مَرَّ أولَ يَوم راحة وَاليَومِ التالي كان في المُستشفى لِعَمَل الفُحوصات الخاصَة بِوالِدَتَها وَالتي لَم تَكُن مُبشرة إنتهى اليَوم وَعادُوا إلى الفُندق كانَت مَلامِح رِيم يَسُودَها الحُزن دَخلت إلى المِصعَد الخَاص بِالفُندق وَلَعبَت الصِدفة دَورَها مَرةً أُخرى وَكان دكتور آدَم يَصعَد إلى غُرفَتِه الخاصة، لاحَظ أن عَيناها السَوداوَتين بائِسه دَخلَ حِينها في حِيرةٍ مِن أمرِه كان يُريد أن يَعرِف سَبب حِزنها لكِنهُ تَردَد لِوجود والدَتِها فَقرَر الصَمت لكِن عَقله لَم يَصمِت أبداً بَقيَ يُفَكِر بِها طَوالِ اللَيل كَيف لِمَلمَحِها الذي يَجلِب السَعادة أن يَكون تَعيساً.
في صَباحِ اليَوم التالي تَرجَّل آدم بِكامِل طاقَته وأناقَته لِكي يَروي عَيناه التي تَعطَشت لِرُؤيتِها وَما أن نَزل آخرَ درجة مِن السُلم حتى رآها أمامَه وَهي تُكلِم سَيدة أُخرى وَلحُسن حَظه أن هَذه السَيده هِي زَميلته في العَمل
ذَهب مُسرِعاً كــطِفل نادُوه لِـــلِقاء وَالدته بَعد غِياب دامَ لأعوام ألقى عَليهِنّ السَلام فَدَخلت هَمَساتها الرَقيقة إلى أذنه قال لَها بَعد سُكوت دامَ لِـلَحظات- هَل والِدَتك تُعاني مـِن مُشكِلة، هي تَسعُل دائماً
- نَعم، إنها مُصابة بالتَدرن
- يا للأسف، هَل تحتاجين للمُساعده
- مَمنونةخُلِقَ الشَجن
آه لِفؤادي كَيف سَمع هذِه الكَلمة "ممنونة" كمدان بالإعدام سمع القاضي يَردف براءته
نَعم، لم تسمَعها أُذني بَل كانت كالسَهم أصابَتني بِقلبي مُباشرةً
إستَأذنت بَعد ذلِك وَذهبَت لِوالِدَتها
بَعد حديثنا هذا أصبَحت ريم هي شُغلي الشاغٓل أصبَحت أُراقِبها مِن بَعيد أُراقِب تَصرفاتَها الطُفولية وَحَركاتِها العَفوية
حتى جاء اخر يومٍ مِن الرِحلةآه على قَلبي كَم كان يُصارِع عَقلي حِينَها
يَنبِض بِقُوة وَكأنه يَرتَطِم بجُدران قَفصي الصَدري وَهو يَطلُب مِني الذَهاب وَإخبارَها بأنها سَرقَت ثَناياه
وَعَقلي الذي كان يَرفُض
لكِن وَلأوَل مَره يَنتَصِر قَلبي على عَقلي ذَهبت وَمِن دون أي إنذار مُسبق
أنت تقرأ
ريم الدُجى
Romanceلكِن وَلأوَل مَره يَنتَصِر قَلبي على عَقلي ذَهبت وَمِن دون أي إنذار مُسبق وَخاطبتها بِكلماتي العِراقية: - "عيونچ سود چنها حبات العنب"