Part: 12♡

184 22 15
                                    

.... تظاهري بالقوة أرهقني فدعني أختبئ في أحضانك من العالم دع حبك يدفئ قلبي البارد الذي يلفه السواد أنا لست قوية أنا أضعف شخص أمام عينيك....

_____________♡____________

حين إرتفع صوت الطلقة كانت تطبق جفنيها بشدة أدركت أنها نهايتها حتما لكنها لم تشعر بأي شيء يخترق جسدها فتحت عينيها وكان والدها يتوسد الأرض وأراقت دمائه عليها، أرادت الصراخ أرادت أن تنادي أحدا لكن صوتها خانها كالعادة فإكتفت بدموعها تحكي ألم قلبها لفراق آخر شخص تبقى لها في حياتها، إرتفعت نبرة صوته الساخرة

"تشعرين بالحزن عليه؟؟ لقد قال أقتلها فضل أن يعيش أراد موتك لماذا تبكين عليه الآن من المفترض أن تكوني سعيدة"

وتبا لعجز يمنعك حتى من القصاص لنفسك ببضع كلمات تداوي بها روحك الممزقة ولقلة حيلتها
أشارت له بيديها بلغة الإشارة بينما ودت لو صرخت بها في وجهه لتجعله يدرك مقدار ما جعلها تعيشه

"لأنه الشخص الوحيد الذي أملكه الآن أنا وحيدة تماما بدون عائلة أو أصدقاء حتى صوتي خانني فأبى أن يرافقني في مسيري الوعر أنا حزينة لأنني أضعف من أن أكمل المسير وحدي أريد أن أصبح أقوى لكن العالم لا يسمح لي"

تمكن من فهم كل كلمة أشارت له بها، ليس حزينا من أجلها ذلك ما أقنع نفسه به، ليس حزينا لأنها تشبهه في وحدته، ما زال مقتنعا أنها تحررت من أب متسلط يكدر عيشها، لم يكن ليقتلها أراد الضغط عليه بها إنحنى إليها ليهتف

"الآن أنت حرة يمكنك الذهاب لأي مكان تريدينه تحررت منه هناك أشخاص لا يستحقون العيش والدك واحد منهم لم يستحق نفسا واحد في هذه الحياة لماذا أنت مصرة أن تكوني مثيرة للشفقة وغبية"

رفعت يدها لتشير له

"هل ترى هذا القلب المتحجر الذي تملكه ويجعلك لا تتأثر بشيء؟؟ أنا لا أملك مثله لأستطيع أن أكمل حياتي كأن شيئا لم يكن أنا لم أتجرد من إنسانيتي مثلك"

غاضب للغاية هي نوع ما تستفزه لتخرج أسوء ما فيه، فهل تريد هي حقا أن ترى جانبه الأسوء على الإطلاق؟؟ إقترب منها ليضغط على فكها بعنف بينما تحاول هي بدون جدوى أن تفلت من قبضته غامت زرقاويته وإقترب يهمس بجانب أذنها

"يجب أن تكوني ممتنة أنك على قيد الحياة لأن منعدم إنسانية مثلي يعشق إراقة الدماء أنا أكبح نفسي بصعوبة يا صغيرة لذلك حافظي على هدوئك"

ختم كلماته بأن ربت على وجنتها بنوع من العنف أرادت لو تتحلى بالشجاعة في مواجهته لكن فشلت محاولاتها في السيطرة على جسدها المرتعش فأي قوة تلك التي أرادت التحلي بها أمامه وهي تنتفض هنا كورقة داعبتها رياح عنيفة فهزت ثباثها ما كان منها إلا أن أطلقت العنان لعبراتها لتتسابق على وجنتيها ولو كان البكاء حلا لشفى جروح قلبها الغائرة ولملم روحها المشتة

Can WE play حيث تعيش القصص. اكتشف الآن