أريد إبنى 7

159 22 2
                                    

عرض فريد بيته للبيع بعد أن اقنعته فيروز وبدأ في البحث عن بيت جديد وطلب من فيروز أن تساعدة في الاختيار وبالفعل كانت تذهب معه , كان يريد أن يكون البيت جاهز وموجود قبل عيد ميلاد آدم ليوافق على الاحتفال في البيت الجديد وبعد البحث وجد فريد ضالته شقة من دورين جميلة جدا ومناسبة وبها شرفة كبيرة جدا وبدأ في شراء أثاث جديد تماما كما نصحته فيروز وأكدت بأنه لا يجب أن يأخذ أي شيء من البيت القديم سوى بعض الأشياء للذكرى فقط ووافق فريد.

إستطاعت فيروز أن تقنع آدم بالذهاب معهم لاختيار أثاث حجرته وخرجو معا فيروز وآدم وفريد وريان , وبدا آدم في تقبل وجود فريد حوله بالرغم من أنه كان دائما يمسك في يد فيروز أو يد ريان ولكن فريد كان يشعر بالسعادة واختار آدم كل مايريد لحجرته وكان سعيدا جدا ,ثم ذهبو لمحل اللعب ووقف ريان وآدم ينتقون مايحبون وقالت فيروز لريان: بإمكانك انت أيضا أن تختار ماتريد ريان لنضعه في حجرتك.

حقا روزى ؟

نعم حبيبى.

كانت فيروز لا تريد أن يشعر ريان بالإهمال بسبب إهتمامها بآدم وكانت توازن التعامل بينهم بذكاء أعجب فريد , كانت كلما رفعت عينيها تجد فريد ينظر لها بحب وهو يبتسم وتبادله الابتسام هي أيضا , وقفت فيروز أمام صندوق موسيقى به راقصة باليه أمسكتها وبدأت تسمع اللحن أعجبها وراقبها فريد من بعيد وإقترب منها وقال: هل تعجبك؟

نعم جميلة جدا .

كانت الراقصة تدور مع الموسيقى بشكل جميل وتذكر فريد يوم رآها ترقص مع ريان وشغلت قلبه فقال: تذكرنى بك , أول مرة رأيتك فيها يوم الحفل, كنت ترقصين مع ريان بشكل جميل وظلتى في عقلى من ليلتها.

الليلة التي وجدت فيها قرطى ؟

نعم , أردت الاحتفاظ به ولكنك أخذتيه منى , سأشترى لك صندوق الموسيقى ليكن ذكرى لهذه الليلة.

تحرك فريد بإتجاه البائع ليدفع ثمن المشتروات كلها ودخلت أسرة معهم طفل وطفلة ليشترو العاب ووقفت الفتاة تتشاجر مع أخيها على لعبة وتصرخ فدفعها أخيها ووقعت على الأرض وتجمد آدم في مكانه وهو يراقبهم وبدأ وجهه يشحب ورأى الأب يقترب ويضرب الولد بشدة وبكى الطفل فظهر الفزع على وجه آدم ووضع يديه على أذنه وبدأ في الصراخ , عاد فريد بسرعة وأمسك آدم وسأل: ماذا بك آدم ؟ آدم ؟

نظر آدم برعب لفريد وزاد صراخه تركه فريد وهو ينظر له بألم وأسرع آدم لفيروز يختبئ خلفها وهو يقول: سيضربنى سيضربنى , لا تدعيه يقترب منى , لا أريده ,فيروز لا أريده.

ضمته فيروز وحاولت أن تجعله يهدأ وربتت عليه ولكن عيناها كانت على فريد الذى تجلى ألمه على وجهه لدرجة كبيرة جعلتها تشفق عليه وخرج من المكان بسرعة.

فيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن