2

844 52 27
                                    

_________________________

العنوان : أشقاء

______________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

___________________

تحت شمس الظهيرة المتألقة، حيث كانت الأمواج تلمع كأنها حُلى من الألماس المتناثرة على سطح البحر، جلست رودي على حافة السفينة، متكئة على درابزين خشبي متآكل بفعل الزمن، وقدماها تتأرجحان برفق كأنهما تتحدثان بلغة سرية مع الكون الفسيح.

كانت عيناها تتأملان الأفق البعيد، تلتقيان بنقطة تلاشي البحر والسماء، وكأنهما تبحثان عن أجوبة دفينة وسط اللامتناهي.

نظرت إلى لوفي باستغراب، قبل أن تتحول نظرتها إليه لتصبح نظرة عتاب، عيناها كأنهما كتاب مفتوح يعرض صفحات من الذكريات القديمة المبعثرة. بعبارات تجمع بين الدعابة والعتاب، قالت:

"أيها الشقي، هل نسيت إخبارهم عني؟ يالك من شخص... حسنًا، انسَ الأمر، فأنا أتوقع أنك قد تتبرأ مني من أجل قطعة لحم، فلست مصدومة كثيرًا..."

نهض لوفي والنتوء على رأسه كأنما هو تاج من الطفولة الشقية، يبتسم بعفوية طفولية، وكأنه يحاول إعادة الدفء إلى اللحظة.

لوح بيده بحماس، وكأنه يحاول أن يمسك بريق السعادة في الهواء.

"حسنًا، حسنًا، لست غاضبة. يمكنك تركي الآن..."

وقف لوفي وابتسامة الانتصار تزين وجهه، وضع يديه على جانبيه بثقة، كمن أتم مهمة صعبة بنجاح.

كانت عيناه تلمعان بالسعادة المفرطة كنجمتين متألقتين في سماء زرقاء صافية.

"هيهي، لن تفشل هذه الطريقة... لحظة، لماذا أنتِ هنا؟ لا تقولي لي أنكِ سوف تنضمين لطاقمي..."

لكن سرعان ما تبددت تلك البهجة حين عبس قليلاً بعد أن خيبت شقيقته الكبرى ظنه، وكأن سحابة عابرة حجبت شمس سعادته.

"آسفة، لو، لكنني هنا بالصدفة لا أكثر.
كنت متجهة نحو العالم الجديد."

🎉 لقد انتهيت من قراءة السليل || ذو الشعر الأحمر شانكس || 🎉
السليل || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن