الفصل الخامس.

187 22 4
                                    

«غدًا عند الرابعة عصرًا»،
قالت الممرضة لبومقيو
تعطيه موعد جلسة كاي العلاجية.

«حسنًا، أشكرك»
أجاب لتتمنى هي لأخيه الشفاء العاجل في المقابل.

«انا آسف»
أخفض رأسه مجددًا
كانت كلمة آسف لا تغادر ثغره طيلة الوقت.

لم يجب بومقيو في المُقابل وانما أخفض يده يشبك
أنامله بخاصةِ شقيقه.

نظرَ لهُ الأصغر سريعًا بتفاجىء ليمنحه بومقيو ابتسامةً مطمئنة يبثهُ فيها بالدفىء.

«أتريدُ بعض المثلجات؟»
اومىء مرارًا وتكرارًا ببهجة.

«لنجلب البعض لسوبين هيونق»
أضاف بسعادةٍ مطلقة
ليخلل الأخر أنامله في شعره يبعثره برفق.

أكان كاي في حاجةٍ للدعم العاطفي إلى هذا القدر؟
حتى أنَّ أبسط الأشياء تبهجه.

لعل اللوم الأكبر يقع على عاتقهم ...
أكان عليهم الالتفات له بشكلٍ أكبر؟

تنهد بومقيو بخفة،
لا أحد قد يتوقع ما قد يخطه القدرُ له.

من الجيد اقتحامه لغرفة كاي،
كان الأمر ليضحي أسوء لو أنه تأخر أكثر.

-----

«ما هذهِ الرائحة؟»
تسائل كاي.

«لا أعلم لكنها زكية»
بومقيو أجاب في المقابل.

«أوصلتما؟ هيا اغسلا ايديكما قبل تناولِ العشاء»
التفت كليهما لصوت والدتهما ونظرا لبضعهما بحيرة للحظات.

«يونجون، سوبين وتيهيون أيضًا هنا، لقد وعدتموني بالعيش معي حتى يكمل يونجون الثامنة عشر كوالدة معيلةٍ لكم»
قالت بهدوء، لم يتبقى الكثير وبعدها هي ستختفي من حياتهم بالكامل.

عند موافقتهم على العيش برفقتها كوالدة اذن فهي ستتكفل بجميع ما يخصهم.

كانت قد خاضت جلسةً مطولة لإكتشافها بأنهم يعملون ويصرفون على ذواتهم.

قامت في المقابل بارجاع كل ما صرفوه،
لن تمنعهم من العمل لكنها في المقابل جعلتهم يقسمون أنهم سيخبؤونها حتى خروجهم من هذا المنزل للأبد.

-----

«شكرًا على الطعام»
قالوا جميعًا ينظرون لصحونهم تاليًا.

لم تكن محتوياتهم متطابقة،
كانت قد أزالت الطماطم من الهامبرقر الخاص بـبومقيو وحضرت الراميون ليونجون
أما عن كاي فقد حضرت البيتزا المفضلة له
ولم تنسى اضافة حليب اللوز لسوبين
وعصير العنب لتيهيون.

كانت قد طبخت الكثير وقد تملكت الغصة خمستهم وهم ينظرون لبعضهم.

رغم مرور الايام لم تنسى ما يفضلُ كل واحدٍ منهم
حتى أنها لم تنسى أن يونجون ياكل ثلاث حصص من الراميون ليلًا.

«ساذهب لمشاهدةِ التلفاز، احرصوا على تنظيف اسنانكم قبل الخلود للنوم».
قالت بهدوء وانحنت تقبّلُ جبينهم بالتتابع.

في هذه الليلة لم تتعشى السيدة 'سيرين' رفقة أطفالها بل وقد قامت باطعام اسرتها الثانية باكرًا.

لم ترد أن تشعرهم بعدمِ الراحة اثناء تناولِ الطعام بعد أن استطاعت أخيرًا اقناعهم بتناول البعض من ما تصنع.

ليلتها تناول الخمسة طعامهم بصمتٍ شديد،
كانوا قد افتقدوا ما تطهوه للغاية.

«حتى لو أطعمتني قمامة لرأيتها لذيذة»،
قال تيهيون بمرارة.

كان قد راها مراتٍ عديدة تشاهد مقاطع فيديو لتتعلم وصفاتٍ جديدة،
كان يرى لمعة الحب في عينيها وهي تعد ذلك الطعام وتشاركه بكم سيحبه والده المتوفي.

اشتاق لعائلته اشتاق لكونهم سبعةً لا خمسة.

اشتاق لوالدته.

-----

الفصل الخامس ✔️.

- مساء الفللل ريميمبر مييي؟

هابي بيرث داي يونجوني 🦋🦋، ادري انه لسه بس يلا مقدما مع البارت

- بالبداية الحكم على شخصية الام كانت من وجهة نظر العيال اما الان فهي حيادية تماما اي من وجهة نظري ككتابة وزي ما قلت اتمنى لاخر فصل واخر كلمة لا توجهون كره لاحد دون معرفة كامل اسبابه وقصته للاخير

كونوا بخير 🤍🤍.

نورٌ اندثَر.Where stories live. Discover now