موج الحياة

الشباب حب أم إعجاب؟ (الجزء الثالث)

بدأ أيمن يصيح ويقول لها لماذا؟ لقد أحببتك من كل قلبي وغادة كانت تقول له لم يحصل شيء لكنه ذهب إلى منزله ولم يصدقها ،أنا فرحت قليلا لهذه اللقطة ولكني حزنت على أيمن حقا فهو كان يحب غادة كثيرا، ماذا يفعل غادة الآن ،من ستختار الحب أو الإعجاب،أحمد أو أيمن؟ وبعد هذا اليوم لم يعد أيمن بيننا ولكن غادة وأحمد يتقابلان في الكلية ففي إحدى الأيام تقابل أحمد وغادة وقال لها :
_ أعرف بأنك تحبينني كما أحبك فلماذا لاتعترفين؟
فقالت له غادة:
_ليت الحب يكفي ،ألاترى كيف جرحنا قلب أيمن المسكين وأنت تفكر في نفسي فقط؟
وبعدها هذا الجوار القصير تركته وذهبت تدرس  وكانت حزينة جدا فهي تحب أحمد كثيرا لكنها لا تستطيع أن تكون معه من أجل أيمن لذلك فقد أصبحت تدرس في قسم آخر وإبتعدت عن أحمد لعلها تنساه وكانت دوما تذهب إلى بيت أيمن فتجده سكران ولا يفتح الباب ويقول لها إذهبي فتذهب وكلها حزن.
لم أعد أتحمل  فذهبت ألى أيمن وقالت له:
-أعرف بأنك حزين جدا تجاه مافعلته غادة ،لكنها لم تخونك مثلما تتصور فأحمد هو الذي قبلها ، فهي بالرغم من أنها تحبه كثيرا إلا أنها بقيت معك ،هل تعرف لماذا؟لأنها أعجبت بك وحاولت كثيرا بأن يتحول هذا الأعجاب إلى حب ولكن لم يحدث هذا فهي لم تنسى أحمد،حبها الأول  ورغم ذلك بقيت معك وأعرف بأنك لا تحب غادة بل أنت معجب بها فأنا أعجبت بك لكنني نسيتك لأنني لاحظتك بأنك تصاحب البنات فقط للمتعة لذلك أنصحك بأن لا تكون عائقا أمام حبهم وسامحهم عندما تأتي غدا لعيد ميلاد غادة لأنني أعرف أن سبب حزنك ليس على الحب ولكن على شيئ آخر.
بعد هذا الكلام لكن برد علي بكلمة وبدأ كأنه غير مهتم فتركته وعدت للمنزل. ولكني كنت حائرة لأنني لا أعرف غادة من إختارت.