إفتتاحية.

545 59 93
                                    

بين الحشودِ وقف يتَلقى التَعازي،
لا يعلمُ حتى كيفَ مضى الوقتُ
بهذهِ السرعة ليصلَ لقاعةِ الجنازة.

لا زال طيفُ والدهِ المبتسم يلوحُ في ذهنه
قبلَ أن يتناثر الدمُ في أرجاءِ
مخيلته قاتلًا تلكَ الصُورة.

الكثيرُ من الأفكارِ تدورُ في عقله
ولا يستطيعُ التركيز،
مشاعرٌ مُختلطة بين حزنٍ وندمٍ وحنين.

كان يتمنى لو أنهُ استطاعَ حمايته،
تمنى لو إستطاعَ اراجعهُ من جديد،
لكن الحقيقة تصفعه في كُل مرةٍ
يعاود فيها هذا التفكِير.

نظرَ للخلف، نحو إخوته،
كلٌ منهم يجهشُ بالبُكاء في حرقة،
يتألم والرب أنهُ يفعل، وما بوسعه سوا التحمل،
يتحاملُ على ذاته ومشاعره.

دموعه لن تهطل، سيتماسك،
لأنهُ ليس وقت الإنهيار..

بدا كمتبلدِ المشاعر، روحهُ فارغة،
لا تعابير خارجية، وكأنهُ ليس متواجدًا.

«هيونغ»، بكى تيهيون بينَما يحتضنُ قدمه
ومع ذلك، لم يستطع الإنحناء لمبادلته.

لقد أدرك حتمًا كم ستكون الأيامُ القادمة
قاسيةً عليه هو وإخوته.

-----

«من اليوم هَذا هو بيتكم الجديد»،
أمهُ نطقت بلا تعابير.

لقد تزوجت بالفعل، فعلت مُنذ زمن طويل.

اعتقدت أنها بهذهِ الطريقة
وجدت شبابها الضائع.

خُيل إليها أنها امتلكت كُل شيءٍ
يعرفُ بالسعادة.

لكنها في المُقابل خسرت أطفالها.

-----

نورٌ اندثر.

«الشعُلة الأخيرة في قلبي قد انطفئت قُبيل وفاتك
فانى لي أن أُعيد إشعالها؟».

فصول قصيرة نسبيًا.

نورٌ اندثَر.Where stories live. Discover now