الفصل الواحد والعشرون

118 6 2
                                    


                                               بتمنى التفاعل مع الفصول والتعليق😊




عندما وصلت الى مكتبه كانت الساعة التاسعة والنصف بالضبط طرقت باب مكتبه 

كنت ارغب بالدخول دون طرق باب لكنني لااريد ان يسخر مني ويقول بأني بلا اخلاق 

لماذا بحق الجحيم لايرد علي ويدعني ادخل 

أليس هو بالداخل ؟ شعرت بالإحباط فتحت الباب ودخلت , رفع رأسه عن حاسوبه المحمول نظر الي وابتسم كنت لاازال الهث من كل الركض الذي ركضته 

استرخى على الكرسي الى الوراء وقال بنبرة ساخرة " عادة ينتظر الناس حتى يسمح لهم من في الداخل بالدخول والاعتذار اذا تأخرو هل لديك اي اخلاق ؟"

حدقت به بغضب انه يفعل ذلك معي عمدا "الناس في العادة عندما يسمعون طرق الباب يقولون تفضل للدخول وليس عليك إهانتهم من اجل التسلية وانا لم اتأخر وصلت في الوقت المحدد "

قلت له بنفس النبرة الساخرة 

نظر لي بفك مشدود ليس سعيدا بعد الاستماع الى ردي ثم ابتسم واقفا نظر لساعته وهو يقترب مني قال بإبتسامة شريرة 

" لقد تأخرت دقيقتين "

" نعم لانك لم تسمح لي بالدخول ,كنت اقف خارج مكتبك في التاسعة والنصف بالضبط لذا فهذا خطأك وليس خطأي "مع ابتسامة انتصار 

سرعان ماتحولت ابتسامة نصري الى عبوس عندما بدأ بالتقدم نحوي مما دفعني الى التراجع اتسعت ابتسامته من رد فعلي 

سرعان مالامس الجدار ظهري وقف امامي ووضع يده على الحائط ونزل الى مستوى وجهي كانت وجوهنا متباعدة عدة بوصات فقط 

اخفضت عيني وزادت نبضات قلبي بيده الاخرى مسك ذقني وجعلني انظر الى عينيه ابتلعت ريقي بصعوبة وانا أرى عينيه الداكنتين  كسواد الليل 

" هل تعتقدين ان الجدال معي سيفسدك شيئا ؟ هل نسيت من الرئيس هنا " بينما ينظر الي عيني مباشرة كنت اقف مثل التمثال بعيون واسعة بسبب نظراته 

" في رأيي انت متأخرة وتتجرأين على مجادلة رئيس عملك  لذا أنت تستحق العقوبة " قال بنبرة حازمة 

لايمكنه فعل هذا بي لايستطيع الاساءة لي بسبب انه رئيسي في العمل ففي النهاية بسببه انا تأخرت 

قلت له بجرأة "لايمكنني العمل في مثل هذه البيئة حيث رئيس العمل يشعر بالسعادة عندما يتنمر على الموظفين "

عند سماع ردي قال بنبرة هادئة مبتعدا ويشير الى الباب بيده 

" كما تريدين لك الحرية في الخروج من هذه الغرفة "

رغما عنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن