ليتك تقرأ

15 7 1
                                    

أنا لم أكن ابحث فيك عن بطل لقصة عاطفية
لم انتظر منك خاتم زواج أو بيت وأطفال
تلك أشياء لم تطرح قط من أي منا
كنت أبحث عن منطقة عازلة للتفكير
للحزن والمشاكل
شخص واحد يمكنني معه أن أكون فقط أنا
دون محاولات ادعاء أني أقوى أو أذكي أو أجمل
أو أي شئ يضغط علي أعصابي للهاث وراء التظاهر به
كنت أريد صديق يصغي لتفاهاتي دون أن يشعرني بالسخف
يضحك لذات النكات يفهم سخريتي ودعاباتي
يحب ما يستهويني من كتب وأفلام
يقرأ لي شعرا ويناقشني في قضايا إنسانية
يسمع معي أغانٍ حلوه
يقترح علي حلولاً غير تقليدية
صديق.. يحل محل الأب الذي فقدته
و الذين صدقتهم وخذلوني
فتركوني بشقوق روح غائرة بعمق السنين
أريد إنسان يخاف على... يصون هشاشتي
لا أشعر معه بالخطر ولا اضطر للحيطة واتخاذ وضع الحذر
حين اتيه على حافة التحطم يعيد رتق اجزائي
لن احمله أعباء حيث سيكون وجوده كافٍ
لا يضعني تحت تهديد و ضغط
لا يساومني علي وقته وحضوره بتنازلات لن ارضخ لها
لا يشعرني أني فريسة في فخ
أو قربان علي مذبح
أستطيع ان اكون شاطىء امن لروحك المتعبة
يمكن _لو أردت_ أن اغدو أمًا وأخت
وأعز صديق ورفيق سفر
عصفور يلتقط حَب الهموم من أعماق تفكيرك
امرأة في صفك في مواجهة العالم.. لن تفلت يدك مهما حدث
اخلاصها غير قابل للنقاش.. إيمانها بك راسخ لا يتزعزع
لكني لست محظية أو جارية تنتظر موعدها في لياليك
هذا دور ليس في قصتي معك منذ البدء.


مروه ابراهيم

شخابيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن