الفصل الثالث "تحدي"

15 3 0
                                    

في مبني المخابرات المصرية في مكتب زين الجارحي يتحدث بهاتف مكتبه وأمامه ابن عمه عز الجارحي
زين:_ ياسين تعال عندي في المكتب عايزك ضروري
ثم اغلق الهاتف ليسمع سؤال ابن عمه

عز:_ تفتكر في ايه يخلي اللواء محمود يستدعينا واحنا لسه مخلصين مهمة

زين:_ لما ياسين يجي هنعرف
وفي هذه اللحظة دخل من الباب ياسين

‏ياسين:_ عارف انت عايز ايه اللواء محمود كلمكم عشان المقال ده
‏قال هذا وهو يعطيه الهاتف وبعد مرور 10 دقائق

‏عز بغضب:_ ايه التهريج ده ازاي يسمحوا لنفسهم أنهم يكتبوا حاجة زاي

‏زين:_آدم فين يا ياسين انا لم سالت عليه في البيت قالوا إنه خرج من بدري ودلوقتي مش موجود هنا

‏ياسين:_آدم و سليم و حازم اللواء محمود طلب منهم أنهم يرحوا اسكندريه عشان يشوفوا الصحفية وتمسح المقال وانا لسه مكلم حازم وقال انهم وصلوا الجريدة

‏زين بعدم اهتمام:_ معتقدش أن صحفية زي دي هتمسح الكلام اللي كتبته لان شكلها مش خايفة من حاجة

‏عز:_  طب وبعدين يا زين ده سليم لوحده كتلة غضب ماشية علي الارض لا وايه آدم كمان معاه يعني في مصيبة اكيد هتحصل

‏زين بتفكير:_ اتصل بحازم تاني يا ياسين وشوف ايه اللي حصل
اومأ له ياسين وشرع في مهاتفة حازم

في ذلك القصر الكبير من يراه قد يعتقد أنه قصر ملكي كانت تجلس امرأة في العقد الرابع من عمرها ووجها يغرقه الدموع و أمامها صندوق قديم ملئ بالصور وتنظر لصورة قديمة
داليدا بدموع:_ وحشتيني اوي يا فريدة يا تري عاملة ايه و بناتك عاملين الله يسامحك يا بابا لو مكنتش نشفت دماغك ساعتها كان زمانهم دلوقتي معانا
في هذه الأثناء دخلت فتاة في بداية العقد الثاني من عمرها

كاميليا:_ماما جدو طالب حضرتك في اوضته

داليدا بهدوء:_طب روحي انتي يا كاميليا وانا هحصلك
اومات لها ابنتها وخرجت من الغرفة فأخذت تنظر للصورة لبعض الوقت وثم أعادت الصورة الي الصندوق واغلقته وثم ذهبت لتري ماذا يريد والدها دقت باب الغرفة قبل أن تدخل فوجدت شقيقها الأكبر يجلس مع والدهم
داليدا بهدوء:_ حضرتك طلبتني

اومأ رحيم الجارحي برأسه:_ايو يا داليدا تعالي عايز اتكلم معاكي
داليدا:_ خير يا رحيم بيه

رحيم بألم:_ لسه مش عايزة تقوليلي يا بابا زاي زمان يا داليدا انا عارف اني غلطت زمان لما طردت فريدة من البيت بس الغضب كان عميني يا بنتي مقدرتش أتخيل أن بنتي تفضل ابني عدوي عليا انتي وفريدة ليكم مكانة خاصة عندي بعيد عن اخواتك وانا اهو في اخر ايامي وكل اللي بتمناه اني اشوف اختك وانتي و هي تسامحوني قبل ما اموت

داليدا بدموع:_ هيفيد بايه أن حضرتك ندمان 30 سنة اللي فضلت فيهم بعيدة عن اختي هيرجعوا ولا هترجع كل لحظة كانت بتتوجع فيها وهي لوحدها ولا هترجع لحظة ولادتها لبناتها وكان نفسها حد من أهلها يبقا معاها ويفرحوا ببناتها ده حتي لما جيت وقولت ليك أن فريدة معاها تلات بنات رفضت انك تدور عليها هي وبناتها مخطرش في بالك أن ممكن ماجد يحصله حاجة وتبقا هي وبناتها لوحدهم ويا عالم يحصل لهم ايه

ودق القلب عشقاً (متوقفة مؤقتاً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن