part 2

6 5 0
                                    

في عز الشتاء الباردة ، اكتشفت أن بداخلي صيفا دافئا لا يقهر ، و اكتشفت أن بداخلي نار لا تنطفئ ، يذيب كل الثلوج المتراكمة في قلبي الناتجة عن سلبية الآخرين ، فيا صيفي قني من برودة الناس ، ويا ناري ارمي الفتيل فوق الحطب لتدفئيني و تدفئي كل عابر سبيل أراد الدفء مني

------------------------------------------------------
لقد مرت ثلاث أيام منذ حادثة إلتقاء آيريس و رينا

كانت فتاتنا غائصة في أحلامها الوردية الجميلة ، فجأة سمعت صوتا خرب عليها مزاجها ومغامراتها داخل الحلم

لقد كان هذا الصوت المألوف كابوسا بالنسبة لها ، نعم إنه صوت المنبه المزعج ، بمجرد أن رن في أذنها تمسكت بالبطانية و أبيت النهوض ، إلا أن سمعت صوت أخيها يناديها

- أيتها الكسولة ، استيقظي

- امممم ، 15 دقيقة أخرى وحسب

- 15 دقيقة!! وفوق كل هذا تقولين وحسب
لقد صنعت لك الكريب المفضل لك المصنوع بالشكولاطة

ساد الصمت لثواني معدودة ، حتى فتح الباب ونظرت رينا إلى بيلي نظرة حماسية

- ومع ؟

- حليب الشكولا المفضل لك

- دقائق لأرتدي ملابسي

ابتسم بيلي ابتسامة النصر ثم رد بصوت مرتفع : لا تتأخري
.

ارتدت بطلتنا ملابسها و أكلت طعامها ثم أخذت محفظتها و عندما أوشكت على الخروج

نادى عليها أخوها : انتبهي على نفسك ......... أيتها البلهاء

- هل هناك شيء تجيده غير النقد

ثم أخرجت لسانها : غبي !! وداعا
.
.
.
لقد كان جوا ربيعيا جميلا ، من يرى الطقس لن يصدق أنه في نهاية فصل الخريف

كانت تنتظر الأخيرة باص المدرسة ، مرت دقائق ولم يأتي !! بقيت تستوعب سبب تأخر الباص ، نظرت إلى الساعة ثم قالت : مهلا هل يعقل أن الباص فاتني ...... آه يا له من حظ جميل جدا

وضعت رينا محفظتها فوق كتفها ، وركضت بسرعة كما لم تركض من قبل ، لدرجة أنها اصطدمت بالناس في الشارع مرات عدة

- هااي أنظري أمامك

- أسفة أيها الجد !

- جد ؟ أنا مازلت شابا 💢

.
.
.
.
وبعد عدة أشواط من الركض ، وصلت رينا إلى مدرستها و أسرعت إلى فصلها

- أوووه حمدا لله لم تفتني الحصة !

قهقه الطلاب بسبب هيئة القابعة أمام الباب

بينما نظرت إليها المُدرسة بغضب

- لماذا تأخرتي الآن ؟ هل أضعت سوارك مرة أخرى ؟

- في الحقيقة لقد بقيت أستمتع بطعم الكريب لذلك نسيت نفسي

الفضاء الأزرق بوابة مفتوحة للمغامرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن