خرجت من المنزل بعد أن تأكدت من كل شكوكها ،
وبعد أن تركت رأس شقيقتها يؤلمها من الفضول
وهول مارأته ..مشت وسط المارين شاردة الذهن لكنها تعرف أين تضع خطواتها ، تفكر في غباءها الذي أودى بقلبها
سجيناً بين أضلع عدوهاأحبته بصدق ووهبته أغلى ماتملك
فقابلها بالغدر والطمع في شيء ليس من حقه ..أناس كانوا يمرون بجانبها بخطوات عادية
لكن بالنسية لها كانوا كمشهد سريعأفكار هائجة ومتضاربة تصل لمسامعها
لكن لم تسمح لنفسها بأن تقرأ أي منها
لأن مالديها يكفيها ،توقفت خطواتها فجأة لتدير رأسها حيث ذاك المقهى ، فتذكرت الهاتف الذي وجدته وأعطته لصاحبه
من كان ليقول حينها أن شاب مثله هو كائن خارق للطبيعة ، وولي عرش لجنس يظنه البشر مجرد أسطورة وخرفات
من كان ليقول أن تلك الصدفة قد تغير حياتها للأبد
إلتقوا صدفة بسبب هاتف
ليجتمعوا أبدياً بمكان واحد ،ووسط كل هذا تذكرت ليلة أمس وإعترافه لها ،
هو أخبرها أنه أحبها منذ أن إلتقوا بهذا المكانقبلته تلك التي أيقظتها الليل بطوله
وتفكيرها الذي أصبح دائم بههي وبعد ماحدث لها قبل شهور أصبحت لا ثثق
لكنها ذات الوقت خائفة أن تخسر من إعترف لها بأمسلكن هذا المكان بالذات
أصبح مكانها المفضل بعد ذاك التل .تنهدت ثم أكملت خطواتها لوجهتها المحددة ..
للمكان حيث علمت بمرضها وحيث كانت تطمح أن تتعالج منه ، حيث وقعت للشخص الخطأ
وفعلت أغبى شيء بحياتهاأمام مبنى المشفى وقفت تناظره لثوانٍ ثم خطت متجاهلة كل من يناظرها ناحية مكتب الدكتور جيمين
طرقته ومن تم دلفت بعد أن إستأذن لها ،
أغلقت الباب خلفها بصوت قصدت جذب نظره بهلكنه لم يرفع نظره من على الأوراق وقد كان يبدو مركزاً بشدة لأنه قد إعتذر قائلاً
" أمهلني لحظة "
همهمت بصوت لم يصل لمسامعه ،
ثم ضمت يداها لصدرها تنتظره أن ينتهي
بينما سينا أخذ يمعن النظر من بين خصلاتها
بعيونه الصغيرةرأته قد وقع آخر ورقة بسرعة ثم رفع رأسه بقوله
" آسف على الت.. "بثر جملته وتوقف تنفسه للحظة ،
أنت تقرأ
I.W.T.B.M.H
Randomكانت مستعدة بأن تمنحه ماتبقى من حياتها ، بينما كان هو يخطط بأن يسلبها إياها دون علمها تقثها العمياء بالحب أودت بها دفينة تحت حفنة من التراب .. _ " في عالم البشر .. إن أراد شخصاً أن يعبر عن مشاعره.. قال كلمة أحبك لكن بعالمنا .. قلوب العشاق تدفن معا...