امير:- عمي، ولكن كيف
امين:- مالذي كنت تتوقعه اني لن اعرف بعودة موسى، ولماذا ربطته هكذا هل ترد له عملية الاغتصاب التي حدثت قبل سنوات
نهض امير من فوق موسى و ارتدى ملابسه بسرعة و فك اقفال موسى الذي ارتدى ملابسه هو الاخر وهم بالرحيل
موسى:- قدومي الى هنا اصلا غلطة ، سأرحل ولن اعود مجددا الا جثة تنتظر الدفن
امسك به امين و دفعه للداخل
امين:- حتى جثتك عودتها مرفوضة، و لكن طالما انك عدت لن ترحل قبل ان تشرح لي سبب عودتك و مخالفتك لأوامري
موسى:- اسقطت عني جنسيتك ، انا مواطن امريكي و اتيت هنا كسائح و دولة سموك بلد سياحي و تستقبل الزوار من كل صوب أليس كذلك
امين:- الجميع مرحب به في هذه الدولة، لكن انت بالذات غير مرحب بك
موسى:- مالمطلوب مني ، سمو الملك
امين:- اشرح سبب عودتك و يجب ان يكون مقنعا
موسى:- اردت اعطاء امير هدية عيد ميلاده و لم يكن ماحدث ضمن مخططاتي ، و رأيت اني كنت مكبلا في السرير
امير:- عمي موسى معه حق، انا من اجبرته على القدوم هنا و هو لم يريد ان يحدث ما حدث
امين:- فتحت فمك، من حسن حظ والدك انه قد مات قبل ان يرى هذه المهازل التي تحصل، ابنه يضاجع كعاهر من غريب
امير:- موسى ليس غريبا
امين:- كلمة اخرى و ستصبح غريبا مثله و تتجرد من كل القابك الملكية، لا يهمني ان بقيت الدولة بدون ولي عهد، فكلاكما لا يصلح لإدارة مقهى و ليس مملكة بشعبها
انزل امير رأسه
امين:- بالمناسبة انا موافق على علاقتك برؤوف، صحيح انه اكبر منك بأكثر من عشرين سنة، لكن ان تحتاج لتربية و اظن اني قد فشلت في ذلك و لعل رؤوف يصلح ما افسدته
امير مندهشا:- كيف ؟؟ كيف علمت بعلاقتي برؤوف ؟
امين:- اتحسب اني لا اعلم شيئا، انا اجعلك تظن اني لا اعلم عنك شيئا و لكن ابسط تحركاتك لدي علم بها ، ستعود الان للقصر و تخلد للنوم و غدا صباحا ستطلب من رؤوف ان يحدثني عن علاقتكما و اترك الباقي لنا لنتحدث فيه
امير:- لكن لا ارغب بالارتباط برؤوف
امين:- و قبلاتك له طوال الليل، مجرد تسلية ؟ لن ترتبط برؤوف بل ستتزوج رؤوف غصبا عنك و الان للقصر فورا و غدا نكمل حديثنا
خرج امير يزمجر ليجلس امين على الكنبة و يهم موسى بالخروج
امين:- هل سمحت لك بالخروج
موسى:- ابي مالذي تريده ؟
امين:- سمو الملك!! اخر مرة في حياتك تناديني فيها ابي، ليتني كنت عقيما، خير لي من ان انجبك
موسى:- اسف سمو الملك، هل تكرمت جلالتك و اخبرتني بسبب منعك لي من المغادرة
امين:- هل مازلت تحب امير ؟؟
موسى:- لا، كنت قد وعدته منذ زمن طويل اني سأمضي معه عيد ميلاده الثامن عشر و اردت ان افي بوعدي و كنت انوي المغادرة صباحا و هاهي تذكرة الطائرة اذا كنت لا تصدقني
امين:- ليتني املك ربع وقاحتك، بعد ان جعلته يعيش اسوء كابوس يمكن لطفل المرور به و بعد ان كنت سببا في وفاة والده، تعود لتحتفل معه
موسى:- تعلم انه لو كان لي الاختيار لما اخترت ان يموت عمي لأعيش لكن هو تبرع بكبده بدون ان يعلم اي شخص منكم
امين:- وقح و لن تتغير، بدل ان تعتذر و تطلب العفو و الصفح مازلت تجادل
موسى:- حتى لو قبلت حذائك اعلم انك لن تسامحني ابدا
امين:- هل تريد ان اسامحك و تعود للعيش بيننا ؟
موسى:- ليس لدي ذرة امل في حدوث ذلك
امين:- سألتك سؤالا اجابته نعم ام لا
موسى:- نعم اريد ذلك
امين:- اعتبرني سامحتك، و سأعيدك للقصر لكن لدي ثلاث شروط قبل ان اعيد لك اسمي و ألقابك الملكية
موسى:- ماهي الشروط ؟
امين:- اولا سيعود لك لقبك الاميري اما ولاية العهد لاحق لك بها
موسى:- موافق
امين:- ثانيا امامك سنة فقط لتمنحني حفيدا من زوجتك لارا او من غيرها لا يعنيني، المهم قبل ان يحل تاريخ اليوم من السنة القادمة اريد طفلك في حضني
موسى:- لارا ترغب في الانجاب و لكن انا من يمانع لكن اذا كان هذا شرطك لعودتي للعائلة فأنا موافق
امين:- ثالثا و الاهم، اعلم انك مازلت تحب امير حتى لو ترفض الاعتراف بذلك، المطلوب منك ان تنسى تلك العلاقة و تتجنب امير و تجعله ينفر منك
فكر موسى قليلا
:-موافق سأجعله يكرهنيامين:- والان اتصل بزوجتك و اعلمها انكما ستنتقلان الى هنا نهائيا ستبقيان فترة في قصر اخر الى ان اتحدث مع باقي العائلة بشأن عودتكما للقصر الملكي الذي سيكون بالتزامن بإحتفالنا بزواج امير و رؤوف
أنت تقرأ
لعنة العرش
Teen Fictionانتهى عهد الجد و عم السلام بين الابناء و لكن ماذا عن الاحفاد ؟ هل ستتغلب الرغبة الجامحة بالسلطة عن مشاعر العشق و الحب ؟