Neuf

289 13 1
                                    

"لا إتركوها هى ليس لها دَخل فى إمور والِدها هى لا تَعلم شَيئاً حاسِبونى أنا تحدث جونغكوك هذا بصُراخ و هى يُحاوِل الإفلات من الحِبال التى قَيدت حَركة يداه و قدماه
و صَدع صَوت الرُصاص مُخترِقاً القَفص الصَدرى لِدى چونغكوك تَحت صُراخ إيليت فى الحُلم و الحَقيقة "

إستيقظت إيليت بعد هذا الكابوس المُفزِع و هى تَصرُخ مُتسببة فى إستيقاظ النائِم بجانِبها و هو يُهدئها قَلِقاً عليها
فأخبرته إيليت بإختصار غَيرُ راغِبة فى إخباره التَفاصيل فتَحدث چونغكوك بصَوته الحَنون الذى لطوال الإسبوع الماضى إكتشفت كم هى تَعشق صَوته بل و تَعشقه هو أيضاً فهى إكتشفت حَقيقة مَشاعِرها أخيراً
فقال : إهدأى عَزيزتى لا بأس أنا مَعكِ لا تَقلقِ
نَظرت له إيليت بإمتنان هى بحَق مُمتنة فعلاً لوِجوده معها هى لم تَعلم إن لَديها مِثل تِلك المَشاعر و الحُب إلا بمَعرفته
.
.
تغلغلت أشِعة الشَمس من بين ستائِر النوافِذ مُتعامَدة على النائِمان مُتعانِقان فى أمان و حُب
مُتسببة فى إستيقاظ إيليت بالطَبع
إستيقظت و إستندت على ساعديها تتأمل چونغكوك شارِدة بملامِحه و هى تتلمس تَفاصيل وَجهه بحنان بِدأً مِن عيناه و النَدبة على وَجنته اليُسرى إلى أنفه الصَغيرة و شَفتيه الأرنبية الناعِمة التى تَذكرت مَذاقها بين شَفتيها حِين يُقبلِها تَكون بطَعم الكَرزِ الأحمر حتى الشامة أسفل شفتاه السُفلى هنا يكمُن سِحره الثانى بَعد عيناه التى تَحتوى على مَجرات بداخلها مَليئة بالنِجوم الساطِعة و ما هى إلا تائِها فى بَحر عيناه ولا تَرغب فى إيجاد القَشة لنجاتها
قاطع سيل تاملاتها رَنين الهاتِف الخَاص بچونغكوك مُعلِن عَن وِصول رِسالة نَظرت إيليت بفِضول و كان چيوم فأخذت الهاتِف بسعادة فمُنذ يَومان و هما يَتحدثان عبر هاتف چونغكوك و أخبرته بكل التَفاصيل
جَلست تُحادِثه لما يُقارِب الساعة حتى إنها لم تَلحظ إستيقاظ چونغكوك و شِروده فى السَقف فى اللاشيئ لما يُقارب العَشرة دَقائق يُفكِر فى الكابوس الذى رَاوده و هو قَتل إيليت أمام أعينه
أخيراً إنتبهت إيليت لإستيقاظه مُلقيه الهاتِف بجانبها و هى تَبتسم بإتساع مُقتربة منه مُقبله شَفتاه بسَطحية قائِلة : إزدادت الشَمس سِطوع بإستيقاظ حَبيبى أتعلم !
إبتسم چونغكوك على لطافتها قائِلاً : لم أعلم هذا سابِقاً و أيضاً لم أعلم من قبل إنكِ مُبتذلة هكذا
ضربته إيليت بخِفة على كَتِفه و هى تَقول : هل هذا جزائى فى إنى أردتُ أن أكون رومانسية بَعضُ الشَيئ معك ؟
كادت أن تَنهض من السَرير و لَكِن أمسك چونغكوك بمِعصمها مُثبتاً إياها على السَرير و هو يَعتليها يُعدِل لها خُصلات شَعرها قائِلاً بجدية : أنتِ لستِ فى حاجة لتَمثيل شَيئ أنا أعلم إنكِ تُبادلينى لا تُغيرى أى شيئ لتَحصلى على إعجابى ف بالفِعل حَصلتى عليه
إبتسمت إيليت بإتساع و هى تَنظُر له و عيناها تَلمع من كثرة حُبها له أستطيع أن أُراهن بإتساع بؤبؤ عيناها فى هذه اللحظة
إقترب منها چونغكوك بهدوء ليُقبِلها و لَكِن جَذب إنتبهاهما جَرس المَنزِل دَفعته إيليت و هى تَنزِل بسُرعة فهى تَعلم مَن الآتى قامت بفَتح الباب و هى تَحتضن چيوم بعُمق بحَق چيوم بالنِسبة لها صَديقها المُقرب الوَحيد
و لاحظت وِجود فتاةً ما بخلفه عرفهما چيوم مُشيراً على إيليت قائِلاً : هذه إيليت صَديقتى الوَحيدة المُقرَبة
ثم أكمل مُشيراً على تِلك الفتاة بعد إبتسام إيليت لها قائلاً : تِلك مَارْس صَديقتى الجَديدة
بعد أن تصافحتا الفتاتان دَعتهما إيليت للدِخول و جَلسوا بهِدوء تحت مُزاح چيوم و إيليت و إيليت تُخبِر مَارْس بعاداته السَيئة يبدو و كأنها مُتعمِدة فَضحه
قاطَع مُزاحهما نِزول چونغكوك بتكاسُل بعد إستحمامُه و هو يفرُك ما بين حاجبيه و يُحاوِل أن يَعرف هَوية الفتاة الجالِسة بجانب چيوم بَعد نِزوله و نَظرت الفتاة لما يَنظر إليه چيوم و إيليت و فَتحت عيناها بإتساع و هى تصرُخ بإسم چونغكوك بحماس مُسرِعة إتجاه چونغكوك بقوة و هو ضَمها بقوة و لا تقل صَدمته عنها فى شَيئ فعانقها رافِعاً إياها مِن على الأرض قائِلاً : يااا مَارْس اللعينة أخيراً
بالطَبع لا أحتاج لتَوضيح إن أفواه أيليت و چونغكوك قد وصلت للارض من الصَدمة
بعد ان فصلا العِناق لاحظ الإثنان نَظرات چيوم و إيليت المَليئة بالغيرة
فجلس چونغكوك بجانب إيليت بعد أن صافح چيوم و جلست مَارْس بجانب چيوم وحل الصَمت بين الأربعة حتى تَحدثت إيليت بغيرة مَلحوظ فى نَبرتها : إذاً أُلاحِظ إنكوا على أجمل مَعرفة ببعضكما لدرجة هذا العِناق الحار !
بالطَبع لن تُخفى إيليت غيرتها فتحدث چونغكوك مُتعمداً إيغاظتها : نَعم أعرفها منذُ زَمن
نَظرت له إيليت بتَوعد ثم نَظرت لمَارْس بإبتسامة : لا تُؤاخذينى و لَكِن أخبرينى ما نوع العِلاقة لأن هذا اللعين يثير أعصابى ، أي علاقة هذه التى تتعانقان بها بهذه القوة !!
لن يصمُت چونغكوك بالطَبع بعد أن نعتته باللعين فإقترب من مَارْس قائِلاً : لَيس عِناق فقط
وأمسك بوجنتها و هو يُقبلها فشَهقت إيليت بغَيظ و چيوم صَرخ قائِلاً : يا يا ماذا تَفعل !
و لَكِن إيليت لن تتمهل حتى تَسأل بل نَهضت مِن مَقعدها و هى تَضربه بغيظ حتى أمسك چونغكوك يدها و أجلسها على فخذية فقابل ظَهرها صَدره ووضع ذقنه على كتفها بجانب عُنقها قائِلاً : أيتها المَجنونه تمهلى لتَعرفى مَن تَكون مَارْس أختى !
شهقت مره أخرى أما چيوم فقد شخر و مَارْس تَبتسم فقط فقالت إيليت بسُخرية : انتَ كاذِب انتَ لا تَملُك إخوة!
نَفى برأسه بقهقه : إنها إبنة أبى
اليَوم هو يَوم صدمات إيليت بالفِعل
نَظرت لها بتمعُن و هى تَنظر لچونغكوك تُحاوِل أن تَجِد وَجه الشَبه و لَكِن لا يُوجد فتحدث چونغكوك بسُخرية : يااا ألهذه الدَرجة لا تُصدقينى هل نَفعل تَحليل الحِمض المَنوى لتُصدقينا !
نَظرت إيليت بعِبوس مَرة أُخرى لمَارْس و لَكِن لا شبه قط

فإبتسمت مَارْس لها بإتساع مُبرِزة غَمازتها فهى بحَق لَطيفة و للغاية فقالت : صَدقينى إنه أخى و يَكبُرنى بخمسة عَشر عاماً بالإضافة إنى لستُ سَيئة لأخطف رجُل مِن حَبيبته و چيوم أخبرنى كم انتِ تُخبريه إنكِ تُحبيه فلا تَقلقِ
وجنتاه إيليت كساهما الحمرا عِندما نَظر لها چونغكوك قائِلاً : إذا تُخبرين صَديقك المُقرَب عن كم انتِ هائِمة بى همم ؟
نَفت إيليت بسرعة برأسها قائِلة : لا چيوم يُبالِغ أنا فقط أخبرته إنى إعترفتُ لكَ
فتحدث چيوم بصُراخ : ياا كاذِبة أنتِ كل يَوم تُخبرينى كم أنتِ تُحبيه و كم هو مُثير و جَميل!
نَظرت له إيليت بتَوعد و هى تُشير له إنها ستَقتله
و هكذا قضوا مُنتصف اليَوم حتى غِروب الشَمس سَوياً و مَارْس و إيليت يُعدان الغداء و چونغكوك و چيوم يَلعبان سَوياً و الخَاسِر سيَقوم بتَنظيف الأوانى و مَن إختار الحُكم بالطَبع الفتاتان و كان الخَاسِر چيوم بالطَبع چونغكوك لا يَخسر بشيئ عادةً
و هكذا قضوا يوم لطيف مليئ بالذكريات السَعيدة للجَميع و بالأخص چونغكوك و مَارْس اللذان أخيراً تَقابلا بعد أن فرقتهما الظِروف بسبب كُره والِدة مَارْس لچونغكوك و والِدته لانهما السَبب فى قَتل زَوجها والِد چونغكوك و لَكِن القَدر جَمع الإخوة
.
.
جَلسا فى الحَديقة فى الليل و هما يتناولان القهوة المُحلاة بقطع الشوكولاتة المَشروب المُفضَل لديهما و يُراقبان القمر كعادتهما المُفضلة أيضاً
و يتابدلان عِبارات الحُب و النَظرات المُحبة أشد دَليل على صِدق القِلوب
و لَكِن قاطع هذا الهِدوء و الصمت الليلى صَوت كَسر فى باب الحَديقه الخَلفى و لكِن لم تَمُر ثوانِ ليَلتفا لرؤية مَا حَدث بسبب مَجئ شَخصان قاما بدَس سن الحُقنة فى عُنق چونغكوك و إيليت و بعد دَقيقة قد فقدا الوَعى بالفِعل
و كان الشاهِد على هذا القَمر الذى سيشهَد على لياليهما الحَزينة الأخرى .

𝑆𝑃𝑌 𝐵𝑢𝑡 𝐵𝑜𝑦𝑓𝑟𝑖𝑒𝑛𝑑.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن