الفصل الخامس والعشرون ( تكلمت اخيراً)

582 45 2
                                    

نظر حازم إليه بصدمه ، ليجد نظره التحدى بعينه ، اى أنه لا يمزح وبالفعل سوف يفعل ما قاله ..

ابتلع لعابه بتوتر وهوا ينظر إلى هديل ، التى كانت تنظر إلى أباها بصدمه ، ، كانت تتوقع أنه سوف يهينه قليلاً بالحديث وانتهى الأمر ،  لم تتوقع أنه يريد أن يضربه مثلما فعل هوا ..

صمت حازم وهوا لا يعرف ماذا يقول ، لم يضربه أحد من قبل ، بالاضافه الى صعوبه هذا الموقف ، اما أن يُضرب أمام زوجته وتنهان كرامته ، أو يخسر التحدى ، ويظهر لعمه ، أن هديل لا تعنى له شيء ..

حسم أمره وهوا يقول بجمود ..

« الى انتا عايزه ي عمى »
« يعنى »
« يعنى اذا كان ده هيرضي كرامه حضرتك وكرامه هديل ، فأنا موافق »

قالها وهوا ينظر إلى الأرض ، وعروقه بارزه من شده الموقف الموضوع به ، ليبتسم مجدى بانتصار وهوا يرفع يده فى الهواء ، وفى طريقها للإستقرار على وجه حازم ، ليغمض حازم عيناه مستعداً لتلقى الصفعه ، لتركض هديل بسرعه وهيا تمسك يده ابيها وهيا تقول بنفى ..

« لا ي بابا »

نظر لها مجدى بتمعن ليسمعها تقول بقوه ..

« انا مش هسمح لحد أنه يقلل من كرامه جوزى قدامى ، ا.. انا عارفه  أن حضرتك بتعمل كده عشانى ، ب.. بس انا مسامحه حازم »

ابتسم حازم بحراره وهوا ينظر إليها ، ليربت مجدى على ظهرها وهوا يقول بحنان ..

« وانا مش عايز غير كده ، يلا روحى مع جوزك »

*********************
فتح محمد عيناه وهوا يرى شاب غريب ينظر له باستفهام ، ليفرك الاخر عيناه يبدو أنه غفا ولم يشعر بنفسه ، نظر إلى السماء ليجدها مليئه بالسحب السوداء ليقول بهدوء ..

« الجو شكله هيمطر ولا اى »
« ايواا فعلاً هيمطر »

تذكر هذا الشاب الذي رأه منذ ثوانى ليبتسم له وهوا يقول ..

« انا اسف مخدتش بالى »
« لا عادى ولا يهمك ، انا اسف بردو انى صحيتك ، بس انا كنت معدى من هنا ولقيتك نايم تحت الشجره والجو باين هيمطر فقولت اصحيك، بس انتا شكلك غريب ، انا مشوفتكش فى البلد قبل كدا »
« ايواا أنا مش من هنا ، ي.. خبر دى بدأت تمطر »

قالها محمد وهوا يحاول أن يتفادى المطر ، ليقول الاخر بسرعه ..

« طب خد الجاكيت بتاعى ، انتا لابس خفيف »
« لا لا تسلملى خليك عشان متبردش »
« طب تعالى معايا البيت على ما الدنيا تهدى ، البيت مش بعيد »

استسلم محمد وصار معه ، لان منزل أقاربه بعيد عن هنا كثيراً ، والمطر غزير ، والطريق مليء بالاتربه ، اى أنه لن يستطيع المشي ، وهذا الشاب يبدو لطيف جداً فلا مانع من رفض المساعده ..

حكايات بنات ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن