لُعبة القدر

"الفصل الثاني " (جاوب يا كذانوفا )

"ابتدينا"
جملة خرجت بملل ونفاذ صبر من كلآ من "ملك" و"يوسف"، نظر نحوهم "ياسين" بضيق ثم قال لهم:
_يا حيوان منك ليها طالع تحضنها في الشارع احترم نفسك شوية.
نظر نحوه شقيقه بضجر ثم قال له :
_ما احضنها براحتي ياعم ماهي اختي في الرضاعة، بنت المفترية كانت بتخلص اللبن كله ومكنتش برضع بسببها.

_ماشي يا متخلف بس الناس في الشارع متعرفش انكم اخوات.
خرجت هذه الكلمات من فوه ياسين ثم قام برمي شقيقه بنظرات مهدده ،ثم صافح خاله بحرارة، وقام بتحية كلاً من "ملك" و"نادين" بوضع يده على مقدمة صدره، ثم قادهم الى داخل المنزل.
عندما دلفوا الى المنزل قامت "ماجدة" بالترحيب بشقيقها وبناته، ثم دعتهم الى غرفة الضيوق حتى يستريحوا من عناء الطريق.

_اهلآ اهلآ، منورنا والله يا خالو.
خرجت هذه الكلمات من جوف "اسلام" الذي رجع لتوه من شركة والده بعدما قام بأداء عمله.
نظر نحوه خاله بحب ثم قال له بابتسامة :
_البيت منور بوجودكم يا حبيبي والله.

_ خالووووووووووووو.
خرج ذلك الصياح من "حبيبة" التي غادرت غرفتها فور سماعها صوت خالها وبناته حتى تحييهم، ثم قامت بالهرولة اتجاه خالها وقامت باحتضانة، ثم فعلت المثل مع نادين، وبعدها امطرت "ملك" بسيل من القبلات والاحضان، نظرت نحوها ملك بحب فهي "حبيبة" شقيقتها في الرضاعة التي ارضعتها والدة "ملك" هي وشقيقها "يوسف" فاصبح يوسف وحبيبة أشقاء "ملك" بالرضاعة،ثم حولت نظراتها الى تأفف مصطنع وقالت لها :
_ارحمي امي طيب يخربيتك، بس وحشتيني يا بت يا حبيبة والله.
انهت كلامها بطبع قبلة على وجنت "حبيبة" نظرت إليها حبيبة بضجر سرعان ما تحول لحب عندما سمعت باقي جملتها، ثم قامت بانهاضها معها حيث غرفتها وهي تقول لها:
_ قومي معايا بقى يااختي عشان انا مش بشوف وشك غير كل فين وفين.
قامت معها "ملك" على مضض ثم غادرت بصحبة "حبيبة" حيث غرفتها.
نظرت "نادين" بتأفف للاجواء حولها ثم قامت بتوزيع نظراتها على جميع انحاء الغرفة التي هي جالسة بها، علها تجده، وقبل ان تقوم بابعاد نظرها عن غرفته حتى وجدته يطل عليها بمظهره الخلاب، الخاطف للانفاس فـ "عُمر" وسيم ولديه لحية مشذبة بعناية تنتمي لـ اللون البني مثلها كا مثل شعره وكان يرتدي، سروال رياضي لونه اسود ويعلوا فوق منه سترة صوفية تنتمي لـ اللون الرمادي وحذاء رياضي بااللون الابيض فكان وسيمآ بحق! نظرت اليه نظرة اعجاب مطولة، ثم قامت بابعاد نظرها عنه عندما لاحظت نظرات "اسلام" لها، تقدم "عمر" في اتجاه خاله ثم قام بمصافحته وبعدها صافح نادين فهي لم تكن متدينة فهي تصافح الرجال، على عكس طبيعة "ملك".
_عامل ايه يا خالو.

قام خالهُ بالرد عليه بود :
_الحمدالله يا حبيب خالك انت اخبارك ايه؟ لسة بتعرف بنات كتير كدة زي عادتك؟.

نظر نحوه" عُمر" بغيظ مكتوم ثم قال له:
_لا ما خلاص بقى يا خالي ربنا هداني وبطلت اكلم بنات.