بارت ١

1.9K 18 5
                                    

دائما ما كنت أكرر في ذهني أنني يجب علي التعلم لإعانة العائلة فقد تربيت على هذه الأفكار فأنا البنت الكبيره لعائلتي .
إسمي مايا عمري ١٩ سنه . انا في سنه أولى جامعه بدرس أدب عربي تربيت في منزل مكون من سبع أفراد أمي (أم أحمد) ربة منزل . أبي(أبو أحمد ) عاطل عن العمل حاليا فمنذ كنت صغيره كان أبي مسافرا ومنذ سنوات عاد أبي وقد طرد من عمله ولم يجد ما يعمل به . انا ابنتهم الكبيره ولدي اخ أصغر إسمه أحمد عمره ١٨ سنه
تبدا قصتي من ذلك اليوم المشؤوم :

ماما : مايا عندك بكره جامعه ؟
مايا : ااه ماما عندي ورح أروح من هناك على شغل . صحيح ماما بابا ما رح يطلع يشوف شغلانه
ماما : لاء يحبيبتي مهو خلااص اعتمد عليكي إنك انتي اللي تصرفي عل بيت وهو يقعد ولا همه ربنا يهديه ويصلحه يا رب
مايا : خلاص يا ماما ده نصيبنا بقا وبرضو انا مبسوطه اوي اني بشتغل و ما بسمحش لحد انه يعطف علينا .
ماما : ربنا يحميكي ويوفقك يحبيبتي ربنا ما يضيعلكش تعب
مايا : آمين يا ماما ربنا يخليكي ليا عاوزه حاجه
ماما : سلامتك يا روح امك مع السلامه

ودعت الأم إبنتها وهي تشعر بالحزن والأسى عليها فهي من تحمل تكاليف معيشتهم اما الاب فهو قد اعتمد على ابنته ولا شعور له ان كانت تتعب أو حتى تشتكي

رجعت مايا إلى المنزل وعلامات الإرهاق واضحة عليها فهي تعمل في متجر نوفوتيه نسائي بعد الجامعه .

مايا : السلام عليكم
احمد : وعليكم السلام إزيك يا قمر
مايا : هو انت إيه مبتدرسش
أحمد : لي كده بقا متقوليلي الحمدلله ازيك انت بسرعه كده جبتي سيرة الدراسه
مايا : الحمدلله بس والله كرمالك انت أخوي يا احمد وبخاف انك ترسب في الثانوية العامه من ورا استهتارك
أحمد : طب يستي واللهي ده انا بدرس و مجموعي حلو وان شاء الله هجيب الثانوية  إمتياز اي رأيك
مايا: يارب بحبيبي يا رب
أحمد مقبلا جبينها : هخلص ثانوية وهشتغل وهعينك بمصروف البيت انا حاسس بيكي واللهي
مايا : خلاص بقا يأحمد ربنا يوفقك هدعيلك دايما

تناولت طعامها مع عائلتها وهمت بالدخول إلى غرفتها
مايا : صحه وعافيه شبعت
الأب: مايا بكره عندك حاجة ؟
مايا : لاء يابابا بكره الاحد عندي عطلة في النوفوتيه والجامعه
الأب : تمام
مايا : هو في حاجة يا بابا
الأب : بكره هيجي رفيقي أبو حسين وإبنه وزوجة إبنه وعايزك تكوني موجودة وتتعرفي عليهم
مايا : حاضر يا بابا ده انا بكره ما عنديش حاجة هفضل في البيت
ذهبت مايا إلى غرفتها لتقفز على السرير بكسل كأنها كانت تحمل جبالا وتغط في سبات عميق

وفي اليوم التالي ......

زوجة ثانية غصبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن