لا تنسو التعليق بين الفقرات« بيت عيله ..! دا ظهر أمتا دة»
نظرتُ إلى أبيها الجالس على الأريكة وهوا ينظر لها بملل واضعاً يده على خده ، وكأنه متوقع إجابتها تلك ومستعد لأي رده فعل غبيه من أبنته العزيزه ..
« والله هوا موجود من زمان ، بس حضرتك بقا إلى مكنتيش بترضى تيجى معايا وأنتى صغيره فى كل زياره هناكْ ، لغايه لما أنا مبقتش أزور عيلتى ، وأنا قررتْ ي هديل أن إحنا هنروح نعيش فى بيت العيله ، أنا مش هقدر أرفض كلمه بابا تانى »
مهلاً ، هل ما سمعته صحيح ..؟!
هل قال لتوه بابا ؟!!
من بابا ؟!.. معنى هذا أن المدعو " بابا " يكون والد أبيها حقاً..« والله ..! ناقص كمان تقولى ليك أخوات وولاد أِخواتك كمان صح »
« بالظبط ..! هوا أنتِ ليه محسسانى أن أنا وأنتِ منعزلين عن العالم ، هوا أنا ي بنتى مقطوعه من شجره ، ما أنا ليا عيله كبيره »
« بابا أخر كلام ، أنا مش هروح بيت العيله ده ، أنا مستريحه فى بيتِ هنا »
لا أحد يُنافسها فى صلابه الرأي ، قالتُ كلمه لن ترجع عنها ، حتا لو كانتُ تلفظ أنفاسِها الأخيره ..
بعد ثلاث ساعات تقريباً ، من القاهره إلى الأسكندرية ،وقفت سياره مجدى ، أمام المنزل الذي يدعوه هوا منزل العائله ، تنظر اليه بغضب دفين ، وهوا ينظر لها بإبتسامه إنتصار ، أقسم ي أبى أننى سُأريك ..
نزلت من السياره وهيا تحمل حقائبِ ، واحده للملابس ، والآخرى لأشيائها ولكتب الدراسه خاصتها ، لقد أنهيتُ إمتحانات الثانويه مُنذ يومين ، ولكن تخاف أن ترسب بإحدى المواد ، وهوا المتوقع ، لذا أحضرتُ الكتب إحتياطياً
« هاتى حجاتك وتعالى ورايا يلا »
أهذا أب بحق السماء ..! ، أسرع بالدخول إلى المنزل ، ولم يحمل معها حقائبِ حتا ، سوف يُحاسبكَ الله مجدى رشيد على ما تفعله فى أبنتك
كانت الحقائب ثقيله للغايه ، أمسكت واحده بيدهاوهيا تجُرها خلفها ، والآخرى حملتها على بطنها حتا أصبحت حامل فى الشهر التاسع ، وعلى وشك أن تضع طفلها هنا فى الشارع ، كى يكون أباها سعيد ..
خطيتُ أول خطواتها داخل هذا المنزل ، الذي لا تتذكره نهائياً ، فمرتين ، أو ربما ثلاثه أتيت الى هنا وكانت لا تتعدى الأربع أعوام ..!
وبالطبع هذا ما قاله أباها ليله البارحه وهوا يحاول إقناعِها أنهم سوف يعيشون هُنا ، وهيا لا أتصدق حرف واحد من كلام أباها .. !حديقه كبيره وجميله ، أعجبتها، بالإضافه إلى أن المنزل جميلاً، ويبدو أنه كبيراً ، وبه العديد من الأدوار ..
يوم حظك أيُها المنزل ، هديل أُعجبت بك .. !
كانت تتحرك ببطء بسبب تلك الحقائب الثقيله ، تنظر يميناً ويساراً، تحاول أن تستكشف المكان بقدر الإمكان ، أثناء سيرها هذا الذي يشبه تحرك المسنين ، وكأنها أصبحتُ عجوز فى الستين أو الخمسين ربما ، بينما هيا لا تتجاوز الثامنه عشر ..
أنت تقرأ
حكايات بنات ( مكتمله )
Romanceلم يكن اسم الروايه "حكايات بنات" من فراغ ، كما يقولون البعض مصطلح مشهور بالعاميه " اسم على مسمى " تتناول قصه خمس فتيات منهم السيء ، ومنهم الجيد ، يقع جميعهم فى عائله واحده " عائله ذو الفقار " لتكون البدايه من هنا ..