« ليييه ي عشششق لييييييه »
سمع يحيى صوت ولده يصرخ من الداخل ، ليركض بسرعه الى غرفته ، فاتحاً الباب بقلب مرتعب، ينظر إلى محمد الجاثى على ركبتيه ، وهوا يصرخ بصوت عالى وكأنه فقد أحدهم ..
اسرع يحيى إليه وهوا يحاوطه بخوف مما قد يكون اصابه قائلاً ..
« فى اى ، اى إلى حصلك »
« سابتنى ي باااابا ، سااابتنى ورااالحت »
عقد ما بين حاجبيه بعدم فهم ، يعلم أن محمد ليس من هذا النوع الذي يصادق الفتيات ، أو حتى يرتبط بهم ، وحتا لو فعل هذا ، ستكون العلاقه بينهم سطحيه جدآ ، لن تصل إلى هذا الالم عند الرحيل ..
« م.. مين الى سابتك »
« عشششق ي بااااابا ، بعد لما ادتنى كل حاااااجه ، خدتهاااا تانى ومشيت ، بعد لما حبتها ي بابا »
ابتلع يحيى لعابه ، بعدما تيقن أن عشق ، فتاه يحبها ولده ، وكانا على علاقه وتركته ورحل ، مندهش كثيراً من تلك العلاقه ، وحزين على ولده ولا يعرف ماذا يفعل ..
« ط.. طب أهدى ، ربنا هيعوضك أن شاء الله »
« ونبى ي بابا رجعهالى ، ونببببى »ربت على ظهره العديد من المرات بحنان بالغ ، وهوا يقبل رأسه ، داعياً له الصلاح وراحه البال ، وتعويضاً كبيراً عن ما خسره ، حتا ينسى الم النسيان ....!
نصف ساعه تقريباً ..
وضع فوقه الغطاء بعدما تأكد أنه ذهب بنوم عميق ، عله يرتاح من فرط التفكير بها ، وينشغل بشيء آخر ، اى شيء ، سوى أن يعود لتلك الحاله مجدداً ..
****************
بعد مرور أسبوع ..اخذت تفكر فى فكره هديل العديد من المرات ، بعدما وجدتها الحل الامثل كى تتعافى من هذا الحقير ، فى هذا الأسبوع كانت تتلقى أسوأ معامله يمكن أن يحصل عليها المرا فى حياته ، يهنيها ، يقلل من شأنها ، يسخر منها ، اى شيء يسبب لها الالم يفعله هوا ..
ارتدت حقيبتها بإهمال ، وهيا تخرج من الغرفه ، وتلك المره الاولى التى تخرج من الغرفه ، بعدما صعدت إلى هديل وسط الليل ..
وجدت والده محمود تجلس بالصالون وهيا تشاهد التلفاز ، ما أن رأتها حتا انتبهت لها. وهيا تعتدل بجلستها ، تتفحصها بنظراتها بكره واضح ، وهيا تقول بسخريه ..
« بتاعه الاستديوهات خرجت اخيراً من الاوضه »
ابتلعت اهانتها بصعوبه ، وكادت تتحرك مره اخرى إلا أن اوقفتها وهيا تردف قائله ..
« راااحه فين »
« عند ا.. الدكتوره »
« وانتى ملكيش جوز تستأذنى منه قبل ما تخرجى من البيت ، ولا بابا معلمكيش غير انك تسهرى فى الاستديوهات بس »امتلأت عيناها بالدموع ، لا تستطيع أن تجيب عليها ، فهيا من فعلت بنفسها هذا من البدايه ..
أنت تقرأ
حكايات بنات ( مكتمله )
Lãng mạnلم يكن اسم الروايه "حكايات بنات" من فراغ ، كما يقولون البعض مصطلح مشهور بالعاميه " اسم على مسمى " تتناول قصه خمس فتيات منهم السيء ، ومنهم الجيد ، يقع جميعهم فى عائله واحده " عائله ذو الفقار " لتكون البدايه من هنا ..