روزابيلا :
بعد انطلاق محاربي القبيلة الى الحصن بوقت قصير مثلت بين يدي الزعيم بعد انتهاء اجتماعه مع كبار رجال القبيلة
طلبت منه بهدوء وعقلانية : اسمح لي سيدي ان اقابل الامبراطور اذا كان قد اتى رفقة جيشه وامنحني فرصة اخيرة لمحاولة ردعه ، انا ابنته في النهاية وقد يصغي لرجائي !همهم بصمت ولم يعلق كأنه يحاول تنظيم الافكار في رأسه ؛ وما كدت ألحُ عليه حتى وصل مجموعة من المحاربين مع رسول الشمال يطالبون برؤية الزعيم فتنحيت جانباً اراقبهم
تفحصني الرسول بنظراته قبل ان يوجه سؤاله الي : سيدتي الأميرة ؛ هل انتِ بخير ؟اشرت له موافقة فوجه كلماته للزعيم : لقد ارسلني امبراطور الشمال لتفقد سلامة الاميرة قبل المفاوضات بين القومين .
اشار له الزعيم موافقاً فأضاف : والان بعد ان اطمأنيت على سموها سأخبرك باقتراح الامبراطور ؛ انه يطالب بتسليم الأميرة وكل من لديكم من اسرانا ومقابل ذلك ستنسحب جيوشنا عائدة الى الوطن دون ان يصاب احد بأذى .
يقترح عليك الامبراطور حقن الدماء وتسليمنا ابناءنا وحماية ابناء قومك في المقابل وسينتظر ردك بحلول عصر الغد .وجهت نظراتي نحو الزعيم الذي تكلم بهدوء مجيباً : أما الأميرة فتسليمها أمر محال فهي تنتمي لهذه القبيلة وهي زوجة احد أسيادها ولست ممن يتخلى عن احد ابناء قومه !
التفاوض بشأن الأسرى سيكون متاحاً وسنرد عليكم عصر الغد ؛ ابلغ كلامي هذا لسيدك واعلمه اننا قوم أشداء لا نغفر بسهولة لمن يخون العهد ويهدد اماننا .غادر الرسول بعد حوارهما ذاك فعدت أطلب من الزعيم لقاء والدي ؛ طلب مني التمهل قليلاً والتفكير بشكل جيد فأجبت باصرار : لا يمكننا التفريط بأرواح اهل القبيلة الأبرياء بسببي ، انا ايضاً اود العودة الى بلادي فاسمح لي سيدي ان اغادر برفقة الامبراطور ولنحمي اهل القبيلة من هذه الحرب المدمرة فلن يتوقف الامبراطور حتى يصل الي !
نهض الزعيم من مكانه فوقفت باعتدال احتراماً واجلالاً له عندها تحدث بحزم : سنتخذ القرار النهائي بشأن هذا الأمر مع كبار القبيلة وبالإصغاء الى رأي زوجك فهذا قرار مصيري ولن اضحي بأحد افراد قبيلتي ببساطة هكذا ، حتى لو دعانا ذلك للموت جميعاً فلن اتخلى عن فرد واحد .
غادر الزعيم المجلس فتركته ايضاً أجر ذيول الأحزان وعدت الى منزلي ؛ اتخاذ هذا القرار ليس سهلاً علي ايضاً !
غضبي من انهيوك وحده لا يكفي لأترك هذا المكان الذي شعرت بالانتماء له ووجدت فيه كل ما كنت احتاجه من قبل !
انا ايضاً احببت القبيلة واهلها ؛ احببت عاداتها وحتى اعمالها وروتيننا اليومي فيها الذي رغم بساطته وكونه متعباً فهو متجدد مليء بالحياة !
أنت تقرأ
" أرض اورلندا "
Fanficانا الذي خشيت يوماً ان اخسرك ..!! انا الذي تشاءمت بمشاعري واعتقدت مخلصاً ان كلانا سينتهي خاسراً محطماً فكان دواءنا في لقائنا .. كان حبنا هو علاجنا واجتماعنا هو اكسير الحياة لنا .. مهما تفرقت الأرواح وتباعدت الأجساد ؛ فإن القلوب التي تنتمي لبعضها...