تشرق شمس الصباح وتطل على الجبال الخضراء التي أخضرت بسبب موسم الأمطار...
الطيور تغرد...والغزلان تركض عبر المروج...السناجب تقطف الجوز المنتشر على الأرض...
تشعر السناجب بحركة قادمة من خلف الشجيرات...لهذا تهلع للصعود أعلى الاشجار...خرج من خلف الأشجار بعض الأطفال يركضون الأطفال ويلعبون لعبة الصياد والفريسة...
قدم هؤلاء الأطفال من قرية محصورة بين الجبال...وبسبب مكان هذه القرية اصبحت مخفية عن أعين اللصوص وقطاع الطرق...
مثل هذا المكان الآمن هو الحلم الذي يتوق إليه الناس للعيش في سلام...
كانت القرية مفعمة بالحيوية...مع أن نسبة السكان فيها لا تزيد عن 500 شخص...
النساء يستيقظن في الصباح الباكر لجلب الماء من النهر ثم يبدأون في اعداد الفطور...الرجال يذهبون للحقول...والبعض الآخر يفتتح متجره الصغير لبيع الثياب والخضار وأواني المنزل...
هناك من يذهب إلى ورشته ليستكمل عمل النجارة التي تركها بالأمس...وهناك من يعود للقرية محملا بالبضاعة من القرى تحت الجبل...
الحياة في تلك القرية تنمو وتزدهر...ويبدو أنه قد ولدت روح جديدة في إحدى تلك البيوت الخشبية...
كانت طفلة صغيرة ناصعة البياض ذات شعر وبري اسود...كان خديها محمران وممتلئان...يديها الصغيرة الناعمة كانت تتمايل يمينا ويسارا...ضحكتها الصغيرة عم الأرجاء...
كانت تلك الفرحة لا توصف...عم الدفء في أرجاء الغرفة مع أنها تحتوي فقط على الأم وطفلتها...
أنه حب الأم...حملت بهذه الطفلة في أحشائها 9 شهور...رغم التعب والألم والإرهاق...بمجرد ضحكة خفيفة من تلك الطفلة فإنك تنسى كل شيء...وتود أن تعيش في هذه اللحظة للأبد...
هذا ما تفكر به الأم دائما...إبتسامة طفلتها التي تزيل تعب اليوم...
رغم أن الأم بعيدة عن الطفلة وتقوم بخدمة قطاع الطرق الذين نهبوا القرية وقتلوا رجالها وأستعبدوا نساءها وباعو أطفالها وعذبو كبارها...
إلا أنها في كل ليلة تعود فيها إلى ذلك الكوخ الخشبي ذو الباب المتهالك والسقف المتسرب...تجد هناك تلك الطفلة نائمة بهدوء بجوار النار...
أنت تقرأ
Yoki Neko (قطة الثلج)
Aventureلقاء بين طفلة بشرية وكائن أبيض في مكان ما ووقت ما يمنحها قدرة ما تمكنها من العيش لترى الغد... هل ستعيش سعيدة؟