1

1.6K 68 45
                                    


العنوان : لقاء مع الطاقم

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

___________________

أشرقت الشمس على تلك الجزيرة الصغيرة، وكأنها تحمل معها شعاع الأمل ليوم جديد. كانت أشعة الشمس تتسلل بخجل بين الأغصان، لتلامس الأرض بقبلة دافئة، توقظ الطبيعة من سباتها الليلي.

في هذا الصباح الباكر، كانت الجزيرة تعج بالحياة، فقد خرج سكانها مبكرين إلى شوارعها الضيقة التي تزينها الأزهار، ليبدأوا يومهم بروح من التفاؤل والتعاون، كتلة واحدة لا تعرف الانقسام ولا الأحقاد، كأنهم خُلقوا من مادة السلام نفسها.

لكن هذا المشهد الذي يبدو كحلم شاعري، أصبح جزءًا من ماضٍ بعيد.

في غضون ساعات قليلة، تحولت الجزيرة إلى كومة من الحطام، تنتشر في أرجائها آثار الدمار كالندوب على وجهٍ جميل.

كانت أصوات القراصنة تعلو في الأفق، كأنها نذير شؤم. قائدهم، ذو النظرات الفاترة، جال في المكان باحثًا عن أي ناجٍ، ترافقه زمرة من رجاله الأشداء. تلك المعركة الشرسة، التي لم تكن الجزيرة هدفها، قد ألقت بظلالها الثقيلة هنا، رغم أنها كانت تبعد آلاف الكيلومترات.

وفي لحظة بدا فيها الأمل كخيط رفيع يتلاشى في الأفق، سمع القائد صوتًا صغيرًا، كأنها مناجاة الطبيعة نفسها.

هرع نحو مصدر الصوت، وأزال الحطام بيدين واثقتين، ليكشف عن آخر فرد من هذه الجزيرة التي كانت يومًا جنةً للسلام.

لكن، هل حقًا كانت تلك المعركة البعيدة هي السبب الوحيد وراء هذا الخراب؟

////////////////////////////////

في مقر البحرية، جلس سينغوكو، أدميرال الأسطول السابق، في مكتبه الواسع، محاطًا بجدران تحمل عبق التاريخ وأمجاد الماضي.

إلى جانبه، كان غارب يجلس بلامبالاة ظاهرية، يتناول مقرمشاته بأصابع تعرف طعم المعارك والانتصارات. بينما ينظر إلى الأفق البعيد عبر النافذة، عادت إليه ذكريات ماضيه المجيد، حين كان يواجه الروكس وغول دي روجر.
زفر أنفاسًا عميقة، كأنها محملة بعبء الزمان.

السليل || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن