The Healing Touch_ JK

003

مرحبا بكم في الفصل الثالث
❤لا تنسوا وضع نجمة على البارت❤

قراءة ممتعة

.

 كانت تلك الليلة تبدو عادية بالنسبة لأوليفيا، محاطة برائحة المطبخ وتجهيزات العشاء التي كانت تعدها بشغف واهتمام. كان كل شيء في المنزل يسير على ما يرام، بينما كانت منهمكة في ترتيب المائدة، دخل جونغكوك إلى المطبخ. كان وجهه يشع بالمرح، وابتسامته الواسعة تعكس مدى سعادته . نظر إلى أوليفيا وسأل بفضول، "ماذا تعدين لنا اليوم؟" ثم تابع مازحًا، "آمل أن تكونين قد أعددت شيئًا رائعًا، فالجوع قد بدأ يملئ بطني ."

أجابت أوليفيا بابتسامة عريضة، وهي تحرك أدوات المائدة بحذر، " لقد بذلت جهدًا كبيرًا في التحضير. "

رفع جونغكوك حاجبيه بفضول، ثم أضاف مازحًا، "أرجو أن يكون طعامك أفضل من آخر مرة، وإلا فستكون الليلة مليئة بالشكاوى."

ضحكت أوليفيا وهي تهدده بالسكين الذي تحمله اذا ما استمر بازعاجها  ثم علقت بمرح، "لن أسمح بتكرار ذلك. اليوم، كل شيء تحت السيطرة."

كانت الأجواء مريحة ، لكن تلك اللحظة المثالية  الاخوية قُطعت فجأة عندما دق جرس الباب. توقف جونغكوك عن الحديث، ونظر إلى أوليفيا بحيرة. لم يكن هناك أحد يتوقع زيارة في هذا الوقت، خصوصًا أن العشاء لم يكن معدًا لأي ضيوف.

"هل تنتظرين أحدًا؟" سأل جونغكوك بجدية.

هزت أوليفيا رأسها بالنفي، وذهبت لتفتح الباب. عندما أدارت المقبض وسحبت الباب ببطء، لم تكن تتوقع ما رأت. وقف أمامها رجل طويل، ذو وجه شاحب وعينين مملوءتين بالتعب. استغرق الأمر لحظة حتى تدرك من هو. كان والدها، الرجل الذي هجرهم منذ خمسة عشر عامًا، والذي لم تراه منذ ذلك الحين.

كانت الصدمة على وجهها لا يمكن إخفاؤها. تراجعت خطوة إلى الوراء، لم تستطع أن تصدق ما تراه. كانت كلماتها تتعثر في حلقها، وعيناها تتسعان بذهول.

"أبي؟" همست أخيرًا، غير قادرة على التفوه بأكثر من ذلك.

في هذه اللحظة، شعر جونغكوك بوجود شيء غير طبيعي، فاقترب ليقف بجانبها. لم يكن أقل دهشة من أوليفيا عندما رأى والدهم الذي تركهم قبل سنوات طويلة. امتلأت عينيه بالغضب والريبة.

دخل الأب إلى الداخل دون دعوة، وكأنه لا يشعر بالارتباك من الموقف. نظر إلى أولاده بشيء من التدقيق وكانه يحاول حفظ ملامحهم ، لكنه لم يُبدِ أي تعبير عن الأسف. كان هناك شيء في طريقته يجعلك تشعر وكأنه لم يكن يتوقع أن يكون الاستقبال حارًا.