بارت

631 12 2
                                    

ماذا فعلت مايا لهذه الحياة ؟
سؤال طرأ مخيلتها التي انكسرت امام هذا الخبر
كانت تحلم بفارس أحلامها الرائع ، شخص أحبها لكونها ليس لجمالها و دراستها ، فقط يحبها كما هي بكل تفاصيلها وعيوبها ، فالمحب لا يرى عيوبا حتى لو كان بحبيبه ألف عيب ❤️
شخص كانت تحلم به ، يمسك يدها و يجعلها تشعر بالأمان ، شخص بمثل عمرها كي يفهمها ويحضنها .

لم تتوقع مايا انهم قدموا لأجلها
وماذا لابنهم العجوز المتزوج
لا ألا يكفي هذا بل أحضر معه زوجته وابنه اثباتا على رضاهما بزواجه منها
كيف ترفض بعد كلمات أمها
كيف ترفض بعد نظرة والدها لها
تمنت لو أنها لم تكن موجودة للحظة قط
أغمضت عينيها وراحت في سبات عميق بعد مصارعات في عقلها لقد أقنعت نفسها أنها في كابوس سيئ وسوف تستيقظ منه قريبا ، أو بالأحرى هذا ما اقنعت به نفسها حتى تنام وتنسى جميع ما حصل

أبو أحمد : مايا ... مايا
استيقظت مايا وقد حل الظلام
سمعت نداء والدها فهمت للنزول

مايا : نعم يا بابا
أبو أحمد : مامتك قالتلك كل حاجه
مايا (وقد تذكرت واقعها المر ) : اه يا بابا قالتلي
أبو أحمد : تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي كده
جلست مايا بجانب والدها
أبو أحمد : انا لما كنت بشتغل هناك وكنا عايشين أحسن عيشه كان بسبب الله ثم ابو حسين هو ساعدني بوقت كان اخويا مش راضي يسلفني فيه فلس واحد . انا عارف انه احنا وصلنا لكل ده بسببي انا لو اشتغلت كتير كنا عمرنا ما عزنا حد بس ظروف قاهرة هي اللي وصلتنا لكده وما بقولش غير الحمدلله دائما وأبدا على كل حاجه حصلت ربنا بيختبرنا . انا عارف انه انتي متردده جدا بخصوص الواد حسين بس صدقيني انا مستحيل أعطي بنتي أي حد كده غير لما اكون عارفه جدا وسائل عليه العالم كلها وانتي عارفه . انا بعرف حسين من وقت كان عيل صغير راجل بمعنى الكلمه بخاف على عيلته ومحافظ على عرضه وشرفه يعني راجل راجل مش أي كلام وهو من وقت كنتو عيال كان بيحبك وعايزك وظروف خلته يتجوز . وانتي هتكوني الزوجه التانيه بس اعرفي اني عمري ما بعتك أو حتى تخليت عنك
هو قال هيخليكي تكملي دراستك بس مش عاوز تكملي شغل وهيكون العرس بعد الفاتحه ب ١٠ أيام

مايا (بعيون مدمعه ) : انا عارفه يابابا انك عمرك ما هتتخلى عننا انا واخويا بس صعبان عليا جدا اني اكون زوجه تانية واشارك وحده بزوجها . انا عمري ما فكرت اني اكون كده

ابو أحمد : يا بنتي ربنا حلل بس شرط أن تعدلو وهو قال انه هيعدل ما بنكو وعلى فكره حسين بيحترم جدا مراته الأولى وهي قالت انها موافقه عليكي وبرضاها برضو انتي فكري كويس و رديلي خبر بدري هما مستعجلين

مايا : حاضر يابا عن اذنك عاوزه اطلع اوضتي

صعدت مايا غرفتها وهي تفكر ماذا تفعل
دخلت الى الحمام توضأت وصلت صلاة إستخاره دعت فيها الى الله لكي يرشدها وينير طريقها نحو الصواب 
ثم همت إلى فراشها بعد تعب طويل ......

زوجة ثانية غصبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن