الفصل الاول

35.1K 401 131
                                    

الفصل الاول...

واقف بالنافذة يطالع الفراغ بشرود، يشعر بفراغ مميت يسكن داخله، قلبه يؤلمه من كل ما مر به منذ سنوات، بدايه من كونه كان فأر تجارب لدى منظمة لعينة تسمي التخليق، نهاية بحاله الان...

وذكرى آلامه التي شعر بها تضرب رأسه بعنف جاعلة اياه يشفق على حاله اللعين، شعر بأحدهم يقف خلفه ولم يكن سوى كايلي اكفء واصغر رجاله، بالاضافة الي كونه ذراعه الايمن..

لقد اعتنى به وقام بتربيته ورعاه جيداً حتى نضج واصبح رجلاً قوياً بل وحشاً متحركاً يؤدي مهماته في صمت، ألتفت نحوه ليجده ينظر نحوه ثم اومأ له بأحترام فبادله إليكساندر التحية هو الاخر بأيماءة خفيفة..

توجه معه نحو الداخل فوجد إليكساندر كايلي قد اخرج هاتفه ونظر ملياً فيه قبل ان يردف بنبرة هادئة كالاموات ..

_ وصل لي موعد تسليم الشحنات..

_ تسلم النقود والشحنة الاساسية قبل ان ترحل..
قالها إليكساندر بنبرة هادئة وهو يتجه نحو باب غرفته ليفتحه...

فتح باب الغرفه ليجد آناستازيا تقف امام الباب وكادت تطرق عليه ولكن إليكساندر سبقها، طالعها بآستفسار ليجدها ابتسمت له قبل ان تردف بنبرة هادئة وسؤال مستفسر امتزج بالطلب والترجي ..

_ ابي هل يمكنني ان اذهب اليوم لحفل عيد مولد صديقتي بيانكا...؟!

_ ولكن كايلي ليس متفرغ ليقُلّك الي الحفل..
قالها إليكساندر بنبرة هادئة موضحاً لها الامر..

_ يمكنني ان اذهب وحدي..
قالتها آنا بلهجه متسرعه خوفاً من ان يخبرها ان تنتظر كايلي لينقلها للحفل..

_ لن يحدث..
قالها إليكساندر بنبرة هادئة قبل ان يتحرك للخارج فتبعته آناستازيا لتتحدث معه لعلها تقنعه فوجدت والدها يردف ببرود..

_ سيوصلك خافيير اذن..

اطمئنت آنا قليلاً لما قاله على الاقل لن يحاصرها هذا المقزز المدعو كايلي اقذر شخص رأته بحياتها..

اتجه والدها للاسفل وجلس الجميع على طاوله الطعام خافيير او المشهور بأسم وولف كونه احد الذئاب الالكترونيه، بارع ومتمرس بأمور الهاكر، مخترق جبار حرفياً اضافة لقوته الجسميه المناسبه لقامته، فلم يكن ضخم الجثه او ضعيف البنيه بل كان ذو قامه طويله نسبياً وجسد عضلي اثر التمرينات القاسيه التي خضع لها ليوافق إليكساندر على ضمه كأحد رجاله، كان هادئاً يرتدي نظارته الطبيه ويطالع كل شئ حوله ببرود تام..

بينه وبين كايلي عداوة حقيقية، كان يكره كايلي وكأنه قتل احد اقاربه، وسأخبركم بالتفاصيل لاحقاً، وآكيارا وتؤامتها آكارا جالستان بجانب بعضهما، كانتا متشابهتان كثيراً الا ان آكيارا غضبيه اكثر من شقيقتها الهادئة، و بجانبها كان يجلس كاسبر ذلك الشبح الصغير، عفواً كان خطير في تصرفاته، متهور جداً وافعاله حمقاء كالاطفال، ولكن ماهر بالرمايه والقتال..

Obsessed with Donna (+18)✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن