Trois

382 16 0
                                    

عادت إيليت بعد هذا اللقاء إلى القاعة مَرعوبة مِن نَبرة أُستاذ چيون و نَظراتُه المُتفحِصة جَسدها
جَلست إيليت فى صَمت مُتجاهلة أسئلة أصدقائها عَن غِيابها لم تَلبُث ثوانِ حتى دَخل أُستاذ چيون إلى القاعه فى صَمت بهَيئتُه المَهيبة التى بحَق تَشِع كاريزما
صَنع تَواصل بَصرى مع إيليت سُرعان ما فَصلتُه
إلتف يَكتُب على اللوحة الذَكية بعَرض الحائِط " إختبار جُزئى مُفاجِئ "
و نَظر إلى تَنهدات الطُلاب بإبتسامة مُتكلِفة جَانبية قائِلاً فى هِدوء : هذا الإختبار لَيس إلا لتُقيموا مُستوي فِهمكم لِما تَم شَرحه من قَبل مَجيئ و لي أيضاً لأُقيم مُستواكوا فحَسب مَا رأيت هُناك منكم ذو مُستوى أخلاقى مُنحط أردتُ أن أعرف التَعليمى أيضاً لهذا بالتَوفيق
تَحدث فى الأخِر قاصِداً إيليت ناظِراً لها بتَحدى
قام بتَوزيع وَرق الإختبار على الجَميع و عِند وِصوله إلى إيليت مدت يَدها لتأخذ الوَرقه أشار لها بعَينه قائِلاً بنَبرة آمِرة :  إجلسى بمُفردك فى أخر مِقعد بالقَاعة
بالطَبع لن تُعانِده هى بِدون شَيئ تَشعُر إنه سيَقتلها آجلاً أم عاجِلاً
إنتهت إيليت مِن حل الإختبار بَعد نِصف ساعة فى الحَقيقة كما يُقال فى بَعض الأحيان إيليت دودة كُتب إن إستلزم الأمر ، لاحظ تَوقفها عن الكِتابة فقام بمُنادتها : أنِسة لي إيليت لِما تَوقفتى عن الكِتابة قبل مِرور نِصف الوَقت !
أجابته إيليت بهِدوء : إنتهيتُ أُستاذ چيون
رَفع حاجِبيه مُعبراً عن دَهشته قائِلاً : إذا أحضريه و تعالِ لا تَجلِسي تتأملين نِجوم السَماء فى مُنتصف النَهار !
قهقه الجَميع علي حَديثه و ذهبت إيليت فى تردد و إحراج و هى تُعطيه الوَرقة و تَحدثت بهَمس لا يَسمعه أحد سِواه : أرجوكَ لا أُريد أن يَعلم أحد مُستواي إن كان سَيئ أم جَيد
هَمهم لها بهِدوء فعادت إلى مِقعدها و جلست و بعد إنتهاء الجَميع إنتهى معهم اليَوم الدِراسى
قبل خِروج الجَميع مِن القاعة نادى چونغكوك إيليت آمِراً إياها ألا تَخرج و بالفِعل قامت بإنتظار خِروج الجَميع وَقف چونغكوك أمامها واضِعاً يده بجيوب بِنطاله و هو يَقول فى نَبرة تُذيب من يَسمعها : دَرجتك مُرتفِعة كَثيراً عما تَوقعت إذاً لِماذا أخلاقك أقل منها ؟
قَضمت إيليت داخل جَوفها لإخفاء غَضبها قائِلة بثبات : ألا يَجِب أن يَلتزِم الأُستاذ الحِدود اللازِمة فى إحترام طُلابه !
نَظر لها باستنكار قائِلاً : لقد كَسرتى الواجِب عِندما تَطاولتِ فى الحَديث عليَّ منذُ قليل ، مِن ثم مَتى تَخطيت حِدودى هل طَلبتُ منكِ قُبلة فِرنسية على مَكتبى !
نَظرت له إيليت بصَدمة و حَرج حيثُ إكتاست الحُمرة وَجنتيها و خرجت مُسرِعة من القاعة
أخيراً أفرج چونغكوك عن قهقهتُه
خَرجت إيليت تَقف بين أصدقائِها و تتمتم بغَضب : لقد إكتفيتُ منه يجِب أن يرحل
تَحدثت ميشا بتسائُل : ماذا حَدث إيليت لهذا الغضب ؟
أجابتها إيليت بغضب : إنه يستغِل سُلطته فى غَيظه ألا يَعرِف مَن هي لي إيليت و كم من أُستاذ طَردت ؟
حاولت انستازيا تهدِئتها قائِلة : إهدأى عَزيزتى سنِدبِر له خِطة تُوقِع به
صَمت الجَميع يُفكِر فى خِطة حتى تَحدثت ميشا بجِدية و هِدوء : إقعِ و أوقعيه فى حبكِ
أرجعت إيليت رأسها للخلف فى ألم قائِلة : إلهى ماذا أقول أنا و ماذا تهذى انتِ ! أقع فى حُب مَن انا أريد طَرده لا مُواعدته
نَظرت لها ميشا بتحدى : إعتبريه رِهان !
نَظرت لها إيليت بتعجُب قائِلة بإندفاع : عَن أى رِهان و حُب تَتحدثين أنتِ ؟؟
إستدارت لها ميشا بإبتسامة جانبية قائِلة : توددى إليه حتى يَقع فى حُبك و نَلتقِط له بعض الصِور اللَطيفة التى تُودى به خَلف الشَمس
نَظرت لها إيليت فى صَدمة و هى تُصفِق لها قائِلة : اللعنة ميشا ما هذا العَقل بحَق السماء الشيطان يُصفِق لكِ !
أعادت ميشا خُصلات شعرها القَصيرة للخلف بفَخر تحت قهقهة الفتاتان و نزلا كل منهما تدلف إلى سيارتها عائِدتان إلى منازِلهم ، دَلفت إيليت إلى سيارة بجانِب چيوم و ألقت التَحيه على چاي وا
نَظر چيوم لها مُتسائِلاً : أين حَقيبتكِ إيليت؟
بَحثت إيليت حولها بصَدمة ثم وضعت يَدها على رأسِها بغضب قائِلة : اللعنة عليَّ و على عَقلى
نَزلت من السيارة مُسرِعة إلى القاعة و دخلت دون أن تَقرع الباب ظَناً منها إنه لا يوجد أحد كما تعتقِد و لَكِن أفزَعها صَوت أنفاس خَلفها إلتفت فى خَوف و كان چونغكوك تحدثت إيليت فى ثِقة : نسيتُ حَقيبتى لذلك أتيت لإحضارها
نَظر إليها چونغكوك عن كُثب كاد به أن يَشرد فى أعمق نُقطة فى عيناها و لَكِنه سَيطر على نفسه
تَحدث چونغكوك فى نبرة خَبيثة : عقلكِ ليس فيكِ إيليت
أجابته إيليت بسُخرية : منذُ أن رأيتُ وَسامة أُستاذى و عَقلى قد سُلِب
كادت أن تَرفع يدها لتَلمس وَجنته و لَكِنه أمسك يدها بخِشونة قائِلاً : إياكِ و أن تُفكرى فى مَرة أن تَلمسينى لي إيليت إياكِ أنتِ لستِ من عُمرى ولا مُستواي ، إما الأن فأنا أُحذِرك لا تَعبثى معى انا عَبثى سيئ أيتها الفتاه قد أسلبك عَقلك و قَلبك !
كان يَتحدث وهو يُناظِر عيناها مُباشرة شَعرت إيليت بتَوتر من كلامه حيثُ شَردت هى الأُخري فى عيناه ، چونغكوك لا يَعلم إن الكلام الذى تَفوه بيه فى أخر حَديثه سيَتحقق آجلا أم عاجلاً
قاطع التواصل البَصرى الذي صنعوه بغَضب إمساك چيوم ليد إيليت التى تَمسكها يد چونغكوك حتى أصبحت أيديهم على شكل مثلث و تحدث چيوم بغَضب
: بأى حَق تَمسك يَدها بهذه الطَريقة ؟
نَظر له چونغكوك من رأسة حتى إخمض قَدميه بإستهزاء و تجاوزهم مُغادِر القاعة و هو يَنظر لهما فى إستنكار مُتمتماً : مُراهقين
شَعر چيوم بالغضب عندما نَعته بمُراهِق لهذا كاد يَخرُج ورائه و لَكِن إيليت أمسكت يَده قائِلة فى خَوف : إتركه چيوم يبدو إنه شَخص سيئ خَبيث
.
.
دَخلت إيليت و يليها چاي وا إلى المَنزِل مُنصدِمة من وِجود والِدها أسرعت إتجاهه مُحتضِنة إياه و هو يُربِت على رأسها فى حَنان بَكت إيليت فى عِناقه قائِلة : أبى لقد إشتقتُ لكَ كَثيراً انا حَقاً كنتُ فى حاجة إليكَ
تَحدث والِدها فى نَبرة دافِئة : ماذا حَدث عَزيزتى لِما البُكاء ها أنا معكِ الأن إحكِ لي صَغيرتى
مَسحت إيليت دِموعها و تحدثت بتَقطُع :  هُناك أُستاذ جَديد أتى بَديلاً و لَكِن يتعمَد إغاظتى و تَهديدى و التفاخُر بسُلطته
نَظر لها والِدها بغضب قائِلاً : مَن سيُزعِج إبنة لي يي ري فى وِجوده ! ما إسمه هذا الوَغد سأعُلمه كَيف يُعامِل سَيدتُه
نَظرت إيليت لأبيها بفَخر قائِلة :  لا أتذكر جَيداً و لَكِ أعتقِد چيون چيون چونغكوك رُبما نعم
إبتلع والِدها ما بحَلقه مُتلعثماً فى الحَديث : هل انتِ مُتأكدة يا إبنتى ؟
إكتفت إيليت بالهمهمة أمسك والِدها يَدها مُتحدِثاً بهِدوء : إبنتى أنتِ تعلمين إنى أخاف أن تتأذى من نَسمات الهواء صَحيح و أي شَخص فقط يُزعجِك أُادبه أليس كذلك؟
همهمت إيليت بتعجُب فأكمل فى تَوتر قائِلاً : إياكِ و العبث مع چيون چونغكوك إبنتى إن عَبثتى معه انت تُسرعين من نهايتكِ إنه كالنار التى لا تنطفأ بل كالبنزين دائِم الإشتعال !

𝑆𝑃𝑌 𝐵𝑢𝑡 𝐵𝑜𝑦𝑓𝑟𝑖𝑒𝑛𝑑.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن