Can WE play

Part:15♡

وَلنَا فِي الحُبِ لقَاءٌ عَلى حُدُودِ قَلبِي المُتِيم بِك أَتَنازَلُ عَن أَراضِيهِ التِي خُتمَت بِصَك مِلكِيتِك فَمُنذ وَقَعت عَينِي عَليكِ قَلبِي لَك
__________♡__________

إبتسامة صغيرة تسللت إلى شفتيه وعينيه مثبثة على صفحة وجهها الهادئة، مستلقي بجانبها لا يقوى على أن يزيح أنظاره عنها يجهل كم من الوقت يراقبها بينما تغفو بهدوء وقد لانت ملامحها التي كان يطغى عليها البرود، لم يستطع مقاومة رغبته الملحة في إحتضانها حتى يدخلها بين أضلعه لتتخذ من قلبه سكنا لها سرعان ما ألغى تفكيره والمسافة بينهما وإحتضنها يدفن وجهه في رقبتها

شعرت هي بحركته تلك ففتحت عينيها بتعب تطلعت نحو سقف الغرفة المزخرف لفترة تتعرف على مكانها ثم عادت ببصرها نحوه حين شعرت به يزيد من إحتضانها تعتقل يديه خصرها ويدفن وجهه في تجويف عنقها بينما أنفاسه المنتظمة تداعب بشرتها بلطف إرتسمت إبتسامة صغيرة على شفتيها

"صباح الخير" 

خرجت كلماته تلك بصوت أجش بينما لم يغير من وضعيته أو يبتعد عنها تجرأت هي وممرت أناملها على خصلاته الفحمية لتردف بهمس

"صباح الخير"

سيطر الصمت على المكان كلاهما إكتفى بالدفئ الذي يشعر به بين أحضان الآخر، كأن الكلمات لم تعد تعني شيئا بينهما كأنها أرواح تعانقت وليست أجسادا، رنين هاتفه المجحف كان النقطة الفاصلة بينهما وكسر ذلك الصمت المقدس تجاهله لكنها عقد حاجبيها

"جونغكوك هاتفك يرن"

تنهد وإبتعد عنها مرغما يلتقطه عقد حاجبيه بإستغراب ثم إلتفت إليها وجذبها نحوه يطبع قبلة صغيرة على جبينها إبتعد قليلا فتعلقت عينيه بخاصتها  

"سأعود على الفور لا تحاولي التحرك إنتظريني"

هزت رأسها بهدوء فأهداها إبتسامة جميلة وربت على خصلاتها قبل أن يلتفت ويخرج من الغرفة بينما إستمرت في التحديق بالفراغ من خلفه تنهدت تلقي برأسها على الوسادة مجددا بإرهاق

"ما الذي يحدث معي!؟ لماذا لا أستطيع رفض أي تصرف منه لماذا أنا ضعيفة تجاهه لا يمكن أن أبني مستقبلا بينما أعيش على أطلال الماضي"

أغمضت عينيها تحاول أن ترمي ذلك التفكير بعيدا لكن صورته لا تفارق مخيلتها أي سحر أو لعنة يلقيه عليها يجعلها تتخطى مرحلة الإعجاب إلى الحب، راجعت نفسها لوهلة تحاول تذكر ما حدث البارحة إنتفضت فجأة وفتحت عينيها على مصراعيهما تعتدل في جلوسها لتلقي باللحاف بعيدا،شهقت بفزع حين وقع بصرها على قميصه الأسود الواسع الذي يعانق جسدها يظهر القليل من وشم العنقاء على فخذها
____