"تناقُض حُلو" ! .

66 13 6
                                    

بِهُدوء .. جالِسة تقرأ رِوايتُها كَالعادة ، وما بين الشُّعور بِالحُزنِ والسَّعادة ..

لِلَحظة ..توقفتْ عَنْ القِراءة تُفكر ، بِماذا تشعُر!!؟ ، أو ما هوَ شُعورُها تحديداً !؟
هي غارِقة بين الشّعور الجَّيد والسَّيء، بالنسبةِ لها شعورُها الجيد  أنها تغرقُ دائما في رِواياتُها وتبتعد .. تبتعِد إلى عالَمٌ بعيد يروقُها ، يروقُ قلبُها وافكارُها..

تَعود لِتُفكّر بِشعورُها السيء ..
وتَقول : إلى متىَ؟ إلى متى سأبقى أهرُب مِنْ واقعي ؟
سأبقى طوال فترات حَياتي أهرُب وأتهرّب مِنْ هَذا العالم وأعود لِأغوص في الْخيال ، حقاً مُستاءة لأنني دائماً أُصدَمُ بِواقع مؤلم ، هل هوَ حقاً مؤلم أم أنني لَم أعُد ارضى بِواقعي وأغراني الخيال !!؟ ..

يكفي ، أشعر بِرأسي يكادُ يسقُط بسبب ثِقل تفكيري ..

تنظُرُ لِروايتُها بيدُها بِشغف وتقول :
حقاً مَنْ يهتم ؟! ، نَعم مَنْ يهتم سأبقى أغوص وأغرق بِحُروفي وبِرِواياتي وبِجميع هَذهِ الأفكار لَن أُطفِئ شَغَفي هَذا في القِراءة ، يَكفي أنهُ النّورُ الوحيد بينَ ضجيجُ هَذا العالم المُعتِم  ..

ثُمَّ تَعودُ لِشَغفُها وتُكمل القراءة بِهُدوء وتلَذُذ لا مُبالية لضَجةُ العالم المؤثِرة على أفكارُها العميقة والمِثالية ..كَما تقول !! .

"شُعُور" .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن