لم أعد وحيدة

30/\رحلو؟/\

<أخواي>

صرخت ركضت إليهما تتفقدهما برعب لترى إن كانا على قيد الحياة لكن بلا فائدة فلا صوت لدقات قلبيهما أو حتى صوت تنفس منهما

إختفى لمعان عينيها لتبقى تحدق فيهما بفراغ بينما أخذت دموعها تنهمر على وجنتيها

آرثر، أخوها ذو الإبتسامة اللطيفة و العينين التي كانت دائما تنبض بالحياة إختفت تعابيره الدافئة تاركة عيون بلا لمعان و وجها ميتا. ذهب أخوها الذي كانت تذهب له كلما راودتها كوابيس عن ماضيها، ذهب الشخص الذي كان دائما ما يحتضنها و يواسيها كلما شعر بضيقها، غادر ملاكها الذهبي تاركا وراءه جثة باردة مشوهة

و سيل، رغم أنه كان باردا بعض الشيء إلا أنه كان حنونا للغاية معها كان كلاهما يعاني من الكوابيس لذا كان يذهب ليبقى معها و كان أكثر شخص يعلم متى تكون منزعجة أو حزينة رغم إخفاء ذلك خلف برودها، الوحيد الذي كان يعلم متى تشعر بالضعف و كان يبقى بجانبها حتى تتحسن لكن الآن ذهب تاركا جرحه الخاص في قبلها

أدارت رأسها عند سماع صوت ارتطام

تدحرج رأس كل زيرو و رايتو أمامها لتتوسع عيناها أكثر بعد ملاحظة باقي الجثث

بدأ جسدها يرتعش بعد رؤية جميع عائلتها هناك جميعهم حتى ريو هيكارو مع كريستينا و كيو و ليو لكن هيكاري غير موجودة

جميعهم قتلو بتلك الطريقة الوحشية

رحلو جميعا تاركين تلك الصورة الفضيعة التي حفرت ذكرى سوداء في عقلها لترافقها لبقية حياتها

سمعت صوت دقات قلب خافتة

خافتة للغاية و تكاد تختفي

نضرت بسرعة ناحية ما يفترض أنه جثة والدها ثم تحركت سريعا لتحمل رأسه و تعانقه بيديها المرتعشة

<تا_كومـ_ـي المـ_ـشفـ_ـى فورا>

قالت بتقطع لتحيط بداركس طاقة بيضاء غلفت جسده كاملا ثم اختفى

بقيت جالسة في نفس المكان تعانق نفسها بينما ترتجف

<أنتي السبب>

همست عدة أصوات في مؤخرة عقلها لتغمض عينيها برعب و تضغط على رأسها بقوة

<لا>

<بل أنتي سبب موتهم>