5. صديق أم عدوّ؟

1K 90 33
                                    

في الفصل السابق:

ذهبت لغرفة الخادمات و معي سلة فيها ملاءات بيضاء تحتاج للغسيل، مشيت إلى هناك لأجمع الملاءات و لأستريح أيضًا، رأيت تلك الفتاة المزعجة مرة أخرى كانت تدندن بأغنية مألوفة لأذناي، ثم..

أوقعت الملاءات من الإدراك

"عرفت ذلك..انتي أيضًا متجسدة ألستي كذلك؟"

_______________🌼🌼🌼______________

"ماذا؟ هيه~ هل أكل القطّ لسانك؟"

سخرت المرأة ذات النمش و هي جالسة بوضعية مريحة على السرير

ماذا يجب أن تجيب؟ .. قضمت جلدة شفاهها الجافة قليلًا حتى وصلت للحم و خرج الدم الدافئ الذي كان طعمه كالحديد لكنه حلو بنفس الوقت بطريقة غير متوقّعة.

"لماذا؟ لماذا أنتي هنا في هذا الوقت؟؟! انظري إلى الملاءة التي تحتك! إنها متّسخة لكنكي لم تجلبيها لي؟!"

صرخت بغضب وهي تزيح الفتاة من السرير و تأخذ الملاءة التي أشارت عليها قبل ثواني لتضعها في السلّة التي كانت تحملها

ما الذي حدث مع هذه الفتاة بحق الجحيم؟ قبل دقيقة كانت الصدمة تغزو وجهها و الآن غضبت بسبب الملاءات؟ فقط ما التغيّر السريع هذا؟ صرّحت الفتاة ذات النمش بسرّها و هي تراقب الفتاة الأقصر و هي تضع الملاءات التي وقعت في السلّة.
إذا كانت تمثّل فإنها بارعة حقًّا في ذلك، و لكن إذا كانت لا تعرف حقًّا عمّا حدث قبل قليل، فربما هي مهوسة نظافة؟

"أتمنى أن لا تعيديها مرةً أخرى و إلّا سأعلم ميكوتو-سما بأمر إهمالك لواجباتك!"

قالت بنظرة صارمة على وجهها مغادرةً الغرفة هي و السلّة الكبيرة المليئة ببعض الملاءات القذرة

توقفت الفتاة عن الحركة بعد أن ابتعدت عن الغرفة بما فيه الكفاية، كانت تمسك بصدرها من الجهة اليسرى و هي تتنهّد بارتياح. كان يجب عليها أخذ جائزة أوسكار على التمثيل قبل قليل...
"أعتقد أنها سرت عليها بتمام" تمتمت بصوت خافت.

يجب أن أذهب بسرعة كي لا تشكّ بي، استنشق أنفها رائحة غير مرغوب بها. كم سنة لم يتم غسل هذه الملائات؟ رائع، لقد وجدت عملًا لي، تنهدت.

في مكان آخر..

كان الصف مفعمًا بالحيوية و الجميع مسرور لليوم الأول في الأكاديمية، حيث كان صوت الضحكات و ثرثرة الأطفال تعلو في القاعة الصفيّة. كان هناك أنواع من الأطفال في يومهم الأول، الثرثار و الخجول و النائم و الأكول و الإيمو و أخيرًا الفتى الثعلب و الإرتباك يتغلغل في كلٍّ من وجهه و جسده الصغير.

كان معظمهم كان قد كوّن صداقات مع الآخرين بالفعل، و لم يكن الفتى الأشقر محظوظًا بتكوين الصداقات بسبب اللقب المعروف به و هو الوحش. كان يريد كسب أصدقاء مثل باقي أطفال جيله، لكنه كان مترددًا و خائفًا من أن ينظروا له كما ينظر له الناس في القرية.

مجرد مدنية (ناروتو oc)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن