الفصل-02-

50 11 4
                                    

                   
    
                   ...... صوتوا ✨🤍.....

وقفت مصدومة أمام المرآة،  لقد رأيت انعكاسي الغير مؤلف (إن كان انعكاسي أصلا)  .

شعر أسود كظلمة الليل. عيون زرقاء في جوفها شيء من البنفسجي المحيط بالبؤبؤ  وقد امتلكت تلك العيون لمست ناعسة . بشرة شديدة البياض و شفاه وردية صغيرة.
تلك حتما ليست أنا إنها روبيليا الشخصية الخرافية التي قرأت عنها سابقاً، مهلاً هذا غير منطقي،  أنا يجب ان اكون في المدرسة الأن ليس هنا.

وقفت تلك الخادمة خلفي تراقبني بنظرات كلها تعجب. لكن ما عساها تفعل أمام انستها الصغيرة التي استقظت هذا الصباح محدِثة تصرفات غريبة.

أما أنا  فمن دون سابق إنذار بدأت في صفع وجهي بيدي. لا هي ليست يدي بل يدي روبيليا،  و ماذا تظنون؟  ، أ تريدون مني ان أقبل الوضع و أبدأ في السير مع مجرى الأحداث؟؟  ،  طبعا لا  و ألف لا.  كل هذا يجب أن يكون حلما  ، أما التناسخ و إعادة
الإحياء كلها أشياء تحدث فقط في روايات الواتباد.

أسرعت تلك الخادمة نحوي و هي تبعد يدي عن وجهي.
" انستي من فضلكِ توقفي،  هل أنتِ مريضة؟ "

" على أغلب أنا مريضة "

"حقاً!...  أرجوكِ أخبريني بما تشعرين؟، هل حرارتكِ مرتفعة؟  "

"حرارتي؟.. لا هي ليست مرتفعة"

"إذن بما تشعرين، ما خطبكِ؟"

"بما أني هنا أكلمك بدل كوني على على طاولة الإفطار أتشاجر مع أختي على من يأكل أخر قطعة جبن.... فحتما أنا أصبت بارتجاج في المخ.... ههه"

دفعت تلك الفتاة الصغيرة و تقدمت نحو المزهرية الأنيقة المعبأة بزهور الأوركيد.  أفرغت محتوياتها و أفرغت الماء فوق رأسي.
صرخت تلك الفتاة التي ما عادت قادرة على تحملي.

رغم تبللي من الرأسي إلى أسفل القدمين،  لم أصحوا من نومي!.  سحقاً... كنت أعلم أن نومي ثقيل لكن لم أدري أنه بهذا السوء.  ثم هناك حل واحد متبقي.

الصفع.....«فشل»
الماء البارد............«فشل»
القرص.........«فشل»

إذن يجب عليا أن أنام مرة أخرى و عندما أصحو سأجد نفسي في غرفتي تلفني بطانيتي الدافئة التي رسم عليها صورة ~باتمان ~   نعم باتمان،  و ماذا في ذلك أنه بطل الطفولة خاصتي.

أسرعت إلى الفراش مرة أخرى، أمام صدمة الخادمة التي صار شعرها أشعث و ملامحها تشوهت. مسكينة كل هذا بسبي لكني سأرحل و يعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي لا داعي للقلق يا حلوتي.
طويت جفوني بقوة و بدأت أعد الخراف،  لكني لم أنم،  و قفت و أغلقت الستائر و حاولت النوم مرة ثانية لكن من دون جدوى، طردت الخادمة و غيرة الوسائد و غنية تهويدة لنفسي، لكن لا فائدة. أنا مفعمة بالحيوية،  كيف أكون مفعمة بالحيوية و أنا إنسانة كسولة بإمتياز،  لو أشارك في أولومبيات النوم سأنام لأسبوع متواصل و سأخد الميدالية الذهبية.
لكن كل قدراتي لم تعد لديها مفعول، لطالما اشتكت صديقتي من نومي في الحافلة المدرسي..... لكني...... لم أنم.

The legend of the lost princess...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن