١

35 2 0
                                    

بدأت القصة حين سافر الابن الوحيد لعائلة مين والذي كان يملاء حياتهما الفارغة لكنه اصر على الذهاب للعيش مع عمه في اميركا كان عمره حينها ست سنوات و بالطبع والديه لن يرفضا له طلبا رغم ان هذا سيبعدهما عن وحيدهما لكن هما لا يريدان اجباره و اخبرهما انه سيتواصل معهما كل يوم و هذا ماحدث كان يحدثهما يوميا لكن قطع اتصالاته فجأة هذا اقلقهما فتواصلوا مع عمه و صدمهم بخبر صادم وهو ان ابنهم الوحيد لا يريد رؤيتهم بعد الان  و انه يحاول معه لكن الاخر يرفض الحديث معهما ولا يريد اخباره السبب

بيني وبينكم كلامه كان جارحا و اثر على الوالدين و زاد حزنهمالم يكونا يريدان ان يكونا وحدهما لذا قررا انجاب واحد اخر كي يؤنس وحشتهما  و هذا ما عمل عليه السيد مين و بالفعل انجبا واحدا اخر كانا سعيدين به لكن بين انفسهم كانا يشتاقان لابنهما الاول و الذي لا يريدهما ولا يعرفان السبب او ما الخطأ الذي ارتكباه ليفعل لهم هذا  لكنهما لا يزالان يحبانه فرغم كل شيء هو ابنهم الأكبر

و برغم من حزنهما هما اهتما بطفلهم الثاني و اعطياه كل الحب ولم يبخلا عنه بشيء مطلقا و قد كبر و ترعرع بين احضانهما و ربياه جيدا و هو لم يقصر معهما فهو يحبهما جدا و اعتنى بهما حين اصابتهما لعنة الزمن لانهما اصبحا عجائز ولم يتذمر يوما على الاعتناء بهما رغم انه كان لا يزال في مقتبل عمره لكنه اصاب باكتآب حين اتم عامه١٨ فبعد يوم ميلاده باسبوعين مات والداه في نفس اليوم و قال الطبيب انه بسبب سكتة قلبية

حزن الابن الاصغر كثير فهو اصبح وحيدا الان ولا احد يعيش معه لم يكن لديه سوى صديقين رائعين كانا يخففان عنه و رغم محاولاتهم الفاشلة الى انهم لم يستسلموا حتى اخرجوه من حالته تلك ولم يتركوه بمفرده و لو للحظة حتى انهم في اغلب الاحيان يبيتون معه وكان يعتني بنفسه لاجلهم

و رغم انه من عائلة غنية لكنها عائلة لا تحب المبالغة بل البساطة كان يعيش في منزل متوسط الحجم كان عبارة عن غرفة والديه و غرفته و غرفتين للضيوغ و غرفة مقفلة لم يدخلها بحياته حتى ان مفتاحها ليس ضمن مفاتيح المنزل كما كل غرفة تحتوي على حمام و ايضا هناك مطبخ متوسط و غرفة معيشة عادية

كان يفعل كل شيء بنفسه ينظف و يطهو فهو لا يحب الخدم هو ليس عنصريا لكنه اراح رأسه من رسميتهم المبالغ بها كما لا يحب ان يعامل احدا كخادم هو شخص سوي يحب الجميع ولا يريد ان يذل اي احد و كانت حياته هادئة رغم وجود صديقيه الصاخبين و دراسته الجامعية و كان في المرحلة الثالثة و هذه كانت حياته

لكن بعد عامين اخرين و حين اصبح بعمر ال٢٠ الا وهو الوقت الحالي و هو جالس في غرفة المعيشة يراجع المحاضرات دق جرس المنزل استغرب فالوقت متأخر كما ان صديقيه لن يأتيا في وقت كهذا فهما في الاغلب نائمان فمن تراه يأتي استقام من مكانه و اشعل الاضائة الخارجية و فتح الباب وجد شابا في منتصف العشرين يقف امامه فتحدث باحترام كي يعلم ماذا يريد

.....:عفوا كيف اخدمك سيدي

نظر له الشاب لفترة و هو ينظر للمنزل  و يتأكد انه في المكان الصحيح

....:هذا منزلي من تكون انت
......:اسف سيدي هذا منزلي اظنك اخطأت العنوان
....:اليس هذا منزل السيد مين جيسونغ
......:اجل هو
....:اذا هذا منزلي و ابتعد عن طريقي

دخل ذاك الشاب و هو يجر حقيبة سفره و تركها في منتصف غرفة المعيشة و بعده القى بنفسه علي الاريكة يريد الاستراحة

.......:يا انت لم اسمح لك بالدخول
....:هذا منزلي ادخله بدون اذن كما من امن و اين السيد و السيدة مين
......:اولا هذا منزلي و انا من يسمح لك بالدخول ثانيا انا جيمين و السيد و السيدة مين ماتا منذ عامين بسكتة قلبية ثالثا هما والدي و ان ابنهما و كما قلت لك سابقا هذا منزلي
....:لحظة لحظة انت ابنهما اذا ماذا افعل انا اذا كنت ابنهما هل تراني اصدقك كما واللعنة هل تمزح معي كيف ماتا منذ سنتين ولا اعرف
جيمين:محتال ان لم تخرج من هنا ساطلب لك الشرطة
....:اولا اسمي يونغي ثانيا لا يمكنك ان تخرجني من منزلي و لا الشرطة تستطيع رابعا انت هو المحتال فانا ابنهما الوحيد
جيمين:اسمع يا انت انا لا ينقصني وجع رأس اذهب لحيث جئت كما اني لست محتالا فانا ابنهما و عمري عشرون عاما كما ما الدليل لديك على انك ابنهما كي اصدقك
يونغي:محامي العائلة يعرفني و ايضا لدي قلادة اهدتني اياه السيدة مين حين أتممت عامي السادس
جيمين:لن اصدقك فالقلادة قد لا تكون حقيقية اما بشأن المحام فغدا ساتصلبه كي ياتي لاتأكد و الان ولاكون كريما معك ساحضر لك غرفة الضيوف
يونغي:و لما غرفة الضيوف فانا لدي غرفتي و سانام بها كما اين الخدم
جيمين:اسمع يا انت لا يوجد غرف نظيفة سوى غرفتي الضيوف وغرفتي اما الغرفتين الباقيتين واحدة لم تفتح من عشرون عام و اخر منذ سنتين كما اني لا احبذ الخدم انا مرتاح وحدي لذا فالتصمت و اذهب لاحدى غرف الضيوف لنتأكد اولا من هويتك بعدها تصرف كما تريد و قتما تريد و الان لا تذعجني علي الدراسة

انهى جيمين حديثه و هو يجلس ارضا كما كان منذ نصف ساعة

لا تتركنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن