نهض من سريره و هو يشعر بخمول كم يتمنى ان يختفي هذا اليوم من التاريخ فهو اسوء الايام بالنسبة إليه
فتحت زوجته عينيها الذابلتين بسبب حركته في الغرفة
:-صباح الخير حبيبياقترب منها ليأخذ شفتيها في قبلة صباحية هادئة
-:كل ايامي خير بفضل وجودك بجانبي زهرتي الجميلةزهرة:مثل هذا اليوم قبل عشرين سنة اصبح زوجي جلالة الملك امين يجب ان تكون جاهزا لان شعبك بأكمله يرغب بالاحتفال معك
امين: ليت كل شيئ يلغى لا رغبة لي بالاحتفال تعلمين مايمثله لي اليوم، خسرت اغلى شخصين في حياتي في هذا التاريخ و توليت العرش غصبا عني، ليت اخي أحمد وافق على توليه عندما طلبت منه ذلك، على الاقل سيتغير تاريخ عيد العرش، هذا اولا و ثانيا سأعود الى عملي الذي احبه الذي سهرت الليالي لاصبح جراحا انقذ حياة المرضى، اجد سعادتي في ذلك، اشعر بوجودي و كياني و اهميتي في عملي الحقيقي
تنهد بألم لتضع زوجته يدها على كتفه برقة
:- حبيبي اعلم كم تألمت لفقدان والديك في نفس التاريخ بفارق سنة بالضبط لكن لا يسعك سوى الدعاء لهما، و بتوليك لمنصب الملك فأنت انقذت حياة الملايين ظمنت لهم العدل و العدالة، جعلتهم يعيشون بسخاء و رخاء، حبهم لك صادق لأنك قدمت لهم الكثير كنت ملكا بكل ماتحمله الكلمة من معنى و هم يرغبون بالاحتفال معك و مع ابناءكامسك يدها و قبلها:
:-انتِ الوحيدة التي تستطيع جعلي هادئا و اجابيا حتى في اسوء حالاتي، تجهزي للفطور و انا سأذهب لايقاظ ذلك العاقتنهدت زهرة و هي تراقب خروجه من الغرفة متوجها نحو الجناح المجاور و هي متمنية داخلها ان لايجد فيه ماقد يعكر صفوه و صفو اليوم بأكمله
وصل لمدخل الجناح ليجده موصدا بالمفاتيح لينادي على رئيس الخدم ليفتحه له بالمفتاح الاحتياطي
اكمل طريقه الى غرفة النوم و فتح بابها لينصدم بما رأت عينيه و يزمجر بأقصى صوته مناديا بإسمه
:- موووسى، سأقتلك بيدي أيها العاق
انتفضت الفتاة التي تشاركه سريره و سحبت اللحاف على جسدها العاري و ترتجف خوفا من ماستجنيه من عقاب
اما موسى و كأنه في غيبوبة عميقة لم تحرك له جفن تلك الصرخة التي هزت ارجاء القصر مما زاد من غضب الملك أمين الذي ابعد نظره بسرعة عن سرير ابنه
:-بسرعة ارتدي شيئا و الى الخارج، و لا أريد ان ألمح حتى ظلك يجول في قصري
أنت تقرأ
لعنة العرش
Teen Fictionانتهى عهد الجد و عم السلام بين الابناء و لكن ماذا عن الاحفاد ؟ هل ستتغلب الرغبة الجامحة بالسلطة عن مشاعر العشق و الحب ؟