1

3.5K 60 8
                                    

في الصباح الباكر حيث استيقظت من سريري متعبة ومهلكة لا اريد الجامعة وهمومها بالرغم من انه تخصصي المفضل لكن تعبت للغاية ..
بدأت باللباس و اخذت قهوه على طريقي وحينما وصلت الى قاعتي قد ارسلت الدكتورة بأنها تعتذر عن الحضور غضبت جدًا وذهبت لسيارتي وانا مليئة بالعصبية ، تحركت وبدأت بالسياقه واخذت هاتفي وبدأت التذمر في التويتر بأن الدكتورة تعتذر دائمًا حينما أصل الى الجامعة وبينما انا متحمسة بالتذمر ولم يكن تركيزي في الشارع قويًا ، قد صدمت بسيارة شخص وقد كانت الصدمة قوية للغاية وكانت سيارتي قد تأثرت لكن ليست بشكل قوي بدأت انتظر صاحب السيارة لوقت طويل ولم يأتي .. ف اخذت ورقة باللون الوردي وبدأت بكتابة " اعتذر على الصدمة لكن انتظرتك ولا جيت ف تواصل معاي على هذا الرقم " كتبت رقمي ونزلت ووضعتها على مقبض سيارته وذهبت .
وفي الساعة الواحدة ظهرًا تقريبًا أتتني رسالة من رقم غريب وكانت تحتوي على " السلام عليكم اخوي ، انا اللي صدمت سيارته وبسيطة ان شاءالله ، بس انت طمني سيارتك ما تأثرت ؟ " فأجبت عليه " انا بنت ، ولا الحمدلله ما تأثرت بشكل قوي " ومن ثم قال " الحمدلله " وبعدها بخمس دقائق قلت " اخوي ابيك تروح تصلح سيارتك وعلمني كم السعر عشان احول لك " فأجاب مسرعًا " لا يابنت الأجاويد لا تحولين لي ولا شيء مسامحك والله يستر عليك " حاولت معه اكثر من مره لكنه رفض .. وبينما انا جالسة مع عائلتي ارسل لي رسالة قال " أسمك ابتهال ؟ " اندهشت وأجبت " ايه ليه ؟ " فأجاب " بس اسأل " فلم اكترث له كثيرًا .
في يوم الثلاثاء اخذت والدتي هاتفي ورأت محادثتي مع ذلك الفتى فغضبت والدتي مني وبدأت بالصراخ " انتي ماتستحين؟ كيف تعطينه رقمك! ليه ما انتظرتي نجم !! ابتهال انا ماربيتك على كذا " فأجبت " يمه كنت مستعجله وان بنتظر نجم بيطلعني انا الغلطانه ! عشان كذا ليه اسوي كل ذا الازعاج دامني اعرف اني غلطانه خلاص " غضبت والدتي مني وخرجت ففي الواقع انا لست قريبة من والدتي كثيرًا ، انني قريبة من والدي اكثر ..
يوم الخميس ليلة يوم الجمعة استيقظت من نومي عندما حلمت بالفتى الذي صدمته حيث كان حلمي عندما اتى لي مسرعًا وكانت ابتسامته واضحه وكان يردد " جايب لك خير يا ابتهال " استيقظت من نومي مندهشه للغاية لماذا يأتي هذا الفتى في حلمي وانا لا اعرف عنه شيء سوى وجهه ؟ .. توجهت الى الواتس لكي اتحدث معه لكن رأيته متواجد وكان يكتب ويمسح لا اعلم مابه واعتقد انه انتبه انني متواجده فأرسل لي " حلمتي فيني صح ؟ " اندهشت وارسلت " ايه كيف عرفت؟ " حذف رسالته واعتقد بأنه قد ارسلها بالغلط لي [ ابو ملهم : كنت مو مستوعب و ارسلتها لك من التوتر ..].. فأرسلت له " شفيك ؟ " ومن ثم أجاب وقال " وانا حلمت فيك بعد " بدأنا نتحدث عن الحلم حيث كان حلمه " بأنه كان اسمي في هاتفه my love وكان رقمي واضحًا " بدأنا بالتعرف حيث كان اسمه نايف .. كان دائمًا حينما ينتهي من محاضراته يأتي إلي يتذمر من الدكتور وكنت اضحك واقول " مين صار يعصب عشان دكتور ؟ " فأجاب " صدق مين صار يعصب عشان دكتور بس علميني وش يوزر حسابك بالتويتر ؟ " كان يقولها بإستهزاء .. فضحكت حينها وبدأنا بالحديث وكنت اتحمس كثيرًا للحديث معه عن ماحدث ليومي ، فأحدى الأيام القاسية لقلبي حيث كان يومي سيء جدًا اخذت هاتفي وبدأت بالحديث معه
ابتهال : نايف كيف الحال؟
نايف : بخير يابعد حيي وانتي؟
ابتهال : نحاول نكون بخير
نايف : افا علميني شفيك انا اسمع لك لو كل الدنيا ضدك
ابتهال : مشاكل عائلية
نايف : مثل ايش؟
ابتهال : أمي تشك فيني
نايف : طبيعي الأم بتشك اكيد مره قفطتك ولا انا غلطان؟
ابتهال : غلطان يانايف امي تشك فيني من وانا صغيرة ، وعلى كل شيء تنتقد علي .. لبست فستان حلو " قبيح عليك " سمعت كلامها " لا تتمصلحين معي " حضنتها " الله يستر وش تبين " قفلت غرفتي " اكيد تسوين شيء غلط " مسكت جوالي عندها " اكيد تكلمين ولد " .. تعبت نفسيتي جدًا احس مو هذي امي 22 سنه شكوك؟ والله اكتب لك وانا عيوني غرقانه دموع
نايف : ابتهال مهما كان هذي امك تقدرين تغيرينها ؟ لا .. ابتهال طالبك اعتني بأمك لا تندمين لا توفت بسم الله عليها .. مهما كان تبقى أمك اللي حملتك تسع شهور في بطنها وتحملت الألم و الشقى .. لا تتضايقين هذا اختبار من ربك لتحمل صبرك .
بقينا صامتين لمدة خمس دقائق الى ان ارتحت انا من البكاء
ومن ثم طرقت والدتي باب غرفتي
ام ابتهال : ابتهال ليه مقفله الغرفة وش تسوين ؟؟ افتحي الباب
فتحت الباب لأمي واستقبلتني بضربة " كف " بالوجه
ام ابتهال : بيجي يوم واعرف المصيبة اللي تسوينها ومفتاح غرفتك ماراح تشوفينه الا لما تعقلين وتصيرين زي خواتك ، ياربي انا ما ادري جابك ربي لي لأختبار الصبر ولا عشان انهلك منك .
خرجت امي من غرفتي وذهبت لسريري احضن مخدتي وابكي بشدة ..
بعد مرور ثلاثة اشهر ..
" المتحدث أبو مُلهم "
في الساعة 6:00 ليلًا بينما انا اقلب هاتفي واحذف المحادثات الذي ليس لها اهمية بتواجدها بهاتفي .. الى ان وصلت الى محادثة ابتهال التي لها ثلاثة ايام لم تتحدث معي .. حاولت بالبحث عنها وقد صادفت ان اسم ابيها و اسم عائلتها نفس اسم طالب يدرس معي ..
[ " في المحاضرة ( تحضير) "
الدكتور : نايف بن ****
نايف : موجود
الدكتور : خالد بن *******
خالد : موجود ]
اندهشت عندما رأيت هذه التصادف وهي كانت قائلة اب و عائلة غير عن الذي موجود امامي ياترى هل هي كذبت ؟ وهل معقولة يكون هذا أخيها ؟...
في الصباح الباكر عندما كنت اتناقش مع الفتيان عن الأختبار كان خالد يجلس في زاوية ويقلب هاتفه . اتيت له
نايف : خالد
خالد : تفضل
نايف : انا والعيال نراجع للأختبار تعال راجع معنا
خالد : مايحتاج مراجع انا
نايف : طيب بسألك سؤال عن المادة ذي وبشوف مذاكر او لا
خالد : نايف اخلص وش تبي ، ماشربت قهوتي اليوم ف اخلص
نايف " استهزاء " : ماشربت قهوتي اليوم على اساس عقلك مايستوعب الا بكوب قهوه
ذهبت من خالد وتوجهت لأطلب له قهوه ، والذي بيني وبين خالد مجرد علاقة رسمية مبنية على دراسة فقط لم نكن محتكين ببعضنا .
نايف : تفضل هذي قهوتك روق عليها مابقى الا نص ساعه ويبدأ الأختبار تبي نراجع انا وانت؟
خالد : لأحتسي قهوتي لأن لا يبدأ يومي الا بكوب قهوه
نايف : اشرب اشرب بالعافية بس اخلص عشان نراجع
خالد : اوففف والله القهوه بالمخخ
نايف : عجبك؟
خالد : رائع الصراحه
نايف : عشان تثق بذوقي
خالد : اي ذوق ؟ تراه بلاك صحصح
بدأت انا وخالد بالمراجعة للأختبار بينما عقلي يفكر بإبتهال لما هي مختفية عني ؟ قد اشتقت لحديثها وتذمرها عن تخصصها و دكتورتها .
——
بينما انا في غرفتي أبكي لا أعلم انا أبكي بسبب والدتي او أنني أبكي بسبب أنني كذبت على نايف ..
طُرق الباب
ابو ابتهال : ابتهال
ابتهال : تفضل يبه
دخل ابو ابتهال حيث كانت ابتهال بحالة يرثى لها
ابو ابتهال : اول شيء خوذي مفتاح غرفتك ، ثاني شيء وش مبكيك؟
ابتهال : يبه انت عاجبك شكوك امي لي؟ عاجبك امي كيف تفرقني بين اخواني و اخواتي ؟ تخيل اعطيك مبلغ و اخوك مبلغه اكثر من مبلغك واجي اقول لك " اخوك يحتاجها اكثر منك " يبه انا طالعه من اكتئاب لا تدخلوني فيه مره ثانيه ، يبه تكفى افهمني عارفه انها زوجتك وتحبها لكن يبه نفسيتي تدمرت..
بينما دموعي تتساقط اقترب والدي لي وحضنني ..
كان اول حضن احضن فيه ابوي وانا دموعي نُثرت على ثوبه
ابو ابتهال : ابشري يابنتي والله ماتدخلين الإكتئاب وانا موجود وراء ظهرك .. لكن امك بتكلم معها وبشوف
ابتهال : وعلمها مره وحده ان مو معناتها اذا فتحت شباكي وقعدت اتأمل معناتها اغازل جارنا وتسحب جوالي!
ابو ابتهال : ايش! جوالك مسحوب !
ابتهال : ايه مسحوب عشان ذا السبب
خرج ابو ابتهال وتوجه لغرفته وبدأ البيت يتزلزل من صراخ امي و ابي ..
[ ابو ابتهال : اعتقي بنتك ارحميها !! هذا مو اسلوب تربية ! هذا الأسلوب تسوينه مع طفل رمى اكلة بالأرض!!! استحي على وجهك يامناهل بنتك نفسيتها في الأرض! انا ما ابغى بنتي لا ضاقت الدنيا عليها تفضفض لغير اهلها وهي المفروض تفضفض لك كـ دور ام ! ، ان بتشكين في بنتي ما اسمح لك طول عمر بنتي انا اللي اربيها واعرف بنتي ان حتى لو كلمت ولد هي بنفسها بتحس فيه شيء غلط .
ام ابتهال : نعم ! وش تبي يقولون عننا الناس شوفوا ام البنت اللي كلمت الولد ! ترضى ان وجهك بمجالس الرجال نازل ومتخفي عشان محد يعرف انك ابو البنت اللي تكلم ولد !
ابو ابتهال : وش علي من الناس دامني واثق بتربية بنتي وحتى لنفترض كلمت ولد هل تعتقدين ان بسبب تعقيدك لأبتهال بتقول عن اسمي و اسم عائلتها او بترسل صورتها ؟ لا ، يامناهل خافي الله ببنتك والله بنتك ماصار لها مشاعر لك ! صارت تخاف من كل صغيرة وكبيرة ، صارت تجلس لحالها بعد ماكانت هي اللي تجمعنا ، صار ماعندها مشاعر لك ماصارت تعتبرك امها !
ام ابتهال : دام عادي عندك ياعبدالله ان بنتك تكلم ولد اجل خذ لك هذي السالفه بنتك قبل فتره صدمت بواحد وعطته رقمه ولا اتصلت على نجم وتحصلها الحين فالتها سوالف معـ***
رفع يده ابو ابتهال وصفع وجه ام ابتهال
ابو ابتهال : الله يلعن الليلة اللي فكرت اخذ وحده .. لا تشككيني بتربيتي لأني واثق بأبتهال ، واتمنى منك انك تضعين حد بينك وبينها ولا تسحبين جوال بنتك مالك حق .. ]
خرج ابو ابتهال وهو مشحونًا عصبية ..
( اتت والدتي لي وهي غاضبة ورميت لي هاتفي
ام ابتهال : ان كان نيتك تخربين بيني وبين ابوك الله يعدم حياتك ) ..

ياحلاة الصدف لا جابت غاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن