حبا مزيفا

10 2 0
                                    

كانت جالسه فى أحد الأركان وبالتحديد بجوار النافذه تفكر فى مصير علاقتها مع خطيبها لا تعلم ان كان يحبها أو مثل ما يقولون لا يحبها وأن حبه مزيف حتى يقوم باستغلال أموالها
لكنها يأست كعادتها أن تتوصل لشئ يفيدها لذلك قررت أن تذهب لفراشها وتستسلم إلى النوم
~~~~~~
فى صباح اليوم التالى استيقظت عند اذان الفجر توضأت وصلّت فرضها وتجهزت حتى تذهب إلى العمل
عند خروجها من الغرفه قابلت شقيقتها الكُبرى التى كانت لها بمثابه الام والاب

فريده بمرح :
'صباح الخير يا عروسه اخيرا يا شيخه هتمشى '

ردت رقيه على شقيقتها الكُبرى وهى تحاول مشاركتها المرح وتجاهل تلك القبضه التى أتت فى قلبها:
'ياه يا شيخه للدرجه دى انا تقيله على قلبك عادى مش مهم اهم حاجه انى هكون مع زيزو حبيبى'

ردت عليها فريده بقرف :
'زيزو حبيبك ايه يا شيخه كتك القرف غورى يا بت على شغلك'

ردت رقيه وهى فى فمها كميه كبيره من الطعام :
'باكل الله ما تصبرى'

شدت فريده على قبضة يدها حتى تحاول أن تُهدأ أعصابها لكن لم تستطع أن تتحمل اكثر فاردفت صارخه:
'يا شيخه غووووورى قرفتينى '
~~~~~~
بعد مرور نصف ساعه كانت رقيه جالسه فى مكتبها تترجم بعض الأوراق فهى تعمل كمترجمه فى أحد الشركات الكبرى
لكن قاطع عملها رنين هاتفها وكان المتصل خطيبها

ردت عليه وهى تشعر بنفس قبضة قلبها :
'السلام عليكم ورحمه الله وبركاته '

رد عليها زياد السلام:
'وعليكم السلام ازيك يا رقيه'

ردت رقيه وقد بدأت أن ترتسم على فمها ابتسامه بلهاء كعادتها عندما يقوم بالرنين عليها:
'الحمد الله تمام انت عامل ايه'

رد زياد وهو يمثل عليها الحزن :
'انا اقول ايه غير الحمد لله'

ردت عليه رقيه بقلق وقد لاحظت نبرته الحزينه :
'مالك يا زياد فى حاجه '

رد زياد وهو ما زال يقوم بدور الحزن عليها:
'مفيش يا رقيه مزنوق بس شويه فى فلوس الشقه والكوافير والقاعه اعمل ايه بس '

ردت عليه رقيه بحنان كعادتها :
'متقلقش يا حبيبى كل دا هيتحل قابلنى بس انت على بوابه الشركه '

رد عليها زياد بخبث وقد نال ما يريده :
'حاضر يا حبيبتى عارف انى تعبك معايا ديما '

ردت عليها رقيه:
' تعبك راحه يا حبيبى'
~~~~~~
عند زياد بعد أن أغلق المكالمه مع رقيه

سماح (والدة زياد) بلهفه :
'ايه عملت ايه هتديك فلوس'

رد عليها زياد بابتسامه واسعه :
'طبعا يا ماما هتدينى اومال انتى مفكره ايه يلا بقا سلام عشان هروح اخد منها الفلوس وبعدها هروح لتقى (زوجته التى رقيه لا تعلم عنها شئ) اصلها كانت بتكلمنى وتعبانه اوى بسبب الحمل '

حكايات وما فيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن