الفصل الرابع عشر ( محمود الندل )

624 45 0
                                    

كانت واقفه بجانب ابيها ودموعها لم تتوقف عن النزول ، تنظر إليه وهوا ممدد فوق الفراش وهوا ينظر لها بين الحين والآخر بعتاب ، لو لم تحجر راسها. لما حدث كل هذا ..!!

« معلشي ي حازم هتفضل كده يومين بس ، ومتحاولش تحرك دراعك عشان الخياطه هتنفك »

أومأ حازم لمجدى بتعب ، فحازم شخص يحب الحركه كثيراً. وباصابته تلك جعلته ملزماً أن يقيد حركته ، فلاصابه كانت باعلى كتفه ، بالمنطقه التى بين العنق والرأس ، وقام مجدى بتخيطها له ست غُرز كما يقولون، ومن ثم وضع يده اليسرى بأكملها بشيء قماشى هكذا ، بستخدموه عندما يصابون بكسر أو جزع بيدهم حتا يساعدهم على عدم الحركه ..

« قولى بس مين عمل فيك كده ي بنى »

قالتها وفاء ببكاء وهيا تجلس بجانب حازم ، ليبتسم الاخر بتعب وهوا يقول

« قولتلك ي ماما كنت بتخانق مع ناس بلطجيه وضربونى »
« من الباب للطاق كده ي حازم »
« قولتلك انى كنت متخانق معاهم من فتره وهما رجعو بقا ياخدوا حقهم بس »

كادت أن تتحدث مره اخرى ، ليمسكها والد حازم وهوا يخرجها من الغرفه وخلفه جميع العائله ، تاركين له المجال حتا يرتاح قليلاً ..

لم يريد حازم أن يخبرهم أن هديل هيا خلف تلك المشكله ، لا يريد أن يلومها أحد بسببه  ، أو يغضب عليها ابيها بسبب ما حدث ..

خرجت هديل كذالك من الغرفه مع الجميع  ، لينظر لها مجدى بدهشه ..

« مش هتبصي على خطيبك ي هديل »
« ش.. شويه على ما يرتاح ي بابا »
« لا مينفعش ، المفروض انك خطيبته وتبصي عليه اول واحده »

اومأت له بايجاب على مضض ، لا تريد أن تراه بتلك الحاله التى هيا سببها من الأصل ، يكفى نظره العتاب التى كانت بعينه لها ..

انتهزت فرصه رحيل والداها ، لتتجه بسرعه الى المطبخ ، تتحجج باى حجه لكى تهرب من الدخول إليه الآن ...

وجدت والدته بالمطبخ يبدو أنها تضع له الطعام حتا ياخذ دوائه ، لتسرع إليها وهيا تقول ..

« ا.. انا كنت جايه اقول لحضرتك بردو تاكلى حازم عشان ياخد الدوا »

ابتسمت الاخرى لها بهدوء ، وهيا تحمل صيبنيه الطعام وكادت أن تخرج من المطبخ ، الا أنها تراجعت مره اخرى وهيا تعطى الصينيه لهديل وهيا تقول ..

« خدى انتى دخليله الاكل ونبى على ما اعمل الاكل لعمك »

فتحت الأخرى عيناها بصدمه ، وكادت أن تعترض الا أن والده حازم تركتها ورحلت ، لقد وقعت بورطه ، أصبح مواجهته الان أمر لا محال منه ..

طرقت فوق الباب بهدوء حتا سمعت صوته من الداخل يسمح الطارق بالدخول ..

فتحت الباب وهيا تتقدم منه بهدوء ، حتا وضعت الصينيه أمامه وهيا ناظره بالأرض لم ترفع نظرها حتا نطقت بشفاه مرتعشه ..

حكايات بنات ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن