر على فرحتھا و سكتت ... كان ھذا یكفي .. أن تعلم أنھ بخیر كان كافي بالنسبة لھا .... تبا قلبھا سیطیر فرحا الآن
وصلت للجامعة و ودعت ماتیو ثم توجھت نحو صفھا ... بقي شھر على الإمتحانات ستنھي ھذه السنة قریبا ... ھي لا تزال إلى الآن تدرس بأموال كاسیاس ... لقد دفع مقابل جمیع سنوات دراستھا من قبل ... لذلك كان ھذا المكان الوحید التي تحس فیھا أنھا تحت جناحھ ... لمحت سیارة ماكس في الكراج لذلك اختبأت و بقیت تراقب جولیا من بعید و ھي تنزل من السیارة ... كانت سعیدة حقا و وجھھا محمر یبدو أن ماكس یغازلھا ... تبا جمیع الفتیات كن یرمقنھا بنظرة ممیتة ... و لكنھا حقا كانت سعیدة ... ھیا ھذا كان كافي بالنسبة لھا ... المھم أن تكون سعیدة فقط ... أدمعت عینیھا و ھي ترى صدیقة طفولتھا سعیدة مع الرجل الذي أحبتھ من كل قلبھا ... و كمتمنتفيتلكاللحظةأنتكونھيأی ًضامعالرجلالذيتحبھ...ولكنھيتعلمجیداأنھذالنیحدث... ذلك الرجل أراد قتل أخاھا و لم یكتفي ... قتل أمھ و إخوتھ .. أنھ وحش ... لذلك یجب أن تنساه .. تنھدت و إبتعدت متجھة نحو فصلھا ....23
جولیا بحزن :" قلبي یؤلمني كل مرة آراھا تراقبني من بعید ماكس" ..... نظر ماكس لتلك الدمعة التي نزلت من عینھا لیمد یده و یمسحھ بإبھامھ :" جولیا ... لا أحد یجبرك أن تتجاھلیھا ... إن كنت تریدین .."...... كان سیكمل كلامھ و لكن جولیا قاطعتھ لتقول :" لا ماكس ... أعلم أني أموت كل مرة آراھا جالسة وحیدة ... ھي
تكره الوحدة أعلم ... و لكن ماكس ... كاسیاس كان یحبھا حقا ... حتى و لو أخطأ ھي تعلم أنھ فعل ذلك من أجلھا .. ثم أنا لم ارتح أبدا لشقیقھا اللعین ... كیف تنسى من رباھا و كان یموت لیرى ضحكتھا ... لیل أنانیة حقا ماكس ... صدقت ذلك اللعین دون حتى أن تسأل كاسیاس عن الحقیقة ... أنا حقا لا أعلم مالذي حصل و لكن أعلم أن كاسیاس لیس سیئا ... أعلم أن لدیھ أسبابھ في أي شيء فعلھ".16
تنھد ماكس ثم أومأ لھا ... اللعینة كانت حقا تأخذ عقلھ منھ ... تبا لقد أمضى معھا أجمل أشھر حیاتھ ... كان یعتقد أنھ وحش لا یستحق السعادة و لكن كان مخطئًا ... ھي كانت نھایتھ السعیدة حقا
قبل جولیا على شفتیھا لتذھب إلى فصلھا ھي الأخرى ... بقي یحدق بھا و ھي تمشي و تلتفت خلفھا لتبتسم لھ ثم تعاود الإلتفات أمامھا ... تبا كانت حقا لطیفة ... ما إن إختفت من أمامھ تقدم نحوه ذلك الشاب إلتفت لھ ماكس لیقول :" لا أریدھا أن تغیب عن عینیك لثانیة واحدة ... و أخبرني إن رأیت أحدھم یرمقھا بنظرة واحدة ... حتى و لو كان الأستاذ ھل فھمت " .... اومأ لھ جوزیف فھو یعلم عملھ جیدا فقد طلب منھ ماكس أن یراقب كل تحركات جولیا في الجامعة ... مع من تتحدث ... من ینظر لھا ... حتى من یقترب منھا ... لكنھ لم یكن یخبره بكل شيء ... ھي حقا لا تفعل شیئا سیئًا و لكن إذا أخبره بكل من یتحدث لھا سیقوم بقتلھ دون أن یرف لھ جفن .... لقد لاحظ ھوسھ المریض بھا لذلك كان یخشى علیھا من غضبھ ...كما أنھ كان یحاول تقلیص عدد الموتى ... كان لا یخبره سوى بمن یحاول التحرش بھا أو ینظر لھا نظرات إعجاب ... 16
ركب ماكس سیارتھ لینطلق بھا و لكن لمح سیارة بلاك قادمة لذلك غیر رأیھ و أعاد الخروج من سیارتھ ....
كان بلاك یدخل إلى كراج الجامعة رفقة آلیس ... كانت حقا تصرفاتھا غریبة منذ البارحة ... كان وجھھا شاحبا في الصباح كما أنھا دخلت للحمام و بقیت أكثر من ساعتین فیھ ... كانت تعاملھ بلطف غریب لم یعتد علیھ ... ھي دائما كانت تمقتھ ... تبا ھو یعلم جیدا أنھا تكرھھ ... إذا لماذا تتصرف معھ ھكذا ... كانت تتجنب إغضابھ على غیر العادة ... لم تستفزه أبدا و لم تعطیھ سببا لیضربھا ... حسنا ھو أحب شخصیتھا الجدیدة كثیرا ... لكنھ إشتاق أی ًضا لیرى جسدھا مشوھا على إثر ضرباتھ ... اللعین سادي بكل معنى الكلمة 2
لاحظ ماكس كان واقفا في كراج الجامعة یبدو أنھ أحضر جولیا ... توقف بلاك لتنزل آلیس سلمت على ماكس ثم إلتفتت إلى بلاك لتقول :" سأعود معك اللیلة تعال خذني بعد أن ینتھي الدوام" ..... اومأ لھا بلاك و ملامح الصدمة لا تفارق وجھھ لتذھب إلى فصلھا
ماكس بسخریة :" یبدو أن الشمس أشرقت عندك أیھا العاھر" ....... التفت لھ بلاك لیقول ببرود :" تبا لك أنت ھو العاھر الحقیقي ... تضع شخصا یراقب فتاتك ھل تخاف أن تخونك" صر ماكس على أسنانھ لیقول :" بلاك أنا حقا لا أرید تشویھ وجھك اللعین ... أغلق فمك و لا تفتح ھذا الموضوع أمام جولیا ... أنا لم أنسى ما كنت
تفعلھ من ورائي من قبل" ...... ضحك بلاك و ھو یتذكر كیف كان یخطط مع جولیا للإیقاع بھ ... تبا لقد نجح فعلا ... لیت ھذا ینفع مع عاھرتھ ... لماذا حقا لا تثیرھم سوى العواھر ... لماذا لا یقع أحدھم في حب فتاة عادیة ... لماذا یجب أن یحب من قتل والدھا ... لماذا لا یحب فتاة عادیة تبا لھم فعلا و تبا لحیاتھم اللعینة 4
بلاك بسخریة :" ھیا علیك أن تشكرني لقد قربت بینكما المسافات" ..... ھز ماكس رأسھ لیقول:" نعم ... ضربي لك أی ًضا سیقرب المسافات بیننا" .....تنھد بلاك لیقول :" تبا لك أنت ناكر الجمیل حقا ... دعنا من ھذا الآن كیف أحوال إیمیلیا ".... إبتسم ماكس لیقول :" أخبرنا الطبیب أنھا ستستیقظ غ ًدا ... اللعینة كانت تنادي بإسم دیلان و ھي نائمة قبل قلیل" ...عض بلاك على شفتیھ لیقول بفرح :" تبا ... تلك الفتاة كل مؤشراتھا الحیویة تقول أنھا ذكر ... و لكن قلبھا اللعین أثبت لي العكي ... الحیاة عاھرة حقا ... لا أعرف لماذا تركت كل الرجال و أحبت ذلك الوحش المریض ... لماذا وقع قلبھا على دیلان بالذات... اللعین سیؤذیھا ... لن ترى السعادة معھ كما لن ترى جولیا السعادة معك یوما " ..... رمقھ ماكس بنظرة قاتلة لیقول :" و كما لن تراھا معك آلیس أی ًضا ... و الآن إخرس دعنا نتكلم في المھم" ....... اومأ لھ بلاك لیكمل :" ستیڤن اللعین لا یسمح لنا بزیارة الزعیم كما تعلم ... لا یسمح حتى بأن نرسل لھ أشیاء أو أخبار ... لا شيء أبدا ... و علمت أنھ یرسل رجالا لیقتلوا الزعیم في السجن ... حمدا � كل من یدخل منھم لا یخرج مجددا ... ھذا یعني أن الزعیم یستضیفھم بشكل جید ... لذلك جائتني فكرة لأستطیع التواصل معھ" رفع بلاك حاجبھ لیقول :" ماھي" .... إبتسم ماكس بمكر لیقول ......4
❆❆❆❆❆❆❆❆
في الطائرة كان لاك جالسا ینظر إلى صورة آلین ... اللعینة مرت ستة أشھر منذ رحیلھا ... ھل ھي بخیر ... ھل حدث لھا مكروه ... تبا لقد بحث عنھا في كل مكان ... رجال بلاك من أذكى الرجال ... بلاك یشرف على تدریبھم بنفسھ ... لذلك یعتبرون من النخبة ... و لكنھم لم یعثروا علیھا ... و لم یلمھم على ذلك فھو أی ًضا بحث بنفسھ و لم یجدھا ... لقد علم أن أمر إیجادھا سیكون صعبا جدا فھي لا تمتلك بطاقة ھویة لذلك فلن تستطیع العمل إلا كخادمة ... و ھو یعلم جیدا أنھا لا تخرج من المنزل كثیرا ... لأنھا مسلمة و تتجنب الإختلاط بالآخرین لأنھا تحس نفسھا مختلفة... تبا لقد بدأ حقا یفقد الأمل في إیجادھا ... و ما زاده سو ًءا أنھ كان یعلم جیدا أنھ یحبھا ... تبا بل و قد أصبح مھوسا بھا ... حاول في ھذه المدة أن یخرجھا من عقلھ اللعین ... بل و أمر الرجال أكثر من مرة بأن یكفوا عن البحث عنھا .. و لكن في كل مرة لا تمر علیھ ساعة إلا و یجد نفسھ یطلب منھم أن یبحثوا عنھا مجددا... لم یجد حتى تسجیل لھا و ھي تھرب أو حتى الطریق الذي سلكتھ، لأن كاسیاس في ذلك الیوم قام بكسر غرفة المراقبة بأكملھا ... تنھد لاك و ھو یرجع رأسھ للخلف .. تبا لقد أصبح یحس بالإرھاق مؤخ ًرا ... فكل الأعمال بقیت عالقة على رؤوسھم ... خاصة و أن اللعین ماكس قد قام دیلان بإستثنائھ من حضور الصفقات بعد آخر مرة قام بكسر ید أحد الزعماء لأنھ قام برفعھا في وجھھ ...
المسكین لم تكن غلطتھ أنھ یحرك یده لا إرادیًا و ھو یتكلم ... كاسیاس حقا كان یمتلك صبرا من خارج ھذا الكون لكي یستطیع التعامل مع ھذه الأمور كلھا ... و مشكلة الزعیم أی ًضا كانت كاللعنة التي حلت على حیاتھم لم یستطع أي محام أن یكمل القضیة فكلھم كانوا یقتلون من قبل ماكاروف اللعین أو على یده ھو إذا قاموا برفض الدعوة .... و لكن الآن قد إرتاح قلیلا فأمس قابل ذلك المحام إسمھ معروف جدا في أمریكا ... و قد قبل أن یمسك القضیة ... حتى عندما عرض علیھ لاك الحمایة رفضھا و أخبره أنھ سیتكفل بحمایة نفسھ .... الآن أصبح فعلیا كل ھمھ أن یخرج الزعیم و یجد سبب ألم رأسھ اللعین لیمزق شفتیھا .2
عطست آلین و ھي تأكل وجبة غذائھا ... یبدو أن أحدھم یتكلم عني ... ھیا دعكي من ھذه الخزعبلات آلین أصبح ِتحقاكالعجائزبتفكیركالمتخلف...أنھتوجبتھاوغسلتطبقھاثمتوجھتإلىالمكتبطرقتالباب لتسمع صوتا یسمح لھا بالدخول ... دخلت لتجد الآنسة كاترین ... منذ أن ھربت من ذلك القصر بحثت طویلا على عمل و لكن لم یقبل أحد أن یُ َش ِغلَھا بدون بطاقة ھویة ... و حتى الأعمال التي لم تتطلب البطاقة كان یرفضونھا بسبب حجابھا و لكن بالصدفة قابلت الآنسة كاترن في إحدى الفنادق كانت ستدفع الحساب و سمعتھا و ھي تتحدث مع المسؤولة على تشغیل الخدم ..... و عرضت علیھا أن تعمل عندھا كخادمة..... الآنسة كاترین تعمل كعارضة أزیاء ھي حقا فاتنة الجمال .. جسدھا نحیل و طویلة ... شعرھا أشقر و عیونھا زرقاء ... بشرتھا بیضاء و ناعمة جدا ... كما أنھا أنیقة جدا ... و لطیفة كثیرا تعاملھا بطریقة جیدة ... كما أنھا تدفع لھا مبلغا جیدا ... علمت أن الآنسة كاترین تحب رجلا ما جمعتھا معھ علاقة لخمسة سنوات و لكنھ یبدو أنھ لا یبادلھا الشعور لأنھا لم تره یزورھا من قبل أب ًدا ... 12
