انهيوك :
بعد ان تركنا دونغهي في رعاية والدتي توجهت مع الزعيم الى المجلس لنتحدث فأخبرته عن كل ما حدث على الساحل
بالفعل كانت خطة جيوش الجنوب هي التسلل بأعداد قليلة من الجانب الغربي من الجزيرة بظنهم انهم سيسحبون قواتنا الى هناك وبذلك يدخلون من الجهة الاخرى
لكننا لحسن الحظ تمكنا من التصدي لهم وبمساعدة جيوش الشمال التي تحرس الشواطئ معنا لم يتمكنوا حتى من وصول ارض الجزيرة .نحن نوشك على تخطي هذه الأزمة فالحصن اصبح في نهاية بنائه وحالما ننتهي منه ستكون اسوارنا منيعة وارضنا لا يمكن تخطي حدودها
سألت الزعيم عن امور القبيلة وهي ايضاً تجري على خير ما يرام ؛ التجارة التي فتحنا طريقها انعشت احوال القبيلة ونحن نمضي بالطريق الصحيح تماماً
امل فقط ان يستعيد دونغهي وعيه وبعدها سيكون كل شيء بخير ..!عدة ايام قليلة مضت منذ ان سقط دونغهي طريح الفراش دون ان يستعيد وعيه ومع حالته تلك انشغلت والدتي برعايته وتركت معظم اعمالها في القبيلة على عاتق روزابيلا وذلك ما جعلها مشغولة عني في الاونة الاخيرة !
مساء هذه الليلة عدت متأخراً الى المنزل فوجدتها في فراشها على غير العادة فهي تنتظرني دائماً مهما تأخرت !جلست على طرف الفراش بينما افك ازرار قميصي متسائلاً : هل انتِ بخير روزا ؟
ملت اليها أتلمس جبينها فتحركت بخفة واسندت رأسها الى حضني مهمهمة بسكون فأضفت : لا يبدو انكِ تعانين من الحمى !
تساءلت بنعومة : بماذا ناديتني للتو ؟
رددت وانا اداعب خصلات شعرها الحريري بحب : روزا ..
نظرت الي بتعجب : لم يسبق ان ناداني احد هكذا !
خطفت قبلة ناعمة من شفتيها ونبست باستعلاء : يسرني ان اكون الاول سيدتي ؛ اريد ان اكون الاول في كل شيء يعنيكِ ..
ضحكت بخفة وتمسكت بي اكثر هامسة بصوتها الأنثوي الرقيق الذي يعبث بتوازني : انت الأول في كل شيء بالفعل ؛ يكفي انك الأول في قلبي ومشاعري ..
مع نهاية كلماتها دفعتها برفق لتستلقي على الفراش واعتليتها لأتأمل سماء عينيها بزرقتها الصافية ..
تركت اناملي تعبث بملامحها بينما يغازلها طرفي ؛ منتشياً بأنفاسها الدافئة التي داعبت وجهي نطقت : اشتقت اليكِ ..ضحكت بعبثية تشاغبني : انام بجوارك كل ليلة ؛ واكون اول ما تراه عندما تفتح عينيك فكيف تشتاقني ؟
ابعدت اكتاف ثوبها برفق ليبان بياض كتفيها ولامسته بقبلة أطلت فيها المكوث على حدود انوثتها لأتشرب شيئاً من دفئها قبل ان ابتعد قليلاً وتكلمت بهدوء عكس نار الحب التي اشتعلت في جوانب قلبي : ورغم ذلك لم اكتفي منك !!
أنت تقرأ
" أرض اورلندا "
Fanficانا الذي خشيت يوماً ان اخسرك ..!! انا الذي تشاءمت بمشاعري واعتقدت مخلصاً ان كلانا سينتهي خاسراً محطماً فكان دواءنا في لقائنا .. كان حبنا هو علاجنا واجتماعنا هو اكسير الحياة لنا .. مهما تفرقت الأرواح وتباعدت الأجساد ؛ فإن القلوب التي تنتمي لبعضها...