"صغيرتي "
"كل فتاة تتمنئ أن يكون لها من يشاركها أيامها، أحلامها، أسرارها، كل الحكايات وتفاصيل قصتها، أن تجد من تستند عليه فى أوقات ضعفها ،أن تستمع إلى رأي يشارك فكرها ويفهم وجهت نظرها، أن يكون صمتها لغة تُفهم من نظرة واحدة ، كل هذا أمنية حلمت بها متمثلة في أختى!! "
_ فى حجرة بسيطة ذات جدران بيضاء رقيقة الشكل توحى بالهدوء والسكينة وستارة شباك من الدانتيل الأبيض الشفاف وبالجانب الأيمن من الشباك يوجد سرير صغير لفرد واحد ويقابله دولاب صغير وبالجانب الأيسر مكتب بسيط عليه كمبيوتر والعديد من الكتب المنثوره عليه بعشوائية.
- كانت الأضاءه فى الحجرة بيضاء خافته بمصباح أباجورة السقف المعلقة فوق المكتب .
-لنجد فتاة ترتدى زى الصلاة (الأسدال)تنتهى من صلاة الفجر وتدعى بصوت خافت هامس:اللهم يسر لى أمرى وأصلح لي شأني وأحفظ لى والدى وشقيقتى يارب العالمين.
لتقوم وهى تحمل سجادة الصلاة وهى تطويها برفق وتضعها عند طرف السرير من الخلف، وتذهب لتفتح شباك غرفتها فيداعب وجهها نسمة رقيقة باردة وتجد الجو مازال يشبوه الظلام والقمر يذوب في السماء ليختفى و تتفتح ضياء السماء ببطئ لتنير الأرجاء تدريجياً
لترفع رأسها إلى السماء وبأمل وفى نفسها: أتمنى اليوم أن يسير أخر أمتحان على خير، أريد الحصول على الدرجات النهائية، حتى أستطيع دخول كلية الطب ليتحقق حلمى وأساعد الجورى .
************
كانت تحمل وعاء بيه ماء دافئ وبيدها قطعة قماش قطنية النسيج وتهم لدخول حجرة شقيقتها، لتجد والدها يخرج من الحجرة لينظر لها نظرة تفحصية سريعة كانت كفلاش لثوانى معدودة ثم يشيح بنظره سريعاً بعيداً عنها للجهه الأخر
لتنحى رأسها إلى الأسفل بسرعة وبصوت هامس:صباح الخير
لم يرد عليها ،ولم يعطها أى أهتمام !!
كَبَتَت مشاعر الألم والحزن بداخلها ولم تظهرها، لا تعرف لما يتصرف معاها والدها هكذا أحياناً يكون مستمع لها ويتحدث معها وأن كانت بعض الكلمات المقتطفة البسيطة، وأحياناً يتجاهلها نهائياً كأنها سراب!!
لتدخل لحجرة مشابة لحجرتها في كل شئ، معاد أن هناك مكان المكتب طاولة بيضاء حديدية عليها العديد من الأدوية، وبجانب السرير جهاز طبى للتنفس موصل بأنبوب أكسجين وجهاز أخر لقياس و مراقبة مواشراتها الحيوية .
- من ينظر إلى الحجرة يعتقد أنها غرفة بأحد المستشفيات لما يوجد بداخلها من معدات ورائحتها التى يعم منها المنظفات والكحول الطبى .
-على السرير يقبع جسد فتاة هزيل بعض شئ ،موصل بها العديد من الأسلاك والخراطيم الطبية، فهناك خرطومين رفعين خارجين من أنفها متصلين بجهاز التنفس ،و خرطوم بجهاز غريب موضوع عند نهاية الحنجرة وبداية القفص الصدرى ،و العديد من الأسلاك فى العديد من الأنحاء.
أنت تقرأ
طفلة بجسد إمرأة بقلم /خلود عبيد (قيد الكتابة)
Romanceهل يمكن للطفولة والبراءة؛ أن تهمش وتتدمر ؟! هل يمكن للأحلام والمستقبل أن تتحطم و تختفى ؟! هل يمكن للعمر والأيام أن تسرق وتمحى ؟! بين طرفة عين وغمضة جفن ، تغيرت الأي...
