#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#عشق وسط الدمار.
#الفصل الثاني.
توجه لها ادهم بسرعة والتقطها داخل أحضانه وبدأ يضرب على وجهها بخفه حتى استيقظت فنظرت له بضحك قائلة :
" ايه ده انا نمت امتى؟ شوفت يا أدهم حلمت ان في زومبي……"
ثم صمتت وهي ترى الاناس يركضون هنا وهناك والصراخ يعم في الأجواء، فنظرت إلى ادهم بعيون متسائلة، فأماء برأسه دون أن يتحدث، فضربت بيديها على وجهها وهي تقول بصدمه :
"احيييه، احيه يا أمي احيه."
ثم سحبت ادهم من ياقة قميصه وهي تقول بطريقة مضحكة :
" ادهم انا مش عايزه اتاكل يا أدهم، مش عايزه اتاكل."
فقال ادهم بضيق وهو يحاول إزاحة يدها عن قميصه:
"يا بنتي سبيني، ايه التشائم اللي انتي فيه ده؟"
وفجأة اتسعت عيناها وهي تقول بفزع :
" هنا يا أدهم، هنا."
ثم تركت ملابسه ونهضت راكضه إلى في اتجاه السلم الذي يصعد من الناس، فركض ادهم خلفها وامسكها من يدها قائلًا بتساؤل :
"انتي رايحة فين؟ انتي اتهبلتي؟ مش شايفة الناس طالعة وهي خايفة من الزومبي، وحضرتك عايزه تنزلي."
فقالت ببكاء وعبراتها قد شقت طريقها على وجهها:
"هنا يا أدهم ماطلعتش مع الناس."
فأحتضانها باحتواء وبدأ يهدهدها كطفلة صغيرة وهو ينظر إلى الباب بأمل في انتظار دخول هنا مع الناس التي تدلف إلى المقهى ولكن قد انمحى أمله بعد أن أغلق العاملين في المقهى الباب عندما رأوا الزومبي يصعد.
ظل يهدهدها حتى هدأت تمامًا، وعندما هدأت ركضت إلى السور لكي ترى هنا ولكنها وجدت العديد والعديد من الزومبي الذي يصعد على السلالم في اتجاههم، فأتجه ادهم لها ووقف بجانبها وربت على يدها قائلًا :
"اهدي يا منة، اكيد هتلاقيها مستخبيه تحت، بس احنا دلوقتي المفروض نتصرف وننزل للعربية علشان احنا كده بقينا محاصرين، حتى بصي."
فنظرت منة إلى باب الكافية الذي لن يتحمل دفع هذا الكم له، فالباب خشب مفتوح من جميع الاتجاهات بعيد من الأشكال، ومغلق بشنكل صغير، وقد وضع العمال بعض من المقاعد خلفه لكن هذا لم يفي بالغرض، فمسحت منة عبراتها من على وجهها ونظرت إلى ادهم بهدوء قائلة :
" طب وهنعمل ايه دلوقتي؟"
فأجاب ونظره موجه إلى الباب الذي قد فُتح بالفعل :
"ماعرفش، بس خليكي جمبي او ورايا، فاهمه يا منة؟"
فأماءت برأسها وهي تنظر إلى الزومبي الذي دلف إلى الكافية بفزع :
"ح…. حاضر."
ثم أمسكت ادهم يدها وظل ينظر حوله بتفحص، ثم سحبها وركضوا إلى أحد الجوانب وجذب أحد المقاعد وبدأ في تحطيمه ثم امسك إحدى اقدام المقعد واعطاها لمنة وأمسك هو القدم الأخرى
ثم امسك يدها مرة أخرى وظل يسير بها بهدوء وهو ينظر حوله بحذر وكانت منة تنظر بفزع وقرف إلى الزومبي الذي يأكل بعض الأشخاص فوضعت رأسها في ذراع ادهم وهي تشعر بالغثيان من هذا المنظر المقرف، فربت ادهم على رأسها وارد بخفوت :
"اهدي يا منة وحاولي ماتبصيش ليهم، تمام؟"
فأماءت برأسها دون حديث وظلوا يسيروا بهدوء حتى وصلوا إلى الباب فظهر زومبي أمامهم، فقام ادهم بضربه على رأسه، فسقط الزومبي على الأرض وظهر واحد آخر وكانت منة متشبثة في ملابس ادهم بشده ولا يستطيع التحرك، فنظر لها بملل قائلًا :
" والله يا حبيبتي انا مقدر خوفك بس مش كده، كده احنا هنتاااكل."
فأزالت يدها بخوف فبدأ هو في ضرب الزومبي وعندما انتهى نظر لها فوجدها تعود إلى الخلف وزومبي يقترب منها فضرب على رأسه من غباء زوجته ثم اتجه لها وقام بضرب الزومبي وأمسك العصا التي في يدها قائلًا بتهكم :
" دي لازمة امها ايه؟ فهميني. "
فوجدها تنظر خلفه بفزع فابتلع لعابه بخوف قائلًا بتساؤل :
"ف… في زومبي ورايا صح؟"
فأماءت برأسها بسرعة، فالتفت إلى الزومبي بسرعة قالك بابتسامة بلهاء :
"ازيك؟"
ثم هبط بالعصا على رأسه وسحب منة وركض في اتجاه السلم وبعد أن هبطوا توجهوا إلى المرحاض لرؤية هنا وعندما دلفوا نظرت منك إلى ادهم قائلين في نفس واحد :
"احيه. "
# لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
أنت تقرأ
عشق وسط الدمار
Fantasíaعندما تقع في الحب في وقت غير مناسب تكون هذه النتيجة.............. ٢٠٢٢/١٢/٢١ ٢٠٢٣/٥/٢٩