عيون عسلية أرهقتها الدموع ،
رموش مبتلة كأوراق الأشجار تحت المطر
وكلامح جافة كالأرض القاحلةوهذا حالها منذ قدومها من المشفى
لم تتوقف عن ذرف الدموع لساعات طويلة
من الليل كل ماتذكرت نظرة الدكتور جيمين لها .بينما الجميع نيام
هي لم تذق طعم النوم حتى الخامسة صباحاًتفكر في الكثير وبالأخير تتوصل لحل واحد ..
قرار سيريح أهلها من العذاب أولاً
ثم سيريحها من الألم ثانياًكلام والديها الذي إسترقته قبل قليل زاد الألم
ألمين ، بالصدفة قد مرت من جانب غرفتهم
لتلتقط أذنيها بكاء والدتهاووالدها الذي كان يخبرها انه سيجد حلاً ،
فالعلاج يتطلب مالاً كثير والبنك قد رفض إقراضهم نظراً لأنهم لا يملكون شيء سوى منزل
لم تكن تتطفل عليهما ولا تحبذ ذلك ،
هي فقط مرت من هناك كأن القدر أراد منها سماع
معاناة والديها بسببهاوأكثر مازادها حزناً
هو مطالبة الدكتور جيمين من والديها مبلغ كبير من المال إن أرادوه أن يتمم علاجها ..
في الصباح فقط رأت العجز بعيناه
وبكاءه وإعتذاره .. مالذي تغير !
أم أنه فقط يطالب حقه طوال معالجتها لشهر!رفعت هاتفها الذي كان على بطنها
ثم قامت بإرسال رسالة نصية متتبعة مايمليه قلبها وليس عقلها .كانت ساعة هي حتى أشرقت الشمس ،
لتجد أيلاندا جالسة على الشرفة بإنتظار أشعتهاهي لم تحبذ النوم
لأنها ستنام طويلاً بعد هذا اليومأرادت أن تستمتع بآخر يوم لها بعد القرار الذي إتخذته أمس ..
وهو قرار الموت
لكن ليس قبل أن تجعل أحدهم على قيد الحياة
وتتركه يحقق حمله بما أنها لن تستطيع هيوبما أن حلمها بعيد كل البعد على أن يكون واقعياً ..
دلفت لغرفتها مرة أخرى ناظرة للتي تتقلب في سريرها بإنزعاج من ساعة هاتفها التي ترن لإيقاظها ،
بدون وعيها بدأت الدموع تنهمر من جفونها ،
فمسحتهم بخشونة قبل أن تتقدم منها ..
أنت تقرأ
I.W.T.B.M.H
Randomكانت مستعدة بأن تمنحه ماتبقى من حياتها ، بينما كان هو يخطط بأن يسلبها إياها دون علمها تقثها العمياء بالحب أودت بها دفينة تحت حفنة من التراب .. _ " في عالم البشر .. إن أراد شخصاً أن يعبر عن مشاعره.. قال كلمة أحبك لكن بعالمنا .. قلوب العشاق تدفن معا...