دخلت آلین حاملة في یدھا كوب قھوة وضعتھ على المكتب ثم قالت :" آنستي ھل تطلبین شیئا آخر" ..... إبتسمت لھا كاترین لتقول بصوت عذب :"نعم عزیزتي إجلسي ھنا بجانبي" ..... جلست ألین على الكرسي لتقابل كاترین و قالت :"تفضلي آنستي" ..... شبكت كاترین أصابعھا و أسندت وجھھا علیھم لتقول :"آلین أنت غریبة حقا منذ أتیت إلى ھنا لم تخرجي إلا مرة واحدة ... ھكذا لن تجدي حب حیاتك ... یجب أن تختلطي مع الناس أعلم أنك من بیئة مختلفة ... و لكن ھذا لا یعني أن كل من حولك سیئون ستجدین أصدقاء و حبیب یعتني بك ... و إن أردت سأساعدك لإكمال دراستك و إیجاد عمل مناسب ... أنت حقا تھدرین جمالك ھنا ... أنا لا أقلل من شأن الخادمات و لكن أنت لدیك كل المؤھلات لتصبحي ناجحة" ..... تنھدت آلین لتقول :" أنا حقا سعیدة في حیاتي آنسة كاترین ... أحب عملي لدیك ... و لا أحب الخروج كثیرا ... و أما بخصوص الأصدقاء أنا لم أحصل على أصدقاء مسبقًا ... و لا أرید أن یكون لي حبیب" قالت كل ھذا دفعة واحدة و كانت تعلم أنھا تكذب على نفسھا أولا و على من حولھا ... و لكن لسلامة الجمیع لا یجب علیھا الخروج ... فھي تخاف أن یجدوھا أولئك الرجال و یقتلوا الآنسة كاترین كما أرادوا قتل لاك في تلك المرة ... لاك ... لاك ... لقد إشتاقت
لھ كثیرا ... كانت تحس معھ بالآمان ... على الأقل معھ لم تكن تراودھا تلك الكوابیس التي أصبحت لا تفارق نومھا منذ أشھر ... 2
اومأت لھا كاترین لتقول :" أرید أن أسألك سؤال آلین ... كان یراودني منذ أن أتیت ھنا" ..... ھزت آلین رأسھا بنعم لتكمل :" دائما ما أجدك تنامین و أنت محتضنة قمیص رجالي .. ھل صاحبھ شخص ممیز بالنسبة لك" ..... إحمر وجھ آلین لتقول بإحراج :"نعم آنستي ... صاحبھ لھ فضل كبیر علیا و أتمنى أن أستطیع رده لھ یوما" .....اومأت لھا كاترین .. ثم خرجت ... 9
❆❆❆❆❆❆❆❆
إنتھت آلیس من فصولھا ... كانت تحس بالنعاس و أرادت أن تنام كثیرا ... وقفت أمام الكراج تنتظر قدوم بلاك في حین لمحت لیل واقفة ھي الأخرى تنتظر السائق ... تنھدت آلیس فھي تحب لیل كثیرا و لكن بلاك یمنعھا من الحدیث معھا ... و لا ترید أن تغضبھ خاصة في الوقت الحالي ... الضرب سیؤذي صغیرھا لذلك ھي تتجنب إغضابھ ...
إلتفتت لیل لتقع عینیھا على آلیس .. كانت تنظر لھا ھي الأخرى ... تبا كم إشتاقت لھم ... ترید أن تسألھا عن أخبار كاسیاس .. ربما تعرف شیئا و لكنھا لا تستطیع ھي متأكدة من أن بلاك یمنعھا من الكلام معھا ... صرفت نظرھا عنھا لتقع عیناھا على جولیا و ھي تقترب من آلیس .. یبدو أنھما أصبحتا صدیقتین حمیمتین ... طأطأت رأسھا أر ًضا لكي لا یلمحان دموعھا التي بدأت تخونھا و تتساقط من عینیھا7
إقتربت جولیا من آلیس لتقول :" مرحبا آلیس " ..... إلتفتت لھا آلیس لتبتسم في وجھھا و تقول :" مرحبا جولیا ھل أنت بخیر" ...... أومأت لھا جولیا لتقول :" بخیر و لكن أنت لا تبدین كذلك .. وجھك شاحب جدا " ...... إرتبكت آلیس قلیلا لتقول :" إنھا الدورة فقط" ......ضحكت جولیا لتقول :" تبا لھا"..... ثم نظرت أمامھا لترى لیل تنظر إلى الأرض و كان وجھھا محمر یبدو أنھا تبكي .. لم تشعر إلا بدموعھا تنزل من عینیھا و لكنھا مسحتھا بسرعة لتقول لھا آلیس :"نحن نقسو علیھا كثیرا جولیا" ..... اومأت لھا جولیا لتقول :"أعلم ... و لكن لا أحد یقسو علیھا أكثر من نفسھا آلیس .. ھي تقف في الصف الخطأ .. أنا لا أرتاح لشقیقھا و أعلم أنھا ستندم یوما ما و تعود... و سأكون أول من تفتح لھا یدیھا و لكن یجب أن تعلم خطأھا أولاً" ..... اومأت لھا آلیس لتقول و قد غطت الإبتسامة ملامحھا :" لا یزال یومان على عید میلادك صحیح" ..... اومأت لھا جولیا لتكمل :" ھل ستمضینھ مع ماكس" .....مدت جولیا شفتھا لتقول و قد رسمت وجھ الجرو على ملامحھا :" ھو لا یعلم بھ آلیس و لا أرید أن أخبره ... لدیھ أعمال تكفیھ لا أرید أن أعطلھ علیھا" ..... اومأت لھا آلیس بتفھم لتسمعا بوق سیارة إلتفتت آلیس لتجد بلاك قد وصل أولا أعادت الإلتفات إلى جولیا لتقول :" لقد جاء بلاك علیا أن أذھب " ...... اومأت لھا جولیا لتقول :" حسنا رافقتك السلامة" 2
خرج بلاك من سیارتھ و توجھ ناحیة آلیس و جولیا ثم أدار نظره ناحیة لیل ... ثم أعاد نظره نحوھن لیقول :" ألم یأتي الوغد بعد جولیا" ...... إبتسمت جولیا فھي لا تغضب عندما ینعت ماكس بھذه الألقاب فھي حقا تحب بلاك .. ساعدھا كثیرا في السابق :" سیأتي قریبا لقد إتصل بي و أخبرني أنھ في الطریق" ..... إبتسم لھا لیقول بسخریة :" كنت أود أن أطلب منك أن تأتي معنا و لكن لسلامتك الجسدیة لن أفعل ... أعلم أن المجنون سیكسر كل عظمة في جسدك" ...... ضحكت جولیا ثم إلتفتت لترى لیل تركب مع السائق كانت حقا تبدو حزینة بقیت تحدق بھا و ھي تنظر لھا من خلف زجاج السیارة ... كانت تعلم أنھا تراھا فھي دائما تراقبھا كي تشبع عینیھا من رؤیتھا ... لم تعرف جولیا كیف ستمر سنتھا الجدیدة بدون لیل ... إغرورقت عیناھا مجد ًدا و ھي ترى السیارة تبتعد و لیل ملتفتة تنظر لھا من النافدة الخلفیة للسیارة ... تبا كان ھذا أكثر مشھد یؤلم ... تمزق قلبھا على ھذه الصورة و لكن صوت بلاك جعلھا تستجمع نفسھا مجددا :" لا تبكي جولیا ھي من إختارت ... تذكري ذلك الیوم لقد توسلنا لھا جمیعا أن تبقى ... تبا حتى لاك أخبرھا بذلك و لكنھا قالت أن مكانھا بجانب أخاھا و أن بقائھا معنا یخنقھا ... دعیھا جولیا ستعود طواعیة" ..... اومأت لھ جولیا لیأخذ معھ آلیس و یرحل 20
بقیت جولیا تنتظر ماكس إستغرق منھ الأمر 5 دقائق حتى وصل إلیھا، ركن سیارتھ و خرج منھا لتقترب منھ جولیا و تقبلھ ، بادلھا قبلتھا بكل حب ... كانت قبلة ھادئة ... و لكن لم تلبث ثواني حتى صار ماكس یقبلھا بوحشیة مطلقة ممزقًا شفتیھا ... بقي یقبلھا حتى كادت تختنق في تلك اللحظة فقط فصل القبلة ..... رفعت نظرھا لترى الجمیع ینظر لھا بعضھم یصفق و الآخر یزفر على قبلتھم ... إحمر وجھھا تماما و طأطأت رأسھا أر ًضا ... إلتفت ھو لمن حولھ لیرمقھم بنظرة جعلت كلا منھم یذھب في طریقھ ... ثم إلتفت إلى جولیا مجددا لیقول بنبرة ماكرة :"ھیا لماذا كل ھذا ... لیس و كأنھا أول مرة أقبلك فیھا " ..... رفعت رأسھا قلیلا لتنظر إلى صدره و قالت بصوت بالكاد استطاعت إخراجھ من إحراجھا:"أعلم و لكن ماكس أنا ... فقط الأمر یحرجني عندما یحدث ھكذا... أقصد أمام الجمیع" ..... اومأ رأسھ بتفھم ثم قال بخبث:"ھكذا أفضل صدیقني ... ھكذا أنت تنقصین عدد الأرواح صغیرتي" ضربت صدره بیدیھا لتقول :"ماكس لا تتحدث ھكذا ... أخبرتك من قبل أن لا أحد ھنا یقترب مني .. أنت بالفعل تخیف الجمیع ھنا" ..... رفع حاجبھ لیقول :" أرى أن صغیرتي أصبحت بحال جیدة ... بما أنك تدافعین على الآخرین یعني أنك بحال أحسن ... إذا ما رأیك أن.." قاطعتھ و ھي تضع یدیھا على فمھ لتحس بضحكتھ التي كتمتھا تحت یدھا ... تعرف جیدا ماذا سیقول و ھي لن تستطیع ... حقا جسدھا بحالة سیئة ، أبعد یدھا عن وجھھ ثم قربھا منھ و قبل جبھتھا لیقول بنبرة ھادئة:"سنفعلھا صغیرتي .. أنت تعلمین أني لا أستطیع السیطرة على نفسي ... أو تریدین أن أذھب و أضاجع إمرأة أخرى" ........ إبتعدت عنھ لتنظر لھ بنظرة ممیتة و قالت بغضب :"ھیا أعد ما قلت و سأختبر فیك كل ما علمتني إیاه" .... ضحك ماكس على كلامھا ... اللعینة أمضى ستة أشھر و ھو یدربھا لكي تصبح قویة و لكن لم تتعلم سوى حركة واحدة ... و یغضبون عندما یقول أن إیمیلیا أحد رجالھ اللعینة تصمد أمامھ لنصف ساعة كاملة ... ھیا
ماكس لا علیك ھذه جولیا التي أمامك ... قربھا لیقبلھا مرة أخرى ثم صعدوا السیارة لینطلق تار ًكا خلفھ تلك التي تشاھد كل شیئ من بعید بعینین باكیتین.20
❆❆❆❆❆❆❆❆
عادت لیل للمنزل مع السائق و ما إن وصلت وجدت داني ینتظرھا أمام الباب إبتسمت لذلك الصغیر الذي أصبح أجمل شيء في حیاتھا إقتربت منھ و حملتھ بین یدیھا لتقبلھ حاضنة إیاه ... بقي یحدق و لاحظت ملامحھ الحزینة لتقول بصوت حنون :"ما بھ صغیري الوسیم... مالذي یحزنھ" .... إغرورقت عیناه بالدموع لیقول بصوت متألم :" لا شيء لیلي ... أنا فقط لا أجد من یلعب معي" ..... إستغربت لیل ذلك الإحساس الذي إجتاحھا أحست أنھ یكذب لأنھا تعلم جیدا أنھ لیس وحی ًدا فھو كان یمضي یومھ مع إبن البواب ... مسحت دموعھ التي نزلت من عینیھ بأصابعھا لتقول :"و أین جاردین ... ألم یلعب معك الیوم" .... إبتلع داني ریقھ لیقول :"بلا لقد لعبنا لكنھ متعب قلیلا لذلك تركتھ یرتاح" ... قبلت خده لتقول :"جید صغیري أنت ألطف مخلوق على وجھ الأرض" ....... لمس وجھھا بیده برقة لیقول و نبرة الحزن التي في صوتھ جعلتھا تتألم :"ھل تحبینني لیلي" قطبت حاجبیھا لتجیبھ :"و كیف لا أحب ھذا الوجھ الجمیل ... أنت أوسم رجل رأیتھ في حیاتي" .... إبتسم أخی ًرا لتعود الفرحة لقلبھا لیقول :"عندما أكبر ھل ستحبني میلي" إبتسمت ... تبا ھذا الصغیر مغرم بزمیلتھ في الصف .. و لا لوم علیھ الصغیرة حقا من خارج ھذا الكون ... اومأت لھ لیل برأسھا لتقول :"نعم ... و ستتزوجك أی ًضا " ..... إتسعت إبتسامتھ و إحمر وجھھ خجلا لیقول :"ھیا غیري ملابسك لنلعب" ....اومأت لھ لتصعد غرفتھا... لكن لفت إنتباھھا باب غرفة والدتھا مفتوح قلیلا لذلك ذھبت ناحیتھا لتجدھا في حالة یرثى لھا ... شھقت لیل و ھي ترى والدتھا بتلك الحالة لتصرخ بأعلى صوتھا .. تقدمت نحوھا لترى شفتاھا اللتان أصبحت زرقاء و وجھھا كان شاحبا ... مسكت وجھھا بیدیھا لكن ملمسھا كان باردا كالثلج ... سقطت أر ًضا و یداھا ترتجفان ... لقد كانت تموت ... والدتھا كانت تحتضر أمامھا... إلتفتت لترى ماتیو دخل الغرفة راكضا كانت زوجتھ خلفھ ... ما إن رآھا بتلك الحالة فتح عیناه من الصدمة ... إقترب منھا لیتحسس وجھھا ثم أغلق عیناه بقوة لیلتفت إلى زوجتھ
ماتیو :" بریتني إت ِصلي بالطبیب حالا" .....اومأت لھ بریتني لتخرج من الغرفة ... بقي یحدق في لیل التي كانت ترتجف واضعة یدھا على فمھا من الصدمة و تردد كلمة واحدة :"ایاكي ... ایاكي ... ایاكي"...... وضع یدیھ على كتفھا لیھدأھا :" لیلي لا تخافي ستكون بخیر " .....رفعت نظرھا نحوه لتقول بصوت متألم :"نعم ستكون بخیر ... یجب أن تكون بخیر ماتیو ... لا أستطیع خسارتھا "..... اومأ لھا ماتیو برأسھ ... تبا كانت منھارة حقا ..4
بعد 10 دقائق حضر طبیب العائلة و صدیق ماتیو إقترب من میلیانا لیفحصھا، كان وضعھا سیئا حقا بعد عدة دقائق من المعاینة إلتفت فرانك لماتیو لیقول :" لقد إستقر وضعھا ماتیو ... یجب علیھا أن تلتزم بأخذ أدویتھا فقط" .... ثم إلتفت إلى لیل التي كانت تنظر إلى والدتھا برعب جسدھا بأكملھ كان یرتعش لیقول:"آنسة لیل ھل یمكنني الكشف علیك ... أظن أن ضغط دمك إنخفض"
ھزت لیل رأسھا لتعترض على ذلك و بقیت ممسكة بید میلیانا بقوة ... نظر فرانك لماتیو ثم خرج من الغرفة لیتركاھا مع والدتھا قلیلا
فرانك :"أنا لا أستطیع أن أفھمك حقا ماتیو .. ما دمت ترید قتلھا لماذا تكلفني عناء معالجتھا كل مرة" ..... إبتسم ماتیو لصدیقھ ... إبتسامة شر لیقول :"الموت البطيء فرانك ... الموت البطيء صدیقي ... یجب أن أجعلھم یعانون ... ما الفائدة من قتلھم بسرعة ... أنا لم أستمتع مع عائلتي بعد ... كما أن موتھم المفاجيء سیجعل ذلك الوحش یشك" .... إبتسم فرانك بسخریة لیقول :"أنت حقا شریر یا صدیقي تبا لك " .... اومأ لھ ماتیو لیقول :"ھل تعلم ما ھو أفضل مقطع من انتقامي الذي أعجبني" ..... ھز فرانك رأسھ بلا لیكمل :"عندما قامت شقیقتي الغبیة بإطلاق النار على ذلك العاھر من أجلي ... تبا لھ كان كالشوكة في حلقي ... و لكن لقد تخلصنا منھ الآن ... أنت تعرفني لا أحب أن یعلم أحد بمخططاتي" ..... تنھد فرانك لیقول :"حسنا ... أنا سأذھب الآن لدي عمل مھم ھیا إلى اللقاء"17
ماتیو :"إلى اللقاء" 28
بقیت لیل ممسكة بید والدتھا تنتظر أن تستفیق ... حالتھا تسوء كل یوم و ھي بعیدة عن سبستیان ... تبا حتى الدواء أصبح لا ینفعھا ... لا بل أصبحت كل مرة تشرب فیھا دوائھا تزداد سو ًءا ... كان الدواء في السابق ینفعھا قلیلا و یحسن حالتھا أما الآن فالعكس ... حتى أنھا قالت لھا عدة مرات أنھا تحس نفسھا تختنق كل مرة تشربھ بھا و تتعمد عدم شربھ ... و لكن الطبیب أخبرھم بأنھ علیھا شربھ و بأنھ ینفعھا ... بقیت تفكر في حالة والدتھا و في لحظة تذكرت كاسیاس ... كان لا یبدي إھتماما كبی ًرا لمیلیانا و لكنھا كانت تعلم أنھ یحبھا رغم أنھ یظھر أحیانا عكس ذلك ... حتى أن میلیانا منذ غادروا القصر كانت تسأل عنھ بصورة متواصلة ... تذكرت ذلك الیوم الذي جائوا لھذا المنزل أول مرة ... بقیت میلیانا تبكي عدة أیام و تقول أنھا ترید رؤیة سبستیان و كاسیاس ... لم یخرجھا من شرودھا سوى صوت الباب یفتح لیدخل داني ... مسحت لیل عینیھا من الدموع و إبتسمت كي لا تخیفھ فھو صغیر جدا على ھذه الأشیاء... إقترب داني منھا كان وجھھ مصفر و یتقدم بخطوات ثقیلة ... مدت لیل یدھا لھ لتقول:"حبیبي إقترب" .... إبتسم لھا بدوره و إقترب لیجلس في حضنھا .. بقي یحدق في میلیانا لیقول بخوف :"لیلي... میمي ماتت" ... إستغربت لیل من كلامھ لتقول بدھشة :"ماھذا الذي تقولھ من أین سمعت ھذا الكلام صغیري .. لا لم تمت حبیبي لا تقلق" .... تنھد الصغیر لتسقط الدموع من عینیھ و یقول
:"أنا لا أریدھا أن تموت لیلي صدقیني ... أریدھا أن تعیش كثیرا" .... إنصدمت لیل في كلامھ حقا .. إنھ صغیر جدا كیف لطفل في السادسة من العمر أن یفھم ھذه الأمور مثل الموت ... بقیت تحدق بھ ثم قبلتھ لیبتسم لھا و یقبلھا ھو الآخر .. ثم قربتھ منھا كأنھا ترید أن تدخلھ داخل قلبھا .. قبلت عنقھ و لكنھا توقفت ما إن رأت تلك العلامة في عضمة تروقتھ ... كانت كدمة قربتھ منھا و لمستھا لیتألم ... نظرت لھ لتقول:" مالذي حدث لك صغیري"..... لاحظت توتره و كیف أصبح یغطي جسده ... فتحت عینیھا و مسكتھ من یده ثم قامت بخلع ملابسھ ... و اللعنة كان جسده أزرقًا من الضرب ... المسكین كانت علامات الجلد تغطي جسده .. إبتلعت ریقھا بصعوبة لتقول بخوف:"تبا .. داني من فعل بك ھكذا" .... إبتلع المسكین ریقھ و مسك قمیصھ بسرعة لیلبسھ و ھو ینظر إلى الباب و كأنھ یخاف أن یراه أحد ما ... ثم أراد الخروج لكن ید لیل أوقفتھ لتقول:"داني قلت لك من فعل بك ھذا .. ھیا أجبني صغیري لا تخف أجبني" .... أغمض داني عینیھ بقوة لیقول بصوت منخفض :"إخفضي صوتك لیلي ... لا تخبري أحد بما رأیتي ... أنا فقط ... اممم .. أنا تشاجرت مع جاردین و ھو من فعل لي ھذا .. لا تخبري أبي سیطرد جاردین .... و أنا سامحتھ لقد وعدني أن لا یعیدھا ... أرجوك لا تخبري أبي .. أرجوك لیلي" ....قطبت لیل حاجبیھا و أمسكت یده بقوة لتقول :"داني لا تكذب .. ھذه آثار حزام .. كیف لجاردین أن یضربك ھكذا" .....إرتبك الصغیر لیقول :" أقسم لك لیلي ... ھذا ما حدث ... أرجوك صدقیني" .... سكتت لیل كانت تعلم أنھ یكذب و لكن علمت أی ًضا أنھ لن یخبرھا بالحقیقة لذلك قررت معرفتھا بنفسھا اومأت برأسھا لداني و قالت :"حسنا صغیري إذھب الآن لغرفتك .. لن أخبر أحدا بھذا " اومأ لھا الصغیر ثم قبلھا و خرج 3
أغلق الباب ورائھ و توجھ إلى غرفتھ لكن ذلك الصوت جعلھ یقف مكانھ لیبتلع ریقھ
ماتیو:"ھل أخبرت خالتك صغیري" .... إلتفت داني ناحیة أبیھ لیقول بخوف:"لا سیدي ... أخبرتھا أن جاردین من فعل ھذا" ...... اومأ لھ ماتیو لیقول :"حسنا طفل جید و الآن أغرب عن وجھي اللعین" ..... اومأ لھ داني برأسھ لیصعد لغرفتھ 10
بقي ماتیو یحدق بطفلھ و ھو یصعد السلم ... تبا لا یجب حقا الإعتماد على الأطفال الصغار .. ولكن لم یكن بیده طریقة أخرى لجعل میلیانا تقتنع بتناول ذلك الدواء ... ھیا لم یبقى الكثیر ... سیحصل على ما یریده قریبا.
❆❆❆❆❆❆❆❆
كان بلاك في طریقھ للعودة للمنزل ... لقد أرسلتھ آلیس لكي یحضر لھا ملابسھا من منزل موریني ... أخبرتھ أنھا ست َّضل عنده لفترة ... ھو حقا أصبح لا یفھمھا ... ھل أصبحت تحبھ یا ترى ... مستحیل لا تزال عیناھا تصرخ بالكره ... ھل ھذه خطة للإنتقام یا ترى .. ھل ترید أن تجعلني أقع في حبھا و تھجرني .. تبا لھا إن كانت تفكر ھكذا حقا ... ھیا سأؤجل عناء التفكیر بھذا لاحقا سأستمتع الآن بقربھا ... أعلم أن ھذا لن یطول...
أعلم أن السعادة محرمة بالنسبة لنا ... لا یوجد شيء سیجعل السماء تكافيء شیطانا مثلي بملاك... و لكن فالیذھب الجمیع للجحیم سأقتطف لنفسي أیام تجعلني أستطیع العیش على ذكراھا على الأقل... بقي یفكر في طریقتھا الغربیة معھ منذ لیلة أمس و لم ینتبھ للطریق حتى وجد نفسھ وصل إلى المنزل .. نزل من السیارة و توجھ للداخل ... عندما دخل كان المكان ھادئًا جدا ...
كانت آلیس في الصالون قد جھزت طاولة للعشاء .. كانت تضع شموع و بعض الورود ... ھل سیعجبھ الأمر یا ترى ... بقیت تضع اللمسات الأخیرة حتى سمعت صوتھ ینادیھا من الأسفل :"آلیس أین أنت" .. إبتسمت و ھي تحس نفسھا و كأنھا زوجة رجل عاد من عملھ و یبحث عن زوجتھ
آلیس :"أنا ھنا بلاك "
دخل بلاك إلى الصالون و لكنھ تفاجىء عندما رأى تلك الطاولة التي جھزتھا ... كانت الطاولة مملؤة بالطعام یبدو أنھا جھزتھ بیدھا ... و كانت مزینة بالشموع و الورود ... و تبا أجمل شيء في كل ھذا كان ھي ... كانت ترتدي فستان أحمر اللون یصل إلى ركبتیھا و یلتصق بجسدھا الذي یجعلھ مثا ًرا بمجرد النظر لھ ... إبتلع ریقھ و ھو ینظر لضحكتھا التي جعلت عقلھ یطیر من مكانھ ... تنفس لیقول:"أعلم أن ھناك أم ًرا تخفینھ عني و لكن لن أسألك ھل تعلمین لماذا "..... إبتسمت لھ بكل حب لتقول:"لأنك تعلم أنك ستعرفھ عاجلا أو آجلا" ...... اومأ لھا لیبتسم ثم قال بنبرة ھادئة :"و لكن إعلمي صغیرتي ... إن لم یكن شیئا جیدا ... فكل ھذه الأمور لن تشفع لك" ..... لاحظ توترھا و الحزن الذي رآه في عینیھا ما إن قال كلماتھ تلك ... و أحس بتأنیب الضمیر لأنھ جعلھا تحزن .. و لكن أحس بالغضب أی ًضا لأنھ أیقن أن الأمر الذي تخفیھ سيء ...... أعادت الإبتسام لھ لتقول:"ھیا إجلس لنتناول الطعام" ..... إبتسم لھا و إقترب منھا حتى إلتصق جسده بجسدھا لیقبلھا على شفتھا و یقول :"أنت تقتلینني آلیس" ..... إبتسمت لھ لتقول :"ھیا إجلس أنا أموت جوعاً" ..... ضحك على ظرافتھا تبا كم أحب ھذه الشخصیة ... یبدو أنھ سیحضى بأیام رائعة ... و لن یسمح لشيء بأن یبعدھا عنھ ... جلس على كرسیھ لیبدأ بالأكل ... كان الطعام لذیذًا حقا .. لطالما أحب طعامھا منذ زمن طویل ... تذكر في تلك اللحظة أول مرة طبخت لھ عندما كانت في سن 14 ... حضرت لھ أكلتھ المفضلة و أحضرتھا لھ في غرفتھ .. و بقیت طوال اللیل إلى جانبھ حتى نامت تلك اللیلة في حضنھ لأول مرة .. كانت رائحتھا ممیزة و لا زالت كذلك 2
آلیس :"ھل أعجبك الطعام بلاك" .... إلتفت لھا لیبتسم و یقول :"لا طالما أعجبني طعامك ... أنت حقا تطبقین مقولة أقرب طریق إلى قلب الرجل معدتھ" ..... ضحكت آلیس على كلامھ .. تبا لھ یجعلھا حقا تضحك من قلبھا .. لا طالما كان جیدا في ھذا رغم أنھا كانت تخفي ذلك دائما عنھ ... بقي كلاھما یتبادل أطراف الحدیث و آلیس تضحك على كل كلمة یقولھا بلاك ... كان یروي لھا شجاراتھ مع ماكس و دیلان ... تبا كان لھ فعلا لسان سلیط ... كما أنھ أخبرھا عن كل عاھراتھ و كیف یعاملھن و إبتسمت ھي لأنھا أحست نفسھا ممیزة
بالنسبة لھ فھو لم یضاجع إمرأة من قبل أكثر من مرتین غیرھا ... كان یتكلم و یضحك من كل قلبھ ... بقیا یتحدثان إلى أن سكت كلاھما و بقي بلاك یحدق بھا و ھي تأكل ... بعد مدة رفعت آلیس نظرھا نحو بلاك كان یحدق بھا بغرابة ... لم تفھم ماذا حدث لھ إلا بعد أن رأت عدد الصحون أمامھا كانت تأكل كالدیناصور .. تبا لك صغیري ستجعل أمك سمینة ... نظرت لبلاك الذي لم یرھا من قبل تأكل بھذه الشراھة لیقول:"أنت شرھة الیوم" .....ضحكت آلیس لتقول:"أتعرف ما ھو أكثر شيء أكرھھ فیك بلاك" ....رفع حاجبھ بسخریة لیقول :"لا" إبتسمت لھ لتقول :"صراحتك اللعینة ... " ...... ضحك على كلامھا ثم قال :"تبا لیس و كأني أ َّد ِعي علیك آلیس .. أنت حقا شرھة الیوم .. أنظري لقد أكلت نصف الطاولة و لا تشبعین" ..... عضت شفتھا السفلى لتقول بحزن مصطنع:"ماذا ألن تحبني إن أصبحت بدینة" ..... إبتسم إبتسامة ھادئة و نظر لھا بكل ذرة حب في العالم لیقول أصدق شيء قالھ یوما :"أنا أحبك بكل صفاتك آلیس نحیلة .. سمینة .. أنت جمیلة في نظري حتى لو إجتمع العالم بأسره على أنك قبیحة" .....ثم ضحك لیكمل :"تبا أتمنى لو یتفق الجمیع على ذلك حقا ... َسیُ َھ ِونُو َن علیا مشقة قتل كل من تقع عیناه علیك" 4
ھزت رأسھا بسخریة ھذا الغبي لا یستطیع أن یتحدث في موضوع بجدیة ... رغم بروده إلا أنھ یحب المزاح جدا
شبكت أصابعھا و أسندت وجھھا علیھم لتقول :"بلاك أخبرني كم قتلت شخصا من أجلي" ..... زفر بلاك و أدار رأسھ على شكل دائرة وھمیة لتبتسم ھي و تقول :"لھذه الدرجة" ..... ضحك لیقول :"و أكثر... دعیني أخبرك شیئا ... ضحایا الغیرة لدینا أكثر من ضحایا الحرب العالمیة" ...... ضحكت من كل قلبھا فھي تعلم أن الغیرة
مرض لعین بالنسبة لھم ... إذا غاروا یقتلون مباشرة ... تنھدت ثم وقفت من مكانھا لتجلس في حضنھ و أحاطت یدیھا حول عنقھ لتقول :"لدي طلب منك بلاك".... نظر لھا بإستغراب .. ھذا حقا یوم العجائب ... اللعینة كان یكسر كل عظامھا و لم تطلب منھ الرحمة یوما ... و الآن فجأة تطلب منھ طلبا ... تبا فالتطلب سیقدم روحھ إذا طلبتھا ... اومأ لھا بنعم لتقول :"عدني أنك ستلبي طلبي أولاً ".. رفع حاجبھ لیقول :"و إذا لم یعجبني طلبك" .... مدت شفتھا و نظرت لھ نظرة الجرو لتقول :"و لكن أنا لم أطلب منك شیئا من قبل ... ھیا عدني أرجوك" .... تنھد لیقول بإستسلام:"حسنا .. وعد".... إبتسمت لتقول :"أرید أن أتطلق من موریني" ..... فتح عیناه من الصدمة ... ھي تعتبر زواجھا من موریني كحبل نجاتھا .. رغم أنھ قام بتزویجھا منھ بنفسھ فقط لیبعدھا عنھ .. و یثبت لھا أنھ لا یحبھا و لكن كان یعلم جیدا أن موریني یعاملھا كإبنة لھ ... كما أنھ كان یعلم بمرضھ و عدم قدرتھ على المضاجعة ... بقي یحدق بھا طویلا دون أن یقول كلمة علمت أنھ یفكر في سبب طلبھا و عدم رده أخافھا ... خافت أن یرفض ذلك ... بقیت تنظر لعینیھ حتى تكلم ھو بكل ھدوء :" حسنا و لكن إعطیني سببا واحدا لطلبك" .... إبتلعت ریقھا لتقول :"أنا لست زوجة حقیقیة بالنسبة لھ .. ثم أنا بنومي معك أعتبر خائنة بلاك و أنا لا أحب أن أتشبھ بالعاھرات .. أعلم أنك تعتبرني عاھرة بالنسبة لك لكن أنا لا
أعتبر نفسي كذلك و مھما حاولت أن تقنعني بھذا فأنا لن أقتنع .. أعلم أني لست عاھرة .. و بخصوص ما أفعلھ معك .. فأنت المشكور على ذلك لأنك السبب فیھ" ...... بقي یحدق بعینیھا مطولا تبا .. إنھا تكذب ... علم حقا أنھا تكذب و أن ھذا لیس السبب الحقیقي ... ھو یعرفھا جیدا ... أسوأ كاذبة في العالم بعد كاسیاس ... و لكن لم یستطع رفض طلبھا فھو كان یفكر فیھ طیلة اللیلة الماضیة ... منذ سلمتھ نفسھا برضاھا التام و ھو یفكر أن یجعلھا لھ وحده ... أصلاً تبقى لھا شھر لتكمل جامعتھا و تتخرج لذلك سیجعلھا تبقى في المنزل .. و سیرى كیف یصلح مشكلة قلبھا المجروح بسببھ .. كیف سیجعلھا تسامحھ2
اومأ لھا بلاك بنعم لتفتح عیناھا فرحا و تقول :"ھل ھذا یعني أنك موافق" .... إبتسم لیقول :"نعم"
تنفست آلیس الصعداء حسنا ھذه أول خطوة لتكون حرة ھكذا ستستطیع الھرب بسھولة و حملھا لكنیة موریني ستجعل الناس تشتبھ بھا لذلك أرادت الطلاق ... و الآن ھیا صغیري إقضي وقتك مع والدك ... سأحرص على أن أجعل لك أیاما سعیدة معھ قبل أن نودعھ للأبد لأنھ لن یحبنا أب ًدا 10
❆❆❆❆❆❆❆❆
إستیقظ دیلان مبكرا ... الیوم ستستیقظ إیمیلیا .. إلتفت ناحیتھا كانت لا تزال تحت تأثیر المخدر ، بقي یحدق بھا و عیناه تسافران على تفاصیل وجھھا الجمیل ... اللعینة كانت مثیرة على أن تكون في 17 ... 3
فُِت َحالبابلیلتفتناحیتھ...كانماكسوبلاك...اوووهتباحتىلاكھنا... 2 ماكس :"لم تستیقظ بعد" ... اومأ لھ دیلان لیقول :"قال الطبیب أنھا ستستیقظ قریبا لقد زال أثر المخدر" ... تنھد
ماكس لیجلس بجانبھا ، بینما جلس بلاك على الأریكة .. في حین إكتفى لاك بالوقوف بعیدا 3
إلتفت دیلان لماكس لیھمس لھ :"ھاي ماكس ... كیف أتى لاك إلى ھنا" .... إبتسم ماكس لیھز كتفیھ بلا أعلم ثم قال بسخریة :" ربما ھو مغرم بھا" ..... إنتبھ لتلك النظرة المظلمة في عیني دیلان لیقول:"ھیا لا علیك دیلان ... لا تمثل دور العاشق كلانا یعلم أنك لا تحبھا" ..... صر دیلان على أسنانھ لیرفع في وجھھ إصبعھ الأوسط2
ھز ماكس رأسھ بسخریة .. أقسم أنھ سیكسر ھذا الإصبع یوما ما
أحست إیمیلیا بیدین كبیرتین تمسكان یدھا ... و سمعت صوتا یھمس بإسمھا... كان الصوت مألوفا ... مالذي حدث لھا ... كانت تحس بألم رھیب في ظھرھا ... اووو تذكرت لقد تمت مداھمتنا .. و لقد أطلقوا علینا الرصاص أنا و ماكس ... تبا ماكس .. ھل ماكس حي ... بالتأكید سیكون حیا أیھا الغبیة ... بما أنك حیة ھو أی ًضا سیكون كذلك ... حاولت فتح عینیھا و لكن كانت جفونھا متثاقلة جدا ... و لكن تلك الید لقد كانت تشد على یدھا لكي تستیقظ ... فتحت عینیھا مجددا كانت الرؤیة ضبابیة .. لم تستطع تحدید من حولھا و لكنھا علمت
أن دیلان ھناك .. شمت رائحتھ ھي لن تخطئھا أبدا لا طالما أحبتھا ... بعد محاولات عدیدة إستطاعت فتح عینیھا جی ًدا .. و تبا كان ما رأتھ أجمل شيء في الكون .. كان دیلان ینظر لعینیھا بكل فرحة .. لقد كان سعیدا لأنھا إستیقظت ... ھیا الآن حتى لو متت ستكون نھایتي سعیدة ... إلتفتت لترى ماكس واقفا ینظر لھا بسعادة ... تبا لقد علمت أنھ سیكون بخیر ... مررت عینیھا على الغرفة كان بلاك یبتسم لھا ... كما أنھا رأت لاك ... اوووو یبدو أن الیوم یوم حظي.... أعادت النظر إلى دیلان الذي كان یتكلم و لكنھا لم تسمع شیئا من ما قالھ فقط بقیت تحدق بعینیھ الخضراوتین ... لقد إزداد ضخامة و وسامة 2
دیلان :"ھل تسمعینني إیمیلیا" .... لم تجبھ فقط بقیت تحدق بھ كانت عینیھا تنظران لھ بھیام إستطاع رؤیتھ ... إبتسم لھا لیسكت ھو أی ًضا ... تركھا تحدق بھ لفترة حتى تكلم ماكس:"تبا لكما أنتما تقریفانني" إلتفتت إیمیلیا إلى ماكس لتدرك ما فعلتھ ... تبا أحست وجھھا یلتھب من شدة الخجل ... نظر لھا دیلان و إبتسم لقد إحمرت خجلا ... و لذلك أراد أن یزیل عنھا إحراجھا لیقول :"ماكس" .... نظر لھ ماكس لتفعل ھي أی ًضا فقام برفع إصبعھ لھ
مجددا .. لتنفجر ضح ًكا 4 دیلان:"ھلأن ِتبخیر".....اومأتلھلتقولبصوتمبحوح:"بخیر".....إبتسملھالیسرحمجددافيعینیھا
... تبا كانت تسمع صوت قلبھا و شكرت بلاك لحظتھا أنھ تكلم بلاك :"أرید أن أھنئَ ِك إیمیلیا ... لقد أثْبتتي لي أنك دب بجدارة" ..... قطبت إیمیلیا حاجبیھا لتقول بإستغراب
:"دب!" 4
اومأ لھا بلاك لیقول :"نعم صغیرتي ... لقد نمت 6 أشھر و كأنك في سبات"
فتحت إیمیلیا عینیھا من الصدمة .. تبا 6 أشھر!!!! ... إلتفتت ناحیة دیلان لتقول بصدمة:"ھل حقا نمت 6 أشھر" ..... اومأ لھا مبتسما لیقول :"نعم بیبي .. 6 أشھر لعینة أمضیتھا نائما على ھذا الكرسي اللعین" 1
..... لم تعلم لماذا أحست بذلك الشعور .. و كأنھا ملكت العالم في تلك اللحظة ... تذكرت من قبل عندما دخل المشفى ... ظلت لمدة أسبوع تنام على الكرسي إلى جانبھ و لكن ھذا لا یقارن بما فعلھ ھو .. 6 أشھر كاملة كان إلى جانبھا ... إبتسمت لتقول بوجھ محمر :"أنا آسفة أزعجتكم معي" ..... ھز رأسھ بسخریة لیقول :"لا شكر على..." أراد إكمال جملتھ و لكن النظرة التي نظر بھا ثلاثتھم نحوه جعلتھ یسكت ... لقد استغربوا كمیة الأدب الغربیة ... لو كان كاسیاس ھنا لنعتھ بالعاھرة الآن 15
ظلت تتبادل معھم أطراف الحدیث و أخبروھا عن إعتقال كاسیاس مما أحزنھا كثیرا ... ھي حقا تحبھ كثیرا كان لطیفا معھا ... كما علمت بأن ماكس واقع في الحب طبعا لم یخبرھا بذلك بنفسھ و لكن علمت من بلاك ...
كما علمت أن إسمھا جولیا و أنھا جمیلة ... كانت متأكدة من أنھ واقع حقا في حبھا نظرتھ عندما ذكر إسمھا